قناديلُ السَّحَر15
عباءةُ الصّيف
ارتديهِ عباءَةً صيفيّةً
دِثاراً شتويّاً
تحسّسيهِ نسمةً عليلةً
أبصريهِ غيمةً مربعينيّة
غيثاً للأرضِ العطشى
طلّاً على وجناتِ جوريّةٍ عاشقةٍ للضّوء
ندىً على ثغرِ السّنابِلِ
طيفاً قادماً من الأفُقِ البعيدِ
على صهوة الهوى العذريِّ
نوراً من سماء العشقِ الكبرى
***
اسمعيهِ أغنيةً ملؤها الشّوقُ والحنينُ
لموطنِ الخبزِ والكرمةِ
لحناً شجيّاً يوقظُ السَّحَرِ من غفوتِهِ
معزوفةَ ودٍّ كونيّةٍ
***
عاينيهِ بمقلتيكِ الآسرتين للنّهارِ
للورودِ الفوّاحةِ بأريجها المُبارَكِ
للفراشاتِ السّاعيةِ إلى راحتيكِ المسبّحتين
باسم الحبيبِ
***
كوني اسمَهُ سمعَهُ بصَرهُ
ظلّهُ المنشود
قنديلاً لدربه الطّويِلِ إليكِ
حِجراً يكسنهُ الدّفءُ
في موسم الصّقيعِ
ملاذاً آمناً في كلّ الفصولِ
بيتاً تنبعثُ منه أطايبِ العطورِ
والزّعتر
والشّومَر
د. بسّام سعيد
No comments:
Post a Comment