خاطرة-- وداع
على رصيف المحطة تلوح مناديل من ودعتهم وهاجروا مرغمين - فراقكم قاتل صامت وجرحكم ليس له شفاء-هل تزهر الأماني في صحراء المحن؟ أم تمطرها غيمة سراب لتصبح هشيما تذروها رياح الخيبة؟
على قارعة الزمن يراودني طيفهم ليجتاح روحي وفراغ عمري حنين قاتل --
أحاول العبور واجتياز المدى ومتاهات النسيان للوصول إلى من قتلني فراقهم وأحرقني بركان بعدهم
تلفحني موجة الغربة والوحدة لتلقيني على صخرة الواقع فيعتصرني الألم ويهدني الوجع --
هل من أمل بالعودة؟ ماذا تقول أيها القطار ؟ وقد طال مني الإنتظار -لم يعد للعمر بقية --
ليلى الحافظ/سورية
No comments:
Post a Comment