دواءٌ وداء ___________________________البحر البسيط
في حُضنِ ساريةٍ قد جارَمَنْ نَكَثوا ___ عهدَ المراكبِ ،هل تجنح بمن حنثوا؟!
والكُلُّ يلهثُ في الدُّنيا وذا أملٌ ___ في الخيرِ من عملٍ لا هانَ من لهثوا
يا للتِّجارةِ في بحرِالهوى سَهِرَت ___ والرِّبحُ كانَ لبحَّارٍ ومن ... ورِثوا
قد مرَّ عامٌ وذا عامٌ بلا عملٍ ___ ممَّن تبرَّأ من حربٍ وما حرثوا
...................
أيَّامُنا لِقَضاءِ اللَّهِ ... تُلهِمُنا ___ في كُلِّ سعيٍ ، وقد نَصْلَى بمَن عَبثوا
قد كانَ عهدٌ ووعدٌ ضلَّ صاحِبُهُ ___ في البيدِ من سفرٍ مع كُلِّ مُن وعثوا
دنيا تُمِرُّ بقطعِ الوصِل من حَرَمٍ ___ إذ زادَ خرقٌ لمن في القلبِ قد فحثوا
تموتُ أحلامنا بالسِّر ندفنُها ___ إن عضَّ وهنٌ لأجسادٍ بها ... رفثوا
................
إنَّ الشَّواطىءَ قد تحكي لنا قِصَصاً ___ عاشت بِكُلِّ عصورٍ من بها نفثوا
سُمَّاً لِكُلِّ شعوبِ الأرضِ قاطبةً ___ ذاكَ التَّلوُّتُ أعيا من لهُ هرثوا
تلكَ العوادمُ ممَّن صاغَ قنبلةً ___ والفتكُ منها لكُلِّ الخلق مااكترثوا
تلكَ الجرائمُ لا تُحصَى وقد عبرت___ كُلَّ المناطقِ في الدُّنيا فهل نَرِثُ؟!
..................
يا للنَّتائجِ من تهجينِ فاكهةٍ ___ بالسُّمِّ إن كبُرت جادت لمن خَبُثوا
تلكَ السمومُ من الأغصان قد وصلت ___ لكُلِّ فاكهةٍ تزهو لمن كُرِثوا
من كُلِّ لونٍ وحجمٍٍ زادَ من جشَعٍ ___أرباحها مرضٌ قد زارَ من فرثوا
ذاكَ الوباءُ فشا في كُلِّ أوردةٍ ___ لا من دواءٍ لهُ فِعلٌ فذا حدثُ
.....................
نشكو من الفقرِ أحياناً ويرعِبُنا ___ داءٌ إذا حلَّ لا ندري كمن بحثوا
ضاقت طريقٌ لداءٍ كادَ جالبُهُ ___أن يرتقي قِمماً في العلمِ إذ شبثوا
تمضي القرونُ وما زالت شمائلُنا ___ تحكي فخاراً لأعلامٍ وقد دمثوا
صلَّى الإلهُ على من شرعُهُ حذرٌ ___ لا من ضرارٍولا ضّرٌ ولا لِوَثُ
.................
الأربعاء 12 ذو القعدة 1439 ه
25 يوليو 2018 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
No comments:
Post a Comment