Friday, July 20, 2018

قمرٌ تدلّى ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أبو شيماء الحمصي

قمرٌ تدلّى فوق نافذتي
رسولاً
راح يكسرُ سُبحة الليّلِ
المسجّى
فوق أغصان القصيدةْ
كعذوبةِ الأحلامِ
يعبرني
فيشعل داخلي
عشقاً دفينْ
قمرٌ على أوراقِ ذاكرتي
يصلي
كي يفيضَ بهِ الحنينْ
ما أجمل الليل المطرّزِ بالأماني
يصطلي نارَ السنينْ
لصٌّ يطارد قبلةً
نسيتها إحداهنّ
فوق ستائرٍ بيضاءَ
تستجدي عيونَ
العابرينْ
الليلُ مرآةٌ
تخبّئ كلّ أسرارِ
القصيدةِ
في عيونِ العاشقينْ
والعشقُ مثلُ الزّهرِ والإنسانِ
من ماءٍ وطينْ
والعشقُ ذاكرةًُ
إذا حاولتَ أن تنساهُ
لا ينساكَ
فالمعشوقُ مطبوعٌ
بذاكرة القرينْ
فتعالَ ياقمري المبلل بالأماني
مثلَ أوراقي
نمرّ قصيدةً خضراءَ
في بستان من عبرُ
على الجرحِ الحزينْ
وتعالَ نفرشُ ماتبقى
من مقاعد عشقنا
وسطَ الحدائقِ
بالضياءِ

ليستبينْ
فلربما يأتونَ كالأزهارِ
بعدَ ذبولنا
كي يشربوا
مما تبقى
من سفيفِ العشقِ
كي ينمو الجبينْ

بقلمي
أبو شيماء الحمصيِ

No comments:

Post a Comment