Thursday, September 26, 2019

غافٍ بين اشتياقي ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / وفاء غريب

غافٍ
بين اشتياقي
وطرفةُ عيني والأجفان
لمحته طيفا
جال بالذاكرة
طَعَّمْتُ صبري بالدموع
وهو كأنه ما كان
ترنمت
في محراب الهوي
هويت في بئر ألمي
حين دق ناقوس
رحيل الخيلان
بين صدع الأشواق
أُزهقت براءة أوراقي
حين خط قلمي شعراً
بات يردده العشاق
وبت أنا وقلمي
نعاني الخسران
أوهام تتردد على مخيلتي
وألف سؤال وسؤال
هل زارني خلسةً
كي يبدد الذهول
في غفلةٍ من الزمن
ويجود عليَّ يوماً
وتشفى جراحي ويهدأ
قلبي الحيران
قمرا في سمائي
أرنو إليه
وهو البعيد القريب
يسكن دجى الليل
في كل مساء
أناديه في صمتٍ
وصدى صمتى آهاتٍ
تحطم عرين النسيان
هوايا قد هوى
ويخشى فؤادي
أمواج اشتياقي
تغرقني في لا وعي
فلا أجد لعشقي شطآن

وفاء غريب سيد أحمد

16/9/2019

هياماتي ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / زيدان الناصري الناصري

هـيــامـاتي

 إنـِّي أهــيمُ عـَقيمـاً في خَـيالاتي
           بعـدَ الخَـيالاتِ أُلقى في مَتاهاتي
تَمَــدَدَ العـُمـْرُ دَهــراً دوْنـَهُ أَمَـدٌ
           لَمْ ألـْقَ عـُمْري قَريباً من نِهـايـاتي
 قَـدْ طالَ عـُمْري تَمَطى في مَصائِبِهِ
         إذ هـامَ مَقـْطوعـُهُ فَانْظـُرْ مَجالاتي

حوصرتُ في أربعٍ لم ألْقَ خامِسَها
         إلا انطِبـاقـاً بِرَأسيْ في المَساءاتِ
 ما هكَـذا كانَتِ الأحـْلامُ أعـْرِفُهــا
            إلا النبـوءاتِ في عِـزِّ المُجـافـاةِ
  مالي أرى العـُمْرَ قَـد طالتْ نوائِبُهُ
         يُمَـزُّقُ القلبَ صـَحواً من سلاماتي
 أُكابِدُ الْلَيْـلَ أعـْماقَ الدُجى سَهَراً
          لَمْ أسْهَرِ اللَيْلَ بَـلْ أعـددْ إصاباتي
أنـا الْهُيـامُ وظِلـِّيْ مَوْتُ صاحِبِهِ
          أهِـيْمُ مَوْتَـاً بهـا جَلـَّتْ مُواسـاتي

دَعِ الحَقيقةَ وابْحَثْ في سَرابـاتي
          عـَلـِّيْ أرى طـَيْفَها يَعـْلو نُبوءاتي
 عَلـِّيْ أرى الشَوْقَ مَكـْتُوباً بِلَحـْظَتِها
        أسْتَذْكِرُ الأمْسَ عـَلَّ الحاضرَ الآتي
 يُصابُ من مَرَضٍ كانَتْ مَواجِعُـهُ
       خَيْراً عَظِيمَـاً وشَهْـدَاً في مُـوالاتي
 
مـاذا أقـوْلُ إذا مـا جُـنَّ لَيْلَتَـهــا
        قَلْبٌ سَـقيْـمٌ بَـرِئٌ في انْسِياقـاتي

يَقـولُ باللهِ ياسَفّاحُ هَلْ جَزَعَتْ
        يَـداكَ من مَقـْتَلِي فانْظـُرْ بَقاءاتي
 أجـابَهُ المَوتُ؛ إنِّيْ قَد جَزَعـْتُ لِما
.         رَأَيْتُــهُ فَطـَوَتْ كَفـِّي سِــجِلاتي

قُلْ لي بِحـَقِّ إلـهِ الكَـونِ أيْنَ أنـا ؟
.     مِنْ أيِّ جـيْلٍ ؟ ومن أيِّ انْتِماءاتِ ؟
 أما اسْتَجَبْتِ وإنَّ الْعـُمْرَ مَسْلَمَةٌ!
      أما انْتَقَيْتِ رَقِيْقَـاً من صُراخـاتي ؟
 هاتِ الإدانـاتِ تَـفْني من شَوائِبِها
.      عـُمْراً بَريْئـَاً تَفـانى دوْنَ سَوءاتِ
 هـذيْ الهُيـاماتِ تسْقيْني بِلَوْعَتِهـا
      سَيلاً رُعافـاً تَحَلـّى في انْسياباتيْ

ماذا أقـوْلُ لهـا ؛ إذْ طالَ مَوْعِدُها
       هَـلِ احـْتَرَقْتِ بِنـارٍ من دُعاباتي ؟
 ماذا أقـولُ لهـا ؛ إذْ قُضَّ مَضْجَعُها
     هَـلْ انْتَمَيْتِ لِصَوتٍ في مُناجاتي ؟
 كمِ اسْتَبَحـْتِ منَ الأسْرارِ وارِدَهـا
      وكمْ سَحَقْتِ دُروبـاً من مَسَرّاتي
 هَلْ ليْ بِنـارٍ لِكَيْ تُطفيْ مَوَدَتها
.   فَجَمْرَةُ الشَوقِ قَد طاحَتْ بِهاماتي

هذي الهياماتِ تَعـْلوني وتَسْحَقني
سُحْقـاً على سُحقِها تُبْنى انْسِحاقاتي

قراءة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أحمد نهير

قراءة
هاك فنجان قهوتي
إقرأي خطوط البن في القاع
وحددي كيف يكون وجه حبيببتي
أيشبه القمر في ليلة اكتمال
أم يشبه الشمس ساعة الأصيل
اقرأي جيدا كل التعاريج
واشرحي كل التفاصيل
ما يهمني لون عينيها
والشعر الطويل
اسود كاليل يرخي سدوله
حين يغيب القمر
أقرأي فنجان قهوتي
لا تتترددي فالفنجان كتاب
يضم بين دفتيه عشقي
وكل مغامراتي
وأرشيف قبلي
 وفي ذاكرتي
واحفظي الباقي
ليتك تقرأين فنجاني أكثر
فلم لا وأنت خبيرة
في قرأءة الغيب
إن كان لي فيها
نصيب.. !!!
احمد النهير/سورية

أهيَ النهاية ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / سامية خليفة

أهي النِّهايةُ؟

أوغلتُ في حبِّكَ
حتَّى أعماقِ جذورِ شراييني
تحدَّيتُ
تجاوزتُ
خطَّ القهرِ
لأبقيَكَ شهريارَ لياليَّ
فأوغلتَ في الغيابِ
حتَّى اختفاءِ آخرِ شعاعِ أملٍ
حتّى النَّزف من آخرِ طعنةٍ
فألفُ ثانيةٍ في بعادِكَ
كما سكرةُ الموتِ
بألفِ طعنةٍ
أنا في حبِّكَ ما ساومْتُ
أنا أحبُّك قلتُها بروحيَ البيضاءِ
تحدَّت النقيضَ في سوادِ الكذبةِ
كي تبقى
فرحلْتَ
أنا في حبِّكَ ما قاومْتُ
ما كنتُ لِقصّةِ حبٍّ أنهيْتُ
الحبُّ عندي عبادةٌ
فإن قبَّلتُكَ عبرَ الأثيرِ
أنفاسي تخشعُ
إن قلتُ أحبُّك
قلتُها صلاةً
الحبُّ في العطاءِ
كم تشوَّهتْ صورتُه!
الحبُّ في النَّقاءِ
كم زُيِّفَ نهرُ العبورِ إليهِ!
في الحبِّ إن انطفأتْ شمعةُ انتظارٍ
أحيتْها شعلةٌ تنبعثُ
من قلبٍ يشتعلُ
كمْ على الرِّمالِ كتبتُ حروفَ اسمِكَ
ثمَّ بأصابِعي محوتُها
فتشكَّلَ منْها خاتمٌ
هو رباطٌ أبديٌّ مقدَّسُ
متى تعودُ إليَّ يا جبلًا
علا حتّى صرْتُ بالنظرةِ إليهِ
لا أطالُ ذروتَهُ
علوتَ فخارا وتكبُّرا
عدْ كما كنْتَ ذاكَ الطِّفلَ الوديعَ
عدْ إليَّ
فنزارُ وحدَهُ الذي يدرِكُ
كمْ عشقُ المرأةِ أكبرُ
من أنْ تلوِّنَهُ قصصٌ باهتةٌ
وحججٌ فارغةٌ
إرجعْ إليَّ يا حبًّا
غرقْتُ في بحرِ أسئلتِه
وأنتَ وحدَكَ لها الجوابُ.

سامية خليفة/لبنان

صبرٌ سخيٌ ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / مجيد زبيدي

من نصوصي القديمة
~~~~~~~~~~

قصائد جامحة
-----------------

 صَـــــــــــــــبْرٌ سَـــــــــــــــخيُّ

سهْلاً

لَسْتُ عَصيّا

....هُزْني اليكَ

....كجذعةِ مرْيمْ

...........يسّاقطُ صبْراً

.............هذا العمرُ شقيّا

.........................أَوَ لا تعلمْ

.............................هذا الصبْرُ

..............................مذْ طالَ أسَىً

................................... صارَ سخِيّا ؟

(مجيد الزبيدي )

قصة حب ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد علاء الدين

-----------------------------------
--《قصه حب 》-《٢》 --
-----------------------------------
قالت سارحل عن حبك الان
وأصطحب حقائب ذكرياتي
أقف على باب مدن النسيان
لعل بها وطن لاوجاع آهاتي
ساقتل ذلك القلب الذي كان
يحيا بحبك ويطغى بحياتي
أرحل لعالم ليس اليه عنوان
ويعيد اليك البريد خطاباتي
فلن يجمعنا منذ اليوم مكان
ولن تسمع قلبي ولا خفقاتي
ساطمس حبك من الجدران
وأكحل أسمك دماء نجماتي
سامسح دمع عيني والجفان
وأجعل نسيانك من قناعاتي
ساترك حبك ساخسر الرهان
ولا أذكرك حتي وقت مماتي
فلو قلت أن قربك هو الامان
فاليوم قررت مغادره جناتي
قلت أيتكلم القلب أم اللسان؟
قالت وهل أحكم قلبا عاصي؟
قلت آحان أبتعادك عني الان؟
قالت قلبي معك وكل دقاتي
قلت أتركيه وأتركي السجان
قالت وكيف أترك كل حياتي؟
-----------------------------------
---بقلمي/محمدعلاءالدين---
-----------------------------------

حكاية آل قمح ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / مدحت عبد العليم

(حكاية آل قمحٍ )
بقلم الشاعر/مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
****
فتاةَ الحيِّ مالي اليومَ مالي.....أصبتِ القلبَ ياأُختَ الهلالِ
لطيفةُ منطقٍ حسناءُثغرٍ.....لطيفةُ مخبرٍ ذاتُ دلالِ
ألا رفقاً بمن أمسى أسيراً.....بعَيْنَيْ جُؤذرٍ أصلُ الجمالِ
يذوبُ القلبُ في عينيكِ شوقاً......ويُمسي مُبْهَجَاً في طيبِ حالِ
وإنْ ألقاكِ في يومي سُررتُ......وزالتْ عني أثقالُ التوالي
تُطئطيءُ رأسَها خجلاً وتضحك..... إذا حدَّثتُها وعلا خيالي
وأحسبُها تقولُ هلمَّ زدني.....وأكثرْ ، ما فؤادي عنكَ سالِ
وأنطقُ بالذي ترجوهُ مني.....وأفعلُ فوقَ ذاكَ وما أُبالي
يُكلِّفُني هواها ضيمَ نفسي......فأُرخصُ في هواها كلَّ غالِ
ولو كانتْ نجومُ الكونِ تدنو......نظمتُ لأجلها عقداً مثالي
أبوها يغارُ من شخصي عليها..... ولو وزنَ  الأُمورَ لراقَ بالي
وإنْ يُقصِيها عن عيني فإني.......أراها بعينِ قلبي كلَّ حالِ
ولولا ما كننتُ لها بصدري.......لكانَ نصيبُها مني اعتزالي
*********
ألا من يُبلغُ الأحبابَ عني.......نفائسَ شاعرٍ فخمِ المقالِ
يجودُ على الأحبةِ بالقريضِ......ويفجأُهُم بهِ سَحرَ الليالي
ويُطربُ كلَّ مُكتئبٍ حزينٍ......ويُؤنسُ كلَّ مغتربٍ مُذالِ
بني قومي بعثتُ لكم بتلكَ......عليكم حفظُها فيها المعالي
جمعتُ فروعكم فيها جميعاً........لتُنْشَدَ في المحافلِ  باختيالِ
يُغنيها الصغارُ معَ الصبايا........ويلهو بحُسنِها كلُّ الرجالِ
********
فمن أجدادِنا رسلانُ قمحٍ........وموطنُهُ النجيلةُ في الخوالي
وأعمامٌ لهُ فيها استقرُّوا........ ولازالتْ لهم شيمُ الكمالِ
وأبناءٌ لهُ سكنوا الجزيرة.......وهم أربابُ فضلٍ وابتهالِ
وبعضُ بنيهِ قد سكنوا القناطر........وبعضٌ في الهجينِ بلاملالِ
ومن إخوانهِ من جاءَ يسعى....... إلى الأُمراءِ هم من خيرِ آلي
أقاموا بعزبةِ الجرحي كراماً.......ولم تُعرفْ لهم غيرُ المعالي
********
ومن أجدادِنا درويشُ قمحٍ.........منازلُهُم حوتْ زينَ الرجالِ
أقاموا في دمنهورٍ قراقص......لهم حيٌّ عظيمٌ ذو جمالِ
أُناسٌ طيبونَ لهم خلالٌ....... كمثلِ سلاسةِ الماءِ الزُّلالِ
*********
ومن أجدادنا شلبي بنُ قمحٍ.......لهم فضلُ النُهى وفضولُ مالِ
مدينتُهُم أبو حُمُّصْ فمرحا........ بكلِّ بنيِّهِم دونَ ابتذالِ
وفي أجوارِها أيضاً أقاموا..........غِطاسٌ ديرُأمسٍ لستُ سالي
وفي حفصٍ لهم فرعٌ هناكَ......... ومنهم عادلٌ شهمُ الرجالِ
وفي الحوشِ لهم بيتٌ كريمٌ......... لهم شيمُ المروءةِ والجلالِ *********
ومن أجدادنا غيضانُ قمحٍ....... وإنْ ينسوا فما أنسى لآلي
وفي الحوشِ منازلُهُم بعبدٍ....... على البحرِ الكبيرِ لدى الرمالِ
أُناسٌ كادحونَ لهم أُصولٌ......... وما خرجوا عليها في الخوالي
وروفةُ في الدلنجاتِ مُقيمٌ......... لدى البستانِ في أهلٍ ومالِ
**********
ومن أجدادنا بطِّيشه قمحٍ.......له بطشٌ عظيمٌ في الخوالي
وحاربَ كلَّ مُحترفٍ دخيلٍ...... على البلدانِ في زمنِ النضالِ
ونوَّبَهُ بنو عثمانَ عنهم........ فما وهنتْ قواهُ بأيِّ حالِ
تولى حكمَ إقليمِ البحيرةْ........فثبَّتَ مجدها دونَ زوالِ
أقاموا في دمنهورٍ فمرحا............بمن في ذكرهم شرفٌ لآلي
**********
بمعنيا البحيرةِ معْ إيتايْ......... بيوتٌ شامخاتٌ في العوالي
سليمانُ الكبيرُ وهم بنوهُ.......... بلا حصرٍ فهم مثلُ الرمالِ
وقد نزلوا بها منذُ زمانٍ......... بعيدٍ في الأقاويلِ الطوالِ
أبو خزيِّم تولَّى من زمانٍ......... إلى الفيومِ ممدوحَ الفعالِ
أقامَ بنوهُ في الفيومِ مرحا......... بأبناءِ العمومةِ من أُوالي
ومنهم من أتى صدِّيقَ يوسف........ و آثرَ عيشَها دونَ ملالِ
ولو علموا بأمجادٍ توالتْ.........لهزُّوا  زيفَ أربابِ الضلالِ
*****
وفي طنطا وفي الجيزه مُنوفٍ........ لنا جدٌّ لهُ نشرُ الغوالي
عليٌّ جدُّ إخواني هناكَ........... وأعرفُ بعضَهم بالاتصالِ
وقد قابلتُ مرَّاتٍ عديدةْ........علاءً ذا النهي والاعتدالِ
فتىً للفضلِ والمعروفِ أهلٌ....... ويسمو دائماً نحوَ الكمالِ
يُحبُّ الخيرَ للناسِ جميعاً......... ويحلو بالمواريثِ الثقالِ
يجودُ بروحِهِ لو كانَ فيها............ حياةُ الآخرينَ أخو نوالِ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

عمري هو عمرك ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / جابر عبد القادر

«عمري هو عمرك»
                       «بقلم جابرعبدالقادر»
                        «اليوم فرح ابني»
******************                  
ياابني اخويه شوفت ابني لبس زيك بدله وكاب كان
شكله جميل وحين يكون معايه وامام اخواته يقول ليهم انتباها انا لبست بدله الشرف بدله الرجال بدله العزيمة علي موت الارهاب و الغدر والجبان يا ابويه
*******************                
اوعي تزعل عليه لو حد قال ابنك مات شهيد لا تعمل لي شادر ولا حد يعزيك قول ليهم ابني مات شهيد وهو علي الحدود يدافع عن الارض والعرض ولا تقلق اكون شايل في ايدي فاس والاخره السلاح اعملي
********************              
فرح وكل اخواتي واحبابي يلبس الابيض والحرير وكاني عايش معكم في الجنه علشان اموت شهيد بس الحمد الله مهم يكونو انا واخواتي موجودين في كل مكان في البلد وعلي الحدود انا عارف باني اموت
*********************              
شهيد و اكون من الابطال والشهداء عارف يابني اخويه كان كل يوم يصلي ويقولي النصر علي الاعداء والارهاب والجبان واكون اول انسان وصدري مفتوح عارف يابني اخويه هو ليس قوي بل العكس جسم
********************                
كان نحيف بس قلبه قلب اسد ولا يهمه اي انسان غير الامن والامان بس هو علي الحدود صدره مفتوح علي اعداء الوطن لكن الغدر كان من ابن بلده الذي لايعرف معني الارض والعرض عارف اخر كلمه قال لي باني
*******************                  
اليوم فرحان علشان كان عيد ميلاده يدوب كمل الحادي والعشرين وكان ينزل في اجازه يكون فرحه علي بنت عمه ابني كان صايم رغم كده كانت في ايده فاس والاخره سلاح والكل يقولي وزملاء يقوله له
*********************                
 مالك ماسك في ا يدك فاس والاخره سلاح قال ليهم انا فلاح واعرف معني الارض ومعني العرض لو مكنتش اضرب الارض واكل منها ليس يكون لي شرف ان اعيش فيها تعالوه معايه الكل ياتي واقولكم فكرين                        *                  ********************
السنة التي فاتت كانت الارض ازاي بس اليوم وبفاسي اضرب الارض شايفين الارض خضراء ولونها جميله وانا وانتم وكل البلد بتاكل منها علشان كده ابني مات شهيد واعمله فرح زي ماقال علشان يكون سعيد عرفت ابني مات شهيد ليس زعلان لا انا سعيد•
**********************              
                       «جابر عبدالقادر»
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

غربة وطن ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد الزهراوي أبو نوفل

غرْبَة وطن

دونَ
انْتِظارٍ ..
تتَحرّشُ بِي!
كنْتُ أهْملْتُها.
وكُنْتُ كتبْتُها
عارِيةً كَصَبِيّةٍ
منْذ قرْنٍ.
لا أدْري كمْ
غِبْتُ وكُنْتُ
دونَها لا
أُحِبُّ النّوْمَ.
عاوَدتْنِي..
وعدْت بِها أهْذي.
هذِهِ امْرأةٌ
بِسِتِّ جِهاتٍ
امْرأةٌ بِلا إسْم.
امرَأةٌ ترْتَمي
فِي الضّوْءِ داخِلَ
الْقَلْبِ كصَلاةٍ
وخارِجَ القَلبِ.
تُداري ضياعاً
صُراخُها..
مكْتومٌ فِيّ
وتَحْت السَماءِ.
وأُداري صِراعاً
مَع الكُحْلِ
وحيْرةً ما..
معَ الوَشْمِ.
كيْف أنْسابُ
كزِئبَقٍ هرَباً
مِن الكَمالِ..
مِنْ مَآرِبِها
ولآلِئِها..
وليْلٍ كَهذا ؟
ها هُو..
إرْهابُها الأنْثَوِيّ
ضِدّي تحَقّقَ.
تنْهارُ وأنْهارُ.
أ أَهْرُبُ مِنْ
أصْباحٍ وأنْهارٍ ؟
بيْني..
وبيْن الأُغْنِيةِ
وهِيَ هكَذا..
أسْوارٌ وقبائِلُ
مُعَمَّمون ومُلْتَحونَ
وآخَرونَ..
بِالآسْوَدِ والأبْيَضِ.
وبسَماتُها ..
بالأحْمَر عَلى
مَنْ حوْلها وعَلَيَّ
تُوَزِّعُها كَنْزاً..
وتُحْصي الضّحايا.
كُنْتُ لا
أراها إلاّ خطْفاً.
بيْنَما أحْلمُ بِها
فِي يَقضَتي
تَحْضنُني عارِيةً
تغْلقُ البابَ
عَلَيّ فأُغمِضُ..
علَيْها عيْنَيّ
وأجوسُها بحثا
  فيها عن
ْ انسانٍ بِيَدَيّ.
وكَيَتيمَيْنِ..
هذا ما حصَلَ
أنا فيها..
غارِقاً أنْتَحِبُ
كما معَ أُمّي.
تُراهِنُ..
بِنَهْدَيْها عَلى
تَحْريضِ سَعيري
وهِيَ بِي..
مِثْل عاصِفَةٍ
راحَتْ تنْتَشي.
ليْلُها علَيّ
أطْوَل مِن ليْلِ
الْمَلِكِ الضِّلّيلِ
ويَدُها الْخَجولَةُ
رَغيفُ خُبْزٍ..
عَلى
أعْدائي وعلَيّ.
وسبَحْنا بعْد
الْعُرْيِ في
بَحْرِنا الْمَحْمومِ
نبْحثُ فينا
عنْ سلامٍ.
كانَ لا مَناصَ..
اتِّقاءَ الغُبارِ
الذُّرِّيِّ خوْف
أن يَموت
النّدى كُلّ يَوْمٍ
مِن الإرْهاب
وتَناسُلِ الْحُروبِ.
حَتّى غِبْنا
عنِ الوُجودِ..
جحَضَتِ العَيْنانِ
مِنْ وجَعِ الرّوحِ
ولَمْ تتْرُكْني
إلاّ شَضايا.
ارْتَكَبَتْ فِيّ
مَجْزرَة عَلى
عُواءِ الأرْضِ
وصُراخ غَزّةَ
مُضَرّجَة بِالدّمِ
كغوطَة الشّامِ
وأرْض الرّافِدَيْنِ
كانَت..
بِدايَةَ المأْساة
ونِهايَةَ القَصيدَة.
فِي انْتِظارِ
أخْرى طَويلَة
تتَعَرّي..
تحْت السّماءِ
كوَطَنٍ كوْنِيّ
للْغُيومِ والطّيور.

محمد الزهراوي
     أبو نوفل

لا لن نعود ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / وائل سعيد

لا لن نعود......
للنار والخرطوش والحجر
وغاز يخنق ود البشر
فتبكى العيون على ها الأثر
لا لن نعود...
لنواح أم  فجعها القدر
علاها لباس حداد ومرر
وأن اليتامى في ضيم القدر
لا لن نعود..
لتلك الفتن ومسرى الشرر
ومكر الثعالب لقهر البشر
ذات الوساوس لذات الوتر
لا لن نعود
لدمج الدروب بلون السهر
وضرب الحديد بنفس الحجر
ولطم الخدود لمن ينتحر
لا لن نعود
درجا تهادى لشر البشر
ينكس رقابا إذا ما انتصر
وينعم بعز وينسى الفقر
لا لن نعود
نشجب ندين سلوك الغجر
ونسمع كلاما لسوس نخر
تبا لظلم علا وانتصر
لا لن نعود
لسهر الليالي بدون القمر
ونرجوه دفأ تحت المطر
فباب أمني سقط وانكسر
لا لن نعود
نقم المحافل ونمحو الأثر
لملك تهاوى بلمح البصر
لقد كان فينا عديم النظر
لا لن نعود
لنفس البداية لنفس الممر
وننقد غزلا بعد الكبر
فتسخر منا جميع البشر
لا لن نعود لا لن نعود
كى نفرق الليل عن وقت السحر
..........وائل سعيد...........

Sunday, September 22, 2019

صديق و صديق ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / مدحت عبد العليم

(صديق وصديق )
كلمات الشاعر / مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

هل من رسولٍ إلى ليلى فيخبرَها....أنْ لا حياةَ بذي الدنيا معَ الهجرِ
وأنَّ كلَّ سرورٍ  لايقومُ على ... طِيبِ الوصالِ ِ فلا يبقى مدى الدهرِ
منَّيتُ نفسي بوصلٍ منها هل لكمُ.....أنْ تُخبروها بحلمِ الشاعرِ المُثري
عندي لها كَلِمٌ لو قُمْتُ أنظِمُهُ..... لم يكْفِهِ ورقي سطْراً ولا حِبري
لولا المقاديرُ في الآنامِ قد سبقتْ.. ..لَمَا عجزتُ أمامَ الحادثِ النُّكرِ
كم من صديقٍ لنا قامتْ مروءتُهُ.......درعاً مقامَ ألوفٍ من قَنَا سُمْرِ
ظلَّتْ مواقفُهُ في كلِّ نازلةٍ.......تبُثُّ في القلبِ أنواعاً من البِشْرِ
إنْ قُمتُ أذكرُ في الآنامِ منقبةً......أظلُّ مجتهداً فيها بلا حصرِ
دارُ الحياةِ وأهلُ الجودِ قد عُرفوا..... والآخرونَ رؤوسُ الإفكِ والفشرِ
دعْ عنكَ ذكرَهُمُ في ذكرِهِمْ مِقَتٌ.......معهم يَحلُّ جميعُ الشؤمِ  والفقرِ
حسبوا التفنُّنَ في التدليسِ منقبةً......فلم ينالوا سوى الخذلانِ والذُّعرِ
في دربِهِم شَطَطٌ أقبحْ بهِ شططاً......ألهاهُمُ لقبٌ عن مقتضى الصدْرِ
وإنهم لذيولٌ في الورى عُلموا......من يجهلونَ مقامَ الأنجُمِ الزُّهرِ

 مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

الحلم العربي ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / عبد القادر زرنيخ

الحلم العربي.......في أدب وفلسفة
الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.
.
(نص أدبي)......(فئة النثر)
.
.
.

حلم على ضفاف النيل أم على ثمار قاسيون

سنحطم الأدراج بمنارات الحرية البيضاء

حلم على مرآة الحلم قد كسر القيود

هذه عروبتنا ميلاد لكل هوية عرفت العيد

هذه المروءة بهتافات الشعب قد رسمت الجديد

ستسقط الطواغيت والشعب باق كالحديد

كالسماء باقية الجمال وإن تناثرت أمطارها

حلم على رياض الجزائر أم مروج السودان

هتف الشعب باسم الكرامة فلبت الرجال

هتفت الجموع وضاءة كمنارة من الجبال

سنمزق الإستبداد بأرواحنا وإن طالت العروش

هذا الشعب يقاوم الليل بسهد الجراح

هذا الشعب يتحدى الأيام بطاغوت العصور

هذا الخبز يناديهم باسم الحلم العربي

هذه الكرامة منبر لأحلامنا كي نمزق  القفص العربي

حلم على أسوار مصر أم مآذن دمشق

هذه قاسيون تنتظر ميلاد مصر لتحيا بأجدادها

هذه دمشق تتلو قراءات النصر والشعوب قائمة

هذه الجزائر نشوة بأناشيد العروبة تنتظر فك القيود

هذه السودان نشوة بعرس العواصم ودحر الطغاة

سنحطم أدراج الطغاة فنحن شعب يرفض العبودية

نحن شعب يرفض القيد بعصر الحرية

هذا الحلم العربي يرخي سدوله كليل الأعراس

هذا الحلم العربي ينتظر ميلاد الكتابة

سنضيء خطواتنا رغم أدراج الظلم وعصر الظلمات

سنحيا بألف كرامة على مرآة الشعوب والعروبة تغني

سنحيا بألف حضارة رغم قتلنا باسم الأوطان

أيتها الخفافيش فلترحلوا  نحن عشاق الأوطان

لسنا العبيد إن الإباء لنا راية وأوزان

سنحطم الخفافيش بأحلامنا رغم قيد العربان

حلم على أمجاد دمشق أم أحلام القاهرة

ستولد الرايات خفاقة بحناجر الشعوب الرنانة

حلم على ضفاف السودان أم تراتيل النيل الهدارة

سنحيا بالحلم العربي رغم القهر وكسر الرقاب

حلم على أطراف المدائن قد مزقته الأباطرة

حلم على تراتيل المآذن قد قيدته خفافيش العروبة

ثار العروبة حملناه بصفحات أجيالنا

وهل تموت الأجيال أيها التاريخ عند الزندقة

سيبقى الثار بأطفالنا يتقد بأرضنا وعرضنا

مكلوم من هويتي التي شردت قافيتي

مكلوم من قوميتي التي مزقتني كالعبيد

مكلوم ومكلوم وكله بقوانين الطغاة رسموها

سنكسر لوحاتهم رغم إغراقنا بعصر الألوان الزائفة

هذه الحرية الحمراء كتبتها بدمي على الطرقات

هذه الحرية الحمراء أعادت كرامتي لمدائن الإنسان

سنبقى بأحلامنا والعروبة نشوة بالشعوب الصنديدة

ونجعل الحرية لوحة لأحلامنا العربية

سلام لكل شعب عرف طريق الحرية

سلام لكل شعب أوقد منارة الحرية

سلام لكل الشعوب العربية
.
.
.
توقيع.....الأديب عبد القادر زرنيخ

أيلول ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / سلوى محمد

أيلول

ويأتي على جناح الوقت
يحمل بين مواسمه أشياء وأشياء
أحلام
وأشواق
غياب ولهفة لقاء
وباقة كلمات ...

أيلول
أيها القادم من هناك
من سحابات الهوى
وتقاطر الحنين
تعال لتوقظ قلمي من سباته
فحروفي تحتاج إليك
لتسقط بين سطور الأيام
تكتبني حديقة وأسوار عتيقة ..

أيلول
أيها الصديق وثيق العهد
أتعلم منذ غيابك ومقعدي وحيد
ونافذتي يتيمة
ووردتي مخبأة بين دفاتر الأيام ..

تعال
لننزف العطر على بياض الورق
نخضبه بشيء منك
تهاطل شوقا على رصيف الذكريات ..

سلوى محمد

إرضاء الناس غاية لا تدرك ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / جهاد مقلد

قصةقصيرة
      إرضاءالناس غايةلاتدرك.
مرّجحابقوم يجلسون على قارعة الطريق، وكان جحا يركب دابته وقد أردف ولده خلفه فقالوا له: ياجحا ألاتشفق على هذه الدابةفي هذا اليوم القائظ. أمر ولده بالنزول وبقي وحده على ظهر الدّابة... ثم مرّ ّبآخرين فقالوا: انظروا إلى هذا الولدالمسكين أبوه يركب الدابة وهويجري خلفه... نزل جحا وجعل  ولده مكانه، ثم مرّ بغيرهم قالوا: أترون ماأقسى قلب هذا الولد! يركب والشيخ المسكين يسيرعلى قدميه أنزله...وساقا الدابة وساروا خلفها،ثم مرّ بغيرهم. صاحوا بهما عجباً تسيران على أقدامكماياجحا ولديكم دابة تريحكم..فقال جحالولده. إركب ياولدي وركب هو معه. قائلاً : إركب يابني إن ارضاء الناس غاية لاتدرك مهما حاولت.
جهاد مقلد/سوريا

من أنت ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / ناريمان معتوق

من أنت قل لي من أنت/ناريمان معتوق

قل لي أكثر....
ماذا تعني لك الوحدة
حين تكون مبللاً بالأوجاع
حين يعتريك الصمت لحظة سكون
وقتل شيء داخلك كان ينمو ويكبر
يسكن أوجاعك لحظة ألم
تأخذ فيها رحلة
بعيداً عن تطفل بعض البشر
تكون في خيمة الأحزان وحيداً
دون يد تمسح آلامك
وروح تحفظ أسرارك
تطوّق ليلك الأسود
بلمحة حب وحنان
قل لي ماذا يعني لك الهدوء
رغم ضجيج الوقت حولك
رغم أفكارك المشوشة،
رغم تعب ليلك الحائر،
رغم جراحك،
التي لم يعد شيء يداويها
قل لي ماذا يعني لك الربيع
وأنت تبكي وتتألم وحيداً
تحت نجوم السماء تشعر بالفقد
والقمر ما زال
يتراقص على وجع آهاتك
قل لي من أنتَ لتجمع شتات فكري
بعد تناثر أوجاعي
ولملمة حروفي بعد هذيانها
بعد حروبي مع الذات....
بعد وجع سنين ....
أتيت أنتَ ألبستني عباءة الحب
وغلفتني بالحنين
وأسكنتني قلبك الكبير
قل لي من أنت لتحمل وجع سنيني
لتقول لي أشياءً وأشياء
عن الحب،
عن الغرام،
عن حياكتك لمعطف الرحيل ذات يوم
قل لي بربك من أنت
لتقطف زهرة سنيني
تضعها مع بقايا ورودك
تغلفها،
تزينها،
تحميها،
تضعها مع بقايا أحلامك
مع أفراحك،
وأحزانك،
من أنت .... قل لي من أنت
(من أنت قل لي من أنت)

ناريمان معتوق/لبنان
21/9/2019

عزف المطر و الشعور ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أيمن حسين السعيد

عزف المطر والشعور..هايكو بقلمي.أ.أيمن حسين السعيد.الجمهورية العربية السورية.

أغصان الزيتون
عزف زخات المطر
معلنة عمادتها السماوية.
********************
نائية على طرف
تقوم أحزاني على طرف آخر
لائذة بالسعادة.
*********************
جهات العمر الأربعة
تنقيب مستمر
كم هي عميقة الآثار.
**********************
ضحى بعيد الوقت
عصافير مبكرة
أتحتفل بيوم آخر.
**********************
معتدلة  الأغصان
تتألق بنضارة الأوراق
كم أنا مجنون بتلك الفلة.
************************
غيابك
يرسمني
كم اللوحة سيئة.
***********************
صدر رحب
يئن مهموما
بضجيج صموت.
**********************

بقلمي..أ.أيمن حسين السعيد..الجمهورية العربية السورية.

نبوءة الخوف ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / زكريا القيصر

نبوءة الخوف/ زكريا القيصر

إذهب دعني أُكمل ماتبقى من عمري
دونَ نزاعٍ معَ لَعنة المنديل
الذي طالما رافقني عندَ انهمار
الدَمعِ،
وَاندلاع الذكريات
أرفعُ يدي نَحوَ السَماء
أدعو ألا تَظهر تَفاصيل وجهي
فَهذهِ التَجاعيد تُخيفني
تُخيفني لحد الصَرخةِ
وكأنها سككٌ من حديدٍ
تطرزني
البؤس والشقاء وجهٌ فوضويٌ
واحد، يقتات على ابتسامتي
آفةُ الطمأنينة تكبر بداخلي حتى
تُخلف صحراءً من عدمِ الانتظام
وزوابعاً من رياحِ المستقبلِ
المظلم.
كل ليلةٍ عندما يطغى
الهدوء على حناجرِ الصَخب
أفتَرش دَفاتر الوداع وَصحف الخَوف
وأتوضأ بدمعي، ثم
أتكئُ على عُكّازٍ
كي أتلي آيات وَجعي
وأُنشد أنشودة العَبد المُمزق
كل ليلةٍ يُلوح المَوت الي من كبدِ السماءِ
بهيئةِ نجمٍ موحشٍ.
ها قد بقيتُ مثل صليبِ عتيقٍ
مُدمى لاأحدَ يقترب مني سوىٰ
وحدتي وغربان الفزعِ
ها قد بقيت مثل زنزانةٍ
خُليت من سجنائها،
قضبانٌ جرداء
وَعلى جُدرانها
تُصلب الكلمات
 ويسلب صوتها خَلفَ قضبان الرِقّ.
بَعدك لاحياةً
بعدك كل شيءٍ  يفنى
سوى نُبوءة التُراب
وَبَلاغة العَجز،
ها هي روحي تودع الطمأنينة وتصافح كف الخوف.

خواطر لحياة أجمل ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / حسين زنكنة

خواطر لحياة أجمل
 تناسق لحياة أجمل
 نحن مع الجماعة مع المخالطة  مع الكثرة الموحدة المنظمة النظيفة
 المرتبة المعتدلة
 لكن القطار الذي لديه أكثر من سائق ينقلب
 والسفينة التي يقودها ربانان تغرق
 والسيارة التي مقودها بيد سائقين يصطدم أو يصنع كارثة
 والطائرة التي تقلع بقبطانين تقع
 فلصنع حياة أجمل لهذه الكلمات تأمل
 حسين احمد عبالله زنكنة/العراق

أمنيات ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / سمية جمعة

أمنيات
أحتاجك دفئا في صقيع انتظاري
أحتاجك روحا تحتويني
أنقذيني
أيا امرأة أبحر في أمواج حبك
عواصف سكون
هلاّ فتحت نجوم توهجك
كي يلمع فجر الحب بتباشير التجدد!
بعدك ما عرفتني!
مزقّي مسافات الاختناق
ليتنفس الكون بشروق القرب
حتى ندفن الغياب
في أصيل مواعيد الحلم
على نهر يفيض
و بحر يتلاطم توحدا
سمية جمعة/ سورية

ملاني الشّوقُ يا ليلى ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / فايز أهل

ملاني الشوق يا ليلى

ملاني الشوق يا ليلاي؛ ولا أجبتي رسالاتي
ولا تسمعي همسي ؛ لا ؛ ولا صوتي وندائاتي..

وقلبي منتظر طيفك
وأقضي بجانب الطرقات مسائي وكل أوقاتي..

فعبق عبيرك الزاكي ملأ أرجاء دنيانا
ولم يشتمه قلبي لسقم أصابني حبك ؛ وسوء حالاتي..

وتبدي كنجمة بسماء
أضاءت ظلمة الأرجاء ؛ وبقيت وقلبي بعتماتي..

وأقضي ليلي بلا نوم
لعلي أرى طيفك قادم ؛ او يأتيني بنوماتي..

وبت أشك في نفسي
حقيقة أنت يا ليلاي ؛ أم من وحي خيالاتي..

رثة حياتي صارت
فلم أعد بنفسي مهتما ؛ ولا قيمة لحياتي..

تعالي ليلي خذي طيفك
فقد أشقاني سهر الليل ؛ وعلى الخدين دمعاتي..

فايز أهل
20-9-19

هنا في مكناس ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / فريد الغنضوري

هنا...في مكناس

مكناسُ يا مكَّةَ الأزْماتِ حجَّ إلى

أحيائِكِ النَّهبُ والإجرامُ والصَّخَبُ

يطوفُ في كُلِّ جيبٍ سوءُ من سَرقُوا

عيشَ الْفَقير الَّذي قدْ صارَ يَلْتَهِبُ

يطوفُ منْ دونِ تَكبيرٍ يُغيرُ على

مَعايشِ الْفَقرِ والإجرامُ يَغْتَصِبُ

وَنِيَّةُ الْقَتلِ صارتْ هاهنا عملاً

ِللْبعضِ مهنَتَهمْ والسِّجنُ ما كَسَبُوا

فالسِّجنُ دَخْلُ فقيرٍ أَجرمتْ يَدُهُ

والْمَالُ أجمَعُهُ في جيبِ من نَهَبُوا

يسعى هنا في جيوبِ الْفَقرِ مُفسِدُهم

يسعى هنا تَرَفًا يا شَرَّ ما اكْتَسَبُوا

والْمُجرِمونَ سَعَوْا في حَيِّنَا عَمَدًا

إلى الْجَريمةِ سفكًا لِلدَّمِ ارْتَكَبُوا

فهاهنا عُرِفَ الإجرامُ مُرْعِبُنا

هنا الجريمةُ طوفانٌ لهُ نِسَبُ

وضابِطُ الأمنِ ما نادى الْفقيرَإلى

أمنٍ ولا أهلُ هَذا الْحَيِّ قد رَكِبُوا

فحيُّنا غارقٌ في كُلِّ فاتِكةٍ

منَ الْجَرائمِ فيهِ الْقَتلُ يَنْشَعِبُ

عَقَّ الْجَميعُ هنا أمنَ الْمَدينةِ لمْ

يَرْعاه حتَّى وليُّ الأمنِ ما السَّبَبُ ؟

تَعصَّبَ الْفَقرُ في عيشِ الألى افْتَقَرُوا

هنا فأصبحَ فيهمْ مُجرمًا عَصَبُ

فأصبحَ الْفَقرُ فينا قاتلاً خَطِرًا

هنا تلظَّتْ عيوبُ الْفَقْرِ تَلْتَهِبُ

هنا سُعارُ هُمومٍ عضَّ مَسْغَبَةً

هنا الجريمةٌ في أمعائِها سَغَبُ

وجوعُها أزمةٌ تشتدُّ في فمِها

في بطنِ مكناسَ جوعُ الْقَتلِ يَحْتَطِبُ

هنا الجريمةُ نارٌ في مدينتِنا

وقُودُها فُقراءٌ كلُّهمْ حَطَبُ

اَلْقَتلُ نارٌ هنا لَكِنْ بلا لهبٍ

لَكِنَّ مُلهبَها الأزْماتُ والْكُرَبُ

هنا دِماءُ ضجيجِ الْقَتلِ نازِفَةٌ

والْمُجرِمونَ هنا في الْقَتلِ مَاتَعِبُوا

هنا الجريمةُ في مكناسَ ضارِيَةٌ

رِجالُ شُرطَتنا من حيِّنا انْسَحَبُوا

خوفًا منَ الْمُجرمينَ ارْتَدَّ ضابِطُهمْ

عن ضبطِ أمنٍ هنا من حيِّنا اجْتَنَبُوا

هنا الجريمةُ في مكناسَ نابِحَةٌ

نُباحُها ها هنا في حيِّنا شَغَبُ

هنا الْقُلوبُ حِجاراتٌ تَفجَّر من

قسْواتِها فائِضُ الإجرامِ يَنْسَكِبُ

هنا تَكاثُفُ أجسامِ الْفُجور هَمَتْ

على الشَّوارعِ والأصواتُ تَنْتَصِبُ

هنا تَزاحُمُ عَوْراتٍ قدِ انْهَمَرَتْ

في أَعيُنِ النَّاس في مكناسَ تُرْتَقَبُ

هنا مُؤخِّرَةُ الأسواقِ ظاهِرَةٌ

كبيرةٌ بِفسادِ النَّاسِ تَصْطَخِبُ

مكناسُ ضجَّتْ بِأردافِ الْجَريمةِ يا

خوفِي منَ الْقَتلِ في مكناسَ يَا عَرَبُ

في (البرجِ) في حيِّ (بابا) النَّارُ تَقْتَربُ

وأزمةُ الْعَيشِ في أحوالِنا خَشَبُ

وعُمْرَةُ الْعَيشِ في أحوالِنا يَئِستْ

ولَم تَجِدْ عٌمْرةُ الزَّيتونِ مَا طَلَبٌوا

زيتُ الْمَدينَةِ بالإجرامِ دنَّسَهُ

وَلْغُ الْكِلابِ الَّتي في الْحيِّ تَغْتَرِبُ

وَلْغُ الْكلابِ غريبٌ في مدينتِنا

يَعُضُّها فإلى غاباتِهَا الْهَرَبُ

يا أعيُني ها هنا الإجرامُ عُصْبَتُهُ

قدْ تعتريكِ بِشرٍّ ها هنا الْعُصَبُ

يا أيُّها الْقَلبُ قلبي احْذرْ جرائِمَهمْ

هنا الْعصاباتُ في مكناسَ تَنْشَعِبُ

لا ناسَ بل مكَّةُ الأزْمات عامِرةٌ

بكُلِّ ذئبٍ هنا للنَّهبِ يُنْتَخَبُ

لم يَشبَعِ النَّهبُ من مالٍ فشهوتُهُ

ضَرَتْ فريسَتُها الأموالُ والذَّهَبُ

لأزمةِ الْعَيشِ في أوضاعِنا سَبَبٌ

وأزمةُ العيشِ في أوضاعِنا وَصَبُ

فلا طبيبَ هنا يُجدي فَيفحَصُها

يُعالجُ الْوَضعَ يُعطي الْوضعَ مَا يَجِبُ

مكناسُ فينا أُصيبتْ بالفسادِ وقد

صارتْ بداءِ فسادِ النَّاسِ تَنْتَحِبُ

ذئابُ نهبٍ وإجرامٍ مُهيمِنةٌ

على المدينة في أجسامِها رَغِبُوا

توحَّشَ النَّاسُ في مكناسَ كلُّهُمُوا

غدت فريسَتَهمْ بالْقُبحِ تُغْتَصَبُ

قبيحةٌ ها هنا الأوضاعُ قد خَبُثَتْ

بكُلِّ مَفْسَدَةٍ مكروهةٍ جَلَبُوا

فالوضع في حيِّ (بابا) في (العروسِ)وفي

(برجٍ) وفي حيِّ (زيتونٍ) بِهِ عَطَبُ

في كلِّ حيٍّ هنا الأخباثُ رائِجَةٌ

والنَّاس فيها هنا في الْفِسقِ مَارَسَبُوا

هُمْ ناجحونَ هنا في الْمُفْسداتِ فقط

لَكِنَّهمْ في تُقَى الإصلاحِ قد كَذَبُوا

في حيِّ (حَمْريَّةِ) الْحاناتِ خمرُ زنًى

يزني هنا في هوى مكناسِنا الصَّخَبُ

وفي (السَّباتا) وفي حيِّ (الْهَديمِ) وفي

(تولالَ) كلُّ يدٍ تجني وَتَرْتَكِبُ

هنا السُّجون مليئاتٌ بأزمَتِنا

وَيَنتشي النَّهبُ بالأموالِ والنُّخَبُ

مكناسُ يا كعبةَ الأزْماتِ حَفَّ بها

شرٌّ وصارتْ بشرِّ النَّاسِ تَكْتَئِبُ

فالنَّاسُ فيكِ غدوا عادًا وقد تَخِذُوا

فيكِ الْمَظاهِرَ أصنامًا وقد حَسِبُوا

ظنُّوا الْمَظاهر يا مكناسُ آلِهَةً

تُنْجيهُمُوا من ردى الأخلاقِ إِنْ نُكِبُوا

ونَكْبَةُ النَّاسِ في أخلاقِ أنفُسِهمْ

(فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا)*

اَلنَّاسُ قد تَخِذوا مكناسَ حانَتَهمْ

فيها بغَوْا خمرَ إجرامٍ وَقَدْ شَرِبُوا

فالنَّاسُ قد ثَمِلُوا فيها بِمَفْسَدَةٍ

ساحُ الْمَفاسدِ فيها النَّاسُ قَدْ لَعِبُو

صاروا ثَمودًا بِنَحتٍ للجريمةِ في

كلِّ الْمرائي هنا مكناسُ تَنْتَحِبُ

تشكو الَّذي صارَ في أحيائِها خَطَرًا

قد صار ضِيقًا هنا ميدانُها الرَّحِبُ

فالناسُ قد عَمروها بالجريمة يا

مكناسُ يا كعبةَ الأزْماتِ تُغْتَصَبُ

هل تسخطينَ عليهم مثلما سخطوا

على رِضاكِ وهل تجزينَ مَن سَلَبُوا

أم تغفرينَ لِمن يُؤذي رضاكِ ولا

يُرضيكِ بالأمنِ بل بالسُّوءِ يَنْقَلِبُ

قد صارَ مُنقلِبًا بعدَ الثَّراءِ على

رضاكِ والْفقرُ في أحوالِنَا عُلَبُ

لَكِنَّها فارغاتٌ في مَعايِشِنا

منَ الْحُقوقِ وفي جيبِ الْهوى نَشَبُ

حتَّى الرِّجالُ الألى اهْتمُّوا بأمنكِ يا

مكناسُ ماهمَّهمْ أمنٌ فَقَدْ كَذِبُوا

فلا الْوِلايَةُ يا مكناسُ قد خدمت

رضاكِِ بعد سُمُوٍّ لا ولاَ الأَدَبُ

فصرتِ سودَا بما قد أحدثوا بك يا

مكناسُ تأسى على أوضاعِكِ الْكُتُبُ

وصرتِ جرداءَ ممَّا كنتُ آملُهُ

فشابَ حرفيَ من أوضاعِكِ الْغَضَبُ

فريد الغنضوري

*فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا: مقتبس من البيت المعروف لقائله الشاعر المصري أحمد شوقي وبيته مثل مشهور :وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت/فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا

تلك أحجية ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد الورد

تلك احجيةٌ
سرقت أيامنا
فجراً خجول
وليل مبهم
دولاب يدور
والشمس تحتجب
ظلال شجرة الجوز
تخفي عيون
ما بك .... حزين
خلوة للروح
أسطورة عتيقه
لبحر هائج
لنهر خافت
الصمت تأمل أخرس
والظن سرد حكايات
لنعبر
هناك أرض التوت
هناك
هناك

محمد الورد               21/9/19

الخطيئة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / آحمد الهاشم

الخطيئة
  *****
  خطيئتي أني أحببتكَ
  قبل أن أعرف من أنت
  بل همتُ بك غراما
  أيها القريب البعيد
  وحشرتُ نفسي في خصوصياتك
  حتى عرفتُ
  ساعة نومكَ وصحوك
  وعطرك المفضل
  وصابون حمامك
  وما تحب من أغاني وموسيقى
  وتفاصيل أُخرى أستحي البوح بها
   رحتَ بلا وعي مني
  أحب ما تحب
  وأنت أيها السادر بغيك
  لا تعرف من أنا
  وما إسمي
  دعني أقول لك :
  أنا امراة كباقي النساء
  لكني ولدتُ في الربيع
  وأول شهيق لي نسماته العطرة
  وتعمد جسدي بمطره
  وابتلت عروقي بنداه
  جميع أثوابي تحمل ألوان زهوره
  تلك ليست خطيئتي
  بل خطيئة إمي وأبي
  قل عني نرجسية
  أو نزقة  
  كل ذلك لا يساوي جزءأ
  من خطيئتي الكبرى
  فقد أحببتك وأنت لا تدري
  ما أصعب أن تُحب
  من لا يعرف ذلك
  # الهاشم

حظوظ ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / زكية أبو شاويش

حظوظ ____________________البحر الوافر

أُلاعبُ دميتي ولي  الفخارُ ___ فكلَّ منارةٍ أهوى  تُنارُ

ولكن لا أرى فيها  صديقاً ___ يلاعبني  ولستُ  بِهِ  أحارُ

وعندي كُلُّ ما  أهوى وأرضى ___بمن يأتي إليَّ ولا يَغارُ

ولي قلبٌ حنونٌ في  جرابٍ ___من المسكِ المُعطِّر قد يُثارُ

...............

لقد  ناديتُ فقراً لا يبالي ___  بغيرِ  طعامِهِ  ولهُ  الوقارُ

فلا لُعَبٌ لديهِ  ولا كساءٌ ___  يجمِّلُهُ  وليسَ  لهُ    قرارُ

ويبعُدُعن ثراءٍ كانَ شوكاً___ لمن في  قلبِهِ  طمعٌ  ونارُ

بكلِّ  قناعةٍ  يحيا  بحُبٍّ ___ ولا يحتاجُ  مَنْ  يعلوهُ غارُ

...............

وإنِّي قد  أُلاحظُ  من بعيدٍ ___ سعادةَ من  لهُ  حقلٌ ودارُ

ولم أندبْ حظوظاً ليسَ فيها___لمثلي أو لغيري ما  يُعارُ

فلن  يبقى على الدُّنيا  غنيٌّ___ وما  للفقرِ بيتٌ  فيهِ عارُ

وللأيَّامِ    تغييرٌ     لحالٍ ___ فهل دامت عواصِفُ أو دمارُ؟!

...............

ومن يعلوعلى جبلٍ سيهوي___إلى  حُفَرٍ وللأمواتِ  جارُ

لنا الآمالُ تكبرُ في صدورٍ ___وعندَ  اللهِ  يعلو مَنْ  يُجارُ

ستشملنا حظوظٌ  نرتضيها ___ومهما طالَ عهدٌ لا نُضارُ

إلهي أنت عدلٌ في  عطاءٍ ___وحمدُكَ  واجبٌ ولنا اصطبارُ

..............

فلا تُشمت بنا  الأعداءَ يوماً ___ إذا  حلَّتْ كروبٌ  لا  تُدارُ

وصبِّر قلبَ محرومٍ يداري ___عناءً  لا  يزولُ   ولا  يُزارُ

وصلِّ على الحبيبِ وآلِ بيتٍ ___بأعدادِ الَّذينَ دنوا وطاروا

صلاةً من لدنكَ تزيدُ وصلاٌ ___ لمن صلىَّ عليه  فلا بوارُ

..............

الخميس 20  محرّم  1441 ه

19 سبتمبر 2019   م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

قصص قصيرة جدًا ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / ود الوكيل

قصص قصيرة جدا

1-استراتيجية

اعتمدت الفكر والمنطق منهجاً، أُغلِقتْ دونها المدارك.
ارتدتُ زيّ حرباء، مسرفة في بريقها، متدليةً على أغصان نهمهم، تبوّأت عروشهم متأملين دنو القطاف.
_______
2-هبوط

حلّق بفكره عالياً؛ شخصت أبصار المعجبين.عشعش في تلافيف أدمغة الحيارى، أضاء ليالي تشرذمهم.وعندما طالت مقادم أجنحته.. نسي تلاوة الفلق!.
________
3-ضحية

وردة،أينعت لم تر الشمس إلا أربعة عشر ربيعا،وهبوها لأول مقتطف
دفع وزاد ثمنها،لم يستطع أن يستنشق عبيرها...أرتوت بإبنه.!
________
4-زوالٌ

تعاركتِ الفيلةُ ،مات كثيرٌ من النمل ، رفعوا شعارهم؛ نفطي  وما ملكت يميني!، اقتلعت رياح غدرهم جذور المحبة..فما زالت دماء بني قريظة تضخ فيهم.
____
5-صبغياتٌ

عبرَ نفق مظلمٍ، تسللتُ للتاريخِ،هالني مقتلُ الصحابةِ،أسرعتُ،
صممتُ أذنيّ عندَ موقعةِ (الجملِ)،هرولتُ وضحايا (الثقفي) ينظرونَ لي،تعثرتُ بالحبلِ الذي اقتيدَ به (فاتحُ الأندلسِ)
فيما أغمي علي..
كان ( أبو لهبٍ) يصطفُ معَ الملائكةِ.
__

6-تلّون

بزغ نور حريتهم،اختلفت الوانهم،حادوا يمينا ويسارا، عندما طال وقوفهم في منطقة رمادية؛ احمرّت سماؤهم.
___
7-ارتدادٌ

اضطربتِ الكعبةُ، زادتْ هواجسها، مالتْ بقبلتها ،حضنتْ تمثالَ الحريةِ، تململَ الركنُ اليمانيُ، عندما ملأتِ الغيرةُ الحجرَ الأسودَ؛ رجعَ لأسلافهِ.
____
8-استباق

بحثت عن الحقيقة، تهت في الدهاليز، تعبت، غفوت
 تحت شجرة المعرفة؛ حلمت ب" هبياتيا"،  شغفت، مددت يدي أتحسسها؛ أيقظني الموت.
_____
9- عمش

طمسوا الجوهر، لمَّعوا القشور، تعددت راياتهم؛ احترت مع من أقف..، كلما أحدق بنظري؛ أجد الهلال مهشما والصليب مترنحا، بينما نجمة داوود تلمع في السماء.
____
10-حمام

زرعوا الزيتون، حامت حولهم الجوارح،جيشوا الحشود،ذخروا بنادقهم بالشجب والإدانة،انقضت عليهم..وجدتهم مجرد فزاعات.
____
11- شوائبُ

من القمةِ لمحتهمْ على الوحلِ، صوبوا سهامهم، لم تلحقني، سمموا الأجواء، اختنقتُ ووقعتُ،أحاطوني، بمبضعهم فتحوا رأسي، أخرجوا أفكاري؛ بعد أن فكوا أسري.. سبقتُ السربَ الذي كُنْتُ أطيرُ عكسَهُ.
____
12-احتواء

 وهن عظمه، جاءته سكرة الموت، التفّ حوله عالم و سلطان، غيبوا أختهم وطنية ،تغامزوا، ابتسموا للقسمة.. " للذكر مثل حظ الأنثيين".
_____
13-سدوم

نشأت لا ترفع عينها على رجل، عاشت معه زوجة رابعة، اكتفى من زينة الحياة الدنيا ،كل ما تجسَّد فيها،يشعلها، قبل ان تخمد نارها،تعض على وسادتها: ليس هنا.
________
14-حقوق

تسللت دمعة من عينيها،عندما سألها القاضى:لماذا تطلبين الطلاق؟
أجابت:يقرأ كثيرا...دون ان يوقع على يومياتي!.
_______
 16-وعود

بعد عودته من خارج البلاد، ظل يحدثها طيلة الوقت عن خطورة
ثقب الأوزون..وهي تتذكر الجرح الذي احدثه فيها.
_____
17- استبصار

وُلِدوا في العتمةِ،على وميض شموعهم، نما وهج التراقص في أدمغتهم ...أطفؤوها ثانية.
____
18- دعاء

ارتدى أجمل جلباب،يبدو ظاهرا بقلب خاشع،يؤمن على دعاء الخطيب
ساعة الأجابة"اللهم أهلك الكافرين بال...وأخرجنا منهم سالمين"...مايزال مستغربا من انخفاض عدد المصلين!!.
___
19-غربان

تشبثوا بنهج الأولين،لانت لهم القلوب،صارعوا طواحين الهواء، نكحوا البراءة، تعرت نواياهم.. لحاهم حجبت عوراتهم.
_____
20-عزيمة

التصق بها،شعرت بأنفاسه الدافئة على صدرها،تحسسها وعيناه زائغتان
تمنعت..يجب أن تقاوم..لقد أكمل العامين.!
####
الطيب بخيت عبد المعروف بخيت/ السودان
 (ود الوكيل عوض معروف)

Saturday, September 14, 2019

و بعد .. حزن أم فرح ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / فوزية زيتون

وبعد.... حزن أم فرح؟ تمر بالإنسان ظروف قاسية فهل أنتم ممن طبعتهم الأيام بلونها الحزينة الكئيبة أم تحاولون أن تنتصروا على تلك الانطباعات الكئيبة؟ هل أنتم ممن يتأثرون بمواقف طارئة بائسة و يعيشون حالة خدر و حزن طول الوقت أم تحاولون أن تجددوا نفسياتكم بما هو أجمل و أرقى؟ طبعاً أنا ممن يقلب الحزن لفرح و يبتهج في كل المواقف و لايترك ثانية للأحزان تطبع في قلوبنا و أرواحنا ..فالإنسان مجبول بتكوينه على الخير والشر والحسنات و السيئات و نسعى دائماً لنتغلب على كل ظلمة تواجهنا أو حتى على كل خصلة سلبية تعكر مزاجنا .. (أفمن يمشي مكباً على وجهه أهدى أن من يمشي سوياً على صراط مستقيم ..) و طوبى لأولئك الأشخاص الذين يبدعون الجمال في أرواحهم و قلوبهم و سلوكهم حتى يعم الخير المديد لكل البشر ... ياصباااااح الأنوااااااار .. .🌹ابتسامة الصباح...🌹 وعند كل رمشة عين أبتسم لنسيم الهواء أتنفس الجمال والمحبة في نظرتي للعلاء و أخلق من جديد كل صبح والرخاء أداعب الجمال كل حين في نفسي والسماء هو ربي خالقي و ناظري هي الحياة نختمها بالبقاء فوزية زيتون

يطأ الحنين ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / فاطمة زين العابدين

يطأ الحنين قلبه كلما فاح عبق الذكريات يطل عليه نسيم يُشابه طعم الأمان حين يناجي طيرٌ مُغَادِر للأوطان وفوق طاولة الزمان .. يتقاسم والحُلم شراب الإغتراب بكأس فارغ من النهايات تنسكب فيه خطوط البعاد لكنه لازال يملأ قارورة الأمل و يرتشف الحلم دون إنهزام و يبذر الجهد فوق تلك الأعتاب بعدما إقتلع نواة التخاذل من الأعماق أيا من نحتت قواه الزمان بالهمم عذراً ... إن قصدتَ أبواب لا تعرف طارقها فالغربة أوطان غافلة تجهل أحياناً الخِصال والشِيم أيا مغترباً لا تبتئس .. إن كانت الطرقات تجهل فيك الأصل والنسب فعرق الجبين فوق الرمال شاهداً لعطر الأخلاق فيك والأدب وارتكاز كفك اليوم كما الأمس كلما وطأ أرضاً يزهر موضعه نبتة كرمٍ وجودٍ وحسن عمل أيا مشتاق لأرضٍ كنت قابِعُها ظلك لا زال هناك فوق ثرى الحنين ممتداً .... وعطر الحديث عنك يذكره مفتون بك يُجافي المضجع فتوسد نور إبتساماتك كل ليلة واحتضن نبتة أمنياتٍ أنتَ حالِمها لعل فجر الصباح يجود بنسائِمه وتنبت أزهاراً في بستان اليقين. ✏فاطمة زين العابدين

محاورة حرف في مزهرية اللغة ... بقلم الأديب المبدع الأستاذ / صالح هشام

محاورة حرف في مزهرية اللغة:
 بقلم صالح هشام/الرباط/ المغرب٠
باقة حروف إلى جاسم آل حمد الجياشي٠
     مرة كتب الشاعر جاسم آل حمد الجياشي قائلا:
     -حرف مستفز الذاكرة، أحترم كل كلمةٍ أقرأها، لكن بعضها يشعرني بأنها غُرست فيَ، فتينع حتى تزهر، فأستنشق عبيرها٠ أحس بأنها تعيد ترميمي، فأطمئن على بقاياي، شكرا لتلك الأرواح المشرقة كالشمس التي تكتبها، أنحني لحرف يغازل كل ما جاء بين ثلاث: ( كون ) (شمس ) ( قمر) ( نجم ) ( بحر) ( شجر ) ( زهر) ( مطر) ( بشر )  (نهر ) ( سحر) ( طير) غيرها٠٠٠
    استفز الحرف ذاكرة الشاعر، وكان أكثر استفزازا لقلمي -أنا القارئ- أنا الذي أعشق أن تستفزني الحروف، فأقدسها وأنحني لها إجلالا كلما رأيتها تمتص بياض الصفحات كمد يجتاح رمال الشطآن، وتتهادى بخيلاء في بحراللغة، كسفين يتهادى على  صفحة أمواج هائجة٠
     لم أجد بدا من الرد على استفزاز حرف الشاعر إلا بمحاورته، علي أبرز لهذه الحروف ما لها وما عليها٠ هوالحرف المجنون في قصيد شاعر مجنون بجنون الحروف، وأنا أخاف أن تنتقل إلي عدوى جنون الحرف، لكن رغم ذلك سأرد علي هذا الاستفزاز حتى لو مسني هذا الجنون:
   -يا جاسم، أشعر بحرفك يخلخل رتابة تفكيري، ويوقظ أعشاش  الدبور المسعور في نفسي ويدغدغ في الإحساس، ويحفز يراعي على الكتابة،  فلا يسعني إلا القول:
    كاف كونك كاف كربي وكبوتي، وكآبتي،  كاف إكليل ورد في كياني، فأحيى  في كاف كلماتي، فهو كاف إكسيرحياتي، أتمسك به، وبه أرمم كاف كربي وكبوتي، فالأحصنة التي تحسن العدو والقفز لا تعرف الكرب والكبو٠
     شين شمسك، شين شعرك يرفو شين شراعي المهترئ، ويعلمني  الإبحار في متاهات موجي، شين  شرارة تشعل شعلة مشاعري وأشعاري، وإن كنت لا أحسن فن الشعر٠ وكالراقد في لا شعوري،  يشع شين شمسك في نفسي، فأراه – ملء العين - شين شامة على خد شعرك، تقلص بعد المسافات، تحرق  نضارة انتظار الحاضر/ الغائب٠ شين شاعر قادم  من شين شبق مكتوم في شفق ملكلوم، يومض ويخبو على جبين وطن عربي مقهور محقور٠
     شين شمسك، شين الجياشي،  شين شهامة على خد شاعر، رفضه واقع آسن متخن بالمآسي، لكن، لم يخنه شين الشعر ورنين القوافي٠    
    قاف قمرك يا جاسم،  غيمة مثقلة بالأمطار، مشبع بالتناقضات حتى التخمة، قاف قتل وتقتيل، قاف قائد أرعن مجبول على تدمير كل ما هو في الحياة جميل، قاف  تقتير في الرؤية والتبصر، تسعى – جاهدا- لتقويم اعوجاجها بقاف قوافيك٠
  قاف قمرك يا جاسم، قاف قلمك مقهور ينعى في مجتمعاتنا قاف القيم، سيف مسلول مسلط على قاف القهر في الأوطان٠
  قاف قمرك، قاف قنبلة تتفرقع فوق رؤوس الظالمين، قاف قلق يقض مضجع قاف القوارير بين أحضان زناة الليل، يكسر قاف القوارير فوق موائد قاف قمم القمامة٠     قاف قوارب الأحباب والأقارب، يحملون أكفانهم فوق راحاتهم، ويبحرون نحو قاف أفق مجهول٠ يهربون  من قاف قتل مجاني،  قاف قابيل العصر٠ قاف  القذارة تغزو قاف قلب إنسان سلم مفاتيح  إنسانيته للحيوان٠
   قاف قمرك يا جاسم، قاف قافية بيت من أشعارك، يهد عروش الظلم في زمن الظلام، يحير أشعر الشعراء، قاف قافية بيت شعريتهمونه بهلوسات مجنونة، فيرشحون القول والقائل لقاف مشنقة أوقاف مقصلة٠
  قاف قمرك قصي عصي على الألسنة، لين على اللسان العربي الصافي :
       وقبر حرب بمكان قفر٠٠٠ وليس قرب قبر حرب مكان قفر٠
قاف يستنهض همة قاف غريق تشبت بقاف غريق، في زمن تتمسك فيه الأم برضيعها فتسرطها قنبلة شاردة، وتتفلها لحما بلا عظام، أو أشلاء مخلوطة بأشلاء رضيعها٠ قاف قربان يذبح على محراب سياسات مقيتة حمقاء ،عرجاء ، عجفاء، غوغائية الأهداف، تحسن الصفير والتصفيق ولا تخلو قواميسها من تسويف٠
    نون نجمك يا جاسم، نون جنون، لاجيم مجون،  نون نوبة صرع وصراع يهد أحلام الانتهازيين والوصوليين والمنافقين٠ نون ترميني  في نون الكون الشاسع، فألوك كعلكة أحلامي في شطحات جنوني، النون حرف مقدس، نون والقلم وما يسطرون، نون له رمزه، وشفرته لا يفكها إلا متمرس بفك الشفرات، مستعذب في الإحساس، حلو المذاق على اللسان، لين في النطق٠  نون نجمة شاردة في المدار تشع نور حب، وتضيء عتمات دواخل الإنسان، وتنعش حبا للطير فوق رؤوس الجبال أحرقته الطائرات النفاثة٠
    نون نجمك، عروس في الفلك تتهادى، في علياء السماء تختال وتتبختر، نون سفين يمخر عباب فراغ بلا نهاية، نون تجمع بين النملة والنحلة على موائد الخير، فلا هي عين عرب ولا غين غرب تحت طاولات المؤتمرات تتآمر على تدمير نون إنسان عربي مقهور، فيهدرون دمه ويجيزون في حقه الفتك والقتل٠
   باء بحرك يا جاسم، باء على الشفتين تتشظى وتنفجر، باء بداوة عربية عفيفة تصرخ فينا من البحر إلى النهر، من النهر إلى البحر، باء عتب وعتاب: كرامة تستباح، وتدوسها أقدام الغرب، باء بشرة فيها من صحراء العرب سمرة مقهورة  معذبة، تقتات من حاويات القمامة، وتشارك كلاب الكلاب فتات موائدها في زمن العهر السياسي والتجويع من أجل التركيع، باء بشرة بهتت ألوانها، فمارست- قسرا- التغريبة الهلالية في بلدان الآخرين هروبا من سيف سيافي اللصوص، باء بدر ضمير اكتمل ثم أفل، وأمل أزهر وفي النفوس قتل، باء ضباب في مواقف العرب من العرب٠ باء أبي لهب: باء بلادة وبداوة وفكر مشلول٠
   فما أقسى اجتماع باء البلادة وباء البداوة، وتاء الترف في كياننا العربي، ثالوث مشؤوم  دمر عربنا وعروبتنا!
  وما أعذب باء بحرك يا جاسم، وما أجملها تنتشي بدفء حاء حب محمومة!
    زاي زهرك، زاي رمز زايوس وسيزيف، يسكن بواطن أشعارك، يستوطن مشاعرك، رمز يستعصي على التفكيك٠
  زاي زهرة برية بيضاء نبتت في تربة فاسدة، لكنها أينعت  في سطور قصائدك، لكنها ذبلت بين أيدي قراء لا يقرؤون٠
     زاي زمن أغبر من الصحراء أقفر، زمن  سادت  فيه زاي تزوير التاريخ، فبني تاريخا أعرج، آيلا للسقوط في كل لحظة وحين: بطولات وهمية، زيفوها حقائقها عن سبق إصرار وترصد، وفصلوها على مقاساتهم، لكن التاريخ لا يرحم، سيرمى بتاريخهم في مزبلة مزابل التاريخ٠
    زاي زهرتك يا جاسم، زاي زهيرات أشجار دفلى متوحشة يهدهدها حفيف سيقان السمار على ضفاف أودية لم تعبث بجمالها حوافر أحصنة سفلة العصر٠
    ميم مطرك يا جاسم، ميم مسكون بأنين وجع محموم، وفي أعماق النفس مكتوم، ميم بالشعر مجنون، بين ذوي القربي مغبون٠ ميم موت مجاني على مراكب  الموت، مراكب الهروب من موت إلى موت، الهروب من قنابل عنقودية إلى قواطع قرش في أعماق البحر هائج يستهويه الدم البشري/ الماء العربي، هذه حقيقتنا، فلا مفرمنها، فالماء أصبح أغلى من الدم، في هذا عصرنا المأزوم والمهضوم الحقوق٠
     ميم مطرك يا جاسم، ميم مزنة  تمخر عباب السماء من المشرق إلى المغرب، ولا تتفل تفلة تزرع بدرة أمل في نفس فلاح عربي مقهور، علق جوع أبنائه بزرقة السماء، ورذاذ غيمة قد تأتي أو لا تأتي٠
ميم مطرك يا جاسم، ميم جاسم ٠٠٠ ميم حمد ٠٠٠ ميم متيم  بميم الجملة العربية الجميلة، ميم حمد ميم محمود علمه وعمله٠
    أما حاء سحرك يا حمد، فأنت حر في كسر سينها أو فتحه، فالحركتان معا في الكلمة رائعتان، محل هذه تحل تلك، فلا يبهت بريق أويجف ريق الكلمة٠
     ته في ملكوت الكون يا جاسم، كيف ما يحلو لك، فحاء سحرك حاء حياة٠٠٠ حاء حلم ٠٠٠ حاء حلم ( بكسرها)، فهي حاء -دوما- حربائية قزحية الألوان، لا يستقر حالها على حال٠٠٠ حاء حالم امتهن الحلم، فأبحرفي عالم التيه والجنون، فركع- مضطرا- لعظمة مزيفة تدمر أسباب الحياة في عالم يسير عكس التيار٠٠٠  عظمة وهمية من زايوس إلى نيرون أشعلت الحروب وأكلمت القلوب، ومن ماغول الزمن الهارب إلى ماغول عصرنا الحديث٠ حلم الحمقى لا يعرف  كسر حاء الحلم، ينتشون بحاء الحروب حتى الإغماء٠
 فما أحقرها حاء الحرب!
وما أروعها حاء الحلم٠٠٠ حاء الحلم٠٠٠ حاء الحب٠٠٠ حاء  الحياة !

عشق المساكين ... بقلم الشاعر المبدع الأستاذ / هاني حواشين

عشق المساكين :
   بينما  كان   خيالي   سابحا  في  بحرها
   جاءني   يشعل   ناري   بحروف    قالها
   قال قد أضحت لغيري وغدا  يمضي بها
   ولها  ما   تشتهيه   النفس   والعين   لها
   ولها    كل   اللآلي    والعقيق   المشتهى
  حطها  سهما   بقلبي  في  عيوني  والنهى
  ومضى   عني    بعيدا   ليته   ما    قالها .
              *       *      *
     آه يا  حلو  الإماني  كم   قضينا   حقبا !!
    نشرب  الوصل بكأس   من  خيالي سكبا
    كل  ما   حولي   نشوان   يغني    طربا
    وهي ملكي بين أحضاني تلوت من صبا
    من  لظى شوقي  تثنت واستحالت  لهبا
  كيف أضحت ملك غيري كيف صارت عجبا ؟!
               *       *      *
   آه  يا جرح  الليالي أين  كنت  الأمس  مني ؟!
    كنت نشوان أغني وهي  شعري وهي لحني
   وهي  ينبوع  الأماني  وهي   غايات  التمني
   وهي ملكي في خيالي صار منها البعد  يدني
   حزتها صارت هنائي كيف يدنو البؤس مني ؟!
   ثم  غابت  ليت  أني ....... لم  أراها  ليت  أني .
             *        *        *
   آه ..  قد  راحت   بعيدا   بعدما   كانت   لدي
  في دروب" الغيب" سارت واختفت عن ناظري
  قد  رمى الغصن  ذبول .. وهو   ما  زال  ندي
  واكتوى  القلب  ببؤس ...  وهو  ما  زال  فتي
   وغدا  الحب  جحيما  ...  بعد  ظل  بعد  في
   لم  يعد  غير  الأماني ...   بائسات  في  يدي
   وشظايا  من  حنين ....  تصطلي  قلبي   بكي
  تخرجين الآن من روحي وهل  أبقيت   شي ؟! .
               *       *        *
    آه  من  ظلم  الليالي ...  مرمرت  مني  الفما
   تورد   الشهد   ببالي  ...  ثم   تسقي   علقما
   آه  من  يدري  بحالي ...  غير حالي  "والسما "
    كل  ما  حولي  جماد ...  لا    يبالي   ودمى
    وأنا  المحزون وحدي ... صاغه  الوجد  وما .
 
* هاني عبدالله حواشين / الأردن .

معجزة القدر ... بقلم الشاعر المبدع الأستاذ / جمال مهدي

معجزة القدر   ((من أدب الطفل))
..
..ه&&&{[[ معجزة القدر ]]}&&&ه..
ـ
ولدت بتونس طفلة
         حسناء يشبهها القمر
محبوبة من أهلها
         ومن الطيور والزهر
بلغت ثلاث عشرة
          من عمرها تسبي النظر
في ذات يوم ماطر
          تجري وتلهو في المطر
نادت عليها أمها
           يا فاطمٌ هذا خطر
لكنها لم تستمع
           ومضت لتجري في الشجر
فتزحلقت وبرأسها
           ارتطمت ببعض من حجر
آغمي عليها أسعفت
            لكن غادرها البصر
قال الأطبا ما لها
            أمل يعود لها النظر
حزنت ولكن عزمها
            أقوى فواصلت الظفر
وتعلمت وتزوجت
            ربت بنيها لا ضجر
لما مضى من عمرها
             سبعون عاماً واستقر
في قلبها الحج الذي
             تسعى له منذ الصغر
أبناؤها من برهم
             لبوا لها هذا الوطر
قالوا العلوم تطورت
             وتقدمت طب البصر
ذهبوا بها لعيادة
              عادوا وقد عجز البشر
عزموا لمكة سيرهم
              وهناك كان لهم خبر
دخلوا الحرام اطوَّفوا
              ودعت بقلب إنفطر
يا رب أكرم مهجتي
              كي أبصر البيت الأغر
ومضت لتكمل شوطها
              فإذا بها عاد البصر
قالت لإبن قربها
              هل هذه البيت الأغر
قال الفتى أترينها؟!!
               قالت نعم وأرى الحجر
إني لجأت إلى الذي
               أهدى لنا خير البشر
حجت وزارت روضة
               ولخير إنسان قبر
عادت تقول لقومها
               الله يكرم من صبر
فلتحسنوا أفعالكم
               فالله يجزي من شكر
ـ..............
مرتجلة لأدب الطفل قصة في قصيدة
ـ..............
شعر : جمال مهدي - اليمن / زبيد
الخميس : 2019/8/22م .. ليلاً ..
ـ

النحلة و الصرصور ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد عطوي

النّحلة و الصّرصور

(التلامذة صنفان: كسول و مجتهد، و معاناة الوالدين و المعلمين لا تنتهي، هذا هو محتوى القصيدة).

ألا أيّـها الطـالـب الخـاملُ
حبيب الرقاد عدوّ الكفاحْ

سهرتَ أمام الجهاز العجيبِ
تشـاهـدُ فلمًا يـريك الوقـاحْ

و جـئتَ تعكّـر صفـو النّـقـاشِ
تثير الضجيج و تعلي الصّياحْ

نسِيتَ رسومَ العلوم وحِفْظَ ال
نُّصوص و قـمتَ بـغيـر المـباحْ

تركتَ فروض الحساب و تنسى
يَراعـك و هْـوَ يُضاهي السّـلاحْ

و تـقـضي الزّمـان وراء الكُـرَاتِ
و تلهو عن الحفظ والفرضُ لاحْ

و ذا الوقتُ سيف يمرّ سريعا
و لـيس يعـود فـإنْ راحَ راحْ

تُحرّرُ فرض الأناشي على رُكْ
بتيك سـريـعـا و دون ارتـياحْ

فـتـأتي رؤاك ضـبـابا و فـوضى
و يفضحك الخطّ فضحا صُراحْ

فَهَلَّا فتحتَ المجالَ لغير ال
كسالى سلـيما بـغـيـر جـراحْ

و لا يخدعنْك سرابُ النّجاحِ
بغـير اجـتهـاد مـساءَ صـباحْ

ففي العام فرض وفيه اختبارٌ
فـإمّـا  رسـوبٌ  و  إمّـا نـجـاحْ

أ تجلس بالقسم صخرا ثقيلا
كـصخـر الفـلاة بـغـيـر صلاحْ

و قُدّامَ عينـيك شـمـعٌ يـذو
بُ شيئا فشيئا بفعل الرّياحْ

يجيء صباحا منـيرَ المُـحَـيَّا
و يمسي عشيًّا كسيرَ الجناحْ
**
فَلَيْتَكَ كـنتَ كنـحل الرّبيعِ
يَلُـمّ الرّحيقَ لصنع العـسلْ

لـمـاذا أتـيت؟ و مـاذا تـريدُ؟
لماذا الخمولُ؟ لماذا الكسلْ؟

و كيف مصيرك يُبنى غـدًا؟
أ تبني مصيرك مثل الطّللْ؟

أ تحـيا كما البائسيـن ذلـيـلا
أ تحيا كما الكانسين السّبيلا

و هذي الحياة بساتـين خـيـرٍ
و أنت كما البوم يبكي الطلولا
**
يـظـلّ أبـوك يكـدّ و يـشـقى
لتحيا سعيدا فتُرْوَى و تشبعْ

و ينسى لنفسه كلَّ الحقوقِ
فيَعرى لِتُكْسَى و خُفُّك يلمعْ

و مِلْءُ  فـؤاده كـلّ الأماني
سيصبح  ابني مقامه أرفعْ:

طبيبا شهـيرا يؤاسي الجـراحَ
فيعطي الدّواء ويشفي وينفعْ

و إمّـا  أديـبًا  أريـبًـا  لبـيـبًـا
ينير  العـقول  كابن  المـقفّعْ

و إمّا عقيدا لجيش البلادِ
و إمّا وزيرا فيـبني و يقلعْ

بيوتا مـن الطّـين ليست تقـينا
فبردٌ شتاءً و في الصّيف تلسعْ

و تصبح بنـتي رفيعةَ شـأنٍ
لفـنً النّسيج مديرةَ مـصنعْ

تسير و تمضي بجنب أخيها
ليُعـلى مقـام البـلاد و يرفعْ

هنالك أنسى مظالم دهري
فأغدو مليكا بـتاج مرصّعْ
**
و يا أيّها الطـالـب المـجـتـهـدْ
حلـيف النّشاط حبيب الحياهْ

عرفتَ طريق الخلاص الوحيدِ
فـسـرتَ بـوسْـطـه سـيـر الأبـاهْ

تغنّي و تشدو رفيعَ الجبينِ
شـجـاعا  قـويًّـا  بـكـلّ أنـاهْ

وَعَيْتَ سبيل النّجاح الأكيدِ
فـثـقـتَ بنفـسـك مثل الإلـهْ

و كنتَ على النّفس معتمدًا
كـعـنـترَ حـين استـعاد مناهْ

فصال و جال و كـرّ و فـرّ
فـكـسّـر  قـيدا  لـرقٍّ أبـاهْ

و حـرّر نفسا تروم انعتاقًا
و سجّل شعرا رواه الرّواهْ

سهرتَ الليالي الطوال؛ ليالي ال
شتاء على ضوء شـمـع ضـعـيفْ

تـراجـع درسا و تـكـتـب نـصًّا
و تحفظ شعرا يُريك الرّصيفْ

و أنـت فـقـير تعـيش بـعـيدا
فـتأتي صباحا قـويّا شَغـوفْ

و لـست تـبـالي بـبـرد الشّـتـاءِ
و حرّ المصيف و ريح الخريفْ

فـأنـت الـقــويُّ  و أنـت الأبـيُّ
و أنت اللّبيب و أنت الحصيفْ

صمدتَ صمودَ الجبال الرّواسي
أمام العـواصفِ و هْيَ تـخـيـفْ

مددتَ يديك لقـطـف النّـجاحِ
فـنلت النّجاح شريـفًا عـفـيـفْ

هنيئا لكم يا رفيقي قطفت الث
ثمـارَ و شـيّـدتَ قـصرًا مـنـيـفْ

فواصلْ مسيرك في الدّرب هذا
فـإنّـه دربُ الـنّـجـاح الشّــريـفْ

و لا تنسَ فضلا كبـيرا لمن عا
ش دوما يمـدّك حـلوَ الرّغيفْ

مـعـلمّـك المـتـفـاني الكريـمِ
أبيك الحنـونِ أخيك اللطيفْ

1985 من ديواني: يوميات الشرود و التحدي طبعة إبداع2004.

عيناك ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / إبراهيم الزاملي

عيناك

أصدقك القول
يا امرأة
أنا عابد
و أنت مناسك
عشقي
مفاتنك
لن أكملها
إلا إذا طفت
حولها
في طقوس
غريية
تأخذني إلى
عالم اللا وجود
إشراقة صباحك
تأسرني ما بين
عينيك و الخدود
أبدأ بعينيك
سأكتفي بها
قتلني سحرها
الغمزة منها
تعانق نبض
قلبي
الأسود كحلها
طغى جماله
على زينتها
منه فقدت روحي
و عقلي
جفناك سجادتي
أصلي عليها
وأقيم ليلي
في غزلك
عيناك يا امرأة
هما معبدي
أنا حبك
روحك و ناسك.

إبراهيم مصطفى الزاملي/ فلسطين

حلم ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / سمية جمعة

حلم
قالت له:
سأحكي لك حكاية المساء
و كيف سيكون اللقاء
سأقول لك
ما لم يقال
و سأتعلم فن الهروب و الاختباء
ستركض ورائي
كي تعرف النهاية
و ألف و أدور
و أنت تشتعل نارا
سأقول لك
غدا يطلع النهار
و أنت تعلن حزنك
و تنام

قال:
يا حبيبتي
أتحفيني قبل أن ينتهي شوقي
و ابدئي الحكاية و تكونين نبضي
أعيدي لي ما قلت و انثري بالشوق عطري
و أنا
المتيم بحب لا يشفي
لملمي الأشواق
و تعالي
نعيد للصبح كل بوح

قصاصات ورق ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / عماد زايد

قصاصات ورق

*************

للشاعر : عماد زايد

***************

لى مع قصيصاتى أحوال

محبره وفكر شاعره وخيال

وواقع ممزوج بإطروحاتى

يعزف موسيقاه كرنة الخلخال

يذكرنى بطفولتى التى يوما

مسكت قلمى أحلم بالآمال

صحفيه وكاتبه تخطوا الخطى

شاعره بحروفها  بقلبها تختال

ليس كبرا وإنما حس

صدق الشاعره ورهفة الأحوال

قلبا رقيق تراه باكى

وقلمى معذبا فى وصال

حروفى عذراء فى مكنونها

ثورية الفكر ...تصنع الرجال

أحرفى عذراء تحلق فى الأفق

حبلى بالمشاعر يفضحها المقال

وأنا فى شبق الكلمات

بين سر وواقع وخيال

أحمل قلب رمانه بقلبى

إذا إنفتحت إنفرط الوصال

من حنان وبعض ذكرى

نهر يسرى كأنه شلال

نسيت نفسى بين حروفى

قالوا قمرا وحالها حال

تتغنى بعذوبه فى لحنها

وعطر الكلام منها جمال

قالوا جميله فى قصيصاتها

شجيه حزينه المعنى والمنوال

سطرة بالدمع أحلام الصبايا

وجرعت الحروف أجمل مايقال

**************************

( من ديوان : قصاصات ورق )

للشاعر : عماد زايد

حقوق النشر محفوظه

وشيجة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أحمد أبو سيد طه

وشيجة

ألمت بي مؤخرا ضائقة مالية، جعلت الدنيا سوداء في عيني، حاولت ألا أخبر  أحد، فلم تشعر بها أسرتي، حماري العكسوم الذي يلازمني كظلي في كل دقائق حياتي، ويعلم عني كل صغيرة وكبيرة، جاءني في المساء، وعلى وجهه بعض التأثر لحالتي، وفي عينيه بريق دمع يسيل، اقترب مني أكثر، ثم قال لي بصوت مبحوح: بعني يا معلمي وفك زنقتك، فاجئني موقفه الجميل الذي لم أتوقعه، نظرت طويلا لعينية الباكيتين، ثم احتضنته والدمع بلل يدي.

13-9-2019

أقدار الآثار ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / ندى خطيب

أقدارُ الآثار
ــــــــــــــــــــ
نسيرُ ولا ندري ما قدّرَتْهُ الأقدارُ

في الرمالِ تدلُّ على مسيرِنا الآثارُ

تَرَكْنا خُطانا فأتَتْنا على إثرِها الأخطار

وربّ آمالٍ نسبِقُها ولا إنكارُ

فالسّعْيُ الدؤوبُ لا يمنعُهُ ليلٌ ولا نهارُ

أللهم اعطِنا سُؤْلَنا فأنتَ المُجيبُ الغفّارُ

ويسّرْ الخُطى تخطوهُ اليمينُ واليسارُ

يطيبُ السّعيُ إن كشَفْنا ما دَفَنَتْهُ الأسْفارُ

هنيئًا لمن لمْ يوقِفْهُ موجٌ ولا إعصارُ

والحمدُ للهِ الذي حَمانا وإليهِ تَتّجِهُ الأبصارُ

بقلم: ندى خطيب

السعودية - جدة

حتى متى ؟ بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / سامية بوطابية

حتى متى ؟!
أرنو لطيفك ما أتى
ما حيلتي بالعشق
قل لي يا فتى !
أنا مذ عرفتك
 ما نعمت براحة
ما ذقت نوما ،،ما فؤادي أخبتا
قل لي متى ألقاك سهوا مقبلا
فكري من الأشواق ،،خلي ،،شتتا
حتى الزهور بروض عمري أذبلت
من فرط لوع ،،لبها الحاني هتا*
قل لي رجاء ،،ما ذنوبي ،دلني
إني لقول منك ،،طوعا منصته
ما أشرقت شمس بصبحي ،ما بدا
للبدر نور ..في دجى ليل ختا*
قل يا أنا ،،من ذا يحقق ذا المنى
أحلامنا ،،و الدفء في برد الشتا
من لي بها ،،أنسام حبك يرتوي
منها الحشا..طيبا ،و يلجم ما متا*
قل لي متى ،،أيان تنسى هجرنا
قلبي رنا ،،و النبض مني قد كتا*
يا من يرى مني دموعا أغرقت
خدا و أشقت بي كنانا ،، قد نتا
أفتيت في قتلي ،و تدري ما الهوى
هل قد يميت الجور ،،قلبا ميتا؟
#سامية_بوطابية

نفثات ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / سامي العلي

نفثاتٌ

قلمي يشاكسني ويعلنُ العصيان
متحدياً إرادتي  وسطوتي
والحروف تهربُ من بين أناملي
تكسر القيودَ وترحل بعيداً عني
والكلماتُ تعلن الثورة والهيجان
خارقة كل قوانيني وأعرافي

*    *    *        
كل مملكتي تطلب اللجوء إليكِ
قلبك يحتضن الحرفَ مثل طفل
تغمره  السكينةُ والامانُ  على صدر أمه
قلمي يتبختر منتشياًعلى شرايين قلبك
يخطّ  حروفِ العشق ...
كلماتي تصدح بأحلى الأناشيد
التي تسكن خبايا روحك

*    *    *  

مزّقتُ أوراقي ،وشهادتي ، وجوازي
لكي لا أغادر مستوطنة عشقِك
لأنكِ عشتار آلهة الحبّ والجمال
انتِ ليلى،  وعبلة ، وكلّ العاشقات
أنتِ قاموس العشق الذي أطالعه
قبل بزوغ الشمس ، وبعد شمس الأصيل
أنتِ رسالة عشق ألى أهل الارض
فهل تصدقين؟

قضية يتيم ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / رائد العمري

#قضيةيتيم

تسللَ للمحكمة شاكيا، نظر الجميع لِمُقلِ القاضي وقد جرت مدامعها، لأول مرة تستوقفه مثل هذه القضية، فالداعي يطالب بالاقتصاص لوالدته منه، وقد غلّظ في وصف جرمه، يقول: أبحرت في أحشائها تسعا، وحملتني وهنا، وأكلتُ من لحمها وأضعفت العظما، شاركتها الفرح وحبست عني الحزنا، واحتضنتي لصدرها وقد شققت لها البطنا، ورعتني حتى جعلتني فخرا، واليوم أنا أقف أمامها صنما، ودَينُها يلفُّ عنقي وأعجز أن أَسُدا، فبالله كيف أنال منها البِّرا، والروح تشتاقُ للقائها وقد عانقها القبرا.. صمت القاضي برهة ثم نطق بالحكم قائلا: رفعنا قضيتك من قاضي الأرض إلى قاضي السماء، وعليك لها بالدعاء، والإحسانِ لأهلها والأصدقاء، والإكثار عن روحها في العطاء..

أ. رائد العمري
اللوحة للفنان التشكيلي صلاح محمد حسينات.

قلوب للبيع ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / فايز أهل

قلوب للبيع

بحفنة مال باعوني
نسوا الماضي وخانوا العهد؛ ونسوني..
وظنوا المال يسعدهم
وطعنوا القلب بالهجران؛ وشراييني..
ما همهم عذاب قلبي
ولا روحي .. ولا سألوا عن آلامي وأنيني..
نسوا أنهم حلمي
ودمي إلي بيجري بشراييني..
نسوا أنهم فرحي
ونسوا أنهم عمري؛ الي قربهم يهنيني..
اتاري المال له سحره
باعوا قلبي؛ باعوا الحب؛ وعشان المال سابوني..
ويوم لاقيته وبأعاتبه
وين عهدك؛ وين ودك يا ضي العين والنني..
ما دمت على الهجر ناوي
وهان ودي؛ زرعت الهم في قلبي ونار الوجد تكويني..
إسمعني يا خلي القلب
تأكد لو خنت عهدك حأنساك؛ وإنسيني..
ولأخر مرة بأقول لك
حتندم كتير على الماضي؛ ولازم يوم حتجيني..
حتلاقي قلبي مش ملكي
حدور له حبيب غيرك أصون وده؛ يهنيني..
ومش حبكي علي ماضي
جرح قلبي؛ ولا على ناس إشتروا المال وباعوني..

فايز أهل

مزاهر عنترة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد علي الشعّار

مَزاهِرُ عنترة

على كأسِكِ الفضيِّ ليلُكِ يسهرُ
وهاوٍ غزاهُ الشيبُ ما كانَ يَكْبُرُ
تقمّصَ لسْعَ النحلِ ورداً ولَثْغَةً
وأصبحَ بالحرفِ المُطرَّزِ يَقْطُرُ  
على صفْحَةٍ حمرا تَمَسَّكَ خَدُّها
وفي شَفةٍ لميا تفوَّحَ عنبرُ
ومن يومِ لمسِ الحُسْنَيينِ بنظرةٍ
تسيَّفَ في كلِّ الأصابعِ عنترُ
وخاضَ ميادينَ القتالِ على الكرى
بيمناهُ أزهارٌ ويسراهُ مِزْهَرُ
بدا طيرُه الولهانُ ينقرُ أُفْقَهُ
وبالشفَقِ المجروحِ يخفى و يظْهرُ
ومن بعدِ تقبيلِ السيوفِ لوامعاً
أضافَ كروماً في القصيدةِ تُعْصَرُ
تخيَّلَ ذاكَ السيفَ في اليمِّ صارياً
وفي قطرةٍ من عينِ عَبلةَ يُبْحِرُ
ويحرُنُ خيلٌ في الوغى عافَ أمرَهُ
فيُسعِفُه طيفٌ لعبلةَ أشقرُ
هو الشِعرُ مأ أسمى الفؤادَ قوافياً
ليرقُصَ في فُصحاهُ حرفٌ ومِنبرُ
ويَرْبِط ُ عُرْواتِ القميصِ بنجمةٍ
ليشرحَ صدراً بالليالي ويُقْمِرُ
تَسُدُّ عليهِ الحادِثاتُ طريقَه
وليسَ لهُ دونَ البنفسجِ معبرُ
تُقلِّدُه الباقاتُ زهرةَ وحْيِها
ويأتيهِ من غِيْدٍ بياضٌ وأسمرُ
وليسَ يميزُ الوردُ عنها بصبحِه
وكلٌّ على قلبِ المُتيَّمِ سُكّرُ
وكلُّ الذينَ الأمسِ شَقُّوا عصا الهوى
بغمزةِ رِمشٍ مِخلَبيٍّ تَقنْطروا
يُغالبُهم جفنُ النعاسِ بزهرةٍ
فناموا على ريشِ الخيالِ وما دروا
لهم فوقَ أضلاعِ الظلالِ سكينةٌ
وتحتَ  مكاتيبِ الرمادِ توَتُّرُ
وما جذوةٌ ما اراتاحَ يوماً لِواؤها
تظلُّ بجيشٍ للسرابِ تُسَفَّرُ ؟!
وهذا تراثُ العاشقينَ إلى المدى
على جمرةٍ حمراءَ يُولدُ أخضرُ
تَوارَوا بأصقاعِ المنافي تَشتُّتاً
وقُدامَ نايٍ للحنينِ تَجمْهروا
تنادَوا بموجٍ ما اسْتَقرَّ بشطِّه
وفي الصخرِ صرخاتُ اللقاءِ تَفَجَّرُ
ويهدونَ يختاً تاهَ شوقاً بِبحرهِ
وعن موجةٍ تروي الظما لم يُخبَّروا
يعودونَ ما بعدَ الحرائقِ نخلةً
بأذكارِ رَيّاتِ النسائمِ تزفُرُ
ومرُّوا على ريحٍ نَديٍّ مُعَطَّرٍ
وغيمٍ ربيعيِّ القوافي فأمطروا
وللحبِّ في قلبينِ سبعةُ أنهُرٍ
يَفِضْنَ على ساقِ اليراعِ فيَسْطرُ
لأجلِ غُروبٍ واحدٍ دونَ بسمةٍ
لمحتُ وراها سُنبُلي يتكسَّرُ
غزلتُ بأهدابي شِباكي فَراشةً
تصيَّدَ أحلاها الذي هوَ أبْترُ !
هنا السِحرُ أكمامٌ تدلّت من السما
فأُذهِلِ مخطوفٌ و جُنَّ مُسَحَّرُ
ولن تجِدَ السِرَّ الخفيَّ بفَرْقَدٍ
تفلَّقَ إصباحٌ وثُقِّبَ مِجْهَرُ .

محمد علي الشعار

١٢-٩-٢٠١٩

عزفٌ شاميٌ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / وليد العايش

_ عزفٌ شاميٌّ _
________ وليد.ع.العايش
حين أُحبُّكِ
تخضوضِرُ ثكناتُ الصحراءْ
تُزهِرُ شجرة زيتونٍ عاقرْ
تلوّحُ بِكفيّها تلكَ السمراءْ
تغيبُ جُثثُ النارنج , تحتَ الماءْ
يتبدّلُ وجهي
يبتسمُ ثغري
يلِدُ وروداً حمراءْ
تَخرجُ للعلنِ عصافيرُ الدوريِّ
تتلوَّنُ ك الأُنثى الشقراءْ
للتوِّ تعرِفُ هاتيكَ النجمةْ
بِأنَّها ك يمامةْ
زرقاءٌ ... زرقاءْ
وأنَّها أُنثى كالوردة الجوريةْ
تتزينُ بالنرجسِ والعوسجْ
ويُهاجِرُ كلَّ البشر
صوبَ جنّتكِ الأُنسيّةْ
يفتَتِحُ طريقُ النهدينِ أبواباً مقفلةً
يُلملِمُ شتاتَ المَدنيّةْ
حينَ أُحبُّكِ
تُمسي حياتي اليابسةُ , خضراءً
خضراءْ ...
وتُغنّي راقصةٌ لحناً باريسياً
وأُغنيةً إغريقيةْ ...
في الكوفةِ أرسمُ وجهكِ
فشفاهكِ تغْرَقُ في خطِّ الكوفيّةْ
يا امرأةً
جاءتني بثورةِ خجلٍ
دعيني أعتنِقُ الصوفيّةْ
وأُهْدي كلّ مَنْ عبرَ
وكلّ منْ كانَ هُنا
أشواقي , وحروفي , القرويةْ
حينَ أُحبّكِ
يسْودُّ شعري الأبيضَ
تنامُ تجاعيدُ العُنق
تحلمُ بالطيرانِ خلفَ الأُفقِ
ظهري المُحدودِبُ
يصحو منْ غفوتهِ الليليةْ
تجاويفُ عيناي ترتعشُ
تتناسى بأنّها كانتْ عرجاءْ
حينَ أُحبُّكِ
يُعانِقُ بحرُ الصينِ
أمواجَ البحرِ الأحمرْ
يُهديني منْ أسوارِ التاريخ
لحنَ حياتي الأبديةْ
وبعض قطع السُكرْ ...
ومن الهندِ الشرقِيّةْ
قفْصَةُ عنبرْ ...
يا امرأةً سكنتْ قلبي
سأبني في نَهديها
كوخاً منْ قشٍّ ، كي أحيا وحيداً
ما بينَ أكوامِ القشّ
وبقايا أشيائي , وأشلائي , الرمزيّةْ ...
________
وليد.ع.العايش
30/8/2019م

Thursday, September 5, 2019

إذا ابتسمت ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محروس فرحات

............ إذا ابتسمت ............
إذا ابسمت فكل شيء يضحك
               حتى قديم الغصن منه يورق
وإذا غضبت فكل شيء باهت
               وعيون قلبي بالدموع ترقرق
هبات شوق  بالعبير  تحملت
               وبها  النفوس بالجمال تحلق
ففي ضياك القلب مني قد فتن
               هلا وجدت  نعيم  قرب يغدق
إذا الزمان تعالى فينا مطارد
               نسمات عشق منك أنت تفرق
ولما البعاد وأنت أنت بخافقي
                عسل تخلط في دمائي يعشق
وتفيض منك لو علمت  مودة
                علت الفؤاد  بابتسام  يشرق
خطت إلينا في الحياة مرابعا
                وبها الجمال  والأناقة  تنطق
أيا روح قلب في هواك تمكن
               وأبا السكوت ومنه شوق يسبق
ويا فتنة جرت  لنا حلو  الدنا
                وجميل  حب  بالجوانح  يعلق
إذا مررت وجدت قلبي هائما
                وأراه مني يهفو إليك ويسبق
ويخاف لو أغمضت جفني شاردا
                 ويجوب في كل الحنايا يشفق
............... د محروس فرحات ..............

بنت سفاح ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أحمد أبو سيد طه

بنت سفاح
مريدو السيدة نفيسة من الزوار والمقيمين يعرفونها جيدا،
صاحبة فضل وإحسان، وأياديها بيضاء على كل من تقابلهم،
ما جاءت للمسجد يوما إلا ومعها من خيرات الله الكثير،
تعطف وتحنو على الفقراء، والمساكين، وابناء السبيل،
وتخص الأطفال اليتامى باهتمام ملفت.
وقفت خلفها في مقام ستنا، وجدتها تبكي بحرقة،
وتطلب من الله بصوت مسموع أن يعفو عن زلاتها وخطاياها.
اقتربت منها متعجبة و أنا أربت على كتفيها:
وهل عندك يا صاحبة الفضل زلات وخطايا.
قالت بصوت خفيض: قتلت ابنتي في رحمي وازهقت روحها
ولا ذنب لها إلا أنها بنت الخطيئة
4-9-2019

يا سيدي ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / سما الموسوي

ياسيدي ..
سأغادر عالم النساء
سأُعلن عدم انتمائي لنونهنَ
سأفر بانوثتي بعيدا
عن ثرثرتهن
فانا لم اخلق لحديثهن
السمج
بل خلقت لاغازل
الفراشات
واتأرجح بظفائر الشمس
واترجم لغة الزهور
اراقص النحلات
اداعب قطرات الندى
اتدري ؟
انا وزهور الحديقة توأمان
هل صرخت بوجه زهرة
النرجس ذات صباح ؟
هل صفعت ياسمينة على
وجهها ؟؟
هل انتهكت عذرية
سوسنة مراهقة ؟
إذن ...
لاتهرب من كل النساء
فليس كلهن ثرثارات
سما الموسوي

أمي ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / سلوى محمد

كل ما يتملكني هو الحنين إلى الأيدي الناعمة
التي احتضنتنا يوما
أشتاق إلى ذلك العطر المميز الذي يفوح من ثيابها
عفوا هو ليس بعطر بل مسك جنان وهبه الله إياها
لتجود به علينا

إلى روح أمي في ذكرى وفاتها:

الأيدي الناعمة

أمي زهرة
وسنابل قمح برية
وخضرة
وشجرة
وجذور ممتدة
كل الأشواق هي أمي
يا ساكنة بين الأحداق
من يشبه أمي لا أدري
هي علم يرفرف في العالي
هي وطن وحديقة نور
يا بيتا كانت تحمعنا
يا دفء السكن المعمور
باقة عطر هي أمي
وجمال يفوف الأوصاف
من أيد ناعمة أشرب
دفق الحب الأنقى
بل شهد العمر الزاكي
يا طهر الكون الأوحد
يا مجدا يعلو بأشواقي
يا كوكب دري أمي
تسافر بي بين الأفلاك
من شاهد قمرا يسعى
ويحط على شرفة داري
في الحلم أراك نورا
يأتي يخطفني من ذاتي
يارب ارحم حضن حنان
واجعل في الجنة مثواك

سلوى محمد

Wednesday, September 4, 2019

بصر و بصيرة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / جهاد مقلد

أقصوصة
         بصر و بصيرة
أمسك بعض الجيران جارهم الشاب  يسألونه
_ أنت تعيش في بحبوحة وشقيقك يعمل ليل نهار ويعيش في بؤس وفقر..لمَ لم تساعده
_ حظه الأسود يلازمه منذ ولدته أُمنا... من قلة تدبيره
_ ومع ذلك يجب أن تساعده فهو رب لعائلة مثلك أيضاً
_ ومن قال لك أنني لا أساعده ولكن   حظه وقلة تدبيره والتعلق بالتوافه تجعله عيشته بائسة
_ كلام في كلام... قف معه وسترى
كيف ستتغير حياته إلى الأحسن
_ سأجرب أمامكم
_ يقولون... التقصير منك وأنك غير جاد بتحسين حاله
_ حسنٌ سأقوم بتجربة أمامكم وأغلب الظن أنها ستثبت لكم عدم تقصيري
رمى في طريق شقيقه صرة ملأها دراهم... دون أن يجعله ينبهه لذلك
أخذ الجميع يراقبون خط سيره
بعد أن كاد شقيقه أن يصل إلى الصرة
أخذ يتلوى كمن عاجلته علَّة... وأصبح يتعثر في سيره... حتى اقترب من الصرة ثم عبر من فوقها دون أن يلتقطها سألوه:
_ ماالذي حدث لك ياصاحبي حتى بدأت تتلوى في مشيتك عدة خطوات؟
_ لاشيء لكن جاء في خاطري جارنا ذلك المسكين الأعمى فأحببت أن أجرب مشيته!!
فقال أخوه:
 من كان بلا حظ شيء... ومن كان عديم التفكير ذنبه على جنبه... لكن مالأخي ولمشية الأعمى الذي أراد الله له  مصيبة في بصره! وأنتم تعرفون جارنا الأعمى التاجر نتعامل معه جميعنا
ردوا عليه فعلاً  العمى ليس في البصر لكنه في البصيرة...
جهاد مقلد/سوريا

الشمعة الأجمل ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / سامي العلي

🎇الشمعةُ الأجمَل 🎇

ميساءُ.....
مَعَ نسيمِ عِطِرِِ الآسِ و قطراتِ المَــــــــطَرْ
في عيدِ ميلادكِ ...
يحلو البوحُ ويحلو الغَزَلْ
يرقصُ القلبُ ...
ويحضنُ الشوقَ خافقي .
وأنتِ ...
كنسيمِ الغَبَشِ.....كهدوءِ موجِاتِ النـــــهرْ
............................. كالبدر إذا اكتَمَلْ
تتهادينَ ....

..ميساءُ
..... حسناءُ
..............هيفاءُ
..................فارعةٌ
.............................بطرفٍ مكتَحِلْ

فامْلَئي من عينيكِ كأسَ الهوى...
مترعــــاً....
وامنحي من عسلِ شفتيكِ أشهى القُبَلْ
في دِفءُ روحكِ ...............
يحلُّ نسيمُ الربيعِ .....
..............ويُهزمُ الشتاءُ بِقَرِّهِ
......................................ويرتَحِلْ
دعيني أوقدُ لكِ أحلى الشموع
فقلبي بينهنّ الشمعةُ الأجملُ...الأجملْ
في ليلةِ ميلادِكِ....
ستتزيّن أروعَ قصائدي
بل كلُّ قصائدِ الحبَّ وهَمْسِ الغَزَلْ
........................ ..... يا حبيبتي.

Tuesday, September 3, 2019

عمى ألوان ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أكثم جهاد

(قصة قصيرة_ق.ق.)
عمى ألوان
ارتدى بدلته الأنيقة، بدا كرجل أعمال حقيقي...جاءت إليه لتودّعه وعلامات الأسى ظاهرة على وجهها.
خاطبها قائلاً:
_أما زلت غاضبة منّي؟...أنت لا تعلمين خطورة الموقف بعد، كيف لي أن أشتري لكِ بيتاً في بلدك؟ وهناك الأحداث الدّامية ما تزال في أوجها، والوضع غير مستتبّ بعد.
قالت:
_ولكن أريد أن أكون قريبة من أهلي بامتلاكي ذاك البيت.
قال:
_عزيزتي أنا لم أحرمك من الذّهاب إلى أهلك كلّما اشتقت لهم، فلمَ المجازفة بشراء ذلك البيت؟...عزيزتي كلّ ما أملكه هو لك وفي القريب العاجل سيرزقنا الله بأبناء يملؤون عليك حياتك...في نهاية الأمر كلّ ما أملكه هو لك ولأبنائنا من بعد.
قالت:
_حسناً، رافقتك السّلامة.
قال:
_لا عليك في رحلتي هذه بعد ان أنهي أعمالي سوف أمرّ على أهلك وأبلغهم تحياتك، وأعدك في المرّة القادمة سوف أصحبك معي لزيارة أهلك ونقضي هناك إجازة طويلة عندهم.
استودعها ثمّ مضى مسرعاً نحو المطار لكي يلحق موعد الطائرة المغادرة.
وصل بلد زوجته، اتجّه نحو الفندق الّذي سوف يبيت فيه لحين الانتهاء من أعماله.
في اليوم الأخير له حجز للعودة إلى وطنه في اليوم التّالي، لكنّه تذكّر أن يذهب إلى بيت أهل زوجته لزيارتهم وقضاء يومه الأخير عندهم.
تناول العشاء عندهم بحضور جميع أفراد الأسرة.
قال له صهره (الأخ الأكبر لزوجته):
_كيف حال أختي؟ ولماذا لم تحضرها معك؟
قال:
_هي بخير، في المرّة القادمة سوف تأتي لزيارتكم في إجازة طويلة نقضيها في رحابكم.
قال صهره:
_ألا تريد أن تشتري لأختي بيتاً قريباً من بيتنا؟
قال:
_هذا الكلام سابق لأوانه، ولقد تناقشت مع أختك بشأنه وانتهى الأمر.
قال صهره:
_كما تشاء...اسمح لي فلدي موعد هام.
منتصف الّليل، قرّر المغادرة لكي يذهب للفندق ويستعدّ للسّفر في الصّباح الباكر.
استودعهم، ثمّ غادر...على قارعة الطّريق وهو ينتظر سيّارة أجرة لكي تقلّه للفندق، هوى على الأرض مغشيّاً عليه من تأثير ضربة قويّة على رأسه.
استيقظ والدّماء تسيل من رأسه، وهو في حيرة من أمره، لا يعلم ماذا جرى له، متسائلاً:
_لم أنا مقيّد اليدين ومعصوب العينين؟، ولا أستطيع الحراك داخل غرفة مظلمة في قبو مهجور.
صاح بأعلى صوته:
_يا ناس...أين أنا؟ ومن أنتم؟ وماذا تريدون منّي؟
ردّ عليه أحدهم:
_اصمت ولا تتكلّم، وإلّا فإنّ نهايتك ستكون هنا، ولن يعلم بأمرك أحد، كلّ ما عليك فعله هو الإنصات لنا فقط.
قال:
_حسناً، وما هي مطالبكم؟
قالوا:
_نريد مبلغ فدية مقداره مليون دولار، فنحن نعلم أنّك ميسور الحال وتستطيع دفع هذا المبلغ.
سكت برهة، وبعد تفكير عميق.
قال:
_حسناً، ولكن كيف لي أن أجلب لكم هذا المبلغ وأنا هنا.
قالوا:
_لا عليك، اكتب المبلغ المطلوب في شيك باسم زوجتك وهي بدورها سوف تحوّل المبلغ إلى عملة الدولار  ومن ثمّ سوف تحجز وتأتي إلى هنا ونحن بدورنا سنتابع معها ونأخذ المبلغ منها...طبعا سنجعلك تكلّمها وتشرح لها المطلوب تماماً.
فعل كما أرادوا لخطّتهم أن تسير، وبعد عدّة أيّام، مرّت عليه كأعوام عجاف نتيجة الإرهاب والتعذيب النّفسي والجسدي..تمّ أمر الاستلام ليصبح المبلغ بحوزتهم.
أطلقوا سراحه في الطّريق الصّحراوي وهو مغشيّاً عليه لكي لا يتبع أثرهم...استيقظ مجدّداً ولكن هذه المرّة في المركز الأمنيّ، وهناك تمّ استجوابه، وبعد ذلك طلب منهم الاتّصال بزوجته وصهره للقدوم إليهم وأخذه.
حضرت زوجته بصحبة صهره إلى المركز الأمنيّ، وما إن وقعت عيناه عليهما حتى تنهّد طويلاً.
ثمّ قال لزوجته بكلّ حزم:
_أنت طالق.
صُعق الجميع لما سمعوا، وفي ظلّ هذه الّلحظة الحاسمة...التفت للضابط الأمنيّ قائلاً له:
_سيّدي، أرجو منكم إلقاء القبض على زوجتي وصهري، فهما وراء عمليّة الابتزاز القذرة.
قال الضابط:
_وما هو دليلك؟
قال:
_لقد سمعت صوت صهري من بين أصوات باقي أفراد العصابة الّتي خطفتني، وهو الّذي اقترح كتابة المبلغ باسم زوجتي، فعلمت أنّ لزوجتي ضلعاً بعملية الخطف، بدليل أنّها لم تخبر أحداً من أفراد عائلتي عمّا جرى لي، ولم تفكّر مطلقاً بإبلاغ السلطات الأمنيّة عن حادثة الخطف والابتزاز، عندما خابرتها بعدما سمحوا لي بمحادثتها.
أمام هذه الاتهامات الصّريحة، انهارت الزّوجة واعترفت بتلك الجريمة، ودموع النّدم تنهمر من عينيها، وقبل أن يُرجّ بها وبأخيها للسّجن تنهّدت
قائلة:
_نعم، كنت أريد شراء البيت بأيّ ثمن وأحقّق رغبتي الّتي حرمتني منها، وقد شجّعني أخي على ذلك.
بقلمي/أكثم جهاد

متاع ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / رائد العمري

ق. ق. ج

#متاع

كُلّما سَمِعَت قوله تعالى: " يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا". تَملكَها البُكاءُ، وانتدبت حَظَّها لاعنةً كل ذَكرٍ مَرَّ بخدرها، ازدَادَت قناعتُها بظلمِ الحياةِ وقساوةِ الغُربَةِ، لم تَكُن يوما مُؤمِنةً بما تَفعل، وَحدَهُ النخاسُ منْ كان يَحصُدُ ثَمنَ ألَمِها وشَرفِها، تَجَهزَت ليبيعها لزبونٍ جديد، قَرَّرَت الخلاصَ والتَحرّرَ، وقُبيلَ أنْ يَشهقَ أنفاسَهُ الأخيرةَ مضمخا بدمائه نقشَ فوقَ جيدِها عنوانَ ثروتِهِ وهلاكهِ...

الأديب رائد العمري
اللوحة للفنانة التشكيلية الرائعة ليليا النبراوي

عبيرها و الحروف ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / جهاد عوامله

،،،،،،،،،،،،،  بسم الله الرحمن الرحيم ،،،،،،،،،،،،،
       ،،،،،، عبيرها والحروف ،،،،،،
عبيرها والحروف نغمات الجمال......
وسطرها بوح الهوى نشيد المكان.....
وتعانق الاقمار والفكر عنان السماء....
والشعر بين اناملها تراقص ابداع......
وسهر النجم نافذتها طرب والحان.....
والبحر راقص الموج اهدابها الغرام.....
والطير رفيقها وجناح الغزل اشعار......
وتسكب للحرف عطره اناقة البهاء......
وتاجها عشق فوق القمم والغيمات......
تسافر فوق الاوراق والحرف هيام.......
وتعشق السطر وعميق القلب اشواق.....
من همسها تكلم اليراع ونزف المداد......
وعلى شرفتها نام العشق بين الاشعار.....
وازهر الروض وفي قلبها ورد الحنان......
كتبت لروحها وعشق تعمق الكتاب......
هي نجم وسحر ابداع تزين للاقمار......
،،،،،،،،  جهاد عوامله ،،،،،،،، القلم الماسي ،،،،،،،

موسيقى و شعر ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / حسين عبدالله منصّر

من كتاباتي

‏     { موسيقى و شعر }

كوني بردا كوني شعرا يتلألأ بمكاني

يتصبب همسا و يفيض في خد عيوني

اوتاري تتساقط و تميل عن المألوف

و تحكي أغنية عن تاريخ سنيني

أنت الحب و ماضي الحب و كل الحب

و نبع مدرار بالود و طارد احزاني

يا سيدتي كوني حلما بل أنغام تتطاير

تغير نفسي و مكاني و زماني

أين اطير و احمل آهاتي العظماء

و ناري و الصمت يدمر احلامي

بقلم حسين عبدالله منصر

لغة الهجير ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / آسيا محمد

لغة الهجير

نبض الهيام بخافقي المسلوبِ
يأبى حياء أن يقول حبيبي

أنات شوق للوصال تقودني                  
طال الحنين و زاد فى تعذيبي

أرقت عين القلب ساهرة غدت
تهواك عشقا بات فيه نحيبي

أيام عمري بانتظاركم انقضت                
والقلب يهوى أن تكون نصيبي              

وجهلت أسباب البعاد فديتها
بالروح يا حلم الهوى المطلوب          

ياحاملا قلبي بكفك هزه
واسأله هل رام الهوان دروبي

واسمع له إن الحروف عليلة              
غاب الحبيب وصار طيف غريب

فلكم ذهبت وطيفه يجتاحنى
ولكم حلمت رؤاه  بالترحيب              

فأصاب روحى والفؤاد بسهمه
والنار تشكو من أوار  لهيبى            

أسقيتني وجعا يهدهد مضجعي          
أسقمت قلبا حار فيه طبيبي

أدميت من مقل العيون سوادها
وصرعت قلبا كان خير مجيب                

أرنو اليك الى خيالك عاتبا
يكفيك فى لغة الهجير مخيبي

أهديك قلبا أنت فيه اميره
رحماك من هجر يزيد شحوبي

نبني بأطياف المساء لواعجا
عبقت نسائم وصلها بالطيب

بقلمي آسيا محمد*صعيدية *

أقول لذاك ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / فايز أهل

...            ...           ...أقول لذاك .. الذي أحزنني
وألقى بقلبي الهم؛فأبكاني...

                              ...هذه الحياة دول فكن حذرا
سيأتيك الهم يوما؛فتذكرني...

                             ...وما يفيد الندم بعدما تقسو
وأرحل؛وأحمل كل أحزاني...

                             ...تذكر؛تذكر أن لي حبا معاك
رددته هما..بالقلب أضناني...

                             ...حبيبي..لا تكن قاسي؛ترفق
بقلبي؛ فهذا القلب أشقاني...

                               ...ستبقى بقلبي..ويبقى لك
حبي؛ برغم صدك؛ وهجراني...

 فايز أهل          .........

بيت القصيد ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / خالد لوناس

بيت القصيد
نَديمُ القوافي مُثير العجبْ
 بِدِرعٍ صَمُوتٍ عَزِيزِ الطلبْ

لأنَّ المُراد جَليلُ المعالي
وصعب المنال، فمن لا يهبْ ؟

فيا حادِيَ الحرفِ أكرِمْ بحَدوٍ
وحَكِّمْ حُروفك دون الغضبْ

وبلِّغْ عزيزا رُوَاء المعاني
بحرفٍ جميلٍ جمال الأدبْ

وقل للذى ساء فيك الظنونا
سلاما سلاما وللحقِّ ربْ

لترمي بسهمِ القصيدِ الجَهولا
فإنَّ مُرادك سهل العطبْ

وقِفْ سامقًا كالمآذن طولا
وأذِّنْ شُروقًا لليلٍ وقبْ

وكن شامخا للنَّخيل نخيلا
فإنْ هزَّك الدَّهرُ كنت الرُّطبْ

وجُد بالصَّفاء كعذب المياه
فيروي الغليل إذا ما انسكب

وصلِّ وسلِّم على خير خلقٍ
فنعم الصلاة ونعم الرُّتبْ
خالد لوناس 03/09/2019

داء الحنين ... بقلم الكاتب المبدع / الشاعر حسام السبع

داء الحنين
إنْ مرَّ لحظـُكِ فوقَ بوح ِ قصائدي
فلتقــــرأيـه برقـــــة ٍ وَتـَــنــهـّدي
*
لا تذهبي من غير إعجاب ٍ لكي
تتـوهَج الشمعاتُ منــكِ بمعبــدي
*
أو وقـــّـعي حتي تكــون منـــارة ً
منها الحروف مِن المتاهة ِ تهتدي
*
فلتــتركي أثـرا ً لأعرفَ زائـري
فــتزول عنـّي حيرتي وتسهّــدي
*
لا تختفي خلف السطورِ رفيـقتي
ضيّعتِ آمــالي وأنـت تـُعــــاندي
*
فلكم سألتُ النفس : هل مرّتْ هنا
فــوق الـحروف  بلهفـة ٍ وتـودُّدِ ؟
*
هل مسّها ما في الفؤاد ِ من الجوى
وتحسّستْ قــلبَ المُحب الزاهــــدِ ؟
*
إني  سئمت الصمتّ يا لحن الهوى
غني معــي لــحن الوفــاء وردّدي
*

فيهــلّ أُنــس ٌ في متاهة وحـــدتي
ويعودُ دفءٌ كان غادر موقــدي
*
دائي حنيني والتشــوّق في دمي
يا ليــت لي ذاك الــزمان بعــائدِ

المطرقة ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / جميلة بلطي عطوي

https://watanaddad.blogspot.com/2019/09/blog-post_16.html?m=1.......المطرقة.........

مِنْ جراب الفكر تنبجس الهواجس ، تدقّ على صدغ الحياة بمطرقة السّؤال ، تودّ وُلوج قصر الحكاية ذاك الذي تتفنّن جدّتي في رَصْف عجائيه ، في نثر فزّاعاته الغارقة في نزْف الظّلام، ذاك القصر تلفّه نباتات الصّبّار العملاقة ويقف على بابه كلب الأسطورة،   وقد هيّأ رؤوسه الثّلاثة لكلّ قادم .
لكنّ الذّات رغم العراء ، رغم عُواء الرّيح في أذن الحقيقة تُلملِم عزمها ، تسترجع من هوّة الخذلان جُهدها ، تتحدّى الأشواك والكلب وتمدّ الخطى ، كَمْ يشوقها فتح الأبواب الموصدة . كَمْ تحلم بفكّ الألغاز العويصة .
جدّتي ، القصر المهجور ،المطرقة وأنا أتخبّط في ضباب يتداعَى على صدر الأفق ، يتشكّل عناقيد عصْف ، رَواجِم تتهيّأ لقصْف مُباغت ، تترصّد مملكة الفكر.
مِنَ المُنعرج السّرّي تُطلّ إشارة ، وميضٌ يشي بالنّور الواقف على مشارفِ الرّغبة ، والحُلم يسكب بين الحنايا عُصارة ودّ ووعد : كنْ أنتَ ولا تأبهْ للمثبّطات ، فقط عليكَ أن تُزاحم ، أن تتسوّر المطبّات المكدّسة على صَدر الأيّام . لا تنْسَ ، أنتَ هنا مُغامر، لا تَخشَ لُجّة الدّجى فبعدها تُعدّل الأيّام نسقَها وتسعفك ، تسقيك الهطْل نديّا فترتوي ، يمدّ المَدى إليك وريده والنّظام.
المطرقةُ ، تلك الحاسمة  ستكون لك ، وحدها القادرة على ضبط الإيقاع ، وحدَها تقفُ في وجه طوفان الهواجِس ، ترفعُ الميزان ، تعدّل الكفّتين وأنتَ ترفع هامتكَ وقد قرّرت  : لابدّ أن يستمرّ الضّرْبُ في باحة البحث ، نزوعٌ لا تحدّه حدودٌ ولا تكسره منعرَجات . هذا القرار المتحدّي سيسقط ثوبَ الحيرة ، سيمدّ اليد إلى الشّمس يغْترف مِنْ حوضها زيت القناديل التي ستُعلّقها في ردهات القصر فتفتكّه مِنْ براثن السّبات ، مِنْ زنزانة الموت .
خطوة فخطوة بات الوضوح قرينَ مطرقة الفصل تلك التي ستضربُ بحزم على كلّ الرّؤوس المُسوّسة ، ستسقط الدّرن المنضوي في سدى  الأثواب الباهرة ، كلّ شيء سيُراجع  وتدفن الترّهات في لجّة التطهير، وحده الصّدق سيعتلي المِنصّة من جديد، يغمز للمطرقة،  يدعوها للفرح الهادر على مشارف الثّبات.
تونس....3 / 9 / 2019

بقلمي....جميلة بلطي عطوي

لا أجيد سوى ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / سما الموسوي

لا اجيد سوى
كتم صوت صرخة
وجعي
وفن الرسم بالكلمات
وابتسامة مرسومة
على صفحات وجهي
حتى مع نزول
غيث الدمع
نسيت ان اخبركم :
احيانا ادفع جباية
ضحكة خرجت سهوا
مذ رحل الحبيب
سما الموسوي

جميلة أنت ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / سعيد إبراهيم زعلوك

💞  125  💞

🌷    جميلة أنت    🌷

جميلة أنت
ككل شئ
 في الحياة جميل

كالبدر
في المساء
كالنجوم
تلمع بالسماء
تشع ضياء
كصفصافة رائعة
تتدلي سيقانها
فوق الماء العليل

جميلة أنت
كزيتونة
كليمونة
كبرتقالة
كأعواد كرز
كسلسبيل

جميلة أنت
كأميرة خرجت
من حكايات السندباد
جابت بحارا
وانهارا
وقطعت اسفار
مكللة بالبهاء
من عينيها
يتساقط الفرح
اميرة
من اصل نبيل

جميلة أنت
كبلاد جميلة
وكأوطان
مشرقة عليلة
كدوحة
كوردة
كخميلة
كخد الشمس
فوق صفحة النيل

جميلة أنت
كصفصافة
 تتدلي اوراقها
 فوق صفحة الماء
عند الأصيل

جميلة أنت
كبستان عطر
وغابة زهر
واشجار فرح وحب
كحضن
 يقيني حين اقيل

جميلة انت
ككل ما في الحياة جميل

سعيد ابراهيم زعلوگ
٢٠/٥/٢٠١٩

حلم معتّق ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / ناريمان معتوق

حلم معتّق في ذاكرة النسيان/ناريمان معتوق

مدخل...
الحياة رحلة نحياها رغم قساوة الظروف وأمواج الغدر تلاطم فينا الحنين
يوماً بعد يوم...
إلى أن نستقر لكن لا نعرف أين....
-------------------‐----------------------
مبهرة تلك العيون الجريئة سرقتني
وأوهمتني بالحياة أكثر
أبتعد شوطاً وألف ميل من الذكريات
حكتها بقلب ويدين ملأى بالحنين
ما زلت أطرّز أحلامي ....
وكبريائي ينعتني بالمجنونة العاقلة
التي ترتحل على ضوء الشموع
تذوب معها واحدة تلو الأخرى
ألبس من الشوق
ما يقيني برد ليالٍ طوال
آه كم علمتني الغزو بمشاعري
من أجلك...
وسط مفارق طرق من الأشواك
تركتني وحيدة أشعر بالخذلان
والمواقف وحدها تحاول تدميري
أترجم عمق الشعور بيأس
مع ضمير مثقل بالخيبات
تترنح خيالاتي وأنا ....
على غدر وأحلام مزّقها القدر
ما زلت أكتب برصاص الذاكرة
أجمل حلم مع خيبة الانتصار
وما زالت الأمسيات
تستصرخ مني الحنين والأشواق
لراحل بين سطوري له
آلاف القُبل والحكايات
توجتها بالحب لكن
رحلت
اختفت
سرقت
ولا أعرف إلى أين اتجهت
ما زلت ابني ذاتي
رغم وعورة الطريق
والحجر على أحلامي المجنونة
كم قيدتها بأغلال الوجود؟
وكنت أنت من ابتدأ
برمي حكاياتي بصحراء الفقد والأنين
في وقت المغيب ....
وأنا ما زلت أحلم بشروق شمس الحب
من بين أظافر الزمن والغدر والألم
التي تغلق عليّ مساراتي
وأنا أناجي الليل بأنامل الوجع
ما زلت أكتبك سطراً وأنت بقلبي حكاية
لم تكتمل فصولها بعد...
------------------------------
مخرج....
رسالة إلى أحدهم ما زالت الحياة مستمرة
رغم الدمار الذي خلّفه غيابك المؤقت
لكن إلى متى....
ما زلت أرسم بأنامل موجوعة
ألف قصة من حب
وأجمل حلم معتّق في ذاكرة النسيان
إلى حين غفلة مع ترنيمة وبعض أمل
(حلم معتّق في ذاكرة النسيان)

ناريمان معتوق/لبنان
2/9/2019

طيات العمر ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أحمد حسين عبد الحليم

خاطرة رقم (206) :  * طيات العمر *                                        -------------------------------------------------                                    التزمَ البيتَ والصمتَ                                          ذاب القلب الما وحزنا                                                   كانت المحبة تملأه                                                طيبة نقاء وصفاء                                                          كان خفيف الظل                                                               باسما منير القلب                                                                    عنواناً محفوراً                                                                            وعشقا راسخا                                                                                  من عرفه احبه كثيرا                                          احب حاضره وماضيه                                       صغار بعمر البراعم كنا                                          كبرنا وكبرت الاحلام                                              في طيات العمرِ انطوى                                                                  ضاع الشباب والعمر                                                                                      ابتعدنا تفرقنا تشتتنا                                           رحل جمال الذكريات                                           رحل البلبل والحسون                                          تركوه يصعد اخر السلم                                    اطلقو عليه النار بقسوة                                                  اغتالوه واغتالو احلامه                                                           رحل الى القمر مبتسنا

لامبالاة ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / أروى ملقي

#لامبالاة
شغلها هاتفها عمن حولها ووالديها لايعيرون الاهتمام بها..
في العالم الافتراضي جذبها اهتمام شاب بها حتى تعلقت به وأرسلت له صورها؛ طلب منها أموالا وهي لاتملك أي شيء وتجيبه بذلك؛ أخذ يهددها بما لايحمد عقباه.. إلى أن جاء يوم وحاولت الانتحار؛ أصبح الأهل في حيرة من أمرهم لايعلمون ماذا حصل لابنتهم؟
لقد خسروها.

هذا الحبيب ... بقلم الشاعرة المبدعة الأستاذة / زكية أبو شاويش

قال الشاعر  عبد الله  البردوني :
بشرى من  الغيبِ ألقت  في  فم الغارِ ____وحياً وأفضت إلى  الدُّنيا  بأسرار
معارضة  بعنوان :
هذا الحبيب ___________________________البحر : البسيط
هذا  الحبيبُ الَّذي قد كانَ في الغارِ ___ من جهلِ  جُاهلةٍ  يخشى من النَّار
هذا الحبيبُ الَّذي  في  سمتِهِ  دعةٌ ___ يمشى الهوينى  إلى  كّلٍّ  وإعسارِ
هذا  الحبيبُ سرى مع كُلِ  غائرةٍ ___ للمكرماتِ  وكانَ  السَّبقُ   كالغارِ
منهُ العطاءُ  كما  طيرٍ  على  فَنَنٍ ___ أو كالزهورِ  على   صدرٍ   لنوَّارِ
والحبُّ  من  شيمٍ  تُهدى إلى علمٍ ___في  كُلِّ دربٍ علا من فضلِ أحرارِ
.................
يا أُمَّ معبدِ هذا  مَنْ  دَنَا  كشذا ___ والوصفُ منكِ أتى  حُلواً  كإسفارِ
هذا الحبيبُ الَذي أرضت  مناقِبُهُ___ كُلَّ الخلائقِ  في  يُسرٍ  وإعسارِ
لا من مُريدٍ أتى من  ضيقِ موردِهِ___إلاَّ وكانَ لهُ في  القلبِ من دار
كانَ الحياءُ  يُروِّي  وردَ وجنتِهِ ___ من كُلِّ ما شانَ أقواماً  كأسرارِ
بالصِّدقِ ينطقُ لا يرضى لمزحتِهِ___قولاً بِهِ كذبٌ  يودي  إلى  النَّار
................
هذا الحبيبُ صريحٌ في مقالتِهِ ___  إذ كُلِّ شركٍ أتى من سوءِ أفكارِ
تبليغُ حَقٍّ دنا من وحيِ  خالِقِهِ___ ذي حكمةٌ شرحت أحوالَ  إقرارِ
تلكَ العدالةُ تمضي إذ لها حَكَمٌ ___ في وصفِهِ جُمَلٌ من بعضِ أحبارِ
صلُّوا عليهِ فما  من مسلمٍ ثقةٍ ___ يخشى عزوفَ شفيعٍ ضاقَ بالقار
صلوا عليهِ صلاةً ترتجي أملاً ___ إذ  كُلُّ  مُرتقبٍ  يصلى  بأعذارِ
...............
الأحد  2 مجرَّم  1441  ه
الأول من  سبتمبر  2019  م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

اعتصار ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / المنجي حسين بنخليفة

اعتصار
انحنى، حاورت أنامله عوده المحشور في دفء حضنه، أفشت أوتاره سرّا كانت تكتمه، امتطت روحه بساطا يحملها لعوالم النغمات، رفع ناظريه، رأى مستمعيه يتجاذبهم الحديث، والتدخين، وألواح مضيئة تراقصت فوقها أناملهم، تدحرجت دمعة شاردة بلّلت الوتر، كتمت صوت أنينه.
بقلم: المنجي حسين بنخليفة - تونس -

عصيدة شهرزاد ... بقلم الأديب المبدع الأستاذ / صالح هشام

عصيدة شهرزاد : قصة قصيرة ٠
 صالح  هشام/ الرباط/ المغرب ٠
   الغرفة معتمة ضيقة، بالكاد تتسع لأربعة نفر: أنا٠٠٠ أخي الصغير٠٠٠ شهرزاد  وشهريار٠ حيطانها مبلطة بتراب مخلوط بتبن وجير، مطرزة بشقوق كشعيرات البرق، تخترقها من أرضيتها الرطبة إلى سقفها القصديري، نوافدها بلا أبواب، لكن تسترفراغاتها ستائر مهترئة قديمة٠ من ثقوبها ينبعث نور نجوم شاردة في مدارها٠ وتتوسطها دعامة كبيرة من خشب الصنوبر، في أعلاها فانوس مشنوق، تغازل نسيمات متسربة من الخارج ضوء شمعته٠يجترالظلام الدامس ذلك الضوء الباهت، يسرطه حينا ثم يتفله حينا آخر، فنبتهج ونتضجر، وذلك حسب حركة هذا الضوء٠
     ألصق صدري النحيل بركبة أمي اليمنى، وأنا أنتشي بسعفة نخيل تمررها بلطف على شعري الأشعث المنفوش٠ أخي الصغير يحتل ركبتها اليسرى٠ أما شهريار- كعادته - فيدركه الصباح، وفراخ الدجاج لم تلذ بخمها بعد: يشخر ويزفر، فيلفظ من جسده برودة تعب الضرع والزرع، فننتشي-نحن الصغار-  كثيرا بهذه السمفونية المباركة، لأننا سنتخلص من سلطته، فنعيش لحظات بلا قيود، بعيداعن نواهيه وأوامره٠
 هناك، في أقصى ركن من الغرفة، تعود شهريار أن ينام، ورأسه ملتصق بالسقف كالمشنوق، وعيناه مفتوحتان، فيحلو لأمي أن تشبهه بالخرنق ( صغير الأرنب )٠
      تتربع شهرزاد على عرش البيت والحكاية في صدر الغرفة، قبالة قدر طينية قديمة، ترصد رقصات حبيبات العصيدة بانتشاء، وهي تغلي كحمم بركان فوق نار تخبو جمراتها، فتلقمها حطيبات يابسة، لتزرع فيها حياة جديدة، فيرقص القدر على إيقاع موسيقي مرتب، كقطرات المطر تتكسر فوق قصدير الغرفة، فيتكتك ويترتر:
- تك٠٠٠ ترتر ٠٠٠ تك ٠٠٠ترتر  ٠٠٠تك٠٠٠ترتر٠٠٠
     أصوات تشعرنا بنشوة عذبة، لكنها لا تخلو من وحشة٠ تخرج العصيدة عن طوع القدر، تقتحم حبيباتها الفوهة، هاربة من نار جهنم، وبمغرفة خشبية كبيرة تكبح أمي  جماحها٠ تجتاح روائحها الطيبة أركان الغرفة، فتجوب تلك الديدان المسعورة متاهات مصاريننا، فتقتسم معنا العصيدة قبل أن تستقر في معداتنا:
- ملعقة ملعقة، لقيمة لقيمة، وبالتساوي: ملعقة لنا، وملعقة للحنش٠
     ديدان وقحة، قاومت بإصرار عقاقير حكيمة القرية، فشاركتنا- قهرا- أرزاقنا، تنتفخ وتزداد سمنة في أمعائنا، فتزداد أجسادنا نحولا وهزالا٠
     تدورعيناي كالمجنون، في رحلة مكوكية بين خطوط  طالما أبهرتني: مرسومة بدقة على بلاط  جدران الغرفة، تسير في اتجاهات مختلفة، ثم تتشظى عند ملتقى  تراب الأرض بقصديرالسقف، وخطوط أخرى  تتوسط حاجبي شهرزاد، كمتاهات تلتوي٠٠٠ تتعرج٠٠٠ ثم تستقيم على ذقنها، فتلوح حروف جمالها الباهت٠
     تختلط علي خطوط خطها زمن عشوائي، وخطوط وشمتها وشامة بارعة، تتقن الصنعة٠ تتشظى هذه الرسوم عند مهوى القرط من أمي، وعندما تتجاوز حاجبيها،
 وتشوش على دقة رسمها تجاعيد وحفيرات دقيقة، فتكاد تزيحها من مكانها٠
     كل خط من خطوطها، وكل وشم من أوشامها، أتخيله مسلكا وعرا من مسالك محفوفة بمخاطر كثيرة٠ فمرة، أراه يعرج على صحراء الثلث الخالي، ومرة يعوج على جزيرة الوقواق، وأخرى يتيه في جزرمخيفة بعيدة، داخلها مفقود، والخارج منها مولود٠
     تقطب أمي حاجبيها، تنكمش أوشامها، تعوج خطوطها، فتختل على وجهها قاعدة توازي الخطوط٠ حينئذ، تحزم حبال أشرعة مركبها على الصواري، وتتفحص مجاديفها بدقة، مجذافا مجذافا٠ فتعلن بداية الرحلة، بداية الإبحار بنا بعيدا، سفر طويل لا ترضاه إلا عجيبا غريبا من عالم الخيال إلى مدن الظلال،  وأوكار الأرواح والأشباح٠
    أثق في قدرتها على الإبحار، فهي ربان متمرس محنك٠ أتمسك بركبتها، أشدها إلي أكثر فأكثر، لا أريد أن تفلت مني دفة المركب، لا أريد أن أراوح مكاني على رمال الشاطئ، فتضيع مني رحلة رائعة٠
    أخي الصغير، لا تحيد نظراته الزائغة عن قدر العصيدة، فيرقص رقصة حبيبات درة فوق جمرات ملتهبة كلما تنفست العصيدة، وهي تغلي٠ يراوده  حلم صبياني لعين، يحلم٠٠٠يحلم٠٠٠يحلم بأن يرتمي في بركة كبيرة من العصيدة، أن يختفي فيها تماما، فيأكل حتى التخمة٠ يحلم بأن يتحول حشرة زجاجية شفافة، فتصول وتجول في قدر العصيدة من القاع إلى الفوهة، ليكسر سكاكين حادة  تمزق أمعاءه، يسيل لعابه مالحا، أو بلا مذاق، فالجوع وحش شرش، يدمر فيه القدرة على تمييز الطعم والروائح٠
    أمي شهرزاد بلا شهريار يحمل سيفا يتلمس رقبتها كل حين، ملكة بلا مملكة،  فهي حرة في الإبحار كالفراشة في البراري، تطير في كتل من زبد ٠٠٠تحفظ كل العجائب والغرائب، تتقمص شخصيات أبطال حكاياتها بدقة، وتتقن كل الأدوار٠٠٠  فهي راوية مميزة، وسرادة لا يشق لها غبار، فكل ما تحكيه تؤمن به حقيقة لا خيالا، وبكل جوارحها تقتنع بواقعيته، لذلك كان أبي يسخر منها وينعتها بالمجنونة٠
     تقطب حاجبا وترخي الآخر، وتمرر يديها الناعمتين على رأسي، وقد استقامت أشواكه كدلدل مرعوب، وتقول بصوت دافئ:
   -  اليوم، سنبحر إلى مملكة الكذب يا ولدي٠
    حينها، أشعر بقلبي كبالون ينتفخ، ويرقص في جنبات صدري كطائر مذبوح، فيتكوم ريقي في حلقي، فأسرطه بصعوبة:
- وهل للكذب مملكة يا أمي؟
تعدل رأس أخي الصغير المتدلي على ركبتها، وقبل أن تحرك مجدافها، يعرقل هذا الوقح بداية الرحلة، فيصرخ، وعيناه ملتصقتان بقدر العصيدة:
-  أمي ٠٠٠أمي ٠٠٠ العصيدة! العصيدة! العصيدة!
     تنهره بامتعاض ملحوظ:
     -   ما بالها هذه العصيدة؟ ماذا دهاك يا ولدي؟
     -   أشم رائحة الاحتراق٠٠٠إنها تحترق يا أمي٠
    -  لا٠٠٠ لا يا ولدي، فربما الكلب القابع هناك شققت مصارينه فتنفس، أوأنك تشم رائحة احتراق أمعائك الفارغة، أما العصيدة، فها هي زاهية لاهية، ألم تسمعها تنتشي بترترتها وتكتكتهاالرائعة؟
   وتعض شفتها السفلي، وتلتقطه من خديه الشاحبين بكلتا يديها، وتدغدغه بلطف كلبوءة تحمل صغيرها بين فكيها:
   - إسمع٠٠٠ إسمع٠٠٠ ها هي تغني:  تر٠٠ تر٠٠ تر ٠٠تر ٠٠تر٠ لا تقلق عليها، ولا تقاطعني مرة أخرى يا ولدي٠
 أعيد النهر الجامح  إلى سريره:
-  فماذا عن مملكة الكذب؟ الكذب حرام يا أمي، فأنتم علمتمونا ذلك، فكيف تكون له مملكة وملك ورعية؟
 تنفرج أساريرها، وتستقيم في جلستها:
  -   كبرت يا ولدي، ما أسعدني بك! الكذب هو: أن تضع الأبيض مكان الأسود، وأنت تعرف أنه لا لون يحل مكان الآخر ٠٠ أن تحول شروق الشمس غروبا، وغروبها شروقا، كأن تجعل نبات الصبار يقتات على لحم البشر، فكل كائن حي  يكذب من أجل البقاء يا ولدي٠
    -  وهل الصدق يقتل يا أمي؟
    -  نعم يا ولدي، فشهرزاد تفلت من سيف شهريارلأنها تكذب عليه، والخيال كله كذب في كذب، كذلك الفراشة  تكذب، فتنبت عينين جاحظتين على جناحيها لترعب البومة، فلولا هذه الحيلة لكانت في عداد الأموات٠
    وتضحك حتى تكاد تدخل نوبة إغماء، وتقول:
- فأنا يا ولدي، لو لم أكذب على والدك لما أكرمني بحفينة من  فواكه جافة
 شهية من السوق الأسبوعي، أمدحه بما ليس فيه، فأقول له : أنت أروع  رجل في العالم، فينفش ريشه كالديك الرومي، ويتوهم إطرائي حقيقة، فيجود علي بما ملكت يده حد الإسراف٠ فالكذب يا ولدي، مباح شريطة أن لا يضر الآخرين٠ فهذا ليس موضوع حكايتنا، اتركني  أحكي لك حكاية الملك الكذاب٠
     أضغط على ركبتها بقوة، وأبلع ريقي، فحكايات أمي غريبة، ووجبات دسمة٠
- في قديم الزمان، كانت مملكة بعيدة٠
    أقاطع سردها بشيطنتي المعهودة:
- لكن يا أمي، أنتم تفعلونها كبيرة، وتلصقونها بزمن بعيد، ومكان بعيد، وأناس
 لاتعرفونهم أصلا، ألا تلاحظين أن كل أفعالكم مبنية للمجهول؟ إنكم  بذكاء تهربون من حقيقة ما تفعلون٠
      تشعر بجرأتي تهد بناء الحكاية فوق رأسها، فتصرخ في وجهي بغضب:
    -   لا تقاطعني يا شيطان، دعني أحكي حكايتي: كانت مملكة الكذب تتمنطق بحزام كقوس قزح، بكل ألوان الكذب، أخضره، أبيضه، أسوده، أحمره٠٠٠
    أترك ركبتها، أبتعد عنها قليلا، وأقاطعها مرة ثانية :
  -  وهل للكذب لون يا أمي، أنتم تلونون كذبكم، وأنتم تكذبون، قتقولون: هذه كذبة بيضاء، أوتسمون النبتة عندما تريدون التهامها٠
   -  اسمع يا ولد، كان يحكم مملكة الكذب ملك جبار طاغية، يعشق الكذب ويتباهى به، ومن لا يعرف الكذب يفصل رأسه عن جسده، وكان وزراؤه يحضرون له كل  كذابي مملكته، فيعطون كل كذاب كيسا كبيرا، ويأمرونه بملئه كذبا، وإذا فشل في ذلك يجز السياف رقبته٠
 أشعربرعب شديد، أتحسس قفاي، خفت سيف سياف الملك الكذاب، لكن رغم ذلك، أتابع حكاية أمي بلهفة، وأتساءل:
- كيف لهم أن يملؤوا أكياسهم بالكذب يا أمي؟
وبحماس زائد، تستمر في سرد أحداث الحكاية :
   كانت الرؤوس تجز بالمئات يا ولدي، وكل رأس يقطع، يفتح شهية الملك لقطع المزيد من الرؤوس، وغضب ذات يوم، فصرخ في حاشيته:
    -  ألم تجدوا يا وزراء النحس من يملأ ولو كيسا واحدا في كل ربوع المملكة؟
     يضغط أحد وزرائه على صدغيه، يفكر طويلا، فجأة يأتيه الفرج، فيقول:
   -  لا نعرف إلا كذابا يطير العنزة في السماء، يجعل لها جناحين، ويطعم البلابل  والحساسين لحم الظأن، فهو كذاب ماهر، ونظنه سيفعلها -لا محالة - يا مولانا٠
   يستبشر الملك خيرا، ويصيح فيهم:
- وماذا تنتظرون يا وزراء النحس، آتوني به حالا٠
   فيحضرونه، يستقبله في مجلسه الموقر، ويقول له:
   -  حياتك رهينة بملء هذا الكيس من الكذب يا رجل، فإذا حالفك حظك ونجحت عينتك وزيرا لشؤون الكذب في مملكتي الموقرة، وإذا أخفقت فالسياف في انتظارك، يجزرأسك، يفصله عن جسدك، ويعلقه على مدخل المدينة، فيكون عبرة لكل من لا يحترم الكذب والكذابين٠
   -  هاتوني كيسكم يا مولاي٠
   يشرع في عد أكاذيبه، وهم  فاغرو الأفواه، يصدقونه:
    -  اليوم يا مولاي، فعلت كذا بوزيرك فلان، وفعلت كذا بوزيرتك فلانة، وفعلت كذا بحاجبك فلان، وفعلت كذا بحاجبتك فلانة، وفعلت بملك مملكة الكذب ك٠٠٠
 وقبل أن يكمل كذبته، يصرخ فيهم الملك:
- أغلقوا الكيس٠٠٠ أغلقوه٠٠٠ أغلقوه٠٠٠  فقد امتلأ تماما٠ من الآن يا
 كبير الكذابين، أنت وزير الكذب في مملكة  الكذب٠
- وهكذا يا ولدي، ما بين (ك٠٠٠ وذا) يرغم الملك على إلغاء  كل  طقوس
 الاحتفال بالكذب والكذابين، فيتوقف عن القتل، ويروح السياف في عطالة٠  
 وتعيش مئات الأرواح بين ك٠٠٠ و ذا٠ (ومشات حكايتي مع الواد٠٠٠الواد،  وأكلت خبزة، وشربت برادا، وبقيت مع الأجواد)٠
    يصطدم مركب أمي بصخور الشاطئك ثم تتشظى أشرعته على أمواج الواقع :
أخي الصغيريغط في نومه الثقيل،   وفي نفسه شيء من عصيدة، انتظرها طويلا٠   العصيدة تهدأ، وتسكن ترترتها وتكتكتها٠ تلفظ النار أنفاسها إلى آخر جمرة٠
     تضع أمي قصعة العصيدة مملوءة، مباشرة على أرض الغرفة العارية، توقظ أخي بصعوبة كبيرة، وهي تولول، تريده أن يتعشى،  وأن لا يبيت على الطوى٠ يستيقظ، يقعي  كالكلب، وهو يقاوم سكرات النوم، يفتح عينا ويسد الأخرى، عين واحدة ستفي بالغرض، يرعش رعشة نعاس لذيذة، فيضع الملعقة الأولى  في فمه، والثانية في منخره، والثالثة  فوق ثيابه، وهو نائم / صاح، حاضر/ غائب٠
-  شررر٠٠٠شررر٠٠٠شررر٠٠٠شررر٠٠٠
     أصيح مفزوعا:  
    -  أمي،  ألحقيني، أدركي العصيدة، أدركي القصعة، كارثة كبيرة، إنه يشرشرها مباشرة في العصيدة، لقد أفرغ متانته في قصعدة العصيدة يا أمي٠
    -   ماذا دهاك يا ولد؟
     - الصغير ٠٠٠الصغيريا أمي، لقد بال  في قصعة العصيدة٠
     تهرول أمي، وهي تلطم وجهها، تضرب فخذيها، وتعض أصابعها٠ فتهوي عليه بلكمة قوية، فتقتل فيه تلك الحشرة الزجاجية، يصحو من غيبوبته مرعوبا، فيصرخ، ويبالغ في الصراخ، وهو يركل في كل الاتجاهات٠
    يستفيق شهريار من لذة حلمه واحتلامه،  ولم يدركه لا صياح ديك فجر ولا صباح، ولم تسكت شهرزاده عن كلامها المباح، فقط أدركه صياح غير مرغوب فيه، صياح أخي الصغير٠
   وبحنق شديد: يتف ٠ ٠٠يشتم ٠٠٠ يسب:
- تفوووو٠٠٠ (زريعة القنب)٠٠٠ تفووو٠٠٠ البول والبراز حتى في قصعة
 العصيدة٠٠٠ سلعة ناقصة  ٠٠٠ وجوه الويل٠
وينتعل حذاءه مقلوبا، وهو يتمتم بغضب شديد :
- سأكمل نومي في البيدربين أكوام السنابل، يا سلالة إبليس٠
  وتتلف أمي خطواته تحت جنح الليل، وهي تهرول وراءه، مقتفية أثره٠