Tuesday, March 31, 2020

ركوب الأمواج ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / إيناس حبشي بسكرة

العنوان: ركوب الأمواج بالفكر الناس لا تحتاج

كَثيِرًا ما أحَدِثُ نَفسِي
قَلِيلًا ما أحَدِثُ غَيرِي
كَتبْتُ الخَاص مَمنُوع
تخَوفٌ مِمَا يَحدُث مِن المُجوْن
جِديَةٌ نَقِيَة طَاهِرَةٌ تَقِيَة
و فِي حَياتِي رَسمِيَة
لا اهتَم إلا بالفِكر
و لا تَشغَلُنِي إلا القَضِيَة
أحِبُ المطالعة و الثَقافَةُ
و أكرَهُ الفُسوقَ و السَخافَةُ
أعْشَقُ التَركِيز و التَأمُل
فِي و عَلى البَحرِ لا أتَحمَل
ابتِعادًا أو فِرَاق
تَجذبُني له الأشْوَاق
ركُوب أمَواجه تَجعلُنِي كالحَلاج
فِي عُمقِه النَاس لا أحْتَاج

~~~~~~~

إيناس حبشي بسكرة الجزائر
         مؤنسة الورق

#حقوق_الناشر_محفوظة

Monday, March 30, 2020

يمام القدس ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / عفاف غنيم

يوم الأرض دمعة لن تجفّ إلّا بالتحرير إن شاء الله .
            "يمام القدس"
يبكي اليمام على الاقصى وينتحبُ
والدمع يجري ، فهل للقدس إصداءُ

من لي بصدِّ جيوش البغي عن وطني
والريح تعدو فهل بالقمع إقصاءُ

عاهدت نفسي بهمسات توشوشني
وتمطر العينُ والزخات حمراءُ

قد قلت قولا لثوراتٍ أقاومها
وينده الحقَ أعلامٌ وأبناءُ

وارتجي المُهر ريحا في مناكبه
وأنشر العطر فالأرضين إثراءُ

أكفكف الدمع عن وجنات يوسفنا
ونور وجهٍ له في الأفق لألاء

وأنشد الناي لحنا لا انتهاء له
 أمواتُ تُطرَبُ في لحني وأحياءُ

وينده الصمت من لهفات والده
ويشتكي الغدرَ فالآهات عذراءُ  

اصافح الليل سرّاً في مشارفها
والليل سحرٌ له بالصمت إصغاءُ

اسامر الطير شوقا عاد يسكنني
كأنني وكليم الطير إذ جاؤوا

ثم ارتبكت وناب الغدر يوقظني
مآذن الفجر تكبيرٌ وأصداءُ

والعالقون ببئر الغدر دمعتهم
 رجت رفاقا ، وإنَّ الغدرَ إعياءُ

صراخ شيخٍ وحرٍّ نبض محبرتي
نواح أمٍ وكل العرب صمّاءُ

كم هم تغابوا وقدُوا صرح معجزة
بأرضها  الحب هذا الحب إثراءُ

لولا الغِوى ما ارتحلنا عن مرابعنا
وصمت عُربٍ سرى والجمر إمضاءُ

والريح باتت قضاءً في منابرنا
فداهمتنا بدارِ الزور أعداء

والعار بات قناعا فوق جبهتنا
هيهات أن يتعافى ذلك الماءُ

تهنا ونادت على الاحرار قبلتنا
والقدس تَرجم بالأحجار من باءُوأ

فرعون نادى وكم  فرعون قد لبّى
عباءة الفُجر يعدو حولها الداءُ

هامان جال وشيطان يبايعه
أعداء موسى لهم بالغزو أبناءُ

 يعقوب زخّ دموع الحزن في ولهٍ
 بالقلب تكتم أشياءٌ وأشياءُ

يا سامع الحرف عذرا شرح معضلة
فصرخة الحق عند العربِ خرساءُ

سطَرْتُ حرفي لعلّي استنير وما
توسد الجفن أو أغراه إغواءُ

ما همّني أنني تعويذة صرخت
نبض الحقيقة لن يُخفى وإن شاؤوا

.....عفاف غنيم....

عرس الطبيعة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد الأخرس

من قصيدة "عرس الطبيعة"

..

ونسال آذار عن موعد ساحر للنشيد

مع الحب والأرض والذكريات

فتحمر أزهاره ويغني

هي الأرض والأرض مهد التغني

وينبوع حب

وبيدر أحلام فجر ومجد

مواويل وجد

هي الأرض سر الهوى والتمني

آذار تفديك الشموس

تضيء طلّتك النهار

يا انت

يا فرح الطيور

ويا هتافات العيون

ويا تواشيح الصغار

يا انت

يا فرح السهول

وبحر أزهار تضوع بكل ألوان الربيع

****

ونسأل اذار

يضحك ملئ رؤاه

هو العرس والفرح لا حت خطاه

هو العود للأرض والحب

اعراس آذار حتى وإن خبّأت فرحها

لا تغيب..

واذار يبقى المحب الحبيب

فيا أيّها العاشقون سلاما

ويا أيّها الحارثون سلاما

ويا أيّها الغارسون سلاما

ويا أيّها العابرون سلاما

ويا أيّها الثائرون سلاما

ونسأل اذار عن موعد واعد للصغار

استعدوا تنادوا

وهبّوا نهار

وصاحوا بوجد

فمنذ "أمام البنفسج خمس بنات مررن هناك

سقطن على باب مدرسة للصغار"

وللأرض وعد وعيد منار

وآذار يعلن أسرارها كل عام

وتحضن عشاقها كل عام

ففي يومها الأرض

يستيقظ الحب فجرا

ورودا ووجدا

فراشا وطيرا

وتستيقظ الارض زهوا وفخرا

فآذار واعدها أن يعود

وها هو عاد

تفجّرت الأرض عزا

أعد ت حمائمها للغناء

وكان اللقاء دموعا وفنا

وللأرض عيد يقولُ الصغار

اجاب النهار

وللأرض قلب

وللأرض حُب

ففي يوم عيدك يا أرض كنا

ومثل الصَّبا نستطيب الخلاء

ونختال طُهرا

وكُنّا نذوب مع الفجر عِطرا

مع الظهر ظلا

وما كُنا يوما نملُّ التغني

بحسنك كلاّ

فحسنك سحر وحبك فخر

واذار أقبل بين الربيع

وبين الشموس يُوزّع ظلا

يوزع سحرا

وإنّا نحبك لكن َّ حبك أحلى وأغلى

وآذار عاد

وللأرض عيد

أنا الأرض آذار

أنت الرُّواء

وللقلب شوق ووجد وذكرى

ويا شجر اللوز آذار عاد

وما زلت طفلا

ويا فرح اللوز

أين الفراش وأين البلابل يا لوز أينا؟

وزيتونة أقفلت بابها

حين حل الظلام لئلّا  لئلّا

وكان شجون

وحزن ثقيل

وهب النّدا  كالّموع تندى

وفي عيدها الارض

ينمو الخيال

وتسعى الرؤى بين مدّ ومدّ

وتغدو النفوس أرقّ وأصفىذ

أعزّ وأنقى

ففي عيدها الأرض

تصبح احلى

وتصبح أغلى وأغلى وأغلى.

محمد الاخرس

انهزام ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / نديرة جوبراني

انهزام
تملكتني الآلام..
أرثي لحالي أنعت الأيام..
أنا من غاص في البحار
أنا من حمَّلَ اللواء على الشراع
أنا من تحدثت عني الشطئان
خيل لي يوماً أنني
أمسكت الشمس
وصلت القمر
تحديت النجوم
وها أنا ذا أجلس
كعجائز النساء
أتفيأ من ظل الشمس
عكازتي تسندي
أخجل من عون وعطف
لوحدي أنعي وحدتي
أستجدي حبيبتي
أنتظر..
يقتلني الانتظار.
نديرة&ج

ارحل يا كورونا ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أحمد عبيد خلف

☆.أرحل يا كورونا .☆
_____________________________________
أيها الكورونا لا تأتينا لا نخافك
                               إننا  بربنا قوم دوما مؤمنون
أعطانا ربنا في قرآنه الكريم
                            وصفات لك و إنا  بها  فاعلون
الأستغفار سلاحنا الفعال ضدك
                         وما كنت معذبهم وهم يستغفرون
قالها ربي ونتلوها بثقة ويقين
                          ونحن  على  الدوام  مستغفرون
والنظافة من الإيمان والطهارة
                          تعاليم  ديننا و نحن  له  مسلمون
والدعاء في كل  وقت  وحين
                         نعم  القلاع  لنا  منك  و  الحصون
والصدقة تدفع كل بلاء و رزية
                             سرا و جهرا ونحن بها عاملون
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله
                           لنا آية نقرأها ونحن بها متيقنون
والصلاة صلة بين العبد وربه
                            ونحن على صلاتناأبدا مداومون
أخف من تخف من الناس وأرعبهم
                            ولكن نحن فقط من ربنا خائفون
لن تميت واحد من البشر إذا  لم
                          يرد لنا ربنا فليتشدق المتشدقون
أرحل أيها الكورونا قبل أن
                          تصل إلينا  إنا  إلى  ربنا  تائبون
---------------------------------------------------------------
/أحمد عبيد خلف /سوريا-الحسكة/

الكورونا ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أحمد حسين عبدالحليم

خاطرة رقم (228)  * الكورونا *                                                      -----------------------------------------                                                                                                      
فيروس حيّر البشر
صغير لا يدرك بالنظر
أثار خوفا ورعبا وأفزع
عمّ الأرض كلها وانتشر
المساجد أغلقت أبوابها
والكنائس وكذا كل المعابد
نادى المؤذن صلوا في بيوتكم
 أعلنت حالة الطوارئ في البلاد
وحركات الناس قد تقيّدت
 همسة صغيرة للبشر
 خالية هي شوارعنا كلها
خالية هي مدارسنا كلها
اغلقت المحلات والمؤسسات                                                                            
 وكذا المطارات شلت                                                              
تعطلت الحياة كلها
وساد الكون صمت رهيب
كأنّه يوم القيامة
"يوم يفر المرء من أخيه
وأمّه وأبيه
وصاحبته وبنيه
لكل امرئ منهم يومئذ                        شأن يغنيه"
عظيم أنت يا الله!
 رحيم أنت يا الله !

همسُ جناح ... بقلم الأديب المبدع الأستاذ / محمد رشاد محمود

هَمسُ جَناح (محمد رشاد محمود)
(91): يا منبعًا ينبضُ في عروقِ السَّروِ والصنوبَرِ والصَّفصافِ والأَرزِ والبلُّوطِ والقيقَبِ.. يا منبعًا يشخُبُ في نياطِ الوردِ والياسَمينِ والطَّرسوسِ والعَرْعَرِ ، وفي كلِّ أخضرَ ناضرٍ شَبَّ وأَزهَرَ ..
تباركَتْ يدُ مُجريكَ العظيمِ يا منبَع ..
..................................................
(92): يَجذبُني إلى الدَّوح تآلفُ الأوراقِ وَدِعَة للظِّلالِ ورَوْم للعلاءِ وهِزَّة للنسيم ووَشْوَشة من سَقَب .
(محمد رشاد محمود)

حلمٌ شفيفٌ ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / وفاء غريب

حلمٌ شفيفٌ
أبحث عنه في ذاتي التائهة
لعل مع ذاتٍ جديدة أعثر عليه
تجرَّدت من الأنا
كي أجد فيه الوطن
الصمت معزوفة قلم على الورق
أطلق معه سراح فكري
بإحساسٍ لا أَدْرِكه
كالدخانِ
له أجنحة تحلق
في سماءٍ يُفتنها الشفق
وعد خالٍ من الضباب
تشرق فيه الشمس
يشع معها النور
يطلب المرور من دروبٍ ماضيةٍ
مللت فيه مهادنة معدومة
مع ولهٍ مشرَّدٍ
لن أبحث عن نفوس
تاهت في أروقة  التمرد
وقلوب بَدَّلوها بأحجارٍ
تسكن الصدور
تُفتتها  إرادة قلب أسير
يبغي الهروب إلى حاضرٍ
لن أنبش فيه مدافن الماضي
سأزرع أرضي الصلبة
أُشَيِّد وطنا جديدا
شعاره السعادة
أُتَرْجِم نَبضا
ضَاج بصهيل الهمسات
استفيق من نوبة جنون
أجد شهقات شوقي للحياة
سيَفلت الشفق
تاركا الليل يتتبع أثر فراشة
لا تحرقها حرارة الشمس
والِه بزخات الندى
 تتأرجح معها على غير هدى
أَهْجَع إلى غرفتي حتى أجد غدي
أزف فرحتي وأسخر منِّي
فقد مزقت كل خرائط العودة
كي لا أهتدي لطريق وهم هواه
كنت في رؤيةٍ !!
لكن جميل ما كنت فيه
ما عدت أدري كم من الوقت
سأكون في ذاك الحلم

وفاء غريب سيد أحمد

7/11/2019

دعوناك ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محروس فرحات

.......دعوناك ........
نسيت القول والشعر
وهذا الكرب  ينتشر
وكاد القلب في صدري
بهم  مني  ينفطر
دعوت الله في جهري
وخوفي عندي يستتر
بأن  يارب  ذا  كرب  
علينا  يصول  ينهمر
دعوتك  أنت  ياربي  
ليرفع  عنا ذا القدر
دعوتك في ثنا الليل  
وكل الناس قد نفروا
بدعوات  لها   وقع  
يذوب  لوقعها الحجر
دعوناك  وقد  ضج    
هدوء الليل والسحر
لنا  أطفال   ياربي    
لك يا ربي قد جهروا
ودمع  العين  سحاح  
يسيل   ماله    عثر
وعين ما  هدت ليلا  
وعقل   كله     فكر
فلا خوف على نفسي
ولي أطفال قد بصروا
بخوف  في  ملامحنا  
نكاد   منه    نعتصر
ولي طفل  يسائلني  
متى ذا الهم  بنحسر
فنلهوا في مدارسنا  
وكل رفاقنا  حضروا
ولي أستاذ  يا أبتي    
فهل عندك  له صور؟
ولي  أحلام أرسمها    
فهل  عادت لها ثمر؟
فقلت  بني لو تدعو    
فهذا ( فيرس ) قذر
أيا   ربي    دعوناك    
بقلب  فينا   ينفطر
فجد بالفضل  ياربي  
وجودك  فينا  ينتشر
وجد  بالعفو  ياربي  
فعفو   منك   ينتظر
وكل الناس  ترجوك  
فأنت رجاء من عثروا
وانت رجاء من آب    
وانت رجاء من بطروا
فكل  خلقك   أنت    
كريم  فوق من كفروا
عبيدك فيهموا قلق  
إليك   الكل     يعتذر
فهل فضل بنا نزل    
يداوي  كل من قهروا
... د محروس فرحات...

عودة الرّوحِ ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد علاء الدين

**************************
******(( عودة الروح ))******
**************************
بتاريخ اليوم أبحرت لجزر الكلام
قاطعاً السبل نحو أوطان الاماني
متوشحاَ بعزله عن جميع الاقوام
متيقناً بالبشرى بأن لا يرد سؤالي
أنقب عن الدر في لغات كل الآنام
أحبو في الفصاحه ببديع المعاني
عاقداً العزم وقاطعاً لحدود الايام
متقلداً قلمي ممتطياً رياح خيالي
عازماً النيل لاجابه جل الاستفهام
متصدقاً بالعمر حتي تحط رحالي
أجوب البوادي والمواني والاحلام
لاعبر فوق جمر الصعاب ولا أبالي
أجابه الكواسر بلا خيل ولا حسام
وأبذل الروح رخيصه فداء لقتالي
فلا صوت اليوم لرجوع بل للامام
فالان قد قتل العزم صعب محالي
وصرت كريح هوجاء تمر بلا لجام
يصب بجام حمم غضبها من عالي
لاواجه جمع العالمين بلا أستسلام
فما يسلم الخانعين من سهم نبالي
اليوم لن يكبح موكبي قيود أنهزام
فالمهانه امراً ما خطر ببال خصالي
ولا ينل النصر بالتمني والاستسلام
ولكن تؤخذ المكاسب بباس نضالي
فهيا أنفض ايها القلب عنك السقام
فالمهانه دار من ظن أن العمر غالي
هيا حطم اليوم للياس كل الاصنام
وأعتنق كل أمل في رب قدير باري
اليس الله بكاف عبده فكيف يضام
من دعا اله قال إني قريب ياعبادي
****************************
*** بقلمي / محمد علاء الدين ***
****************************

هايكو ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / صاحب ساجت

. هايكو
                 (وَقَفاتٌ إيمانِيَّةٌ)

 1=     مِنْ رَوْحِ اللهِ-
           لا تَيْأَسُ يا ابنُ آدمَ...
            إِنَّهُ قَرِيبُ!

 2=     صَبْرٌ جَمِيلٌ-
           تَدعُو بِهِ الدِياناتُ...
           بَعدُهُ فَرَجٌ!

 3=    على مَرمَى حَجَرٍ-
          تَدنُو البَشائِرُ...
          جَنَّةُ مَأْوَى!

 4=    مِنْ خَيرِ الأَعمالِ-
          نُحسِنُ الظَّنَّ بِبَعضِنا...
          وَ اللهُ شاهِدُ!

 5=    بِتَقوَى اللهِ-
         أُوصِي نَفسي وَ إِيَّاكم...
         إنَّها خَيرُ الزَّادِ!
       
        (صاحب ساجت/العراق)

يوم الأرض ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / إبراهيم الزاملي

يوم الأرض

هناك
في فلسطين
رجال يعشقون
الشهادة..
يتسابقون من
أجل أرضهم
إلى المقابر
لا يخشون الإبادة..
شعب يعشق
صلاة الشهيد
حد العبادة..
 أقبل الربيع
يحمل معه
ذكرى يوم الأرض
يا سادة..
أبطال تحدوا
الموت في صبرهم
الكل نال الإشادة..
الاحتلال يصادر الأرض
في تحد سافر
العرب في سبات عميق
مسلوبو الإرادة..
أين الفاروق؟
أين الأيوبي؟
أين العروبة
يا قادة؟

إبراهيم مصطفى الزاملي/ فلسطين

حبيبتي الأميرة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / عمر الموصلي

حبيبتي الأميرة

أحبها تلك هي الاميرة
سيدة القلب به الأثيرة
من روحي بها تحررت
وقبلها مسجونة أسيرة
أرى ضحكتي  بشفاهها
بسعدهاورغدها جديرة
ليت لنا هي ٍوأنا لوحدنا
نعيش في نائية الجزيرة
نبعد عن  كل الوجود بودِّنا
ونعيشها أحلامنا الوثيرة
ونسعد أروتحنا ببعضنا
كما الأمير يعشق الأميرة

أ.عمر الموصلي ٣٠/٣/٢٠١٩

قلب المعمعة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / عبدالقادر لقرع

قلب المعمعة...!.

لو حمل السحاب معنى
أهب إعصارا
ولو برهة توقف الزمن
أفرغ بئر قلبي أسرارا
من بسمتها يبدأ الصباح
وتشرق الشمس
النهار طفل صغير
يكشف عورته
وفي غابة الخلايا
تستعد الجيوش
تقتحم أكاذيب العالم
أيها الناس:
أدخلوا بيوتكم
كيف أركب جملة ؟.
وضاع مني حرفين
الحاء....والباء...
وبين فمي والقبلة
يقف خنجرا
يذبح المساء أمام أعيننا
أنحني أمام جثة الحب
والصمت قبرا
وداخل جرحي تنام رصاصة
كذب علينا الدخان
أنه يحجب السماء
وكذب علينا العالم
أني إنسان فوق الروايات
وأن الأرض لاتشرب
من دمي
وأن أنفي رمز الشموخ
لا يرتدي الكمامات
وبالقفاز فالأيام لاتكتب
الذكريات
لاصورة لأغنيتي
في مرايا النهر
والكلمات حبة قمح
فوق ظهري
لا نسوة تشبه الضوء
والعالم جريدة وقناة
لا خبرا عن الأتي
عن القمر الذي كسر نافذتي
عن حلمي الذي ينام  بالموسيقى
عن الورد الذي يغازل المطر
عني وعنك أيتها القصيدة
المصابة بالحمى...........بقلم: عبدالقادر لقرع

زمن كورونا الملعون ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أحمد المنصوري

زمنُ كورونا الملعون

فراغٌ يغزو الأرضَ والسماءْ
مدارسٌ فارغةٌ..
مساجدٌ فارغةٌ..
مكاتبٌ فارغةٌ..
أزقةٌ فارغةٌ..
قلوبٌ مرتجفةٌ
شمسٌ غائبةٌ
إلّا من شعاعٍ مريضْ
أيّامهُ قيثارةٌ صماءْ
داعبَ أوثارها
بأناملَ داميةٍ
فانتحرَ النغمُ
وبكى الغناءْ
يا أبا العلاء!
لَمْ تُحرَمْ أبداً من الضياءْ
رغم العتمةِ والظلماءْ
كل الأسفارِ دونكَ هباءْ
كبدُ بروموتيوس يتشظّى
وهو لازال ينتظرُ
في بهوٍ فارغٍ ينتظرُ
فُتات زمنٍ موبوءٍ
يُنذر بالموتِ والثبورْ
يا أبا الطّيب!
لا أحدَ يستطيعُ
أن يَقنعَ بِشرفِ دونَ النجومْ
ففي كلِّ خطوةٍ
ارتجافٌ وموتٌ زُوّامْ
الكلُّ يرضى
بالحتفِ الحقيرِ المذمومْ
دَعني أُبحِرُ في الذاكرة
أُسفِرُ عن مُحيّاها المغمورْ
أستحضرُ تقاسيمَ وجهها المهمومْ
فلا ارى سوى أنيابِ كورونا الملعونْ
تفتكُ بجميل الأحلامْ
وتغتال كلّ قبسٍ في الجنونْ
ولمْ يبقَ إلا القتلُ المسنونْ
هكذاتنتهي القصيدةُ
وتبتدئ الفجيعة.
       ٢٩/٣/٢٠٢٠
              *أحمد المنصوري*

اسمعوا و عوا ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / رياض الفياض

اسمعوا وعوا

اسمعوا وعوا ياناس
هيدا القول قولي اتسمعوا
البلد تعب يكفاه مو ناقص بلاء
من البيت اوعى تطلعوا
المرض بلش بصراحة ينتشر وراح
 ياخد من الناس ما يكفي معو
لكن اذا القانون طبقنا سوا
وكل من ببيتو ألتزم راح بنردعو
هيدا الحكومة اليوم عملت ما بها
واعطت الفرصة الكل يلزم مخدعو
عودوا بمحبة وخلي فيها ألتزام
وقوموا بقى و للغرب لحظة اطلعوا
شوفوا البلا انتشر بلحظة جنون
يلله بقى ع البيت يا ناس ارجعوا
حاجي كفانا مسخرة وهزل وضحك
لما البلاء يعم رح تتوجعوا

رياض فياض
RF

عام أودين ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / عبدالله ربيع

..                        عام اودين

حطمت مطرقة ثور
كرة الصمت الزجاجية
معلنة
نهاية عام مضى
وقبل أن يرفع ثور  مطرقته استعدادا للضربة الثانية لإعلان عام جديد قادم
أمسك أودين مطرقة ثور
إنه عيد ميلادي وانا أقرر متى أودع او أستقبل
عام وعام
دعونا الآن نمرح ونرقص ونتقاتل في
فالهالا
لكن الثعلب الماكر لوكي أراد حصته سريعا كعادته
في استغلال الفرص
تحايل على أودين لأجل الإسراع في إعلانه
طمعا بجائزة
لكن أودين كان مشغولا في جنته فالهالا
يشاركه ثور في ألعابه مع بقية اللاعبين
اصطف بعضهم مع لوكي مثل ايمير
والبعض مع أودين مثل فريا
تسارعت ذكريات العام المنصرم في رأس راغنار
قليل منها فرح وسعادة الانتصارات
والكثير من الخيبات والانكسارات
كانت أحلامه كبيرة جدا
وهواجسه لاتهدأ بتصوير انتصارات وهمية لاتسكن الا رأسه
أهمها كان حلم انتصاره على نفسه
أحلامه تخطت  حلمه الصغير هذا
دفن جميع خيباته في صندوقه الأثري
واستعطف ثور ان يحطمه بضربة قوية بمطرقته
اقترح ايمير أن يغرقه في مياه المحيط
لكن أودين قرر أن يعلق الصندوق المحطم
على أغصان أغدراسيل
جميلة جدا لحظات الفرح العابرة
وردية
سعيدة
كأفراح طفل تعلم الزحف اخيرا
لكنها قليلة
نادرة
كمطر الصيف
أغدراسيل شامخة شاهقة
كما احلام راغنار
دائمة الخضرة
مديدة الحياة
جذورها في الأرض
وقمتها تناطح السماء
خائفا دوما من الموت  راغنار
في لحظة تحد منه أراد أن يختبر الحياة
أحضر حباله
صنع انشوطة عليها بأطراف أغدراسيل
لف الأنشوطة حول رقبته
قفز في الهواء
التقى به
عرفه
استسلم له
أهداه روحه
سكن في فالهالا
لينعم بخيراتها

..                            عبدالله ربيع
..                             سورية
...                          4/1/2020فجرا

تحرّش ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / عدنان حلايقة

تحرش
نزع رداء الحشمة، بانت الأنياب المخضبة بالدم البريء، تهشمت صورتها، تناثرت أشلاء سمعته.
عدنان حلايقة. فلسطين

وقاية من الكورونا ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / باسمة العوام

(وقاية من الكورونا )
هايكو

== مصافحة
تضغط على يديّ
قفّازات .

== قُبلة طويلة
لاتبتعد عن فمي
كمّامة .

== مسافات
لاتمنع انتقال العدوى
بين المحبّين .
 

==  تعقيمٌ شامل
لم يبق غيره ملوثاً
رأسي بالذكريات .

== الآكثار من الماء
مع كلّ كأس
أغرق شوقاً.

== عزلة
وحدنا أنا وهم
كتبي والقهوة .

==  تنوّع الغذاء
لاشيء غيره يحيينا
أملٌ بالخلاص .

== منظفات
مقطوعة من الأسواق
الإيمان في القلوب .

==  حظر تجوّل
وحدها لاتطبق  القرار
أرواحٌ في السماء .

باسمة العوام

Sunday, March 29, 2020

قافلة رحلتي و المسير ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / ناريمان معتوق

قافلة رحلتي والمسير/ناريمان معتوق

لو فرشت طريقك عبدّتها بالورود
وطلبت مني العبور فوق جسدك
لرفضت قربك يا عدم
أيها الوهم القابع هناك مكانك
تاريخك مليء بالجراح
وأنا قلبي إعتاد على الطيبة
الحب والعطاء
إعتاد أن يزرع بذور الأمل ويسقيها بالصبر
طريقي مليء بالأشواك والورود
فلا تقطف زهرة سنيني
رغم ضياعي
ورغم فقداني....
بوصلة أيامي لبعض الوقت
هي أرحم من قربك المزيف
أفضّل ممارسة طقوسي الخاصة
حتى لا تلوّثني يديك
حتى لا أبحر في أعماق روحك وتدمرني أكثر
حتى لا يجرحني كبريائي عليك
أترك نافذة أحلامي يعبر منها الهوى
علّي أقابل من هو الروح
نعم فهو ينتظرني هناك....
في عالمي الثاني
يحمل بقلبه الحب والحنين
يفتح ذراعيه لأحلامي قبل قلبي
يشعر بأحزاني قبل دموعي
يمسح آلامي وكل كآبة سنين تحتلني
نعم كنت يوماً لقلبي النبض
غزوت بكل جرأة أيامي
غيّرت ملامحي
لكن قف مكانك....
تغيّرت قافلة رحلتي والمسير
فمحوتك من
تاريخي،
وذاكرتي،
ومعتقداتي،
علقت صورك خلف قضبان الحياة
علّ ضميرك يستيقظ والندم يدمر غرورك
لكن بعد فات الأوان يا بعض وهم
نعم كل شيء تغيّر
أحلامي تبدّلت
وأشواقي كم بعثرتها لأجلك وما رحمتني
وأنت هناك بعيداً عن آلامي
عن خوفي وأحزاني
عن روحي المعلقة في السماء
ترجو من الله أن يخفّف عنها أوجاعها
لكن بعيداً عنك ارحل لم أعد أهواك
(قافلة رحلتي والمسير)

ناريمان معتوق/لبنان
28/3/2020

نداء حزين ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / يحيى الهلال

***** نـداء حزين *****

نـِداءٌ  فـي المـآذنِ  أْم بـُكـاءُ
وأبـوابٌ  يـُعـانـدُها  الجَـفـاءُ

شـَوارعُ قـد تمـطّتْ من رُقادٍ
على مضَضٍ لتحرسَها السّماءُ

يَشـقُّ هُـدوءَها صَـوتٌ  قـويٌّ
لِمُسـعـفَـةٍ  أغـانـيـها     عُـواءُ

تَجمّـعتِ الـرّزايا في جُـيوشٍ
يُـعـزِّزُ   غَـيّـها   ذاكَ   الـوبـاءُ

بِجـرمٍ غـابَ عن عينٍ وحِـسٍّ
وعَـزَّ  علـى  تَـداويـهِ  الـدّواءُ

كَوحشٍ راحَ يفتِكُ في البَرايا
ولا يـُثنـيـهِ عـن  فَـتـكٍ  نـِداءُ

جُـنودُ اللهِ أصـغرُهـا حُجـومًا
أشـاعَ الـذُّعرَ واحـتَدمَ الفَـنـاءُ

بِ(كورونا) تَضـعضَعَ كلُّ حـَيٍّ
وبَانَ الضّعفُ وانكشفَ الغِطاءُ

فَحبسٌ في البيوتِ بغيرِ ذَنبٍ
وحـالٌ  جُـلُّ حـالـتِها  الـرّجـاءُ

إلـى اللهِ  أجـأرُ  فـي  صـَلاتـي
يُـزيلُ الكَـربَ يَـنهـمرُ  العَـطـاءُ

وَلـيتَ الناسَ تَفـهـمُ مـا دهـانـا
فَـهذا الكـربُ يـَدفـعـُهُ الـدُّعـاءُ

وَنرجـِعُ  لِـلـهُـدى  أهـلًا  بِـحَـقٍّ
عِـبـادَ  اللهِ   يَجـمـعُنـا  الإخـاءُ

= بقلمي: يـحيـى_الـهلال
 
29/3/2020

لن أعشق ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / إبراهيم الزاملي

لن أعشق

أنا لست نكرة
ولا أنا من أشباه
الرجال.
 لست دمية
تحركينها كما شئت
ولا أنا ضعيف
ممزق الأوصال.
 ليس طيفا عابرا
أو حلم يقظة
يراودك في الخيال.
 ليس هواءك
تلوثينه وقتما شئت
ولا أنا عبد
يعشق الإذلال.
غرورك خيل لك
أن الكرامة
تشترى بالمال.
الإغراء هوايتك
نصب الشباك عادتك
من غمزة يقع الرجل
في الحال.
لن أعشق امرأة
ظنت نفسها أنثى
تعشق الدلال.
لن أعشق امراة
نظرات الذكور
 تحرشت بها
دار عليها قتال.
لن أعشق امراة
تبرجت كشفت
مفاتنها
لعاب الكل عليها سال.
لن أعشق امرأة
شفافة مصنوعة
من زجاج تحطمت
من القيل و القال.

إبراهيم مصطفى الزاملي/ فلسطين

آخر المطاف ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أيمن السعيد

آخر المطاف..بقلمي.أ.أيمن حسين السعيد...الجمهورية العربية السورية.

آخرٌالمطافِ
ليس منا الذي حصل
وليس بيدنا الذي جرى
بعد أن طارت بريشها
زغب القطا مبتعدةً
إلى ديار بعيدة
وغسلت الأفاعي أدمغتها
هناك خلف البحار
وأصبحت لا تعرف أصلها
آخر المطاف
وحدتنا تتحد باللامبالاة
تتحدٌ بعزلةٍ عن البشر
فلا أوراق قوةٍ بأيدينا
ولن نستطع في الأمر شيئاً
فكتابات الله القدرية
خارجةً عن تحكم الإنسانية
فننثر امرنا في حروف قصيدة
ونعلن صوماً عن الكلام
ونضع ألف الف علامةِ استفهام
منتظرين انقشاع الحكمة
منتظرين جواب حكمة قدرية
متدثرين بنعشٍ ماقبل الموت
الذي سيطول به عذابنا
ماقبل الدفن والحساب
متدثرين بالصبر
الذي يضيء منا
مرة خافتاً ومرة متوهجاً
حسب قوة من الله نستمدها
فغياهب القدر مجهولة
وآفاق فصولها الجديدة
غير محسوسةٍ ولا مرئية
سوف نظلٌ بضوء الصبر
ونرجو أن لاينفد فتيله
أو يخمده قلقنا واللجلجة
من مكروهٍ أو شرورٍقادمة
حتى الاحتراق النهائي
وانهيار خيلِ سباق الحياة
وتوقفهِ وتساقطنا عنه
وتساقط مشيبنا منه
فزمننا المتعب والمثكل
كل الصراخ والبكاء فيه
من أرامل وثكالى
وأطفال الشهداء
وجوازات سفرنا ستنتهي صلاحيتها
وعلى ما تبقى من عمرنا وطريقنا
أإلى أحزان جديدة ؟أم سعادة ميتة
أإلى أوهام !؟أم إلى حقيقة
آخر المطاف..
وعد إلهي لنا بالنتيجة
تنام عليه جفون قلوبنا
وفوضى مبعثرة الأشياء حولنا
ووخزٌالأنصال في نومناوأسرتنا
متكئينَ على وساداتٍ عقيمة
تٌّملِحٌ موضع بكائنا عليها
وريشها الذي احتضن همومنا
متساوياً في العدد معها
ولكن قيضها لا ينبثق عن فرج
ونسحب رويداً رويداً
غطاء الثناء والحمد
نغط بنوم عميق يدركنا
مستسلمين لسلطانه
وكأننا نودع الحياة وعمرنا
فنسمات الله الرقيقة
تقر بالرضا بها أعيننا
آخر المطاف... آخر المطاف
إن طيبا زرعنا نحصد الطيبا
وإن خبيثا فلعنات وخيبات لنا
وإن أعجبنا منظرها
فالتربة..النجسة والمتعفنة
على وجه البسيطة
 محصولها لن يكون فيه خيراً
فقد نما في نجس سيتوالد شراً
آخر المطاف.هي.هي..النتيجة
سواءً أكنا في أوهام العمر !؟
أم في الحقيقة
قضي الغيب الذي فيه استفتينا

....بقلمي..أ.أيمن حسين السعيد..الجمهورية العربية السورية

زوال كورونا بأيدينا ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / فايز أهل

زوال كورونا بأيدينا

قد طال بقاء كورونا
؛ والناس بسجنٍ تمكث وتنام ،،
..
فغني يقبع بالبيت؛ يأكل
يتمرغ بالخيرات؛ أوضاعه تمام ،،
..
لا يشعر أبداً بمشقة
فغذاء ومشروب كثير ولا بالأحلام ،،
..
وفقير؛ وفقير إجتمع عليه
فقر ومشقة؛ وجوع وبعض الأسقام ،،
..
لا يقدر معه يسد الرمقَ؛ فقليل
قليل من أكل وشراب؛ يحيا بصيام ،،
..
يحتاج دواءاً وغذاءاً يحيا
بالكاد؛ لم يحظى بسؤال من الآنام ،،
..
مسكين؛ والنفس عفيفة جائع
؛ بجواره ثري لا يفقه معنى الإنعام ،،
..
أطفاله؛ الجوع يقطعهم؛ فالجوع
عدو ؛ وغايةُ أحلامهم رغيف وإدام ،،
..
ونرفع أكف ضراعتنا لله
الباري؛ ندعوه يبعد عنا شر الأسقام! ،،
..
عجبا؛ هيهات لجائحة تُرفع والظلم
شديد؛والكون بأجمعه يحيا قهر وظلام ،،
..
فغني منزوع شعوره أعمى؛
وفقير أطفاله يشكون الفقر لرب علام ،،
..
نتضرع لله ليرفع عنا كورونا؛
أَرفعنا عن الفقراء الجوع ليحيوا كرام؟ ،،
..
إعطف ؛ وإرحم من حولك؛
تحيا بموفور الصحة؛ بأمان وسلام ،،
..
ويبعد عنك الرحمن كل أذية؛
وكل بلية ؛ وهم كورونا؛ وشر الأسقام ،،
..
لم يفلح أقوام ظَلموا؛ أهلكهم رب جبار؛ إن
كنت نسيت بني أدم؛ فهذا التاريخ وهذه الأيام ،،

فايز أهل

أحلام راحلة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / عدنان غسان طه

🍁☆أحلام راحلة☆🍁
    -الجزء الثاني-
مهما كانت العقبات
اعتذر لا مشكلة...
الاعتذار في وقته يفوح
عطراً يزيدنا صلابة
صارح...
سامح....
تجاوز...
كل الأبواب الموصدة
ستفتح يوماً لامحالة
التّسويف يدمر إنسانيتنا
ويحيلنا دمىً متحركةً
بلا روح على مسرح الحياةِ
وجمر الألم في أعماقنا لا ينطفىء
يحرقنا بصمت ونحن نتجاهل
مايختلج في مشاعرنا..
وفجأة بدون ميعاد يطفو كل شيء
على سطح الحقيقة بلا رتوش
فيعترينا الندم ويصدمنا الواقع
برحيل مفاجىء...
بمرض مع تذكرة سفر ...
وأشياء خلف الأبواب....
لحظتها تصرخ الروح
من إنتهاء صلاحية الأيام  
ويتلاشى الأمل....
ويردم الطريق بلا عودة
لذا أعطِ مشاعرك
جرعة حب حتى تعيش
الشهيق والزفير
ربما لا يكون هناك
في العمر بقية.
# عدنان غسان طه#
#جبلة=سورية#

حديث في العمق ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / عبير الماغوط

ﻗﺼﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ‏( ﺣﺪﻳﺚٌ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻖّ .. ‏)
_: ﺃﻫﻼً ﻭﺳﻬﻼً ﺑﻚْ ،ﻻ ﺃﻋﻠَﻢُ ﺇﻥْ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻖُّ ﻟﻲ ﺃﻥْ ﺃُﺭَﺣِﺐ ﺑﻚ ﻓﺎﻟﻤﻜﺎﻥ ﻟﻴﺲ ﺑﻴﺘﻲ ... ﻫﻬﻬﻪ ... ﻭﺃﻇﻦُّ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﺍً ﻗﺒﻠﻲ ﻭُﺿِﻊَ ﻓﻴﻪ ،ﻓﻤﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺑﻘﺎﻳﺎﻩُ ﺗﺤﺘﻲ ...
ﻭﻟﻜﻦْ ﻣﺎﺩﻣْﺖُ ﺟِﺌﺖُ ﻗﺒﻠﻚ ﻋﻠﻲَّ ﺍﻟﺘﺮﺣﻴﺐُ ﺑﻚ ..
_: ﺃﻫﻼً ﺑﻚ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺻﺎﻟﺢ .. ﺳﻤﻌﺘُﻬُﻢْ ﻭﻫﻢْ ﻳﺤﻤﻠﻮﻧﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﺑﺄﻧّﻬﻢ ﺳﻴﻀﻌﻮﻧﻨﻲ ﺑﺠﻮﺍﺭﻙ ..
_: ﺃﺣﻠﻰ ﺟﺎﺭ ﻭﺍﻟﻠﻪ ..
_: ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻟُﻚْ؟
_: ﺣﺎﻟﻲ ! ؟
ﻭﻛﻴﻒ ﻳُﻜﻦ ﺃﻥْ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻲ ﺣﺎﻝٌ ﻫﻨﺎ؟
_: ﺃﻗﺼﺪ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﺮﺗﺎﺡ؟
_: ﺗﺨﺘﻠﻒُ ﺍﻟﻤﺴﻤﻴّﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ .. ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻓﻴﻪ؟
_: ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ،ﺃﻧﺎﺟﺪﻳﺪٌ ﻓﻴﻪ .. ﻭﺃُﺭﻳﺪُ ﺃﻥْ ﺃﺳﺘﻔﺴِﺮَ ﻣﻨﻚ .
_: ﺟﺪﻳﺪ !!
ﻟﺤﻈﺔ ﺗﻮﺿﻊ ﻓﻴﻪ ﻳﻘﻒ ﺑﻚ ﺍﻟﺰﻣﻦ . ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺑﻼﻋﻘﺎﺭﺏ .
_: ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻐﺮﺑﺔ ﻭﺍﻟﻮﺣﺸﺔ ..
_: ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻭﺍﻟﻮﺣﺸﺔ !!
ﻳﺎﺭﺟﻞ ﺃَﺿﺤﻜﺘﻨﻲ .. ﻣﻨﺬ ﻣﻜﻮﺛﻲ ﻫﻨﺎ ﺣﻴﺚُ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻲَّ ﻓﻴﻪ ﻟﻢ ﺃﺿﺤﻚ، ﺃﻭ ﺃﺑﺘﺴﻢ ﺣﺘﻰ ..
ﻣﻤّﺎ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ؟ ! ﻭﻣﻤّﺎ ﺍﻟﻮﺣﺸﺔ؟ ! ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﻳُﺮْﻋﺐ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ،ﻭﻳﺴﺘﻮﺣﺸﻮﻥ ﻟﺴﻴﺮﻩ ..
ﺳﺘﺘﻌﻮﺩ ﻻﻋﻠﻴﻚ .. ﻟﻢ ﺗﻘﻞ ﻟﻲ : ﻛﻴﻒ ﺁﻝ ﺑﻚ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺇﻟﻴﻨﺎ؟؟
: ﺁﻩٍ ﻳﺎﺻﺪﻳﻘﻲ ... ﻋَﺼﻔَﺖْ ﺑﻨﺎ ﻋِﻠﻞُ ﺍﻟﺪّﻫﺮ ﻛﻠﻬﺎ ..
ﺃﺣَﺪٌ ﻣﺎ ﻳﻜﺘﺐُ ﻟﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻟﻨﺒﻘﻰ ﻧﻘﺘﻞ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ،ﺗﺎﺭﻳﺦٌ ﻭﺣﺎﺿﺮٌ .. ﻟﻢ ﻧﻜﻞ ﻭﻟﻢ ﻧﻤﻞ ﻣﻦ ﺭﺅﻳﺔ ﺩﻡ ﺃﺧﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻨﺎ ﺩﻭﻥ ﺗﻐﻴﻴﺮٍ ﺃﻭ ﺗَﻔَﻜّﺮ !
ﻋﺸﺮٌ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻣﺮّﺕ ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻴﻠﻚ ،ﻭﺍﻟﻘﺬﺍﺋﻒ ﺗﻨﻬﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺳﻨﺎ ، ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺮﻛﺾ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ، ﻭﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ . ﺩﺍﺳﺖْ ﺭﺅﻭﺳﻨﺎ ﺃﻫﻮﺍﻝ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﻭﻣﺼﺎﺋﺒﻪ . ﺍﻟﺘﺠﺄﻧﺎ ﻟِﺄَﺭﺫﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ .. ﻭﻧﺎﻝ ﻛﺮﺍﻣﺘﻨﺎ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻧﺤﺴﺐ ﻟﻪ ﺣﺴﺎﺑﺎً .
ﻭﻧﺠﺎﻧﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻛﻞِّ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﻦ ﻭﺍﻟﺨﻄﻮﺏ ،ﻭﺟﺎﺀﻧﻲ ﻋﺎﺭِﺽٌ ﺻﺤﻲٌّ ﺑﺴﻴﻂ ! ﺯﻛﺎﻡ .. ﻭﺣﺮﺍﺭﺓ .. ﺭﺍﻓﻘﻪ ﺳُﻌﺎﻝ .. ﺩﺍﻡ ﻟِﻌﺪّﺓِ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﻧﻬﻰ ﻛﻞّ ﺷﻲﺀ ..
ﻻ !! ﻭﺍﻷﺗﻌﺲ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺳَﻤُّﻮ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺱ ﺍﻟﻤﻤﺮﺽ ﻟﻲ :" ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ " ﺑﺎﺳﻢ ﺃﻧﺜﻰ !!
_: ﻭﻛﻴﻒ ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻷﻫﻞ ﻭﺍﻷﺣﺒﺎﺏ؟؟
_: ﻻﺗُﺬَﻛّﺮﻧﻲ .. ﺃﺣﺮﻗﺖﻧﻲ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﻭﻧﺤﻴﺒﻬﺎ .. ﻻﺗﻔﺎﺭﻗﻨﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺒﺮﻱﺀ ﺍﻟﺒﺎﻛﻲ ،ﻭﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﻣﻌﺔ .... ﺁﻩٍ ... ﺁﻩ .. ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻬﺐِّ ﺍﻟﺮﻳﺢ ... ﻭﺍﻟﻜﻮﺭﻭﻧﺎ ..
_: ﻫﻮّﻥ ﻋﻠﻴﻚ ... ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﺣﻠﻰ ﺟﺎﺭ ..
ﺃﻗﺮﺍﻧﻲ : ﺇﻧّﻪ ﺍﻟﻨﺰﻳﻞ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﻌﻨﺎ .. ﺭﺣِّﺒﻮﺍ ﺑﻪ ..
_: ﺇﻧّﻬﻢ ﻛُﺜُﺮْ !!.. ﻛُﺜُﺮ !!...
_: ﻭﻣﺎﺗﺰﺍﻝ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﺎﻣﺮﺓ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ..
_: ﻟﻢ ﺗَﻘُﻞْ ﻟﻲ : ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻳﺪﺍﻥ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺣﻮﻟﻚ؟؟
_: ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻨﺨُﺮُ ﻋﻈﺎﻣﻲ ... ﺗُﺤﻮّﻟﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺫﺭّﺍﺕٍ ﻣﻦ ﺗُﺮﺍﺏ ..
........................ ﺑﻘﻠﻤﻲ ﻋﺒﻴﺮ ﻋﻴﺴﻰ ﺍﻟﻤﺎﻏﻮﻁ

نحن و كورونا ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد الحنيني

المجموعة الثالثة-
نحن وكورونا-----محمد الحنيني--البرازيل

21--هذه الاموال الزائدة, عديمة الفائدة,في حوزة الرؤوس الجاهلة الفاسدة,
---
22--أن لم يكن المال في خدمة العلم,كيف يكون العلم في خدمة المال,عند الجهّال.
---
23--صاحب العباءة والقوفية والعقال,وعنده البترول والمال, بدون العلم والايمان ,وحش في البرية والادغال.
---
24--ياه , ربما بسب بعوضةأو ذبابة,لم تردعه طائرة ولا غواصة ولا دبابة,عجزت العلمانية الكذابة بل تاهت العصابة.
---
25--أحبتي بكل صراحة وضمير,بعد أن عجز العلم, وتوفى بل أصيب الكثير,أما من رجعة للشافي والمعافي القدير ورب المصير.
---
26--تضرع نعم تضرع, منذ وقت طويل وانت لا تريد أن ترجع الى ربك, ولا تحاول أن تسمع.
---
27-إن لم تقنعك الاديان,بأن هناك الواحد الديان,والجواب ما نزل على رسولنا محمد من القرآن, وليس ما يكتبه الانسان.
---
28--ما دمت لا تعرف النهاية,فأنت في البداية,مجرد فيروس,غير الحكاية.
---
29-اسرار كثيرة لم نعرفها بعد,اعجزنا فيروس لم نسمع به لا من قبل ولا من بعد,هنا على الارض وليس في السماء بين البرق والرعد.
---
30--مجرد عطسة,تحتاج الى سبوعين من الحجز,كل القصة, أنج بجلدك,وأغتنم الفرصة.
---
السلامة للجميع
محمد الحنيني--البرازيل

حكاية حروف ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / سلوى محمد

حكاية حروف

لأنني من عمر الحكايات
سأمضي إليك
أتعمقك
كمحارة في بحار الهوى
تهديني كلمة
فأمنحك لؤلؤ الأشواق..
سأحدثك عن كنوزي المخبأة
في صندوق الحكايات..
كلما أوغلت في الغياب
أتعلق بك
بين طيفك والحنين صور
ما زالت تغص بها الذاكرة..
وما زلت أغرد على مسامعك
أهازيج الهوى
فحكاية عشقي ممتدة
بين ذاتي وأنت
لا تشقيها مسافات
ولا تثنيها عن السفر كل الحدود...

سلوى محمد

سبحان الله ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / جاسم الطائي

تطريز ( سبحان الله )
سبحانك اللهم اني مبتلى
كيف الركون الى الورى ولك العلى
بجميل صنعك قد أتيتَ بخلقنا
فلغيرِ عفوكَ غايةً لن نسألا
حارت بك الأوصاف حتى أدركتْ
أن الذي خلق النهى قد أعدلا
آمنت بالربِّ العظيم جلالهُ
فوق التصورِ لن أحيدَ فأجهَلا
نعماء ربي رافقتني عيشتي
والعطرُ فاح بشكرهِ متسربلا
أشدو ألى ربي الكريم ضراعة
وألوذ في حضن الدجى متسللا
ليت الذي خلق النفوسَ يمدها
عمرا لتشكر فوق عمرها مُنزلا
لا عاش فيها جاحدٌ ومكابرٌ
إلا وخاب مساعياً متعللا
هذي حروفي قد يجيء ثوابها
فهو الكريمُ بخيره قد أرفلا
--------
د٠جاسم الطائي

ارتواء ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / أم أيمن

قصة قصيرة جدا

ارتواء
ارتقى سلم المجد، كان على بعد خطوات من الحرية، ارتجل أحلامه على جناح بعوضة، انكسر جزء من حلمه وهو يهوي في قاع الإنسانية، اختلطت أفراحه بأحزانه عندما وجد سيفه البتار مكسورًا على بوابة القدس.
أم أيمن

تبرُّم ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / صاحب ساجت

.         (تَبَرُّمٌ)

 أَيُّها المَلِكُ...
  هَلُمَّ!
  نَتَعاطَى كَأْسَ الغَزَلِ
  عُرْفُكَ القَرمَزِيُّ،
  يَدعُونا
  حَتَّى الثَّمالَةِ...
  مُنْذُ الأَزَلِ
  أَنْ نَأتِيكَ
  "زَرَافات..ٍ وَ وِحدانًا"
  يَحْدُونا
  طِيبَ البَذْلِ
  نَرتَعُ حَولَكَ
  نَتَراشَقُ...
  بِلا خَجَلٍ
  حِلُوَ القُبَلِ
  تَعالَ...
  نَفْتَرِشُ الأَرضَ،
  نناقِشُ مَعًا
  أَحوالَ رَعِيَّةٍ...
  هَمَلِ
  لا تَصُونُ العَهدَ،
  تَنِقُّ في الطُرقاتِ،
  ضَيَّعَتْ عَلينا...
  فُسْحَةَ الأَمَلِ!
        (صاحب ساجت/العراق)

غابة .... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد علي بلال

ق.ق.ج.
غابة
تبعثرت الخرفان على أعتاب أرذل العمر، أرسلوا عليهم بريح أصفر، التهمتهم كعصف مأكول؛ هاجت ذئاب البرية، حشرتهم بأوكارهم، حجر صحي أو موت زؤام، كشرت أصحاب الجلالة عن ابتسامة وعيونهم جمرة خبيثة.
محمد علي بلال/سورية.

ليوم لقياك ... بقلم الشاعر المبدع الأستاذ / جمال مهدي

ليوم لقياك
ـ...............
أحرقت نبض دفاتري
ألهبت كل مسامرِ

شوقاً إلى يوم به
يصحو جنون مشاعري

غازلت كل غزالة
ألهمت كل محاذرِ

أسرجت صهوة أحرف
تغفو بحضن سوامري

وزعت ضوءً طاهراً
للكل دون تفاخرِ

ولكل من غاروا إذا
رشرشت عطر مزاهري

راقصت حسنك جهرة
بمشاعري ومحابري

وجعلت قلبك موطني
ولدى يديك مقابري

أفنى وأحيا كلما
لثمت سناك نواظري

وتملني روحي إذا
رامت سواك خواطري

وعذرت كل حواسدي
وعواذلي ومقامري

عريت زيف مثقف
متزين متشاعرِ

ولكم إليك بلا هدى
رافقت كل مسافرِ

وحملت روحك غنوة
ترتاح بين ثوائري

وتحيلني ظلاً هذى
والنار تمضغ ثائري

ولكم لئيم لامني
لغبائه وتواتري

خلفي وقدامي الهوى
طول السرى لمنائري

أتعبت كل رواصدي
وروافدي وحوافري

إن كان حبك قاتل
فأنا غرام مغامرِ

أهوى الصعاب لأنتشي
عند اللقاء بساحري
.

لملمت أحلام الهوى
والحب غير محاذرِ

وعزفت اسمك ثورة
للطهر ضد مختارِ

كي ألتقيك مع الشذى
فجراً يعيد مفاخري

ولسوف نحضن بعضنا
جهراً كنور زواهرِ

إن النجوم إذا التقت
أزرت بكل سوافرِ
ـ.............
مرتجلة في رحاب ربا العلي يوم لقاء
ـ.............
شعر : جمال مهدي - اليمن / زبيد
الجمعة : 2020/3/27م .. مساءً ..
ـ

Saturday, March 28, 2020

سوف تجبر ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محروس فرحات

... سوف تجبر......
بعد حين من  مرورك
كل شيئ سوف يظهر
كل شيء سوف يبدو
مثل ضوء البدر مسفر
من  أساء  من  تغالى
كل  قهر  سوف  يزأر
سوف تبدو الدنيا غير
ما    وجدناه    وأكثر
ألف خط سوف يرسم
تحت  فعل  كان أغبر
تحت  موت  فيه ريح
بل وعصف منه أصفر
سوف  تعتدل  الحياة
والزمان   فينا   يعبر
سوف تورق من جديد
فينا   أغصان   وتثمر
كل غصن  صار  يبسا
يأتي قطر  منه  يزهر
عن  قريب  لا  بعيدا
والقريب  يأتي   يعبر
من يقول  بأن  ظلما
جال في   الكل  يكدر
من يقول سوف يبقى
للشرور  حاق  يضمر
يحرق  الأمل   وليدا
يقتل  النفس  ويقبر
هل نسيت الله أنصت؟
هل نسيت  من  يدبر؟
هل نسيت الأمر  كلا
في  يديه  قم  وكبر
قم وسبح في هدوء
وادع ربا حتى نظفر
بالنجاة    من    بلاء
عاث في الأفق وغير
قم وكبر  في  صلاة
وادع ربا  حتى يغفر
قم بدمع العين فاض
فوق   خديك   تحدر
قم فرب الكون يعلم
أن كسرا سوف يجبر
أن  هما  فوق  صدر
حير  النفس    تجبر
قم كفاك من سكوت
قم وناجي سوف تنصر
قم وناجي هل علمت؟
من يقيلك حين تعثر
من في كرب الدنيا
يأتى منه خير يتبختر
قم وناجي يا إلهي
أنت رب الفضل أكثر
منك عون في الهموم
جد بعون منه نجبر
سوف تجبر كل كسر
كل ضيم سوف يضمر
كل روض في الحياة
بالنعيم سوف يزهر
كل يبس  في الحياة
بالجمال يعود أخضر
سوف تجبر يا رفاقي
وابتسام  منا  يسفر
سوف تورق من جديد
بل ويغدو الطير أبكر
يملأ   الكون  نشيدا
مثل طير قم وأبشر
...د محروس فرحات....

نحن و كورونا ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد الحنيني

المجموعة الثانية-

نحن وكورونا------محمد الحنيني--البرازيل

11-

الزم بيتك, هذا وقتي للسياحة, وليس وقتك,ما قاله كورونا لنا بكل وقاحة.

---

12-منذ وقت , تناسيت من أنت,وتفاخرت بما أنجزت.من علم وصناعات ونت . فقط سأذكّرك بالموت.

---

13-لا تسرع ,فكورونا اسرع, قالها لنا  الا تسمع؟!

---

14-هل تعرفني؟! أنا الكورونا  الخرافي, لن تعرفني إن لم تعرف الله المشافي.

---

15-اعجزنا من هو اعجزنا, فهو اعوزنا  لعطسة او لمسة أم اهمال, احذر دون جدال,هذا هو الحال.

---

16-كل ما قيل عنه قليل,وسنظل نقول ونقول,حتى بعد ان نجد الدليل والشفاء العليل

---

17--أفقدنا ثقتنا بالهواء,والمصافحة والتنفس, حتى اللمس ,وعليه قس,هذا الفيروس النحس.

18--لا يقرأ ولا يكتب,هذا الذي قرأنا عنه الكثير,وكتبنا الاكثر,والأغرب إنه ربما يلعب.

---

19--ياااه تاريخنا الطويل والعريق في الصناعات والاختراعات والاكتشافات , ولد بالامس هذا الفيروس,لا نعرف له قدم من رأس.

---

20-ابراج وبترول,بدون احراج نسال ونقول, اين انت ايها العربي, أين أصحاب العقول, أم نحن المجهول.

--

بلا حروب ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / مهدي الصالح

بلا حروب
يقطع الحدود
كورونا

إمبراطور العصر
يهدد الكبار
كورونا الصغير

هي وكرتها ب14
كورونا مورونا
يقولها مواطن عربي

كورونا
المضاد الحيوي
لملذات العصر

عاصفة هوجاء
ترعب البشرية
الحيوانات لاتبالي

الربيع العربي.. كورونا
متلازمتان
بامتياز تجاري

بلا أسلحة
يفتك بالبشر
كائن مجهري

كورونا قصة رعب
يعيشها العالم
من يتعظ

رغم ضآلته
يزلزل الأنظمة
كائن مجهري

**********
مهدي الصالح
سورية
27/3/2020

يا ملاكي ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ/ صاحب ساجت

.                   يا مَلاكي !
                    هَلْ حَقًّا أَراكِ...
                    طُعْمًا لِجائِحَةٍ؟
                   
  تحيةٌ طيبةٌَ.. مساؤكم سعيدٌ
  وَ بِخاصَّةٍ الملاكات الطبيّة...
 
     كثيرًا ما نسمعُ بمفردةٍ جديدةٍ على مسامعِنا مِنْ هُنا...
وَ هُناك، فَنَهرَعُ إلى صديقٍ أو قاموسٍ أو مختصٍ!
هذه الأيامُ، ظهرتْ علينا مفردةٌ، نلوذُ باللهِ تعالى مِنها وَ مِن شرورِها..
                 (الجائِحَةُ   Pandemic)
جمعها- جائِحات ، جَوائِح.. معناها اللغوي، بقدرِ ما توصلنا
إليهِ هي:-
المصيبةُ أو الكارثةُ، على شكل وباء ينتشرُ بين البشر في مساحاتٍ كبيرةٍ، قد تشملُ القاراتِ كافّةً.
وَ شرطُ الوباءِ أن يكونَ مُعديًا، وَ فرقُها عن الوباءِ يتمثلُ في الآتي:-
الوباءُ:- انتشارُ مرضٍ معدٍ سريعًا في مكانٍ محددٍ.
بينما الجائحةُ- وباءٌ عالميٌ ينتشرُ سريعًا حولَ العالم.
وَ الأمراضُ المستوطنةُ/المستقرةُ، التي تُصيبُ أعدادًا من أفرادِ البشريةِ، لا تُعَدُّ جائِحةٌ.
وَ سَنَةٌ جائِحةٌ:- قاحِلةٌ وَ مُجدِبة.
وَ الجائِحُ:- الجرادُ الذي يهلكُ الزرعَ وَ الاشجارَ.
أمّا الجارِفَةُ:- فهي وباءٌ أو مرضٌ واسعُ الانتشارِ بينَ الحيواناتِ.
               أبعدنا اللهُ وَ إيّاكم كلَّ مكروه!

حبيبة كل قلب ... بقلم الشاعر المبدع الأستاذ / جمال مهدي

حبيبة كل قلب
ـ.....................
نجاحٌ يا نجاحٌ يا نجاحُ
فؤادك ليس ينكره الأقاحُ
.
فؤادك كالندى والصبح يصحو
فتحتفل النسائم والبطاحُ

على كتفيك ملاقاة أمانٍ
وما إلاك دمعتها كفاحُ

فلا تأسي على قزم تولى
يظن الطول وهو به الكساحُ

فما للمرء في الدنيا سوى ما
يجيد وإن ترافقه الرماحُ

فكوني يا حبيبة كل قلب
تمشى في خمائله الصباحُ

كما تهوين لا ترضي نكوصاً
فدونك شامخات والملاحُ

وربك ما نسينا صدق ود
وطيب الأصل تبديه الرياحُ
.
سيجزيك العظيم بخير أجر
ولن يؤذيك ما رام الشحاحُ
ـ.....................
مرتجلة بين عينيك الجميلتين بصنيعهما في تدقيق نبضات محبيك .. ايتها الجديرة بكل حب واعزاز وتقدير واحترام .
ـ....................
شعر : جمال مهدي - اليمن - زبيد
الجمعة : 2020/3/27م.. فجراً ..
..

إلى عقال زنيم ... بقلم الشاعر المبدع الأستاذ / جمال مهدي

إلى عقال زنيم
ـ...................
مثقل بالهموم قلب العذارى
باكيات ولم يجدن المدارا
.
كل يوم ينوح فجر جديد
كان يرجى بأن يلوح مسارا
.

أيها الناعب المسجى بلفح
(حافظ النيل) هل نعيت الخيارا
.
مدلج الصبح والقرار فرار
ما ترجي إذا القرار الفرارا
.
نائحات على الضمائر نجوى
وسعاد وذي سليمى وسارا
.

قال نطع مدنس وزنيم
ولقيط على الوزارة صارا

أن سيأتي بماجدات دمشق
خادمات لدى بيوت القمارى

أي لؤم وكم لئيم رأينا
إنما النذل من يزيد الدمارا

أي جنس من الحقارة أنتم
يا عقالاً بأرض نجد تمارى

إن نعلاً لدى الدعارة أنثى
عف منكم أيا ضجيع السكارى

مرغمات أنوفكم في وحول
في رباهن إذ تثيرون نارا

وعليكم تدوس أصغر بنت
كيف بالماجدات ليلاً نهارا

لستمُ إلا من بقايا يهود
خنتمُ الله واستبحتم ديارا

لن تنالوا من الكرامة شوكاً
فالكريمات لا تعير اعتبارا

قدركم كالخنافس السود دوماً
أن تسفـوا زبالة و جعارا
.

عاقبينا يا ابنة العز المدمى
يا ابنة الشام كم ذبحنا الوقارا

خسة البعض قد طغت وتمادت
والحليم الحكيم ضاق اصطبارا

إن سيفي لمن يدوس لظل
لفتاة وإن تتوج غارا

لا تخافي إذا بدوت عنيفاً
إنما السيف ع القببح تَجَارَى

فوق كل العروش دوسي بعنف
لا تبالي بما الزمان أدارا
ـ...............
شعر : جمال مهدي - اليمن / زبيد
السبت : 2020/3/21م .. مساء..
ـ

مالكِ ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / ياسر حسن

مالك بالصمت قد رددت  تحيتي
 وهان عليك سؤال
وإني بقلب خافق قد أتيتك
ساعيا أبغي رضى منك ونوال
فإن كنت قد أقليتني من بعد مودة
 فلستُ باكيا على هزال
ولستُ كمجنون ليلى
 أقبل الجدران
أو طائفا كصاحب الأطلال .
فإنا بعز قد عشقنا
ولا خير  يُرجى
من وصل فيه إذلال .

الكورونا ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد ذيب

الكورونا ...
غاب الأذانُ واختفى الناقوس
والناسُ شتَتَ أمرها الفايروسُ

الصين باتت تختفي بظلامها
ثم انجلى عن ليلها الهاجوسُ

والكعبة الشمّاء أُقفل بابها
هذا الذي ينتابُنا كابوسُ
​​​​​
ربّاه هذا البيتُ أطهرُ بقعةٍ
​​​​​​​أفما لنا في ظله ناموسُ !

ضاقت علينا الأرض في أرجائها
وترنّحت فوق الدروب نفوسُ

قالوا سرى "الكوفيد" مثل شرارة
هو عبرةٌ وعلامةٌ ودروسُ

حجراتٌنا وكأنها حَجرٌ لنا
وتشكّلت من خوفنا قادوسُ

الزم ديّارك لا تُغادر يا فتى
واصنع قرارك أيها المحروسُ

واصبر فإن الصبر أقبل أُكله
والصبح أدركَ ضوءه المأنوسُ

محمد ذيب

27/3/2020

مسافر تحت المطر ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / هاني حواشين

# مسافر تحت المطر :                            
        يا قلب عذبني هواك
        مر الزمان ولم تزل تذوي اشتياق
       ماذا لقيت من الهوى غير النوى
       والآه .... تجرح في لهاك ؟!
       ماذا لقيت من الهوى غير السهر ؟!
       غير  التأوه  جامحا
       يمضي بدمك سائحا
       وتظل  آت  رائحا
      ومسافرا  تحت المطر .
     # يا قلب قد رحل الجميع وأنت باق في المكان
       تمضي تفتش ههنا بين الركام
      لا شئ يا قلبي المعذب ههنا غير الحطام
     وحجارة صماء فتتها الزمان
      وغصون أشجار تيبس عودها أضحت عظام
      ماذا ترى غير التراب ؟!
      وعلام وجهك غائر العينين يسكنك إكتئاب؟!
      وكأن ما بين الحجارة من شبابك جذوة
      وكأن قلبك قد تناثر ذات يوم فوق أرصفة الدروب
      ماذا ترى في ذا المكان .. والشمس توشك للمغيب ؟! .
   #  يا قلب لا يجدي الحنين ولا الدموع
       قد  فض ميلاد الهوى
      كل الأحبة غادروا بالصمت وانطفأت شموع
      فأذرف دموعك كيف ما يحلو لديك
      فليس تجديك الدموع
      هذا زمان العاشقين وأنت ضيعك الزمان
      فٱرحل ...  فمثلك لا  يباح  له  الهوى
      وٱخشع .... فمثلك لا  يحل له  الغرام .
     # يا قلب لا يجدي التذكر بعدما مر الزمان
      وتناثرت من  فوق  فوديك الثلوج
      وهز  كتفيك  الهوان
      ما عدت - يا قلبي المعذب - خافقا
     ما عدت  تحتمل  الضرام
     هذي دروب العاشقين وليس يجديك المقام
     فٱرحل ... فمثلك لا يباح له الهوى
     وٱخشع .... فمثلك  لا يحل له الغرام .
    * هاني عبدالله حواشين / الأردن .

الضمير هو الإنسان ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / حسن أبوقطيش

الضمير هو الإنسان ومنذ خلق
 والآن يكرسه الزمن الصعب ويعيد صقله بعد أن كاد يدثره الكثيرون...
 و ما يحصل الآن إلا إشارة ورسالة من رب السموات والأرض لكي تفوق الإنسانية في القلوب وتعود طاعة رب العباد إلى الدروب التي تشوهت ويحيي الضمير الذي مات وأصبح مسخرة أو أضحوكة للعباد...
وما هذا الفيروس إلا إنذار من الله سبحانه جعل الغني والفقير والضعيف والأمير في منازلهم بنفس السبب خوفاً... لا داعي للخوف بل يجب الخشوع والعمل لإرضاء الرحمن في أفعالكم خافوا الله في ضمائركم وأرزاقكم وحتى النوايا التي تنجيكم أو تهلككم عودوا عودة التائب فباب التوبة مفتوح ....

لقد أصبح الكثيرون كما الوحوش بلا ضمائر يقذفون بأعراض الناس و يبطلون أعمالهم بالمن والأذى و الحسد والبغضاء والذل والإهانة كفاكم يا من حملتم الأمانة.....

قراءة نقدية ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أكثم جهاد

قراءة نقدية بقلمي: أكثم جهاد  للقصّة القصيرة جدّاً (عِزّة) للكاتب المبدع: ناجي علي.
======= النص (ق.ق.ج) =============
عزّة
صارع النّفس، كبح جماحها، أرّقه صراخ أولاده، خرج يبحث عمّا يقيتهم، عاد بكلية واحدة.
بقلم: ناجي علي_مصر.
==============================
- العنوان:
عِزّة: عنوان نكرة مصدر عَزّ بمعنى: الأنفة، الحَميّة، العظمة والسموّ.
- متن القصّة:
النص من نوع القصة القصيرة جدّاً، ذو دلالة رمزية واضحة، وفيه ترابط سليم بين مفردات جُمله، فيها من التكثيف والاختزال ما يغني عن السرد المطوّل، إذ استخدم القاصّ جملاً قصيرة جدّاً، تبدأ كلّ جملة بفعل ماضٍ (صارع، أرّقه، خرج، عاد) دون اللجوء للألفاظ الظرفيّة، ممّا جعل القصة ذات رتمٍ وإيقاعٍ سريع جدّاً، ساعد ذلك على إتمام النص بشكل عفويّ تلقائي لا غموض فيه.
بدأ القاصّ قصته بحوارٍ داخليّ ذاتيّ بين الروح والغريزة ومتطلباتها. فالحاجة الملحّة التي توخز فكر بطل القصة، تجعله دائماً في حالة تأهّب لمواجهة متاعب الحياة، فإما الصمود والتمسّك بالمبادئ التي يؤمن بها خاصة أنّه انفطر عليها بل توارثها من توجيهاتٍ سابقة كان أسلافه في الماضي يؤمنون بها، وإمّا السّقوط والقبول بالذلّ والهوان وضرب المُثل والقيم بعرض الحائط...عبّر عن ذلك القاصّ باختزال رائع (صارع النفس).
انتقل القاصّ مباشرة إلى نتيجة هذا الصراع دون الخوض في معامع هذا السّجال لئلاّ تحيد الجملة عن سياقها في مضمون الققج...نعم لقد حُسم الأمر وانتصرت المبادئ وباتت الحاجة العضوية عنصراً لا قيمة له في نظره لتنتعش الروح النقيّة وتختفي وخزات النّفس الأمّارة (كبح جماحها).
لم تعد المشكلة الآن في نظره ذاك الصراع الذاتيّ، بل إنّ هناك عذابٌ من نوع آخر يقضّ مضجعه كلّما سمع نداء الحاجة من فيه أولاده، فهو يستطيع كبح جماح رغباته، لكن رغبات أولاده الفطرية ليست في متناول يديه، فهم ما زالوا قصّر وحدود صبرهم متواضعة في بنائهم الفسيولوجي...هذه هي المعاناة الحقيقية التي تؤرقه دائما، فالأنفة والمبادئ السامية تغذي روحه هو ولكنها لا تسد رمق جوع أولاده (أرّقه صراخ أولاده).
أمام هذا المشهد المأساوي، لم يستطع البطل الاستمرار في أداء دوره البطوليّ، لذا قرّر البحث عن بدائل أخرى يجتمع فيها النقيضين مهما كانت النتائج (خرج يبحث عما يقيتهم).
وصل بنا القاصّ إلى نهاية هذا المسلسل الدرامي بمشهد لم يخطر على بال أي فرد من أفراد عائلته، نعم لقد جلب لهم السعد، وحصل على المال الذي سيحقق رغباتهم لفترة من الزمن.
والسؤال كيف استطاع طمس حجم المعاناة واستبدالها بصورة جديدة ملؤها السعادة؟
هنا تلكم الفقرة المدهشة والنهاية المذهلة التي ابتكرها القاصّ لإنهاء فصول تلك الرواية (عاد بكلية واحدة).
نعم لقد باع إحدى كليتيه ليشتري بثمنها السعادة لعائلته المنكوبة من الفقر المدقع، وتبقى العِزّة هي عنوان ربّ هذه العائلة، وبذلك فإنّ أجمل ما في هذا الققج هي تلك القفلة الرائعة.
- التقييم الأدبي:
النص: حقّق بنود القصة القصيرة جدّاً من حيث التكثيف والاختزال والمفارقة وكذلك إبراز الحركة التفاعلية والدوافع النفسية لمحور القصة الأساسي.
العنوان: كان حتميّاً لما أراده القاصّ في بنية النص.
القفلة: هي أجمل ما في القصة وهي التي رفعت من مستوى إيقاعها الفنّي.
شكراً جزيلاً للكاتب الذي سلّط الضوء على هذه الظاهرة الاجتماعية وكشف ملابساتها الغامضة برؤية فنّية راقية.
تحيتي للققج الموفقة وللكاتب المبدع ناجي علي. مع خالص أمنياتي له بالتوفيق في أعماله القادمة.

نقد وتحليل: أكثم جهاد/الأردن

Thursday, March 26, 2020

دثار ربي ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / نديرة جوبراني

دثار ربي
حين أرى السعادة تغمر القلوب يتحقق حلمي
وينام الحب في صدري
أنام على حلمي
ويزداد حبهم عندي
فيئن الشوق للحبيب
لعمري لن يحيد عني يوماً  قد فاض الدمع في عيني
فلاوجد يقربني
ولا الأيام تسعفني
إهدأ ياقلبي واتركني
فحب الناس يغمرني
لي ضالة في حلوها مر  ترويني للرمق وتأويني
لحين لنا فيه لقاء
للروح بالروح يسعدني
ورحمة من الله تدثرني
فيهدأ خافق في الحب يتعبني.
نديرة&ج

دثار ربي ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / نديرة جوبراني

دثار ربي
حين أرى السعادة تغمر القلوب يتحقق حلمي
وينام الحب في صدري
أنام على حلمي
ويزداد حبهم عندي
فيئن الشوق للحبيب
لعمري لن يحيد عني يوماً  قد فاض الدمع في عيني
فلاوجد يقربني
ولا الأيام تسعفني
إهدأ ياقلبي واتركني
فحب الناس يغمرني
لي ضالة في حلوها مر  ترويني للرمق وتأويني
لحين لنا فيه لقاء
للروح بالروح يسعدني
ورحمة من الله تدثرني
فيهدأ خافق في الحب يتعبني.
نديرة&ج

فيروس صغير ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد عناني

فَيروس صُغَير

===========

فَيروس صُغَير مُش بَاين

إِِحتَل بُلدَاَن ومدَاَين

فى كل حِته وله زَبَاَيِن

يختار وفيهم بِيعَاَيِن

وفى الصدور تِلقَاَه كَاَيِن

ضَيَع تَعَبنَاَ وِشِقَاَنَاَ

وقَاَم حَبَسنَاَ وِ رَمَاَناَ

دَاَخِل بِيوتنَاَ ومَنفَاَنَاَ

أيام طويله وَرَاَنَاَ

والرُعب سَاَكِن جُوَاَنَاَ

حتى السلام مَنَعُه عَلِينَاَ

مابين صِحَاَبنا وأهالينا

مِمنُوع نِسَلِم بِإيدينا

والموت نِشوفه بعنينا

فى كل يوم مَر علينا

ومُرَه صَبَحِت لَيَاَلينا

وكرونا بِتبَهدِل فِينَاَ

أَخَدِت معَاَها أَمَاَنينا

واليأس بِس فَاَضِل لِينَاَ

أَملنا ربنا يِحمِينا

سبحانه وحده عِالم بينا

جِينَاَ ورافعين له إيدينَاَ

على بَر عَفوه يِرَسِينَاَ

يغفر ذنوبنا ومعَاَصينا

وعلى كورونا يِقَويِنَاَ

مين غيره هوا ينجينا

ولشمس بُكره يِوَرينَاَ

============

( محمـد عنانى )

كأس شرابها علقم ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / ياسمين جزائري

كأس شرابها علقم ...
سقت من مرارتها الجميع ...
خوف .. فزع .. حجر ..و موت دون توديع
أطفال يبكون ...رجال حائرون ....
شيوخ يذرفون الدموع و يتضرعون ...
توابيت ملأت الأرض ...
و مجهول سلب الحياة ...
سرق الفرح من وجوه الأبرياء ...
و الياسمين فقد عطره و بهتت ألوانه.....
شوارع تبكي المارين ...
و معابد تتضرع نيابة عن البشر ...
أتراه كابوس أفزع الشيوخ قبل الجميع ...
يا ليتنا نستطيع ان نعيد المشهد !!
سأقول للجميع أني أحبهم ...
و سأمحو من الذكريات أسوأها ...
ياسمين جزائري

بلدي ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / أروى ملقي

بلدي يابلد الأحرار.
ماصار فيك متل اللي صار.
تحدينا العدو الغاشم الغدار.
وحاربناهم بسلاح أقوى من النار.
وبدأنا نعمرها داير من دار.
وسمعنا بوباء جديد جاية وقالوا لنا خليكم بالدار.
صلينا وسجدنا للواحد الغفار يحمينا ويخلصنا منه ولايصيبنا وتبقى صحتنا ولانخاف منه ونهزمه ولاننهار.
نحن أقوى سلاح منتحدى أي شيء قادم إلينا ومنرجع نردد:  ياقوي ياغفار.
بقلمي:أروى.

مجرة العشق ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أيمن السعيد

مجرة العشق...بقلمي.أ.أيمن حسين السعيد..محمبل..سورية.

كأني خلقت......... لكي أبقى أبداً
أسير عينيك ....مغرم بها والمدى
كأن طينتي عجنت بأنفاس روحك
بماء عينيك...فصيرها الله صلصلا
كأني إلاك من نساء الخلق.. والدنى
عزف القلب عنهن عزوفاً..... مؤبداً
وإن يكن العشاق ذاقوا........ حباً
فإن عشقك.......... لبسني وتقمصا
وفي عشقك.......... وحدك فقط
تباركت عينيك سفراً...... مقدسا
أنت التي ...........احتللت قلبي
وفي عشقك ماطلبت منه تحررا
كأني مجرة الأشواق لك وكوكباً
تطرز عشقي فيها أقمراً وأنجما
وفرشُ........ درب تبانة عشقي
بالحنين ............يتوهج وأشهبا
ليس يبلى الشوق فيها لك هائمةٌٌ
الروح تقدس وتسبح بنعمة الهوى
ما أحلاه الهوى .....معشوقتي صباً
وأدمعاًمن السماء في ملكوت الدنى
قد ثَمٌل َ...القلب بخمر عينيك عشقا
وشوقاً هذى يرجو مزيداًمنه مسكرا
فشراب العشق......... للفؤاد منعشٌٌ
ودوا فيه ..........من الأسقام البرى
أنا شهيدٌ عشقك..... مذ خلق الكون
فقلبي لغيرك يأبى إلا عينيك هوى

..بقلمي..أ.ايمن حسين السعيد..إدلب...محمبل..الجمهورية العربيةالسورية..

Tuesday, March 24, 2020

الخليفة المستهتر ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أحمد أبو سيد طه

الخليفة المستهتر

قرأت سيرة الخليفة الأموي الوليد بن يزيد،

أخذتني الرجفة وأصابني الانزعاج،

شعرت أنه مريض نفسيا،

و كان الواجب وضعه في مصحة لعلاجه،

لا  توليته الخلافة بعد عمه هشام بن عبد الملك،

 بعهد من أبيه لأنه كان طفلا يوم وفاة والده،

فظل يمقت عمه الذي تولى بدلا منه، ويتمنى زوال ملكه،

وعاش لنفسه فقط متهتكا،  يعشق الجواري ويشرب الخمر،

ويتحدث بكل ما لا يليق، حتى أن البعض وصمه بالالحاد والكفر،

تولى قرابة العام، ولكن لاستهتاره ومجونه،

دب الخلاف في البيت الاموي حتى تم التخلص منه بقتله وقطع رقبته.

أرى أن قصة حياة هذا الخليفة، تحتاج للكثير من الدراسات والابحاث حول شخصيته المهزوزة، وكافة نواحي حياته، زواجاته وتعامله معهن، وأولاده وكيف رباهم، وامور أخرى كثيرة، ومنها قرضه للشعر وايجادته اياه.

ليتني أجد من أحبتني، من يستطيع أن يفعل ذلك، لأن معرفتنا بنفسية الحاكم مهمة جدا، فهي توضح لنا مغزى قراراته التي لا تؤثر عليه فقط وإنما تؤثر على الأمة كلها.

22-3-2020

مسرحيتي الشعرية ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / أم أيمن

مسرحيتي الشعرية
(الفصل الثالث )
المشهد الثالث/
حاتم عاد للمنزل
حاتم يقول لوالده:
إني تركت المدرسة
من بعدها لن أدرسا

-يرد عليه والده:
ياللعجب !ومن السبب؟
أفصح بني من السبب؟!

-حاتم يطرق مفكرا ولا يجيب
الوالد:
ماذا دهاك ،من قد غواك
مابال ذهنك في شرود؟!

هاقد عزمت على الغياب
وغدا لدرسك لن تعود!

-حاتم:
أنا ياأبي أسد جريح
لا لن أكل ولن أصيح
وسأرتدي ثوب الفخار
حتى أريح وأستريح

-الوالد:
ماذا جرى قل يابني ؟!

-حاتم:
إني أحبك والدي
وأحب أن أبقى معك

-الأب:
طريق العلم ياولدي
لمن حاروا لمن تاهوا
لمن ضلوا عن الهدف
لقد أوصى به الله
لتبحر في ثناياه
لتغرف من عطاياه

-حاتم:
إني سأبقى جانبك
لأعاونك وأساعدك
وغدا سأصحو باكرا
لأكمل الدرب معك

-الوالد:
أنا لا أريدك جانبي
إني أريدك عالما

-حاتم:
لا لا تحاول والدي
أنا لن أعود ..لن أعود

-(المشهد الرابع)
-حاتم يصحو باكرا مع والده ويذهبان معا إلى محل تصليح الأحذية..
رجل يريد تصليح حذائه ويقول لحاتم:
أصلح لنا هذا الحذاء
ولا تبالغ في الغلاء

-حاتم :ثمن تصليحه خمسة شواقل

-الرجل:
ماذا تقول..هو
لا يساوي شيقلا!
امرأة تريد تصليح حذاءها
ياأيها الولد الصغير
أصلح لنا هذا الحذاء

-رجل آخر يخاطب والد حاتم :
ياأيها الشيخ الكبير
عجل بتصليح الحذاء

-حاتم يغضب من لهجة الرجل الحادة مع والده فيقول:
هلا تعلمت الأدب
أم أنه عجب ..عجب
الرجل يمسك بحاتم:
ماذا تقول ايا ولد
تحتاج بعضا من أدب
الرجل يقول لوالد حاتم:
ياأيها الشيخ الكبير
أدب معي هذا الصغير

-والد حاتم:
دع عنك فلذة كبدي
أتركه هذا ولدي
الرجل يأخذ الحذاء ويذهب

-حاتم يقول لوالده:
ياوالدي كيف السبيل
هذا طريق مستحيل؟!

-الوالد :
هذا طريق الجهل
هذا طريق الفقر
في ذلة ،في قهر
حتى طلوع الفجر

-الوالد يأخذ حاتم ويذهبان للبيت
حاتم يضع رأسه على الوسادة وقد بلغ به التعب مبلغه وأخذ يردد:
ماعدت أحتمل الشقاء
أو أي جهد أو عناء
ماعدت أحتمل الضنى
أو أي فقر وابتلاء

-حاتم يستيقظ صباح اليوم التالي ويجهز نفسه للذهاب للمدرسة:

-والد حاتم ينظر إليه بفرح قيقابله حاتم بنفس نظرة الفرح ويردد:
بالعلم أبني عزتي
لا لن تمس كرامتي
بالعلم أرفع هامتي
ولن تهون عزيمتي
بالعلم أرفع قيمتي
وأقيم دولة عزتي

وبهذا تكون اكتملت مسرحيتي الشعرية
أم أيم

أمي ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / عدنان غسان طه

🍁☆أمي☆🍁
أمي... لا ترحلي
فأنا مازلت طفلتكِ الصغيرة
ولكأس الحليب من يديكِ
مذاق مابرح يداعب شفتيَّ
حتى لوصرت في السَّبعين من عمري
ومازال قلبي يهوى النوم بين أحضانكِ
ودبر كل صلاة عندما تلامس جبهتي الأرض
أتنسّم عطر قدميكِ....
ومازال نبع حنانكِ رقراقاً صافياً
لم تعكره الليالي بكل مافيها
من وجع يئن في الدروب
سيبقى الحب يجمع
بيننا عبر  زرعك المثمر
كيف لا والحبيب قال:
"الجنة تحت أقدام الأمهات"
يابنيتي.....
سأمنحكِ كل وقتي
حتى يشتد عودكِ
وتغادري أحضاني
دائماً قلبي يترنم بكِ ياحبيبتي
أمك أنا... وعواطفي أسيرة حبكِ
التَّضحية زادي كي أسبر أعماقكِ
لأفك لكِ صرر الأحزان...
وأنتِ في فكري حيثما اتجهت...
وفي نبض حروفي
كلما نطقت كلمات حب
ووهجها من صورتكِ
المرسومة على شغاف قلبي
باقية على العهد يا أمي
باقية على العهد
الذي تعلمته بين أحضانك...
#عدنان غسان طه#
#جبلة=سورية#

حديث ناي ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / عبد الجليل العلوي

حديثُ ناي

كيف لي يا نايُ أسْـــــلو إذ أرى الشـّــــدوَ دفـــيـنْ

هل عَزفتَ عـن وُجــودٍ فـــغدَا العزفُ سُـــكـــونْ؟

أيـن أنـّـاتُ شجـــــون ٍ؟ أيــــن ترديــدُ الأنيــــــن؟

أيـن آهـــــــــاتٌ، شـفاءٌ لِقـــــــــلوبِ الحـائـريــن؟

أين جَرْعاتُ علــــيـل ٍ؟ هَـــدّه عِشــــــــــقٌ مَكين؟

أيـن أنـــوارٌ تـُـضــــيءْ دربَ سيْــــــر ِ الهائمـينْ؟

ضاقتِ الرّوحُ جـفافـًـا واشتـكتْ قحْـــط َ السّـنـــينْ

ضجَرٌ يُلقي حِـصــارا زائـِــــــــــرٌ في كــلّ حيــنْ

قـُمْ منَ المَثـوى وغـنّ سِحرَ شـــدو ٍ. بــي حنــــينْ

لا غِـنـًى عنــك، فأنتَ مَهـربُ الشـّاكي الطـّعــــينْ

يشتــكي كاسِــرَ صَبٍّ والجَـــوى عِـــبْءُ السّنـــينْ

همـــهمَ النـّايُ بقــول ٍ والكـَـرى يُغــوي الجُـــفونْ:

ما أنا مُـــــنقِـذ ُ شاكٍ من مَـتاهـــــــاتِ الظـّـُـــنونْ

ما مُناجاتي سبيـــــلٌ قـَصْـــــدُه حبْــــــلٌ مَتيــــــنْ

أيّهـا الحيْرانُ خـُـذها:

ا ُسلـُكِ الدّربَ القويمْ دربَ ربِّ التـــّـــــــائبــيـنْ.

عبدالجليل العلوي.

(المرناقية. تونس. مارس 2014)

من مذكرات الحجر الصحي ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / الجامعي بوشتي

من مذكرات  الحجر الصحي
لم يمر الاسبوع الاول من الحجر الصحي وها انذا اشعر بالملل من تواجد زوجتي بجانبي  نستيقظ صباحافنتناول طعام الافطار سوية   ثم لا يكاد ينتصف النهار حتى ترغمني على الجلوس الى مائدة الغذاء ،فاذا جن الليل يكون لزاما علي ان اقاسمها طعام العشاء  ،وهذا يؤجج شعوري بالكآبةوالجنون،لا يمكنني ان اتحمل  التصاقها بي طيلة اليوم وانا الذي فطرت منذ الازل علي الوحدة والصرامة في تأثيث فضاءات ايامي بعيدا عن كل ما يعكر صفو هذه الرتابة التي اصبحت اعشقها في خلوتي والتي تزودني باكسير الحياة والابداع ،لذا  اصبحت ملزما  ان أتقاسم فضاءاتي الحيوية مع  هذا الكائن البشري الذي أبى الا أن يشاركني حياتي بحلوها ومرها .لا اكتمكم سرا انني اصاب بالهلع كلما التقينا صدفة في رواق الشقة،اقف مفزوعا واكاد ادلق قهوة فنجاني على السجادة   و اصرخ فيها لاراراديا لما لم تذهبي الى العمل اليوم؟  تنظر الي بعينين حانيتين ثم تنصرف الى المطبخ  وكانها تقول بصمتها انا هنا الآن  ولن تفلت من قبضتي ما دام الحجر قائما.  هي لن تعود الى العمل الا بعد انقضاءزمن الحجر الصحي ،يعني انها ستعكر صفو ايامي لشهر كامل.عندما اخبرتني بذلك ليلتئذ احسست بانفاسي تخنقني وهرولت الى النافدة افتحها لعل نسمات شاردة تهرع الى انعاش المسام  مني حتى لا اصاب بالذعر  واهرع الى خزانتي لتوضيب حقيبتي والارتماء في مسالك الانفلات من فكي الملزم الذي يسحقني نفسيا / حتي حين اختلي بنفسي في مكتبي واغلق دونها الباب احس بتواجدها المتغلغل في متاهة  ذاتي المتكلسة   فتهجرني الرغبة في الكتابة ،خصوصا حين  تأخذ بالعزف بخطواتها   الرشيقة الرتيبة على سلم المسافات الفاصلة بين غرف الشقة  ،فاسمعها  تعاكس اواني المطبخ  تارةاو ترتب فوضى  الصالون تارة أخرى ،وفي كثير من الاحيان يحلو لها ان تهاتف صديقاتها  مستفسرة اياهن في امور    لا اتذكر فحواهاحينئذ اعلم علما غير مشكوك فيه اني واقع لا محالة في براثن الجنون

"مريم" يا أمي ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / نديرة جوبراني

**مريم**
 ياأمي ..
ياأغلى الأسماء على قلبي
ابنتي من حبك جاءت تعاتبني
لما لاتذكرين اسم جدتي
قلت لاتسألينني ياابنتي
اسألي شرايين قلبي
اسألي خبايا  ذهني
ليتك تسألين
كل خلية في جسمي
كل خط سطر من عمري
مكتوب عليه مريم.! أمي
يامن حملتني وهنا على وهن
وكان وهن زمانك قاسي
وأصعب الوهنين
تحملت ظلما لايحمله بشر
حرمك القدر مني وحرمني
من العيش الهني لقلب كل أم
كنت تصرخين  في صمت
لاقريب ولاحبيب بات يسمعك
وددْتِ الصوم مثل البتول مريم
وحملتِ الهم عن بعد فالقرب محرم
كنت تودعينني والدموع تنهمر
من وجد قلب حزين يحمل الصبر
أخذوا رضيعك منك فرفض العيش دونك
وراح يشكو همك لرب العباد المحتكم
طير على باب الجنة ينتظر مجيئك
لك الله ياأمي مريم ولنا الصبر
والحمد لله فكله مكتوب وقدر
نديرة&ج

عناق الرّوحِ ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / جلال ابن الشموس

قصيدة نثر / بقلمي / جلال أبن الشموس

عناق الروح

شغف يهامس الندى،
يلاحق الحمائم على أجنحة الهوى...
يرتشف ثغري سعادة،
عسل تقاطر فأرتوى،
سلسبيل نبضك ينبع،
حنينا لذا جوى..
يزاحمني عطرك المقدس،
يؤسر قلوبا،
ينعش عمرا،
قد أذبلت آيامه النجوى..
أستفاق على صوت العصافير،
عند الطلوع مبتسما،
يلاطف روحه الهائمة،
بقبلات أدمنها فيما مضى،
يا حبذا وحبذا،
يكون عناقنا دائما أبدا.!
إما نور النهار يجمع مقلتينا،
أو يحضن الليل أمانينا.!
همس تدفق جلبابا،
إلتف على حسنك فتوارى.

دموع باردة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / مجيد زبيدي

قصة قصيرة

دموعٌ باردةٌ

انتظرحتى منتصف الليل...عمَّ الهدوء ...تسوَّر الحائط َالطيني ...تسلّلَ قرب بابِ الحجرةِ الطينية الوحيدة نصفِ المفتوح...جال بنظره، بفضل ضوء المصباح النفطي الصغير ،رآهما  نائمين على سرير من سعف النخيل...زمَّ شفتيه ...إذن حان وقت تسوية الحساب. وجدهما أخيرا منذ اختفائهما قبل أربعة أعوام. لقد أقعد العارُ والدَها العجوز في داره، وصارلا يبرحها مثلما كان يقضي سحابةَ نهاره في مقهى قريتهم . هو ترك دكانته بعهدة شقيقه الصغير،  ومضى يتنقل بين المدن البعيدة، و النواحي والقرى ، يتقصى أثرهما لشهر طويلة... هاهو أخيرا يهتدى إلى مكانهما في هذه القرية النائية، وبهذا الدار الطيني الصغير. إذ رأى اليوم بالصدفة (دهش)يحمل دجاجتين ليبيعهما في سوق القرية. ظل يتبعه من بعيد حتى عودته إلى مكان سكنه؛لينتقم منهما معا... هاهما الآن تحت نظره غارقان بنومهما. لم يرغب بإيقاظهما قبل الاقتصاص منهما معا، بل صوَّب مسدسه إلى رأسيهما ...
فجأة علا صوت أحد الصغيرين الراقدين فوق بساط على الأرض...نزلتْ إليه بتثاقل. هدهدته...بكاؤه لم ينقطع،حتى القمته ثّديها ...همّت بالعودة إلى سريرها.تململ الطفل الثاني ، سوت عليه غطاءه، وانطرحتْ على فراشها...بدت  هزيلة، متعبة. عض ّعلى شفته بقوة. كانت أعزّ شقيقاته،  حقده عليها الآن لا حد له، لما سببته لهم من عار، بهروبها معه ...اعتمل حقده وغضبه أكثر وهو يراها الآن جنب جارهم  الذي أختارت معه هذه المعيشة البئيسة ...
في لحظة غضب عارم، دوَّتْ من مسدسه طلقتان باتجاه رأسيهما ...
منظر قتلهما في فراشهما، أزاح عن صدره جبلا من الهم...لكن صراخ الطفلين في هدأة الليل البهيم، وخز ضميره بقوة...ترى من  سيكون لهما بعد موت أبويهما في هذه الغربة؟
من سيتكفل معيشتهما؟من.؟..من؟
شعر بألم يعتصر قلبه،  حين تذكر أنه خالهما شاءأم أبى...في لحظة الألم هذه، دار  في رأسه شريط تفانيها في خدمته أيام عزوبته، وكيف كانت تستقبله بدموع الفرح، حين يعود بإجازته أيام خدمته العسكرية الطويلة... وكيف كانت تصنع له ( الكليجة ) ليأخذها معه عند عودته لوحدته، وحتى بعد زواجه، كم خدمت أطفاله الصغار...لهذا كان يعزّها،ويحترمها كثيرا.
 مرّ أمام عينيه منظر توسلات نظراتها، حين رفضوا كلَّ من تقدم لها،  وآخرهم (دهش) ابن جارهم البستاني الفقير...ألم تفصح له عن رغبتها به عبر زوجته؟. .لكنه أصرّ ووالده على الرفض...تسآءل مع نفسه:
ترى من كان ينتظرانه ليتقدم لها أفضل ممن تقدّم ؟ لاأحد بكل تأكيد .كانا هما السبب في كل ما جرى.
ضرب رأسه بقوة بحافة الحائط الطيني.
آه ...انتبه...
هي لحظة أغفاءة إذن!.
ما زال مسدسه بيده باردا.
 داهمه شعور غريب،  وشيء يسري كالماء البارد في جميع مفاصله. في هذه اللحظة بدا له غضبه،  وغيظه قد هبطت درجة غليانهما كثيرا... أحس كأنه يبحث عن ذريعة أخرى ...تساءل، ماذا لو تركها الآن لتعيش حياتها كما رغبتْ، بعيدة في غربتها هذه، بعد أن تنوسي أمرُها عند الناس،  ولم يعد أحدٌ يذكرها  حتى من أقربائه؟.
سيريح ضميره على الأقل.
 من دون تردد، وبهدوء،  سحب نظره من المكان.
استدار بسرعة، وتسوَّر الحائط خارجا، ودموعٌ باردةٌ تملأ عينيه.
----------------------
بقلم: مجيد الزبيدي

غريب عن وطني ... بقلم الكاتب المبدعة الأستاذة / أم شيماء المثابرة

،، غريب عن وطني ،،
إن غبت عنكم أحبتي فالشوق باق لا يغيب ...
بغيابكم لا الحديث يحلو ولا المقام يطيب ...
بعدكم نار لا بجدي معه البكاء ولا النحيب ...
انا وحيد لا رفيق يؤنس وحدتي ولا حبيب ...
أحن إليك يا وطني فقربك صدقا لي طبيب ...
تراودني الذكريات فتسرني إن هذا لعجيب ...
ادعوك ربي موقنا فمن دعاك حتما لا يخيب ...
    بقلمي ،، أم شيماء ،،

هل يُعقَل ؟ ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد عناني

هل يُعقَل !!!؟؟

========

هل يُعقَل أن يتمنى الإبن وفاة أبيه

هل نصل إلى هذا الحد

أن يتمنى الموت لمن يرعاه .. ويربيه

هذا يحدث حقا بل هو جد الجد

فالأخلاق اندثرت أو قُبِرَت فى لحد

وبات الأمر عسيرا لا يحتمل الهزل

بل يحتاج دراسته والقول الفصل

ويدور بأذهان الكل سؤال

أين الأسباب !؟ ومن المسؤل !؟

أقسوة أب .. أدلال الأم !؟

أم سوء الأخلاق أهم !؟

أتفكك أسر هو سبب ومهم !؟

أم كثرة مال

غدونا فى كل الأحوال

فى وضع قاس ومُحَاَل

فلنفتح أبواب نِقاش ويطول

لنصل إلى أى جواب من أهل عقول

وعلاج للأسباب وحل مقبول

لانحتمل مزيدا من تأجيل

من وجهة نظرى أعتقد الحل

العَوْد ُ إلى أخلاق الدين هو الأمثل

===================

( محمـد عنانى )

لذة الانتصار ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / ناريمان معتوق

لذة الانتصار/ناريمان معتوق

كم أشعر بلذة في تعذيبك
وأنت تلاحق نبض قلبي من بعيد
آثار أقدامي،
حلو حديثي،
وأيامي،
كم أشعر بروح الانتصار عليك
وأنت تنظر من بعيد
أبعثر أحلامك،
وأشتت أفكارك،
وأنت تتوه ولا تجد مكاني
تعانق ظلي في عتمة ليلك
ألم أقل لك أنا بمرارة الأيام
حين تعبث بي يديك
حين تجبرني الخضوع للنظر في عينيك
حين تشعرني بالغيرة عليك ومن نسائك
ألم أقل لك أنّ حلاوة أيامي
ستصبح كابوسك اللعين
ستبقى بعدها تلعن الغياب
والحضور البارد
ألم أقل لك....
سأمارس عليك طقوس عشقي
وبعدها أدمرك،
أنسف ماضيك،
وأشعر بعدها بلذة الانتصار
حين تغار على من كانت بين يديك
نعم كانت بين أحضانك
كانت لك روحاً تسير على الأرض
تسبّح في عليائك وتدعو الله لك
تنثر ورود الحب في طريقك
كنت ذات يوم حبيبتك
وحلمك الذي لن يتحقق والقرب
كنت لك ربيعاً ينثر الزهور في طريقك
لكن عبثت يديك بجسد الوقت
ولامست نبض قلبي بشغف
وحملت معك ذكرياتي ورحلت
لكن لم تنسَ الفرح
كما أخذت معك الابتسامة
ارحل لم أعد أريدك
لست سوى ذكرى حزينة
تحمل في أحشائها القهر
وجلد الذات
لست سوى ذئب من عالمك الغريب
أتيت لتسرق مني أحلامي
لست سوى لحن دم عزف على أوتاري
ارحل إلى البعيد
عن أحلامي،
وأيامي،
اترك نبض قلبي المجروح....
ودعني أداوي آلامي لكن بعيداً عنك
(لذة الانتصار)

ناريمان معتوق/لبنان
23/3/2020

بقوة إيمان و إصرار ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أبو علي مرعي

بقوة ايمان وإصرار
ومواضبه على قراءة
  القرآن وتمسك بالسنه
النبوي وبأمر النبي العدنان
وبالاصرار وبالعزيمه
راح تقدر نتحدىو نقهر  كورورنا بقوة الاصرار
ونمحي اسمه من الوجدان
بالالتزام بالحظر المعلن
وعدم الخروج لأي مكان
هيك بنكون أنفسنا بنحمي
    ومجتمعنا كمان
خلي كل العالم يعرف
اسلامنا امن وامان
وان احنا شعب مثقف
وسلاحنا القرآن
 ورسالة نبينا محمد
  وحدة  كل الأديان
وبعزيمتنا واصرانا
نقهر كورونا الجبان
أبو علي مرعي

مغتسل بارد وشراب ...بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / كمال محمود

قصة قصيرة جدا
مُغتسلٌ بارد.. وشراب
كلَّ مساءٍ، يُلقونَ عليه تعاويذهم، تقفز الديدانُ من أذنيْه، يظلُّ يركضُ ويركضُ؛ كلُّ الدروبِ انتهتْ به إلى جدرانٍ أربعة، وعَينينِ غائِرتينِ لِكرسيٍّ متحرِّك.
                                  كمال محمود - مصر

قصة وطن ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أيمن السعيد

قصة وطن ..بقلمي.أ.ايمن حسين السعيد..إدلب الجمهورية العربية السورية.
هذه القصة حقيقية جرت أحداثها على أرض سورية مابين عامي ٢٠١٢و٢٠١٣ وشخوصها وبطليها حقيقيين..مع تغيير للأسماء وإضافة بعض المقتضيات للوصول إلى هدف القصة..والعبرة منها..أ.أيمن..

الإنسان يجد نفسه أحياناً، في نقطة الصفر من عمره، ويجلب لنفسه أسباب موته ودماره او قتله بسبب هو ساقه لنفسه في لحظة لا يعرف فيها أنه يقود نفسه
إلى هاوية تهوي به فجائياً لعدم قناعته بما قسمه الله له في عمره المؤتلق الذي يبقى ذكرى شوهاء بلا معنى وإن ظن الناس أنه كان سعيداً وهو في القمة ولكنها ترديه صريعاً وتوصله إلى نتيجة صفر من العمر في وقت كان فيه في أوج تربعه على قمة النجاح أو دونه
وبريق الشهرة أو دونها بدرجات وذلك عندما يضع الله
الإنسان على أرض الواقع ويجد نفسه أمام مفترق طرق تلزمه الظروف على السير واختيار أحدها رغماً عنه أو ربما برضى منه مع جهله أنها تفضي إلى نهاية
مأساوية واحدة هي الهلاك له ولمن حوله، وإن بأشكال متفاوتة لمن حوله هذا الذي يكون ربما أهلاً ربما أخاً ربما صديقاً وربما عائلةً وربما شعباً..شاء أم لم يشأ
فإرادة الله هي الغالبة لسقوط المحبة التي طالبنا بها
سيدنا يسوع عليه السلام..وأوصى بها...(فالمحبة لا
تسقط أبداً)...وإن سقطت سقطنا في المهالك.
وما أسمهان ونجيب إلا مثال لقصة مؤلمة فأسمهان
تلك الطبيبة التي حباها الله وجمعت بالإضافة إلى جمالها وذكائها وثقافتها العلمية ووجاهةوضخامة وفخامةعائلتها،وغناها عنصراً آخر هو حب الناس لها ولزوجها المتواضع الطبيب االذي كان وإياها مثال الزوجين السعيدين الخلوقين..فأسمهان طبيبة أخصائية توليد نسائي ومعالجة لأمراض العقم ومحبة
الناس لها كانت لبركة يديها وفهمها وتعاملها الإنساني
الراقي..والإحساني مع فقراء المنطقة والناس عامة والنساء خاصة وبلغت شهرتها آفاق محافظتها وبلدتها ووطنها وتخطت حدوده، بل وكانت رغم تعاملها مع الجيش الحر بسبب أن إخوتها الثلاث ضباط منشقون عن الجيش والدولة السورية..كان يخاطر الموالون للنظام والدولة السورية ويأتون رغم المخاطر للعلاج في مستشفاها الذي لا زال إلى هذه اللحظة يحمل اسمها...هذا المستشفى الذي أسسته وبدعم معنوي من زوجها طبيب الداخلية والباطنية نجيب وبدعم مادي من أهلها
وبكلل وكد وسهر وتعب منها أكثر من زوجها في نهايات العقد من التسعينيات حتى حصول الأزمة
السورية التي يسميها البعض والبعض الآخر يسميها الثورة السورية ولندع التاريخ يحكم بعدل ومنطقية
بصحة أحداثها وتسميتها، فبحكم شطارة الدكتورة أسمهان ووفرة توليدها للنساء من داخل مدن وبلدات
محافظة ادلب ومن خارجها من محافظات الوطن السوري وتقاضيها أجوراً كثيرة ولابأس بها من مستشفاها والذي وضعته وامكانياته الهائلة من أجهزة
وعدة طبية حديثة لكافة الاختصاصات تحت تصرف الثورة حسب زعمها والجيش الحر آنذاك .كون إخوتها
الثلاثة ضباط انشقوا عن الجيش النظامي والدولة السورية..في أواسط العام ألفين واثني عشر، وكان كل واحد منهم له كتيبة من الجيش الحر يقودها وضمت تلك الكتائب معظم عائلتها ومعظم من تمرد من السكان المحليين على قمع الجيش للمظاهرات السلمية بالرصاص الحي...بعد أن ذهب العشرات منهم في بلدات الوطن ومدنه على امتداد مساحته ،بين قتيل وجريح.في بداية شرارة اشتعال فتيل الأزمةالسورية..وكان للإعلام أثر كبير ولرؤية الدم السوري يجري على يد جيشه ألم وامتعاض عميقين.
أما الدكتور نجيب الذي كان  وعائلته من نفس البلدة للدكتوره أسمهان فمغمورة عائلته ووجاهتها قليلة وتعدادها وسندها ومتوسطة ومستورة الحال  ولم يكن ولاؤها إلا للقمة عيشها دون إظهار تأييدهم لأحد في الأحداث بسبب قلتهم وضعفهم..ولم ينجرفوا مع من جرفهم التيار..إما لهذا وإما لذاك فكانوا مابين ليل وفجر بلون رمادي..بسبب الضعف والفقر..وخوفهم من أكل لقمة عيشهم مغمسةً بدم أي إنسان كان وغالباً ما كانت مقولة معظمهم المشهورة
-جميعهم أهلنا وأولادنا..نظامي كان أو حر
ولذا ففرصة فرض سطوته وهيبته واثبات نفسه وامتلاكه لزمام السيطرة على الأمور كانت قليلة رغم ماعرف عنه من رجولة ووسامة وحسن خلق .
وكان يرى نجاحات زوجته الباهرة، وخاصة بعد توسعة المستشفى عمرانيا وتزويدها له بأحدث الأجهزة الطبية لكافة الاختصاصات منها، مع تعاقدها مع أشهر أطباء المحافظة وبإدارتها المنظمة، وتحت إشرافها وعزيمتها التي لم تستكين يوماً او يصيبها الخدر والوهن في السعي لإثبات النجاح تلو النجاح والتي كانت تعزوه لنفسها دون أن تذكر اسم زوجها الدكتور نجيب الذي ساعدها في الكثير من أمورها وكان يقع على عاتقه الأعمال التنفيذية الشاقة والتواصل مع الجراحين ومهرة الأطباء لجذبهم للعمل في المستشفى ورفده بكل حسنٍ وإيجابي وإشرافه على تفاصيل عمال النظافة والممرضين والمرضات وغيره الكثير من الأمور بالإضافة لعمله القليل في معايناته لمرضى الباطنية والداخلية، وكان التوافق بينهما جيداً مع امتعاضه من جحودها وإنكارها لسنده ودعمه لها..ولكن هذا الحنق والإمتعاض من طرفه منها تحول بعد أحداث الأزمة السورية إلى نفور وكراهيةلها  لازدياد تهميشها له واستعلائها وإخوتها وأهلها عليه وغالباً ما كان عصبياً ومنزعجاً ومتوتراً وساخطاً بسبب هذا الأمر.
كان يرى أن عليه إعادة زوجته لسيطرته وتملكه لمحبتها له فقط دون غيره من أهلها أو إخوتها أو أي شيء آخر.
وذلك بقيامه بتصحيح توجه مسار الأمور،وبناء الأمور على لبنات جديدة ،هو يحددها بحيث يرضي نزوته كرجل شرقي مسيطر..رغم أن مؤهلات تصحيح الأمر لا تساعده مقارنة بمؤهلات زوجته فاختصاصه الطبي كطبيب باطنية وداخلية، وليس جراحاً أو طبيب توليد مثلها وأهله وعائلته ليسوا بكثرة ووجاهة عائلتها ولا يجارونهم في الثراء والغنى الفاحش لعائلتها منذ ما قبل الأزمة أو الثورة أو فيما بعد..ولاحقاً وهم أقل شأناً بكثير من شأن عائلتها وطائفتها ولكن عقدة
-أنا الرجل أنا طبيب أنا زوج
 كان تقابلها زوجته
.- أنا الكل بالكل ولولاي أنا..كذا..أنا الذي عملت وانا الذي تعبت وأنا ..ووووالخ.
 الإسطوانة التي تعود دائما سماعها منها وإنكارها حتى لفضله ودوره وتصغيره وتحجيمه في أعين أولاده اليافعين..وتكبرها عليه حال دون استطاعته البناء من جديد لحياة سوية مستقرة وسعيدة وكانت هذه التوليفة  رافداً للهدم  والجفاء بينهما.
 اعتزازهابأهلهاو بكونها طبيبة، وثقتها بغرورها ومالها وسندها من أهلها وإخوتها ،باعدت الشقة بينهما بعدتعاملها مع الجيش الحر فكانت تداوي جرحاه الذين يصابون في معارك مع جيش الدولة النظامي في مستشفاها.
إلى أن دخل تنظيم الدولة داعش محافظة إدلب وكأنما هبط من السماء وفتحت الأبواب له مشرعة لدخوله..براياته السوداء ومناظرهم الغريبة المقنعة وكانوا من مختلف الجنسيات حول العالم..ولكن الأكيد دخول معظمهم من العراق..عبر حدوده مع سورية.
تمركز تنظيم الدولة حول بعض القرى القريبة من بلدة الطبيبين نجيب وأسمهان إذ أن الجيش الحر كان يعتبره عدواً لهم لتطرفهم ويقينهم بأنها مكيدة استخباراتية عالمية للقضاء عليهم..حسب زعم أحد إخوة الدكتورة أسمهان..
فقد حاولوا مراراً الدخول إلى البلدة ولكن تصدي كتائب الجيش الحر بقيادة إخوة الدكتورة أسمهان حال دون تحقيقهم الأمر وكبدهم خسائركثيرة في عدد الأرواح.
وكانت المستشفى قد وضعت على أهبة الاستعداد ليل نهار لمداواة جرحى عناصر الجيش الحر في تلك المواجهات..بأمر من أشقائها..مما كان له الأثر الإيجابي على تحمل تبعات معارك الجيش الحر مع تنظيم الدولة الإسلامية او مايعرف بداعش..
بالمقابل كان تنظيم الدولة يموت منه الكثير من جرحى معاركه في المنطقة بسبب عدم وجود أطباء يعالجونهم، وعن طريق استخباراتهم علموا بأمر مستشفى الدكتورة أسمهان وما بينها وبين زوجها من خلافات..
فتم..التواصل من قبل تنظيم الدولة معه عن طريق شخص في البلدة من عناصرهم المسماة بالخلايا النائمة..لترتيب..العمل معهم واستلامه لمستشفى ميداني لهم خارج بلدة الدكتور نجيب.. مقابل مايريد من الأموال وبالدولار...
كان هذا العرض حسب تفكيره، سيساعده على امتلاك الثروة وخاصة أن العرض والمبلغ الذي تقاضاه في لقائه مع أحد مايعرف بأمير المنطقة..يفوق خياله...وسيساعده على الإستقلال عن زوجته أسمهان وسيقوم ببناء المستشفى الخاص به..سواء في وطنه أوخارجه، بالإضافة إلى اتكائه على قوتهم وسندهم في مواجهة صلف واستعلاء أخوة أسمهان عليه.
فأخبرها بأنه ذاهب إلى تركيا، لرؤية أقارب له وأنه سيعود..بين فترة وأخرى..وسيحاول..العمل في تركيا
والإستقرار..فيها..
فجوة الخلاف بينها وبينه لم تمنعها في البداية من استهجانها الأمر وتركها وأولادها الذكور الأربع والبالغ أكبرهم الحادية عشر من عمره
-كيف تترك بيتك وأولادك ولمدة شهرين
-سنبقى على اتصال إن حدث طاريء والحمد لله لا ينقصكم شيء ثم البركة في أهلك وإخوتك هم حولك.
-أنت حر اعمل الذي يريحك
-سأبقى على اتصال معك ومع الأولاد.
يغادر نجيب البلدة عابراً لحواجز الجيش الحر من غير أن يوقفه احد كونه معروفاً من قبل العناصر بأنه زوج أخت معلميهم إخوتها قادة كتائبهم..
كان نجيب فور وصوله قد وقع على أوراق كصيغة عقد وتعاقد مع تنظيم الدولة لمدة سنة من تاريخ توقيعه ،وقبض مبلغ مائتي ألف دولار..وفي حال أخل بالعقد فإن قتله من قبلهم هو نهايته هكذا وبكل بساطة.
واستقر في مستشفى ميداني لهم في احد الجبال من القرى التابعة لمنطقة حارم التي كانت تحت سيطرتهم قرب الحدود السورية التركية..وكان سعيدا بتقاضيه مرتباً شهرياً بلغ حوالي العشرون ألف دولار وكان قد حول مامعه وما قبضه إلى أحد البنوك التركية..استعداداًعند نهاية عقده لأخذها مستقبلاً كي يحقق آماله وطموحاته نكاية في تصرفات زوجته. بل وتزوج من طبيبة فرنسية تعمل معه هي الأخرى وكأن الدنيا قد فتحت لها أبواب عز وشعر برجوليته الحقة،وتخلص من عيش كان له فيه نصيب المهانة والذل الشيء الكثير من إهانات زوجته.
بعد فترة شهر ونيف يشتاق لأولاده فيطلب إجازة لمدة أسبوع كون البديل من الكادر الطبي متوفراً وقادراً على سد غيابه فتتم الموافقة له من قبل المسؤولين عنه.
 فيشتري سيارة أوروبية حديثة جداً،وفارهة من سوق سيارات بلدة سرمدا بعد بيعه لسيارته القديمة الكورية الصنع،ليستقلهافي رحلة عودته ويدخل بها بلدته.
وبينما لاحظت الدكتورة أسمهان ماطرأ على زوجها من تغيرات أوحت لها بأنه يعمل لصالح تنظيم الدولة خاصة أنه فيما سبق كان قد هدد بترك العمل في مستشفاها والعمل معهم نكاية في صلفها وغرورها من خلال اتصالات واردة له ومن تفتيشها لمحفظته التي وجدتها مليئة بالدولار الأمريكي وصورة عقد تعاقده مع تنظيم الدولة...فتهب بوجهه كاللبوة شاتمة إياه
ومواجهة له بالمحفظة وصورة العقد اللتين رمتهما في وجهه..
يضربها وتحاول رد ضربه المبرح لها وبينما أولاده وقفوا مبهورين ويبكون على مايحصل ويدور بين الأم من جهة والأب من جهة أخرى.
يتركها آخذاً المحفظة وصورة العقد..بينما تتصل الزوجة الطبيبة المدماة من انفها بأخيها الكبير قائد كتائب البلدة..وهي تصرخ بأعلى صوتها
-الحقير ضربني وهو عميل لداعش ويعمل معهم.
-أنا آت بسرعة والله لن أدعه يلحق بنطق الشهادة قبل موته.
يخرج نجيب مسرعاً، تاركاً سيارته الأوروبية الجديدة ويطلب من صديق له يملك سيارة مغلقة مفيمة بإخراجه من البلدة مقابل ألف دولار..شرط الا يتم تفتيش السيارة فيوافق السائق
-توكلنا على الله سأخرجك من حاجز المسؤول عنه ابني..
-تمام توكل على الله وسأعطيك ألفا دولار إن أوصلتني إلى دير عثمان.
-توكلنا على الله...
يتصل الأب بابنه ويطلب منه التواجد على الحاجز  ويطمئن لتواجده...عليه...وتتم عملية خروج الدكتور نجيب من الحاجز الشمالي للبلدة بنجاح حيث وصل دير عثمان بينما شقيق الدكتورة أسمهان يصدر أمراً بهدر دم زوج أخته كونه عميلاً لداعش ويتعامل معها
وضع الدكتور نجيب المسؤولين في تنظيم الدولة عما حصل معه فيهدر أميرهم دم زوجته.
ويقوم بالإتصال بأحد عناصر خلية نائمة تابعة للتنظيم
في البلدة يأمره بقتل الدكتورة أسمهان في الحال..
يتم التنفيذ عصر اليوم التالي عند خروج الدكتورة من باب المشفى الرئيسي يفرغ في جسدها مخزناً من الرصاص بمسدس كاتمٍ للصوت من مقنع يلوذ فراراً بدراجته النارية فيرديها صريعةً لا حراك فيها ولم ينفع مستشفاها في انقاذها من الموت عند اسعافها له بسرعة وعلى الفور بعد تواري مطلق النار عن الأنظار..
تضج البلدة والقرى التي حولها بخبر اغتيال الدكتورة أسمهان ويستنفر أهلها وإخوتها وجميع طائفتها الضخمة  المنضوية تحت كتائب الجيش الحر..
بعد تشييعها يقوم الأخ الأكبر لها وهو عقيد منشق عن الجيش النظامي بتوحيد الكتائب كلها وشن معركة ضد تنظيم الدولة لإخراجه من محافظة إدلب كلها وتدور معارك طاحنة يحاصر فيها تنظيم الدولة في مقراته...فيطلبون الهدنة ولكن الأخ الكبير يرفض الهدنة رفضاً قاطعاً...فيرسل له الأمير رسالة مفادها.أنهم يريدون ممراً آمناً للخروج من محافظة ادلب باتجاه الريف الغربي لمحافظة حلب مقابل تسليمه قاتل الدكتورة التونسي الأصل والدكتور نجيب...زوج المرحومة أخته..
يوافق العقيد على المقترح ويتم تسليمه القاتل وزوج أخته ليقوم بتصفيتهما فوراً بطلقةٍ في جبين كل منهما وهما مصفدي اليدين، معصوبي العينين، وينتقم لأخته...
عند خروج تنظيم الدولة من محافظة ادلب عبر ممر آمن كانت جميع القرى التي مروا خلالها ترفض بقاؤهم ومكوثهم فيها حتى حريتان وكفرناها واستقر بهم المطاف في الباب ومن ثم في مدينتي الرقة ودير الزور..
ولتنتهي قصة أشهر طبيبة وطبيب في المنطقة بموتهما المؤسف قتلاً،فطموحهما وغرورهما المتضاد،
والأنانية واستعارجذوة الضغائن والأحقاد والكبر والصلف والعنجهية من قبل أحدهما على الآخر ، بالإضافة إلى الحسد والطمع وانعدام الثقة والإحترام، كلها أسباب أدت لسقوط الحب من قلبيهما،وكان سقوطه دماراً على رؤوس أولادهم الأربعة الذين تفرقوا وتشتتوا وتركوا الدراسة جميعهم ولايعرف أحد عن مصيرهم شيئاً سوى الكبير منهم الذي فقد عقله لهول ما حصل لوالديه وهو هائم على وجهه في البلدة يسب جميع الناس فلا يعرف من الكلام ولم يسمع منه الناس إلاكلمتين وكلمتين فقط
-يلعن الله امك ويلعن الله أبوك
لأي مار لأي من يقابله وهي بمثابة إلقاء السلام والتحية خاصته...هذا يوصلني لقناعة، إلى أن أسمهان
ونجيب حال قصتهما حال موالاة ومعارضة، كل يقتل الآخر ويريد موت الآخر بينما الشعب هو الأولاد يهوون إلى مجاهل وسوء المصير ونتمنى ألا يصبح الشعب السوري فاقداً لعقله...فيسب ويشتم...لعن الله الموالاة ولعن الله المعارضة وأرجو أن لا نلعن وطننا الحبيب الذي يبقى اسمه سورية محفوراً في العقول والقلوب،كما اسم مستشفى الدكتورة أسمهان لازال يحتفظ باسمها، إن استمر الحال على ماهو عليه من حروب ونزوح وفقر وغلاء ومصيبة المصائب الكورونا فهل من يعتبر.
بقلمي.أ.#ايمن-حسين-السعيد...إدلب ..محمبل...الجمهورية العربية السورية

وهمي العتيد ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أكثم جهاد

*وهمي العتيد*
أتعلمين يا عذابات وجعي
أنّ أثير الماضي
بات سراباً في سراب
وأنّ عشقي للحنين
لم يعد يثير جنوني
فكلّما ارتقيتُ
لمحراب عينيكِ
لا أرى للبريق وهجاً
ولم تعد دموعكِ
رقراقة لمقلتيّ
تلك غشاوة
كانت على شرفات قلبي
زالت
مذ لامست يداكِ يد الظّلام
أتذكرين
زهرة الأوركيد البيضاء
عندما ذبلت
في غياهب الوداع
وكيف انفصلت الظّلال
عندما تساقطت
كلّ أوراق الرّبيع
مع أوّل هبّة ريح
تداعت لها أغصانك
الواجفة
يا رجاء أمنياتي
المندثرة
دعي عنك دفاترك القديمة
فقد أضحت
في أصقاع خريف العمر
رماداً لدموعي وأحزاني
بقلمي/أكثم جهاد

سؤال الرّوحِ ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / فراس عليّ رمضان

سؤال الروووح
سألت الروح لم البكاء
سألتها لم الهجر  لم الجفاء
أتعبت من برودة الشتاء
أما تعبت من السخرية والإزدراء
أما تعودتي على البعد و  الخفاء
ستظلي لي مهماوصفك الأشقياء
فأجمل مافيك الطهر و عفة نقاء
فيا طهر الوجود أنت  والإباء
ورفيعةالشأن والقدروالكبرياء
فسبحان الله تحدثو الشعراء
 وكلما نظروا إليك أصابهم الإعياء
 السهر والقلق وحيرة الضعفاء
واصطفوك أنت ياخير اصطفاء
قالوا  الحب أنت وعزة الكبرياء
إنسية ..همجية الملقى واللقاء
مجنونة بالحب  وغريزة النساء
يا روحا ملأت الكون بكرم وسخاء
 فتحدت النفوس بصفات الإباء
وصفك الشعراء جميلة  النساء
أسدلوا عليك ستار العفة والنقاء
أحببت الطهارة فيك وأنقى الأتقياء
 بقلّمٌيِ مٌلّاَْگٍ اَْلّروحً وشاَْعر اَْلّحًب
فُراَْس علّيِ رمٌضاَْنَ

ترميني ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / عمر الموصلي

ترميني

ترميني سعاد بسهم جنون
لا أدري إن كانت  تقصده
عربون جحود

أم كانت تندب خاتمتي
وتنحب أسفاً قاتلتي
وبكت لأعود

أ ما كنت سعاد من قالت
برب الكعبة أنت هواي
وكلانا شهود

ياسعدى فداك ربيع العمر
وفداك فؤادي وعيوني
وبروحي أجود

إني يغرقني هواك سعاد
ودعا مملكتي كوم رماد
وأنا موجود

وأباح الماضي والحاضر
وأشفى شغافك قاتلتي
ورماني بعيد

أ.عمر الموصلي  ٢٤/٣/٢٠٢٠

أمّورة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أبو خلف الله

💖🌹 أمورة 🌹💖

مولودة من رحم الســــــــماء
بنوته حــــــلوة كما القـــــمر

ضــاءت بِخدها للــــــــوجود
بسـمت وأظــــــــهرت الدُرر

الشَعْرُ داعـــــــــبهُ النســـــيم
فُستانُها لــــــونُ الـــــــــزهر

البحـــــــــرُ تحتُها في مــرح
في جـــيدِها عِـــــــــقدْ انتشر

السُـــــحب خلفُها زاهـــــــية
اهـــــــــدتنا ذرات المـــــطر

الشمـــــسُ نادت للمــــــغيب
سمع النجم قطــــف الـــــثمر

في قلــــبها رُسِم الـــــــوطن
اقـــــراطُها لـــــؤلؤ حـــــجر

العِـــــــــــــــطرُ من أنفاسـها
عيناها مِصــباح الســـــــــمر

يا ربي أحــــــفظ للــــــجمال
في البادية والريف والحـضر

🌺 أبو خلف الله ✍

الأمن مع الإيمان ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / زكية أبو شاويش

قال عنترة بن  شدَّاد /

إنَّ الأفاعي وإن لانت  ملامسها ___عندَ التَّقلبِ في  أنيابها  العطبُ

معارضة بعنوان :

الأمن  مَعَ  الإيمان ___________________البحر : البسيط

يا  من  بُليتَ بأقوامٍ لهم  رهبُ ___ بالنّارِ  تجربةٌ  يُجلى  بها  الذَّهبُ

لا تيأسنَّ إذا  جالت  بكَ الكُرَبُ___ والخيرُ يعقُبُ ضيقاً باتَ يحتسبُ

واللهُ   يفتحُ  بالخيراتِ   مُنغلقاً ___ لا تعجزنَّ إذا ما صابكَ الوصبُ

لا   تمقتَنَّ  زماناً  لا يدومُ   لهُ ___ حالٌ  على  حالِهِ والوقتُ  ينقلبُ

...................

فالحلوُ لو دامَ قد تشتاقُ  مالحةً___ إنَّ  الطَّعامَ  بلا  ملحٍ  لمن رغبوا

حلَّت  علينا شدادٌ لستُ أُنكرها ___ من كُلِّ لونٍ وكادَ الصَّبرُ ينسحِبُ

لكنَّ  خالقنا  لم ينسَ مُحتشداً ___ والجهلُ  ولَّى  معَ  الظُّلامِ  ينتحبُ

قد حلَّ أمنٌ بقلبٍ لا تُزعزِعُهُ___ تلكَ المصائبُ والإيمانُ  يصطحِبُ

................

فاجتاحَ كُلَّ شرورٍبعدما اتضحت___وزاغَ من غفلوا أنَّ الهوى تَعبُ

صادت شراكُ النَّوى من كانَ مُرتقباً___ماءً بوادٍ لهُ جُرفٌ فما شربوا

ها قد تعالت رعودٌ إذ  لها برقوا ___والغيثُ  مُنحسرٌ ليغيظَ  مَنْ  طلبوا

تدبيرُ  خالقنا   بالعدلِ   مُشتغلٌ ___ من عاثَ في ظُلمِهِ قد رضَّهُ النَّصبُ

..................

لا تعجبوامِنْ صروفِ الدَّهرِإن صقلت___روحاً وعقلاً لأبناءٍ لهم  حَدَبُ

لم يرتضوا الجورَ للأعداءِ فانتفضوا___ لردِّ  كُلِّ  ظلومٍ  باتَ   يحتجبُ

قد  كانَ قدوتهم  مَن عاشَ في  كنفٍ ___ للحقِّ  يرشدُهُ والعدلُ مُنتصبُ

صلُّوا عليهِ  نبيِّ اللهِ  من عربٍ ___والصَّحبِ والآلِ من نورٍ لهم  نسبُ

....................

الثلاثاء 29  رجب 1441  ه

24 مارس 2020 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

حب في زمن الكورونا ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / خالد الشيخ عيد

" حبّ في زمن الكورونا "
أي جندي أنت؟؟
اسمك ضجّ مضاجع الأمة
من شرقها إلى غربها
ومن شمالها إلى جنوبها
هلع..عويل..حجر..جفاء
حتى الملوك والرؤساء
 يُسمع لهم أنين
كأنين النفساء.
إليك عنا يا كورونا..
نحن معشر العشاق لا نعرف
الخوف ولا العويل.
لا نعرف إلا لغة الحب والوفاء
التي زرعها فينا من أرسلك.
لا تخطئ الطريق فتندم
فإنك لم ترسل إلينا
أما علمت بأننا بورود النسر
المعطرة برياح الجنة
ننتظر الحجر ؟!؛
لنلتقي بالأحبة
 فموعدنا في زمن الوباء
عشق وحبّ
 وخلوة نناجي بها الخالق
 ليزيد من عشقنا
فبزيادة العشق
حرق وقتل لك ولمثلك
إن حاد الطريق.
أ. خالد الشيخ عيد ( الزاملي )/فلسطين

Sunday, March 22, 2020

مِحفة الربيع ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / خالد خليف

#من_دفاتري_العتيقة:
#مِحَفَّةُ_الرَّبِيع
كان ليلا صحراويا رائعا
ألزمني عمرا على مِحَفَّة...
 القصيدة:                  ‏
تَـجَـافَـاكَ النُّـدَامَــى والسَّـمِـيـرُ
وأَجَّــجَ فِـيـكَ جَـذْوَتَـهُ النَّـفِـيرُ

لِـيَـحْدُوكَ الـبَـرِيـقُ بِـكُـلِّ نَجْـمٍ
كَـأَنَّـكَ لِلـسَّـنَا الـقَـاصِـي أَسِـيرُ

رُوَيْدَكَ مَا تَـرَكْـتَ العُمْرَ  رَهْـوًا
رُوَيْـدَكَ أَيُّـهَـا الـقَـلْـبُ الـغَـرِيـرُ

يَـمُـرُّ هُـنَـيْـهَـةً يُـسْـرَى فَأُخْـرَى
وَكَمْ بِـقَـلِـيـلِـهِ غِـيضَ الـوَفِـيـرُ

يُلِـمُّ الـمَــوْجُ بِـالـشُّـطْــآنِ دَأْبـًا
فَيَسْحَـقُهَـا وَتَسْـحَـقُهُ الصُّخُورُ

كَـذَلِـكَ  نُـهْــرِقُ الأَيَّـامَ... لَـهْـوًا
وَتُـهْـرِقُـنَـا اللَّـيَالِــي والشُّـهُـورُ

فَنُمْسِـي لِلْغَدِ الآتِـي... حَدِيـثـًا
خُـرَافِـيًّـا... تَـنَـاقَـلُـهُ الـدُّهُـــورُ

وَقَــدْ لَا تَـحْــمِــلُ الأَيَّــامَ عَـنَّـا
صَـدَىً إِذْ لَا نَـصِـحُّ  وَلَا نَـصِيـرُ

كَـذَاكَ تَـدُورُ  دَائِــرَةُ اللَّـيَـالِـــي
بَهَـا تَفْنَـى المَمَـالِكُ  وَالقُـصُـورُ

فَـمَـا ذَاكَ  الغَـنِـيُّ  بِـهَـا... غَـنِيٌّ
وَمَـا ذَاكَ الـفَـقِـيـرُ  بِـهَـا فَـقِـيـرُ

تَـرَّفَقْ  لَا تَـتِـهْ   فِيهَـا... غُـرُورًا
فَـشَـرُّ  الـزَّادِ  يَـا قَلْـبِـي الغُـرُورُ

أَمَـا هِجْتُ  المَسَاءَ علَى جَـنَاحٍ
مِـنَ الأَشْـوَاقِ  خَفَّـاقٍ... أَطِـيـرُ

رَكِـبْـتُ الـلَّيْـلَ وْالبَـيــدَاءُ قَـفْـرٌ
فَـزَانَ  اللَّيْـلُ والـدَّرْبُ العَـسِيـرُ

تُنَـازِعُـنِـي الجَـنَـاحَ إلـى  دِيَـارٍ
لَهَـا حُـبٌّ عـلَـى  رُوحِـي أَمِـيـرُ

فَـلَـمْ أَرَ مِـثْـلَ ذَاكَ اللَّـيلِ حُسْنًا
يَـعُـبُّ رُوَاءَهُ  الفَـجْـرُ المُـنِـيـــرُ

تَـفَـتَّـقَ بِـالـزَّنَـابِـقِ فِـي وَتِينِـي
فَـغَـرَّدَ   بُـلْـبُـلٌ... وَزَكَـا  عَـبِـيـرُ

كَأَنْ غَـفَلَـتْ  رَحَـى الأَيَّامِ عَنِّـي
وَلَـمْ  يَصْـدَعْ بِمَـا رَسَمَـتْ نَذِيرُ

لِتُعْـلِنَ فِـي دَمِـي  الأَقْـدَارُ رَزْءً:
صَـفُـاءُ  الـدَهْـرِ  بُـهْـتَـانٌ  وَزُورُ

تَخَطَّفَنِـي الخُـوُاءُ  فَلَسْتُ أَدْرِي
أَزَالَ الـدَّرْبُ  أَمْ  غَـامَ  المَـصِيرُ

تَـوَاثَـبَـتِ الفِـجَـاجُ فَـلَا فِـجَـاجٌ
أًمَـامِـي  والسَّمَـاءُ  لَظَـىً  تَمُـورُ

تُـشَيِّعُ فِـي فَيَافِـي الـرُّوحِ حُلْمًا
تَــنُــوءُ  بِــهِ القَـوَافِي والسُّطُورُ

فَآهٍ... مِـنْ  طَـوَاحِيـنِ اللَّـيَـالِــي
مَـدَى  الأَيَّـامِ...  ظَـالِمَـةً  تَجُـورُ
_______________
#خالد_الخليف    
العامرية ١٩٨٩/١٠/٧

سيدتي أمي ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أحمد عزيز الدين أحمد

سيدتى أمى ، ، ،
----------
نُحِت الزَّمَان بِوَجْهِهَا خَطَوَاتِه ؛
فَجَال الْحُنَيْن تبتغ الحنوات .
و أَبْحَرَت الْأَيَّامِ عَلَى وجنتيها ؛
بأشراع الْهَوَى قُلِبَ الْحَيَاة .
تَجَافَى الْأَرْض نَوْم فِى لَيَالِيهَا ؛
تَرْعَى صِغَارٌ دفئها النغوات .
تَحْكِي الْقَصَص حُبّ لمسكنها ؛
تَالِفٌ بِقَلْبِهَا تَرَانِيم الْحَيَاة .
إذَا نَطَقَ الْكَلاَمِ فِى الثَّغْر مِنْهَا ؛
نَهرً تَلأْلأ بعشقها الصَّلَوَات .
حَارَّة جفونها تِيها عَن مقلتيها ؛
بريقهن بوهجهن لَحْنٌ نَجَاةٌ .
فَقَدت مُنَاجَاةٌ الْخَلِيل فِى لَيْلُهَا ؛
و الْقَلْب مَسْكَنِه طَيَّب غنَاةٌ .
يَا زُهْرَة عَصْف الْحُنَيْن بِقَلْبِهَا ؛
يَا لَيْلَةً هَب النَّسِيم مِنْك لِذَات .
تَفَجَّر دَعَاوَى الْحَبُّ مِنْ بسماتها ؛
بَرَق أَضَاء فِى السَّمَوَاتِ .
صَبَرْتُ عَلَى مَرِّ الزَّمَان و غَدْرَة ؛
و الْأُمّ رَمَز كُلّ الْغِنَا بِنَجَاة .
فَجْرًا يضئ الطَّرِيقَ عَلَى الْمَدَى ؛
الْحَبّ كُلّ الْحَبّ فِى الدَّعَوَات .

بِقَلَم الشاعر/ أَحْمَد عَزِيزٌ الدِّينِ أَحْمَدَ

أحبّك أمي ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد عناني

أُحِبُك ِ أمى ( الصورة من أعمالى بالألوان المائيه )

============================

بعد الموت وبعد الشِقَاق

أُحَبُك أمى رغم الفِرَاق

أحن إليكِ وكلى اشتيَاَق

لحلو الحديث ودفء العِنَاَق

كَأَنى بحلم يليه الفواق

بعد القيود هناك انعتاق

يمر الليل وفيه الظلام

كئيباً ثقيلاً شديد الزحام

أكابد فيه الآلام الجِسامَ

ومُر الآهات بغير الكلام

وجرح عميق بدون إلِتِئَاَم

تُكَبِل روحى فكيف أنام

أغدو كطفل يقاسى الفِطَام

يصرخ يبكى بين النِيَام

عن الأم بحثا فهل ذا يُلاَم

أحبك أمى يا رمز السلام

ومعنى المحبة معنى الوئام

أرفع أكفى لرب الأنام

أرجو الإله بقلبى مَرَام

بعفويجود كحُسن الختام

وجنة عدن ونِعم المُقَام

ومنى إليكِ يا أمى السلام

==============

( محمـد عنانى )

Saturday, March 21, 2020

إلى أمي ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أحمد النهير

إلى أمي في عيد الأم

لأ مي
تفيض الدموع
ويزداد في ذكراها
الخشوع
واليوم عيد
وأنا من دونها وحيد
يتكاثر السديم
في السماء
يتلاشى السطوع
انا يتيم من غير يتم
هكذا في غيابها
يكون الشعور
لا دفء ابدا
والحياة من دونها
 صقيع صقيع
وعلى الوجوه
البسمة متخشبة
والفرح ممنوع
ليتها بجانبي
وليتني لم أفارق طيفها
ورائحتها في المكان
 تضوع..!!!
احمد النهير/ سورية

رماد السنين ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / مجيد زبيدي

قصة قصيرة
~~~~~~

رماد السنين
 
                       تمهيد

بمصباحِ الشهادةِ،والوظيفةِ ظَلّتْ تبحثُ طويلاً عن نصيبها بين إشراقةِالوجوهِ،ومحاقِها.
لكنّها قبلَ أن تتقاذَفها أمواجُ العنوسةِ؛رَكَنَتْ رغبتَها، قررتْ أن تطفيءَ نورَ عينِها الثانية.

*     *    *
 رأيتها تنسل من بين السابلة وتقف أمامي فجأة ، امرأة لم يسبق لي أن قابلتها من قبل زرعت نظرها بوجهي عابسة.
بادرتني بقولها:
 ألست أنت؟
قلت مستغربا:
 من تقصدين؟
نزعت نظارتها السوداء.
قالت:
 أنا آخر ضحاياك.
قلت باستغراب ودهشة :
 أحضرتك تعين بما تتفوهين به؟
قالت :
نعم،ألست أنت الذي قتلتني بالأمس؟
قلت متعجبا:
 أنا قتلتك؟!
قالت مبتسمة بخبث:
 نعم ،هل نسيت؟!.
قلت:
 ولكنني ...
اسكتتني بإشارة  من يدها
قالت:
ربما أنت لا تعرفني، ولكنني أعرفك جيدا...أنت واحد من أولئك الذين يرمون خيباتهم على كواهل الآخرين ؛ليضحكوا من نهاياتهم المأساوية التي يرسمونها لهم بكل غباء.
قلت وقد ازداد استغرابي ودهشتي:
من فضلك من أنت...وماذا تريدين مني؟
قالت:
اصبر لحظات واخبرك من أنا...فقط اسمع مني لتتعلم درسا مجانياربما يفيدك مستقبلا وأنت  (رسمت إشارة بيدها تعني أنت قريب من القبر) .
 لقدتناسيتم يا معاشرالكتاب  أن كل شيء في هذه الدنيا قد تغير ، حاول بعضكم إلباس الجيل الجديد لبوس قهركم وخيباتكم وإراداتكم الواهنة.
قلت:وما شأني أنا بهذا الهراء؟!.
ارجوك إفسحي لي الطريق لأذهب .
أوقفتني بفتح ذراعيها.
قالت بكل هدوء :
 مهلا سأريح حيرتك... أنا بطلة قصتك الأخيرة التي تركتها تتدلى بحبل يأسها وخيبتها أيها القاتل.
(وجدت يدي تمسح جبهتي المتغضنة).
قلت بسخرية:
هل أنت مجنونة؟
قالت:
 اخبرني لم ترسخ قناعتك الخاصة، وأفكارك  في الحياة وتريد أن لا يحيد عنها الآخرون؟
قلت :
اختصري من فضلك ...اخبريني بما تريدينه.
قالت:
 حسنا...لقد جعلتني أعيش دوامة من الخيبة القاتلة وأنا أبحث مثل الأخريات عن زوج المستقبل .
قلت مبتسما وكأنني تذكرت توا:
ها!!...أنت لم تكوني جميلة مثل صديقاتك الأخريات فقط .
قالت:
 لكنني عوضت ما ينقصني... نلت  الشهادة العليا.
قلت :
ولو...كان ينقصك  ال....
أسكتتني بإشارة من يدها.
قالت:
 نعم ...كانت عيني (أشارت بأصبعها إلى عينها المظلمة).
قلت كمن انتصر:
ولهذا...
قالت بسرعة:
ولهذا جعلتني أفقد الأخرى.
قلت:
 أليس هذا مبررا كافيا لخيبتك، ولانتحارك؟
ضحكت بقوة وقالت:
 ألم أقل لك أنك وأمثالك تمثلون  ماضيا بغيضا تطوق خيباتكم أعناق الآخرين؟ألم أخبرك أن كل شيء قد تغير في هذه الدنيا وبقيتم أنتم على حالكم تتخبطون بأفكاركم القديمة التي تأبون مغادرتها ؟.
قلت:
 ولكنني إنسان مثقف ، متحضر ،وأحمل رسالتي الإنسانية لكل الناس ،من خلال مؤلفاتي القصصية المعروفة، بعقل واع يدرك جيدا المعنى الحقيقي للحياة.
قالت:
آسفة إن قلت لحضرتك أنك مازلت  بدويا و تحن في عقلك الباطن إلى الصحراء والواحة من حيث لا تعلم.
ندت مني ضحكة سخرية .لم تعبأ بها وواصلت كلامها:
ياسيدي أنا الذي جعلتني أنتظر  مثل الأخريات فارس أحلامي طويلا بعد أن نلت  شهادة العليا ، لكنك جعلت اليأس يتملكني بسرعة و أفقأ عيني الأخرى بمجرد شعوري أن ليل العنوسة  يكاد يغمر ظلامه حياتي.
[تذكرت حالا قصتي القصيرة جدا ]
لقد قتلتني عامدا متعمدا ،الآن جاء دوري لأنتقم.
-كيف ؟!!
سحبت نفسا طويلا ،قالت مبتسمة بخبث:
ابنتك ميادة طالبة الدكتوراه أنا أستاذتها في الجامعة، أرجوك اخبرها إن توافق على الزواج من محمود....لقد رفضته حين فاتحها بذلك.
قلت:
 هذا شأنها  وهي من تحدد مسار حياتها وقناعتها..ألست أنت معي في هذا أيتها المتحضرة ،صاحبة الشهادة العليا؟
قالت:
رفضته وهو زميلها، وينتظر مثلها شهادة الدكتوراه لمجرد اكتشافها أنه بعين واحدة.
قلت بضجر : وما شأني أنا بذلك؟!
أرجوك دعيني أذهب فقد تأخرت.
قالت بخبث:
 لكنك أيها البدوي لم تجرؤ أن تمسك قلمك وتكتب قصة ابنتك ...
قلت بضجر شديد وأنا أحاول الإفلات من سجني معها:
 سيدتي أرجوك بعد كل هذا الهراء الممل، أفسحي لي  الطريق لأذهب.
قالت :
آسفة جدا...امنحني لحظة واحدة من فضلك واذهب راشدا حيث شئت...الأمر الذي ذكرته لحضرتك لا يهمني برغم أن الطالب هو ابني وبسببه  ربماسأختلق المشاكل لعزيزتك.
قلت متأففا:
 إذن أنت البدوية وليس غيرك لانك تحملين داخل نفسك الشريرة روح الثأر ....والآن هل يمكنني الذهاب؟
قالت بابتسامة ماكرة:
نعم... نعم...بكل تأكيد فقد أفرغت ما في جعبتي ،لكنني أود أن أحتفظ بذكرى منك أيها القاص الكبير؛أهدني قلمك من فضلك.
على عجل ناولتها قلمي الرخيص واندفعت مسرعا بين أفواج السابلة وكأنني أخرجت توا من زنزانة ضيقة.
*     *    *
في تلك الليلة فززت  مرعوبا من رؤية حلم غريب، بل هو كابوس ثقيل زلزل كياني ؛ فقد رأيت المرأة الغريبة تولع  النار في مكتبتي الغالية،وحين حاولت منعها غرزت قلمي بعيني.

*     *    *
في الصباح...
هالني أن أجد ألسنة النار  التي شبت في مكتبتي بسبب تماس كهربائي قد نالت جانبا كبيرا  منها،والذي يضم  مجموعاتي القصصية العشر،  وجميع  مسودات قصصي التي لم أنجزها بعد ،ولم تتركها إلا رمادا باردا.

بقلم: مجيد الزبيدي/ العراق