شُرفةُ الطِفل
مَددْتُ نجومَ الليلِ مثلَ حصيرةٍ
ليحبو عليها النورُ في شُرفةِ الطفلُ
ومرجاً من الأحداقِ فوقَ سريرهِِ
وقوساً من الأحناءِ يمشي مع النخلِ
وياربِّ هَيِّئ للبراعمِ ملعباً
لتجري عليهِ الروحُ كالنبعِ بالسهْلِ
وألبسْ شعاعَ الشمسِ قلبيْ مُمَزّقاً
ليَعرى ببُرْءِ الطفلِ ثوبٌ من الظلِّ
إذا رُمْتَ ضلعاً في السماءِ مُعلّقاً
وبحراً بلا شَطٍ وراهُ ... أنا كُلّي
سأرقى على أُولى النواعيرِ دورةً
لتقذِفَني في اليمِّ من ضِفَّة الأهلِ
بساتينُنا الخضراءُ مِلءَ عيوننِا
فراشٌ من الأزهارِ في جوقةِ الحقلِ
منحتُ جوازَ الغيمِ تأشيرةَ الهوى
لتذكُرَني بالصبحِ آلهةُ الفُلِّ
سألعقُ في مهدِ الطفولَةِ أُنملي
وترشحُ من جُدرانِها كرمةُ النّحلِ .
محمد علي الشعار
١٦-٨-٢٠١٩
No comments:
Post a Comment