Tuesday, August 20, 2019

حروف مرتعشة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أيمن السعيد

حروف مرتعشة..بقلمي..أ.أيمن حسين السعيد...الجمهورية العربية السورية.

خوف عظيم يأتي ويذهب
في الذهول والوقت
فاغرا فاه الحياة
فاغرا فاه الصمت
فاغرا فاه الطمأنينة
ووداعة السلام
أين يدي الله؟!
أين عنايته ورحمته!؟
أيعقل أن يترك؟
أنفاسه في الأرواح
تهتك وتغتال بكل قسوة
أيعقل أنه يستعجل ؟
عودة أنفاس الأرواح إليه
ما عدت أفهم
أعبث ؟ أم تدبير؟
منه أن يجعل الموت قاسيا هكذا
يحوم بغربان الليل والنهار
وتحوم وتحوم بلا مبالاة
بالموت الذي يسافر
فيه الناس تباعا مزدحما
وكأن قطاره امتلأ
من يمين ومن شمال
ومن فوق ومن تحت
وفي كل مكان وزمان
ولم يعد لميت آخر موطأقدم
وأحياء الإنسانية
ترقص رقصات همجية
لا مبالية ضمائرهم
التي تراكمت رايات جماجمها
رايات قراصنتها
وترامت على كامل مساحة العالم
من المحيط إلى المحيط
ومن القطب إلى القطب
ياااالآلامك أيها الطفل الصغير
كم أوجعتني وأدميت مقل قلبي
وأنا أتجرع ذهول الخوف
من هول صمت تلك الحجارة  المجرمة
كيف أطبقت وسحقت ضلوعك الصغيرة
وهشمت رأسك الصغير
وكأن الغبار كفنك
يقطر من خلاله دماك
تبا لحرب أوغلت بالصغار
بلا رحمة
تبا للأمم تبا لكل البشر
ذاك الصغير كان يغني
فهل تتبعت أقمارهم الصناعية
ومراصدهم الفلكية
قلب ذلك الصغير
فيفجرون الحجارة بحممهم
مطبقة ضلوعه وروحه وقلبه
ماذنب ذاك الصغير؟
ليكون له موعد مع الموت
بجحيم السفن الفضائية الروسية
ماذنب ذلك الصغير ؟
أن يكون قلبه
ضلوعه وروحه
 كفأر في مختبر التجارب
تجارب أسلحة بوتين الفضائية
ليأخذ سلاحه درجة الروعة والإمتياز
وتنهال عليه طلبات السلاح
أما ذلك الطفل
فيحجز مقعده في الجنان
مالذي أقوله!؟
في موجدات مدى رادارية مجرمة
لتتصاعد في الوطن أحزان المأساة
وتتلاطم فيه أمواج الدماء
لما لا تنزل السلام أيها الرب
لما لم تهبط بعد بالسلام والمحبة
سيدي وحبيبي يسوع
كلنا ننتظرك كلنا نشتاقك
أما وصلت روح الصغير إليك؟
أما وصلت روح جنين حاس إليك؟
كأن الخريف هو الفصل الداااائم
في وطن الزيتون والسلام
فيتساقط فيه الحجر والبشر
والكبار والصغار والشجر
كأن هذا الزيتون ملعون
لابركة فيه ولا سلام
بل بركة الموت و الحرب
كأن هذا الإسمنت ملعون
لا بركة فيه إلا بركة
الموت والدمار
لكل شيء حي
لكل نسيم عليل
هذا الموت الكثير المزدحم
للواحد والثاني والعاشر والخمسين
والمائة والألف والآلاف والمليون
يمزقني في الذهول
فلا أصحو في هدوء يوم صدفة
يمزقني توقا للسلام والأمان
دفن تلو دفن تلو دفن
بلا مقاصير حمالة للنعوش
دونما قراءة للفاتحة والدعاء
خوف سفن بوتين الفضائية
التي خرقت جدار رحمة المقابر
وجعلت حتى القبور والأموات أشلاء
وتستمر مفاوضاته مع أردوغان
 نتيجتها توافق المصالح
والمزيد من قتل الأطفال والأجنة
أيعقل أن يكون بوتين مؤمنابيسوع
أبمحمد أم بالشيطان يؤمن أردوغان
أيعقل أن الحسين وعليا ؟
يرضون بما يحصل من المذابح
أيعقل ألا تفهم الفصائل
أنها ما آمنت بوطن ولا دين
وما كان ربها إلا القتل والدولار
وهل ليسوع  في قلبه مكان
لبوتين وهل سيشفع محمدا لأردوغان
وهل سينظر علياوالحسين إلى وجوه
من رفع رايات الثأر باسميهما
أيعقل أن ينال الجنة
من كان قبلتهم للصلاة
القتل من أجل الدولار
وحده يهوذا يقهقه ضاحكا
وهو لم يعد يستطع إحصاء الأرقام
أرقام الموتى...في نشرات الأخبار
فيشعل الشمعدان السداسي
ستة شموع تضيء بنصره
على الأطفال على الشجر والحجر
فلا غرابة بذلك وأتباعه
هم من قتلوا الأنبياء
وما احترموا حرمة كنيسة المهد
ولا حرمة مسجد المسرى والأقصى
ولا حرمة دم الأنبياء
فكيف بالأطفال
وكأن الإنسانية جميعها
آمنت به وتتبعت خطاه بالضلال
فنجح الجميع في قتل الشعب
نجحوا في تجارب أسلحتهم
على الأطفال وكأنهم فئران
آه أيها الطفل الصغير
ثياب العيد لم تلبسها سوى مرة
ووضعت في حصالتك الكثير
الكثير من العيديات
لتعين والديك على الرحيل
على الهروب من الجحيم
إلى أقاصي المجهول
أبظنهم ينتصرون بقتلك؟
وهم في الحقيقة
خاسرون ومنهزمون في الإنسانية
بظنهم أنه لا يوجد مابعد الموت آخرة
وآخرة المطاف عند الله
تجتمع الخصوم
قلبك الذي غنى في الدنيا
سيغني بتراتيل ربانية
ستكون لؤلؤة ناطقة متحولة متجولة
في الفردوس من جنان النعيم
سيتوسلون إليك
سيتوسلون لعينيك المليئة بالمطر
أن تخفف بنظراتك جحيم السعير
التي يكتوون بها
أن تغسلهم من غبار سقر
من آثام قتل قلبك الصغير
الذي غنى للفرح والأمل
وياليتهم فهموا أغنيتك
وأنى لهم أن يفهموا؟
ففي الجحيم  وحممها
يكون الأوان قد فاتهم ومات موعد فهمهم
فلا تأبه بهم
وأنت تعتلي عرش الفردوس
بأمر الله
وركن طيور الجنان
فحيث تجلس تبدأ حياتك
ويحترقون ولا تنتهي بالاحتراق حياتهم
وتحترق ضمائر من ركنوا للظلم
ولا تنتهي أبدا حرائقهم
ولا تنتهي أبدا حرائقهم.
بقلمي..أ.أيمن حسين السعيد...ادلب..الجمهورية العربية السورية.

No comments:

Post a Comment