.....للقهر طعم الموت........
الليل هذا الأسود الممدودُ
ناصيتي
ومن عينيّ يرتحلُ الحمامْ
وبصدرِ أمّي عقربٌ سوداءَ
تبحثُ عن وسادةْ
الليلُ قافيتي
ووقعُ خطا الدموعِ
بعين أمّي كالمطارقْ
صمتٌ
وتسقطُ دمعةٌ
وهناكَ تُقتلُ نخلةٌ
وتفرّ من دربي المفارقْ
يهتزّ صمتُ حبيبتي
تهتزّ أعوادُ المشانقْ
للصبر طعمُ البردِ
والخطواتُ يأكلها الطريقْ
وعتيقةٌ عينايَ كالبئرِ العتيقْ
والليلُ يبحثُ عن عيوني
والقبرُ ليس لجثتي
لن تقنعوني
جفنايَ رابيتانِ
من ملحٍ
وفي عينيّ
تحترقُ الحدائقْ
وعباءةٌ سوداء تكبرُ كالحكايةْ
والليلُ يرسلُ صمتهُ
أفعى
ومن شفتيّ تُقتلعُ البدايةْ
للقهرِ طعمُ الموتِ
في صدري
وصبري
والقنوطْ
ينمو ويكبرُ في دمي
كالأخطبوطْ
وبآخرِالشوطِ السقوطْ
هذا الشرابُ المرّ
مصنوعٌ لنا
والشمسُ جنديٌّ جريحْ
والعقربُ السوداءُ
ما زالتْ تفتشُ
عن مكانٍ للولادةْ
وعشيرتي
تستأنفُ استنباطِ
شكلاً للعبادةْ
يا أيّها الوجعُ العريضُ الوجهِ
يا ألمي الدفينْ
يا قلعةَ الملحِ التي
نبتت على شفةِ الأنينْ
يا آخرَ القطراتِ
من شمسٍ تقاسمها الحنينْ
يا أيها الوطنُ المقيّدُ
كالسجينْ
يا أيها القهرُ الذلُّ
ويا دموعَ البائسينْ
يا أمّةَ الصبرِ الجميلِ
وأمةَ الوجهِ الحزينْ
لن تستحمي مرّةً أخرى
بماءِ النهرِ
لن تقفَ السنينْ
لا وقتَ للتأبينِ
فالأجداثُ أولى بالقتيلْ
بقلمي
أبو شيماء الحمصي. ْ
No comments:
Post a Comment