Wednesday, August 29, 2018

رنين القلوب ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / خريف وفيق

رنين القلوب

دعنا نقتل الدمع بالعيون
 و نمزق  ذاك الأسى المكين

دعنا نهزم الأحزان
و نسرق لحظات الحنين

نرسم ملامح للغيب تبتسم
نهجر شواطئ الأنين

دعنا نشدُ بالأمل
ننقب عن أحلامنا عبر السنين

دعنا نفتح الكراس
ندون للعشاق ميثاقا
يبدد عتمة اليقين

دعنا نفترش الوهم بالخيال
نطفئ لهيب الأشواق
نلهُ وعشقنا بين فراشات البساتين

دعنا نغفُ بين نجوم الليل
نصحُ و زخات المطر
ننجُ بالقلب الحزين

حبيبي
دعنا ندندن الهوى بين عينينا
لنبني أمل اللقاء
للمجروحين

#خريف

الموت ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / مجدي متولي

الموت

طفلة صغيرة حملتها أمها ونزلت بها ضمن النازلين إلى المخبأ .                                                        كان ذلك فى لحظة. علا بعدها صوت انفجار: بارود. مدافع. دانات.                                                    : كام اللى مات ؟                                                                                                          هكذا تمتم العجوز المتهالك على أرض المخبأ وهو يرنو بعينيه المتعبتين إلى الأرض. فلم يرد أحد, وهو أيضا لم يكن ينتظر.                                                                                  ارتفعت عيناه فى وهن تطوفان بسقف المخبأ.                                                                     ثم حرك يديه فجأة فى الهواء بعصبيه, كأنما تواتيه ذكرى ما .. عاد يتأمل وجوه المختبئين حوله.. تحركت عضلة الفك. تشنجت فبدا كالضاحك نظرت إليه الطفلة الصغيرة. حسبت أنه يضاحكها فضحكت. فانفرجت أسارير المختبئين للبشرى. وربت العجوز بيده الخشنه على خد الطفلة الرقيق الذى تلطخه عوادم الانفجارات , وفى ألم سأل نفسه  
: ترى هل تنجو هذه الصغيرة ؟                                                                                    
علا صوت القصف وأزيز الطائرات, ارتجف جسده الضعيف..                                    ايقاع الزمن على النفس يقسو ويقسو. انتفض واقفا. وعيون القوم تتابعه فى دهشة وقلق. صوت امرأة تقول: مسكين ذلك الرجل!!!                                                                        ران الصمت, تعلقت الأيادى فوق الصدور, يزداد الصمت, العجوز يشعر باختناق. يتجه بعينيه إلى شق فى جدار يأتى ببصيص من هواء ونور.. فجأة ينطلق صوت المذياع                                                        
: الهدنة ساعة.. الهدنة ساعة.                                                                
يجر العجوز رجليه. يكلم من حوله                                                              
: بينا نطلع الجثث.. لجل نصلى على الضحايا .                              
اتجمعت كل الأيادى. تزيح الأتربة, الواح خشب.                      
ملاءة سرير بدت بلون الدم.                                                                                                                    آخرون بدأوا العمل. الجثث لفوق, صارت" كهرم".. نظروا بجوارهم.. رآوا العجوز بجوار جدار سبق وأن هدمته دانه, يستند برأسه بينما جسده مدد على الأرض, وصوت امرأه تقول                                                                                    : أنها رأته يدق بقدميه الأرض ويصيح على شىء ما وهو ينظر إلى السماء, وأنها رأته يرقص فى وهن.                                                                                      
قالت ذلك وانفجرت فى البكاء وهى تنظر إلى جسده المسجى, وكان هو يشير بأصبعه نحو الطفلة وأبتسامته تملأ وجهه.. والطفلة هناك مازالت ناظرة إليه ومبتسمة أن يرد لها ابتسامتها ويداعبها .
مجدى متولى إبراهيم

عاشقة اللهب ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / هدى إبراهيم أمون

قصة قصيرة
__________
عاشقة اللهب
__________
 يصخب الليل بالمجون وكؤوس المكائد السرية... تلهو موسيقاه بالناس كالريح بقصاصات الورق، وقف يحنو إليها كطفل لم يزل عقله أبيض الصفحة وهي تزركش رغباتها عليها بانتشاء، تقدم له سجائر اختارت مكوناتها من حشائش الرغبة لكسب خضوع هيامه لها.
راح يتبع طيف شهواتها المختزلة في عالمه اﻷليف، بما يحوي من أعﻻم ترفرف كالحمائم، أرض تنعم بالخيرات، احتفاﻻت يتكاثف بها دخان البخور والنباتات العطرية.. يتشارك أناسها (الدبكة) رقصتهم المفضلة حيث يصدح الطبل والمزمار، فينفخ الفرح غبار أحزانهم.
رضخ للمساتها حين استلم هداياها، كراتها النارية التي يقذفها في عالمه، فتستمتع هي بمفرقعات حرائق الحزن والأحقاد.
أحدثت كراته كوة كبيرة في جدار واقعه، فرأى من خلالها العديد من أترابه يتمتعون بلفائف التبغ المحشوة بحشائش عاشقته، يضرمون نيران الحقد بالوجوه اﻷليفة وبساتين القمح والزيتون، ثم يلوثون المياه النقية..
وحين يدرك أنها ماكرة.. تداهمه نيرانها من الكوة ذاتها وهو يتأمل خطاياه تحت شجرة في وطنه لم تزل خضراء وارفة الظﻻل.
هدى إبراهيم أمون

غربة الروح ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / رئيفة الجندي

(((غربة الروح)))
لم أكن أعلم بأني سأكون غريبا يوما ما ،عن وطني
 بعيدا تائها،  في أصقاع الأرض ،مشردا كغيري
وقد ناحت عيوني حيارى ،لا تعرف طريقا للعبور،
وهدني الشوق، عندما رحلت عن وطني ذات ليل،
حيث لم أكن يوما لأنسى  فتاة الروح  والقلب،
النائية في بلاد  بعيدة، وقد شغفت بها  حبا ملأ
كياني، وفاضت أشواقي حتى انتفضت  الشرايين،
 تنبض باسمها  في كل ثانية دون حد،
فتأججت في الحنايا  نيران  الوجد ،
وطافت دموع المقل، حزنا على الخد ،
وليس هناك من وصال؟  يصلني ولا رد ،
حتى ناديت بأعلى صوتي؛ وتتالى  إلى سمعي
 الصدى، بأنين  روح إلى  قلبي يرتد ،  
خاب الرجاء مني، ولم أكن أعلم بنهاية أمري ،
فلقد كانت يوما هي حياتي، فخاب أملي وظني،
 برحيلي دون أن أ علمها ، بهجرتي وغيابي وسفري،
 فلا أرى لي  طريقا  مضاء، يعيدني إليها ،
 وللماء الذي كان بيننا،  صافيا رقراقا يجري!
فلا أستطيع البوح جهراً، في بلاد لا تبالي بقدري ،
 ولا تهتم بما في شغاف فؤادي ،من حرقة الوجد،
  بأوصالي تسري،
 وعدت أ جالس الأطلال ، وأنا أتجرع كأس الحنظل
 المر ،بقهريدميني،  وكأنه  يبشرني بحفر قبري،
وقد ضاع  عز شبابي هباء مني ، دون أن ادري ،
و صفاء  القلب يغشاه ضباب ،وقد ازداد كدري ،
 أعيد شريط الذكريات في مخيلتي، كل لحظة
 من عمري،
 فتتراكم تلك الصور ،التي كانت يوما
تملأ ني غبطة  وسعادة
وفرحا ،ولكن الآن لا تزيدني إلا حزنا وألما
 وأشجانا، وروحي تهذي من ألم وحنين،
لتلك الأيام، التي صارت ذكرى تراودني،
 من غير رحمة، لما آلت إليه حالي من وجد،
يحيلني بركانا يستعر بالنجوى، ويؤجح مواقدي
 في ظلمة ليل مهجور،  يفيض بأركاني،

  وتتدفق تلك الصور، كشريط سينمائي بثوان،
 في سراديب ذاكرتي، وتعزف تراتيل أشجاني،
على أوتار قلبي المفجوع ،من حسرة وضياع الأماني،
 وليس هناك من مؤنس  لي سوى تلك الدموع،
 التي تتهاطل على خدي،  كسعير ونار تغلي فيثور بركاني،
 فتحرقني  أينما سالت فلا أرى سوى الهروب،
والاختفاء عن أعين البشر، حتى لاترى ضعفي وهواني!

وما أخفيت من تلك الصور الحزينة ،
التي تحرق بالأنين  أنفاسي ،و تعبث بمصيري ،
الذي لا أعرف له أمانا، في غربة روح  تتقاذفني،
وتشرد وضياع ، وأنا أقتفي أثرا لشعاع نور،
 غاب عن دنياي وأحلامي،  ولا أستطيع أن أ تمسك به ،
وأنا في ظلمة أقدار،  نأت  بجسدي بعيدا
بعيدا عن وطني، في غربة  مميتة  قاتلة لا ترحم ،
وأناس لا يلقون بالا لآلام الروح المشردة
 الممزقة ،
 هكذا هي الدنيا  قاسية قاتلة، لا تشفق و لاترحم ،
أرواحا تئن في نحيب،  وتكوي بنار قلبا محبا،
بات غريبا  من ظلمة الأقدار، وما حل بالديار،
 تاركا جسدا  مسجى على ضفاف الأمنيات،
 وروحا تحتضر في عالم
 غريب كئيب ،تنارع الحياة ، وهي تتوارى
 مع  كل غروب،
  في طيات الغياب!

رئيفة الجندي / سوريا/
12/8/2018/

تعال حبيبي ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / أم البنين الحسني

تعالَ حبيبي
أنا بإنتظارك
سأعد طقوس اللقاء
سأضمخ ضفيرتي بحناء
الوجد
سألون شفاهي ب ( ديرم )
العشق
سأتكحل من بريق عينيك
التي طالما كتبت همساتي
عن جمالهما
سانثر لمقدمك قرنفلات
شوقي وحنيني
سأتعطر بشذى
انوثتي
سافتح ذراعي بمقاس
أحلامي
وانا احتضنك
تعالَ
فشوقي طفح كيله
تعالَ سأشدو لك :
( حتى فساتيني التي أهملتها
فرحت به رقصت على قدميه )
ام البنين الحسني

صراع أجيال ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / حسن أحمد مكرم

صراع أجيال ( ق.ق.ج )
إلتقت بها عند صديقتها، هدوؤها  نظافتها و خفة دمها سرقا نظرها إليها، أعجبت بها، أحبتها، طلبت منها اصطحابها معها؛ شرطت أن تحسن ضيافتها؛ وافقت، من مصروفها المدرسي الخاص أتت لها بألذ أنواع الطعام.
لكن أمها لم تطقها أبداً، لم تألفها؛ رغم محاولاتها التقرب منها، و التمسح بها.
ذات يوم إستيقظت فلم تجدها بجوارها، صرخت: أمي، أين بوسي؟
إبحثي عنها (قالتها بحزم و سخرية)، لكن بلا طائل، أخيراً نظرت إلي أمها، وجدتها تبتسم في مكر و دهاء.
بقلم الكاتب المصري/
 #حسن أحمد مكرم

مقتطفات ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / عمر أبو الرب

عمر ابو الرب
‏١٢‏ دقيقة ·
معلّم
لأنك الباني.. تتحمّل مسئولية التصدّع.
................................................
طلبة
بكت المحافظ؛ فرح الوطن.
..................................................
تدبّ فيه الحياة
عام دراسي جديد
شوارعنا الثكلى
تعجّ فرحا
طلبة مدارس
........................................................
أصول
الرفيع رفيع مهما اشتدّت عليه المحن، والوضيع وضيع مهما علا فيه الزمن.
..........................................................................................
عمرأبوالرب/ فلسطين

و سألني ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / نرجس عمران

وسألني

وسألني  حين احتار النبض بين قلبينا
تلك الدفقة التي أنعشت روحي
أهي وليدة من أبهر شريانك ؟
أجبته  والعين تعكف النظر حياء
وجوع الشوق يغرفها
ويطمع في ازدياد .
أخبر وريدك كفاه حبا يردني
فما في صدرك قطعة مني
وإني رغم كبريائي  فإني
إذ تميل  يميل العمر   عني

#نرجس_عمران
سورية

#نرجس_عمران
سورية

الزواج الأبتر ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أيمن السعيد

الزواج الأبتر..قصة قصيرة بقلم أ..أيمن حسين السعيد..سورية
هناك في الجبل الأسود تموضعت بيوتهم التي بنوها من الحجارة السوداء،وسط ركام الأحجار البركانية المتفحمة ،وكانت معظمها ممتلئة ثقيلة والبعض منها فارغة خفيفة يسمونها حجارة الخفان لخفة وزنها ويستخدمونها لكشط تقشر كعبي الأرجل.
استوطنت هذه المنطقة من الجبل ثلاث عائلات هم آل العبد وآل العيس وآل الصوص،كل طائفة اختارت لها مكانا وبنت بيوتها ودورها بجانب بعضهم البعض،وحسب الجغرافية المكانية استوطن آل العبد أعلى نقطة في القرية التي أسموها السودة فيمابعد،في الجنوب الشرقي وذلك لعملهم بالرعي وقرب مرعى الجبل في تلك النقطة،أماآل العيس فاتخذوا من الشمال جهة تموضع وبناء بيوتهم المتناسقةوالجميلة على عكس منازل آل العبد وآل الصوص والتي كانت بيوتهم حظائر لماشيتهم إذأن آل العيس فلاحون وبنفس الوقت مثقفون وإلى جانب اتخاذهم جهة الشمال لبناء منازلهم لقرب أراضيهم الزراعيةمنها ولقرب الطريق العام كذلك الذي يتجه شمالا إلى الشرق حيث المدينة التي كان آل العيس موظفون فيها لدى الدولة وهم كرماء ومسالمون على عكس آل الصوص بخلاء وأنذال ويحبون المال ولو على حساب كرامتهم وعلى عكس آل العبد الذين كانوا فقراء وعمالقة في الجسم ورعاة فلا يخافون ولا يهابون أحد،وآل الصوص اتخذوا من وسط السودة مكانا لدورهم وسكنهم ويتصفون بقصر الطول وسواد وجوههم وكثرة فتنهم ودناءتهم وخستهم،حيث كانوا يفتنون مابين آل العيس الذين لايردون عليهم وآل العبد الذين كانوا ينظرون إلى هؤلاء الأقزام نظرة العبيد وهم معروفون بكدهم بالعمل إذ يجهدون في تحصيل المال الذي كانواومازالوا عبيدا له كتعويض عن نقصهم في خلقهم وشكلهم الجسماني.
لم يكن من تقارب ودي بين الطوائف الثلاث،منذ أيام فرنسا بسبب اعطاء المخترة واختيار نائب عن المنطقة من آل العيس المثقفون على عكس آل الصوص وآل العبد الذين لم يولوا أهمية للعلم.إلا في بداية الثمانينات من القرن الماضي بينما كان معظم المثقفين من آل العيس في مراكز متقدمة في الدولة على كافة المستويات،بل إن بعضهم غادر مع فرنسا عندما استقلت سورية عنها وجابوا أوروبا وأمريكا بعلمائهم وأطبائهم ومنهم مدرسون في جامعات أوروبية مشهورة وعريقة.
منذ مجيئهم السودة وحتى هذه اللحظة تناقل الأبناء عن الآباء عدم الاحتكاك مع الآخرلدرجة أن مسجد القرية المكان الوحيد لاجتماعهم كانت كل طائفة تتخذ جهة لصلاتها وحتى يومنا هذا فآل العيس ينتحون جهة الشرق وآل الصوص في الوسط وآل العبد في الغرب ولا يكون الامام من السودة بل من خارجها ويخصصون له منزلا بجوار المسجد ومبلغا متفقا عليه يدفعه أغنياء الطوائف الثلاثة.
هذا الوضع ألقى بآثاره السلبية بزواجهم من بعضهم البعض على عائلتين هماآل الصوص والعبد أما آل العيس فلا بسبب عدم زواجهم من بعضهم إذ أنهم يعطون بناتهم الدارسات الى من يتقدم لهن من خارج السودة وبنفس الوقت أولادهم الشباب يتزوجون من خارج العائلة وحتى من خارج الوطن أوروبيات جزائريات مصريات ومن المحافظات السوريةالمهم أن يكن مثقفات فكانوا جدا سعداء في حياتهم،على عكس آل الصوص وآل العبد فنتيجة زواج القربى من بعضهم البعض خلف لهم آثارا سلبية وأحزانا في حياتهم إذ نادرا ماتجد عائلة واحدة منهم ليس فيها أصما أو أبكما أو أعمى أو مصابا بشلل دماغي اومنغولي أو بداء السكري وحتى السرطان الذين يعزونه للقهر والآباء نتيجة هذه المآسي هم الآخرون مصابون إما بانخفاض الضغط أو ارتفاعه أو أمراض القلب ونقص التروية الدماغية وحتى بعضهم من يفقد الذاكرة ويجول القرية حافي القدمين ويفترش أحيانا الأرض نتيجة عدم معرفته من يكون وأين يكون لكثرة وجود المآسي المرضية من فلذات أكبادهم معاقون لا يستطيعون عمل شيء لهم.
آل الصوص يتزاوجون من بعضهم البعض لتفكيرهم الدنيء والخسيس في ألا يذهب ميراثهم إلى الغريب،أما آل العبد ففقراء وجهلة ونتيجة ضخامة أجسامهم وجهلهم العلمي  كانوا ينظرون إلى كل من حولهم نظرة التعالي والتكبر على من حولهم من آل الصوص الذين كانوا أقزاما وعرضة لإرهابهم وابتزازهم في أرزاقهم وكانوا خانعين لهم خنوع العبد الوضيع الذليل لهم وقد حاول آل العبد فرض هيمنتهم على آل العيس ولكن بمساعدة فرنسا لقنوهم درسا لا يزالون يذكرونه حتى اللحظة وهم منخرطون في الدولة فلم ينجحوا فيما نجحوا فيه مع آل الصوص.
دخلت منزل أحد من زملاء الدراسة معي من آل العبد في المرحلة الاعدادية،بدعوة منه لأمر يريد مني خدمته فيه بالمدينة كوني كنت أقطن فيها،هالني ما رأيت طفل وطفلة مصابين بشلل دماغي فقلت:
-لا حول ولا قوة إلا بالله.
-الحمد لله.
-أهم أولادك.
-نعم وهذا أحمد يجب أن يكون قد دخل عامه الثلاثين في شهر مايو المقبل.
-ماذا تقول؟ عامه الثلاثين وطوله لا يتجاوز الأربعين سنتيمترا.
-نعم وهذه ليلى عمرها واحد وعشرون عاما.
-يا إلهي!!!
نظرت إليهما كانا فاغري الفم الذي لا تناسق في اصطفاف أسنانهمافيه ويبتسمان لي بضحك صوته واضح من حشرجة صدريهما وكلاهما كان لعابهما يسيل على قطعة قماش موضوعة على وسادتيهما تحت رأسيهما الغزير شعرهما الأصفر،كانا بنفس الطول و ينظران بعينين زرقاوين جاحظتين وكأنهما يرحبان بي.
دخلت زوجته السمينة حاملة بيدها صينية الشاي قائلة :
-أهلا وسهلا أهلا وسهلا وسألتني عن أختي المتزوجة من أحد العائلات المعروفة بحلب.
-الحمد لله بخير.
-كم ولدا لديها.
-خمسة ثلاثة ذكور وبنتين.
-الله يحفظها وإياهم سلمنا عليها.
-يصل سلمك الله على الرسول السلام.
صب زميلي الشاي  وغادرت زوجته الغرفة،ثم تنهد وزفر زفرة عميقة قائلا :
-الحمد لله هي الأخرى مصابة بداءالسكري ولدي بنتان صبيتان مصابتان بالعمى.
-ماذا.
-أي والله يا أخي ولا يخلو بيت من آل العبد إلا وفيه مصيبة مثل مصيبتي.
-لما يا صديقي.
-بالنسبة لي تشابه زمرةالدم بيني وبين زوجتي وهي ابنة خالي ومنذ الولد الأول الذي أصيب بشلل دماغي وعمره سنه حذرنا الأطباء بعدم الإنجاب ولم نأخذ تحذيرهم على محمل الجد.
هنا كدت أنفجر واستشطت غضبا.
-يا آل العبد حقد وتعالي وتكبر على الناس وظلم لهم وسأضيف لها أن الحمار الحيوان لديه فهم أكثر منكم.
ضحك صديقي وقال :صدقت
-يا صاحبي في الاعدادية امنعوا زواج الأقارب في طائفتكم وانفتحوا على البشر والناس وزوجوا أولادكم ممن لايمت بصلة قربى لهم تحصلون على أولاد أصحاء أقوياء
-صدقت والله اصبحت في الخمسين من عمري وأتمنى أن يكون عندي ولد معافى اعتمد عليه ولو في رمي القمامة في الحاويةوزوجتي المريضة تتمنى لو كان عندها ابنة تعتمد عليها في الأمور المنزلية كونها مريضة.
-أنت إنسان عديم الفهم منذ حذرك الأطباء عن ضرورة وقفكم لإنجاب الأطفال كان عليكم وقف جريمتكم بحق أنفسكم وبحق هؤلاء الأبرياء المعاقين الذين لا حول لهم ولاقوة
-هذا الذي حدث ومشيئة الله وإرادته.
-وتلقي اللوم على الله يا رجل اتق الله ،الله بريء مما تقول أنت من رميت بنفسك إلى التهلكة بزواجك من ابنة خالك.
-صدقت والله أحس آل العبد بالعطب فلا يوجد بين أولادهم من يعتمد عليه بسبب أمراضهم واعاقتهم فكلنا كالمبتورين بسبب زواجنا من بعضنا البعض.
-الحمد لله أنكم فهمتم وشخصتم المرض ولكن هل بدأتم بأخذ الدواء.
-نعم لا لزواج الأقارب بشكل نهائي واليوم أنت مدعو لأول عرس يكون فيه العريس متزوجا من خارج طائفته وأقاربه.
-ألف مبروك الآن تمشون في الطريق الصحيح والآمن.
أ. أيمن حسين السعيد...سورية.

يا تحفة الجمال ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أسيد حضير

............. ياتُحفَةُ الجمال

أَضحَتْ سنين عُمري بَعدكِ اطلال
ذكرىٰ وليالي الأنس أمسَتْ ذكريات

وطيفُكِ مافَتَأتْ تُعانِقُهُ عيوني ومازال
حُبّكِ ياأنتِ يُداعبُ بقلبي النَّبضات

ياراحِلة بغياهبِ النَّوىٰ واللقاء مُحال
شَغَفَ الفؤادُ الهوىٰ وأحرَقَتْهُ الآهات

فأَنتِ زهرَة حياتي ياتُحفَة الجمال
هيهاتَ تَلِدُ مِثلكِ النِّساء جميلات

وأنتِ بَيتَ قصيدي بكُلِّ الأحوال
ياإمرأَة يُغازِلها غَزَلي بكُلِّ الأبيات

أَحنانٌ مِنكِ إلَيَّ يَرأفُ بالحال...؟؟؟
ليُعالِجُ سَقَماً عاثَ بالعَظمِ يَقتات

أَمْ جَفاءٌ بصُدودٍ بلا إقبال
يُواري بقلوبنا بقايا أمل وأمنيّات
....................................................بقلمي/ اسيد حضير ..الخميس 30آب2018 الساعة 12:00 منتَصَفُ الليل

دمشق ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / هيثم صقر

دمشق

شامة الدنيا

حين أكتب عنك

يحضر  وجهك

البهي

السخي

النقي

وينساب الكلام

عذباً

دفاقاً

كشلال

يرقص الحبر

على حروف اسمك

كمنجل الحصاد

حين يجمع الغلال

كنحلة تمتص

رحيق الزهر

ليذوب عسلاً

على شفتيك

   يا أنت

أنا المتيم

في هواك

خذيني حيث شئت

فأنا أعشق الياسمين

يا توأم  القمر

وقد جاء المد

يحاصرني

فلا أرى إلا عينيك

الخضراوين سبيلي والنجاة .

       هيثم م صقر

القدس ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / مجدي زيادة

القدس عروس تناديكم
تشتاق لدفىء لياليكم
من منكم قام لينزعها
نزعا من حضن اعاديكم

القدس عروس تتدلل
وبزهر الياسمين تتجمل
من قام يكبر ويهلل
ويفك وثاق أياديكم

القدس تنادى في وجل
قد كتب النصر في الأزل
فمن يأتيها على عجل
يعيد النصر ويحييكم

القدس صاحت تناديكم
أنيروا سراج لياليكم
ليضيء طريقا يجمعكم
فرسانا في وجه أعاديكم
     مجدى زيادة .

ليل الشتاء ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أكثم جهاد

*ليل الشّتاء*
قلب سقيم
ليله رماد
بلا روح
شتائي عقيم
أسأل ملهمتي
لِمَ تزفر أنفاسي
بوابلٍ من جوى
على أريكة الوداع
وترتجف أوصالي
في مخدع الخلاء
وعندما يُرتّل طيفك
بآيات الرّحيل
أتوسّل الغيم
يرحم عذاباتي
ثيابي جفاف
حيكت من همساتك
بات ظلّي صدئ
من عرق الوجوم
آهٍ من لظى الفراق
ترياق الانتظار
لا يُشفي سلائع الأنين
سأشدّ الرّحال
لقبلة الوجد
وهناك...
سأجثو وأدعو وابتهل
زوال صقيع البعاد
وبزوغ قافلة الحنين
بقلمي/أكثم جهاد

لا تمسكوا وجه الريح ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / جواد البصري

لا تمسكوا
وجه الريح
صداه الندي
يذبل....
دعوها مثلما
أنتم تفرحون
بتحقيق أحلامكم
تحلم....
قلبها المعفر بالحنان
يتمنى لو أن
رسائله إليكم
بسلام تصل..
أنفاسها...
أُمي ما زالت
شاخصة أبصارها
في مثواها الأخير
إلى الجميع...
تستغفر...
اذكروها بطيب المقام
عند الله تذكركم
يوم الفرار...
الأكبر...

جواد البصري 📝

Tuesday, August 28, 2018

ليلى ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / حمدي عطا

لَيلَى

هلْ تَعلَمونَ بأنَّ لَيلَى قدْ غَفَتْ
وتَقاعَسَتْ عَنْ رَكبِها وتَخلَّفَتْ؟

كانَتْ قَديمًا تَستَجيبُ لِقَيسِها
وإذا تَغزَّلَ بِالجَمالِ تَلاطَفَتْ

واليَومَ لَيلَى تَستَهينُ بِقَيسِها
وإذا تَوجّعَ مِن حَنينٍ عَنّفَتْ

يَشكو الشّتاءَ وبَردَهُ ورِياحَهُ
وهِيَ السّكينَةُ شَأنُها إذْ صَيّفَتْ

يا لَيتَها كانَتْ كَما عَهدي بِها
يا لَيتَ لَيلَى بِالعَدالَةِ أنْصَفَتْ

أجَزاءُ مَنْ أهْدَى لَها عِرفانَهُ
تَنفِيهِ لَيلَى بِالجُحودِ وإنْ نَفَتْ؟!

أيَكونُ مَنْ عَبَرَ الحُدودَ لِصدِّها
قدْ خانَها وهِيَ الّتي قَد أسْرَفَتْ؟!

وإذَا الحَقيقَةُ أشْرَقَتْ بِجَلائها
ما بالُ لَيلَى بِالجَهالَةِ خَرّفَتْ؟!

قدْ وَدّعَتْ  -يَومَ الرّحيلِ- حَنانَها
وتَنكّرَتْ لعطائها واستَنزَفَتْ

يا وَيلَ قَيسٍ إذْ تَبدّلَ عَهدُهُ
مَنْ بَدّلَتْ تِلكَ العُهودَ وحَرّفَتْ؟

أوّاهُ يا لَيلَى.. وحُسنُكِ قدْ مَضَى
ما لي أرَى تِلكَ النّفوسَ تَأفّفَتْ؟!

لَكنّني -رَغمَ المَرارَةِ- باسِمٌ
فَالحُسنُ في الغُدرانِ أصْلٌ إنْ صَفَتْ

حمدي عطا

يا واحة الندى ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد رشاد محمود

(يا واحة النَّدى)
عنَّفتُ ابنتي سمَر في يومٍ من سبتمبر عامَ 1997 - وكانت في الثامنة - على أمرٍ نسيته من هنات الأطفال ، ثمَّ انكفَأت على نفسي أجلدها بالملامة ، وكانت - ولا تزالُ - إليها حبيبَةً فكانت هذه القصيدة أنَفِّسُ بها عن موجَدتي في قطار حلوان :
ما ضَرَّهــــــا سَمَــر ... لـو تَكسِفُ القَـمَـر
أو تزدري النَّـــــــدَى ... في وجنَــةِ الثَّمَـر
أو مبسمِ الزَّهَرْ
الـــوِردُ لِلَّــــمَــى ... والــــــوِردُ لِلـظَّمَــــا
والطَّرفُ لِلسَّمــــا ... إمَّــا رَنـــــــــا هَمَى
بالـرَّاحِ للشَّــرَرْ
يــا واحَـةَ النَّـــــدَى ...في مَهـــــمَهِ الرَّدَى
شُــبِّي على المَـدَى ... رفَّـافَـــــةَ الجَــــــدا
بالبِشرِ والخَفَرْ
الحُزنُ إن عَـــــوَى ... في القلبِ واسـتَوَى
واستَروَحَ النَّــــوَى ... لو شــامَكِ انــزَوَى
في لَمحَةِ البَصَرْ
يــــا لَيْتَــــني أعي ... في ظِــلِّ مَصرَعـي
إنْ خالَفَ الجَــــوَى ... في النَّزعِ مَخـدَعي
مرآكِ يا سَمَــرْ
كَـفِّي علَى الحَشا ... أفـــديـكِ يــــا رَشَـــــا
غَـــــــدَّارَةَ الــرِّشا ... أو كَـبـــوَةَ الـعَشــــا
في مَجمَحِ البَشَر
(محمد رشاد محمود)

احتكام للذل ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / إسماعيل سليمان

قصيدتي الحائزة على المركز الأول ...في مسابقة وطن الشعر ..وكل الشكر لأسرة الديوان إدارة ومحكمين و أصدقاء

(احتكام للذل )
 ..عمودي بحر البسيط

ماذا أقول لأطفال بنا حلموا.
ماذا أقول لقلب ملؤه السقم ُ
أعيتْ حياة جريح في مرارتها
ليل مضاء وليل كله ظلم ُ
مأساتيَ الفرح..الإنسان يعرفه
والحزن يسرقه والآه تستلم ُ
أني على أمل بالخير أرتحل
أي العدالة يا تاريخ أغتنمُ
العدل من ظلمات النفس آخذه
أم من ضياع أناس عند من ظلموا
هذي الحياة غدت للفقر شاهدة
واليأس يلعب بالأحياء والندم ُ
والريح تعول والأزهار ذابلة
والقهر ينشر فوضانا ويختتم
والطير يصدح ألحانا ممزقة
والكون يحزن والأقمار و النجم
أسمع أنين فتى بالأرض قاطبة
يبكي قضاء سنين صاغه الخدم
فالحر أصبح للسجان تسلية
والسوط يعلن قانونا ويرتسم
مازالت السفن البيضاء راسية
والبحر يقذف أمواجا ويبتسم
والقاع مثل رماد تأكل الحطبَا
والحوت للسمك المقهور يلتهم
أين النضال لفجر طال موعده
يا أمة جلست للذل تحتكم

إسماعيل سليمان - سوريا

أنثى الجنون ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / فادية محمد هندومة

أنثى مُشعةٌ
أنا الجنون و الدلال
أنا العفة
أنا  قرنفلة أرجوانية
تصدح ترفًا فوق القلوب
وروحي زهرة ندية
دمي شعلة تضيء
سماوات الحيارى
أنا من رسمت للعشق
لوحات بريشة الحنين
دعني أمشط الشيب على رأس الأشهاد
حتى يرتمي رأسي المتعب
بين خصلات الوقار
فالشيب مثل قميص يوسف
فدعني أبصر مثل يعقوب
يا رجلاً يلون أحلامي
بطيف الضحى
انظر لعينيك تجدني حارسة مقلتيكَ
في برزخ قلبك أقمت
هو نبع ماء يتدفق
يروي عطش قلبي
ويزرع أرضي حتى تخضر
حدائق بابل
وأنا التي ثملت منه
حتى أصبح جُلَّ الحياة
وهل يخفق القلب لسواه
يا حبيبي ...
هل عرفت الآن ..؟
قبلكَ قلبي صحراء
شجرة يتيمة تعاني الجفاف
ليس لها إلا الحطاب
تغدو حطبًا ، فنارًا ، فرماد
لكنك أتيت على غير موعدٍ
مطر من  زلال
وها أنا فراشة تحرق نفسها طوعًا
على حافة الضوء
لعلي أجني ما تبقى من الليل
سِوارَ العشق المباح

#أنثى_الجنون

حب و جنون ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / خالد العتيبي

حـب وجـنون ..

إني أحتاج لإمرأة
تستوعب فكري وجنوني
إمرأة ليست إمرأة
بجنونها أيضاً تكسوني
إمرأة خلقت عظيمة
بحنان منها تمحوني
إمراة بالفكر قوية
بذكاء منها تحتويني
إمرأة حنونة ..
بالحــب خبيرة
في وحدتي تسليني
كأنها مظلة ..
بالخير عامـرة
بعطفها ترويني
تستوعب أخطــائي
تتجاهل غضبي
كطفـل تربينـي
أنسـى عالمـي  ..
أنسى حياتي  ..
فـي قلبهـا تأوينـي
أريد أمرأة ..
بصمـت تقرأني
بهمـس تعرفنـي
بصدق تمنحني
من أجـل تبقـيني
أريد إمرأة ..
مجــنونة بحـبهـا
وأكــون مجنونها
وألاطفها وتلاطفني
وأحاسبهــا وتحاسـبني
أغضب منها وتراضيني
فهذا ندائي  ..
فهــل تسمعــيني

بقلم ..
خالد العـتيبي

ذؤابة المجد ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أبو شيماء الحمصي

.......ذؤابة المجد .........

قالوا انتسبْ قلتُ سوريٌّ وشرّفني
               أنّي لأهلِ بلادِ الشامِ أنتسبُ

قومٌ إذا المجدُ جاراهمْ مفاخرةً
           كانت لهمْ عالياتُ المجدِ والرتبُ

وزادهمْ في مقامِ الفخرِ أنّ لهمْ
        فضلاًعلى كلّ أهلِ الفضلِ يُحتسبُ

ذؤابةٌ من ذؤاباتِ العلا شرفاً
         كالطّلِ والقطرِ فوقَ الكلِّ ينسكبُ

والمجدُ يبقى لأهلِ الشامِ موئلهُ
          يومَ التلاقي ستجثو عندهُ الركبُ

ومن هنا من رياضِ الشامِ مُبتدأٌ
         من هاهنا الفخرُوالعلياءُ والنسبُ

منذا الذي في مراميها يفاخرني
         ومن ترى مثلَ هذا الذنبِ يرتكبُ

أتيهُ فوقَ ذرا العلياءِ مُفتخراً
         فوقَ الشموخِ شموخاً أيها العربُ

وأنثني لرسولِ اللهِ منحنياً
           منهُ اقتبستُ ضياءً ليسَ ينحجبُ

مقولةً قالها ( طه) ويا شرفاً
            جذورهُ من رسولِ الله تكتسبُ

( فالشامِ يبقى ضياءُ الحقِّ ما بقيتْ
         دنيا ويبقى على أغصانها الرُطبُ

والحقّ يحميهِ أهلُ الشامِ لو عصفتْ
         ريحُ التراخي وريحٌ ملؤها الكذبُ

والشامُ ملحٌ يداوي كلّ مفسدةٍ
        لو يفسدُ الملحُ يومَ الحشرِ يقتربُ

عليكَ بالشامِ داراً لا بديلَ لها
        إذا استقامتْ على أركانها النوبُ

بقلمي
أبو شيماء الحمصي
ُ

ليل الهجر ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / آسيا محمد

ليل الهجر
******
عاتبتك وهل لقلبي تسمعُ ؟!

وجنون شوقي على لهيبٍ يضجع

للرّوح ثورات يواريها الهوان

و مداد شعر صادق به أصفعُ

كم نال عاشق من حبيبه مبتغاه

وكم قلوب عشقها يتصدّعُ

يصعبْ على القلب النظيف بطهره

ينأى الحبيب بهجره أو يخدعُ

كم طال صبري في انتظار رسائل

حدّقتُ عيني في حروف تصنعُ

ويطول ليل الهجر إذ نأى به

ويدور يلقى اللوم أو يتوجّعُ

طال الحنين فى انتظار قدومه

ف جاء لي قيسي بوجه مقنعُ

وسئمتُ من هذيان في هجري له

كم طال صبري في الغرام ويمنعُ

كم عشتُ يومي في هواه أحترقْ

واليوم يبكيه الفؤاد ولحبه ينزع

آسيا محمد

نجدة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد أحمد عزام

نجدة
الحرف يجري و المعاني تطير.
والحب يجمع و المعالي تسير.

واللفض يروي حكايات الزمان.
والقلب يملك و اللسان وزير.

والعين تدرك كل لون ضاهر.
والأذن تسمع كل صوت يجير.

والأنف يخنال كل عطر و رائحة
والجلد حارس صامت و يدير.

من ينقذ الأرض و الأمن فوقها.
و يعود زمان الأمس خير مطير.

مدوا الأيادي و انقذوا ما تبقى.
والعون ممدود من الله القدير.

لا تتركوا الارض تستغيث بصمت.
وادركوها فان الأمر جدا خطير.

هبوا بأقلامكم بالحرف و المعاني.
ترجموها على الميدان حب ينير
محمد.احمد عزام

أزهر الخد ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / نوال حمود

""أزهر الخد"""
رقت على عود خضره
طول إشراق
وبحر من الحب
ورقيق القبل
لم تلامس قبل الأن يد
كورود برية
أدماك شوكها والشوق
والغزل
كزنابق بيضاء
ما رأت مثلها عين بشر
انتشت زهرا وغنت عذب
اللحن
زهوا
بريح مسك وبخور
ونضح جسم
زانه ألألق
يا زهر خدها
أحمر اللون قان
كجوري حلو اللمعان
أزهر الخد وغار الشفق
من جوري الخد
ومهبط القبل
وأطراف أصابع
كبللور ماس
اجمل من كل ناس
واجمل من حور العين
بدون بوح او التباس
عشقت منها الأنامل
مقبض الكأس
يا حلوة العين ك مها
نظراتها الحلوة والاحساس
اشرب الكأس حتى
الثمالة
وعيناك ناظري
بقلمي. د / نوال علي حمود

ممكن سؤال ... بقلم الشاعر المبدع الأستاذ / محمد وجيه

ممكن سؤال ...؟!!!

إزاي قـادرة تـفهـمـيـني
رغم البعد بينـك و بيني

دا احنا بيـنا كتيـر بحور
يمكن مسافة ألـف سـور

و بــرغـــم كل الظــلام
قـدرتي تشقي درب نور

 قـدرتـي منه تعـرفـيـني
قـدرتـي حتى تحفظيـني

سنين عايشها بين القبور
كتاب بالأحزان مسجور

و أنـتِ قـدرتـي تـفتحيه
تـعـرفـي كل اللـي فـيـه

تطهريه من كل الكسور
قدرتي تخلي العتمة نور

و انـتـهى عهد التـصحر
أما نـبضك حـول أنـيني

لنهر خير عشان يرويني
فـعـاد الربيـع لبـساتـيـني

لكن لسه بسألك جاوبيني
إزاي حقيقي بتفهمـيني؟!

#الوتر_الحزين

ألم و أمل ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / وضاح حاسر

ــ ألمٌ و أمــل ــ

ألقى التحيّــةَ وانـْــزوى
     أمــــلٌ طوَتـْــهُ يدُ النوى

قد شفَّـنــي ألــــــــمٌ علـى
     عرشِ الفــؤادِ قد استوى

ما حيــلتي ؟ وأنــا الذي
     قلبي من الحُـــبِّ ارتــوى

صـلَّـت عـذارى خــافقي
     وصـلاً بمحـــــرابِ الهـوى

وعلى ضفــــافِ أحبتــي
     علَّقْتُ حلمــــاً فانطــوى

ماذا جنيتُ ؟ إذا بـِــــــهم
     غصنُ المحبَّــةِ قد ذوى
ــــــــــــــــــــــــــــ
#وضاح_حاسر

خمرة الكأس ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / باسم جبّار

خمرة الكأس
----------
يامالكَ قلبي.. وما مَلكْ
هانَ الودادُ...
فدعني أسألكْ
أَواشٍ بغيرِ قلبٍ أَمَّلَكْ
أَم دَعيٍ تقوَّلَ ليتهُ هلكْ
دعْ ظنونَ الرجالِ
وريباً تخلّلكْ
فأَنا خمرةُ الكأسِ
عني ما أشغَلكْ
أينَ ذياكَ الحبُ
بل أينَ سلكْ
أَذريتَهُ متون الريحِ
أم دارَ بهِ فَلكْ
هذي أثوابُ الطّهرِ
فُصّلتْ لي ولكْ
لدروبِ المكرِ من علّمكْ
ياطيبَ فمٍ ..قد طالما علَّلكْ
بأيّ ذنبٍ جفوتهُ
للهِ ما أجهلكْ..
هذا فراشي زمانا قد أسعدكْ
قُل لي بربكَ ما الذي أَقلقكْ
أُحبُّكَ والذي بالخُلُقِ جمَّلكْ
وأَعشقُ فيك صوتا
لله ما أَرتلكْ
---------
باسم جبار
2018-8-28

يا واحة الندى ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد محمود رشاد

(يا واحة النَّدى)
عنَّفتُ ابنتي سمَر في يومٍ من سبتمبر عامَ 1997 - وكانت في الثامنة - على أمرٍ نسيته من هنات الأطفال ، ثمَّ انكفَأت على نفسي أجلدها بالملامة ، وكانت - ولا تزالُ - إليها حبيبَةً فكانت هذه القصيدة أنَفِّسُ بها عن موجَدتي في قطار حلوان :
ما ضَرَّهــــــا سَمَــر ... لـو تَكسِفُ القَـمَـر
أو تزدري النَّـــــــدَى ... في وجنَــةِ الثَّمَـر
أو مبسمِ الزَّهَرْ
الـــوِردُ لِلَّــــمَــى ... والــــــوِردُ لِلـظَّمَــــا
والطَّرفُ لِلسَّمــــا ... إمَّــا رَنـــــــــا هَمَى
بالـرَّاحِ للشَّــرَرْ
يــا واحَـةَ النَّـــــدَى ...في مَهـــــمَهِ الرَّدَى
شُــبِّي على المَـدَى ... رفَّـافَـــــةَ الجَــــــدا
بالبِشرِ والخَفَرْ
الحُزنُ إن عَـــــوَى ... في القلبِ واسـتَوَى
واستَروَحَ النَّــــوَى ... لو شــامَكِ انــزَوَى
في لَمحَةِ البَصَرْ
يــــا لَيْتَــــني أعي ... في ظِــلِّ مَصرَعـي
إنْ خالَفَ الجَــــوَى ... في النَّزعِ مَخـدَعي
مرآكِ يا سَمَــرْ
كَـفِّي علَى الحَشا ... أفـــديـكِ يــــا رَشَـــــا
غَـــــــدَّارَةَ الــرِّشا ... أو كَـبـــوَةَ الـعَشــــا
في مَجمَحِ البَشَر
(محمد رشاد محمود)

في طواف للروح ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / علي حسن

في طواف للروح  ..#بقلمي علي حسن

طفت وطافت الروح للبيت ساجدة
وتجلت الصفى والمروة سجال

سبحانه من رب انزل ملائكته
تمسح الذنوب للخالق إمتثال

وأعين فاضت من عبيرها الدمعات
تغسل الخدود تسأل في الله وصال

وتعطرت من شذى الكعبة أرواحنا
تناثرت رحماتها ما تعدى حدود الأمثال

وزحفت القلوب نحو المزدلفة
ومنى وعرفات لها الشغاف إمتثال

وعدنا برجم لرأس الفتنة إبليس
ما أمرنا فيه الخالق ونبيه ما فيه جدال ومقال

فليت ياااااااااااااااااسائلي عما جائته السطور
ومن عبير العمر عرفات تهدبت الأعين إكتحال

قد كتبت الأحرف نسجتها من نسمات المكان
ما تجلاه سنى قلمي رسائل شوق تعدى المثال

وقد نرسم من خاتمة أمرنا شذى الروح
تسمو لها الحياة بطيب العمر وحلو السؤال

وختاما في رحلة طواف وحج سمت لها
شغاف القلوب للأحمد المحمود والروح وصال

وعدنا عودة الملهوف يشدو ع أعتاب بيته
وليد تنهدت صفائحه من ومق وعبق الأعمال

    .. علي حسن ..

عودة إلى الماضي ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / زكية أبو شاويش

عودة إلى الماضي_____________البحر : الكامل المقطوع
كالحلمِ مرَّ الوقتُ في أشلائي ___ها قد برِئتُ من الجوى  وعناءِ
كالَ  الزمانُ لنا بِكُلِ رديئةٍ ___  ذاكَ الوباءُ  طغى على الإرواءِ
ما عادَ طعمٌ  للحياةِ  بِغُربةٍ ___ من  غُصَّةٍ  ذاقت  مرارَ  بكائي
سترٌ من المولى  أُفارقُ محنةً___ في  وحدةٍ  باتَ السَّنا  كعماء
................
تلكَ المزايا قد شُغِلتُ بجمعِها___ عن  كُلِ  داءٍ في الكلى كجراءِ
غُسِلت مِراراً والهوانُ يلفُّها ___  تلكَ  المقابرُ قد  دنت  لقضاءِ
لكنَّ أقداراُ أزاحت ما اهترى ___من  كُلِ  ما  أفضى لنا كشواء
أينَ الَّذينَ تباعدوا من  يأسِهِم ___في  ساحةِ  الأيامِ   كالأنواء
..................
عُد يا بكائي إنَّني  في حُرقةٍ ___ قد لا يُفرِّجُها سوى الإقصاءِ
لكنَّني  أنسى  العوالِمَ  عندما ___تخطو على جمرٍمن الأهواءِ
والحرُّ إن عادت  له سكَراتُهُ___ باتَ  التَّعُّوذُ  مُطفِئاً  كالماءِ
غاضت عوادمُ من توارى من هوى___وتجرَّدَ السَّيفُ العتيقُ لناءِ
..................
هب أنَّني لم أرتحل أوأرتضي ___شوقاً  تنازعهُ المرادُ بداءِ
لا لن يكونَ سواكَ في حُلُمٍ ولا ___في واقِعِ  الأيامِ  كالأنداءِ
هيَّا انصرف من بيننا قد أرَقت ___ عينَ المُحِبِّ سعادةٌ  بولاء
ذاكَ النَبيُّ المرسَلُ  المهديُّ إذ ___قد باتَ نوراً ضاءَ منهُ ردائي
...................
بتوكُّلٍ  تبقى   صلاةُ   إلهنا ___ تعلو  بِهِ   طُهراً   لنا   بجلاءِ
تلكَ الصَّلاةُ على النَّبيِّ شفاؤنا ___من كُلِّ أرجاسٍ رمت  ببلاء
فتكرَّرت  في كُلِّ أوقاتٍ ولم ___  يبعدعن الذِّكر المبينِ  دعائي
صلوا عليه وسلِّموا في غيبةٍ ___  للحقِّ  يَأتِ   كمُذعنٍ   لنداء
..................
الاثنين  16 ذو  الحجَّة  1439 ه
27  أُغسطس 2018 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

سلام ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / غفران سليمان

سلام
  تنهزم الحرب أخيرا
أخبرنا هدوء الأجواء
 لفظها الجسد الطاهر
ملّ الهوان
وكره الموت بالمجان،
الفقر، البشر بلا عنوان
أنهار من خيبة تصب على
الأحلام
نبحث
عن طريق السّلام
ليمر من بيوتنا
معبدا بالحب ويتبني الأطفال
لننشر أغصان الزيتون
الغار،ولنطِّير الحمام
لتنتهي سنين افتاء وانتحار
وحرب شعواء
و نشر ثقافة القتل
ومص الدّماء
لنرفع رايات الحب
في كل مكان
ليتمدد وينام في المقل والعقول
والوجدان
تتبناه كل الأديان
حقيقة
ليعود الشباب
كل الشباب إلى الحياة
تستعيد البيوت بهجتها ويهجرها
 الذل، وتطوى الخيام
التي لم تمنع ضيما، ولا بردا
ولا حتى اغتصاب
ولا شفي فيها شيخ من مرضه العضال
لننشر السلام
فقد سئم الشعب القتال
توقفت حقا الحياة
وتعب من الهجرة والانتقال
قد مل ّالموت بالمجان.
غفران سليمان كوسا

Saturday, August 25, 2018

هيامي صيام ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / حسين الرفاعي

هيامي صيام
وسهرخافقي قيام
في الليل
والعيون نيام
فيا تراني أرقب
طيفها يطاول الغمام
عجبت خيوط الليل
من ثغرها  البسام
كيف تنيره من غير شمس
 لمسات كفك
تعانق وجه القمر
فيضحك لحسنك باهتمام
ولحظي يرقب
ولايعجب
فطيفك مبهج على الدوام
سلام لك من اعماق روحي
ودادي رمشك كريش النعام
،،،،
حسين الرفاعي

Friday, August 24, 2018

قراءة نقدية ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / حسن الفياض

بسم الله الرحمن الرحيم

قراءة نقدية

عفةٌ
رَجَمَتْ خيالَ الشَّيْطَانِ؛ اكتحلتْ بالفرحِ عيونُ الملائكةِ.

القاصة / الأستاذة / فاطمة دغميش (جميلة الأُسطورة) / الجزائر

قراءة نقدية / الأستاذ / حسن الفياض / مصر

نص القراءة النقدية

عِفةٌ
رَجَمَتْ خيالَ الشَّيْطَانِ؛ اكتحلتْ بالفرحِ عيونُ الملائكةِ.

قبل أن نلج إلى متن النص علينا أولا أن نقوم بتوضيح وشرح العنوان (عفةٌ) وذلك لما للعنوان من إيحاءات، و دلالات رمزية، تنعكس على متن النص.

عِفَّةٌ: (اسم)
عِفَّة: مصدر عَفَّ
عِفَّةٌ فِي القَولِ والفِعلِ: الامْتِنَاع وَالكَفّ عَمَّا لاَ يَحِلُّ فِعْلاً أو قَولاً ..

العفة في اللغة هي:
ضبط النفس عن النقائص، والكَفُّ عما لا يَحِلّ

والعفة في الشرع: هي تنزيه النفس، وضبطُها عن الانسياق وراءَ الشهوات، والكفُّ عن المحرماتِ، وسؤال الناس على وجه الاستجداء.

 والعفة في الفلسفة والتصوُّف هي:
  اتّزانٌ في الميول، والرَّغبات، وكبح جماح الشَّهوات، والعواطف، وهي امتناع اختياري عن إرضاء حاجة، أو رغبة طبيعيّة..

قال تعالى ((وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ))من الآية (33) سورة النور

قال الشاعر بشر الضبعي:
إذا قل مالي أو أصبت بنكبة ... قدحت حياتي عِفَّةً وتَكَرُّما

وللعفة أكثر من حالة، فقد تكون العفة في الكفّ عن محارم المسلمين، كالدم والمال، وقد تكون العفة في الكفّ عن الأعراض، وذلك عن طريق كف الفرج عن الحرام؛ وكف اللسان عن الغيبة والنميمة، والخوض في أعراض الناس، وتكون العفة أيضًا في الامتناع عن المآثم، والمعاصي..
ولكن أي هذه الحالات أرادت القاصة؟

هذا ما سوف نعرفه من خلال ذهابنا إلى متن النص..

نأتي الآن إلى الشطر الأول من النص وهو ما يُطلق عليه في عالم الومضة القصصية: (جملة السبب)

(رَجَمَتْ خيالَ الشيطانِ؛)
 أرى أن القاصة جعلت ما يدور في خُلد بطلة النص من اقتراف أفعال آثمة هو في الأصل عبارة عن خيال شيطاني، وذلك لأن الشيطان هو الأصل في دفع النفس إلى فعل المحرمات..

وربما أرادت القاصة أن تقول لنا أن الشيطان قد تخيَّل أنه بمقدوره أن يدفع بطلة النص إلى فعل المحرمات، والرذائل، وذلك من خلال غوايته لها.

وفي كلا الحالتين، فإن القاصة قد أتت بفعل الرجم لتُرسخ في ذهن القارئ تلك العزيمة القوية، والفولاذية، في دحض هذا الخيال أو التخيّل الشيطاني، وذلك عن طريق الرجم، وهو الرمي بالحجارة حتى الموت، مما يجعل القارئ يتيقن تماما، وبما لا يدع مجالا للشك، أن هذا الخيال أو التخيّل الشيطاني قد تم القضاء عليه تماما..

وقد استخدمت القاصة الرمي بالحجارة (الرجم) كعقاب لهذا الخيال أو التخيّل الشيطاني إمعانًا منها في توضيح شدة العقوبة، حيث أن الرمي بالحجارة (الرجم) هو أشد العقوبات الشرعية..

والآن نذهب إلى الشطر الثاني من النص وهو ما يُطلق عليه في عالم الومضة القصصية: (جملة النتيجة)

 (اكتحلتْ بالفرحِ عيونُ الملائكةِ.)
نهاية مباغتة ومفاجئة لا يتوقعها القارئ حتى يجدها حاضرة أمام عينيه.
فقد بدأت القاصة شطر الومضة الثاني (جملة النتيجة) بالفعل (اكتحل).
اكتحلت: أي وضعت الكحل في عينيها.
واكْتَحَلَ الحَقلُ بالخُضرةِ: ظَهرَ فِيه النبتُ.
اكتحلت عين الرجل بحضور ابنه: أي فرِحت وابتهجت وسُرت.

ومن هنا ندرك أن الاكتحال الذي أرادته القاصة هنا هو اكتحال الفرح، والسرور، وممن جاء هذا الاكتحال؟ جاء من الملائكة التي لا تفعل إلا ما يأمرها الله به؟ وكأن القاصة تريد أن تقول لنا أن الله تعالى قد رضي عن فعل بطلة النص حينما رجمت الخيال الشيطاني، فجاء رضا الله سبحانه وتعالى عن طريق اكتحال عيون الملائكة بالفرح، وهو تعبير مجازي أرادت القاصة من خلاله التعبير عن رضا الله بما فعلته بطلة النص..

ولو نظرنا إلى التجانس سوف نجده حاضرا، وذلك من خلال الربط بين عنوان النص(عفة) وشطري النص (جملة السبب، وجملة النتيجة) سوف نلمس خيطًا رفيعًا يربط عتبة النص (عفة) بالجملة الأولى، فالعفة أمر ترغبه الكرامة، وعزة النفس، ولكنها لن تأتي إلا بوجود عقلٍ واعٍ وفكرٍ سديدٍ يلجم شهوات النفس، ويُعبّد الطريق الصحيح لها، وبالتالي يستطيع تحقيق هذه العفة.

ثم يأتينا الشطر الثاني من النص (جملة النتيجة) وما ناله من تشظي العنوان، حيث أن اكتحال عيون الملائكة بالفرح لن يكون إلا برشاد النفس البشرية، وابتعادها عما نهى الله عنه، حيث أن الملائكة (لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) الآية السادسة من سورة التحريم.

أما عن ارتباط جملتي النص وتجانسهما، فقد جاءت جملة السبب ببيان خبر عن رجم خيال الشيطان، وجاءت جملة النتيجة بفعلٍ (اكتحلت) يعبر عن فرح الملائكة، فيخلق التجانس المطلوب..

وأما من ناحية الشكل البنائي للنص
فقد تكوّن هذا النص من العنوان (عفة)، وهو كلمة مفردة و مستقلة عن المتن، وليس هناك ثمة إشارة لها في متن النص، كما أن معناها قد تشظى في جملتي النص اللتين احتوتا على سبع مفردات وفاصلة منقوطة.

أما من ناحية التكثيف في النص
فقد اشتملت جملتا النص على سبع مفردات، مختارة بعناية فائقة، بحيث يصعب الاستغناء عن أية مفردة من هذه المفردات السبع..
 
أما من ناحية المفارقة
فإنها تبدو لنا واضحة وجلية، وذلك من خلال الفعلين (رجمت، اكتحلت)، فالرجم يفيد العقاب وعدم الرضا عما حدث، أما الاكتحال فيفيد الفرح والرضا.

أما من ناحية الإيحاء
فنراه في رضا الله (سبحانه وتعالى) متمثلا في اكتحال عيون الملائكة بالفرح بسبب عملية الرجم التي قامت بها بطلة النص لهذا الخيال الشيطاني..

أما من ناحية النهاية المدهشة والمباغتة
فقد حقق النص هذا الأمر وبقوة، فلو وقفنا عند الجملة الأولى للنص (رجمت خيال الشيطان)، فمن منا يستطيع أن يتنبأ أن تكون النتيجة هي اكتحال عيون الملائكة بالفرح؟؟

النص في مجمله رائع، واستطاعت القاصة (وبسبع كلمات فقط) أن تصل بنصها، ومراده، وفحواه إلى عقل وذهن القارئ، دون أن يحتاج القارئ إلى طرح أسئلة أو استفسارات.
حسن الفياض
22 / 8 / 2018

Thursday, August 16, 2018

أرتقي درجات قلبي ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / سوسن المواس

أرتقي درجات قلبي
شهقة شهقة
أسكنيني
وتواري عن عيون
الليل سرا
ضمه نسغي
رويدا
فتماهى
فوق أعمدة إحتوائي
ويقيني
ياجذوري
حين سرقتني الليالي
من ترابي
 ردني شغف
إنتمائي
وحنيني
ياضيائي
كلما أظلم ليلي
كنت أشراق جبيني
أرتقيني
نغمة للناي جزلا
وهلالا فوق دجلة
ونجوما
فوق بغداد
أنثريني
----

غزوة شوق ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / بسام سعيد

محارةُ البَحرِ (29)
غزوةُ شوق

يا امرأةً يغزوني الشوق إليها
يكابدُني الحنينُ إلى راحتيها
العامرتين بالدّفءِ
أتماهى في حروفِ اسمها الكونِيّ
وصلاً وودّاً
***

أرنو إلى مقلَتيها العزيزتينِ بالوجدِ
أخفُّ إلى مِحرابِ عشقِها السّرمديّ
أُقيمَ صلاةً ونُسكاً
لِمُحيّاها المسكونِ بالضّوءِ
أحجُّ إلى حِجرِها النّديِّ
إلى ورودِها العاشِقَاتِ لفراشات النّهارِ
***

أسعى في أفُقِ الهوى المُبينِ
أنشدُ لقاءً طالَ انتظارُهُ
بين فرقدين يهيمان في لظى الومى
من بدءِ التّكوين إلى آخرِ الزّمان
***

أمضي إلى سيّدةِ الممالكِ القديمة
والجديدةِ
إلى مدينةِ السّلامِ في أرضِ السّلامِ
ابنةِ كنعانَ المهيبة
عروسِ آرامَ الخبزِ والكرمةِ
***

تتهادى الطّيورُ إلى أسوارِها المنيعةِ
وطلِّ النّدى
وأسراب اليمام

د. بسّام سعيد

ما خفي كان أعظم ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / مصطفى الحطابي

ما خفي كان أعظم

عندما كنا صغارا، كان من الواجب إلهائنا، حتى تعمل أمهاتنا في صمت، لا ضجيج لا خوف عليك من الألم، يمكن أن تعطيك لعبة أو تلفازا، كما أصبحنا الآن بالهاتف، الذي أمسى أكبر مضيع للوقت، أكبر ملهي عن كل شيء، كما قلت سابقا أن الإعلام هو المعلم و الأستاذ، هو الأب و الأم، هو الهوية أو الهوة، فابتعادنا عن الدين هو أكبر مهزلة نعيش فيها، لأننا أصبحا بلا مرجع نعتمد عليه.

أجد أننا أصبحنا نعيش في ملاه كثيرة، مثلا ذاك البوز أو الصدى الذي نتبعه كالخرفان للحديث عن اغتصاب، أو انتصاب أو أغنية تافهة المعاني، أو برنامج دون مستوى لا يغني من جوع ثقافي، لأنه مجرد نميمة علنية تلهينا عن أكبر الأحداث، التي أضحينا نسمعها من الإعلام اللاوطني، خارج الحدود الجغرافية للأمل.

تخيل معي، أنك عندما تمرض، يعمل أباك على نقلك إلى مستشفى حكومي رغم علمه، بعدم مقدرته على مداواتك، فتركك مرميا لأيام، دون السؤال عليك، أما فعندما يجرح أصبعه الصغير، سيسرع إلى مشفى خصوصي، فيه ممرضات و دكاترة كبار، يدفع ثمن الدواء، ثم يصح بسرعة البرق، ليسهر في ملهى ليلي خصوصي، أما أنت مازلت تشتكي من تدني الخدمات، و معيشة ضنكه ثم الذل، لماذا يا أبي كل هذا الفرق؟ هل أنت إنسان لك حقوقا و واجبات ؟ أما نحن يكفينا الواجبات.

 تخيلوا معي، أن لديكم عائلة ذات جاه و مال، أحد أفرادها فقراء، له ديون فمن الواجب المساعدة، لكن للأسف يتم الترفيه بمالهم و نسيان الشخص المحتاج، فيرمون ما تبقى من طعام، و الأخر يجوع و يعطش، يبكي و يشتكي، هم يجيبونه بأن مالهم لا يكفيهم، و لا يغطي حاجياتهم الثانوية، فهل هذه هي المساواة أو الديمقراطية، أو حتى أخلاق الإسلام.

بالمقابل نرى أن المواطن في الدول الغربية، التي ليست بمسلمة أو مؤمنة، بل هي ذات ديانة مسيحية أو ملحدة، ديمقراطية و أخلاق إسلامية، مع تقدير المواطن ثم إعطائه حقوقه قبل سؤاله عن واجباته، هنا فإذا احتاج ابنه سيجده بقربه دون تردد، أما في الحالة الأولى فإذا احتاجه سرقه دون تردد، و يبقى السؤال من منا الصهيوني هم أم هم ؟

فعاتبتني ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أسيد حضير

........ فعاتَبَتْني

حنانُ لَنْ أنساها
مَهما بغُرورِها هَجَرَتْني

حَطَّمَتْ قلبي بجفاها
ونار الفِراق كَوَتْني

فعاتَبَتْني ونَسَتْ أنَّها
ذاتَ يومٍ تجاهَلَتني

غَزَلُ قصيدي عَناها
وأَشواقيَ إليها سَهَّرَتني

ُرَفرَفَ نَبضيَ بهواها
فسِهامُ حُبّها رَمَتْني

وحناني يَحِنُّ ليَلقاها
وحنانُ بجَفاها عَذَّبتني

أصَادِقَةٌ بهَجري ياتُراها..؟!!!
أَمْ أَنَّها مازحَتْني ....؟!!!
..................................... بقلمي/ اسيد حضير..الخميس 16 آب2018 الساعة 1:00 صباحاً

حينما أغازل قهوتي ...بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / حسين الرفاعي

حينما أغازل قهوتي
تضاحكني جديلتها
لترسم معاني الفرح على شفتي
وتطرب أحداقي
حتى أرى سنابل الشمس
على شواطئ فنجاني
فتهيم روحي في أرجاء
حدائق رونقه
وتناديني صغيرتي
هلم بنا نرتشف الهيام
في عالمك الوضاء
فلا معنى لجمال القهوة
دون ان تلامس أحداقك
حواف فنجاني
وتطرب أفاق السماء
فتنسكب قهوتي فرحا
وشوقا في سلاسل
روحك...
ونسبر غور دجى فنجاني
ماأجمل أن أراك
وأنسى فنجاني
،،،،
*حسين الرفاعي*

صديقي المتذاكي ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / عباس عبد الجليل عباس

صديقي المتذاكي
~~~~~
إذا نعتك أحدهم بعلة ما، ولم تكن بك،ولذت بالصمت، فأنت إذن تفتح له نافذة كي يبحث عن علل قد تكون بك،أما وإن كانت هذه العلة بك، وقمت بالرد فأنت بذلك تفتح له الباب على مصراعيه كي ينال منك بكل سهولة ويسر، ولذا أنصحك أن لاتفتح نافذة ولا  بابا بأن لاتضع نفسك في موضع شبهة من بادئ الأمر.
******
عباس عبدالجليل عباس

فين الفرح يا حاج ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / وائل سعيد

فين الفرح يا حاج
والشعب كله نواح
العيشة كدا على القد
والغلا دباح
والقول صحاب للمجد
وحاضرنا كله جراح
لا اللي فوق بتهد
وكل اللي تحته مباح
والقلب صافي بجد
والكل مني سماح
لو شفنا فرحة لحد
نفرح مسا وصباح
واللي نصيبه كرب
نشاركه في الأطراح
هي النفوس تتسد
متلاقي حتى براح
تتفك فيه وتتمد
وتحلم بيوم إصلاح
لازم الكلام يتعد
والشكوى للدباح
يرق مرة لحد
ويسن حد سلاح
داللي ماسكنا جلد
مسيره يوم ينزاح
واللي انكمش يتمد
ويعيش سعيد مرتاح
......وائل سعيد .....

وأدٌ ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / عماد هدروس

وأدٌ
غرست نخلا حول عرينها، روته الإباء، حمي الوطيس، عانق الغبار السماء، قدمتهم قربانا، خرت صاغرة؛ آلهة التمر.

خذلانٌ ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / ود الوكيل

خذلانٌ
قالت لي بناتُ أفكاري:
باسم الله..
ترتكب المجازر والحروب
هل الله راضٍ
أم الشيطان..
يفعل ما يريد!!
**
فزجرتهن..حبستهن
خوفا عليهن.مما يقال
ومن يفسر! ..
ومن يكيد!..
ومن يُؤَوِّل..تفسير الحديث
وأمرتهن؛ أن يبتعدن
 عن الفكر العقيم!!.
#ود الوكيل

Wednesday, August 15, 2018

بكائية ذي القروح ... بقلم الشاعر المبدع الأستاذ / خالد خليف

..       بكائية ذي القروح     ..
تَقّلّدَ مِنْ هَوْنِي عليهِ وِشَاحا
                وأَعْرَضَ إذ ناديتُهُ وَأَشَاحَا
وغادرَنِي قَبْلي إلى ثَغْرِ مَقْتلي
                فكفَّنَنِي قبلَ القُروحِ مِرَاحا              
وأدْلَجَ بي دَرْباً بكَاني وصاحبِي
                 وحَمَّلَنِي مالا أُطِيقُ وراحا
فأجْهشَ يسْتَعْدِي عسيبُ أنينَهُ
         على واهبِ السمِّ النقيعِ رَوَاحا!؟
فما زالَ يدْعونا إلى الرّاحِ قيصرٌ
               ضَلِيْلِيّةِ المَغْزَى تمورُ مِلَاحا
ومازالَ يسقينا لُبانةَحقْدِهِ
                 نَشِيجَاً وثُكْلَاً قانِياً ونُوَاحا
وما زالَ ذاكَ الرِّيْعُ صُفْراً رياحُهُ
                 تهيجُ زؤاماً لا يَكِلُّ جِمَاحا
عواصفَ لا يذْخَرْنَ حَيَّاً بحَيِّنَا
              عَذِيراً ولا يرْفَعْنَ عنهُ سِلاحا
ألا يارياحَ الغربِ هُبِّي وزمْجري
             وجُوْبي رُفَاتي أجْبُلَاً وبِطَاحا
فليسَ بجَفْنِ الشرق سَوْرَةَ بُرعُمٍ
                 يَرُدُّ ويلْوي عن كَرَاهُ رِيَاحا
حمَلْنا نجيعَ الكونِ جُبناً وسَكْرَةً
                    ونِمْنا تعاويذاً تَنِزُّ جِرَاحا
يَرِقُّ على طَرْقِ المَقَامِعِ بأْسُنَا
              فيرْوي رزَايانا ندىً وصُدَاحا
ويرْقِي طِغامُ العارِ ضِيقَ نفُوسِنا
             فتغْدو رِحَاباً لَا تُجَابُ فِسِاحا
على كلّ عُسْرٍ نَسْتَدِقُّ لُيونةً
                 وفي كلِّ ردٍّ نشْرَئِبُّ نُبَاحَا
لِذِي رَحِمٍ لمْ تَبْقَ فينا حَمِيَّةٌ
                    كأنّا أتَيْنا للوجودِ سِفاحا
 فمَزَّقتِ الأحقادُ كفَّاً بأخْتِها
      نضالاً!!... غَدَاْ سُوءُ السُّبَابِ كِفَاحا؟
على زُحَلٍ تْلْهُو سَنَابِكُ خَيْلِنَا
            عِرِاباً أمامَ الميكرفون فِصَاحا
متى يارهيبَ الخوفِ عهدُكَ منقضٍ
                 مساءً تُوَافِينا بهِ وَصَباحا!؟...
_____________
تدمر - أيار ١٩٨٤

إلى قمري ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / مروان خلوف

الى قمري
في ليلة خاوية من القمر
والدمع فوق وجنتي طوعا يسيل
كل النجوم أفلت و نجمتي
سهرانة لوحدها لا تأفل
جلست فوق ألمي و وجعي
أترع نخب كأس آهاتي وأكيل
أمدد يدي كأفرع وسط الرياح
شاكية في لوعة توسل
مقلبا في هاتفي أتصل
أسأل كل مدبر ومقبل
امشي الهوينى تارة وتارة
يأمرني صوت بأن تعجل
قد يأتني لو خبر يفرحني
يجعلني أوقف نشقي والعويل
 كفارس قد أزف الترجل
عزيزتي لا تجزعي لهو اختبار
من ذا الذي حياته تكفل
عهدا لأهجرن فرحتي ألى
حين يعافى جرحنا و يدمل
مهلا عزيزتي لأن قسا الزمن
فكفة العدل محال ان تميل
بقلمي
مروان خلوف

لا تمزح ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / جواد البصري

لا تمزح
طيفك ما زال
يغض الطرف
وأبواقك...هراء
تقدح...
شعارات الحب
معي ارفعها
كذباً.....
لا تفلح...
سأُقيم الحد عليك
عرافاً كنت
أو شبحاً في ليلٍ
تترنح...
اقرأ دساتير الحب
والشوق إذا تمادى
ووجهك تصفح..
ابريقاً من عطرٍ
كنت أزف إليك
كلماتي.. عصفورة
تصدح....
أحلامك ماتت...
رفقاً بأحلامي
ارقد بسلامٍ...
معي لا تمزح!!!

جواد البصري 📝

تجاوزت الستين ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / توفيق بومدين

تجاوزت الستين

أوقفت قاربي وسط المحيط
تسائلت أي وجهة سأسلك
اليوم شارفت الستين
ولا زلت أبحث
عن موطئ القدم
عن رسوي
عن توازني
قد أقصى في أية لحظة
قد أعدم بجرة قلم
تعبت من كثرة التجديف
من الإبحار نحو المجهول
بحتا عن المطر
بحتا عن الربيع
سألت أمي عن عيد ميلادي
عن أجدادي عن أمجادي
قالت غدر الزمن أنساني
أذكر أنك ازددت والفصل خريف
يوم كان يحكمنا مستعمر
برتبة عريف
يوم حرمونا من هويتنا
من أوراق التعريف
يوم اغتصبوا أرضنا
زورا و تسويف
يوم اختلقوا الفتن بيننا
بغية التحريف
أسألكم إخوتي
يا من تجاوزتم الستين
يا من احتظنتكم أرصفة الشوارع
في غياب أماكن الترفيه
في غياب تقاعد مريح
في أحضان وطن فسيح
الثروة على أشكالها
والحاكم شحيح
تجاوزت كما تجاوزتم الستين
تجاوزت الستين وكلي يقين
أن قاربي سيكمل الإبحار
سيواكب التجديف
سيرسو لا محالة
سيتخلص من عقدة سيزيف
سيفتت الصخرة
سيرمم القلعة
سيعيد كتابة التاريخ
سيكون التأليف تكليف
سيكون خاليا من أي تحرف
         توفيق بومدين

يُشاطرني الهوى ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / رويدا الرفاعي

يُشاطرني الهوى

نَبضات قلبي

فأسرح في ؟؟
متاهات الجمال

أراني أراه ؟
في نبضي ودَمّي
فتسري حروفه؟
 مع كل نبضِ

إن قلت روحاً
هو؟؟
 للروح روحٌ

وإن قلت قلباً
 للشريان وردٌ ؟؟
تمخَّض لَونه ؟؟
بالأرجوان ..

له الأيام مادام لِيَ نَفسٌ
يُلاعب مُهجتي ؟؟
 مدى الأزمان

رويدا الرفاعي

يسائلني ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / أمل دوراني

يُسائلني قلبي الكسير دائما
لِم َحشوتني باليأس و الألم ؟!!
لِمَ ألبستني ثوب السَّقَم ؟!!
لِمَ حَرَمْتني لذّةَ النِّعم  ؟!!
قد سئمتُ حياة الخَدَم
سأتمرّد ُلأذوق طعم الحُلُم
وأرمي أدْراَن البؤس و الشَّجَن
سأغدو حرّا  فتيّ الهِمَم
لأستنشق عبير القِمَم
لن أرضى سجنك يا سَقَم
لن أنْصِتَ لأمرك يا صَنَم
Amel Dorane

بقايا إنسان ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / عفاف علي

بقايا إنسان 💔

أنا حقيقة..... ولست سراب
اسكن داخلي .فأنا محراب
حبي صلاة  ...قريبة المنال
حتى وأنت تحارب الخراب
                    💘
لا تقل  عشقك ..........محال
لا تهدم كل............... الآمال
فأنا اتعلق بكل ...........جدار
ترويني الليالى ........بالآمال
💘
هل تعرفِ من أكون؟..........
أنا الليل و ...............السكون
كن كما تريد أن ...........تكون
كن طفلا أو شابا..... أو شيخا
نارا أو بردا فلأبد أن.... تكون
                       💘
لا أريد منك.......... الضحكات
فالقلب من بعدك قد ......مات
انظر لملامح ..............السنين
لخرائط الحب الحزين الدفين
💘
أنا سراب و بحر.............دموع
واكتئاب وحالة من...... الغياب
لا تبكي فأنا .................العذاب
وعشقي لك حاجز ..... ممنوع
                          💘
لو قلت أحبك .......لا تسمعيني
فالحب والغرام   لا يستهويني
فأنا مجرد كلام ............و قناع
بائع يعشق الأنتقام فجرحيني
💘
إذا بحت يوما بشوقي .....إليك
فلا تلومين أحدا إلا........ عينيك
أريد التحرر ورد ...........الأعتبار
أريد أن أطفئ لهيب ..........النار
                               💘
أين يا امرأة...... نظراتك الفريدة
 أين ضحكتك ..............السعيدة
كأنك خلقت امرأة ..........جديدة
تقوديني بقوة  نحو ........النيران

عفاف على
💘💘

كالنائم يفجؤه الصحو ...بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / مهدي الماجد

كالنائم يفجؤه الصحو
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

مرغمينَ مشينا

كانت الأشياءُ تبدو لنا

ناعمةً ملساءَ كالدخن ِ المبثوث ِ

لم نكمل نومتنا بعدُ

ليفجأنا ذلك الحلمُ المرعبُ

على بعد ِ خطوات ٍ من نعمة ٍ زائلةْ

كنا نترشف قهوتنا ممزوجةً بالدم ِ

وطرقاتُ الموت ِ باتتْ على كلَّ الابواب ِ

انكونُ أضعنا طرقنا المألوفةُ الى روض ِ الجنة ِ ...

أم حسبناها نزهةً تزيح عن كواهلنا تعبُ المسافات ِ ..؟

لا .. انقلبت جميع حساباتنا الى المعتم واللاشيء

وراحت سنواتُ العمرُ تتلوى وتضيعُ بددا

بين ازيز ِ الرصاص ِ وقرع ِ التراب ِ ودق ِ الطبول ِ

هي الحربُ إذن ......

تلك العاهرةُ الشمطاءُ التي لا يعرفُ اباها

تطحنُ بأسنانها الفولاذية ِ نفوسنا الغضةُ

وكم راودناها عن نفسها كي ترضى عنا

وكم سفحنا عند قدميها الهمجيتين آمالنا

لنقضي برفقتها عقدا ً من السنين ِ

ارانا علقمَ المرارة ِ بالوان ٍ شتى

وها نحن الى اليوم ِ

تفوتنا في اليوم ِ الفُ حكاية ٍ

وتفلتُ منا ملايينُ من فرص ِ النجاة ِ

لسنا بقادرينَ على الاغتنام ِ

او صناعة ِ بهجة ٍ مفقودة ٍ

نطوي اجنحتنا على البؤس ِ

نترنمُ باحزن ِ لحن ٍ

تبخسُ أرواحنا عند كلِّ مذلة ٍ

لا ندري أنقومُ قيامتنا من النوم ِ

على صحو ٍ .....

أم على موت ٍ

باتَ يطرقُ كلَّ بابْ .
,
,
ــــــــــــــــــــ
مهدي الماجد
15/8/2018

عناء ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / آسيا محمد

عناء
،،،،،،
حبيبي لِمَ تصد عنى؟؟
وداً قد ظللت له أغني

فآثرني الجنون من رحيلك
وافتقرت حروفي بعض فني

لى منك عتاب ظل عقلي
يحاصرني ويأخذني لظني

تقاسمنا الهموم الست تذكر
وكنت يد الامان تداري عني

تجاذبنا الحديث بطول ود
ولقلبي كنت  اقرب انت مني

تائهة شراعي فيك ظلماً
وانهمرت دموع العين مني

كأنك كنت  للشريان نبض
اعشقه واسرف فى التمني

ومن سياط القهر جاءت
يداك حاملة ذلي ووهني

حبيبي أقترب مني لأحيا
ولا تدع في الحب حزني

آسيا

تبصير ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / غفران سليمان

تبصير
  أبدأ يومي
بقهوة صباحكم
استفقدت الركوة
ودعوتكم بحب
حضرت بعض الأطياف
شربنا بذاك  الفنجان
المسحور...
من أول شفه
أخرج كل الأسرار
 آخرها
سقطت مني
حملت بعض الأخبار
عن رصاص وبنادق وجنود ..
من  حرف تفكيري
ارتشفت أصوات الأطفال
ودروب ونذر وعداوات ...
احترق شعوري
سمع تنهيداته الجيران
تشاغلت بصوت يخرج
من زاوية الفنجان
حيث التصقت حبات الهال
إني ضائعة في بحر ظنون
ولا أثق بهؤلاء ...
طائر يظهر واضحا يحكي
قصصا ويغني بحبور
خلصني من نير السلطة
والقانون
بإصبعي  رسمت
 قلبا وسمكة وطيور...
وتمنيت؟!
ظهرت في أمنيتي عيون
خفت أن يمحوها تغيير أو ثورة
يقودها الجنون
سحرتني قالت لي مالم أسمعه
في زمن السلم حيث الحب
 أرجوحة أطفال..
أغاني رقصات
نغمات...
 كلها على دروب بيضاء
  في كعب الفنجان ظهر
وجهي أسود  لكن ملامحي كما
هي في بطاقتي
 ترجم السياسة
تصيب  ثياب الدين
  أسرعت
إلى ليفة جليي
وأسكْتُ الفنجان..
انكسر لم يرض
 الضيم
ولا الذل
ولا الحرمان.
غفران كوسا

رسالة إلى الذات ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / فتيحة يارا

رسالة الى الذات
أيتها الذات الضعيفة..والنفس الهزيلة...
أيتها الروح المتعبة...ضاقت بك السبل ..
وما عرفت غير الدموع معبرا...كفاك دمعا وألما...كفاك عزلة وهموم...
ما كل ما يهواه القلب ..يطيب مقامه...ولا كل ما تشتهيه النفس تناله...
أيتها الذات هل أبوح لك بسر..؟
البشر أصناف مصنفة...وأنت أين...
ضعيفة مهانة ...مستغلة...لم يفهمك بنوا جلدتك..
دنسوا طيبتك...طعنوك بخنجر الوجع...جعلوا النزف دائم الجريان..
رقصوا على حبال صبرك...دنسوا مقدساتك...شوهوا معتقداتك..
دقوا الأجراس ..أقاموا العزائم....وعزفوا الترانيم ...على الجنائز...
كفنوا أفراحك بأيديهم...ألبسوك ثوب الحداد غصبا...وأدوك على قيد الحياة
أيتها الذات ...
ألم يثملك كأس الخيبة ...ألم تتجرعي ما يكفي من شراب ..البؤس والكآبة...
ألم يئن لك ...أن تنهضي من سباتك...أن تقيمي مأدبة عشاء وعزيمة...
لمساجينك....ألا يحق لهم الاستيقاظ من كهفهم.....
أقيمي التراتيل ...اذبحي بعضا من أضاحيك... المكد سة داخليا...
على عتبة ذاك القلب المهترئ....
فالكل عندك مسجون محكوم بالمؤبد...يود التضحية لأجل الخلاص...
عل بعضا من الهدوء يعم المكان ...
أيتها الذات ...
لما سمحت للسجان إحكام إغلاق السجن....
ولما شددت العقوبات على المساجين....
فقد ضاق السجن.بالمساجين ...
أيتها الذات...
لما سمحت للجلاد والقناص بنصب المشانق...وحفر القبور...
لما شيعت جثمانك من على مرأى عينيك الى مثواه..
ورددت عليه التراب....لما ذرفت على روحك دموع الحزن والوجع..
دموع الثقة ...فالطعنات فاقت الحدود...
وضحكاتهم نخرت عظامك...بعد أن اشتد قوامهم منك...
ألم يئن لك إطلاق صرا ح أسراك....فقد اختنقوا ...من فرط السكوت...
ومصادرة الحقوق...
أيتها الذات ...
ألا يحق لك الافلات من سجن الجسد...وإعادة الهيكلة
ألا يحق لك الابتسام...ومعانقة الصباح..والاستمتاع بالغروب
هل حكم عليك بالمنفى في ذاتك.
أيتها الذات ...
أتدرين أني تركت لأجلك وصية...قلت فيها
بعد مماتها اكتبوا على قبرها...عاشت محرومة....وماتت مقهورة...
لا تدعوا دموع الزيف تذرف على جثمانها...فحتى هذه لا تستحقها.
لذا....
اعذريني فكل ما كتبته كان قليل من فضقضة ...لقلب ضعف نبضه...
شلت فيه الرغبة للحياة.. وفاق الحمل الجلد....
#فتيحة-يارا#

لم يعد يستفزني ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / مريم محمد مهدي

لم يعد يستفزني
بعض عنادك السخي
انا لم اعد تلك المجنونة
الواقفة على اعتاب حبك
انا اليوم انتشلتني القصيدة
من حضن التيه و الانتظار
انتشلتني من مملكتك الحزينة
المسكونة بالرتابة و الصمت
انا اليوم اعيش مخاضا
وولادة جديدة
انا اليوم اعشق الشعر و الشعراء
واهيم معهم في الوادي
انا اليوم اريد ان اكتب القصيدة
اريد ان ارسم القصيدة
بكل الوان الفرح
شطر اخضر كالسندس
شطر اصفر كالسنبل
وما تبقى من الابيات
ساكتبها بالوان شقائق النعمان
انتشلتني القصيدة منك
ومن مساحات الحزن
التي اعتقلتني فيها منذ زمن
هي والليل الطويل ذو الوجع
ودعتها مع طلوع فجر القصيدة
وتمردت عليها وعليك
لاني اشتقت
ان امارس كل طقوس الالهام
والوحي الجميل
لن اجرؤ بعداليوم
ان اخفي شمسي بالغربال
هنا مملكة البوح و الجمال
تنتظرني
تستقبلني
بالترحاب
فبعد كل هذا الصقيع
قلبي لازال اخضرا
وانا اشهد لك
انني امراة عصية الانكسار
اخبرك انني سادخل حدائق الخلود
والعشق الاكبر
بدون اذنك
بدون تأشرتك
بدون جواز المرور
لاني تجاوزت بوابة حدودك
ولانني امراة عصية الانكسار
ابحت لنفسي
ان احلق
فوق السماوات السبع...و بدونك

مريم محمد المهدي التمسماني
طنجة المغرب

آخر العنقود ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / فاطمة مخلف

أخر العنقود
***********

حبات اللوز و السكر
امقت الدّمع في مآقيك
 كاللولؤ منحدر
يا شوقا في قلبي
يخضر ويورق عدد الشجر
لقلبك السعادة يا زنبقة الدار وسحر الطفولة ولمعة سراب يمنع الضجر
لا تحزني يا صغيرتي
إنْ كنت !
ِ أنتِ كلَّ النّجومِ والقمر
لا تحزني يا صغيرتي
 إن ًكنتِ أنتِ السَّمر
قنديل السهر
انت ِشمسُ النهارات ِ
والدفء وجمالُ السّحر
لا تحزني يا بنيتي
فأنتِ ملئُ القلب والأجفان ِ
أنتِ السماء زرقة وصفاء
أنت العطاء والجمال
 أنتِ البحرُ والدّرر
يا جمال َالكونِ في عيني
وتغريدُ البلابل ِ
يا كلَّ العُمر
يا ربيعَ الجّمال والزَهر
ظلّي حلمي الذي لا يرحل
ظلّي الوسن
 يا واحات  البوادي والصحر
حبكِ النور للعين
 يا أغلى البشر
يا زمردة التاج
يا كلّ الشذى والندى والعطر
يا من انتِ في جفافِ
 الأيام زخات ُسخاء للمطر
كوني كل الجميلاتِ
في حياتي
كوني الهواء
 في كل شهقة وزفر
فاطمة المخلف

طين الإغواء ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / باسم جبّار

طين الاغواء
-----------
هاهي روحُهُ
يتجاذبُها
هودجُ الحنينِ
لمنازل طوبى
حيثُ مراتعُ الضياءْ
وقعيان ٌ تزهو
بالجدبِ واليبابِ
يتأرجحُ بين غجريةٍ...
من شبقٍ تفيضُ
بعبير الاغراءْ
لا تملُّ من لوكِ عبيدٍ..عطاشى
للذةِ الاحتراق..بأفانين الشهدِ
حوتها أحضانٌ
تزينت بعذوبةِ الأرواءْ
وبين ترانيمِ النوارسِ
تتهادى القبلَ
بمعابدِ التبتلِ
لا تعشقُ إلا التراقصَ
فوقَ طينِ ألإغواءْ
---------
باسم جبار
2018-8-12

حلب أم الأدب ... بقلم الشاعر المبدع الأستاذ / عبد الرزاق التاجر

حلب أم الأدب
    شعر عبد الرزاق عبد الـلـه التاجر
شهباء    يا أم  الأدب           كالشمس   في  أفق  العرب
ونجومها     علماؤها           قد   حلقوا    فوق   الشهب
أخلاقهم  تزهو   بهم            نور   محا    عتم    الوقب
والمبدعون     تفوقوا           حتى  على  الزمن  الصعب
بتميز       وبجهدهم            سبقوا     لأجيال    الغرب

والكل   يعرف قدرهم           أهل   المبادئ    في  حلب
ضمت   بقلبها   أخوة            أعراقهم  من   كل صوب
فتآ لفوا    ما     بينهم            عاشوا  بها    جنبا  لجنب
بتفاعل       وحضارة             كالعين   يحميها   الهدب
جمعتهم       شهبا ؤنا             وغدت لهم   فخر النسب

عبر   الفضاء     بعزة          في صدرها الحاني الرحب
بهم  الحضارة   تزدهي         كالماس   يسطع    والذهب
فالعلم      نبراس    لها          حتى   الموشح   والطرب
أما  الفنون  فقد   حكت         إبداع      يدعو     للعجب
 وتجارة   عبر   المدى          حازت  بها   أعلى الرتب  

وصناعة    فاقت   بها          أرقى   نسيج    بالغرب
والسر   في    أخلاقهم          فيها   الأماني   والأرب
فالصدق مع من يشتري        إحدى   الوسائل  للكسب
وقناعة     التجار    قد         كانت   وما زالت  سبب
لنجاحهم   بمدينتي  في          في  ظل  إرث مكتسب
 
أسواقها        مشهورة         وبها   البصائع  والطلب
 وبها  الأصالة  أينعت          وعراقة   لها     تنتسب
تسمو  مشاعرها  على           مر    الليالي   والحقب
علماؤها        أنوارها           صانوا الشريعة بالقلب
قد    ألفوا  كتبا     بها           تحمي الفتاة وكل شب

وبها    الهداية   أورقت         كالزهر يزهو بالخصب
 من غير أن   يغلو بها           أو يجحدوا بوجود رب  
 خلق    البرايا بالمدى           ليعيشوا  في ود  وحب
يدعون   دوما   باسمه            وينفذوا ما قد   وجب
فهو    الإله    وفضله           عم الجميع بدون ريب

وليبعدوا   عما   نهى          من غير عصيان وذنب
وهو  الكريم   يحبنا            وعطاؤه  مثل  السحب
جعل الشريعة منهجا           فيها  السعادة   للشعب
ياسعد   من  نال المنى          ولربي صلى واقترب
إن سارخلف المصطفى        وأطاع ربه  واحتسب
         

حلب -  ظهر الأحد 1\4\ 2018 م

هذيانُ رجلٍ هرمٍ ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / بسام عبيدالله

هذيانُ رجلٍ هرم
………

من يدلني على مدن النبض
القريبة من روحكِ
ممتلئ أنا بالحنين
أحرس الشوق الذي
يغزل خيوطه بهدوء
كلما تراكم البعد
يركض صامتاً يتسلق
 شرفات الروح
ينفرد بالخيال و يترك أثره
بياضاً على الورق
… ..
بسام عبيد الله

بطاقة معايدة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ/ محمد حاتم

#للتأمل :

     ( بطاقة  معايدة )
_____________________

ياعيدُ مَهلاً إنّ ليلَكَ وَاجِمٌ
والفجرُ ضَامٍ والطَرِيقُ طَوِيلُ

والنّورُ في قَيْدِ الظَلَامِ مُكَبَّلٌ
والصبحُ دَامٍ والجِرَاحُ تَسِيلُ

والحُلمُ حَيرَانٌ يُبدِدُهُ الأسى
ضَلّ الهُدَى ومَصِيرُهُ مَجهُوُلُ

ذُبحتْ أمانينا ومَاتَ ربيعُنا
قلْ لي لماذا يقتلُ المسؤولُ ؟!

رَحَلَ الزمانُ بِمنْ يَعُزُّ فراقَُهم
إنّ الزمانَ مُبَاغِتٌ وبخيلُ

خَلَتِ الحياةُ من الحياةِ وأقفرَتْ
كَمْ قاتلٌ فيها وكَمْ مَقتُولُ

ومُشَرَّدٌ قَسرَاً جَفَى أوطَانَهُ
ومُغيّبٌ عن أهلهِ معزُولُ

والحزنُ يعبثُ بالمكانِ معربداً
واليأسُ سيفٌ قاطعٌ مسلولُ

رُسمتْ على وجهِ السماءِ مواجعٌ
تترى لعَمرِي ما لهُنَّ مثيلُ

ياعيدُ عُدْ مِنْ حَيثُ جِئتَ ولا تعدْ
فالعيش كَدٌ والمُقَامُ قليلُ

والمُزعجاتُ من الرفَاقِ كثيرةٌ
والودُ زَيفٌ والوفاءُ عَلِيلُُ

لم يبقَ فينا للمَسَرَّةِ مَوطأٌ
عُذراً فما للتائهينَ سبيلُ

ألا ترَى كيف استحالَ مصيرُنا
وخطبُنا فوقَ الخُطوبِ جليلُ

لَمْلِمْ متاعَكَ وارتَحِلْ مِنْ أرضنا
لا تنتظرْ فالأنتظَارُ ثقيلُ

دَعْنَا لخُزَّانِ الجحيمِ تَسُومُنا
سُوءَ العذَابِ جزاؤنا التنكيلُ

لا تعرفُ الأفراحُ بابَ قلوبنا
لا العيدُ يعنينَا ولَا التهلِيلُ

صَبرَاً على جَوْرِ الزمَانِ وغَدرِهَِ
والصبرُ في كُلِ الأُمُورِ جَمِيلُ
________________________

#محمد_حاتم .

السبت الموافق :
التاسع من ذي الحجة
الحرام لسنة 1437هـ
الموافق : 2016/9/10 م

الحق أن نفكر ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / عبدالحليم قنديل

**الحقّ أن نفكّر أولاً وكثيرا،،وربما تنتهي الحياة وأنت  تفكّر فيها قبل أن  تبدأ عَيْشك فيها .
،،قال : أقفُ أمام البحر أو السماء لأَرى الحياة كلّها ،، فأشعرُ بسعادتي كلّها ،،وأنا خارج حدود حياة الإنسان التي تُعاش تقليدا دون تفكير ،،يعيشون في سجن العادة و الأعمال ،،ويفرحون بأوسمتهم الرفيعة ومثل الضباب الذي يتجمّع على رؤوس الجبال ،، يزول إذا طلعَتْ عليه الشمس ،،
..
        ينتهون يَذوون وتُنسى أوسمتهم وعاداتهم في آخر العمر ،، تُشفق عليهم وهم ينظرون في الأفق يذكرون ما مضى منهم وانداس تحت عجَلَة الحياة الهائلة ،،التي تتبَع كلّ أثرٍ للحياة فتزيله ،،
..
   و أُغادر البحر وأنا ذاهب اليهم ،أغرق في عاداتهم ،،فأعود الي البحر بالحلم ،،وأُحبُّ أن أسمَع صوته بدون النوارس التي تشاركني محبته تقليدا،،،هو البحر مركبي الذي يُخرجني من هذه الزِقاق الكاذبة ،،
    أو أنظُرُ الى السماء أعودُ من حيث بَدأْتُ قطرةً أنزلها الله في الأرض ،، فكرهَتْ أوساخ الأرض وأشفقَتْ على طُهرها  ،، ومازالتْ تنظر بكلّ حنينها الى السماء لتعود ،،ولمّا تَعُدْ،،
..

أَكْتُبُ هنا في مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية / بحث قوقل

و في لمح الوجد أستفيق ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / أم البنين الحسني

وفي لمح الوجد
أستفيق ..
وينتهي الحلم
كنا قد كتبنا
حكايتنا على ماء البحر
سرعان ماتلاشت
وعدت الملم اوجاعي
وأرتق جراحي
وبكُم الحنين
امسح دمعة عصية
تتأرجح بين الرمش
والعين
تأبى السقوط
انها تكابر
انها تعاند
مازالت تبحث
عن القمر
تنتظره لينير الدياجي
من الليل
لم ياتِ القمر
بل ..
أفلَ القمر
ام البنين الحسني

خيط الجنون ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / يوسف شحرور

👺👾👹👽👺👿.....خيط... الجنون.....👿👺👽👹👾👺

"" يقال ان هناك خيطا رفيعا يفصل ما بين
العظمة...والجنون ""

قالت له:
  احببتني دون استئذان
وعدت ان تأتيني بالبرهان
فمن اي الفصول انت...؟
اجابها :
انا الحب المستحيل
حبي باق ابد الدهر
انا منحوت في الصخر
انا كل الفصول
انا ريشة تطايرت في مداها
انا تمايل سنابل القمح وما عداها
انا حصاد البيادر
انا الغلة تملأ العنابر
انا عصف الريح المجنون
انا اشجار التين والزيتون
انا صياح الديك قبل الأذآن
انا طيور النورس على الشطآن
انا اقحوانة في ارض مهجورة
انا من تسمع صوته المعمورة
انا عصفور يلتقط البذار

انا الفصول الاربعة
انا نور الشمس والقمر
انا من يدق ناقوس الخطر
انا فاعل خير للفقراء
انا من يعبد الله في خشوع
انا من يروي الزرع في الشتاء
انا ربيع تتفتح فيه الأزهار
انا خريف العمر اوان الإنحدار
انا صيف الشواطئ والبحار
انا هو العاشق قبل الآوان
انا من تخطى الزمان والمكان

لعينيك انت التي لم ارها بعد
ليديك التي لم ألمسها بعد
لأنفاسك التي لم اسمع
شهيقها وزفيرها بعد
سلام لك مني انا المجنون
انا الذي يعيش في عالم
لا يعترف...بجنوني

في الخاطر ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أحمد الوهيبي

في الخاطر

يقلب صفحة الأيام قلبي
                    وأعلم أن للأيام صرف
به الآمال كم طافت كبارا
               وليت الدهر للآمال. يصفو
أقاسم من  به الآمال عمري
          فنصف في الضنا. والسهد نصف
ينام النجم في لحف الأماني
                ولكن في الهوى ما نام طرف
حبيب القلب إن يسلاه قلب
                 بطول العمر  لا يسلاه. حرف
به الأوصاف قد كملت جمالا
                   جمالا لا يصار إليه  وصف
كمثل الورد في روض الأماني
                    إليه القلب بالأشواق يهفو
رياح الوجد كم عصفت بقلبي
               فيا ذا  القلب كم أضناك عصف
على كل القلوب يباح عشق
                    وقلبي للحبيب عليه  وقف

أحمد الوهيبي

مساقٌ ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أكثم جهاد

(قصّة قصيرة جدّاً_ق.ق.ج_)
مَساقٌ
عِنْدَ مُنعَطَفِ الطّريقِ، تَنْتَظِرَهُ بِشَوْقٍ، لامَسَها أثيرَهُ، تَناوَلَتْ ما في جُعْبَتِهِ، لَمْ ترَِقْ لَها الألَوانَ الزّاهِيَةَ..غادَرَتْهُ إلى مَحَطّةِ الوِداعِ.
بقلمي/أكثم جهاد

تملقٌ ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / زياد نصّار

تملق
صُعِقَ الكاتبُ الكبير حين وجدَ على القصة المنشورة على حسابه مؤخرا؛ عشرات الإعجابات والتعليقات التي تُشيدُ بروعة أسلوبه، وجمال كلماته.
ما كان منه إلا أن يُجامل بالمثل بالدَّوس على زِرّ إعجاب عند كل تعليق.. بينما كان من الداخل يتقطع غيظاً على ولده الصغير، الذي غافَلَهُ ونشر تلك القصة الهابطة على حسابه.. !

Monday, August 13, 2018

التواضع من شيم النبلاء ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة/ شيماء حجازي

التواضع من شيم النبلاء

كتبت / شيماء حجازي

السنابل الفارغة هي التي ترفع رؤوسها فى الحقول لعنان السماء، بينما السنابل الممتلئة محنية رؤوسها،كذلك هو الفرق
بين العقول الفارغة والعقول الممتلئة .

السنابل الفارغة تجذبنا شموخها وإرتفاعها، فإذا اقتربنا منها وجدنها خاوية، لا تسمن ولاتغني من جوع، فعلينا أن نرى الأشياء عن قرب ، وألا نتسرع بالحكم من شكلها الخارجي ، فالجوهر أغلى وأثمن لمن يريد أن يتعلم ويفهم.

التواضع من شيم النبلاء، ماتكبر إنسان إلا من نقص وذلة في نفسه، وما تواضع أحد إلا من عزة ، فالنفوس القوية هي التي
 لاتتعالى على أحدا سباقة للخير ،تمد يد المساعدة دون انتظار الجزاء من أحدا، نفوس صافية لا تحمل بين حنايا جودها المن والأذى، نفوس مليئة بالرضا لا تطلق أعينها لعطايا غيرها.

على عكس النفوس الفارغة التي لاتشبع مهما إمتلأت بطونها بعسلها، تنظر لملح غيرها، إعتادت على حقدها وغرس سمومها
ومع ذلك لا تشعر بغلها وترفع رأسها من كبرها وفراغها .

ولأن التواضع يزيد الإنسان عزة وفخر ،وليس إنكسارا وذل وإنحناء فإجعلوه دائما من صفاتكم ومن نبل أخلاقكم لترتقوا وتسمو أرواحكم إلي مراتب العزة والكرامة . واجتنبوا أن تعلوا رؤوسكم من نقص وذلة لكي لاتصبح عقولكم جوفاء.

لا أكتبُ ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / المختار زهير القططي

لا أكتبُ

لا ... أكتُبْ
ما دمتِ ترقدين
خلف الجدار العالي
دون عيني لا تراكي
لستُ بمهزومة ً
بحربٍ من قلبي
وفداكِ كُل القلوبَ
أعيدي النظر
وإنتقلي تحت شجرٍ
كتبنا العهد تَحتَ ظُله
بأني أُحبكِ ،حُبا لا مثيل له
لا ترقدينَ حزينه
فأنا ،يا قرة عيني،يا مُهجتي
يا ظِلي ،أنا
فارقتُ الحُزنَ من زمنٍ
وُلد قلبكِ، في كُتبي
وسَطرَ إسمك قلمي
بِحبرٍ لا يمسحهُ بشرٍ
في كونٍ،خُلق
ولا كُل الرياح تقذفهْ، حتي أنا

حَتي أنا مَنْ خطه
لا يُمكن الوصول له
لانهُ
وقع في أعماق أعماق قلبي
يُرفرف ويُغني وأشدو معه
أُغنيةً،
لا يُغنيها
إلا قلبي،وقلمي
بصوتكِ أنتِ
فأهجري الجدار
وأنتقلي ،
تحت الشجر
-----------
بقلم المختار /زهير القططي
فلسطين
13.8.018

حج الروح ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / وضاح حاسر

ـــ ﺣﺞُّ ﺍﻟﺮﻭﺡِ ـــ

ﺃﺳﻮﻕُ اﺷﺘﻴﺎﻗﻲ ﺇﻟﻴﻚِ ..
ﻛﺄﻥَّ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩَ اﻟﻤﺴﺎﻓﺔِ ﻓﻲ
ﻣﻬﺠﺔِ اﻹﺷﺘﻴﺎقِ مدىً
مستباح .
ﺃﻳﺎ ﻗﺒﻠﺔَ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕِ ،
ﻭﺻﺮْﺡَ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺍﻟﺼﻼﺡ .
ﺗﺤﺞُّ ﺇﻟﻴﻚِ ﺑﺪﺭﺏِ ﺍﻟﺼﺒﺎﺑﺔِ
ﺭﻭﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﺩﻧﺪﻧﺎﺕِ
ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ .
ﻭﻛﻢ ﺯﺍﺩَﻧﻲ ﻋﻨﺪﻟﻴﺐُ
ﺍﻟﺼﺒﺎﺡِ حنيناً ..!
ﻛﺄﻥَّ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦَ ﺇﻟﻴﻚِ ﻧﺸﻴﺪٌ
طليق .
يرفُّ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻓﻲ ﻋﺮﻭﻕِ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ .
يمسِّدُ ﺯﻫﻮَ التجلِّي ،
ﻭﻳﺴﺘﺮُ ﻋﺮْﻱَ اﻟﺴﺆﺍﻝ .
ﻳﺪﻑُّ ﺷﺮﺍﻉَ اﻟﺨﻄﻰ ﻓﻲ
ﻣﻮﺍﻥٍ تعجُّ ﺑﺒﻮﺡِ ﻣﻠﺐٍّ ،
ﻭﻫﻤﺲِ ﺍﺑﺘﻬﺎﻝ .
ﻳﺮﻑُّ ﺇﻟﻴﻚِ ﺍﻟﻬﻮﻯ
ﺃﻳﺎ قبلةَ العاشقين ،
ﻭﻣﺮﻋﻰ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏِ ،
ﻭﻓﺎﺗﻨﺔ ﺍﻟﺜﻘﻠﻴﻦ .
ﺃﻳﺎ ﻛﻌﺒﺔً ﺗﺘﺒﺎﻫﻰ بسحنتِها
ﻛﺎﻟﺠﺰﻳﺮﺓِ ﺑﺎﺫﺧﺔً ﻓﻲ
ﺍﻟﺜﻠﻮﺝِ ..
ﻛﺄﻥَّ الشتاءَ ﻏﺪﺍ ﻣﻮﺳﻤﺎً
ﻟﻠﺠﻤﺎﻝ .
ﺃﺣﺞُّ ﺇﻟﻴﻚِ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩَ المسافةٍ
ﺭﻭﺣﺎً ..
ﺃﺣﺞُّ ﺇﻟﻴﻚِ ..
ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖُ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺎﻡُ
ﺍﻟﻘﺮﻳﺐُ ، اﻟﺒﻌﻴﺪ .
ﻟﺘﺮﺷﻒَ ﺭﻭﺣﻲَ ﻣﻦ
ﺯﻣﺰﻡِ ﺍﻟﺒﺮِّ ﻋﺬْﺑﺎً ..
ﻭﺗﻐﺴﻞَ ﺫﻧﺒﺎً ..
ﻭﺗﺮﺟﻊَ ﻣﺜﻞَ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪْ .
ــــــــــــــــــــــــــــ
#وضاح_حاسر

سليلٌ ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / عماد هدروس

سَلِيْلٌ
مِنْ تَحتِ طربوشهِ، أغرقهم بفيضِ الوعودِ
صفقوا بحرارةٍ، فضحَتْهُ ساعةُ الجيبِ
عِندما نَمَا الربيعُ على أجداثِهم؛ تشققَتْ صُخورُهُ.

عماد هدروس/سوريا

Sunday, August 12, 2018

يا صديقي ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / ود الوكيل بخيت

يا..صديقي
لو عرفْتُ ما الذي
يجولُ بخاطرِكَ..!
فحذفتَني..أخرجتَني
من قائمةِ صداقَتِكَ
 هل يا ترى..
عدمُ المرورِ بصفحتِكَ
أم أنّ عفويتي وانشغالي
لم يُقنعْ حضرتَك
عجبي لك..
عجبي لك..

فكيف لاسمِكَ
أن تسبقَه بالألقابِ (....و...)
وأنتَ وفكرَكَ ..
مُتقوقعان.. تقوقُعاً
لا تعرفان..مفهومَ الصّداقةِ
وماذا يعنى ..الصديق
يا صديقي..
ثقْ..
تأكدْ..
أنّني إن لم أفدْكَ
لن أضرَك حتماً أكيد
**
يا صِحابي ..يا رِفاقي
يا من حبّهم يجرى في دمي
هل تفهمون ما أعي
أم كأنني أنشدكم
قصيدة (صفير البلبل)
**
عفواً يا أيها الأصمعي
إذ أقحمْتُ اسمَك
في خربشاتي وتخبّطي
 قال لي شيطاني:
ربما لستَ أنتَ من
 أنشدَ ..(صفير البلبل)!!
هل أنتم معي
وهل صديقي
مازال معي
ولروحك السلام
    يا صديقي
.... الأصمعي...
#ود الوكيل

إخلاص ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / عادل شاكر

إخلاص

***

بتغضب ليه وتشكيني لكل الناس ؟

دانا كُلي وتكويني ملاك حساس

لو الأحجار بتتكلم هتحكيلك حيطان بيتنا

بدقة قلب مكسورة ودمعة تدوب ف شمعتنا

وزيي لو هتتألم خلاص إنساها قصتنا

وروح إعند كمان إبعد ياناسي ايام محبتنا

وتغضب ليه وتشكيني لكل الناس

دى أيامي ونور عينى عليك حراس

*

مانِيش قادر أقول عنك دا كان غلطان

في حرف نقشته من إسمك ليالي زمان

دا صحاني وخلاني لنا نايم ولا سهران

أقوم أجري أناديلك وأمسح دمعتك بحنان

ليه تغضب ليه وتشكيني لكل الناس

أنا ف بُعدك مليش بَعدك خِلصت خلاص

*

تكون ناسي يا روح قلبي حكاوينا فى كل مكان

ورعشة حب مجنونة بترسم للزمن ألوان

أنا قلبي ملوش غيرك وقلبك من حجر صوان

بتهجرني وتنساني وتفتح صفحة الأحزان

ومن تاني بتجرحني وتشكيني لكل الناس

ولما تصب تسقيني مرارة الكاس

*

آهاتي من الوجع صحِت يمامة بالجناح مكسور

بتتحامل على جراحها تقول عشك ماهوش مهجور

أنا حُبك ومش عايزة على عمري أطفي النور

تعالى نصحصح الماضي نروح بيتنا نعلي السور

ولا تغضب وتشكينى لكل الناس

ودندن إسمى وحروفه أنا الإخلاص

***

°ˆ~*¤®§(*§ عادل شاكر §*)§®¤*~ˆ°

و قال ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / سلوى محمد

وقال
وأنت النداء وبوح السطر
حبيبي تعال
لنرسم فرحا
ونكتب شوقا
ونمضي رحيلا عبر السفر
نلاحق نجمة
وضوء القمر
نعاتب ليلا
تخلى ومر
فهل تسمعني يوم التقينا
وناديتك همسا
وقلبي أسر
تعال
واترك بعد المسافات
أقول أحبك
بالمختصر

سلوى محمد

بتقول انساني ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / صبحي زيدان

صبحى زيدان ...يكتب ..بتقول انسانى
*&*&*&*&*&*&*&&*&&*&&*&&
جاى دلوقتى تقول انسانى
انسى زمانى وانسى مكانى
لو انســــــــاك انسى حياتى
دا انت الدنيا وانت حيــــــاتى
*****
اه لـــو تعرف شوقــى وحبـى
وفرحة قلبى ســــــاعة قربك
اشوف الدنيـــا زهرة فى جنة
وانت بهجرك ليــــــــه تتجنى
*****
غير فكــــــرك واسأل نفسك
واسأل كل مكــــــــــان زرناه
تلاقى قلـــبك دايما يشكى
وكل مكـــان زرنـــــاه حيران
عايز يعرف هجرك ليــــــــــه
واسال قلـــــبك واعرف رأيه
اكيد هتلاقى رأيه سلـــــيم
حكـــــم عقلك بينى وبينـك
واسأل روحك واسأل قلبـك
هــل يرضيك اكـــون متألـم
وانت كمـــان كــمان تتألـم
*****
وان كنت فى بعدك عنى سعيد
ليه خليتنى أكره قلبى ليه أتالم
دا انـــــــا ياحبيبى بعت الدنيـــا
بعت الدنيــــا ياروحى وجيت لـك
ليــــــه ترمينى وتقفل قلبــــك؟
ليــه ترمينى فى وسط النــــــار؟
*****
انــــا ياحبيبى صحيح بهواك
لـــكن قلـــــبك باعنى وراح
راح يتعـــذب باقى عمـــرك
*****
واجــــه نفسك قبل الناس
واحكم حكم نزيه حساس
دا أنا حبيتك بكل ما أملك
من احساس
مش هنساك ولا هديلك
فرصة تسيبنى
وان مقدرتش راح تتعذب
باقى عمرك
وبكرة تجرب لعنة حبى
****************
بقلمى: صبحى زيدان

فوبيا ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / ساهر بخيت

( فوبيا)
****** ****** *****
أنا المجهول..... أنا المذلول
أنا المقهور....... أنا المهجر
أنا اللاشيئ......أنا الا أنا
أنا العربي .... !!!؟؟؟
 سفينة مثقوبة القاع
يتسربها الماء
مكسورة الشراع
لاقارب نجاة
لاميناء لا مرساة ......
مرحل كبقايا ركام
جبال عظام
في بلدي...
 من بلدي...
بحاويات الموت مهرب
في مكب الهجرة  ذليل
ولابديل .....
انا القاتل والمقتول
المجرم والمغدور
من أرضي هربت الجذور
زُرع فيها مهجن البذور .....
أنا مشروع أنسان لم ينفذ
 على الورق مخطط وهيكل
في مستودع العروبة المتخم
بين اضابير التسويف  مكدس .....
أنا المحجور المفيرس
على سرير الخنوع مخدر
من تاريخي لم ألقح.......
أنا المشنوق بالحبل المجنزر
فوق ظهر دبابة على العنق
لفوا حبلهم الأحمر
 على حكم الإعدام
 مجهول الإنتماء أمهر  ......
أنا العاشق الممنوع من الحب
جواز سفر عشقي لا يُجدد
على السفارات أتردد
من لاوطن له عاشق مزور ......
الجوع بين أزقة المدن يتجول
من ثدي أمي تتغذى
 الأمم وتتمول ......
انا العربي الثائر ...
الكل بي يتاجر
إغتالوا فرحة عصفور
 أصفر المنقار
بحلمه الأول بالطيران.....
ذبحوا حروفي وقصائدي
 لغموا الماغوط
والدرويش والقباني
ونازك والكنفاني
بحزام جهل مفخخ
بالاحقاد والاضغاني
مجهز بدقة وإتقاني
 في رأسي تفجر بثواني .....
تركوني بلا رأس
في مستنقعات الجهل
بين الشعوب أعاني.......
فسجل لديك إن بقى
قلم لم يكسر أو يزور ..؟؟
أنا العربي ...!!؟
أنا العربي ...!!؟
فوبيا القرن
الواحد والعشرين .......
(( ولاهم يحزنون ولاهم يفرحون ))
..........
بقلمي ( ساهر بخيت )-      سوريا

لا شيء يشبه القمر ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / عواد محمد

لا شيء يشبه القمر
ومدينتي العتيقة تحن
وتغازل الصور
شرفتي الصغيرة
يهزها الريح
يهدهدها الحنين
وتنتظر النور !
كل شيء صامت
حروفي
كتبي
شارعنا القديم
حتى عقارب الساعات
صامتة
تطالع الغسق وتنتظر..
زهور حديقتي
بهت لونها
معطفي تلحفه الثلج
وزنابق لوحتي
ممددة على حائط ذكريات ....
لا شيء يشبه القمر في حيّنا
لا شيء يدفئ مقلمتي
حتى يبزغ القمر
خذني اليك أيا قمر
فليلي الطويل حالك بارد
بدون نورك
هيا أنشر ضياءك فوق زجاج نافذتي
وخذني إليك
ودع ذئاب الشتاء تعوي
في وديان أنهكها الظلام
فرائسها كلمات
مملوءة قهر
خذني إليك
حيث الغيوم بعيدة
والنجوم سافرات
عن جدائل طوقت الوجود
وملأ سناك قلوب
المتعبين ..سعادة
وبهاءا...
اوجعني فراقك أيا قمر
 وأسعدني
لقاء  ضياءك على منضدتي
حيث نسجت صورتك
ألف مرة ..ليحتار السمر
.... Awwad M Mkh.

ساقيات الندى ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / حسين الرفاعي

ساقيات الندى
على بعد المدى
سهرت وانت بخاطري
واغمضت العيون
ومانامت الجفون
سهام الليل
وصهيل الخيل
وعناق العطر
كله زهر
اما انت
فعطر الزهر واريجه
شامخات باسقات
محياك ألقاه
رونق....
سرمد متجدد
ألم روحك
يعصر خافقي
يناديني
فياليتني
أعصر  املا ليورق
بقلبك ويمسح الالم
دمت لي فخرا على مر الزمن
،،،،
*حسين الرفاعي*

السر الأعظم ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / مختار أحمد هلال

&& قصيدة السر الأعظم ..كاملة &&
شعر.د.مختار أحمد هلال..فصحى عمودى

قَبْلَ بَدْءِ الْخَلْقِ كَانَ الّـــكَنْزُ يُخْفِيْهِ الْحِجَــــاَبْ
كَانَ عَرْشٌ الْحَقِّ فَوْقَ الْمَــاءِ قدْسِيَّ الْجَنَــابْ
لم يكن للكون ذكر..لم يكن غير اليباب
لَمْ يَكُنْ الَا دُخَانٌ كُلُّ شَيْءٍ فِيْ ارْتِقْـــــــــــابْ
ثُمَّ شَاءَ الْلَّهُ أَمْرَا  .. خُــّطَّ  فِي أُمِّ الكِتَـــــــــــــــابْ
إنْ أَرَادَ الْلَّهُ شَيْئا ..ً أَمْرُه فَوْرَا يُجَــــــــــــــــابْ
أَمْرُه كَافٌ وَنُوْنٌ .. قَبْلَهَا يَأْتِي الْجَــــــــــــــوَابْ
قَالَ كُنْ يَا كَوْنُ فَيْضًا مِنْ عَطَائِي فَأَجــــــابْ
أَى إبْهَارٍ وَسِحْرٍ   ..قَدْ نَضَا عَنْهُ الَنقْـــــــــــــابْ
مِنْ سَمَاوَاتِ وَأَرْضٍ.. فِيْهِمَا الْآيُ الْعُجَــــــــــابْ
مِنْ بِحَارٍ زَاخِـــــــــــرَات..ٍ بِاللآلِى وَالْشَّــــــــعَابْ
كَمْ حَوَتْ لَحْمًا طَـــــــرَيّا... طعمه لِلْنَّاسِ طَــــــابْ
وجبال راسخات ..ناطحت  هام السحاب
وصحارى شاسعات  .........وسهول وهضاب
وزهور باسقات      ...... .وطيور ودواب
وَمِجَرّاتٍ شِــــــــدَادٍ... لَمْ تَشِبْ وَالْدَّهْرُ شَـــــــابْ
وَنُجُومٍ سَابِحَـــــــاتٍ ...دُونَمَا أدْنَى اضْــــــــطِرَابْ
من قديم الدهر تجرى..........لم يجانبها الصواب
وَشُمُوْسٍ سَاطِعَاتٍ تَرْتَدَى ثَوْبَ الْشَّــــــــــــبَابْ
كَانْتَا رَتْقا فَسَبْحـــانَ الَّذِيْ شَقَّ الَّإهَـــــــــــــــابْ
قَالَ طَوْعا فَأَتَيَانِي أَوْ فجِيئا بَالغِـــــــــــــــــــلَابْ
قَالَتَا طَوْعا أَتَيْنَا لَيْسَ خَوْفَا مِنْ عَــــــــــــذَابْ
هَلْ أتَيْتَ الْلَّهَ طَوْعا هَلْ تَخَطَّيْتَ الْصِّــــــــــــعَابْ
هَلْ شَعُرْتَ الْنُّوْرَ يَوْما فِي شِغَافِ الْقَلْــــــبِ ذَابْ
             ................. ..... ..........
قَالَ كُنْ يَاطِيِنُ إنْسَــــــانًا سَوِيًا فَاسْتَــــــــــــجَابْ
أَيُ سِــرٍّ عَبْقَرِيٍّ ذَابَ فِي  هذا الْتَــــــــــــــــرَابْ
قَالَ عَبْدِيَ فِيْكَ سِرِّي أَنْتَ أُُلهِمْتَ الْصّـــــــــــــوَابْ
لَا تَكُنْ عَبدا لِغَيْرِي إنَّمَا الْدُّنْيَا سَـــــــــــــــــــــرَابْ
تَبْتَغِي ثَوْبَا جَمِيلَا فَالْتّقَى خَيْرُ الَّثِيّـــــــــــــــــــــــابْ
كُلّ مَنْ يَسْعَى لِقَصْدٍ غَيْرَ تَقْوَى الْلَّهِ خَـــــــــــــابْ
         ............................ ....
  إننى الغفار أعفو                عن مسىء قد أناب                                                              
لم أغلق باب عفوى ...... عن عظيم الذنب تاب(.أغللق )
مِنْ عَصَانِي سَوْفَ يَشْقَى فِي جَحِيم  واغْتِــــــــــرَاب
سَوْفَ لَا يَحْظَى بِقرْبِي إنَّهُ أَقْصَى عِقَّــــــــــــــابْ
      من أطاع الأمرَيَنْجُو  ..مَنْ تزكى للحســــــــــــــابْ
مَنْ أقَامَ الْلَّيْلَ يَتْلُو.. جُـــــلَّ آيَاتِ الْكِتَــــــــــــــــــابْ
انَّهُ فِي ظِلِّ عَرْشِي حِيْنَ يَشْتَدُّ الْــــــــــــــــــــــعَذَابْ
فِيْ جِنَانِ الْخُلدِ يَحْيَي.. مُسْتَقِرّا فِي الْرّحْـــــــــــــاب
فِيْ نَعِيْمٍ لَيْسَ يَبْلَىَ وَالْرِّضَا شَهْدٌ مُـــــــــــــــــــــذَابْ
مَنْ بِرِضْوَانِي تَحَلَّى. قَلْبُهُ ذَاقَ الَشْــــــــــــــــــــــرَابْ
مَنْ عَلَىَ الْأَنْوَارِ يَقْوَىَ.عِنْدَمَا يُلقَىَ الْحِجَــــــــــــــابْ
           .........................................
أيّ سَرٍّ سَرْمَدِيّ ..يُعقِب الْلَّيْلَ الْنَّهَــــــــــــــــــــــــارْ
أَيّ سَرٍّ أَيْقظْ الْقمْـــــــــــــــــــــــرَيّ يَشْدُوْ واِلْهَزَارْ
مَنْ أَثَارَ الْلُّؤْلُؤَ الْمَكْنُوْنَ فِي جَوْفِ الْمَحَــــــــــارِ
أَيّ كَفٍّ لَوّنَ الّاسِـــــــــــــــــمَاكَ فِي قَاعِ الْبِحَار
كَـــــيْفَ يَأْتِى مِـــــنْ دَمٍ قَــــانٍ حَـــلِيِب بِاقْتِدَار
أَيّ سَرٍّ أَمْسَكَ الّأبْــــــــــــــــــرَاج فِي هَذَا الْمَدَار
 يحْفَظُ الفُـلْكَ التى تَجْــــــــري كأَعْلَامٍ كِبَارْ
فِىْ ظَلَامِ الْلَّيْلِ تَقْفُو الْنَّجْمَ يَهْدِيهَا الْــــــــــمَسَارْ
أَيّ سَرٍّ فِي الْنُّوَى فِي الْحَبِّ فِي الْأَرْضِ الْبَوَارْ
بَعْدَ مَــــــــوْتٍ تَنْتَشِي بِالْقَطْرِ يَكْسُوهَا الْخَضَار
رَغْـــــــــمَ سُـــــــــقْيَاهُ بِمَاءٍ وَاحِدٍ رَغْـمَ الْجِوَار
فَلِكُلٍّ مـــِنْهُ لَـــــــــــــوْنٌ ..فِيهِ مَــــــــزْجُ وَابْتِكَار
وَلِكُلٍّ مِنْهُ طَـعمٌ.. ذَاك حُـــــــــــــــــــلْوٌ ذَاك حَار
كَـــــــــــــيْفَ تَنْموَا تِلْكُمُ الْازْهَارُ فِي تِلْكَ الْقِفْار
مـــــــــــــَنْ أَقَامَ الْحَبُّ سَاقًا ...سَامِقَا حُلْوَ الثمَارْ
ذَاكَ خَــــــــــــــلَقُ الْلَّهِ يَبْدُو.... مِثْلَمَا يَبْدُو الْنَّهَار
*******************
أَيّ سَــــــــرٍّ فِي انْسِجَامِ الْكَوْنِ فِي عقد نضيد
مازج الأرواح فى الأجسام فى نسج فريد
أَيُّ سَرٍّ مِنْ ثَنَايَا الْغَيْبِ لم يبق     َ الْقُيــــــــــُوْدْ
رَاحَ يَسْرِي فِي رُبُوْعِ الْكَوْنِ يَجْتَازُ الْحُدُودْ
أَلَهَمَ الْإنْسَــــــــان وحيا ..جل أسرار الْوُجُودْ
مِنْ أَدِيْمِ الْارْضِ حَتَّىَ آَخِرَ الْنَّجْمِ الْبَعِيــــــــدْ
              ........................ .. . .
ايً لَحْنِ قَدْ سِري فِي الْكَوْنِ قُدْسِيّ الْنَّشِيـــدْ
تَعْزِفُ الْأَرْوَاحُ فِيهِ فَوْقَ أَوْتَارِ الْخُلــــــــــُوْدْ
راح يسرى فيه مثل السحر يسرى فى الورود
بش للأزهار للأطيار  للفجر الوليد
يتبِعُ الْآَيَاتِ تَتْرَىْ دَأْبُهُ هَلْ مِنْ مَّزِيــــــــــــدْ
سنةَ الْلَّهِ الَّتِى فِيْ الْكَوْنِ دَوْمَا لَا تَحِيــــــــدْ
صِبْغَةَ الْلَّهِ الَّتِى تُقَصى وَتُدَنَّى مَنْ يُرِيـــــــــدْ
كُلَّ مَا فِيْ الْكَوْنِ فِيْ ذِكْرِ خَفّىّ فِيْ سُـــــجُودْ
ذَرَّةٌ فِي الْكَــــوْنِ تَحْوِي كُلَّ أَسْرَارِ الَوُجـــودْ
***************
أَيُّ سَرٍّ رَاحَ يَسْرِي فِي تَسَابِيحِ الْعُيُــــــــونْ
أَنَبْتَ الْأَشْوَاقَ زَهْرًا فِي قُلوبِ الْعَارِفِيـــــــنْ
أَلهَمَ الْأَطْيَارَ شَدوا فِي رِيَاضِ الْعَاشِقِيـــــــنْ
سِرّهُ قَدْ فَاحَ عِطْرَا فِيْ زُهُوْرِ الْيَاسَمِيـــــــنْ
انَّهُ تَرْنِيمُ قَلْبٍ ضَاءَ مِنْ نُوُرِ الْيَقِيــــــــــــــنْ
انَّهُ احْسَاسُ صَبٍّ ذَابَ مِنْ فَرطِ الْحَنِيــــــــنْ
رَاحَ يَصْفُو بِالتَّخَلِىٍّ عَنْ هَوَى الْنَّفْسِ الْدَّفِينْ
رَاحَ يَسموَ بِالْتَّحَلِّىٍّ مِنْ مَعِينِ الْمُرْسَلِيــــــــنْ
إنَّــــهُ رُوْحُ الْتَّجَلّىٍّ أَمْرُه كَافٌ وَنُــــــــــــــونْ
رِيشةُ الْإبْدَاعِ أَبْدَتْ عَالَمَ الْسِّحْرِ الْمَكَيـــــــنْ
فِيْ ابْتِسَامِ الْشَّمْسِ لِلْأَزْهَارِ مِنَ بَيْنِ الْغُصُوْنْ
فِيْ ابْتِهَاجٍ الْطَّيْرِ بِالأنْسَامِ باِلْفَجْرِ الْمُبِيـــــــنْ
فِيْ الْفَرَاشَاتِ الَّتِي الْوَانُهَا تَسْبِيَ الْعُيُـــــــونْ
ذَلِكَ الْطَّاوُسُ يَحْوِي مِهْرَجَانا لِلْفُنُــــــــــــونْ
وَاثِقَا بِالْحُسْنِ يَمْشِى مُدْهِشًا لِلْنَّاظِرِيـــــــــنْ
مَنْ أَقَامَ الْنَّحلَ كل  فِيْ نِظَامِ يَعْمَلُـــــــــونْ
كَيْفَ يُبْنَى هَنْدَسِيّا ذَلِكَ الْبَيْتُ الْرَّصِيــــــــنْ
مِنْ لِهَذَا الْنَّحْلِ أَوْحَىَ ذلك النظم المتين َّ
 أن كُلِي مِنْ كُلِّ زَهْرٍ وَاسْكِنِى مَا يَعْرِشُـونْ
وَاسكبُي شَهدًا مُصَفّي شَافِيا لِلْعَالَمِيـــــــنْ
ذَاكَ خَلَقُ الْلَّهِ يَبْدُو أيْنَ خَلَقُ الْمُنْكِرِيـــــــنْ
*****************************
أَيُّ سِرٍّ فِي هَدِيرِ الْمَوْجِ تَحْكِيهِ الْـــــقُرُونْ
ثَائِرَا لِلْشَّطِّ يَأتي بَاكِيا دَمْعَ الْعُيـــــــــــــُونْ
يَبْعَثُ الاشْوَاقَ تَتْرى ثُمَ يَغْشَاهُ الْسُـــــّكـــُونْ
شَاطِئُ الْامْوَاجِ صَبّ هَائِمٌ لَا يَسْتَكِيــــــنْ
كُلَّمَا يغشَاهُ مَوْجٌ بَادَلَ الْمَوْجَ الْحَنِيــــــــــنْ
شَوْقُهُ فِيْ الْرَّمْلِ بَاقٍ لَيْسَ تُبْلِيهِ الْسّنـــــُونْ
كُلّ حَبٍّ غَــــــــــيْرَ حُبّ الْلَّهِ يَبْلَى بل يَهُــــــونْ
             ....................................
أَيُّ سِرٍّ ايْقِظْ الْعُبـّادَ فِي لَيْلِ الْشِّــــــــــــــــــــتَاء
شَوْقُهُمْ قَدْ سَالَ دَمْعَا فِي ظَلَامِ الْلَّيْلِ ضَـــــــــاء
أَيُّ سِرٍّ يُمْسِكُ الْأطيَارَ فِي جَوِّ الْسَّــــــــــــــمَاء
كَيْفَ  ارْسَي من جِبَال شَاهِقَاتٍ فِي الْفَضَــــــــاءِ
أيً كَفٍّ ابْدعَ الْإنْسَانَ مِنْ طِينٍ وَمَـــــــــــــــاء
فِيْ ظَلَامٍ دَامِسٍ صَوَّرْتَهُ انّى تَشَــــــــــــــــــــاء
رُحْـــــــــتَ تَرْعَـــــاهُ جَنِيِنًا... وَوَلِيدًا بِالْغــِـــــذَاءْ
رِزُقَهُ يَجْرِيَ وَفِيرًا... كُلّ صُبْحٍ وَمَسَـــــــــــــــاءْ
مَنْ لِهَذَا الْقَلْبِ أوحَى... مُلْهِما ضَخّ الْدِّمَـــــــــاءْ
كَيْفَ أبْصَرْنَا... سَمِعْنَا... كَيْفَ نَمْشِىَ فِي اسْتِوَاءْ
سَوْفَ يَبْقَى الْسِّرُّ لُغْزَا.... بَيْنَ كَشَفٍ وَخَفَـــــــاءْ
ذَاكَ خَلَقُ الْلَّهِ يَبْدُو ...أيْنَ خَــــــلقُ الْأدْعِيَــــــــاءْ؟
**********************************
أَيُّ سِرٍّ فِيْ اشْتَياقِ الْروحِ دَوْمَا لِلْكَمَـــــــــــــالْ
أَيُّ سِرٍّ فِي انْجذابٍ الْقلبِ دَوْما للجَمَـــــــــــــــالْ
أَيُّ سِرٍّ فِي إرْتِيَاحِ الْنَّفْسِ لِلْرِّزْقِ الْحَـــــــــــــلَالْ
فِيْ انْشِرَاحِ الْصَّدْرِ لِلْقُرْآنِ يُصْغَى فِي جَــــــــلَالْ
شَوْقُه لِلْذِّكْرِ شَوْقُ الْأرْضِ لِلْمَاءِ الـــــــــــــــزُّلالْ
أَيُّ سِرٍّ يَحْفَظُ الْأنْسَابَ فِى صُلْبِ الْرِّجَــــــــــــــالْ
يُنْبِتُ الْأشْجَارَ وَالْأزْهار فى أعلى الْجِبَـــــــــــــالْ
سَوْفَ يَبْقَى الْسِّرُّ لُغْزًا.... فَوْقَ إدْرَاكِ الخَيَــــــــــــال     ِ
**********************
أَيُّ سَرَّ سَوْفَ يَبْقَى ..بَعْدَمَا تُـــــــــــــطْوَى الْحَيَاه
يُــــــــــــسْمِعُ الْآذَانَ لَحْنَا ...عَـــــــــــبْقَرِيّا فِيْ لُغَاه
يَـــــــــسْكُبُ الْأَضْْوَاء فى الأرواحِ فَيْضًا مِنَ هُدَاه
آهٍ مِـــــــــنْ نُوُرٍ الْتَّجَلّي... إنَّهُ طَوْقُ الْنَّجَــــــــــــاه
آَهِ مِنْ قِلَبٍ تَسَامَى... ذَابَ عِشْقًا فِي هَـــــــــــــــوَاه
فِي دُرُوْبِ الْشَّوْقِ يَبْكِي.. فِي شِعَابِ الْحُبِّ تَــــــــاه
عَـــــــــاشِقٌ لِلْنُّورِ زَكَّىَ ...سَـــــمْعَهُ عَمَّنْ سِـــــــوَاهُ
سَــــــــرْمَدِيّ الْعِشْقِ يُرْوَي.. مِــــــنْ مَعِينٍ لَا يَـــرَاه
كَانَ قَبْلَ الْعِشْقِ مَــــــــــيْتًا ..فِي الْدُّجَى غَابَتْ رُؤَاه
عِنْدَ سَاقِ الْــــــــعَرْشِ أَلْقَى...َ قَـــلْبَهِ أَلْقَىَ عَــــصَاهُ
مُلْهِمٌ وَالنَّبْعُ نُوْرٌ ...عَبَّ فَيَضًا مِنْ سَنَـــــــــــــــــــــاه
سَابِحٌ وَالْبَحْرُ يُغْرِي ...لَيْسَ يَدْرِيَ مُنْتَهَــــــــــــــــــاه
خَــــــــــرَّ تَحْتَ الْعَرْشِ يَبْكِي.آَهِ ذَابَتْ مُقْلَتــــــــــَاه
صَاحَ أنْ لِلَّهِ عُـمـــــْرِي ..لَيْسَ لِيَ قصد سواه
لست أبغى من حياتى.......... كلها إلا رضاه
مَنْ لَهُ الْأَكْوَانُ ذَلَّتْ ..مَنْ لَهُ تَعْنُو الْجِبــــــــــــــــــَاه
كُلُّ مَنْ يَسْعَي لِحُبٍّ.. غَيْرَ حُـــــــــبِّ الْلَّهِ تَـــــــــــــاه
***********************
أيً سِرَّ فِيْكَ احْيَا الْشَّدْوَ قَدْ أُغَرَي الْقَصِيــــــــدَه
تَفْتَحَ الْابْوَابَ تَتْرى.. لِلخَيَـــــــــــالَاتِ الْجَــــدِيــــدَه
إنّ رُوحَ الْشِـــــــّعْرِ ظَمَــــأَي.. لِلْتُّقَى تَبْغِى وُرُوْدَه
فِيْ رِحَابِ الْلَّهِ يَحْيَا الْشِــــــــــعَرُ أَعْيَادًا سَــــعِيدَه
يَسْتَقَىِ الْإيمَانَ نَبْعًا طَــــــاهِرًا قَدْ شَـــدَّ  َعـــودَه
صَــــــــــارَ لَا يَرْضَــــــــىَ بَدِيلا.. بَعْدَمَا الْقَى قُيُوْدَه
سَوْفَ يَحْـــيَا سَــــاجِدًا لِلَه ما أرقَى سُـــــــــــجُوْدَهِ
بقلمى.د.مختار أحمد هلال.يوليو ألفين وسبعةعشر
جمهورية مصر العربيه

البريد ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أشرف الكيلاني

البريد للشاعر اشرف الكيلانى
قلوب رسلها دمع يجود*وما للرسل من حام يذود
وشوق ماله صبر يواسى*ووجد ماله طب مفيد
وروح ديدنها مر دهرى *معذبة مالها روح يعود
واملى فيك يخيب دوما*وهل لبخيل بامال يجود
هجرت وطاب لك التنائى*كوصية اوصاك بها فقيد
وتركت قلبى محروما يتيما*كان الوصى كفار عنيد
وصرمت ثم خنت عهدى ا*وكم بكت من اجلى العهود
ورق العذول لفرط بؤسى*وعلى كتفى ربت الحسود
وعللتنى النجوم بزعم نوم*واغرانى من لطافته الرقود
واطال الليل ارشادى ووعظى *وحذرنى من مغبته الشرود
ولامنى على اتلاف نفسى*سواجع الطير واكمام وعود
وكل مناى ان احظى بقرب*وان ماطلت فيك الوعود
ساعذر ان اخلفت وعدى*فيكفى منك وعد لا يفيد
وبالله لماذاهجرت وكرى*اطابت دون انغامى الرعود
ام ترى احببت غيرى* فزدت الريب بما زعم الشهود
وكم خربت وصال كرمى*فما تبقى من وصلنا عنقود
ومالى كلف الا بجمعة*وهجرك كالحديد به باس شديد
واطمع منك فى شيء يسير*وان شجعتنى فلست استزيد
اصممت سمعك عن ندائى*كانك جائر يفعل ما يريد
فان صرفت قلبك عن هتافى*فان ربى رحمان ودود
اذا جن الليل اشكوك اليه*واكررفى دعائى واعيد
حتى ارى فيك وعذلى*ما تحاشيت ولا تريد
ولن يفيدك بعد ظلامتى*حذر ولا عقل رشيد
فانت الذى اذللت قلبى*وكم عز خاليا وهو فريد
ومن ضيعت فيه عمرى*فما احتسبت فى عمرى عقود*
وما غلطى فى عدى حسابا *اصفار اذا ساد الصدود
عشرون عاما انادى كانى*اخاطب نفسى ومنى الردود
وابحث فى كل بلدة*وتطوى المفاوز والحدود
وانت فى الفيوم اقمت فيها*وما العنوان وما البريد
سالت عنك فى كل قرية*فضللونى واخفاك الشهود
اقول غزال له طرة*شاقنى بغرته الرقود
لعساء واجفانها مرضى*سمراء حواتها ذوائب سود
رقيقة كقلوب التقاة*كالتوبة اذا لاقاها الطريد
كالمنى من بعد صبر*كالغنى يحسده بؤس شديد
ورقاء شهت فى القلب حبا*فحلا له تنغيم وترديد
كنعمة محدث عاش مذلة*فالتذ بها واغتاظ اللدود
فيا بحر يوسف لى رجاء*قلبى لظى كانه اخدود
اخمد لظاه فهو قديم*وحبذا لو ازيح عنه شهود
ويا بركة العشاق انا غريق*وغزالى الطوق وهو بعيد
ويا موقف سنهور مللت وقوفى*فائذن لغريب يلقاها او يعود
الشاعر اشرف الكيلانى

شعر بلا شعور ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / زياد الحمصي

شعر  بلا  شعور

أسمعتها       أنشودتي
افرغت   فيها    صبابتي

أهديتها    سحر    البيان
سكبت   كل     فصاحتي

و نحت     ألفاظي    لها
أظهرت    سر    الصنعة

و ظننت   يضحك   ثغرها
 و حسبت  تشكر  فعلتي

راهنت    يرقص     قلبها
و تجن     تطلب  صحبتي

عجبا       لردة      فعلها
لم       تلتفت   لقصيدتي

من     ثم    كان    سؤالها
ما       نوعها      سيارتي

زياد الحمصي