الكهل
بالنسبة لي ... أجد أن ذاك الكهل المسجون في جسدي، شخص غريب عني و أنا غريب عنه، يفعل ما لا أريد، و أتحسر عما أريد، أسماني ما أسماني، أحب ذاك العجز الموجود في، دون أن يدرك أنه سبب حزني، علمني ألا أكون أنا، بل أصبح خادما أنفذ الأوامر، أقتل فني لأبحث عن قطرة أمل وسط الجفاف، لأرشد التائه و أتوه أنا.
بالنسبة لي ... ليست ذاك الكهل، أو مطبعة لتطبيق بعد الخاصيات الفاشلة، أخشى عليه مني، لكني ... ببساطة أخشى عليه مِن مَن لا يخاف عليه، فلا يرحم فيه قانونا كما يفعل في، سيلقى في نهر دموع مشلول الأطراف، مكبل الأحلام، مسجون بداخل جسد ميت.
بالنسبة له ... أنا فاشل و بالنسبة للعالم ... أنا قدوة، بالمراجعة في القوانين، أنقدوني منه، أيقظوني مني، أرجعوا لي ما كان لي و أهربوا حيث تشاءون، فكلكم مخلقون لتموتون، و يموت الطاغية لتنعم الأرض شبابا، و يحبس سكب الدماء المتشردة في أغلفة الصحف.
إني أسف لأني ... لا أريد شيئا سوى نفسي
لكني ... وجدتها في فني، و فني عبقريتي، أما تطبيق الأوامر فغبائي ...
شكرا لمن يفهمني، عفوا فأنا أنا لست غيري
وداعا يا من بداخلي ... تعب الدهر منك فكيف لي ألا أتعب
دعني أبحث عني ... ولا تسألني
فإن فشلت فهذا ذنبي ... لن يخيب في ظني
No comments:
Post a Comment