من جديد
إلام أنظر؟
َوانتظر ولا أبتعد
عن ألم
مختبئ بين الخلجات
هناك يأخذني الحنين
إلى ما وراء الأفق
سحر الحاضر يبهرُ عينيَّ
يردد صدى الضحكات
ومن ترك الآهات
ونشر آيات الجمال
يتملكني صوتٌ خافتٌ
يبحر بين هدير الشوق
أشق معه البحر بمجاديف الحنين
بين أمواج التغيير
تغمرني فرحةٌ ملت الانتظار
تأملتها مع دعوةٍ أجلتها ليوم اللقاء
مع صدى الدعاء
أرتديت شراع الرجاء
تبللت بنسغ الآهات
حين نتقابل بأرواح تركتنا
على شفا الحلم
ننقب عنهم من لا شيء
تبكيهم العيون
وتتملح الدموع من زفير الاحتراق
صرخات اختزلتها
في عالم السكون داخلي
أي رحيل ذاك الذي
ما احتواه
واقع يتحدى الماضي
بذكرى راسخةٍ كالجبال
لَيتَهُم كالطيور المهاجرة
ترحل ثم تعود
السفن شاردة بأحبةٍ غادرونا
نراهم في نور الشمس
في السماء وضوء القمر
عيني الوسنى ما غفلت عنهم يوما
لكني تغربت عن الغد
لاتوه في هذيان يملأ قلبى بغصةٍ
أعود والتقي معها بطيفك
يحميني من جديد
يراقصني واضيع في غمرة اللاوعي
وفاء غريب سيد أحمد
4/8/2019
No comments:
Post a Comment