Monday, August 26, 2019

رهبة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / حسن كطوف السعدي

رَهبَةٌ
الحيُّ خالٍ من ساكِنيه, أُمي جالسةٌ عندَ الباب بِوجهها الشّاحب من الخوفِ تنتظرُ أخي الذي لَطالما عَودَنا على الغيابِ بِدون عُذر, سمعت إطلاقات نارية وكأنّها من الحيِّ المقابلِ بَدأ الخوفَ يَدبُّ في جَسدِها ، حمامة على العمودِ الكهربائي خِفقَت بِجناحَيها لتَهجُرَ المَكانَ أخذتْها الرّعشةَ من أثرِ طَيران الحمامة. مَبهورةً قالت (يارب سترك موخوش فال) تَجَلدَتْ قليلاً بالكادِ تِحملاها قِدماها للنِّهوضِ تِتِكئ على رُكنِ البيتِ لِتَنظُر مِن بَعيدِ ما يِحدُث ولكن لاشئ سِوى رجالٌ مُلثمون بِيدهِم أسلحة خفيفة جارَتَها التي سَلَّمتْ عليها قَبلَ لَحظة كأنها بِلمحِ البَصر لم تَكُن مَوجودة بَدأ أحدهم يُصوبَ بِندقيتهِ على وجه أمي من بعيد.

No comments:

Post a Comment