Friday, July 27, 2018

هجرة وطن ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / صالح الجبري

هجرة وطن
 . فرطنا في عزٍ كان لنا ، فصار اليوم ذلاً علينا ، وصرنا عاراً عليه . فكيف ننتسب إليه ونحن لا نحرك ساكناً له ؟حتى ألسنتنا استثلقناها في الدعاء له .

فرطنا في حقنا لكنه حقُّنا وعاصمتنا وحاضرتنا وسيظل كذلك ما دمنا ، ودامت حجارتُنا

فالحقُّ لنا ، مهما تمادت عليه أيديهم ، ونسجوا حوله خُرافاتِهم ، الحقُّ لنا وإن نطحته خِرافُهم ، الحقُّ لنا ، وسيظل لنا رغم خلافهم  ، لنا الحقُّ، وإن صغى الزمان أو زمجر ، هو حقنا  وإن اجتمعت اليهود والنصارى وعباد المواشي والبقر.  كل يومٍ ينتظر منَّا من يُؤويه ، من يداوي جراحه ، ويتمنى أن تكون فيه بدلاً من أن تكون فيه ، ينتظر منَّا من  يُعليه ، ينتظر منَّا من يسقيه من وريده ، فقد سئم الحياة من قلب عدوه  ، ينتظرُ رؤيتنا  في الميدان ، فقد سئم من تعليق صوره على الجدران فأقصانا -على مرِّ الزمان-  لم يعتد أن يكون بعيداً عنا ، لكن تؤسفني الحقيقة  أننا أعتدنا البقاء بعيداً عنه.

بقلم🖊صالح الجبري

No comments:

Post a Comment