لا تلمني
شجرة أنا تجرحني مدية العمر
أُبدي الجمود أمام انهيار أغصاني
وأنت تكتفي بورد يجاور جرحي!!.
تحولت آلامي لنهر
قضمتني سدودهم
وأنت تكتفي بورد يجاور سدودي!!.
اتّسعت آهاتي مطارف حقل
وينبوع ماء
وتمّ حصادي وتبديد مائي
وأنت تكتفي بورد يجاور
أرض احتضاري!!.
وتسطع شمس النعيم
لتوقظني من سباتي
أنفض موتي وأدخل مقهى الحياة
وأطياف أحزاني البالية تلاحقني
وأنت تكتفي بورد على شفة الآنية!!.
تحلّق أفكاري في فضاء براح
ويغدرني الصيد
يهوي جناحي أسير العذاب
وأنت تكتفي بورد يجاور ندف ريشي!!.
أرمّم ذاتي وأرتق ريش الأمل
تهاجمني أشواك الألم
وأنت تكتفي بأزهارك المبتورة الجذر!!.
ويأتي من يُحسن ترميم جرحي يدثرني بالأمان
ونجري بحبّ وندهس أزهارك الذاوية.
لا تلمني
بقلم هدى إبراهيم أمون
No comments:
Post a Comment