خاطرة مذيلة بشعر
ايّ مكان ؟!
وقفة طللية على ما انكمش بين زفرات المنى من وطيس الذكرى....شوهت تقاسيم الكيان ..ارتخت على وقعه
الحواس المدركة للموجود واللاموجود .... تساوت الدلالات
على الازمنة لتلحقها بيوم انبتاتها عن انيتها ...البستها ثوبا
مقيتا من الارتجاجات الوهمية القت بها بين غياهب هذا
المكان ...لا سلطة لها فيه الا ان تمتثل لانقباضات سرت في نفسها....نزّلتها منزلة الحب ...وهيهات لها ان تامل منه
التباريح اليقينية ...كل ما القاه على مسامعها هو اجترار للمقروء وترام على مواثيق هيبة العشق بتعلة الشوق
مكان ظل من الاطلال تستحضره في مخيلتها ...ترجع له
لاحياء عودته ....تتظلل بنفس الشجرة التي اخرجت بثمرها ادم من الجنة ....لوتكن هي حواء التي اغوته بالتفاحة بل كانت غلته المسمومة التي طالت انوثتها والحقتها بصنف
انكرت وجوده ذات يوم بين جنس النساء .....ايّ مكان قادها الى قش الهوى تطاير موقعا تذمرا من ملاقيه ...
تراءت لها المحجوبات عن النظر حقيقة ...بلغت الوله ولم تحفل منه الا بالانشقاق عن حزب المغرمين ...تكابد الوجود
.ترمق ذلك السياج المتين الذي شيدته من حديد شديد
شدة تشربها لمتاريس حيائها وعفتها ....اوقعه ولم يترك
وراءه الا غياهب هذا المكان.
. ايّ مكان ؟
ايّ مكان اسلمت فيه الروح؟!
تخاله بارئا يقبض
الرأفة من صميم الوجدان
اسلمته البهتان
وهو مترع بضيم اليقين
حين لا يبالي
بانتكاسة الجباه تنزف
بخيبات غفوة
اتت على وطيس نزع
تاكل بنيران
حب مارد
ايّ مكان اسلمت فيه الروح؟!
ولم يحفل بوقفة
اضطرارية لم تمتثل لاشارة
منطق كابحة
لجماح عشق محموم هالك
تواطا مع ثمرة
اغوت ادم وحيّنت عقابه
بين غياهب
بؤر اسقطت فيها الهاوية
تستطلع حظا
من بقايا اسقام انسان
رمى بسهامه
المتوارية بكبرياء تصيّد
علها تبيد
عرش اميرة لم يحفل
بمسقط السياج
تهالكت تحت شجرة
تعبث اوراقها
بنتوءات احدث عمقها
المحنّك بسياسة
الايقاع بسرب الزاجل
من اليمام
كان يسير طافحا متهكما
هازئا بالانواء
قناص فتنة متعللا بحبال
هيام ماكرة
حواها مقوضّا ذاك السياج
تغلغل فيها
لينسج سجادا من اشواك
تتاوه بها في
كل خطوة تستوقف قلبها
الدامي من الاهوال
ايّ مكان اسلمت فيه الروح ؟!
لقابض سلم
الحمام بجشعه صيره من الغربان
بنعيقها المفزغ
افرغت القوى من التدبر
في كل ومضة
مضت تئن في نزف ترثي
ذاك الزمان
المحمل بسواد جراح
لن تندمل
كلما مرّت تعانق الوهن
من كبوة
يصعب بعدها ركوب
صهوة راحلة
فارسها مزعوم الهمة
يمتطيها نكرانا
هو صياد القاصي والداني
اهلكتها المجازفة
هابت بعدها جنس الرجال
متقفي ذاك المكان
بقلمي الاستاذة لمياء بولعراس 20 اوت.2019
No comments:
Post a Comment