Wednesday, July 31, 2019

أحلام مقيدة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / زكريا القيصر

أحلامٌ مقيدة/ زكريا القيصر

أتفَكَّكُ..
أنا أتَفَكَّك مِن الجوفِ
وتطرقُ برأسي مطارق
المَوت..
أتَشَبَثُ بالحياةِ
بِما لَديَّ من قوةٍ..
لَيسَ الّا نَملَة في بحرٍ هائج..
سُحقاً للّيلِ البائس
تذبل بهِ روحي الى حدِ الرماد..
تهبّ عاصفة الذكريات أتطايرُ
لمْ يبقَ سوىٰ أنيني
الذي يصدر من الأرضِ..
تتهاوى اضلعي كتمثالٍ من الصلصالِ
صُبَّ عليهِ الماء..
أنا مثل شمعةٍ أحارب الظلام
وأجهل الموت قريب.. بعد أن ينفد الخيط
تعتم الدنيا وينكدر الضوء بالكاملِ
تتصارعُ روحي مع بيادر الخوف
التي تضجّ برأسي
تَقرَعُ بداخلي طبول من الألمِ ..
صداعٌ يضاجعُ مرارةَ فمٍ
لتلد ماعُدَّ لأصحابِ السعير..
أتآكل بهدوءٍ لن يعلمْ أحد
أنا فقط من يعلم..
الليل يخيفني..
بعد منتصفهِ تبدأ اللعنة تطاردني..
في الواقعِ والخيال..
الواقع مطرزٌ بدمٍ عفن.. لايُحتمل المَنظر..
وصوت سريري يرعبني اكثر..
يَشتَد خفقان قلبي..
ينضحُ جبيني عرقاً..
ساعدني ياألله وإن لَم استحقْ..
أُنفىٰ..
لأعلمُ الى أين..
الةٍ حدباءَ قد وضِعتُ بها
بلا كفنٍ..
ولاتغسيل..
فقط أسمعُ اقداماً فَرحةً
تهرول بي الىٰ الظلام
أصرخُ لكن أوتاري الصوتية قد تَقَطعت من شدةِ البكاءِ..
هيّا لماذا لاتنتهِ هذهِ الفَوضىٰ
إلى أين لاأعلم.

السلام عليك يا رسول الله ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد أبو بكر

• [   السلامُ عليك يا رسول الله   ]
• --------
• أُريد أن أشتكى لك أحوالنا
• أريد أن أبكى بين يديك أنا

• فنحنُ فى مُعاناه  )
• --------
• كثُرت الفتن
• وإشتدت بِنا المِحن

• وكثيراً منا قد إتبع هواه  )
• --------
• وأصبحنا فى زمن الخزى والإباءُ فيه أبيا
• وعلاَ الباطل وبات جلياً

• وأمام عيوننا  نراه  )
• --------
• والحقُ يصرُخ ويقولُ لنا أُنصرونى
• الحقُ أحقُ أن يُتبع فأغيثونى

• ونحنُ قد خذلناه  )
• --------
• أحببنا الدُنيا وزينتها الفانيه
• إتبعنا الشيطان وهو عدوٌ لنا

• بغِضنا الموت وعشقنا الحياه  )
• --------
• تركنا سُنتك
• غيرنا وبدلنا وأهملنا رسالتك

• فتوالت الهموم علينا بما إقترفناه  )
• --------
• وقد أخرجتنا من ظلام الجهل إلى نور النهار 00
• وأخبرتنا أنهُ سيأتى زمنٌ الماسك على دينهُ كالماسك على جمره من النار  00

• والطيبون فى هذا الزمن هُم فى مُعاناه  )
• --------
• يبكون من أهوال الفِتن
• تضيقُ صُدُورهم من هذا الزمن

• يرجون رِفقتك وعفو الإله  )
• --------
• ليتك بيننا
• ما كانت همومنا وما كانت أحزاننا

• وما كانت النِقم من الله لِما عصيناه  )
• --------
• يا رسول الله أعلمُ أنك تحزن لِما نحنُ فيه
• وقد أصبحنا كغُثاءِ السيل أىُ ريحٍ أتيةٌ تفنيه

• والقدرُ ليس فيهِ مُحاباه  )
• --------
• الظُلمُ بات هوايه
• وجمع الاموال أصبح غايه
• وتحدث الرويبضه فى أمور العامه بحديثٍ ما

• فقه معناه  )
• --------
• فصفق لهُ أهل الباطل فزادوهُ غرورا
• فأصبح فى نفسه سعيدا مسرورا

• حتى سمِعنا بكاء أهل الحق وا أسفاه  )
• --------
• والنِساء أصبحن كاسيات عاريات
• يتمايلن ويُبدين زينتهن مائلاتٍ مُميلات
• والرجال فقدوا النخوه والغيره فعُميت القلوب

• وأُلجمت الأفواه  )
• --------
• والحليمُ أصبح حيران
• والطيب للحق والعدل هو ظمأَن

• يحلمُ بعصر النبوه يا رسول الله  )
• --------
• بقلم محمد ابو بكر
• --------

الطارق الخفي ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / نفار أحمد

قصـة مثيرة بالشغف بعنوان/الـطــارق الخفــي
تأليف الكاتبة الشاعرة/ نيفار أحمد عبد الرحمن
                   الجزء الثاني
ولقد وقفنـا فى اللقاء الماضى
عند خـروج ليلى ناشرة الشعر
مشقوقة الثياب الذى كان مقدر له ان يكون ثياب العرس
تملكها حالة من الزعر والخـوف الـذى ادى إلى اضطربات
وتساؤلات كثيرة لا نهاية لها من كل من رأى تلك الحادثة
وسادا الزعر صـفـوف الاهـل وجميع الحاضرين
إلى ان احتضن هلال اخته برفق وهى مفزوعه
كأنها تفر مــن الموت بأنـفـاس متلاحـقة خافته
وفزع حجاج لما رأى من هول الموقف
الـذى الجم جمـيـع الحاضرين بالصمت
ولكنه بدت عليه علامات الضجر والإستياء
إلى ان تدخل احد المدعوين وكان يدعى ناصر
كان عمره يتراوح ما بين 53 او ٥٥ وكان رجلاً حاد البصر
طويل القامه اسود العينن له بريق مفزع وصوته أجش
قال للعم مختار والد ليلى هذا ما حذرتك منه سابقاً
ولكنك لم تنتبه لتحذرياتى لك انظر ماذا حدث الان
واختلى العم مختار والمدعو ناصر فى غرفه وحدهم
وهنا قال ناصر الم اُحذرك من قبل واقل لك انهم لم يكفو عنك
كيف الحال إذاً وما اصبحت عليه من تلك الحالة التي صابت إبنتك
لابد من ان نردعهم وبنفس ما مكرو به علينا
لابد ان نأتي بالشيخ رضوان كى يخلصنا من ذاك المأذق
وينقذ تلك المسكينة التى لا ذنب لها في كل هذا
اذهب إلى إبنتك وهدء من روعها إلى ان يأتى الشيخ رضوان
وهنا ذهب ناصر وعاد ومعه شيخ يبلغ عمره ٧٥عام
ابيض اللحيه ممسوح العين اليمنه وبه بعض ندبات قديمة في وجهه
ومعه عصى يتكئ عليها وغلاماً صغيراً يتروح عمره ما بين ٧سنوات
وبعض الاشياء القديمه التى كان يحملها في حقيبة يحملها ناصر
وظل يردد باسماء سحرية غير مفهومه الى ان قال اسم لم تستبان حروفه كان يردد به وهو يا خادم برقان وسيد الجان يا(زيزفان)
ويظل يردد بعض الاسماء والكلمات الي ان حدث شيئ غريب
ظلت ليلى تصرخ صراخ هستيرى وحجاج سقط علي الارض
وكأنه فارق الحياه لا حراك فيه ولا انفاس
وظهر دخان كثيف من خلف ليلى
حين بدء الشيخ في تلاوةبعد العزائم
وتحول الامر من عرس إلى حلقة علاج روحى
ومحاربة جند الشيطان الذين لم ييأسو من دحر بني ادم
وظهر على ثياب ليلى اثار دم شظيد لا يدرون من اين اتى
وتملك الاخوين من احكام قبضتهم علي اختهم الصغيرة
امام الشيخ الذى مازال يطلق العزائم والاقسام والتعويذ
إلى ان صرخت صرخة شديدة سقطت في أثرها فاقدت الوعى
وقد ظهرت بعض الحروف المحفوره بنصل خنجر علي ذراع ليلى
وقدمها ومازال ينزف منها الدم الاسود لا الاحمر امر عجيب وغريب
وكان قد ظهر هذا الاسم على ذراعها(عصهههس ممعصسو مه مه مه)
وهنا حدث ما لم يكن متوقع حيث أن
سنلتقى ان شاءالله بالموعد المتجدد مع قصتنا
ومازال الخبر مجهول إلي ان يتجدد بنا اللقاء
الخميس القادم ان شاءالله
لنكمل قصتنا ايها الاخلاء
~~~~~~~~~~~~~~

انتظروني كل خميس علي ان يتجدد بنا اللقاء دائماً
في نهر الحياة الزاخـر بالاحــداث واللقاءات الدامية
في موعدنا المتجدد
مع القصــة القصيرة
خـالص تحياتي لكم
الكاتبة الشاعرة/نيفار أحمد عبد الرحمن

مرايا مكسورة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / صالح هشام

مرايا مكسورة: قصة قصيرة ٠
بقلم : صالح هشام / المغرب٠
    بفروته الناعمة يتبختر بخيلاء، يتسكع في ربوع الدار جيئة وذهابا، يتنقل من غرفة إلى غرفة، يملأ الفناء ضجيجا وشغبا، يقفز فوق صحون مرتبة في رفوف أعلى المطبخ، يكسربعضها، ثم ينزلق إلى الأسفل كقذيفة طائشة، ويتزحلق فوق الأرضية الرخامية٠
   تزمجر السيدة، ترغي وتزبد،  تصب جام غضبها على فصيلة القطط، ولا تنجو منها حتى الكلاب٠ تقذفه بفردة حذائها، لكنها تفلته، ويتبخر وراء الستائرالمسدولة٠ وفي غفلة منها، يتسلل إلى غرفة النوم عبر فتحة الباب،  يقفز فوق درج مقابل لسرير النوم، مبعثرة فوقه قنينات عطور بأحجام مختلفة، وتتوسطه مرآة كبيرة في إطار نحاسي منقوش، تعكس ضوء مصباح خافت، يقبع في أقصى ركن من الغرفة، يسرط زجاجها البراق كل الأشياء، ويحولها خيالات وظلالا غريبة٠ تقرب المرآة زوايا الغرفة، فتبدو ضيقة جدا بالكاد تسع نفرين، صغيرة حقيرة تشمئز منها العين، فتمتص منها كل علامات الترف والغنى٠ مزهريات تؤثث فضاءها، مبعثرة هناك وهناك، فربما تنعكس مقلوبة على المرآة، فترى مكسورة٠
   ينط كنمر مخطط فوق درج ماكياج السيدة، ويعبث بأدوات زينتها٠ فجأة، يلوح له شبح قط ضخم كبير، بشوارب معقوفة كالخنجر، ووبر منفوش، وذنب مقصوص، بفروة باهتة، صورة غريبة، لقط غريب، تعكسها المرآة الملعونة، يقترب منها بحذروتوجس، تزداد صورة هذا  الزائر الغريب أكثر وضوحا، وكلما اتضحت كلما أصبحت أكثر بشاعة٠
 يذأب القط٠٠٠ تذأب الصورة٠٠٠يعوي كالذئب٠٠٠ تعوي الصورة، يغضب ٠٠٠ تغضب الصورة٠٠٠ يعبس، فتنكمش أساريره، ويموء مواء غريبا، فيسمع كصراخ طفل صغير٠
    تتشوه الصورة وتتكسر، تأخذ أشكالا مخيفة، يشعر بخوف شديد، فيبتعد  قليلا، ثم يعود، يحملق في المرآة، وعيناه مفتوحتان عن الآخر، وتبالغ  بشاعة الصورة في استفزازه، يبرز مخالبه الحادة، فيخربش وجه المرآة بقوة، يخدشه زجاجها، فهي عنيدة لا تعكس إلا الوجوه القبيحة:
   قط قابع هناك في عمق المرآة، لكنه يقلده في كل حركة يقوم بها٠ يشعر أن هذه المرآة الملعونة تكسر فيه الحلم ببطء: قط غريب ينازعه السيادة على القطط وحتى الكلاب في بيت السيدة، كيف لا؟ وهو المدلل الذي تنتشي بزغبه أنامل لطيفة كل حين، ينام فوق صدور بارزة،  ناعمة الملمس، ويأكل لحم السمك الأبيض المقدد حتى الشبع٠
    يتكور على نفسه، يعض بنواجده على شفتيه، ويدور حول نفسه دورة خذروف مجنون، ويرتمي بكل ثقله على المرآة،  يمعن في خربشتها، تكبر صورة القط الغريب وتتضخم، وتزداد بشاعة وتشوها٠ يعزم على كسر شوكة هذا الغريم القادم، العالقة صورته مقلوبة بوجه المرآة٠
   ويحاول أن يقنع نفسه:
- في المرآة قط متوحش، لا ينتمي لفصيلة القطط، أنا قط جميل مدلل، أقضي معظم أوقاتي أعبث بجيوب ونحور حسناوات هذا المنزل: ألعق ما تيسر من لحمهن الأبيض، وأخربش صدورهن العارية دون أن يشعرن بي أضايقهن٠
   يعصر دواخله حنق شديد، فتجتاحه كراهية شديدة لتلك المرآة القابعة هناك فوق درج الماكياج٠ يتدمر٠٠٠ يعوي كما الذئب يعوي٠٠٠ والصورة تزداد بشاعة، يقفز هنا، هناك وفي كل زوايا الغرفة، يكسر قنينات العطور، ويتلف عطور السيدة، ويرتمي على المرآة، يكسرها، يريد الانتقام من ذلك القط المتوحش القابع هناك، تتشظى فوق الدرج، تعكس شظاياها عشرات الوجوه القبيحة، تتناسل ٠٠٠ تتكاثر، ويستمر تسلسل الوجوه المعكوسة٠ كل شظية تعكس وجها أكثر بشاعة، لكنها كلها لذلك القط المتوحش٠
    لكن، مولاته وسيدته بقدر جلالها، تجلس كل يوم ساعات طويلة أمام هذه المرآة الملعونة، فلا تشعر بأي غضب أو تدمر، فربما هذا المسكين  لأول مرة، ينظر في المرآة، فتعكس صورة قبيحة، كسرت حلمه بالسيادة في عالم القطط المدللة٠ أما سيدة البيت، فكانت تحجب ما تعكسه هذه المرآة من عشرات الوجوه القبيحة، لأنها تتزود بالعدة والعتاد: أسلحة مستوردة بأغلى ثمن، تنثرها هناك فوق الدرج، عقاقير وأصباغ تخفي تورم شفتيها الصفراوين، وتمحو تجاعيد وجهها، وبهذه الأسلحة تقاوم خربشات الزمن، وتخفي قبح هذا الوجه القبيح الذي تعكسه المرآة٠
    إنها مارد خبير في تجميد الماء، قادرة على توقيف الزمن، ولما لا الرجوع به إلى الوراء خطوات؟ ولو كان ذلك  بشكل مؤقت٠ أما هو، فإنه يقتحم عالم المرايا لأول مرة، وبدون هذه الأسلحة، التي تخفي بشاعة  انعكاس الصورة على المرآة، لذلك كانت ردة فعله عنيفة حد تدمير محتويات غرفة النوم، ولا غرابة في ذلك، فقد شعر بغرابة وقبح تلك الوجوه التي انعكست على وجه المرآة٠
     تستاء السيدة من تصرفاته، فتحمل عصا المكنسة، وتقرر كنسه مع الأزبال، ورميه في حاوية القمامة، وحرمانه من نعمة السمك المقدد، ودفء الصدور العارية٠
   يقفز من النافدة، وذاكرته المتعبة حبلى بعشرات الوجوه القبيحة، وشظايا المرآة المكسورة تعكسها في أبشع صورة، فيجد نفسه في حديقة البيت،  عالقا بين مئات  الجرذان الشامتة، وهي تحيط به من كل الجهات، وتستفزه ساخرة مما آل إليه حاله:
- يا قطيط، يا لقيط، ألم تدرك أن رؤية الوجه في المرآة تتعب كثرا، وتجرح القلب حد الإدماء؟  ألم تدرك أن الإنسان- بقدره وقدرته - يكره رؤية وجهه في المرآة؟ وربما لذلك أعد لها عدته وعتاده لتزييف حقيقة صورته٠ فها أنت خارج البيت، وستتسكع طويلا بين القطط والكلاب الضالة٠ فتأكل لقمتك من حاويات القمامة، لأن المرآة الملعونة كشفتك، فانكشفت حقيقة طبيعتك، رغم أنك حاولت حجب بشاعة وجهك بكسرها، فاستعد للأسوء يا قطيط الصدور العارية، فمن اليوم لن تلعب لعبة المرايا مرة أخرى٠

Tuesday, July 30, 2019

محراب الفضيلة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد عبيد

محراب الفضيلة
         بقلمي:
         محمد أمين عبيد
لاشيء غير الحلم يصنع
فرحتي
فدعي التأفف و الملامة
جارتي
فالورد    رغم    الشوك
يؤنس وحشتي
و شعاع    آمال   تزيل
 ظلامتي
و ينير    قلبي    مقبل
في صحوة
و تهيم  بالصبح  البهي
يراعتي
والليل يكوي بالخواطر
حسرتي
ويمد  ما يحلو  مشاعر
وحدتي
لا   لن   أبوء   بسقطة
في راحتي
سأكون   سهما   صائبا
بمودتي
و عبير أحلامي  مجال
كرامتي
شوقي  إلى العليا مثار
مصيبتي
أعلو  لأرتشف   الرحيق
بنظرتي
والعشق يرسم  بالظلال
حقيقتي
سيظل محراب الفضيلة
غايتي
 فالصبر يصنع  للمعالي
بهجتي
و الضوء   يأوي    حرة
بعباءتي
 إني جهلت   الغدر   لا
 أرضى به
ومعين  إلهامي لا يجف
بدمعتي
ساخوض  بحرا  هائجا
بإرادتي
وأخط في سلك  الحياة
تحيتي
اليسر   عنوان    يضخ
براءتي
و ربيع   عمري   مزهر
في دوحتي
و غدا    أعود   محملا
بهديتي
وطني  الجمال   كقلعة
في جنة
القدس   باب   للجنان
بحرقة
تبر   تلألأ  في  عيون
قضيتي

ذئبٌ ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / هبة أحمد غصن

ققج

 ذئبٌ

نهض من ضريحه المضرّج بالدّماء؛ مستعملًا سلّمه التّسلّطي ليصل الى جنّة جحيمه الهوجاء؛ جلّ ما أراده لحظة تأمّل مع قهوته المسمومة بخبث نواياه؛ نظر بعين الصّقر متابعًا فريسته الخانعة داخل قفص أحلامها؛ انقضّ عليها ليُشبع عطش طموحه. توهّجت عيناه من جديد عند رؤية حوريّة تمشي بشموخ.

هبة أحمد غصن / لبنان

لهيب أنفاسنا ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / ناريمان معتوق

لهيب أنفاسنا على الورق

ببريد العشاق تناثرت الكلمات
من صفحتي البيضاء
وبدأت تكتب
كل أمانينا كل أحلامنا
وباتت تتساءل
أين أنت من إشتياقي وحبي
أين أنت من غلا روحي
هناك ببريد الاشتياق
لوحة ترسم عشقنا
وبعض من
لهيب أنفاسنا على الورق
تطايرت فرحتي حينها
وبت بين الوجد والروح مع الحنين
ألتمس العذر كي تأتي
وتفرغ مدى شوقك
كي أكتب ما يجول بالبال من كلمات
وها أنا أنتظر
وأشبع ذاتي من لهيب حرفك
كي يرويني
هناك رسائل تنتظر شوقي على الورق
تنتظر انبثاق الأمل
بين سرب من الكلمات
وها انا أنحني مجدداً للحرف
وأبدأ ألملمه
بين شغاف القلب أبعثره
علّي أجد من يداوي النبض
على أمل ان يكون
ذكرى وإن كان إلى الأبد

ناريمان معتوق
الثلاثاء, 27 تشرين الثاني, 2012

في القلب ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / أمل عطية

*فى القلب *
غرف  مبهم سكانها ، هى لهم ملكا وهم شمسها  اذا فرحوا أناروها ،واذا حزنوا أظلمت.
درر كامنة عن العيون خبأتها.... أقدر هو أن نحب ونشقى بمحبتنا
سعيا لإرضاء الأحبة، أم قدر ألا نمل من محبتهم ،مهما بعدوا..
زهرات العمر هم ،وحصاد جنات السنون .
حب لا نبوح به لكن نبذل النفس له رخيصة زهيدة .
ياحبات القلب رفقا بروح أصابها هواكم وبه تحيا .
يامن أنتم وردات العمر قد فرشت القلب لكم مرتعا.
أقمار  سمائى ونجومها اللامعة أنتم سر سعادتى.
لكم يفيض القلب بالحنان..وبكم ينبض بالحياة
طيور القلب مهما طال بعادكم لكم هذا الملاذ بالقلب.. مستقر ومأوى اليه تعودون وفيه يحتفى بكم .
يلاقيكم القلب مسرورا ،فأنت سعده وأساه.
طاب لكم المأوى ،به تمتعوا...واليه ارجعوا...

** أمل  عطية

عجبًا ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / سلوى محمد

عجبا

لماذا
أشتاقك صمتا
وداخلي بركان من الأحزان ...

لماذا
أهرب منك إليك
وأشكو لك ضعفي
ولجوئي شراع بلا ربان ...

لماذا
تنثر زهور الفرح
فأتعلق بك أكثر
ويلهمني العطر كفراشة البستان ..

لماذا
تشققت جذور العمر
وتعتق زيت الزمن
وامتدت عروق الكادحين
تبحث عن بقايا الإنسان ..

لماذا
أعترف لك
وأنت قيدي والسجان ..

لماذا
أحتسي مرارة الوقت
وقهوتي يتيمة الفرح
ودربي طويل بلا عنوان ...

ولماذا
أغرد بلا عزف
وصوتي حنين ناي على قارعة الزمان  ...

سلوى محمد

لسة قلبي بيعشقك ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / نيفار أحمد

قصيدة/لسه قلبي بيعشقك
بقلمي/نيفار أحمد عبد الرحمن
****⚪*⚫*⚪*⚫****
سألوا الحبايب عننا
قالوا عاشقين

قُلت الغرام مش حظنا
قالوا أنت مين

أنا اللي دوبني الهوي
صبر وأنين

أنا اللي مجروح والدوا
مُرّ السنين

أنا اللي علّمت الغرام
معني الحنين

يا حبيبي

لو تطول بيك الليالي والسهر
دايب حنين

لو في يوم النوم يخاصمك
والعنين دول نعسانين

لو يتوه الفكر منك بين شرودك
والأماني محرومين

لويغيب عنك زمانك أو مكانك
وأنت متقيد سجين

لو تجرب تبقي ذكري
جوه ليل المجروحين

آه ياقلبي

لسه سامع صوت أنينك
وانت مش داري وحزين

تفتكر كلمة بحبك
يختفي بيها الأنين

عمري ما اقدر أنسي صورتك
وأنت بداري الحنين

تفتكر أنا ممكن أقسي
علي حبيته سنين

لسه عيني شايفه غيرتك
والغرام في الشوق دفين

تفتكر هقدر أسيبك
لحظة تبعد لو يومين

عمري ما أنسي إنّي حبيبك
وإنّ دايبة فيك حنين

تفتكر أنا ممكن أبقي
ذكري ليل المجروحين

صعب جداً ع اللي حبك
إنه يجرح بس لين

بس برضه بعشقك
يلي قلبي صدّقك

والغرام والشوق في قلبي
مستعد يغرقك

والحنان ساكن عواطفي
نبض شوقه يحرقك

عيش معايا جوه حضني
أوعي حزنك يسرقك

دي الليالي وأنت جانبي
شوق هواها بيسبقك

يلا نبدء فرحة غالية
شوق غرامها بيعشقك

أنا بعشقك

بقلمي/نيفار أحمد عبد الرحمن
ملكية فكرية مسجله باسمي
حقوق النشر محفوظة بإسمي
رقم الايداع/885213/2019

معاناة ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / فوزية زيتون

معاناااااة...

أخلاق الأنبياء...
جميل جداااا
تلك العواطف النبيلة هي كيمياء الروح
منها النفوس الجامدة التي لايمكن أن تتفاعل مع النفوس الطريفة اللينة ..وقتها وفعلااا لاحياة لمن تنادي..
    ومنها الهين اللين التي تتمنى أن تتعامل معها
طول العمر لما تتمتع من كرم في الأخلاق ومحبة ولين الجانب
وكم ترك أبناؤنا وأقاربنا و بعض من أصدقائنا في نفوسناعواطف المحبة والعشق لدرجة أننا أحيانا لا نستطيع أن نعيش من دونهم ولو للحظة
ولكن عمق الإيمان بالله عزوجل يهبنا الصبر و السلوان لدرجة ان كل حبنا يتحول لدعاء شفيف يشق علينا من وطأة المحبة العارمة في النفوس
...فترونااااا آنذاك مؤمنين فعلاً أقوياء نغطي فسحة غيابهم بحب الناس والكرم والعطاء ومزيد من العمل الصالح و كل الخير كما لو كنّا بأخلاقناااااا أنبياااااء..
فطوبى لكل روح تحب الخير لأهل الخير ولكل الناس
بوركتم
هذا جانب مما أعانيه أنا و أغلب الأمهات في بعد ضنانا  وشأنهم و بعدهم  عنا لظروف العمل أو العلم أو بسبب وهج الحروب وشدة الفتن والعياذ بالله .
ياااااااربنااااا قرب كل بعيد وحبب لنا  كل قريب بأهله و ذويه والنَّاس أجمعين
حقاً إنه لموضوع سامق يتناول أرهف العواطف النبيلة بين البشر
أسعدتم مسااااااءً..
على الخير والمحبة والرقي نلتقي دومااااااا
#فوزية_زيتون

حيرة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / رياض المساكني

حيرة

قلت هل نحن بشر؟

هل نحن عرب؟

قال الصدى خلفي

بدأت تسأل

بدأت تفكّر

انتبه ...

قبل أن تجادل

في الله وتأبق

قلت هل نحن عرب؟

قال أجزم لك بذلك

ما دام الواحد منكم

من الأنعام يسوقها الحكام

والبعض أتان يركبها

أعوان الحكام

قلت هل نحن بشر؟

هل نحن عرب؟

قال الصدى أجل

أنتم عرب

ما دمتم تبيعون تباعون

تسرقون تزيفون التاريخ

دون خجل

قلت هل نحن عرب؟

قال أي والله

أنتم عرب

أحلامكم على بساطتها

خائنة تستجدي

على أبواب الحكام

هويّتها

قلت نحن عرب

اختفى صوتي

لم أسمع الصدى

يردّد انتم بشر

رياض المساكني (انقزو)

مساكن /تونس

غيظ ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / حسن أحمد مكرم

ق.ق.ج

غيظ

رأه متكئا علي عكازه، أخذ يتحسس طريقه بحذر، اقترب منه بهدوء، اصطدم به، شعر بالشفقة عليه، أمسك يده، عبر به الشارع إلي الجهة المقابلة، عندما أراد العودة التفت فجأة ناحيته، وجده يجري محاوﻻ اللحاق بحافلة النقل العام، شعر بريبة، تحسس حافظة نقوده، لم يجدها.

بقلمي/ حسن أحمد مكرم

آهٍ على وطني ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / حفصة سليمان

آهٍ على وطني
ما زال جرحك نازف
ابكيك يا وطني كما
ابكي انا امي وابي
طلابنا قتلوا بلا رأفه
كأن الدم ماء ..
هل ذنبهم قالوا نريد الخبز ...
ماء... وكهرباء ....
لِم الرصاص يخترق رؤس الابرياء
ماذنبهم ؟
من المسؤول يا قوم انطقوا ؟
من المسؤول؟
اليوم قد كسر القلم
جف المداد بكل ألم
لكننا ما زلنا نهتف
رافعين نحن العلم
مرددين ذاك النشيد
بكل أمل...
(نحن جند الله جند الوطن)

حفصة سليمان أحمد (حفوص)

خربشات ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / سامي العلي

خربشات على جدار الريح (٦)
*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*

(1)
الشاعر الذي طلب من ابنه تصويره وهو يلقي قصيدته في مكتبه، تفاجأ عند عرض الفيدو على صفحته، بياقة سترته كانت مقلوبة.

(2)
رَدّتْ على تعليقه المنمٌق الجميل بعبارة:
شكراْ لك صديقي.
على خاصها بعث لها أحرَّ أشواقه.وأرقّٰ كلمات الغزل.
انتظر ردها بلهفة ...
صدمته عبارة (Blok)

(3)
من الصعب تَقَبُّل (مزاح ومداعبة) من لا ترغبه الروح ،ولا ترتاح له النفس، إذ يكون مجبرا من وجد نفسه يعيش هذا الموقف،وحاله كمن يدفع الماء إلى مرتفع عالٍ.
شعرنا الشعبي العراقي صوّر هذا الشعور أروع تصوير بهذا البيت الرائع:

وِ لْما  تِريدَهْ الروحْ كشمرتهْ كُوّه
مثل اللي يِحودْ الماي كُوّه  اعْلَه عَلْوَه

(4)
على وسادة الهوان
ينام مرتاحَ البال
فاقدُ الهمّةِ

(5)
الشيخ الثمانيني، يتمنٌى كثيرا تطبيق الشريعة، بزوجة شابةًرابعة...
لكن...ما ينقصه فقط ...المالُ .....و(الحِيل).

(٦)
الجميلةُ أومأتْ له ؛ تبعها الشابُ بفرح طاغ، وأمنيةٍ ملوّنةٍ ...أشارت له، وضع في صندوق سيارتها كل مشترياتها.
رَمَتْ له ورقةً نقديةْ، ومضت بسيارتها الفارهة.هو سحق الورقة، وبصق باتجاه العربة المسرعة.

قل للمساء ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محروس فرحات

...........قل للمساء...............
قل للمساء وقد توالى جيشه
          زحفا  بأن القلب في  إرهاق
والعين دامعة  تشكو  ظلمك
          ما عاد منها ما  يرى  الإبراق
الكلم ضل في الطريق سعيه
         واللفظ قد غمض بين أوراقي
قل ألف قول  ما يزيد قولك
          الأمر  إلا   مغبة   الإشفاق
قل إن عمري قد تولى ضائعا
           بين الحنين والهجر والإملاق
قل إن  يئست  بدربك الممتد
          يا ويح  درب كنت  فيه ألاقي
منك الصدود  وكل  صد  بائن
          أواه  منك  ومن  طريق شاق
وثقت نفسي في هواك سيدا
         إن كنت حبي فهل بك ترياقي
نفسي تتوق إليك تنظر نظرة
         فيها الوصال للحب والأشواق
ارسلت من نفسي إليك رسالة
          فيها الأنين يضج في الأعماق
بين الجوانح منها ألف رسالة
         شوق وحب فيه وضعت وثاقي
قيد  يئن  منه  الفؤاد  تأوها
          هل ما يعيد الأمن في إغداق
حتي ينار  الدرب  بعد ظلامه
           تبدو  الحياة  جميلة  برواقي
رفقا بقلب في  هواك  معلق
            لو كنت تدري كنت أنت الراقي
أشفى بحلو مرورك فوق الضلوع
              يسري لأن الضن ليس بباقي
واكسر لي  كأسا  كم شربت  به
           الحب مرا  وكنت  أنت  الساقي
قل للمساء وقد تعاظم همه
          ما عدت أقوى وقد لزمت محاقي
قد بعت فيك كل وجد أملك
          ما بقي  عندي  إلا بعض  خلاقي
فيها أراك وقد لعبت بمهجتي
            والشكوى  ضجت  تهدم  بتراقي
***** د محروس فرحات*****

عند الوداع ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / حسين منصر

من كتاباتي

       { عند الوداع }

إذا ما دنى بعدي و اكتفيت حياة طويله

في صراع قد اصاب مني الويل و جع و حيله

لم يفارق عن بالي أو ضاع مني الرشد

و غدت تبشرني  بنحيبي ذكرياتي الجميله

و رويت من فيضي كل القلوب إبتسامة

و هديت عالمنا من الظنون المجحفات الضئيله

و أنت يا هاوي العيوب أقرب ما تكون

للقحط و الخوف و مأسي الرياح الثقيله

كن صديق العمر لا تخشى غدر الطقوس

و الحيارى الناقدين حب الحياة الحفيله

بقلم حسين منصر

دهشة ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / سمية جمعة

دهشة
سألني أحدهم ذات غفلة.
لماذا دائمة الوقوف على الأطلال؟
لماذا لا تكون محطة عابرة!
شردت صامتة طويلا في هذا السؤال الكبير الأبعاد .هل جاء سؤاله متأخرا عن الزمن بزمن؟!و كأنه أتى ليقول لي وداعا للمحن!
كيف لي أن أمحو شلالا من ذكريات الماضي و سرابا باغته الندم. يا صديقي! كم احتجت لمعادلة تعيد لي ما تبقى من فتات الحنين،كي أبني عليها صغير حلم أو رؤى! و لكن ها أنا أقف على رصيف لا حاجز لي يعيد لي كينونتي المبعثرة.حيث كنت بلا رتوش أو حزن دائم الاقامة ضمن الجدران.يا سيدي ! اليوم أعدتني الى زمن كنت فيه تلك العنقاء تجوب بدفترها الأبيض مدائن الحياة بكبرياء،و تنقل خطواتها بخيلاء،ترسم الحب بألوانها و تبوح للنخل بسرها.
سمية جمعة/ سورية

Sunday, July 28, 2019

ومضة إلهام ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / ماجدة اليوسف

ومضة إلهام ....
.....
أنت َ
أيا شاعراً
 يُغني
عن كل ِ الثرَوات ِ
الذهب ِ  الذي
يتباهَون َ  به
وكل ِ صروحِه ...
كل ِ ما فوق التراب ِ
وبين َ ذراتِه ِ
وتحت َ السماء ِ
وفي الفضاء ....
أنت َ الذي
 تفيض ُ  غنى ٍ
فيُغدِق َ الناس َ كلَها
كرامة ً  وعزة ً
بعيدا ً عن المال ِ والجاه ِ
والكنوز ...
 من يدري لو ملكت َ
الزمام َ
لكانت ِ الأجواء ُ بردا ً
وسلاما ً وحب ...
لأشبَعْت َ الجياع َ
ورويت َ العطاشى
لأنبَتّ َ خُضرة ً
وطابت ْ بك الارض ...
لكان وحيُك َ
حمامات ِ سلام ٍ
 وعلامات ِ نبوءة ٍ ....
 لأغتَسَل َ الجميع ُ
بطُهر ٍحروفٍك والهامِك
وشُفي َ العليل ُ
ببسملة ِصدقِك َ
وتراتيل ِ الكلام ِ المغمس ِ
بقدسيات ٍ تنزيلِك ...
لكانت ِ الأرض ُ
غير َ هذه
الأرض  ......

..  ماجدة اليوسف ...

هذا أنا ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / حسين عبدالله منصر

من كتاباتي

‏         { هذا أنا }

صارحيني و اكتبي لي يا حنون

خاصميني لا تبالي من أكون

في الفناء في الضياع نغني

نشتكي و نهني كوكبات الظنون

أقصدي هجري مع الرياح و ولي

و تفادي أن تهيمي في وحي الجنون

لك عمري يا بديعة دهري

إن بقيت حالما في رمش العيون

سافري حيث شاء لك قلبي

و تمنى أن تعيشي في رحاب و سكون

لن يكون لن يعود من يطاردني

لك أشعاري نظمتها في سباق الفنون

بقلم حسين عبدالله منصر

يقظة الأمة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / حسن كنعان

يقظةُ  الأمّة  :

بني  قومي لقد طالَ السُّباتُ
وحولكمُ الذئابُ    الكاسراتُ

فكيفَ  نغُطُّ  في نومٍ   عميقٍ
وبالأهوالِ   تضطربُ الحياةُ

أتنمو  في ثرى الحُلمِ  الأماني
وتُطلَبُ  في مفاوزهِ    النّجاةُ

وأقسى من إسار القيدِ  ظُلماً
إذا عُقِلَتْ  عن     القولِ اللهاةُ

هوَ  الوطنُ الذي  أعطى  ويرجو
صنيعَ  الأوفياءِ   لهُ    فهاتوا

فمن  ذا يستغِلُّ الأرضَ    منهم
فيقنع من خباياها   العُفاةُ

ومن  ذا يُنزِلُ  الأكفاءَ     منّا
منازلهم  فتنجليَ  الهناتُ

ومن  للمرأةِ المعطاءِ    يُلقي
لها بالاً ،     وهُنَّ  الماجداتُ؟

ومن  يُعلي  صروحَ العلمِ حتى
بها  تُروى  النُّفوسُ الظامئاتُ؟

ومن  للعاملينَ يرُدُّ       حقّاً
تضيقُ   بهِ  البطونُ المتخماتُ

وأينَ النّابغونَ  بكُلِّ     فنٍّ؟
تقاذَفَهم  على  البُعدِ الشّتاتُ

ووحدتنا ، أنبكيها    ونبقى
على أطلالها  نحنُ  النّعاة ؟

إلامَ  نزيدُ بالخُلفِ    افتراقاً
ونسألُ  بعدَ ذاك  من الجُناةُ

حقائقُ  ما وُلدنَ اليومَ   لكنْ
يَتِمنَ  وقد وقد  مضى العُرْبُ الأُباةُ

كبتْ  أجيادُنا والخيلُ   تهوي
إلى ساحاتها   فلِمَ    الأناةُ؟

فإنْ  لم  تنهضي يا خيلُ بتنا
نُداسُ  ، وليسَ  يرحمنا  الطّغاةُ

إذا  الأُردنُّ  رقراقاً      تثنّى
تغنّى النيلُ   شوقاً   والفُراتُ

ومن  بردى  قراحُ  الماءِ  يشفي
إذا  لمّتْ   بقومي   المُهلكاتُ

وقدسُ  اللهِ  قبلةُ  كُلِّ    حُرٍّ
لها  تلدُ  الرّجالَ  الأُمّهاتُ

فلا  عشنا  ولا  هنأتْ ديارٌ
إذا  ما غُيِّبَتْ  عنها  الغُزاةُ

عروبتنا  ينابيعُ     المبادي
ووحيُ اللهِ  فيهِ    المعجزاتُ

فقمْ  وانفضْ  جناحَي كبرياءٍ
عصِيّاً  لا يطاولكَ   الرُّماةُ

فهذي  السّاحُ  تكشفُ عن دَعِيٍّ
وكيف  بها   لمُرتجفٍ   ثباتُ

فبين  القولِ والفعلِ       امتحانٌ
وليس  يجوززُه  الّا   الكُفاةُ

لركبِ الثّأرِ في الهيجاءِ أشدو
وركبُ  النّصر تُذكيهِ  الحُداةُ

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان / أبوبلال

المزار ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / آحمد الهاشم

المَزار ..... مقطع من رواية بهذا العنوان

استيقظت القبيلة على زورق بدائي فيه جثة رجل يبدو على محياة إنه غير ميت لكنه في الحقيقة ميتاً . رجل  عمره بحدود الخمسين  عاما , مشرق الوجه رغم أن الموت كساه صفرة باهتة , وعيناه نصف مغلقتين , وفمه مصموم وكأنه يعض على شيء .

اختلفت الأراء كثيرا لكن أحدا لا يعرف كيف وصل القارب والرجل بداخله شابكا يدية المعروقتين على صدره والأكثر غرابة أن إتجاه القارب كان عكس التيار.

قال شيخ القبيلة : إبحثوا في الغابة ربما هناك من أوصله إلى  هنا  .

أنتشر الجميع في كل مكان وظلوا يعودون بتقطع مخبرين زعيم القبيلة أن لا شيء يدل على وجود بشر في الغابة .

بعد ذلك جاء كبير الحرس وأخبر الزعيم :

- بحثنا في كل مكان لم نجد أحدا بل لم نرَ آثار أقدام في أي مكان .

تلفت زعيم القبيلة كأنه يريد رأيا من الحاضرين

قال شيخ كبير السن يوصف بأنه  كثير الصمت  قليل الكلام  :

- أنا أعتقد أن الرجل ليس من عالمنا هذا , أنظروا لبشرته وقدميه ويديه , إنه رجل بعثت به السماء إلينا , هل أحد منكم سمع من أجداده مثل هذه الحادثة , الرأي عندي أن نكرم مثواه , كم نحن بحاجة لمزار ورجل مقدس يصبح قبلتنا ومحل شكوانا ؟ . لنبني له مقاما ونقدسه فنحن منذ قرون بحاجة لمزار  يبدو أن الرب  الأعلى بعثه إلينا

قال زعيم القبيلة :

- إنقلوا الجثة في مكان أمين والليلة نناقش الموضوع سوية .

استحسن الجميع الفكرة .

وما هي إلا أياما وكان المزار يشرف على الغابة من فوق التلة العالية  , ولم يعد في مقدور الحيوانات المفترسة مهاجمة القرية فشبح المزار ليلا  يخيفها بينما فسرت  القبيلة ذلك من بركات الرجل , الذي صار أسمه المقدس .

وبسبب كثرة النذور والهدايا  اقترح شيخ القبيلة أن  يكون الرجل كثير الصمت قليل الكلام هو المشرف على المزار .  وهكذا صار للمقام حراس وخدم ومحاسب ولم يعد حكرا على قبيلة  "تمتو"  بل وصل الخبر للقبائل الأخرى كالنار في الهشيم كل ذلك يحسب من بركات المقام .

في الذكرى الإولى لوصول الميت إلى القبيلة إحتفلوا بالمناسبة  ودعوا ضيوفا من القبائل القريبة منهم , لكنهم تفاجؤا بالأعداد التي حضرت . مما إضطرهم لزيادة كمية الطعام  المعد لهم .

ولم تعد زيارات القبائل في الذكرى السنوية بل يحضرون أيام المناسبات والبعض يحضر لقضاء الوقت مما اضطر القبيلة إلى توسيع دائرة المقام وبناء مسقفات للزوار

في أول خطوة قام بها سادن المقام دعوة  زعيم القبيلة ووجوهها لحضور إجتماع موسع لمناقشة أمور مهمة تخص المزار .

قال لهم من بركات المقدس صارت لدينا مبالغ ومصوغات وهدايا من حيوانات كثيرة  اقترح توزيع ذلك على فقراء القبيلة  , وفي الخطوة القادمة بناء بيوت للشيوخ والعجائزالذين لا يملكون دورا  .

استحسن شيخ القبيلة ذلك وقال : أزف لكم البشرى أن زوجتي " تافا " والتي مضى على زواجي منها ثلاث سنوات لم تحمل , البارحة ابلغتني أنها حامل , وقالت نذرت للمقدس عندما يكون حملها ولدا ستوسع المزار وتبني  غرف ومرافق  للزوار الغرباء

وقبل أن ينهي حديثه , قام الرجال يقبلوه والنسوة  ينشدن ويرقصن ....

# الهاشم

Saturday, July 27, 2019

قلمي ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / فؤاد الشمايلة

((قلمي..يخطُّ بمدادِ دمي))

*كلُّ قلبٍ لهُ أنينُ
لكنّ أقلَّهُ عندَ المؤمنينَ
لأنَّهم-من نتانةِ الدنيا وعلقِها-سالمينَ
*الدنيا غدَّارة
تعطي الفاسدَ
وترمي الصالحَ بالحجارة
لكنَّ هذه العبارةَ
غيرُ صحيحةٍ
فالصالحُ مبتلىً في دنياهُ
والفاسدُ نسيَ الَّلهَ
فالشيطانُ-ذكرَ ربِّهِ-أنساهُ
*نورُ القبرِ مصدرُه الصالحات
وعتمتُهُ سببُها اتَّباعُ هوى الذات
*الوفاءُ ديْدنُ المؤمنينَ
والغدرُ والخيانةُ ديْدنُ المنافقينَ
*صلاةُ الفجرِ عليها حافظ
فإنَّها سيِّدةُ الفرائض
*ما أروعَ التواضع
عندما يكونُ هو الشائعُ والذائع!!
*ما أقبحَ الكذَّاب
يدركُ حقيقةَ نفسِهِ
وعندما تناديه به,
ينبت له مزيدٌ منَ الأنياب!!
*(اتركِ الباقي على اللَّهِ)
ما أقبَحَها من جملةٍ
فالأمر كله بيد اللَّهِ,
الذي يسمعُ دبيبَ النَّملةِ!!
*عن محاكاةِ السَّفيهِ ترفَّعْ
وإلاَّ فانَّكَ-ثمنا باهظا-ستدفع
*تبا لسلطان
يشبعُ وشعبُهُ جوعان
*وتبا لشعبٍ يشبعُ
وشعوبٌ منه في بقاع أخرى,
للجوعِ تخضعُ!!
*لاتشبع
وجارُكَ-للجوعِ-يخضع
*تبا للتخمةِ
فإنَّها تجعلُ قلبَ صاحبِها,
عن الشعورِ بالجائعِ أعمى
*تبا للاستعلاء
فانَّهُ جلبابُ الضعفاء
ليبدوا أقوياء!!

فؤاد أحمد الشمايلة

عودي لنفسك ... بقلم الشاعر المبدع الأستاذ / صلاح الشاعر

من ديوانى  (قلبت ميزان حياتى )
               عودى لنفسك
عودى لنفسك أبلا
قبل ماترجعيلى
دى أخر محاوله
وحامشى لسبيلى
لو مات قلبى أولا
أنك تترحميلى
سايقه ف عندك ولا
عايزه توصليلى
رصاصة الحب أتلا
شيلى ذنبه شيلى
بايعه وانتى مايله
ونا الله وكيلى
تحياتى صلاح على  (صلاح الشاعر )

كلام الصمت ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / خميس حبيبه

كلام الصمت
**********
لا لن أتكلم
ففي صمتي
شوقك يلتحف
وحديث الروح
للروح سحر
 وحنين يختلف
أنت لحياتي
نور ونار
زهر وربيع يأتلف
تترجين
وفى رجائك
كل الجمال
يجتمع
يقر ويعترف
وتتمنين
وفيك كل
الأماني
بكف قلبي
بنورك
يتوضأ و يغترف.
*************
بقلم: خميس حبيبه /مصر

وصال الهجر ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / عثمان الصغير

و إذا وصال الهجر ظن يقينه....  أني رضيت و بالفراق قنوع
و علمت ان تقربي له غربة.... و فطنت ان وصاله مقطوع
فاذا نفاني بين بيد توجعي... لرأيت أنه في الاماني ربوع
و لي الخيال مطية إذ واقعي.... بعقال ما أحيا به موجوع
جمح كمثل الريح وي كمشاعري.... خرس و لكن صمته المسموع
إني على جمر الحقيقة اكتوي.... أشواقي كثر كلهن جيوع
و الكذب انه بين صدري خافقي... و سعاد قلبي بين تلك ضلوعي
ان يغترب يوما فؤادا مؤمنا.... ما خاب ظنه في غداه رجوع

متاهة ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / سمية جمعة

متاهة
تأخذني و تدرو بي في مدارات دائرية،فأعود الى نقطة البدء،صدفة كان كل شيء،كل الأمكنة مكتظة بتكالب على رصيف المحطة،و الكل ينتظر،و أنا أعود لمحطة اختارها لي القدر،فأهرب لأجد نفسي ثانية معلقة بفضاء أرحب.عند رحيلك كان العالم مهيئا لثورة خرافية،ثورة ينتهي فيها الزمان و المكان،و يغدو العالم أضيق من كل اتجاهاته،و تعود ثانية من حيث أتيت.لا تعد،فقد أغلقت كل النوافذ التي تؤدي الى قلبك،و أشرعت ذاكرتي للسفر ،أتذكر كلماتك،و نظراتك التي سبقتك بالحديث،عندما التقيتك أول مرة ،كنت أعرف بأنك راحل،لأني أعرف بأني عندما ألتقي بأحلامي،يدير لي القدر ظهره و يقفل راجعا،و أدرك بأن شمسي قد أشرقت في يوم غائم.ارحل حيث شئت ،فقد لملمت أوراقي،و حجزت على متن طائرة لقبطان لا يعرف المستحيل.
سمية جمعة/ سورية

صديقي ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / ناريمان معتوق

اتركني أستنسخ منك وبك رجلاً أعشقه/ناريمان معتوق

صديقي ...
أحببت فيك ذاك الشخص
الذي يهديني أخطائي
ويقولها بعفوية بموجب الصداقة التي بيننا
(فكانت رسائل محبة من الله)
أحببت فيك قوتك رغم ضعفي معك
وتناثر أشيائي
لحظة حضورك
(أحببت فيك الطاعة للرب)
أحببتك أكثر
صديقي
حين لا يطعنني كبرياؤك
لحظة ضعف مني
صديقي كم من الأحلام
تجمعني بك على اليأس
فأرتجي الصمت
أشعل من فتيل الأيام مصباحاً
أهدتني إياه الحياة
وأرتحل معك حيث الصمت
عنواناً أكبر من لذة العشق
لحضورك جمال
أستفيد منه
ل ورودك
رائحة وطعم آخر
غير الذي أعهده
لحياتك وقربك مبدأ
يأسر خطاويّ
فأرتجي من الله الصبر والمغفرة
وعدم الذلة
ابني لي بالوهم مكان تجمعني
بك صدفة الأيام
تأويني إليه لحظة صدق مع الذات
بحكاويك تجعلني
كطفلة تأتي إليها بقطعة حلوى
فأختتم لقائي بك بقبلة أبوية أطبعها
على جبينك
فأدون بك إخلاصي
لك صديقي
ضاقت بي السبل فوهبك الله لي
نعمة الخالق انعمها عليّ
فوهبتني معنى الحب والصداقة
ولكن
على طريقتك الخاصة
فكنت أنا وأنت وقلب أبيض يروينا دون كلل
يحدثنا بنقاء الحروف وبقائها
تعتليها الحكمة
أوقات الصمت فنستفيق
بحلم جمعنا وكنت لي نعم الصديق
اتركني أستنسخ منك وبك رجلاً أعشقه
وارتمي بين يديه لحظات الوجع
اسكب لي الشعر على هيئة رجل
يروي فيّ الحنين
فلا تتركني أتألم لحظات من الوجع

ناريمان معتوق
الثلاثاء, 01 أيار, 2012

معارضة ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / زكية أبو شاويش

قال قيس بن  الملوَّح :

ألستَ وعدتني يا قلبُ أنِي ___ إذا ما تبتُ عن ليلى تتوبُ

معارضة  بعنوان :

إنَّ العهدَ كانَ مسؤولا______________البحر الوافر

لقد  عاهدتني  منذُ التقينا ___ على  جسرِ المحبةِ لا تتوبُ

وأنَّك  قادمٌ  لقضاءِ  وعدٍ ___ إذا كانَ  القضاءُ  لنا يؤوبُ

وها مرَت سنونُ العُمرِ حتَّى ___بقينا في العراء ولا كذوبُ

يداري  خيبةَ  جادت  لقلبٍ ___ بُعيدَ  نفاذِ  صبرٍ يا  حبيبُ

فأنتَ حللتَ لم تبرحْ مكاناً ___ بقلبٍ  ذابَ منهُ  وما  تذوبُ

...............

أراني  في  المنامِ أشدُّ قيداً___ فيثنيه   المُقيِّدُ    والغريبُ

وفي صحوٍ أراني  لا أُبالي ___وقد سبرت لأرواحٍ ندوبُ

وصارَالوصلُ لا يوحي بخيرٍ ___فقد ضاقَ اليئوسُ وذي حروبُ

تُفرِّقُ كُلَّ  من كانوا بقربٍ ___ تراجَعَ والزّؤامُ لهم  يهيبُ

وذا موتٌ سريعٌ من صئولٍ ___ يُهدمُ  كُلَّ  مربوعٍ  يطيبُ

......................

فهل لي من سؤالٍ باتَ صعباً___ وقد غابت جموعٌ والأريبُ

إلى  أيِّ  الجهاتِ يسيرُ عزمٌ ___ وقد  فقدَ  المسارَ لهُ طبيبُ

ولا  قلبٌ  يعيشُ  بغيرِ حُبٍّ ___ ولا حِبُّ يُجيبُ  وذا مُريبُ

لقد  ماتت  عواطفنا  انتظاراً ___وباتَ  فراقُ أحبابٍ  يعيبُ

أكانَ الغدرُ  ممَّن  قد أتانا؟ ___وحلَّ  بكلِّ  ما  شرَحَ الرَّقيبُ

....................

أم الأيَّامُ  كانت  في  عداءٍ ___ لمن عادى الركائبَ إذ تريبُ

فلا  بلدٌ تحلُّ  بِهِ  رؤوفٌ ___ ليرحمَ بُعدَ من  صانَ الوجيبُ

ايا من عاهدَ الخلاَّنَ مهلاً ___ أما   للعهدِ   سؤلٌ  لا  يَخيبُ

ستُسألُ عنهُ هل أعددتَ عُذراً؟ ___ ولاعُذرٌ لمن مالت قلوبُ

فَقَدْتُكَ إذ  فَقَدْتُ  حنانَ أُمٍّ ___ وماتَ الفضلُ والوصلُ المنيبُ

.................

أتاني من  رآكَ على سريرٍ ___ وكنتَ وراءَ شمسٍ قد تغيبُ

وفي المشفى يجودُ  لنا  كرامٌ ___ وموتٌ قد  يُعاينُهُ المشيبُ

يُسامحُكَ  الإلهُ  وكُلُّ   قلبٍ ___ بكى شجناً  يخالطُهُ النَّحيبُ

وداعاً  للَّذينَ  قضوا  بِحُبٍّ ___ وذا عمرٌ  بسؤلٍ  قد  يغيبُ

صلاةٌ أو صيامٌ  خيرُ  زادٍ ___ فصلِّ على النبيِّ  ولا تُجيبُ

.................

السَّبت 24  ذو  القعدة  1440  ه

27  يوليو  2019  م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

طهّر بلادك ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / فضل الفلاحي

(طهِّرْ بلادَك)

كلمات
#فضل_الفلاحي

أعوذُ باللهِ من نفْحاتِ شيطانِ
ومن همومٍ وكُرْباتٍ وأحزانِ

بسمِ الذي لم يكنْ كفوًا لهُ أحدٌ
سبحانهُ وتعالى ألفَ سبحانِ

والحمدُ للهِ في الأولى وآخرةٍ
ربِّ الفريقينِ من جنٍّ وإنسانِ

رضاكَ ربي عن الصديقِ عن عمرٍ
وعن عليٍ وعثمانِ بنِ عفانِ

والآلِ والصحبِ ثمَّ التابعينَ لهم
ومن على نهجِهم ساروا بإحسانِ

واللهُ أكبرُ والنصرُ المبينُ لنا
كبِّر أخا الدينِ واسلكْ دربَ إيمانِ

وكنْ مع اللهِ في سرٍّ وفي علنٍ
واكفرْ بمنهجِ فرسيٍّ وروماني

فكلُّهم لكَ أعداءٌ بلا جدلٍ
شرقٌ وغربٌ مجوسيٌّ ونصراني

لا تنتظرْ غيثَ أمريكا ونجدتَها
ولا تؤامنْ بأسطوراتِ إيراني

أعلنْ ولاءَكَ للمولى وشرعتِهِ
ولا تكُن يا أخي عبدًا لسلطانِ

واعصِ الطغاةَ ولا تسمعْ أوامرَهم
فهم بقيةُ أصنامٍ وأوثانِ

وسرْ على سُنَّةِ المختارِ معتصمًا
بحبلِ ربِّكَ معتزًا بقرآنِ

وعشْ حياتَكَ حرًّا كنْ بها بطلًا
لنصرةِ الحقِّ لا عبدًا لسجَّانِ

وقفْ معَ البائسِ المظلومِ منتصرًا
لهُ على الظالمِ المستكبرِ الجاني

تاريخُ موتِكَ مكتوبٌ بلوحِكَ من
قبلِ الوجودِ بأعوامٍ وأزمانِ

لا ترهبَنَّ قوى الدنيا لو اجتمعتْ
فلن تقَدِّمَ يومًا موتَ إنسانِ

طهِّرْ بلادَكَ من أهلِ النفاقِ فهم
أعدى وأخطرُ من غزوٍ وعدوانِ

يا مسلمونَ قفوا صفًّا ولا تهنوا
من الرباطِ إلى الشرقِ الخُراساني

يا مسلمونَ بربِّ العالمينَ ثِقوا
جحافلُ الكفرِ قد باءَتْ بخسرانِ

أنتم على الحقِّ لا خوفٌ ولا حَزَنٌ
ستُنصَرونَ على بغيٍ وبطلانِ

مهما يَزِد قصفَ روسيٍّ لإخوتنا
في الشامِ عمدًا بغازاتٍ ونيرانِ

مهما سماسرةُ الأعرابِ يتفقوا
معَ اليهودِ وأحبارٍ ورُهبانِ

مهما دمُ اليمنِ المجروحِ  يجرِ كما
سيلٍ من الطعْنِ من أهلٍ وجيرانِ

مهما يمُت في رُبى الصومالِ مسغبةً
أطفالُهُ من حروبٍ بينَ إخوانِ

فالفتحُ آتٍ  وربُّ العرشِ ناصرُنا
والخزيُ باقٍ لزنديقٍ وخَوَّانِ

توحدي أمة الإسلامِ تنتصري
بجندِ ربٍّ علينا غيرِ غضبانِ

توحدي تملكي الدنيا برُمَّتِها
وتقهري قاصيَ الأعداءِ والدانِي

فاكهة الرمل ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أحمد بياض

فاكهة الرمل******

كانت،
تستريح
تحت
نكهة ظل.
تعيد
قراءة الأسماء.
تسطر
الشغف
المرسوم
على الحروف.
تنشد
زغردة
لحن الولادة.
تسافر
مع الغيم؛
حين
تبحث
عن الفجر.
وعلى عروق الضباب
تسأل
عن الشمس!
تعانق
غيث السؤال؟!
مالت
عن أغراس
الليل
سدى؛
لتكشف
عن غشاوة الطريق.
نطقت
بساحل الأفواه،
والبحر ليل
وخمرة المشارف
ظمأ!

ذ بياض أحمد المغرب

و يبقى صوتك ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / الرياحية الرياحي

وَيَبقى  صَوْتُكَ  

 في رِحابِ  الكَونِ  يَأتيني

في   كُلِّ   حين

وَأِنْ  أَبعَدَ نا  هذا الزَمانُ الأَرعَنُ

وَأَظَلُّ  أَعزِفُ  لَحْنَ  الودادِ  الاَجمَلِ

 لا شَيءَ  يُثنيني

وَوَجْهُكَ  يَبقى   با سِما  لا   يَضجَرُ

ـــــــــــــــــــــــ

الريا حية   الريا حي

العراق  ــ  البصرة

27  ــ  7  ــ 2019

أدب المرأة ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / فاطمة المخلف

مقالة
ادب المرأة بين وجود وتخصص
**************************
ليس هناك أدب بحد ذاته يسمى ادب المرأة ،
وأدب الرجل ولا يجب أن يوجد ،
لأن الأدب حالة انسانية وجدانية تنبع من الاحساس لتلامس الاحساس والمشاعر ،
وتحل قضايا وتدخِل قناعات ،
فهل هناك ابتسامة رجل?  وابتسامة إمراة
وهل هناك سعادة نسائية وسعادة رجالية?
 هل هناك حزن نسائي وحزن رجالي?
 لكن إن اردنا التخصيص كجنس أدبي لأن كل الأدب وأي موضوع يطرقه لابد من وجود امراة فيه أما أن تكون المراة أو معالجة قضايا تخص المرأة تحديداً
لا يعني أنه أدب المراة.،
 وكذلك إن كتبت المرأة الأدب لا يعني أن يسمى أدب المراة
وإلا كان لزاما علينا أن نسمي ما يكتبه الكتاب بأدب الرجل ،
رغم قلة الأديبات في الوطن العربي بشكل عام إذا قسمناهن على شاعرات وكاتبات وقياسا بنتاجاتهن فهن قليلات حتى عبر التاريخ أما الأديبات من النساء اللواتي اشتهرن اكثر هن من خالفن بشكل عام تيار الثقافة المجتمعية او خضن بمواضيع تتعلق بالجرأة وخوض موضوعات تتعلق بالجنس والتحرر ومخافة الدين والاعراف ،
لا يوجد ادب مختص بالمراة إلا إذا أطرناه بشروط معينة ،ومواضيع معينة، وطروحات معينة ،
لم يخضها أي كاتب،
 أو إبداع أجناس أدبية لا تتطرق لها إلا النساء ،
لها أسلوب وشكل ومفردات وطرق عرض،
 وقراء معينين ،
أما أدب المراة في الوطن العربي ما زال موضوع شائك ولا يمكن تاطيرة بلوحة خاصة أو مدرسة ادبية حتى لكاتبات اختلفن بطريقة كتاباتهن من حيث العرض والاسلوب والمفردات والقضايا المطروحة ما خلا .
شاعرات شجعن التحديث ،
وكاتبات طرحن مواضيع الإباحية أما اشهر الأديبات يكدن أن يعددن على أصابع اليد بين مي زيادة وفدوى طوقان ونازك الملائكة غادة السمان وأحلام مستغانمي وغيرهن قلائل ،
أما برأيي حتى يكون أدب المراة متكامل الأركان فيجب تظافر الجهود بين
 -موسسات اجتماعية حصرت مشكلات المرأة
 -وموسسات قانونية تحدد ما يحمي حقوق المرأة
-ومؤسسات نفسية طبية واجتماعية تحدد نفسية النساء والأمراض التي تعاني منها وطرق العلاج
 - موسسات اعلامية تختص وتكثف الندوات لزيادة المعرفة عن ظروف المرأة ومشكلاتها ومعاناتها
- مؤسسات مالية تدعم الأدب النسائي نشرا وتدعم الأديبات وتفتح الباب للشهرة والإنتشار أمام الأديبات لتأخذ كل منهن فرصتها للوصول للمجتمع وشرائحه كافة ،
وتفتح فرص النجاح لهن
 -تحديد مشكلات المراة
- ابتكار اجناس أدبية تختص بأمور ومشكلات وتطلعات المراة في العصر الحديث ورؤوى الأديبات غير الأجناس المعروفة،
 من قصة قصيرة ورواية وقصيدة وخاطرة في كل بلد عربي وطرق علاجها وحلها مع أديبات يتخصصن بالكتابة عم يخص المزاة بشكل علمي اختصاصي ومواضيع للمراة تخصها تحديدا وتعاني منها وتكون بطلة للعمل سواء كان شعرا ام قصة.
ام رواية ام سيناريو مسلسل
- ادب يبنى على اسس تجمع بين الأصالة والحداثة
ومواضيع عصرية بقالب جميل
وتبقى الاديبات النساء بما يمتلكن من مشاعر واحاسيس تخص المراة هنَّمن يقررن انجاح الأدب النسائي وأيصاله لأبد الأفاق اجتماعيا وعربيا وعالميا .
فاطمة المخلف سورية

Tuesday, July 23, 2019

أجمل لحظات العمر ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / ناريمان معتوق

أجمل لحظات العمر

تعبت من صمت الكلام
ما عادت تعنيني
الوجوه المبعثرة حولي
يا أجمل عمري وسنيني
معذبي
ارحم حنيني
ارحم أنيني
ارحم دموعي
ما عدت كما كنت
أصبحت يائسة
وبعضي محطم يناديك
أحاول بناء ذاتي من جديد
دلني يا حبيب العمر
كيف السبيل لنسيانك
وأجمل لحظات العمر
تبدأ بك
وتنتهي بك

ناريمان معتوق
22/7/2019

أطياف مثقلة ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / آسيا محمد

أطياف مثقلة ( نثر )
............
ثلاثون مرت
والليالي كبيسة
شاخ الفؤاد بوطأة
الأزمان,
ثلاثون مرت
والمآقي صريعة
والدمع وارى ضحكة
الأجفان,
ثلاثون مرت
مثقلات بكاهلي
هل لي بعهد فاقد
الأحزان,
ثلاثون مرت
لا حبيب مقرب
يحنو علي بدفئه
يلقاني
ثلاثون مرت
وانتهى برحيلها
أطياف دهر كان في
الريعان,
ثلاثون مرت
والحواس جميعها
تزري بها العلات كل
أوان,
ثلاثون مرت
ما تغير حالنا
وكأن أزماني تريد
هواني
ثلاثون مرت
قصرت أعمارنا
تمضي ببطء منهك
الدوران,
ثلاثون مرت
والحياة كئيبة
قلبي صريع فى دجى
الأشجان,
والروح تلهث
في خطا مشدوهة
والنفس صارت للردى
بمكان,
والنبض ضاق
بخافقي وتلومني
عيناي ترجو سعادة
وأماني
والحزن أوقد أشعاري
وأرقها
والحبر يشكو مذلة
الهذيان,
والعمر ناء
وأثقلته همومه
يرجو حياة حلوة
الألحان,

آسيا محمد ( صعيدية )

أكذوبة ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / رحاب محمد

اكذوبة
أرسلت إليك طائر الشوق
يحكى لك كيف حالي
أظننت أن النسيان غمرني وأنت ساكن الروح
كيف؟!!
انت ثنايا القلب مسكنك
أيستطيع نبضي ان يتجرأ ولا يذكرك ؟!!!!
يمزقه الشوق ولا يبالي
فبحق الود وسهام العشق وما فعلوا
بذلك الفؤاد المنكوب بهواك
توسلت للروح مرارا وتكرارا
لعلها يومًا لرحيلك تخضع
وتؤمن ان هجرك كتبته بحبر دمائي
لم تلب ندائي ولا  لشلالات الدمع تسمع
اتخذت خارج كونك بيت من صمتي
 أكتفي بوحدتي فيه
انسج لوحات الذكرى
لأعيش سكيرة الماضى
لعل تجرعها كاسات العذاب تخضع
ويحيها بعد موتها ود الاماني وقهر الأحلام .

رحاب محمد /مصر

هذيان من قلب إنسان ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / عصام سرور

(((((هذيان من قلب إنسان)))))

ما رأت عيناي ولن ترى شبيهآ لهذا الجمال الفتان لا ولا على مرالزمان
من أنت ياترى حورية من الجنان وهبها الرب لمن يبتعد عن اللهو والبهتان
والله إنه ليكاد يصيبني مس وجنان
عيناك آآآه من عيناك بحر هائج ينذر بطوفان
أحاول إبصار ألوانهما فلا أستطيع لاولا بالإمكان
فكل حلقه فيهن مدار لكوكب وأنا فلكي مبتدءولم أدرس لحظات الذوبان
فأنا ضائع وفقدت هويتي وبصري وحتى العنوان
فسرت في لجج عينيك من مجرة لمجرة ومن تيه لتوهان
فماعساي أن أتحمل وسفينتي تكاد تحترق لقربها من كوكبك الفتان
وسنابريقك غشى على بصري وأنا مفقود ومن العميان
بربك خذي سفينتي وبوصلتي وخارتطي وأعيدي لي بصري كي أتمتع بجمال العينان
وقربيني من كوكبك وأدنيني منك ودليني للطريق إليك ومن أقرب مكان
ياحورية هربت من وحي الجنة لتواعدني وركبت أمواج الصبر وتعمقت في الجنان
هل تعلمين أني أول مؤمن بعينيك وشهادتي سجود فوق محراب الأجفان
فدعيني أتلو وردي وألمس خدك الوردان
وبعدها التمسي أعذاري أو اقذفي بي وسط النيران.

بقلمي //عصام سرور.

الشعور بالدونية ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / يوسف المحيثاوي

القوة المرتكزة على العجز :
الشعور بالدونية..          ٢  - ٢

" تبدأ عَظَمةُ الإنسان متى شرع يرى نفسه على حقيقتها.."..

تتعدد الأسباب المؤدية إلى خلق الشعور بالدونية وتفاقمه إلى حد العصاب..لكن أهم أسبابه على الإطلاق التربية.. وأساليبها وأشكالها..والمستندة على زرع الفشل والضعف والعجز و...في أذهان الأطفال..والتعامل معهم كفاشلين وعاجزين قاصرين..واستخدام صيغ التوبيخ والتهديد والضرب وصيغ التفضيل والمحاباة بينهم وإخوتهم وأقرانهم..
والقسوة في التعامل..وحالات نقص المحبة والود والحنان الحادة..والتمييز في المدارس والمجتمع على حد سواء..
بين الأطفال وفقا لمستوى ذكائهم وتقوقهم الدراسي..أو لوضعهم الاجتماعي والمادي و...
باختصار شديد : ينمو وينتشي الشعور بالدونية في المجتمعات التي تبنى فيها ذهنيات أبنائها بشكل مباشر..على مفاهيم إلغاء وإقصاء الآخر..والرأي الآخر
..ورفض التنوع والتعدد..والترويج للعنف والعدوانية بكافة أشكالها..إن هذا كله يقودنا إلى ما يسمى " عقدة التفوق "..
وربما " هذيان العظمة "..وهي آلية قد تؤدي في الكثير من الأحيان..إلى أن الفرد المصاب بالشعور بالدونية..قد يتمكن من تحقيق بعض النجاحات..التي تكون كفيلة بتأمين جو مزيف من الأمان..
لكنه سرعان ما يتلاشى مع أول موقف حقيقي يوضع فيه..مع أسباب ومصادر دونيته الحقة..فمجمل أقواله وأعماله وسلوكياته..تأخذ طابع العنف بحثا عن ما يسمى السلطة الخفية..الرغبة في السيطرة على الآخرين وقيادتهم والهزء والسخرية منهم ومن أعمالهم ..وحتى الخط من قيمتهم واحترامهم..واتهامهم بوصفات جاهزة..كل ذلك يشعر المصاب بالعلو والرفعة والرقي والنجاح والتفوق
..ودون بذل أي جهد وعمل حقيقي منتج
..هو يلقي التهم على الآخرين..ليدفعها عن ذاته..كلها وبمعظمها آليات تعويضية. .لا واعية تحت شعورية..لذلك يصعب كشفها وتبينها..أنا الوحيد الذي على صواب..وغيري خطأ..أنا الحضاري المتمدن وغيري المتخلف البدوي..أنا العارف..العالم..غيري الجاهل اللامدرك..
أنا المؤمن غيري الملحد والكافر..أنا القيم والأخلاق غيري الإنحلال والتردي..
أنا القوي..أنا...وأنا...وأنا..

تحياتي..
يوسف المحيثاوي/سورية.

إيقاعُ المساءِ ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمود خليل رزق

(إيقاع المساء ).              بقلمي23/7/2019

1 - في ذاتِ مساءٍ قَمريٍّ…… ........ ناجيتُ اللهَ لتَأتيني
2- قلبي مَفطورٌيحسَبُكِ…........ تلكَ النجماتِ ويُغريني .
3- يُبعدُنِي ظنّي يُبعدُكِ….......... فعسى تُدنيهِ وتُدنيني .
4- لرحابِ حضوركِ سيّدتي.. … هيّأت جميعَ شَراييني.
5- ونَصبتُ لأجلكِ أشرعةً…. في نبضي في لبِّ وتيني .
6- لِنسافرَ رحلةَ أحلامٍ…....... ...… بضلوعٍ باتتْ تَكويني.
7- إنّي المخمورُ أفاتنتي… ...في الليلِ سُكونٌ يُسليني .
8- يُنسيني شَقوةَ أحوالٍ......… يُنسيني بُعدَكِ يُنسيني
9- يُنسني عَطَشاً مزَّقَني…...… . يُنسيني أَرقي وأنيني .
10- ما زلتُ أُلَوِّن في وجعي.. … مأساةَ ظِلالٍ تُشقيني
11- عِشقُكِ إِكسيرٌ غاليتي…...... قد فاحَ يُرتِّب تَكويني .
12- في مُقلي صورةُ أزهارٍ..… تأتي من صَوبِكِ تَأتيني
13- في شفتي طعمٌ أذكُرُه.....ُ.لن يُنسى الشهدُ بتخميني
14-لن يُنسى اللحنُ بهِ نَبض.ٌ..... أَذكُرُكِ الأمسَ تُغطيني .
15- أذكركِ في عذبِ لقاءٍ…..... أَبعدْتِ النبضَ لِتُشقيني .
16- وهربتِ من رَحبِ ضُلوعي......  ..فتبعتك من فَرطِ حنيني
17- وصَرختُ بربِّك غاليتي... … إنِّي المشتاقُ فَضُميني .
18- فعجبتِ وقلتِ أيا شغفي… ما زالتْ عَينُكِ تأويني.
19- ما غِبتُ لِتشتاقَ وُجودي….. ما زالتْ رُوحُكَ تَحويني .
20- فنطقتُ بلهجةِ مُلتاعٍ…...... في بُعدكِ أَوقَفت ُسِنيني
21- أحتاجُكِ قُربي مع رُوحي…  في حُضنِ عُيونِكِ دفِّيني .

محمود خليل رزق
سورية /ريف دمشق //حفير التحتا

اكتبي .. انشري ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / منذر الرفاعي

أكتبي..إنشري..أنثريلي عطر خاطرك..
******************************
الشاعر الدكتور مالك الحزين الرفاعي
*****************************

أكتبي..

إنشري..

أنثريلي عطر خاطرك..

بين الطياتِ..

كالنغماتِ..

بين الحروف..

كما الآهات..

بباطن الكلماتِ..

فما أجملك عندما..

تخرجين أناتك..

و أناتي..

يا صانعة المطر ..

في دنياي و فضاءاتي..

و ما أبهى خريفنا..

إذا انزاح الصفار عن طيفه..

فأورق الربيع بين الجنباتِ..

ريشة
#الدكتور_مالك_الحزين_الرفاعي
#Drmalek_Hazeen_Alrefae
21/تموز 7 يوليو جويلية/2019

على ذاك الشاطئ ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / افتكار الرياني

على ذاك الشاطىء
بين تلك الصخور
لمحته يجلس بهدوء
كأنه محارب جسور
أكلت من عظامه السنون
مددت إليه أناملي بحذر
مسحت عنه
غبار  دهور
شع جبينه كالنور
وأشرق وجهه بحبور
سألته عن أسفاره
همس
قادم من أعالي البحور
أبحرت ويممت وجهي برمال الشواطىء
انتظرك منذ عصور

وشوشته بأسراري
وخبأت بقلبه صدق أحزاني
أغرقته بعبراتي
أسمعته أناتي
حملته أمنياتي
وأودعته بقابا عمري المبتور
بحت له عن هواجسي
من عالم بات بالنفاق معجون
والصادق فيه مجنون
من بشر تخون
تغرس بالصدر خنجرها المسموم

أخبرت عنه صديق
قال
سيبوح لي بأسرارك
وينشر أخبارك
قلت
قد أقسم لي إيمانه
وعاهدني على كتمانه
قال الصديق
إياك أن تصدقيه
ياصديقي
لو كان بشرا
لن يكتم سرا
لكنه محار
يحفظ الدرر
ألا يحفظ الأسرار !!!
أودعته مكنون نفسي
و أعدته لعمق البحار
...
افتكار الرياني

Monday, July 22, 2019

وهم ... بقلم الشاعر المبدع الأستاذ / حسام السبع

وَهـْـــم
عشقي إليكِ كعشق الأرض للودقِ
وبي تغلغـت ِ مثل الحِـبر بالـورقِ

زرعتُ ذكرَكِ في شِعري وذاكرتي
جعلتهُ مثل شهد النحـل والحَبــَقِ

فزهركِ ارتابَ مِن نحليْ وعطـّشهُ
فبات في حسرةٍ يشقى من الشبق ِ

فمضجعي ضاق من نيرانِ أوردتي
فلا أميّـزُ  بيـن الدمـعِ والعــرقِ

غرقت ُ في بحر أشواقي بلا سُفنٍ
لم ألق لي قشةً تـُنجي من الغرقِ

فكنت مثل ربيع كم يفوح شذىً
هواهُ لم يبقِ من عطري سوى الرمقِ

نقضتِ عهدي فكان النقض يجرحني
في خافقي مثلما النيران في الطلقِ

أسـيـر في نفــقٍ  الآلام  أدخلني
في ظلمـةٍ لم يبنْ لي آخـر النفقِ

لطالما بـَرَقت ْ عينـايَ من لهْفـي
إلـيـكِ لكنـما لـم تلحـظي بَرَقــي

العمـر مـرَّ وإني اليـوم في نـدمٍ
على شعورِمن الإسراف والحمقِ

إنٌ الذي في عذابِ العشقِ أسقمني
وهـمٌ بقلبي تمادى غـرّهُ نـَـزَقي

كم انتظرتُ هطولاً منكِ أرشفهُ
لكن سماؤكِ لم تبدي سوى الألق ِ

الطـيـر ُ حََـنَّ على قلبي  وآنــسهُ
وصخر قلبكِ أشقانـي من الأرقِ

2019/7/21

دموع بفم الفراق ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / زكريا القيصر

دموعٌ بفمِ الفراق/ زكريا القيصر

سوى أطلال
ها أنا بقيتُ اليوم
أعزفُ سمفونيةُ
عشقٍ علىٰ أوتارِ
قلبٍ مستعر
قلبٌ لايهدئُ أبدا
وقيد صوتي لاينكسر
يرهقني البكاء
حتى أهوى ثملاً
مترنحاً بمنجمِ الذكرياتِ
الذي دفنتُ بهِ.
وحيداً مُلقى على الأرضِ
حتى تنغرسُ حباتُ الرمل
بجبهتي
تنفذ دموعي وأبكي دمي
أنا من يستحقُ معونةً من السماءِ
أنا شجرةٌ على مشارفِ الموتِ،
على هاويةِ الفناءِ،
دبيب الشوق يمزقني أشلاءاً
كأسُ رغبتنا ضَحلٌ جداً
يمتلئُ من أولِ نظرةٍ
وَاللذةُ ليست تلكَ التي
وعدنا بها الإنتضار
فَقط هيَ لحظةٌ سائغةٌ
لانعلم ماهو ذنبنا
حتى يُكتب علينا كلَّ هذا العناء
قسماً بطبولِ الألم التي تَقرعُ برأسي..
يتلعثمُ لساني ويشتدُ شوقي
كلما تذكرتُك
هشٌ جداً فأنا لا أجيدُ اللامبالاة..
فالترحمنا الذكريات.

العدل ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / هبة أحمد غصن

العدل

انتظر الفرصة الذهبيّة لكي ينال ما أراد منها، خرج من بيته بكامل أناقته وعطر نواياه الخبيثة تسبقه عندما أدرك أن أهلها سيذهبون إلى محافظة أخرى لزيارة طارئة. تبرّأت الفضيلة منه عندما خطا برجله داخل غرفة الفتاة، لكن عودة أهلها المفاجئ جعله يعود إلى بيته يجرّ أذيال الخيبة. عندما خطّت قدماه باب بيته وجد أخته ملطّخة بلون خطاياه.

هبة أحمد غصن / لبنان

قصر نظر ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أمين سالم

قصر نظر
دعوا هواتفكم ، واسرحوا بأبصاركم الى المدى الابعد ، والاوسع والارحب . ولا تسجنوا انفسكم في هذه الشاشة المضيئة التي لا يتعدى حجمها الكف .
فيد تلمسها وتسلم عليها بحرارة ، خير من آلاف التعليقات واللايكات الجامدة . وزهرة برية فيها حياة يجري عطرها في دمك ، افضل من كل الصور الميتة ، مهما كان جمالها .
أرادوه سجنا لأحلامنا ، وتثبيطا لعزائمنا ، وكسلا وتقاعسا وخنوعا واستسلاما . فبات الحب والحرب والدعم والكرم والتشجيع كلاما وسجالا فارغا .
لا تستبدلوا الأصل بالصورة ، والحقيقة بالوهم ، والواقع بالخيال .
أمين سالم

أولاد الحكيم ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / غفران سليمان

قصة للأطفال الأذكياء
أولاد الحكيم
بعد تسع من  سنوات  الانتظار ، أنجبت زوجة حكيم البلاد ثلاتة أبناء من الذكور بثلاث سنوات متتالية، واثنين منهما  ولدا في السادس من  أيار، والأخير في السادس من تشرين   وكأن البلد يحتفي بميلادهم مع شهداءه وعندما بدأت الحرب كانوا يجلسون هانئين على مقاعد المدرجات في الجامعات السورية، وتحديدا في ثلاث اختصاصات هندسية، تكنوجيا المعلومات للكبير، وقسم الاتصالات للتالي، وتقانة طبية للأخير ةكان في سنته الاولى عندما اندلعت نيران الحرب. اتصفوا  ثلاثتهم بالجمال ، والذكاء ،بالقوة،  والصبر،  والتعلم. وانشغلوا مع والدهم كما انشغل  باقي الناس بالحرب والقتال. إلا أن الحكيم وجه بوصلته باتجاهات معاكسة للحرب،  وانصب اهتمامه وأبناءه بالحصول على أحدث التقنيات التكنولوجية الحديثة، ولم يؤجل فكرته يوما واحدا...
في ليلة اجتاحت البلاد نوبات من جنون التفجيرات وانتشرت رائحة الدماء. استضاف الحكيم رجلاً غريبا كان قد أرسل في طلبه..تهكم الضيف من  الحرب  الدائرة و من اساليب التعليم التي تفرض على  أولاد الحكيم، وأخبرهم أنهم لم يستحوذوا من العلوم، ومن الاجهزة  إلا  المنتهية الصلاحية .وأن المناهج التي يدرسونها قديمة جدا وقد ألغيت ببمجملها من كتب الطلبة في الغرب، والآن يعتمد بشكل كلي على التدريب العملي والمناهج البحثية في جامعاتهم...وان هذه المناهج المتبعة  تؤرق مضاجع الطلبة عندكم، وضخمة جدا  قياسا بالدول المتقدمة في كافة  المجالات... بلع الحكيم الاهانات المتكررة بوصف الجميع بالجهل  وانتظر حتى غادر الضيف.ا جتمع بأولاده، وبأوامر سلطانية موروثة أصدر الحكيم الأوامر وأقسم أن  لا عودة عنها وتقتضي :بأنهم لن يرتاحوا ولن تستقر أحوالهم إلا بعد الحصول على كل المعلومات والوسائل والطرق المؤدية إلى كافة العلوم العصرية. أنه سيبذل في سبيل ذلك كل ممتلكاته وكانت كثيرة.... فقام بارسالهم إلى كل بقاع الأرض لتحقيق مطالبه. حجز للكبير على أول طائرة مغادرة إلى بلاد العلم والصناعات المتقدمة، استحضر له تذكرة طائرة ومقعدا في جامعة طوكيو اليابانية...
 والثاني حجز له مقعدا في السويد ولكنه اشترط عليه السفر في البحر على السفينة الزرقاء في آخر رحلة لها بعد  اعلان  الدول الغربية حصارها الاقتصادي على سورية ظلما بها وبشعبها. .. وعلى الثالث وهو صغيرهم ومن يهوى المغامرات ، لكنه ما زال يرضع من أخيه الثاني  دلال الحياة، و الذي يصاب بالدوار لهذا اختار لنفسه السفر إلى روسيا برا وقطع وعدا بتحمل مشقة الخوض في النقل البري مع  بعض رفاق حصلوا على منح دراسية في روسيا وفرح الحكيم بدعوته  من يرتضي من صحبة طيبة لمرافقته، وعلى نفقته الخاصة...
اضطرب الحكيم لسفرهم واحتجت نفسه عليه إلا أنه أقنعها بامكانية التوصل إلى حل دائم للحرب التي أقصي نفسه منذ البداية عنها، بعد أن أيقن أن نارهها أقوى من حكمته...
أما الذي سلك طريق البر  فقد عاد ملفوفا بالأبيض قبل أن يغادر الحدود، قتل  برصاص طائش لا ينتمي إلى الوطن..
والثاني احتجز القراصنة سفينته بحجة أنها تخالف القوانين الدولية، والعقوبات المفروضة..
أما الكبير فقد هبطت الطائرة بعد ساعات من اقلاعها من مطار بلد مجاور هبطت  في مطار يسنى باسم لم يلفظه يوما إلا مسبوقا بكلمة محتل او عدو  . قالوا له  أن سبب الهبوط المفاحيء  عطل فني...بقدر ما أحب تربة هذا البلد بقدر الغيظ الذي كان يغلي في أعماقه كالحساء من ركاب الطائرة العرب الذين هللوا نحن في اسرائيل، ولم يقل احد منهم نحن في فلسطين المحتلة ..   سرق لحظة ثمينة وقبل شجرة زيتون تبدو قديمة بعمر القضية الفلسطينية  وقال في نفسه لا بد أحد أجدادي الفلسطينيين زرعها.ودعها كحبيبة التقاها صدفة...
غادرت طائرته إلى وجهتها اليابان ...بحث الشاب المتعلم والمتقن لعدة لغات عمن يعينه فيما يبغي...في أول اجتماع له مع مهندسين، و لم يكن قد حصل على شهادة تخرجه،  قرر متابعتها عندما يستقر إذا أمكنه ذلك..
،سأله أحد الحضور في اول مقابلة  له:  أأنت من تلك البلاد الغنية بالنفط والمال وأهلها جوعى وبعيدين كل البعد عن مواكبة الانسانية
أو من البلاد التي يتقاتل أهلها ولا يعرفون السبل لوقف اقتتالهم... حتما ابن البلاد التي تلعب السياسة  بأبنائها لعبة الغميضة يمموت ويتوه الأعمى والبصير فيها...
.قالت إحدى الحاضرات يحزنني منظر المدن الجميلة التي بنيتموها بعرقكم وجوعكم وقهر أسلافكم ، وهدمت اليوم عليكم، هل صحيح تبغي العلوم...!
استمع إليهم جميعا ثم وقف كأنه على أحد المنابر العربية وهو يعلم أن هذه الوقفة تصطاد السمع والادراك البشري: ابتدأ بوصف ما وصلت إليه بلدانهم من الرقي بفضل العلم ، وشتمَ طواغيت الأرض التي انتهكت حقوق الانسان من فرعون إلى نيرون والتي مازالت تظهر في كل زمان على الارض كل الارض، ولكنها تستمتع باللهو في بلداننا العربية والشرق أوسطية ...وأخبرهم برغبة والده بولادة مجتمعات علمية في شرقنا تعمل مع الانسانية جمعاؤ  ولا تبق عالة عليها، وأجاد وأقنع بعض من الحاضرين...
قال له مدير في آخر المقابلة  أنه لا يستطيع امتحان العرب كلهم ولكنه سيمتحن انسانيته ومقدرته ، و تمكنه من المتابعة
والنجاح..
إذا نجحت سأقدمك للرئيس الجامعة ومن ثم لرئيس البلاد  ليقررا في متابعتك وقبول طلباتك الممولة  على كل حال وعلى حسابك ...
سوف تعمل كل ما يطلب منك أو ترحل إلى بلدك كما جئت..
نقلوه إلى جزيرة تشبه الأرياف وعمل فيها بين الفلاحين، ثم انتقل إلى جزيرة وعمل في المطاعم والصناعات الغذائية، وثم ارغموه السفر إلى جزيرة يدعوها السكان المحليين جزيرة المو هناك حفر في الحديد، وعمل في تنظيف  الفنادق والصناعات السياحية... امتحنوا أمانته عدة مرات، وكان يتم ذلك بذكاء وحيل مفبركة  كأن يترك بعض الممتلكات والحواسب المتقدمة والطابعات الصغيرة الحجم،  والهواتف الذكية في مكاتب مهملة ولا موظفين فيها وكل يوم ينظفها دون ان يعمل عليها احد ، إلا أن شيئا منها لم يجذبه ولم تتحرك الثقافة الجديدة المتبعة في بلده ( كل شيء تستطيع الحصول عليه  كالموروث عن والدك)...وقال مراراً في نفسه لو أخبرت أصدقائي بتفاصيل الإغراءات التي صادفتها لسخروا مني، وقالوا: يمكنك العمل عليها او  تعطيل كاميرات المراقبة أثناء تنظيفها،  كان يمكنك  أن تستحوذ على اشباع معدتك على الأقل ... فقد امتحنوا صبره في كل شيء..
نجح بنظرهم في كل امتحان عملي،  وعلمي فقد كان يقضي ساعات الليل في المعاهد والجامعات ونهاره بالأعمال الموكلة إليه... وظن أن طريق عودته قَصُرَ عندما أخذ شهادته بدرجة امتياز في علوم الحاسوب ...إلا أنهم عرضوا عليه البقاء...
أما الأخ الصغير المحتجز مع السفينة بعدة حجج واهية  ، فقد كانت أمواله  وممتلكاته القيمة  كافية لاطلاق سراحه وايصاله إلى وجهته في السويد بلاد النظافة، والأمان، والحقوق كما كان يعتقد
  ّ الشركات  الملاحية التي تعمل تلك  السفينة ضمن دائرتها  كان لها اعتبارات سياسية مجنونة...وصحيح أن الدواء والسلاح والبشر هم السلع الأغلى إلا أن السياسة تبقى القوة العظمى التي تتحكم بكل شيء، فقد جاءت الأوامر باخلاء سبيله  بسبب انتماءه الفكري كما أكدوا لبعضهم، تمكن من  دخول صفوف الجامعة، بعد أن شفيت جراحه من طلقات نارية أصابته وهو على متن السفينة، من صديق له في الجامعة، لسبب ماركب على نفس السفينة،  هناك  في الجامعة وبدأت رحلته المشوقة ... تعرف جماله واتقانه للغة الانكليزية، وهيئته الموقرة من جذب معلمته الشاب..
ولأن الشدة ضعيفة أمام من يملك العمر،فقد أنقذته من عراك جديد وربما من موت محتم عندما حاول سوري آخر طعنه بسكين كان يحملها بعد نقاش حاد  دار بينهما حول الحق والباطل في الحرب ولأن صاحب الحق قوي فقد تجاهل صاحبه، ولان الغضب كافر استل الشاب الآخر سكين طعام من ندوة قريبة وحاول طعنه، عندما ظهرت  فتاة الشواطي كما كانت تُدعى، وكالجنيات تمكنت من امساك يده في آخر لحظة ...بعد لقاءاتوكنت قد قلت مازال يرضع الدلال فقد وجد فيها حضنا واسع يمكنه الاعتماد عليه... تزوجا في بيتها ،وبعد ثلاث سنوات وبحضور جمهرة من المحامين أخبرته أن والدها ترك إرثاً كبيراً، ومؤسسات علمية منتشرة في بلدان العالم أجمع ، ولكنه اشترط على البنوك والسلطات أن لاتنقل ملكيتها ولا تستحوذ  ابته على أملاكها إلا بعد الانجاب من شاب لا يعرف بقصتها ولم يسمع بثرواتها وها هي تخبره بعد أن رزقت منه بطفلة جميلة أسمياها قمر وهي على علم بمعناه العربي، وكانت جدتها قد أوصت لها  أيضا  بميراث كبير لعنايتها الطويلة بها حيث نسيها الموت قبل أن تغادر تركيا منذ ربع قرن بسبب أمراض كثيرة  حملتها معها...قررا العروسان العودة إلى بلاده حيث الحكيم العجوز بقي منتظرا..
.عاد  الكبير الحاصل على شهادة عليا في الهندسة  إلى عاصمة العلم، بما اكتسب من علوم ولغات، ولكنه صدم بالشرط الوحيد لكي يعطى كل مفاتيح العلوم البحديثة والتطور الذي وصل إليه العلماء في كافة الفروع البحثية والعلمية... عليه أن يجبر السلطات المخلية في بلدهأن تصدر قرارا  بأن يتعلم الجيل الجديد اللغة اليابانية في الصدق والسلام، والتعاون، العمل الجاد بناء الانسان أولا وحفظ المثل المتداول:  ابن الإنسان ليبني لكم هذا الإنسان بلدانا قادرة على الاستمرار ... وغادر عائدا ،وبرغم شوق الوالد الحكيم لرؤية ابنه إلا أنه بقي على عهده بعد أن أخبره ابنه بالشرط .. .جمع  الشاب كل من يتقن هذه اللغة، ومن يرغب جادا بتعلمها،  تمكن بأستليب بسيطة، وتقنيات محدودة وعمل دؤوب، وقد سانده كل من يرى في الحرب خراب وفي العلم محبة، وتمكن من ايصال  أفكار التغيير والبناء  الى أعلى  السلطات وقد ساهمت  قناعة السلطة بمشروعه بالاسراع من تنفيذ مشروعه  ،أعطوه  تفويضا مباشر اً  بعمل كل ما ينجح مشروعه.
ألغى بالتفويض الممنوح له كل الفصول الدراسية لمدة عام والتفرغ فقط لتعلم اللغة المطلوبة... وقبل نهاية العام كان الطلبة  في جميع المراحل الدراسية يتقنون تلك اللغة التي كانت إلى الأمس صعبة،   كما  لم يهمل فريقه الاهتمام بلغة الشعر والحب ، بلغة الآباء  الأخلاق، والاسلام، لغة الايثار، الشكر المحبة،  العربية، خضر نزار، وجبران، حضرت المعلقات ورمال لصحراء، المعري  اعاد إلى رأسه الانتصاب، واستدعى المراقبين والسفراء، وجرت الحوارات والامتحانات ،وبدأ الجميع بالعمل واستقبلوا طلائع العلوم ومنعوا  دخول اية أجهزة كاملة ،وتبنى الجيل الأول تركيبها ثم تلت ذلك مراحل الصناعة، فقد تمكن المتعلمون بعد أقل من عدد سنوات الحرب من بناء المصانع وبدأت ولادة جيل من العلماء وامتلك البلد بذور العلم ونثروه في الجوار أيضا
والحكيم رغم موته يتذكره الصغير، والكبير وسمي باسمه نصف الذكور التي أنجبتها ثورته الذكية لنشر العلم ونسيان الدموع والدماء في مدة قصيرة قياسا بضياع سنوات وسنوات في محاربة الهواء و أعداء الأجداد وتمجيد الغابر من البطولات.... العالم مدعو ليشهد ولادة أحدث المبتكرات في مصانع بلاد الياسمين، لتعود سورية تفرش بالحرير.

قالت عينيّ ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محروس فرحات

.......قالت عينايا......
قالت   عينايا    لعينيك
قصيني خبرا عن  قلبك
قصيني إن شئت حديثا
تقرب أحلامي من دربك
واحكي للكل إن  شئت
ما ينبئ  حبي عن حبك
قصيني  خبرا   أتلوه
للنجم يغدو هنا صوبك
ضميني إن شئت لحب
لا يبرح شوقا عن قربك

قصي أحلامي بهواك
قولي إنك لي تعشق
أعشق أحلامي بعينيك
أخشاها  يوما أن تغرق
أخشى أن أنسى سيدتي
دفئا كالشمس إن تشرق
يا ضوء القمر  ينتشر
في  كل  سمائي  يتألق
قصيني قصصا وحكايا  
للعشق نسمو  ونحلق

فاتنتي صمتك يقتلني
يا صمتا  فينا  قد سكن
يا وجدا  بين  جوانحنا  
إن غاب عنك  قد  جبن
هلا  بعيونك  يا  عمرا
مني قد  أزهر  ما فتن
يا بين القلب وأضلعه
مني قد  هام  ما ارتكن
ما نام بليل في  صمت
بل حبا  فيك ما  ضغن

قصيني بعض حكايات
عن قيس مجنون ليلي
عن قصة  حب  عذري
عن وجد عندي هنا ظل
مذ كنت في عمر الزهر
عن حب في القلب حل
عن لحظة شوق صامتة
بين   الأضلاع   تتجلى
عن حب  عاش  بعينين
قد  زاد   فيك   ما قل

قصي من زهر حديقتنا
أزهارا في لون خدودك
قصي كي أصنع أطواقا
يزدان بها  عنقك  جيدك
قصي  في  ليل  قمري
ما أجمل قصك  ترديدك
قطر  من  غيث  سيدتي
يحيي  ما  ذبل بورودك
قصي لا  تقفي  صامتة
ما عاد يوفقني شرودك

هيهات  أن   أسكت  عنك
ما كنت لأمكث في صمتي
ما كنت  لأسمع  أوهاما
عن أنك  كنت   وما كنت
عن أني في بعدك  كنت
أستمرئ بعدك أو  هنت
عن اني في بعدك  أحيا
من دونك طربا  إن غبت
في القلب مكان محفوظ
يهواك   غبت   أم  جئت
* د محروس فرحات*

رواية قنابل الثقوب ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / إبراهيم أمين

رواية قنابل الثقوب السوداء أو أبواق إسرافيل
أنموذج المقدمة والإشهار
-هى رواية خيال علمى تستشف المستقبل من خلال تاريخ الدول من ماضيها وفى حاضرها ، هذا التاريخ الذى يعبر عن حضاراتهم فى شتى مناحى الحياة.
ولقد ركزت على الدول التى تملك صنع القرارات على المستوى العالمى مثل أمريكا وإسرائيل وروسيا والصين ومصر.تلك القرارات من شأنها تتحكم فى مصاير هذا العالم .

                           ***
-الرواية مجتزئة الى أجزاء ، عدد كلماتها تم تحديده بناء على وقت سرد الحدث وكذلك حال الإنتقال من حدث إلى حدث آخر مختلف ، وبالتالى قد تجد جزءًا فى الرواية يناهز 100 كلمة وجزءًا آخر يناهز 3000 كلمة.
-فى بعض الأجزاء قمتُ بتدوين قول مأثور أو حكمة بخط كبيرمن سماتها أن تعبر عن المحتوى ، ثم أدرجتُ عنصرًا ذا معنى مباشر جدًا بخط متوسط  ثم سردتُ حدث هذا الجزء بخط صغير ، ولقد تعمدتُ ذلك لأكون دليلاً للقارئ على فهم الحدث أو الرواية بشكل أعمٍّ  حتى لا يتوه أو يتعثر فى الإدراك والفهم ولاسيما أن الرواية من الخيال العلمى.
-لقد تعمدتُ سياقة المخرج والمصور من أياديهم كى لا يجدا صعوبة فى تمثيل المشهد الروائى أو تصويره ذاك لأنى كنت دقيقاً جدًا فى التوصيف سواء الشكل أو المكان أو الحركة أو الزمن فضلاً عن استخدام اللفظ القوى والجمل القوية .

                          ***
-لقد عمدتُ دائمًا أن تترابط أحداث الرواية بالعمل على سد أى ثغرة من شأنها أن تضعفها ، وأنصح القارئ أن يقرأها كلها ثم يعيد قراءتها مراراً وتكراراً حتى يُلمُّ بمحتوياتها ، يقرأها جيدا حتى لا يلتبس عليه الأمر فيظن أن الرواية بها ثغرات قاتلة.

                          ***
-أريد أن أنبه كل قارئ أن الرواية تحتوى على بعض المعلومات العلمية الحقيقية وأخرى خيالية ، وهذه المعلومات قد تصيبه بالملل ، أقول له لا تقلق ولا تمل وأنصحه أن ياخذ محتوى هذه المعلومات فقط أنْ لم يرد الإلمام بتفاصيلها ، وهذا ضرورى لأنها تخدم أحداث الرواية.

                          ***
-الدقة فى مواقيت الأحداث :الرواية جديدة تقريبًا سواء على المستوى العربي أو الأجنبي،  إذْ  أن الرواية انقسمتْ إلى شطرين كل شطر متصل مع الآخر إتصالاً أشبه بحبل المشيمة السرى ، الشطر الأول هو الأحداث السياسية المرتبطة بحرب نووية فى المستقبل ، والشطر الثانى هو دور التكنولوجيا فى حسم هذه الحرب ، ولا تكاد تقرأ الحدث السياسي إلا وتشتم منه الحدث التكنولوجى والعكس.
ومن هذا المنطلق كان يجب مراعاة  الزمن الذى وقعت فيه الأحداث سواء التكنولوجى أو السياسي.

                         ***
-راعيت التجديد والإبتكار والبُعد الكامل عن التقليد ، ومن أبرز ما ابتكرتُ في هذه الرواية هو تصميم لقنابل اسميتها "قنابل الثقوب السوداء"هذه القنابل تم صنعها فى خمس خطوات ، كل خطوة عبارة عن تجربة من تجارب الفيزياء تكلم بها عمالقة الفيزياء على مستوى العالم.
ومن هذه القنابل أيضًا أستطعتُ ببعض الخطوات تخليق ممر أو بوابة او جسر إلى بُعد الشيطان ، وقد استطاع البطل من خلال هذا البُعد الوصول إلى ابليس لقتله.
وهذه القنابل نظيفة لا تخلف ورائها أى إشعاع وكذلك لا تتسبب فى موت البشر فى بُعدنا الذى نعيش فيه وانما  تجذبهم وتنقلهم إلى بوابة بُعدية مجهولة ، قد تكون بوابة للسفر ألى الشياطين أو بوابة إلى كون الديناصورات ، أو بوابة للرحيل ألى الملائكة.
وكان من أثر هذه القنابل فى الحرب أنها قلبت موازينها، فامريكا قد ظفرتْ على الروس لكن حصول اليابان على هذه القنابل بوساطة عالمها الفذ ذو القناع الشرير ميتشو كاجيتا كاد أن يتسبب فى محو الجنس الأمريكى من العالم لولا البطل الامريكى جاك المعظم الذى سارع بإنتاجها وصنعها وإنقاذ بلده من الفناء.
كما صممتُ  مصادماً جديداً أسميته  FCC-2 وهو اختصار لمصادم الهادرونات المستقبلى الثانى ، هذا المصادم يحاكى المصادم HLC القائم بسيرن على الحدود السويسرية الفرنسية.
وقد أضفتُ إليه بعض التقنيات والتطورات لينتج طاقة أكبر تمكنه من خلق ثقوب سوداء مجهرية ، تلك الثقوب التى عجز عنها مصادم HLC.
هذه الثقوب إستطاع من خلالها البطل فهمان فطين المصرى صاحب أكبر عقلية فيزيائية عرفها التاريخ أن يتحكم فيها بوساطة تجربة فيزيائية معينة ، تلك التجربة التى مكنته من التحكم فى الثقوب السوداء حيثما أراد  ، فإنْ أراد تلاشيها تلاشتْ ، وإنْ أراد إبقائها بقيتْ دون أن تتضخم وتجذب الكون.

                         ***
-إنفلتَ أحد النجوم من عائلته النجمية وظل سائرًا على مدار آلاف السنين نحو سحابة أورط ، هذه السحابة التى تحزم المجموعة الشمسية ،
ثم انفجرَ فيها وتحول إلى ثقب أسود ، ومذ هذه اللحظة تغيرتْ الأخلاق العفنة لأصحاب القوة والنفوذ  وتبدل حالهم  فعم السلام والأمن وانتهتْ الحرب.وجد  الفقير والضعيف أخيراً ولأول مرة فى تاريخ البشرية ضالتهما وهى الحياة بكرامة وغنى .
لكن يبقى أمر هام وهو أن الثقب يهدد المجموعة الشمسية كلها بالفناء ،، ومن هنا قد وضعتُ تصورًا جديدًا لرحلة فضائية قام بها  جاك المعظم لتدمير الثقب وإنقاذ الأرض  من الفناء.
هذا التصور يشتمل على تقنيات جديدة فى عالم السفن النجمية والرحلات الفضائية ، بل قد يمتد  الأمر لتدوين هذه التقنية فى كتب فيزياء الخيال العلمى.

                        ***
-بالنسبة للمحادثات.. لمْ أنساق لإحساسي أو طريقة تفكيري او اسلوب سردى انا ككاتب فى إطلاق الجمل والعبارات لشخصيات الرواية وخاصة الرئيسة منها  وإنما أطلقتُ طبيعة الحدث وطبيعة الشخصية فى صياغة الجمل والعبارات.
-بالنسبة للوقائع .. لم يكن توصيف الأحداث خاصة قلمى مطلقًا وإنما كانت خاصة الفرد فى الرواية ، والإنسان بصفة عامة يتكلم بحسب التربية والمنشأ والعامل الوراثى والمهنة والتقاليد والثقافة ، وعليه مثلاً نجد من داخل الرواية حدث "زلزال الأرض العظيم والذى حدث بسبب وقوع الأرض تحت جاذبية مزدوجة وهما الثقب الاسود المتمركز فى سحابة اورط  والشمس"..أو حدث.. " كارثة فى الحرب العالمية الثالثة والتى قامتْ فيه قنابل الثقوب السوداء بالتهام الجيوش الأمريكية " الشخصية تصف حدث الزلزال أو كارثة الحرب بحسب العوامل التى ذكرتها آنفاً .
مثل :الرسام وصف حدث ابتلاع الثقوب السوداء للأساطيل الأمريكية حسب مهنته  ، وكذلك الطبيب النفسانى والمقاتل والمخرج السينمائى .

                        ***
-لقد راعيتُ التخلص الكامل من أى انتماء ، سواء انتماء إلى الدولة أو الدين أو المذهب أو حتى العائلة ، وأطلقتُ العنان للتوغل فى أعماق النفس البشرية عمومًا وتركتُ فى النهاية الخيار للقارئ ليختار أى دولة يحب وأى دين يعتنق وأى مذهب ينتمى إليه ، ففى القضية الفلسطينية مثلاً ذكرتُ كلام الساسة وأهل الدين من الطرفين  ثم تركتُ للقارئ الخيار ليحدد بنفسه أيهما على حق .. إسرائيل ام فلسطين.

                        ***
-قد وضعتُ فى الرواية تصورًا لازدهار حضارة أى بلد ، وقد يجدها القارئ متجسدة فى الرواية من خلال العناصر الآتية
-المساواة لكافة أطياف الشعب الواحد فى الوطن الواحد ، ويحكمهم ويعتلى المناصب منهم الأكفأ بغض النظر عن دينه أو مذهبه أو عرقه أو عائلته .
-العمل على نزع الخلافات بين كافة أطياف الشعب فضلاً على التقارب بينهم حتى ينتشر النظام وتختفى الفوضى فيخرج العمل على أحسن وجه.وبذا تستطيع الدولة أن تخدم اقتصادها فى المكان الصحيح بدلاً من إنفاقه على الصراعات الحكمية أوالحزبية أو الدينية أو الطائفية
-الإهتمام بالعلم والقائمين عليه وتخديمه فى ازدهار حضارة الدولة.

                       ***
-والأن أرغب فى نشرها فى أكبر دور نشر فى مصر أو خارجها ، كما أرغب أن تشارك فى المنافسات العربية لأفضل رواية ، وإنْ تعثر النشر فى دور مصر سأحاول أن أرسلها لأى دور نشر أمريكية او اسرائيلية ، وأنا متاكد أنها لو وصلتهم سينشروها على الفور ،، المهم أن تصل.
كما أنى متاكد أن خبراء الفيزياء سوف يمدحون ابتكارى لقنابل الثقوب السوداء أو تقنيات الرحلة الفضائية التى وصلت إلى الثقب بعد تسع سنين لتدميره أو تطويري لمصادم سيرن  HLC ليصبح  FCC-2.

                      ***
بعض أعمالى ..
أريد أن أُنوه أولاً أن بعض الصحف الكبيرة مثل اليوم السابع والمصرى اليوم والجزيرة وأمد وصوت العراق وكتابات وساسابوست كانوا يضعون نص القصة أو المقال فى صفحة جوجل كأهم الأخبار وهذا دليل التميز والتفرد لقلمى.كما أنوه أنّ مجمل الصحف والمواقع التى تنشر لى قد بلغ عددها 200 صحيفة وجريدة وموقع.
بعض النماذج لإنتاجى الأدبي..
1-القصص القصيرة
-قضبان الحرية
-الصحراء فى عيون إسرائيل

2-الفلسفة
-فلسفة الجمال والقبح ..
-كشف النقاب عن مصاير الموجودات
-خمس مجموعات فلسفية تحمل إسم الأب الفيلسوف

3-المقال السياسي
-التأمل فى الثورات العربية والأجنبية
-أسباب الأزمة اليمنية ومقترحات لحلها

4-مقالات رأى
-الحرية
-الغد

5-الشعر
-رقصة تترجم أسطورة جمالك
-من يدحرج عن قلبي الضجر

6-حكم وخواطر وأقوال مأثورة
-خمس مجموعات كاملة

7 -خواطر
-الحب فى رحم أثداء الأمواج

                                                                              ابراهيم امين مؤمن
                                                                             روائى خيال علمى

رسول الشوق يدعوك ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / نيفار أحمد

القصيدة رقـم تسعة
من ديـوان وتـريـات
الـشـاعــرة نـيـفــــار
قصيدة/رسول الشوق يدعوكَ
*🌸*🌸*🌸*🌸*🌸*🌸*
                 (9)

علي غـمـار الشوق يـأتي يقين النبأ

وقطر الندي مـازالت ترتقب اللـقـاء

علي صحاف الوجد يتسنى النسيم

يشدو بين الزهور بأبهـا الوان الغناء

وتهيئ الكون بالسرور يغرد بالحنين

وأعلن السُهد النفير يطوف بالأرجاء

وقطر الندي مـازالت تلتمس الـدفء

من عبق الغرام

وإكسير الحـياء

يـا ويــحَ قلبـي

قد طــال النداء

وقــــل الصــبـر

وإقترب الـفــداء

وغـــاب اللــيــل

في ركب السناء

وعـــــادَ الفـجـر

يصحـبهُ الضـيـاء

وجــــاء الـوعـــد

مــن أجــل الإيفاء

وغــــاب الــيــأس

في حضور الشفاء

وسطعت الشموس

وهزَ النبأ الأرجـــاء

هـذا قــدوم الامير

فل تتهيئ قطر الندي مـن أجل مثول الوفاء

هـذا مـوكب الغرام قـد أتي مـن دون إستياء

وعادَ الغائب من جديد يبحث عـن مهد إيواء

بين أحضان الاميرة التي وافته بالوان العطاء

ومـازالت الشمس ساطعـة البهـاء بكبد السماء

قــد خيم الفجر وعـادَ الغائب مـن أجـل الولاء                        
                   
            بقلمي/نيفار أحمد عبد الرحمن صالح

                     ملكية فكريــة مسجله بإسمي
                     حقوق النشر محفوظة بإسمي
                    رقم الايداع521445/2019

تأملات ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / حسين عبد الله منصر

من كتاباتي

         { تأملات }

أناظر ايامي تمر بلا عدد

و اشكو الفراق و دمعي به شهد

أقبل كفيها و أخفي بهمسها

امشي بشكواها حرا و مضطهد

و قولها شاف صحيح طالما

مازلت محتارا فكر و معتقد

مازلت محتاج حتى لحكمها

أنى يكون و الحال مستبد

هي الأيام تقسو و تشد بأسها

و تعود في حين باللين والمدد

تجري كما شاءت لا من يجاريها

تسري بفكرها من جد قد وجد

بقلم حسين عبدالله منصر

صكٌ .... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / ود الوكيل

صكٌ
في رحابِ  عينيكِ
 صليتُ كلَ الفروضِ..
و النوافلِ..
المشروعةِ في شريعةِ الهوى
--  - -
أقسمتُ و بصمتُ
لقضاةِ الغرامِ..
بأن حبكِ
ممزوجٌ بإحساسي ونبضي
و مع أنفاسي يسري
- - -
تقايضنا القلوبَ
قلبي لديك...
ليس عندي..
قلبكِ مزيفٌ
ليسَ معهُ
سنداتُ ضمانٍ
 ولا أمانٍ..
#ود الوكيل

لا عليك ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / ياسر عيادلا

لا عليك
---------

لا عليك فالذنب ذنبي

لا عليك إن نثرت حبي

لاعليك ان صليت
بمحراب قلبي

فتوضئي.

وصلّي في كل جوانبه
وتعمقي في شأنك وشأني

وأنثري الزهور طوعًا حتي
يلوح في الافق بدري

وارتشفي رحيقًا من شهد
ورضاب عسلي

وبكأس الثمالة أسقني
خمرًا لا يضني حبي

وعتقي الأشعار أعوامًا
لتخفي همي وكربي

فما زلت اليوم أعاني
من سكين نحري

والطير لا يشدو كل صباحٍ
على أفنان شجري

يغرد بين البلابل وأعاق
اللحن في عمري

وأملئي الاقلام حبرًا
من مدواة حبري

ليسطر الكلام المعسول
بمداد قلمي

بقلم ياسر عيادلا

عمري هو عمرك ...بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / جابر عبد القادر

«عمري هو عمرك»
                    «بقلم جابر عبد القادر»
                       «العربي الاصيل»
==================================
بلدي يا بلدي مفيش غيرك في قلبي يا بلدي وعمري فداكي  وروحي فداكي يا بلدي رغم الكل عليكي يا بلدي لا يهمك منهم دول شويه عيال تلعب شويه  تجري زي الفران لا أخاف منهم الكل عامل حسابك يضرب لك سلام  علشان عارفين مين هي بلدي
==================================
اقولهم مفيش غير مصر ام الدنيا أرض الحب والسلام أرض العرب والأحباب كمان جيشها وشعبها وسلاحنا ضد أعدائها والوطن العربي كمان هي مذكور في القرآن الكل اتكلم عليها لكن يقف ليه انتباه دي بلدي مصر هم عارفين عمري فداكي.يامصر.لكن نعمل ايه
==================================
في أرض الوطن العربي الكل يهبش فيها كل ده علشان فيها جرثومه صغيره في الوطن العريي عارفين مين هي الجرثومه هي دوله لا تعرف تكون موجوده غير
با الغدر وللأسف الجهلاء يسمع كلامهم ويقتل اهله وأخواته عارفين من هي الدوله قطر لكن ممكن نعلمه
==================================
لم تتعلم نفهمه بعد كده مفيش غير الضرب عارفين
با ايه با أقدم شيئ عندك في الوطن العربي في تعلب ماشي بيننا فكره محدش واخد باله عارفين مين هي لا دوله ولا شيئ يذكر لكن نحن عملنها دوله كل يوم تضرب في أهلنا في فلسطين ولبنان وسوريا  وتلعب
==================================
بينا هي إسرائيل  زي التعلب واخده عيلنا في حضنها تعلمهم الغدر وكيف يقتل أخوه علشان ايه الفلوس ولا الكراسي كل ده لا ينفع بيع الوطن علشان اسرائيل مش عاوزه غير بلدي لكن دخلت عليكم وأشترت عقلكم وضميركم بشويه فلوس بص حوليكم شوفت
==================================
سوريه كانت جميله وحلوه وجميله شوفوه العراق كانت قويه ودرع ضد الاعداءولا فلسطين أرض الأنبياء ودلوقتي عيونهم علي الأردن واليمن واوعي تنس لليبيا  كل ده عاوزين بلدي بس علي قبري الذي فكر فيها او يعمل حاجه في بلدي تكون قبره محفور
==================================
لي كل من فكر في بلدي لو كان اكبر قوه في العالم المصري العربي لا يخاف ولا من الموت انا العربي المصري.  ==================================                    بقلم جابر عبدالقادر

Sunday, July 21, 2019

أغصان الوقت ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أيمن السعيد

هايكو.أغصان الوقت....بقلمي.أ.أيمن حسين السعيد..سورية.

 في مكانين متباعدين
تتلألأ على أغصان وقتها
ثمار شوق الأم لابنها.
*******************
إيقاع الصمت
جرس كنيسة يقرع
برق عينيها.
*******************
تحت الأنوار
يعزف على البيانو
في الزاوية أعمى.
*****************
بفاتحة الصباح
يبدأ يومه
قهوته المعتادة
*****************
على طرف البحيرة
تلتقط الجميلةصورة تذكارية
في فم التمساح اللقطة.
*********************
حرى التوق ملتهبة
تعب الجميلة نفس النرجيلة
أدخان قطار من فمها!؟!؟
**********************
منظمة السلام العالمية
تستنكر عدم وجودالسلام
في عقول السوريين.
***********************
منظمة الصحة العالمية
لم تجد القدس
في تحاليل أحماض العرب النووية.
*************************
على الشاطىء
مرمر برونزي
قوامها يستلب اللب.
**********************

********
حتى الطيور فجرا
تغرد بشكل رااااائع
مع آذان فجر كل يوم.
***********************
شجرة السماق
تدلت عناقيدها
كمرجان بحري.
************************
بقلمي أ.أستاذ أيمن حسين السعيد..سورية

لأمر الهوى ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أكثم جهاد

*لأمر الهوى*
عندما أيقظني
طيفك القادم
من زمن المسرّات
أيقنت تماماً أنّني
حالة استثنائيّة
فقلبي لا يسعه
إلّا أن يعشق
كلّما تأوّه البحر
في ليلة تمام البدر
لأجدك...
وقد تغلغلتِ
في مسامات أثيري
حينها سأعانق روحك
بكلّ شفافية ووله
دون السّماح لذاتي
أن ترجع بي
للوقوف في محطّات
الصّمت...
كم أصبحت في حيرة
من أمري!
هل للحبّ مكاناً
آخر...غير الأرض؟!!
كيف لمجرّد نظرة
من عينيك
تسلب إرادتي
رغماً عن كبريائي!!
وكيف لخطواتي
تسابق الريح
كلما انهمرت
دموع الشوق
على وجنتيك!!
لأجدني
أنساق خلف ظلالك
وأراك في أحضان
الّلقاء
كلّما تلاقت أنفاسي
بهمساتك
على ضفاف الشّفاه
يا لتلك النّشوة
الّتي تنتابني
كلّما لامست أناملكِ
أوراق الشّوق
وهي تتساقط
من أغصان شجرة
هوانا
آه يا حبيبتي..
أين أنت من يوم
مولدي؟
لأسجّل على جبيني
تاريخ عهد الهيام
وأمكث العمر كلّه
في ملكوتي..دون سواك
وأراك في جنّتك
حوّاء مملكتي
يعبق فيها شذاك
كلّ ارجاء معمورتي
بقلمي/أكثم جهاد

غاق النعيق ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / صالح هشام

غاق النعيق: صالح هشام ٠
خاطرة من وجع الخاصرة٠  
من دياجي خوالي العصور، من متاهات غابر الأزمان قادم، كالرمح المركوز على محراب الألم جاث، يضمد الجروح، يرتق الجراح ٠٠٠ ينعق ٠٠٠ يزعق:
   هذا العالم الأخرق٠٠٠أخرق٠
    خرابه  في خراب٠٠٠غاق٠
     يبابه  في  يباب ٠٠٠غاق٠
     سرابه في سراب٠٠٠غاق ٠
    ضبابي في ضباب٠٠٠غاق٠
    عالم غريب، أمره غريب٠
- ويحك طائر الشؤم، ماذا تقصد؟
    يبلع حروف نعيقه، يدور دورته الكاملة  كخذروف مجنون، ينفش ريشه، وعن وجه تاريخنا ينفض الغبار، وينعب٠٠٠ يندب٠٠٠يجذب:
-غاق٠٠٠غاق٠٠٠ غين نعيقي غين غدر جلبتم عليه ٠٠٠ قاف نعيقي قاف قتل- منذ الأزل- تعشقونه٠ تقتلون٠٠٠ تقتلون٠٠٠ تستحمون بالدم، وتدعون الورع والتقوى٠٠٠ خرب هذا العالم، يا بني آدم، من نفوسكم الخربة تفوح روائح  الخطأ والخطيئة:
 قابيل يقتل هابيل٠٠٠ قاتل ٠٠٠ مقتول، لعنة اللعنة ستطاردكم إلى الأبد ٠
بوكاسا يأكل لحم شعبه٠٠٠ نيرون يحرق روما٠٠٠ الحجاج يجز أعناق الأعراب، يوسف ضحية٠٠٠ الذئب يحمل وزر الجريمة٠٠٠ كرونوس يلتهم أطفاله الخمسة، لعنة الكراسي المهترئة ستطاردكم، وأنتم تسرطون أشواك أنانيتكم، فلا تدميكم، ربما فقدتم الحس والإحساس٠
    الكواسر تقتل وقت الحاجة٠٠٠ أرحم منكم الحيوان ٠٠٠جز الرؤوس في أعرافكم بطولة٠٠٠ تتمسكون بالسراب٠٠٠ ترقصون رقصة الانتشاء على الضباب٠٠٠ وبأحلامكم الوهمية عبر ربوع الأرض تنشرون الخراب٠
   يلملم جناحيه، وتحتهما يطوي الحقب٠٠٠ينشد حقيقة الإنسان الغائبة، وينعب:
      - غاق٠٠ غاق ٠٠٠ غارق عالمكم  في سراب السراب٠
      - غاق٠٠٠غاق٠٠٠ وهم خلودكم  رأس عذاب العذاب ٠
      الحية تسرق العشبة، يموت جلجامش، بلا تاج في الأحراش٠
      في الوركاء تتغير الطباع، يندحر السباع، ويستفيق الضباع٠
      تسن قوانين الرعاع، فيعيث الجوع فسادا في أمعاء الجياع ٠
      تدمر المرافئ، تحرق المراسي، تلتصق المؤخرات بالكراسي٠
      تكتنز بدم البؤساء، وتتلمس المقاصل والمشانق أعناق الشرفاء٠
      هو ذا حالكم ، تزورون التاريخ، تنفون الفناء عن سليل الوركاء٠
       تحرفون الحقائق بقوة الحديد والنار، وتنتشون بالرقص فوق الجماجم٠
        فأنتم الحمائم، أنتم حمام الحمائم، وجرائمكم  مخفية  تحت العمائم ٠
        فما أبشعكم! حتما، سيكشف التاريخ سوء سوءاتكم٠
        تتغنون ببطولات كرونوس، فتدمرون الأبناء والاحفاد٠
وبلا خجل، تعيثون في البلاد والعباد الفساد٠
 ستطاردكم لعنة اللعنات إلى الأبد، على أديم أرض زرعتم فيها الأشواك٠
- ويحك غراب الشؤم، دسست سمك في دسم إنسانية الإنسان٠
 ويعرق٠٠٠ ينعق ٠٠٠ يزعق:    
- غاق ٠٠٠ غاق٠٠٠قشكم الهش يمارس التغريبة القسرية، في زمن الحرية٠
 تذروه رياح القهر والعهر والفقر في أعماق البحار، في متاهات المحيطات، قشكم المتمسك  بالأرض والعرض تسحقه حوافر البغال المتطاحنة، فتفوح روائح الدم، ويسود الموت: فيدمر البشر٠٠٠ الحجر٠٠٠الشجر٠٠٠ يجفف من مائه البحر والنهر، فيعم خراب العالم، لتحيى الكراسي من عهد كرونوس إلى عهد طغاتكم يا عرب٠
      أمسح عرق خجلي، أبلع ريقي:
      - وماذا بعد يا غراب الشؤم؟:
     غاق ٠٠٠ غاق ٠٠٠ ماذا تساوي روما أمام كرسي نيرون؟
     غاق٠٠٠غاق٠٠٠ ماذا يساوي هذا العالم أمام رعونة هتلر؟
     غاق٠٠٠غاق٠٠٠ ماذا يساوي الأعراب أمام سطوة الحجاج؟
       لا شيء يساوي مرض عظمة كل معتوهي التاريخ الوهمية٠
    -  ويحك غراب البين، أ أصدقك أم أصدق القائل؟
      ليت الغراب الذي نادى بفرقتنا٠٠٠ يعرى من الريش، فلا تحويه أوكار٠
      وها أنت أمامي، من ريشك لم تتعر، وبنو يعرب يزدادون تفرقة وفرقة٠
      وما حكاية: غاق٠٠٠ غاق٠٠٠ ألست من ألهم الشاعر لازمة القصيدة بهذا النعيق والنعيب الكئيب؟:
    - أبدا ٠٠٠أبدا ٠٠٠أبدا!
  - هو ذاك، يا سائل السؤال:
  غاق٠٠٠غاق٠٠٠ أبدا٠٠٠أبدا لن يستقيم حال حالكم على حال٠ عالم تائه في عالم التيه والهذيان، تحكمه الأنانية وقصر الرؤية، وتغيب عنه الحكمة والتبصر٠
 غاق٠٠٠ غاق٠٠٠ أبدا٠٠٠أبدا ٠٠٠أبدا٠٠٠لن يستفيق من نومه ضمير ضامر، مادام يزيف الحقائق، يخلط الألوان،  يقلب طبائع الأمور، يغلب الحق على الباطل، ويحجب عيون الشمس بالغربال٠
 غاق٠٠٠غاق٠٠٠ أبدا ٠٠٠أبدا ٠٠٠أبدا٠٠٠لن تعرفوا السكينة والسكون، ولعنة الكراسي تطاردكم، تعيشون على أحلام جلجامش، تحلمون بالخلود، وما أنتم خالدون٠
أبدا٠٠٠أبدا٠٠٠ أبدا٠٠٠ لن٠٠٠لن٠٠٠ إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها٠
      ويلملم نفسه، يطوي جناحيه،  ويبحر في عوالم الإنسان الضبابية٠
       أستفيق من غيبوبة الحديث، أفرك عيني:
      لا شيء غير أزيز الطائرات،  وهدير فوهات المدافع، وتفجير القنابل فوق الرؤوس الآمنة،  والدخان السام يسد المسام، يلبد بغيومه أجواء العالم، والأجساد تتشظى تحت الأنقاض، ويمتصها الغبار، وكل يوم من الأخبار تأتيك أخبار: لعنة الكراسي- أبد الدهر-  بلاء يدمر إنسانية الإنسان٠
..................................
للتوضيح : غاق ٠٠٠غاق٠٠٠بفتح العين، وتسكين القاف: محاكاة لنعيق الغراب٠

عشق فلسطيني ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / أسمهان خلايلة

عشق فلسطيني

تعودت أن أغفو في حضن روحك كما أفعل مع وطني، أتأمل تضاريسه، نجومه وجباله وقمره الذي لا يشبهه في الدنيا قمر، أومن أن لي قمري وللآخرين قمرهم أو أقمارهم ، أحزن حين يغيب عني في أيام محاقه وأظل أُبحلق في أثره،  أرصد تحركاته، حتى يضيء من جديد .
 لا يمكنني الصبر على الهجر لأن لمشتقات هذه الكلمة تاثيرات متنوعة على نفسي قبل مسامعي ، تهجير أقاربي وهجرة شعبي بين قرية واخرى وهذا نسميه الهجرة الداخلية بعد الهجرة القسرية خارج الوطن ..وهجرتك أو هجرك ينذرني بكارثة تقع فوق رأسي كصاعقة علمتني جدتي اولا وأمي من بعدها أن أقاوم إصابتها ترعرعت على فهم  معنى الوطن وقسوة الهجر واستحالة نسيانه ، انا متسرعة متعجلة نعم لانني تعودت الاٌ أُؤجل احتجاج اليوم للغد فكل يوم في وطني يحمل احتجاجه المختلف ، على الفقر ، على التمييز ، على اقتحام خصوصية بيوتنا وسرقتها ، قطع أغراسنا وكرومنا وترحيل أطفالنا ،والكثير من الإحتجاجات فكيف تريدني الترٌوي ؟ أيُمكن الجلوس بهدوء أمام حالة اغتصاب لكل معاني الحرية الانسانية ؟ لهذا لا يمكنني السكوت على مشاركتي ! ان تكون لي شريكة بك وفي قلبك ومشاعرك !
لانني فلسطينية فأنا سريعة الغضب عند الشعور بالظلم فلا يمكنني غض النظر عن الباطل وأطالب بحقي في وطني كما اطالبك بحقي في قلبك ، يُغضبني تجاهلك ..حين أمنح  وأُعطي يحق لي الحصول  على مكافاة ..وهي الحب والإهتمام.
ترتيلة شوق انت اغفو ولساني يلهج بحبك ، لانك وطني ، لأنك حبيبي .

أسمهان خلايلة الجليل الفلسطيني
تموز 2019 .

أقصوصة سؤال و جواب ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / جهاد مقلد

إقصوصة
.........سؤال وجواب......

سأله صديقه:
 عما تبحث.؟
قال:
عن عروس بالموصفات التالية.
لااريدها جميلة فيطمع بها غيري من الشباب
ولا قبيحة فتهزأ بيَّ الناس
ولا طويلةتنظرإليَّ من فوق
ولا قصيرة أنظر اليها إلى فوق
ولامتعلمةأقل مني فيسكتّها حضوري.
 ولاأكثرمني فتسكتني بنظّرة
أجابه صديقه: إذاً تريدها مفصلة على مقاسك.! حتماً ستقول بعد عدة سنوات، أبحث عن أنثى تقبل بي...
صديقي:
 الجود في الموجود
وليس بما ليس له وجود...
جهاد مقلد/سوريا

يمين العناق ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / فادية الجبوري

يمين العناق

يأتي الليلُ عباءةً
فتنسدلُ كلّ ستائرُ شوقي
يتقاذفني موجٌ
لضفافِ حنينٍ حَدّ اللامعقول
اغفو، أصحو
كل اهتزازةِ طيفٍ
يبحثُ عنّي في
ظلٍّ آمِنْ
فيصارع قلبي تيّارٌ
من خفقاتٍ ليست
مأهوله...
لأتسلل أحلامي
بشغف أبحثُ عن ملاذٍ آمن
لصراع قَلْبي مع التيار
الذي يجتاحني كل ليلة
بين ضجيج خفقاتي....
حانَ الوقت لتثور عاصفةالشوق
بين حنايا الحروف
وقد بلغ الشوق مداه
ولم يتبقىٰ غير حباتٌ قليلة
في ساعتي الرملية
 ساعة إعلاني
قانوناً يزيدُ من شوقي إليك
رغم جبروت المسافات
أرتشفُ ترياق الصبر حد الإدمان
توأم الروح...
أخبر قلبك مني السلام
وامنحني لحظة لقاء
أرمي فيها عليك يمين العناق
أُكتبني حُلماً  استعصىٰ على القدر
أبعثها إلى السماء
ربما ... ربما يطول الإنتظار .
فاديـــة الجبوري

هذيان ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أيمن حسين السعيد

هذيان..بقلمي.أ.#أيمن حسين السعيد ..الجمهورية العربية السورية...مهداة إلى روح الأديبين محمد الماغوط ونزار قباني...رحمهما الله واسكنهما فسيح الجنان.

أكتب الحقائق بشروق شمسها
أدعها لوقت الظهيرة
ثم بيديا أحجبها
فالخوف عجيج القلب
وممحاة خطر الروح
أمسح لأعاود من جديد
تارة أخرى
بنصح عاقل رشيد
ولست مؤيدا بسلطان
ولست مستندا إلى الجبال
ولكن الحقيقة وعقلها
تؤرقني وتحيلني
إلى تفلت الزمام
ويجلو عن قلبي الغبار
ليبدأ بالإندفاع
بحثا عن حل
بحثا عن عدل
بحثا عن سلام
بحثا للوصول لماهية الإنسان
وإنسان في وطن يقدر الإنسان
وأي الأوطان وأي البلدان؟
قتل فيه الإنسان أخوه الإنسان
أكثر من الشآم!!!!
وأي الإرهاب والقطعان؟؟؟
وأي الجيوش والأغراب؟؟؟
وطأت وتطأ يا وطني ثراك
أو كلما نطقت بالحق؟؟
اتهمت بمؤامرة مع النجوم
في مجرات الأفلاك
أيها الغالي أيها الماغوط
أيها الراااائع بحجم الوطن
همشوك فأصبحت العلم
نطق لسانك بالحكمة
وعجز العقل ان يفهم البيان
وتفلت الخرس من اللسان
واستهزت الروح بأمرها
فإلى الجحيم ومابعدها
أبعد جحيم نعيشه وعشناه؟
أجحيم عند الله كالذي رأيناه؟؟
قل لي: يا غاليا هانئا في قبرك
مجدت بالخلود حرفك
وأصبحت العظيم وهم البؤساء
إلى متى ؟إلى متى؟
وكيف تخلو الشام؟؟؟
من الماغوط ونزار
وكيف تخلو الشام من الشعراء
فالعمر واحد ورب الحياة واهب
يميت ويحي ونحن أحياء بالأكفان
إلهي إلهي ما صنعت؟
أأسند وطني بقلبي؟؟
أأمسح دمعة الأيتام؟؟
ألأني أظهرت الحق والبيان؟؟
ألأني أرى الأغراب تطأ ثراه؟؟
وكم حولي من الجيوش؟؟
ومن الرايات السوداء
جاثمة على صدره
ومن بقي من اهل الشهداء؟؟
ومن بقي من شعب الفقراء؟؟
على عتبات وطنه
وتحت خط الفقر والتشظي
كيف أكون ؟؟مسالما حيال الأحقاد
أأقدس قاتلي ؟أأرفع له قبعتي؟
أأقول له؟:لك مني كل الاحترام
كيف بحق الإله؟؟؟
وهذا العقل لا يكف عن الدوران
ولا يكف اللسان عن النصح والتبيان
كيف ولا يوجد نصف كأس ملآن
والكأس حتى عنقه
بالدم ملآن والجنون سمة
مجالس الشورى والحكماء
لإنهيار الوطن وذبح الإنسان
ألمستقبل حزين مشورتهم!!؟؟
والشام وياسمينها
وشذاه صامتة كالأموات!!!
لما لا تهدرين معي أيتها الوديان!!؟؟
لما أيتها العاصفة لا تكشحين!؟؟؟
غيوم الهذيان
لما أيها الرعد ؟؟لا تعزف أناشيد
الحب والسلام
ولما أيها البرق؟؟ لا تجزل العطايا
على شعب تبكي قلوبه
ويتصنع برثاء الإبتسام
مابيدي فقلبي يعتصر الآلام!!
فلأي مناسبات نقيم احتفالاتنا!؟
ولأي مراثي الأحزان!؟
تنسج الحروف
ولا ينعقد عن فضها اللسان
فميراث الوطن
كان يقبل القسمة على اثنان
والآن مسألة حصر إرثه
تناهشتها الأمم
واستحالت إلى دماء فدماء
والوطن أضحى بلا شعب
والشعب تشظى مهزوما
في كل الرقاع والبلدان.
بقلمي.أ.#أيمن حسين السعيد الجمهورية العربية السورية..

حبٌ تحت المطر ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / خالد العتيبي

حبٌّ تحتَ المطرِ ..

سحب ورعد من حـولي
وأخـذ ينهمل المطر
لا أستطيع أن أمضي
ولن أستطيع أنتظر
مياه تنهال من حـولي
وضباب يفقدني النظر
هناك شخص يبدو لي
يواجه من أجلي الخطر
يقترب مني ويجـذبني
كأنه فارس قــد حـضر
وتحت مظلة بيده ..
بقينا ساعة ننتظر
ناولني معطفاً يحـمله
ليدفئ جسـمي والظهر
وأنا أرتجف بجـانبه
والمـاء يتساقط من الشعر
وضع يده على كـتفي
ليحـاول يمنحني الصبر
أحسست بدفء يسكنني
وكانت بداية الشـرر
القـلب يذوب ويسـألني
عن وقت يمضي كالسحر
أحاول أخفي مشـاعري
وأكون امرأة كالحجر
لكن القـلب يكـذبني
وكـأنني في حضـن القمر
إلهــي استجب لدعـوتي
وامنحنا مـزيدًا من المطـر
أريـد الوقت لا يمضي
وثـواني الساعـة كالدهـر
قد زال الخوف من قـلبي
والحـب بمشاعري ظهـر
توقف المطـر بعد ساعـة
ولوقت الرحـيل أنتظـر
ومضى يودعني مبتسماً
ومعي معطفه ببقايا عطـر
فأجمـل الحـب وأروعـه
عندما يكـون تحت المطـر
ويمضي كل إلى غـايته
ويبقـى حنينه طـول العمـر

بقلم ..
خــالد العـتيبي

أين المفر ؟ ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / فضل الفلاحي

أين المفر
#فضل_الفلاحي
20 - 7 - 2019م

ألـحــانُ أمـــتــنــا الــغَـــرَّاءِ آهـــاتُ
        تـحـتَ الـركـامِ وعَـزفُ الـنَّـايِ أنَّـاتُ

والـكــأسُ بــيـنَ أكُــفِّ الأبـريـاءِ دمٌ
         والدفُّ قصفٌ وميلُ الرقصِ سكراتُ

يا غارةَ اللهِ ضاقَ العـيشُ وانطفأت
         بأدمُـعِ القـومِ في اللَّيـلِ السِـراجاتُ

أضحت ببحرِ الهَوى غَرقى مَراكـبُنا
          ومُـزِّقَـت بـالأعـاصـيـرِ الـشِّـراعـاتُ

تُهنا ومَـوجُ الردى العاتي يحاصِرُنا
          وحوتُ ذي النونِ مِنَّا صـارَ يقـتاتُ

أيـنَ الـمَـفَـرُّ وويـلاتٌ تـحِـيـطُ بـنـا
          ريـحٌ ومــوجٌ وأســمـاكٌ وظـلـمـاتُ

إلى الجحيمِ هَـربنا مُـهـطِـعـينَ لها
          عُـمـيُ البـصـائرِ أعـمَـتنا الـمَـلَـذَّاتُ

لا نـعــرفُ اللهَ إلا عِــنــدَ كــارثــةٍ
           حَـلَّـت وننـسـاهُ إذ تـنـزاحُ كُـرباتُ

توظيف اللهجات في القصة القصيرة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / هشام صالح

وجهة نظر نقدية :صالح هشام / المغرب
توظيف اللهجات في القصة القصيرة٠
     نلاحظ أن الكثير من كتاب القصة القصيرة والرواية، يميلون في كتاباتهم إلى توظيف اللهجات العامية أو المحلية، وفي قرارة أنفسهم أنهم يرومون تقريب معنى نصوصهم من القارئ، وربما لا يدركون أنهم يدمرون تلك العلاقة التي تربطه  به، وتسيء إلى ما يتوخاه  من هذا المبدع أو ذاك٠ لا أنقص -إطلاقا - من قيمة وقدرة اللهجة العامية كوسيلة تواصل فعالة، لكن هل بإمكانها أن تحقق جماليات النص الفنية، وتخلق في نفس المتلقي لذة القراءة التي يبحث عنها في جمال اللغة قبل أن يبحث عن المعاني والأفكار؟ فجودة اللغة من جودة المعاني، ورائع التركيب فيها لا محالة سيحقق شرف المعنى، فلا لغة بدون معنى٠
   يسقط  التوظيف العشوائي للهجات الكاتب في مطبات الابتذال والمباشرة التي تفقد النص بريقه، فتخبو لذة القراءة في نفس المتلقي٠وأركز على  هذا النوع من التوظيف، الذي لا يخضع لأسس وتقنيات الكتابة، ولا يحترم جمالياتها الفنية التي تهندس بناء النص الإبداعي كالإحالة والإشارة،  من خلال العامية، إلى معان يتوخاها الكاتب، أومحاولة إبراز مواقع وخصائص  شخصياته في جغرافية هذا النسيج، فيكون ذلك إما تناصا أو امتصاصا من نصوص أخرى لا تعد، تحبل بها اللهجات العامية التي تغترف من التراث والآداب الشعبية، والتي تخدم بناء النص، وتمده بكل أسباب الحياة٠ فالتوظيف اللغوي السليم يعتبر- بلا شك - عصب الحياة بالنسبة لأي فن أدبي مهما اختلفت ألوانه، وتنوعت مشارب وخلفيات مبدعيه الثقافية٠
     عندما يبدع الكاتب نصا يروم خلق الجديد والمؤثر في نفس المتلقي، باعتباره من أهم أركان وأسس العملية الإبداعية برمتها٠ فهو الركيزة والأساس في أي إنتاج أدبي شعرا كان أو نثرا٠ فماذا يريد المتلقي من قراءة إنتاج أدبي، سواء كان قصة أو رواية أو قصيدة شعرية ؟ لن أمنح نفسي حق النيابة عنه، لأني لست مخولا للقيام بهذه المهمة، وإنما أنطلق من موقفي الشخصي كقاريء له قدراته على التمييز بين ما هو جميل وما هو قبيح، بين ما هو حسن وما هو رديء٠ أظن- وإن كنت مقتنعا بذلك- أن سلوك الكاتب مسلك توظيف اللهجة التي تخلو من مقومات لغة السرد الفنية، قد يضر إنتاجه الإبداعي أكثر ما ينفعه٠
     عندما يفكر في تقريب المعاني، من خلال توظيف العامية، معتقدا أنه بتسهيل نقل أفكاره بهذه الطريقة سيحقق رغبة القاريء، وسيتمكن من القبض عليه، وشده للنص شدا، لكنه ينسى أنه سيترك قارئه يراوح مكانه في منطقة السلب، ولا ينقله إلى منطقة الإيجاب التي تستوجب خلخلة أعشاش الدبابير في دماغه، فيفعل وينفعل، يؤثر ويتأثر، يسأل ويتساءل، يشارك ولا يستهلك٠  يشارك الكاتب في إعادة هيكلة النص وبنائه: تفكيكا وتجميعا وفق تصوراته الفلسفية في الحياة، وحسب قدراته المعرفية وخلفيته الثقافية، وأخص بالذكر هنا مجال السرد القصير بنوعيه، الذي تنتقى كلماته بدقة متناهية، فتكون كالآجر في الحائط، يؤدي الخلل في الآجرة  الواحدة إلى انهيار البناء بأكمله، فلا مجال للزوائد، أو الحشو، أو الإطناب، أو المبالغة في الوصف المجاني، فقد يمكن إغفال ذلك في الرواية، لأنها تعتمد على الاستيفاء والشمول، لأن عامل التحجيم يسمح بذلك٠ أما السرد القصير فينبني أساسا على التكثيف، والتلميح دون التصريح، والإيحاء والإشارة، لأن المبدع الحقيقي  يستطيع أن يخلق عوالم كثيرة ومتناقضة، ويفجرها من الداخل  في هذا الحيز الضيق جدا، هو المصور الماهر، الحامل على كتفه كاميرا ثلاثية الأبعاد، تقرب المتلقي من كل زوايا هذه العوالم المتناقضة٠ فالتكثيف  يستوجب الانزياح للخروج من دائرة توظيف اللغة المباشرة٠ فاللهجات وسيلة تواصلية لا تنقصها القدرة على الانزياح والتكثيف، لكنها تبقى خاضعة لما هو محلي أوإقليمي في أحسن الأحوال، فتتحول اللهجة من محفز إلى عائق يمنع المتلقي من استقبال النص والإقبال على قراءته٠
    وقيمة هذا النسيج السردي يستمدها من جمال لغته، في حين لا يثير ذرة إعجاب إذا كانت لحمته من بنيات سطحية فقيرة لا تدعو إلى التفكير، ولا تحفز عموم القراء على إجهاد النفس لطلب روائع الدرر والجواهر المخفية في صدفات يتطلب الظفر بها الغوص في أعماق الأعماق، لا تلك السباحة على السطح، كما يستوجب شقها الدربة والمراس، والقدرة على التفكيك والتحليل والتأويل والتفسير وحسن اختيار الإسقاطات التي لا تضرمضامين النص٠
    أكرر أن مساوئ توظيف اللهجات تتجلى في عدم خضوعها للمقومات الفنية التي تقتضيها النصوص السردية، وحتى إذا توفر ذلك، فإننا لا نطمح لقارئ محلي أو إقليمي، ولأن هذا التوظيف، لا يشجع القارئ الذي لا يتكلمها ولا يفهمها على القراءة، وأظن أن هذا من  مساوئ الإبداع  التي تعوق انتشار النص، ولا ترقى به إلى مستوى العالمية، فالإبداع في المجال الأدبي كغيره من المجالات العلمية الأخرى إنسانية بالدرجة الأولى، وليست وليدة بيئة معينة في زمن معين٠
  إن نقل المعاني بطرق مباشرة إلى المتلقي تبقى من مسؤوليات الصحافة، أو أي نوع آخر من الكلام العادي المباشر٠ أما بالنسبة لطالب الإبداع فإنه يبحث عنه في  جمال التركيب، وروعة الإسناد، والبراعة في استثمار العناصر اللغوية لخلق الجملة الجميلة التي تستحوذ على ذوق القارئ، فينجذب إليها، من خلال كسر المألوف، وخرق منطق اللغة المعيارية، فقد يدهشك كسوف الشمس لا طلوعها، وخسوف القمر لا بزوغه٠ لا أريد أن أعيد ما سبق قوله في بعض المواقف النقدية العربية ( المعاني مطروحة في الطريقة )٠
     فالاختلاف بين المبدع والإنسان العادي يكمن في كيفية نقل الخبر للمتلقي، فالكاتب يستطيع أن يبدع من شجار بسيط في الشارع قصة قصيرة- كما يذهب إلى ذلك تولستوي-  قصة تنفتح على تعدد القراءات التي تضمن  لها  تجاوز الحدود الزمانية والمكانية، فتنحى منحى العالمية، لأنها ستحقق رغبات قراء لا يخضعون لعوامل الزمن والجغرافيا، والمتعة الفنية في لغة النص،  نلمسها بوضوح وفي تلك الصورالرائعة التي تنقل القارئ من السطحية إلى التحليق في عالم الخيال، لأنها أشبه بالصورالشعرية: تكثيفا وانزياحا وبلاغة غموض، وخرقا للمألوف، والتي تخلق في النفس رعشة الإعجاب والاندهاش ولذة القراءة، ولا غرابة في ذلك مادامت القصة القصيرة والقصيدة الشعرية بنات عمومة٠
    قد يستقيم عمود العامية في الزجل، أو الشعر الشعبي، فتحقق متعة أشبه بمتعة الشعر الفصيح، لكن لا أظنها تنجح في تحقيق هذا الهدف في القصة القصيرة التي تستوجب التكثيف حد الانفجار، وتعتمد على الاقتصاد في اللغة حد التقتير، إذ لا  يسمح فيها بالزوائد أو الإطناب المجاني الذي لا يفيدها في شئ٠ ويمكن أن نوظف  اللهجات في القصة  القصيرة بنوعيها، لكن شريطة عدم الإخلال  ببنياتها العميقة،  وعدم حصر القارئ في منطقة معينة، وأن لا تساهم في تدمير تلك المسافة التي  يتركها الكاتب بين النص وقارئه، وحرمانه من فرصة التأويل وتحليل الشفرات وتفكيكها، ومن الإسقاط وفق رؤيته الفلسفية في الحياة، وحسب تكوينه المعرفي٠ فلا مانع من توظيفها خدمة لمقومات النص الفنية ، على سبيل التناص أو  تناصص القصة مع نصوص أخرى، أو عبارات، أو جمل، أو فقرات بالعامية، لكن شريطة  أن تتجاوز هذه اللهجة ما هو محلي وترقى- على الأقل- إلى الإقليمية، ولم لا العالمية؟ وهذا رهين بعدم إخلالها بجماليات السياق، وعدم تأثيرها سلبا في البناء اللغوي العام  للنص،  مع ضرورة الإشارة إليها كلغة دخيلة على لحمة النص، من خلال هوامش وتوضيحات تساعد على الفهم٠
     فالسرد إبداع فني، له خصائصه، له لغة خاصة لا تخلو من انزياح وبلاغة غموض، تساهم بشكل أو بآخر في تحقق التكثيف المطلوب، ذات تأثير كبير في نفس القاريء، وليست مدعاة للسخرية من الكاتب ومكتوبه٠ يقول الجرجاني في كتابه ( أسرار البلاغة):" الكلام الفني قول راح السمع يسترقه، أو يختلسه اختلاسا، وهو يتنصت على النائي والعميق "٠ فهؤلاء الكتاب الذين  يوظفون اللهجة العامية في النص السردي يحولونه - عن غير قصد- نصا مبتذلا مباشرا، يخدش السمع، فيشمئز منه الذوق، خصوصا عندما توظف اللهجة المحلية٠
    عندما يبدع الكاتب نصا سرديا، لا يستحضر القارئ أثناء عملية الكتابة، لأن هذا القارئ هو الذي يطلب مقروءه من نصوص، لذلك لا نفكر  في اختياره أبدا، مادام افتراضيا خارجا عن حدود الزمان والمكان، فالنص كذلك يجب أن يخرج من دائرته الضيقة، فيخرج – بدوره- عن حدود الزمان والمكان٠ فعالمية النص لا يمكن أن تتحقق عندما يخاطب الكاتب قارئا بعينه، وبلهجته المحلية، وفي نيته  أنه قدم له فنا رائعا، لا أعتقد ذلك٠ فكبار المبدعين وظفوا اللهجة العامية، لكن بأية طريقة إبداعية؟ وفي أي مقام؟ وفي أي مقال؟  فنجيب محفوظ وإميل حبيبي- مثلا- وظفا العامية، لكن بطرق إبداعية لا مجال لذكرها في هذه المقالة٠ فهؤلاء الكبار لم يوظفوها توظيفا عشوائيا مبتذلا مباشرا، يقتصر على نقل الفكرة٠ لأن النص الإبداعي لا يهتم فقط بنقل الأفكار، وإنما يهتم بجماليات اللغة على مستوى التركيب والإسناد، فالحدث يعيشه القارئ في حياته بشكل يومي٠ والاهتمام باللغة هو الفيصل بين النقل الصحفي والنص الإبداعي، وربما يعتبر الاختلاف في طرق نقل الفكرة ديدن نجاح العمل الإبداعي أو فشله٠ فقد ينقل الواقع بأسلوب مباشر بالعامية، فيستقبله المتلقي دون أن يثير في نفسه أي إدهاش أو غرابة، أو شعور بنشوة متعة تلقي الخبر، في حين يفجره المبدع من الداخل، ولا ينقله على علاته، وبأسلوب فني قصصي يستفز في هذا المتلقي ملكة التخييل والتحليل والتفسير، فيشعر بالانتشاء، وهو يفكك الرموز، ويحلل الشفرات، رغم بساطة الحدث٠  يقول نيكوس كازانتزاكيس صاحب  (زوربا ) و(الإخوة الأعداء):" يكفي قلم وورقة بيضاء، ومتسع من الوقت، وعزلة، وضحك متبادل مع شخص حبيب لترى النور روائع أدبية جديدة "٠ فهؤلاء العمالقة في الفن السردي لم يوصوا بتوظيف اللهجات بتلك الطرق المبتذلة والمباشرة في النصوص السردية٠
   في بعض الأحيان، تجد اللغة العربية الفصيحة ( تسير جنب الحيطة ) كما يقول إخواننا المصريون أمام نظيرتها العامية في العمل الإبداعي فتفقد القصة القصيرة  باعتبارها فنا صعب المراس بريقها وجاذبيتها، لأننا نهمل الاشتغال على جملة السرد، التي تستمد روعتها من التكثيف، باعتباره الدعامة الأساسية في هذا الجنس الأدبي المعقد، الذي يفرض علينا أن نجتهد كثيرا لتوظيف لغة متينة مبنية على جماليات الإسناد والتركيب في الجملة السردية التي تسير على خطى نظيرتها الشعرية في مجمل خصائصها ومقوماتها٠ يقول الجرجاني : (الكلام الناجح ، شدة ائتلاف في شدة اختلاف)، ويقول كذلك: (وجدت التباعد بين الشيئين كلما كان أشد كان إلى النفوس أعجب، وذلك في موضع الاستحسان ومكان الاستطراف، إنك ترى الشيئين مثلين متباينين، ومؤتلفين مختلفين)٠ فقد تسعف جماليات اللغة الكاتب، فتمكنه من إحكام قبضته على القاريء من  خلال  توظيف الرموز والإحالات والإشارات، فيحافظ على ذلك البعد الفاصل بين نصه وبين متلقيه، فهذا البعد يدفعه إلى الاجتهاد وطول العناء من أجل تفكيك الرموز وشق الصدفات، والشعور بشهوة اختراق الخفي والمستور في النص موضوع القراءة، فيساهم بشكل أو بآخر في إعادة إنتاج النص، أما أن تقدم له نصا تغلب فيه اللهجة المحلية على اللغة الفصحى، فلا يجب أن ينتظر منه تعدد القراءات  التي تضمن استمرارية النص،  وربما يضر هذا  التوظيف العشوائي للهجة  بقبول وتقبل  النص والإقبال عليه، فيضيع جهد الكاتب جهده سدى، فالرقي بمستوى اللغة ضرورة ملحة لإحكام السيطرة على القاريء خارج حدود الزمكان٠