Friday, August 9, 2019

عصر بلا بصر ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / جهاد مقلد

ذكريات فيس
عصرٌبلابصر

حمل المسكين مصباحه بيده، وحمل بالأخرى عصاته يتوكأ عليها فهي دليل لايخون، صديقته الوفيه... لم تفارقه يوماً... كان فاقداً للبصر، ولكنه بصير القلب.
 صدمه الأول، وقال معاتباً:
شيخي لماذا لاتنظر أمامك ومصباحك بيدك؟
قال: آسفٌ أنا ياولدي... أنا بصير القلب، ولكن أنت أعّماه، لماذا تُغلق عينيك؟!! فقال:
 مصباحي ليس لي بل ليحميني منك ياولدي، جاءه الآخر، صدمهما معاً، فقال له مابالك ياولدي:
ألم ترٓ مصباحي؟ أجابه:
عذراً ياشيخي أنا في عجلة من أمري!
رد المسكين:
 وصلنا الى زمنٍ، نمشي على سجيتنا، لانحتاج إلى مصباحٍ منير... ولا لزوم لعيني بصير...
جهاد مقلد/سوريا

No comments:

Post a Comment