نقطة التقاء ..
---------------------
عدنان الريكاني / 23/ 8/ 2019
-------------------------------
طال لسان الشوق بلحس الذكريات .. والغياب يدنس اطلال الغرام !!.
وكان لي موعد مع ذلك السراج في زاوية الغرفة العتيقة، حين يسبقني ظل أنيني متمايلا مع تعرجات الأقدام فوق سجادة الأنباء مغطاة بالتراب، وتجلت الأحلام بأخاديدي الطاعنة بالسن، وهي تحاول لملمة بقايا حديثي الهلوف المحروق شوقاً، بعدما أعياني نكران الذات، ومن يدري لعل نوح اليمامة بعد منتصف الليل، اجمرت حبات عناقيد صدرها الزيتونية ..
هكذا دارت الحياة، نمرُّ عبر بوابة ضيقة لندخل في بون شاسع أكبر من حجمنا المعتاد، فيلوك بنا اخاديد وتجاعيد الزمان الممحي فوق اسرة منفاه الوحيد، ولا نتعظ من تشققات التي سلبت السعادة من مآقينا، وجرفت لحظاتنا المهمشة في سكون وهدوء تام، لا يستقبله غير ستائر تحمل جثة نور الشمس المعلقة في نوافذ العمر، ولا نقدر تخطي فوق رقابها المندسة بفاجعات الأيام المكسورة، ولا يستقيم خط بيننا في نقطة الألتقاء.
No comments:
Post a Comment