Thursday, July 26, 2018

دواءٌ و داء ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / زكية أبو شاويش

دواءٌ  وداء ___________________________البحر  البسيط
في حُضنِ ساريةٍ  قد جارَمَنْ نَكَثوا ___ عهدَ المراكبِ ،هل تجنح  بمن حنثوا؟!
والكُلُّ  يلهثُ  في  الدُّنيا  وذا أملٌ ___  في الخيرِ من عملٍ لا هانَ من  لهثوا
يا  للتِّجارةِ في بحرِالهوى سَهِرَت ___  والرِّبحُ  كانَ  لبحَّارٍ  ومن ... ورِثوا
قد  مرَّ عامٌ  وذا  عامٌ   بلا  عملٍ ___  ممَّن  تبرَّأ من  حربٍ   وما  حرثوا
...................
أيَّامُنا   لِقَضاءِ   اللَّهِ  ...   تُلهِمُنا  ___  في كُلِّ سعيٍ ، وقد  نَصْلَى بمَن عَبثوا
قد كانَ عهدٌ ووعدٌ ضلَّ  صاحِبُهُ ___  في البيدِ  من سفرٍ مع  كُلِّ مُن  وعثوا
دنيا  تُمِرُّ بقطعِ الوصِل من حَرَمٍ ___ إذ زادَ  خرقٌ لمن  في  القلبِ  قد فحثوا
تموتُ  أحلامنا  بالسِّر  ندفنُها ___   إن  عضَّ  وهنٌ  لأجسادٍ  بها ...  رفثوا
................
إنَّ الشَّواطىءَ قد تحكي لنا قِصَصاً ___ عاشت بِكُلِّ عصورٍ  من بها نفثوا
سُمَّاً  لِكُلِّ  شعوبِ  الأرضِ  قاطبةً ___ ذاكَ التَّلوُّتُ أعيا  من  لهُ  هرثوا
تلكَ  العوادمُ   ممَّن   صاغَ   قنبلةً ___ والفتكُ منها لكُلِّ الخلق مااكترثوا
تلكَ الجرائمُ لا تُحصَى وقد عبرت___  كُلَّ المناطقِ  في الدُّنيا فهل نَرِثُ؟!
..................
يا  للنَّتائجِ   من   تهجينِ  فاكهةٍ ___  بالسُّمِّ إن كبُرت جادت  لمن خَبُثوا
تلكَ السمومُ من الأغصان قد وصلت ___ لكُلِّ  فاكهةٍ  تزهو  لمن كُرِثوا
من كُلِّ لونٍ  وحجمٍٍ  زادَ من جشَعٍ ___أرباحها مرضٌ قد زارَ من فرثوا
ذاكَ الوباءُ  فشا  في  كُلِّ  أوردةٍ ___ لا  من  دواءٍ  لهُ  فِعلٌ  فذا  حدثُ
.....................
نشكو  من  الفقرِ أحياناً  ويرعِبُنا ___ داءٌ إذا  حلَّ لا ندري  كمن  بحثوا
ضاقت  طريقٌ  لداءٍ  كادَ  جالبُهُ ___أن  يرتقي  قِمماً في  العلمِ إذ شبثوا
تمضي القرونُ وما زالت شمائلُنا ___ تحكي  فخاراً  لأعلامٍ وقد  دمثوا
صلَّى الإلهُ على من شرعُهُ حذرٌ ___ لا من  ضرارٍولا ضّرٌ ولا  لِوَثُ
.................
الأربعاء  12 ذو  القعدة  1439  ه
25  يوليو  2018  م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

No comments:

Post a Comment