ذكريات فيس
عصرٌبلابصر
حمل المسكين مصباحه بيده، وحمل بالأخرى عصاته يتوكأ عليها فهي دليل لايخون، صديقته الوفيه... لم تفارقه يوماً... كان فاقداً للبصر، ولكنه بصير القلب.
صدمه الأول، وقال معاتباً:
شيخي لماذا لاتنظر أمامك ومصباحك بيدك؟
قال: آسفٌ أنا ياولدي... أنا بصير القلب، ولكن أنت أعّماه، لماذا تُغلق عينيك؟!! فقال:
مصباحي ليس لي بل ليحميني منك ياولدي، جاءه الآخر، صدمهما معاً، فقال له مابالك ياولدي:
ألم ترٓ مصباحي؟ أجابه:
عذراً ياشيخي أنا في عجلة من أمري!
رد المسكين:
وصلنا الى زمنٍ، نمشي على سجيتنا، لانحتاج إلى مصباحٍ منير... ولا لزوم لعيني بصير...
جهاد مقلد/سوريا
No comments:
Post a Comment