Thursday, January 31, 2019

شكرًا لمن ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / نصر الغزي

شكرًا  لمنْ

رسم الجرح على جدار القلب
بأناقة
أهداني وَجَعًا لذيذًا
يغازل الروح
ويطرب مسامع الألم
اختناق الدمع
في المحاجر
وهبوط الضغط
في أوردة الحب
يسبب دوران المشاعر
احتراق وطقوس
و رماد
في نهر  الأمنيات
جعل مني
كاهن الحزن
في معبد الأرواح الغائبة
مبعثر الخطى
أحاول الوصول إليها
دون جدوى
تتسرب أحلامي
كأنها قطرات يأس
في كهف الحياة
المظلمة
سوف أتجاوز الألم
ألمعتق
رياح  الصمت
تعصف بضجيج
أشواقي
رغم الدماء
التي نزفت من أطراف
أقدامي
بين و الوهم و الحقيقة
ماتزال عالقة
الأماني
قيدًا يطوق معصم
القلم
أنيقًا في
رسم أحزاني

....نصر الغزي..

همسة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / خالد خليف

#همسة          

في هَدْأَةٍ جُلْتُ وحْدِي
          على تخومِ الخيالْ..
مابينَ صبْري و سُهْدي
           فيما أذابَ المُحالْ
من جَمْرةٍ تحتَ بُردي
            كلاطِماتِ الجبالْ
مابينَ عظمِي وجِلْدي
             تْثيرُ ألفَ اشتعالْ
تفتَّقَتْ غصْنَ وَرْدِ
              تأوَّدَتْ في دلالْ
 بمائسٍ مستجِدِّ
                على نميرٍ زلالْ*
تدْنو على غيرِ وعْدِ
             تنأى بغيرِ امتِثَالْ
ذابَتْ رضِاءً بحَرْدِ
            كراقصاتِ الظِّلالْ      
تلَعْثَمَتْ دونَ قَصْدِ
         وأرْجَفَتْ في المقَالْ
وأطْرَقتْ وحْيَ ردِّ
               ضَرَاعَةً وابتهالْ
لا أسْرَفتْ في تَحَدِّ
              ولا أثَارتْ جدالْ
تجْلُو الذي لَسْتُ أبْدِي
               تَطرُّفا واعْتِدالْ
ليقْصُفَ القربُ بُعْدي
            بألفِ ألفِ احْتِمالْ
مابينَ صَدْري وزِنْدي
        تُزْجِي قلوعَ السِّجالْ
فيزْدَهِي الوقتُ عِندي
         فيما يرَى مِن جَلَالْ
لتستَقِلَّ بنَجْدِ
         نجماً بحُضْنِ الهِلالْ
تُغري بغيرِ تعَدٍّ
               مُحاقَهُ بالكَمالْ        
تُثُيْرُ أدْهَمَ وجْدِي
             كنَسْمَةٍ في قُذَالْ
فيشْرَئبَّ كجُندي
              في أهْبَةٍ للقتالْ
حتَّى إذا صاحَ شُدِّي
         يا مَنْ بَرَيْتِ النِّصَالْ
وخَانَها كُلُّ جَهْدِ
       اسَّاقَطَتْ في انْذِهالْ
تَرْوَيْ الضِّرَامَ بشَهْدِ
          من السَّحَابِ الثِّقَالْ
ما بينَ جزْرٍ ومدِّ
        على شَوَاطِي الجَمالْ
فيا شواطِي استبِّدي
                وغَرِّدِي يارِمالْ
هذا قمِيصِي فقُدِّي
          والسِّجْنُ فيكِ المآلْ
لاقيلَ بَرْقِي ورعْدِي
          أو هَيْتَ لي أو تعالْ...
حَتّى أصُرِّمَ خُلْدِي
            مواسماً من غِلالْ*
مازالَ يَخْرِفُ جِدِّي
         ضَّنَّ الثواني العِجَالْ*
 حتّى تَصرَّمَ عَهْدي
            بكُلِّ صعْبِ المَنَالْ*
 وأخْلَقَ الدهرُ وِدِّي
           على دروبِ المَلَالْ*    
إذْ فاجأتْنِي بصَدِّ
                 وآذَنَتْ بالزَّوَالْ
تَهْمِي على كلِّ خدِّ
               وراءَ تلْك التِّلالْ*
سحابَ مِسْك ونِدِّ
                 تعَقَّبَتْها الشِّمالْ
ماظلَّ منْها بوِرْدِ
            ما يسْتَثِيرُ السُّؤالْ
بما رَوَى القَلْقَشَنْدِي
             عنْ ثَوْرَةِ البُرْتُقَالْ*
________________
*مستجد: طري يانع
* نمير: عذب
*أصرِّمُ: أجني
*الخُلْد: الجنة
*يخرف: يقطف الثمر
*الضّن: الشح
*تصرَّم: تقطّع وانقضى
*أخْلَقَ: أبلى بالقدم وطول الدهر.
*الخدّ: الأرض الواسعة العميقة
*القلقشندي: مؤرخ شهير ينسب إلى قلقشندة في مصر.
#خالد_الخليف
الشام - ٢٠١٩/١/٣٠

Tuesday, January 29, 2019

في غفلة منك ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ/ سليمان أحمد العوجي

في غفلةٍ منك...
----------------------------
في غفلةٍ منك...
يتسربُ نبيذُ الحلمِ
في شقوقِ النومِ
لا الليلُ يكفيكَ
ولا كفكَ المبتور
يمسكُ بالنشوةِ
في غفلةٍ منك...
تذرفُ أثداءُ السنابلِ
بيادراً من وهم
ورحى المذلةِ لها جعجعةٌ وطحينٌ من كرامات...
لشتاءِ الجاهليةِ
يكتنزُ المنكسرون هزائماً
وقصائداً بلا ريش!!
في غفلةٍ منك...
وقليل من المساء
يكفي ليخمدَ صدري سكينتهُ...
تضيعُ غزلانُ نذوري
في دغلِ المعاصي
أُشعِلُ حريقاً
أُريقُ زيتَ الغضبِ
وأمشي في جنازةِ النهارِ
كقاتلٍ محنك..!!
قليل من المساء
يكفي ليرشقني الصغارُ
بسهامِ العتبِ
حينَ تتملصُ أزرارُ الدفءِ من عروةِ الموقدِ
وتزدحمُ ردهةُ الصدرِ
بجنازاتِ العصافيرِ
في غفلةٍ منك...
وعلى مرمى تنازل
شموسُ الخرَّاصين*
تزيِّن الصروحَ...
و(قارونُ) يجبي الخراجَ
من العروقِ ويعتصرُ الخروقَ...
في غفلةٍ منك...
تمرُ الريحُ من بينِ سيقانِ الممالكِ
يحطُ الحمامُ على صخرةٍ بينَ فصلين
من هلاك...
ويُغَلُّ الهديلُ في حناجرِ
الأشقياء...
لا أحدَ يصدقني
أني كنتُ قبلَ الصدى صوتاً....
وقبلَ اليباسِ طُخُّيةً*
يمورُ فيها القطرُ..
وأني كلما دوَّنَ (فرعون) كذبةً على سبورة الرحمةِ
حرضتُ( هامانَ) ليدكَّ
أسوارَ الغفلةِ ويمحوها
في غفلةٍ منك...
يغمضُ التاريخُ عينهُ
ريثما تمرُ قوافلُ الأباطيلِ ...
وتلوذُ بخطاياها أراجيفٌ من ماءٍ وطين
في غفلةٍ منك...
حتى الليلكُ الليليُ
يخشى أن يفتحَ أكمامهُ
فيلجُ اللصوصُ عنابرَ الشذا..!!
في غفلةٍ منك...
تقيأت مرآةُ الليلِ ذئاباً
وتزينت كوابيسهُ بأقراطِ الرعبِ
وخلاليلِ المنكوبين
في غفلةٍ منك...
فرقتنا الأمنياتُ
ولازالت الحربُ تستريحُ
في جيوبِ الهدنةِ
تغازلُ أرواحَ المارةِ
بخبثِ حسناء منقبة بالثأرِ....
وأمهاتٌ ينشفنَ صدورهنَ من بللِ الفاجعةِ...
ويرتقنَ أسماءَ الشهداء
بإبرةِ التضرعِ وخيطٍ من بكاء...
وأنا لازلتُ أحَصِنُ نفسي
برقيةِ التجاهلِ ريثما يكبرُ القطرُ في رحمِ السحاب...
أيها الغافلُ:
ليتني أعودُ القهقرى
إلى زمنِ الولادةِ الأولى
لأفصِّلَ سجيةً على مقاسكَ تقيكَ بردَ الزمان...
أرممُ لكَ جدارَ النوايا
وأدثركَ بعباءةِ الحذرِ
أعزلُ السياجَ المتآمرِ
الذي جففَ الحزانى من دمعهم وباعهم حطباً
في غفلةٍ منك...
تستقيلُ أعمارنا
وتذوبُ كالملحِ في إناء الصبرِ...
وطني:
كم نبي يلزمنا
ليستقيمَ كلُ هذا الخراب...!!!.
--------
 *الخراصين: الكذابين
* طخية: قطعة من السحاب

                         بقلمي:
سليمان أحمد العوجي

عجيبة الدهر ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ/ مختار أحمد هلال

( عجيبة الدهر )    
شعر / د.مختار أحمد هلال.....القافية ساكنة
كتبتها وأنا طالب فى الجامعة ولم أكن أرغب فى نشرها
                                              مفتتح
هذى معلقتى عجيبةُ دهرها....................أزهو بها ويحقّ لى أن أفتخرْ
تحوى القديم أصالة وجزالةً...............مُزجت به صورُ الجديد المُبتكرْ
لم أبق للشعراء فيها ذرةً.....................أوصدت بعدى كل أبواب الفَخَرْ
وملكت ناصية البيان بنظمها...................تلك الحقيقة لا مِراء ولا هَذَرْ
قد أشرقت شمس القريض فتيّةً................وتألقت دُرر البيان بما نضر
نهض القريض مبرءًا من سُقمه.............عادت إليه الروح..رُد له البصر
أبرزت فيها شاعرا قد هزّه..................سحرُ الجمال فصاغه أحلى دُرر
ما جاء فحلٌ فى الفخار بمثلها........مهما تقعّر فى الخيال وفى الصّور
يعيى ابن كلثوم المجىء ببعضها............تُنسى الفرزدق أنه يوما شَعَر
تُعرى المَعَرّى من دعاوٍ ساقها...................سبق الأُلى ...لكنه عنى قَصُر
تمشى القوافى تحت غير  لوائه.......فيعضّ من غيظ يديه وقد حُصر
ماصغته فيها سيبقى شاهدى............بالسبق فى هذا المجال وبالظفر
سيظل فى سمع الزمان رنينُها................نغما شجيا ساحرا حلوالسّمر
                                 (   عجيبة الدهر  )
رفقا  بقلبى فى هواك فإننى................كفراشة تهوى الرياض المزدهر
قد كنت أُزرى بالغرام وأهلِه..................وأقول ماليَ بالصبابة والسّهر
جلد على الأشواق صعب المرتقى.........مابين قلبى والهوى درب وَعِر
وأحوم من حول الحمى فى خفّة.........فإذا دُعيت إلى الغرام فأعتذر
فوجدتنى بعد التجلّدِ للهوى.....................فى لُجّة فيها غريق أحتضر
من نظرة لم أُلق بالا إثرها....................نفذ القضاء أصابنى سهمُ القدر
أُشربت من عينيك سبعة أبحر..........أنا مذ رأيتك ما أفقت من السّكَر
أشعلتها نارا بقلبى كلّما ..........................أطفأتها عادت تشِب ّوتستعر
أدركت أنى لا محالة هالك....................وبأن فى عينيك قبريَ قد حُفر
قد كنت أطرب للجمال كشاعر.........ماكان فى الحسبان قتليَ بالنظر
لو كنت أعلم أن لحظك قاتلى........ما كنت أحببت الجمال من الصّغر
              ...................................................................
خبر تطاير فى العوالم معلنا..............عصرا جديدا للقريض قد ازدهر
كالنور يسرى فى الظلام فينجلى......كالنار تسرى فى الهشيم وتنتشر
كالرعد يُسمع فى الفضاء مجلجلا.......ومزلزلا.كالبرق يختطف البصر
صاح الزمان مبشّرا ومهلّلا.....................يا أيها المحموم قم ألق الدّثر
هذا أمير الشعر يبرئ سقمه...........يحيى الموات بأرضه يُربى الخَضَر
يلقى بها فى كل قلب رهبةً............يمحو بها السّحر الذى خدع البصر
يجلو بها زيف الذين قد ادّعوْا..................زورا وبهتانا علوّا فى البشر
                  ..........................................................
وتساءلوا من ذا يكون وما الخبر.والجنّ يعجب كيف من قولى سُحر
هذا الذى أحيا القريض بيانُه...............من سكرة قد كان فيها يُحتضر
هل جاء من برج جديد نجمُه...............قد كان خبّأه الزمان وقد سَفَر
نثر القريض جواهرا وبلابلا...................فى روضة غناء تُشرق بالزّهَر
جمع الشتات وراح يرأب صدعه...حتى استقام الميل والصّدع انجبر
بسقت زهور الشعر من أكمامها.........من بعد جدب طال شوقا للمطر
تحكى لنا عن شاعر بل ساحر..............أسر المشاعر والقلوب بما شَعَر
ألقى القريضُ زمامَه فى كفّه......................وأناخ رهنا للإشارة ينتظر
قد صار لا يرضى مليكا غيره...................وبأمره قد صار طوعا يأتمر
تمشى القوافى خلفه وكأنها.......................أسرابُ طير للوليمة تنتظر
وبحورُها ظمآنة لروائه............. ......من بعد أن جفت وأضناها السهر
الشعر مملكة أقام عمادها...................فهو الجدير بعرشها دون البشر
                            ..........................................
إنى أقول ولا أمنّ بقدرتى.......................الشعر فى كنفى يلوذ ويأتزر
لا أدّعى ما ليس لى علمٌ به.......................من يدّعى فعليه بينة الخَبَر
الشعر مقتدرا ملكت زمامَه.......................ما رام غيرى ظهرَه إلا دُحر
شعر يذوب الحسن فيه حلاوةً............عسلٌ مصفى من أجاويد الزّهَر
عبقٌ يفوح العطر من أردانه   ..................وأريجه فى كل  واد ينتشر
تتراقص الأوزان فيه كأنها..............شدو البلابل حين تشدو فى البكر
ينساب فى عقلى خيالٌ نابضٌ........بالسحر فى شتّى المعانى والصور
تأتى القوافى فى لسانى خُضّعا.............رهن الإشارة أن أقول فتنهمر
عذراء لم تفتح لغيرى بابها................والطارقون كما الجراد المُنتشر
فى غرة الأيام شعرى شامةٌ..........فى صفحة التاريخ اسمى قد حُفر
فى روضة الشعراء تورف دوحتى.فى محفل الشعراء أشعر من شَعَر
يتسابق الشعراء سعيا للذرى............وأنا الذى فوق الذرى شعرى عبَر
ما فل ّعزمى الحاقدون وإن هُمُ........ملؤا طريقى بالصخور وبالحفر
وبرغم أنف الحاقدين سأرتقى............فوق النجوم منازلا تُزرى القمر
وسأمتطى ظهر الخلود وإن همُ........جحدوا مقامى فى عتوّ أو بَطَر
ماذا يضير البدر فى أعلى السما.......ء إنِ الصغار رموْه يوما بالحجر
أيّ الفحول يحول بينى والعلا....أيّ العروش يروم عرشيَ فى الفَخَر
تأتى إلى صرحى العروش ذليلةًـ.......،من قبل أن يرتدّ طرفى بالبصر
                       ............................................................
لست المقلّد أو لغيرى تابعا.......................لكننى نجم جديد قد ظهر
لم يحذ حذوي فى الورى من شاعر....
                                                من كان قبلى كان ينحت فى الحجر
ماكل من نزل البحور بسابح.....................أو كل غواص خبير بالدرر
ما كل  من لبس الدروع بفارس.....أو كل من سطر القوافي قد شَعَر
الشاعر الموهوب حقا فلتة..................تزهو به كل الشعوب وتفتخر
فى الأرض يطربه الجمال وفى السما.
                                                           يسمو بأجنحة الملائكة الطّهُر
ويجوب أودية الحياة بفكره................يجلو الحقيقة للعيون فتنبهر
وتراه فى كل الأراضى مبصرا...........جلّ الحقائق جامعا جلّ الصور
وكأنه يتلو كتابا قد حوى.................أسرار هذا الكون من لوح القدر
وتراه يدخل كل قلب خلسة...........فيحس فيه بكل أحساس خطر
ويصوغ ما فى القلب دون تكلف..
                                                         فيكون شعرا صادقا باقى الأَثَر
فإذا قرأت أو استمعت لنظمه...........أحسست أنك قائل ما قد شَعَر
الصدق تدركه القلوب بحدْسها............والميْن تلفظه الطباع فيندثر
يبدى الصلابة والحقيقة أنه...................فى رقة الأزهار بللها المطر
يبدى الرجولة واالحقيقة أنه......
                                           طفل المشاعر فى السرور وفى الضّجر
يبكيه عصفور حبيس واجم.............ويود لو نزع الهموم من البشر
ويود لو مسح الدموع بكفّه.............عن كل عين شفها طول السهر
ويود أن الكون بيت واحدٌ..............والحب بين الناس دوما يزدهر
الشعر إشراق يضىء الروح.. ...   يجلو حزنها يسمو بها فوق البشر
الشعر ٱحساسٌ رقيقٌ حالمٌ..........يشجى المسامع والقلوب بلا وتر
الشعر نبض بالمشاعر دافق.........يروى القلوب فتنتشى بعد الكدر
الشعر فى سمع الوجود بلابل..                  
                                                  تشدو بألحان الخلود  مدى الدّهَر
الشعر روح فى الوجود تجوبه..........تسرى بأنفاس الربيع فيزدهر
الشعر إبداع وخلق وابتكا    ر    ...... .    .ليس سردا للوقائع والأثر
الشعر يجنح بالخيال لربما..............ولربما صدق الخيال مع القدر
ما الشعر إلا روضة غناء تشر............. ق بالسناء وبالرواء وبالزّهَر
                                 ....................................
كاكوكب الدّرّي شعرى ساطعٌ....يقفوه من ضلّ الطريق على سفر
تعلو على كل النجوم مكانتى ........ما للنجوم إذا أضاءت والقمر
الطير غنى والنجوم تبسمت...والشمس غابت حينما نجمى ظهر
قد هيج الأفكار أزكى نارها.......شيطان شعر فى خيالى قد حضر
وغدا تضىء النار يبهر ضوؤها....والنار تأتى من صُغيْرات الشرر
لا ليس شيطان أتى لكنه ...........من روح قدس ملهم يأتى الخبر
بحرى عميق لا حدود لشطه.............وبكل أنواع النفائس يزدخر
أمواجه تترى بعيد مدها......................تلك البداية والبقية تنتظر
باعى طويل فى النزال وجعبتى.تحوى الكثير من الجواهر والدرر
من كان يرغب فى النزال بساحتى.فله العزاء ولى الثناء ولا فَخَر
إنى لها متقدم ومشمر .............فوق السحاب برايتى حتى الظّفَر
                         .........................................................
هل يستوى بحر وحبات المطر....هل يستوى الإبريز قدرا والمَدَر
هل يستوى طيرٌ يحلق فى السما...ء مغردا أنّى يشاء ومن  أُسر
والنسر قد ملك الفضاء ببأسه.ومروّع فى العش يرجف فى حذر
هل يستوى الطاووس يرفلُ فى الجمال.
                                                        وطائر لا ريش فيه وقد زعر
هل يستوى فرس تقدم فى إبا ء. ..قاهرا أرض السباق ومن عثر.
 هل يستوى فزع يفرّ وفارس....خاض الغمار بسيفه حتى انتصر
والنور فى وضح النهار لناظر.....والنور يخبو فى شموع تحتضر.
لا يستوى ظل ظليل والحرو.......ر ولا البصير ومقعد فقد البصر
                                  ................................................
الشعر  بى طرب ويبكى فرحة...
                                         مذ عاش فى عقلى وفى نظمى سُطر
 ويعيش فى عيد أهل هلاله   ......فأقام مختارا أميرا فى البشر
إن القوافيَ والبحورَ مدينة....بالفضل لى فى كل حسن قد ظهر.
يكفيه فخرا أننى قد صغته................يكفيه عِزّا أنه بى قد ظفر
أطلقته من أسره الكلوم فيه ................مكبّلا ومعطلا بين الفكر
أعليته فوق الثريا سامقا........وهو الذى قد كان يرقد فى الحُفر
ألبسته ثوبا قشيبا موشيا.........................دثرته أغلى حرير يُدّثر
أزهرته حتى أضاءت شمسه.......وتحولت ظلل الغمام إلى مطر
أنا ماشرفت بقوله فهو الذى.......قد صار فى نظمى لطيفا ذا أثر
والآن يوقظنى ويقلق مضجعى...ويقول لى هل من مزيدٍ أَدّخر
أنت الذى بينى وبينك موعدٌ................فإذا تلاقينا تنام وتضّجر
قد طال شوقى للقاء فلا تنم....قد عشت دهرا فوق جمرٍ أنتظر
إن أنت نمت فمن يداوى علّتى...أو يجبر الوَهْن الذى لم ينجبر
لو كنت تعلم كم أحبك لم تنم..
                                           وسهرت لى وحدى وأحببت السهر
من سار فى الشطآن يعثر فى الحصى
                                        ويغوص فى الأعماق من يبغى الدّرر
والتبر لا يلقى الشوائب جانبا...    ...إلا إذا أحمى عليه فينصهر
والعطر لا يأتى نقيا زيتُه.......من غير أن تُجنى الزهور وتُعتصر
من لى سواك فتحت أبوابى له..
                                               من أي بحر شاء ينظم فى الدرر
ويغوص فى بحرى العميق لينتقى .
                                                منه النّفيس من الحليّ وما ندر
من لى سواك إذا القرائح أجدبت..
                                         وتساقطت فى البحر أوراق الشجر
من لى سواك يصوغنى لحنا على...
                                                مرّ العصور مبدّدا طيف الضّجر
 ويعيدنى عذبا كريما نبعه.......بين الزهور من الجداول ينتشر
من لى سواك يجود ان نضب المعين
                                                 من الروائع والبديع من الصّور
أنت الذى سيقيم صرحى شامخا.....لبناته من فضة فوق القمر
قصر مشيدٌ فيه أنعم بعدما..فى القيظ أضنانى التّبحّر والسفر
فيه القوافى الساحرات جمالها.....الفاتنات المسكرات بلا سكر
فى جيدها درّالقريض مرصّعا........ترنو إلى لحظ الأمير لتأتمر
أنت الذى ألبستنى تاج الكرا..مة والجلال أعاد عرشى المندثر
من لى سواك أرومه يا بغيتى.إن أنت لم تسهر ويضنيك السّهر
فأجيبه يا شعر أقصر زاجرا.....أوليس غيرى للقريض فهم كُثُر
فإذا به بعد التأبّى طيعٌ...    ........ويلين لى كالسلسبيل ويعتذر
فأصوغه عذبا بديعا محكما........فيسرنى بعد الملالة والضّجر
أصبحت أهوى نظمه أحببته.قد صار لى نعم الصديق المدّخر
             ..........................................................
فى الشعر أسمو بالخيال المبتكر.
                                             واللّبّ أبغى لا الزخارف والصور
إنى طرقت كنوزه فتفتّحت...........لكنها من قبل كانت تستتر
شعرى على طول المدى متألق....يعلو ولا يعلى عليه وينتصر
سلس القياد شراعه لا ينثنى......سهل البيان كأنه وحي القدر
قلبى يغرد للوجود مرددا ...........لحن الخلود فما تغيّره الغِيَر
لو طال عمرى فى الحياة تكرما....لأجددن الشعر حتى يزدهر
ولأخرجن الخبْأ من أسراره...فى كل معنى من خيال أو صور
ولأفحِمنّ الضائقين ببحره....الناكبين عن الصّراط إلى الخسر
ولأرفعن لواءه فوق السّها.......ولأسمعنّ الناس شعرا ما خطر
شعرا يردده الوليد بمهده........والطير ينشده ويسمعه الحجر
لو ذاق شعرى ميتٌ لتراقصت..                    
                                      منه العظام وما استقرت  فى الحُفَر
                   ..............................................................
عجبا لما أسمّوْه شعرا مبتكر........ما قدّمو للناس شيئا معتبر
طفلٌ لقيط ألبسوه عباءة..............فإذا به شيخ عليل يُحتضر
ليلا نهارا ينفخون الروح فيه .........فما أفاق وما به أحد شعُر
يا نافخا فى الكير أصلح فتقَهُ..
                                           يا حارثا فى البحر لن يُجنى الثّمر
خاضوا البحور فقطعوا أوصالها
                                                 لا وزن يطرب لا جمال ولا أثر
نحّوا القوافيَ عن شواطئ بحرها.
                                                أنّى جرى من غير   شطآن نَهَر                          
عقدٌ ثمينٌ مزقوه بجهلهم.....من ذا يُسمّى الحَبّ عقِدا إن نُثِر
جعلوه لا بيتا له فيظله.........ويقيه من شرّ العواصف والمطر
سمّوْه حرّا والحقيقة أنه............خلع الثياب تبجّحُا لم يستَتِر
الحُرّ من حفظ العهود وصانها.
                                          الحُرّ من راعى الأصول وما فَجَر            
لا خير فى فرسٍ تعدّى حدّه.
                                             كسر القيود جُموحُه حتى كُسِر
خاض السباق فما استبان طريقه
                                                 فى كل وادٍ هائم  حتى خسر
              ..............................................................
لا تعجبوا من شاعر ضنـنّ الزمان بمثله.....
                                                            فاختال عُجْبا وافتخر
سمح الطبائع والتواضع شيمتى
 .                                                   لكننى بَطِرٌ على أهل البَطَر
بحرى ملىء بالمودّة إن صفا..            
                                                    فإذا غضبت فإننى ليثٌ زَأَر
بى قوة الزلزال تعصف بالجبال
                                                     تدكّها والريح تقتلع الشجر
فترقبوا شُهبى إذا عمّ الدّجَى.  
                                             وترقبوا شمسى إذا ولّى السّحر
من  قال جاوزتَ الحدود فإننى.      
                           .                    ما قلت إفكا بل أبنْتُ المستَتِر
إنى خبير بالنفوس وقدرها......أنزلت نفسى قدرها أنا لم أجر.      
لا تنكرنّ الشمسُ عينٌ أبصرت.
                                           النور لا يخفى وهل يخفى القمر؟
                      ..........................................................
هذا عطاء الله هذا فضله...لا فضل من أحد سواه على البشر
ظنى به خيرا وأرجو عفوه.....فهو المعافى والمقيل من العثر
الشعر موهبةٌ تفيض ومنّةٌ.............لا تسألنّ لمن تكون وتُدّخر
اللله يعطى من يشاء بلاغةً......شكرا له والله يَجْزى من شكر
                                  ..............................
 شعر / د.مختار أحمد هلال..

زهر البيلسان ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ/ يوسف شحرور

🌻🌼🌷🌹🌺........زهر البيلسان........🌺🌹🌷🌼🌻
"قصيدة بالعامية"

كنت انا والقمر هونيك سهرانين      
 نجمع فراشات وسراج الليل خجلان

القمر صار يتباهى بنورو       وانا قعدت ساكت وتخرسن اللسان

شوي حبيت اتذكر بالماضي شو صار    
وقديش بقلبي حملت اسى واحزان

وهيك سألت العمر: محبوبي وين صار     جاوبني:
تأخرت ومر عليك الزمان

كانت زغيري،وكنت حب شوفها        
 لما تروح تشتري اغراض من الدكان

كبرت،وصار الربيع ينسم ع شعراتها    
وطيور الحب تغردلها بنغمة حنان

وعند الصبح كانت تتباهى ب طلتها    
 وانا بالبيت اتخيل مشية الغزلان

وبحجة صباح الخير يا احلى جارة    
كنت اسرق نظرة من جسمها ال مليان

وبيوم جمعت حالي وشديت اعصابي  
تجرأت ورحت ع بيتها بلا استئذان

قلت ل اهلها انا منكن طالب القرب    
 وإلي الشرف صاهركن يا جيران

اتطلعت امها بحسرة وهزت راسها    
تأخرت يا ابني ع زهر البيلسان

البنت اجا نصيبها من كم شهر          
واحترنا من كتر ما اجاها عرسان

وهي،بعيون فيهن نظرة حزن      
 توردو خدودها وغطاهن الخجلان

ضربت كف بكف ووطيت راسي      
ورحت صوب الباب متل السكران

هيدي الدني كلها حظ ونصيب        
 وال إلو رزقة بيبعتها الرحمن

هيدي قصتي حكيتها يا قمر        
دخيلك نيمني بحضنك انا نعسان.

بقلمي:يوسف م.شحرور

هل نعود؟ ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / سلوى محمد

هل نعود؟

 أيها البدر في اكتمال سهدي
سأبكي على صدرك
فهل تلتقط دمعة أسقطها الأنين
وتجود بسكينة الروح
فقد مللت الترحال
بين قوافيك الملقاة على بارجة قلبي
وهل تعصمني من ريح
 تكاد تفتك بأجزائي المبعثرة
لأبقى على شفا السقوط
فأحتاجك أكثر
وعلى نافذة الغياب
 أنتظر بشارة منك
أراقب الطرقات
ومطر يقرع بأوردتي
ويخفق الحنين
أسافر بين أحلام متعبة
لا غافية ولا مشرقة بالأمنيات
شهقة يتلوها صمت
أذوب كقطعة ثلج أحرقها اليتم
وأمضي بوحدتي
وبرودة شتاء دكت فواصل الليل
فأخلد هاربة من ذاتي
فيعاودني ذات النداء
تحاصرني عواصف الأرق
فأعود من حيث هناك
أنا وأنت ومجهول أنكر ما تبقى مني
وصور تعلقت بالذاكرة
وصفحة طواها الغياب  ...

سلوى محمد الناجي

كم أحبك ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / ناريمان معتوق

كم أحبكِ/ناريمان معتوق

ما زلت أكبر كل يوم فكرة
لكن إلى متى ستبقى
 بيني وبينك مسافات،،
تقول
أنضجي يا حبيبتي
 إكبري
وتتأمل أفكاري المجنونة عن بعد
تعاتبني على أحلامي،،
 الخارجة عن الواقع
الماكثة أفق الخيال
وتسكن أنت داخلي
 بجوقتك المنفردة،،
 تعتلي منصة أيامي كمارد
 وتقهقه على حلمي الهارب
من يقظة الغد ،،
المليئ بالحكايات
 والعتابات
 ....تعتب على ماضٍ
وحاضرٍ تحياه
 بصمت الغياب،،
تتعرى أمامك أحلامي
 بعيداً عنك أشواقي
 بدّدها الحنين ذات يوم،،
 أتريد أن تلعب مع الوقت
 على إستحياء ،،
لعبة الفراق والرحيل
 أفكاري تهاجم بعضها
 وتعاتب البعض الآخر ،،
ينتابني الجنون
 لحظات لتلك الكلمة
العالقة داخلي،،
 المخبأة بعيداً
عن عيون وتطفّل الآخرين
 المزهوة بألوان الطيف،،
(كم أحبكِ)
 وتتوالى عليّ
 خيبات الماضي والحاضر
 وأنا أتناول
 بعض أشيائي القديمة،،
تعلوها صور مرتبة بذاكرتي
 لأيام جمعتنا معاً
على بساط
 الأحلام الوردي،،
تتغزل بنا الحكايات
كنا كعصفورين
على غصن الشجر،،
 نعانق الكلمة
 ونتأبط بالحلم،،
ونتغزل ببعض سنين
لكن فرقتنا تلك الأيام،،
فكنت أنت هناك،،
 وأنا هنا أغفو على وسادة ملؤها حنين،
دونك أنا دون .....حبيب العمر

ناريمان معتوق/لبنان
21/1/2019

أمة الحقد ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أيمن السعيد

أمة الأحقاد..بقلمي.أ.أيمن حسين السعيد
من عيوننا تهطل السماء دموع أحزاننا
والنشيج بسياطنايهز أعماقنا
يا أمة سقتني دما من جراحها
وتعقمت الفروسية والفرسان
في نطاف رجالها
وتمرجلت بالوقاحة نساؤها
ياطريدة كل صياد ولا يبق لنا إلا فتاتها
ويطارد شعبها الأحمق بعضه في أزقاتها
بسيف الفتاوى التي اعتلت منابرها
واختلفوا في ميلاد مسيحها
وجمل في آذان مآذنها
وعدد دقات أجراس كنائسها
وباتت تطارد من بيت لبيت أحقادها
بسيوف كلمات مواعظ قساوسها
وبصكوك الجنة بذبح ابريائها
من عمائم تكاثف زيغها وضلالها
لشهوة السلطان والسياسة مآلها
يا أمة مشيمة أجنتها وغذاؤها
جهالة وحقدا في حبل سرتها
باسم الله وباسم الصليب
نحمل الرعب من بعضنا في صدورنا
نرتعش كعصافير تضرب الريح خواصرها
لامصابيح لعقل ولانجوم حكمة في سمائها
أدركني اليأس في إصلاح حالها
أقفلت علينا بأقفال مآسي أحزانها
ورمت مفاتيح السعادة والمجد في بحار دمها
لتظل في كهوف الظل تنام أفكارها
 يا عشق يسوع ومحمدا
أما حنوت على أطفالك يصطكون بردا
يأكلون من حاويات قمامة أغنيائها
قلبي ينفجر فالإ رهاب أصبح دين خليقتها
والشر والوحوش تتمادى في إنكسارها
خذيني أيتها الريح بعيدا عن أوطانها
فالشيطان في بيوتها في تاريخها
والحقد في عقول أبنائها يؤرث لأجيالها
مانفع أمة هذا هو حالها ديدنها
نستيقظ كل فجر إما على مذابحها
وإما على خريف وشتاء ثوراتها
وإما على هتك رحمها واغتصابها
أمة لادواء لها إلا بنبذ أحقادها
طهارة قلوبها وغسل جدران مساجدها
من الدم وحسينياتها وكنائسها
وإلا فانقراض لرجالها وانكسار لنسائها
ولا يبنى فيها جديد إلا مقابرها
ومن العيون تهطل السماء دموع أحزانها
. بقلمي..أيمن حسين السعيد...سورية

ضباب الرّوحِ ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ/ أحمد الهاشم

ضباب الروح
-------------
في لحظات صخبي واستقواء ضوضائي
أنتظر قدومك
تطلِّين بثوب أبيض
ووجه مشرق فيه سكينة ملائكية
أذيال ثوبك تمسح أدران الصخب
 قبل أصابعك ..
ولحظتها يكون التوازن
في لحظات سكوني
يتراكم الحزن
فأشعر بتفاهة الحياة
وتظل عيّناي معلقتان نحو
نافذة أَملك
 وسط صمتي أتطلع إليك ببلاهة
وسرعان ما يخترق نورك ِ المكان
فيبدد ظلمات روحي
لحظتها يجتاحني شعور بالفرح
كأن ما بيننا حبل سريّ .
أنت وليس غيرك من يقلب
طاولة تفكيري
ويرسم خارطة جنوني
لكّني كثيرا ما أسال نفسي :
- كم أنا بالنسبة لها
مثل ما هي بالنسبة لي ؟
أو إني مجنون يقيس الأمور
بمنظار خطئه
ويعد ما وصل إليه صوابا !
قد لا تتصورين حاجتي إليك
أنها تفوق حاجة طفل لأم
وصدر لهواء
ودم لقلب
حتى جوارحي ما عِدتُ أملكُ إرادتها
بقدر زمامك أنت عليها
لماذا هكذا تفقد الموازين دربها
ويكون الواقع غير ما هو عليه
لماذا تتداخل الألوان
فيصبح الضباب هو الطقس الدائم
ونصبح كأننا غريبين
# الهاشم

Thursday, January 24, 2019

أنا و السندباد ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / سلوى محمد

أنا والسندباد


أيها الراحل
بين شطآن العمر
بلا مرسى ولا مجداف
سأغزل لك من كلماتي دربا
ومن حروفي المبعثرة عنوانا  ..
أيها السندباد المتعب
كذاتي أزفر الآه
فهل تسمع ندائي بين أنفاس الوجع
تعال لنستند على كتف القصيدة
نغفو بين أفياء الحروف
ونرسم طريقا على قافية الزمن
أنا الحلم
وأنت حنين الشطآن ...
سأكتبك بمداد أشواقي
بحرقة الآه
وانبعاث الحنين
سأنتفض على قوانين الغياب
وأدك حواجز الهجر
وأتمرد على قافية الزمان ....
وعدت إليك
أبحث بين دفاتري العتيقة
عن مدينتي المفقودة
بين حرف وكلمة
ورحلة قلم بين حكايا السندباد ..
سأكون شراع حرفك
وإلهام نبضك
وأرحل طوعا إليك
أيها السندباد
خذ من حنين الليل بوحا
ومن رهيف القول كلمات ...
ويأتي الليل
يتهادى بين خطوات الحنين
يرسم من الفرح باقة
فيضوع أريج العمر
ويعود محملا بالأشواق
يعزف لحنا
ويهمس أغنية
ميلادها لقاؤنا على بساط الأيام ..

سلوى محمد

داء و دواء ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ/ أيمن السعيد

دواء وداء..بقلمي..أ.أيمن السعيد..سورية
مابين قلب وعقل
مساحة مفتوحة
مطرقة وسندان
قرار العقل مؤلم طرقه
يميت في القلب القرار
وينمو القرار واي قرار
نعيش الحياة على وقعه
وإيقاعه مؤلم الإيقاع
يميت الروح رويدا رويدا
ونحن نعب في طريقه
نبذر الحراب
نعطل أقواس القلب
فلا ترتمي سهامه
ولا يرتوي بأهدافه
فتتوسع جراحه
فيا عقل لما صادرت القرار
ارتد إلى صدورنا
تهشمت حياتنا
تكسرت نوافذ زجاج حياتنا
نقر المواجع انت نقار
وما لا يحصى من الجراح
خنقت القلب أيها العقل
غبارك يخنقني الغبار
عاقل أنا ام مجنون!؟
هكذا صوتي يقول
منسلا من نياط قلبي
التي تقطعت فيها الأوتار
ماعزفت عليها
يا من تملكني بين الضلوع
ماعزفنا سويا
روحي تخب في كهف ظلمتي
وريح أطفأت شمعة عمري
جلد العقل القلب
بسياط الحكمة والوعي
وتدحرج في حلم قلبي
حلم الدنيا وزوال الدنيا
منصب وسلطة زائلة
منافي الحياة
منافيك أيها العقل
ألبستني الحزن رداء
وغابت السعادة في السماء
وأصبح الحزن عضال الداء
واستعصت شمس الفرح
ان تشرق في سموات العمر
فلهجت بلغة الهشيم
هامش الحياة أنت
ليت قرار القلب كان الخيار
وقرار العقل رغم الربح دمار
فقرار القلب للروح دواء
فذا داء لذاك
وذاك داء لذاك
ولا بد من الإختيار
ولسنا في القرار أحرار
وفتنة من الله
فالبس أي رداء
ومشيئة الله هي الرداء.
بقلم..أ.أيمن حسين السعيد..سورية

ﻻزلت ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ/ شاكر محمود الياس

لا زلت
صداع رأسي
ودموع العيون
رغم الرحيل
وبعد المسافات
انت وجع
يسكن الضلوع
القلب مرهق
ينبض ببطئ
وأنا أراقب
لعلك تعود
أي متاهات
اخذتك مني
يسكن الحزن
فؤادي العليل
تقتلني الأهات
وأنا قابع
تحت دثار
اليأس القاتل
أي كابوس
أفزعني من
حلم وردي
الروح صحراء
أصابها العطش
وأنت زهرة
أراها تحضر
أن مات
شوق القلب
خفت الجمر
وصارت الذكرى
رماد في
مهب الريح
تلاشى كل
شيء كان
له رونق
فعودي الأن
لعل الروح
تورق بها
حدائق السعد
لا زال
في الوقت
حيز ومتسع
انا لن
أبوح سرنا
رغم الألم
أحدق في
ملامح الخلق
لعلي أراك
عطرك أعرفه
مميزة أنت
ولا بديل
عن حبك
فأدرك ما
بقى من
مشاعر الغرام
وأن جئت
أنهض من
وسط قلقي
أحتضنك بقوة
تمتزج الدموع
مع الأفراح
وأختم على
جواز الرحيل
ممنوع من السفر

ممنوع من السفر
شاكر الياس
شاكرمحمود الياس
23/1/2019

وطن الأمان ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / حسن كنعان

وطن ُ الأمان   :

القيتها في احتفال أصدقاء الشرطة في مدينة الزرقاء :

كُنهُ  الحياةِ  الأرضُ  والأنسانُ
وتدورُ  فوقهما بنا     الأزمانُ

إنسانُها  يسخو ببذلِ  صبيبهِ
فيُسرّ فيها الأهلُ     والجيرانُ

أردنُنا  أرضُ  الوفاءِ وساحةٌ
صالت بها  الأفراسُ  والفرسانُ

والأمنُ  سورٌ  قامَ من حول الحمى
وبهِ تلاقى   الأمنُ     والإيمانُ

في عالمٍ  كادت معالمُ    صفوهِ
تفنى  وتأكلُ  أمنَهُ    النيرانُ

وغدا  بهِ  الأردنُّ أكرمَ   منزلٍ
نعمت به الأرواحُ     والأبدانُ

يا واحةً  غنّاءَ  طابَ  نعيمها
يحياهُ فيها الشّيبُ  والولدان

بجهاز  أمنٍ لا  يُشقُّ  غُبارهُ
يغفو الجميعُ  وأمنُنا اليقظانُ

واليومَ في  الزرقاءِ تخرجُ ثُلّةٌ
منكم  همُ  الأصحابُ والأعوانُ

يا أصدقاءَ الأمن كونوا رافداً
فبكم  نُسَرُّ  وتغربُ   الأحزانُ

فإذا  أحسّ النّاسُ بالأمنِ انبرَوْا
للبذلِ  وازدانتْ   بهِ  الأوطانُ

واللهَ  نسألُ  أن نعيشَ    بموطنٍ
فيهِ المحبّةُ  والعطا    ألوانُ

إن  كنتَ  تسألُ عن نعيمٍ آمنٍ
فالأردنُ الأغلى  هوَ العنوانُ

هذا  الحمى العربيُّ نَوْرٌ دائمٌ
فكأنّ كلَّ  شهورهِ     نيسانُ

يحلو القصيدُ  بأمننا  وأماننا
وبكم  يتيهُ  مُغَرّداً( كنعانُ )

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال

معذورة أنت ... بقلم الكاتبة المبدعة / ناريمان معتوق

معذورة أنتِ/ناريمان معتوق

ماذا سأفعل
إذا جاءت تقصدني
وتطلب السماح مني لأستريح
معذورة أنتِ
وألف من الحنين
ماذا سأفعل
إذا انحنت فوق القصيد
وبللت ذاتها
 ببسمة العتاب تحت المطر
معذورة أنتِ
ماذا سأفعل إذا قبّلت الجبين
ونادت بملء فاها
حبيب عمري
دونك أنا لن أكون
معذورة  أوراقي
 إذا كتبت عنك
 ألف قصيدة من وجع
وألبستك وجوه من عتاب
حتى حارت الأقلام
معذورة حبيبتي
 إذا ناديت بليلك الغريب
وهتفت باسمي
مرات
 ومرات
 وعند المغيب
معذورة أنتِ
 إذا لامست قلبي العليل
 وصافحت
أحلامي عند شمس المغيب
معذورة أنتِ
معذورة...
لكن إئتني بأحلامي
وإلبسِ أشواقي
وتناولي أشيائي التي أحب
وأرسميني
 شكّليني بين يديك
 أحرقي بعض قصائدي
ومزقي البعض الآخر
لكن إياك أن تتركيني من جديد
معذورة أنتِ

ناريمان معتوق/لبنان
15/1/2019

لحن الخلود ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ/ حسين الرفاعي

لحن الخلود
،،،،
يلامس خلدي
يسترق خلف ستار
الليل...
اشراقة بسمتك
محاكاة الايام
زهر بحق لا أوهام
حاضرة بروحي
رغم تعاقب امنيات
الأنام...
هناك غياب
لكن روح تعانق أوقاتي
تهمس في أشجاري
فتورق قبل الربيع
لتسابق تنهدات الريح
ضمني صوتك المخملي
دفء حاني
هو عذب أحمر قاني
يلون صفحات فؤادي
فينبض بلون الزهر
وأريج الرمان
،،،،
*حسين الرفاعي*

حصيلة سجالي ... بقلم الكاتب المبدع / حافظ منصور جعيل

حصيلة سجالي

ما بالها شام العروبة في القلَقْ

تشكو من اليوم المكبل بالضِيَقْ

لعب الطغاة على البراءات التي

حُصدت بذاك الموت في ذاك النفَقْ

تلك البراءات التي ما ذنبها

دُفنت بأيدي الظلم يادمع الحدَقْ

والله ما هانت عروبة يعربٍ

إلا بعهدٍ إستطال به السرَقْ

الظلم عارٌ والطغاة وجوهه

اوا يستحي وجهٌ تباسق بالنَزَقْ

سيسطر التاريخ اقبح لعنة

جثمت على ارض العروبة بالغسَقْ

تتعذب الاقلام في صفحاتها

بالله ما أدمى الحروف على الورَقْ

يا أيه الصمت المعذب أهله

اوا تجدي الصرخات في يوم الغرَقْ

أم يسمع الصمم الذي ناحت له

تلك الحمام على فؤادٍ إحترَقْ

قُتلت ضمائر يعرب وتمزق ال

فخر المروم به لما صرنا فِرَقْ

الحكمة الحمقاء تقتل بعضها

وانا حبيس بلاءها في المنزلَقْ

والفرس والرومان والذَنَب الذي

ابلى بلادي سر حزني والارَقْ

ا.حافظ منصور جعيل