Friday, August 9, 2019

مرآة روح ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / ناريمان معتوق

مرآة روح وحكاية أفكار

مدخلـــ:
حين نكتشف دواخل ذاتنا
فحلمنا بالغد يكون أفضل
يمطرنا بالحنين على ما فاتنا
ويكون أملنا بالله كبير

مرآة روح وحكاية أفكار/ناريمان معتوق

تألقت كعادتها فحملت معها الحب ما يكفي فحبيبها اليوم آت
يتلوها كعشق بين السطور
يأتيها بحلمه الوردي
ملّت الانتظار وحيدة هي والقدر
ساعات تأملت غرفتها وتلك المرآة
التي غيرت أفكارها
(ف بالأمس كانت كقصة باهتة الألوان)
أسرت فيها الماضي الحزين
واليوم هي بموعد مع القدر
حبيب ضلّ لمرات الطريق
وعودة مباركة
إغرورقت عيناها بالدموع صاحبت لحظة شوق
لحبيب أمله الوحيد لحظة صدق مع ذاتها
لمحت في عيونه النقاء
فحبيبها ذا قلب أبيض
خجول بملامحه
بريئ بطلته
فسكون ذاته أيقظها من حلمها مرات ومرات
تأرجحت على نفس الكلمات
وها هو من جديد يمطرها بهمساته الجميلة
بارع هو بنقل أفكارها بين السطور
تلك هي قصة وأبطالها
لم تكن من نسج الخيال
واقع عاشوه
بكل جوانبه من سعادة
وهناء
وصفاء
وراحة بال
حبيب الأمس واليوم آتى يتصفح ذاتها
يتلوها كقصة ما زالت مستمرة
في أجزائها الخمسة
كقصة لم تنتهِ فصولها
لا زالت مستمرة
في قائمة انتظار لمصير بين المحبين
أملهم الحب وعنوانهم الأمل
وحنينهم للماضي لم يكن سوى ذكرى جميلة تتأرجح على كفة القدر
لم تعد كما كانت قصة ذات أوراق صفراء
بل ذات معنى
يدفئ قلبها الحب
ويشعله من جديد
لم تعد تلك المجنونة بالعشق اليتيم
بل هي روحها بنقاء تسير
تُسّر الحاضرين
واليوم بعد كل ما مضى
وتلك السنين سارت نحو
حبيبها تتأمله بصمت تغلفه بالحنين
فهو حكاية لكل الفصول
حبيب الأمس واليوم
ولغيره لن تكون

مخرجـــ:
حينما تتسكع أرواحنا في الفضاء الخارجي
وتسيطر على المساءات لتتلاقى
تطلب الرحمة حين نموت
وتبقى الكلمات
لا تكف ياهذا من الدعاء لنا

ناريمان معتوق/لبنان
‏الأربعاء, ‏25 ‏كانون*الأول, ‏2013
06:24:59 م

No comments:

Post a Comment