Saturday, June 30, 2018

نحن أطفال كل الدنيا ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / توفيق بو مدين

نحن أطفال كل الدنيا
بقلم : توفيق بومدين

عراقي شامي
عربي كردي
أسود إفريقي
طفل أنا
لست كباقي الأطفال
أرغمت على الشتات
عانيت الويلات
في اليمنى رشاش
وفي البطن عبوات
استعملتها كلعب أطفال  
اغتصبت !
تيتمت  ! 
تشردت !
قصدت كل الحدود
تسللت نحو المجهول
تقاذفتني أمواج عاتية
قراصنة الدماء البشرية
وقسوة اللجوء
ظللت الطريق
في شوارع لا أعرفها
لغة لا أتقنها
وفي الأفق  جريمة منتظرة
أرجوك سيدتي في العالم المارق
كفي عن الإنجاب
هم أطفالنا في شتى الحالات
رغم بعد المسافات
شتى الإكراهات
مرحبا بكم أطفالي
الحدود مفتوحة
لا ملاجئ لا استفسارات 
هو مغرب الجميع
عربي كنت
إفريقي جئت
فمغرب العالمين اخترت
لكن بني !
 فكر أنت
كيف كنت ؟ وكيف أصبحت ؟
فكر لحرب دمرتك
فكر لأمواج تقادفتك      
فكر لراية أمة احتضنتك

موكبٌ .... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / سعيدة محمد صالح

موكب
لم يلاحظ عابرو الشّارع ،يدها التّي تلوّح من نافذة العمارة ،الرؤوس لا ترفع للأعلى ،تحت رايات ملوّنة تتقن الإحتماء ،لم يسمعوا صوتها ،لقد ابتلعته اصوات الدفوف والمزامير ،التّي تحتفل بموكب رئيس يمرّ، شاهد الجميع يدها في نشرات الأخبار،بعد الغارة .

حيرتني .... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محروس عبد الخالق فرحات

....حيرتني....
حيرتني ثم مالت عن طريقي 
فاعتركت في الحياة كالغريق
لست أدري أي بعد صار منها 
منه صرت في لهيب كالحريق
من بربي عني يبلغ من أحب 
أن قلبي في هواه كالرقيق
والطريق صار فيه الف شوك 
قد أصاب مني قلبا فيه حب
واعتراني بعض خوف من هواه
هل تراه مثل حالي ناري تخبو
أم لأني فيه ذبت وذاب قلبي
وهو وله وهو شوق بل و درب
وهو عين منها تأتي كل أحلامي
الجميلة حين يخطر عندي يزهو
ليت ما كان صغير من هوايا
إن تولى في اختيال عني يلهو
عاد مثل الشمس نورا وضياء
منه عمر قد أضيف فلا نسله
عن غياب وانقطاع الود منه
واغتراب القلب حينا واشتياقي 
واشتداد الشوق يلهو في فؤادي
يا حبيبا صرت منه في المحاق
هل دنوت مني بعض الشوق نار 
آه منه قلبي بات في احتراق
يا سميا يا جميلا يا ودودا
ماذا بعد الود مني هل أراك؟
أم ستغدو في رحيل ثم تعلو
قد تركت القلب نارا في هواك
ما أراك إلا قلبا عاش قلبي
مثل طير قد تغنى في رباك
قد بنى الأحلام دوما مثل صرح
عشت فيه والهوى منك مباح
ثم أغمضت عيوني في هواك 
والظلام من عيونك لي صباح
يا رفيق الزهر منك كل عطر
طاف بالروض وصار مستباح
عاد منه الطير يشدو كل لحن
فيه أهازيج تردد في الفضاء
ضج منها الكون شدوا وتغني
ليت شعري كل نجم في السماء 
ليس بعد الشدو شيئ والعبير
عد فأنت للفؤاد ألف معنى للرجاء
ليت عمري في هواك وليت قلبي
وليت كل الناس عني عنك تدري
قد سئمت البعد عنك يا تراك
مثل قلبي قد سئمت عدت تجري
للفؤاد للهوى للحياة أنت عيني
كل قلبي وحياتي أنت عمري
#محروس فرحات#

زدْ من عذابي .... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / عثمان الصغير

ﺯﺩ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺑﻲ
 زد من عذابي إن ﻓﻲ ﺭﺿﺎﻙ ﺗﻌﺬﺑﻲ
ﻭ ﺍﺣﻴﻲ ﻫﺠﻴﺮﻙ ﻓﻮﻕ ﻣﻮﺕ ﺗﻘﺮﺑﻲ
ﻭ ﺍﺧﻄﺐ ﻋﻠﻲ ﺍﻃﻼﻝ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻧﻨﻲ
ﻗﺪ ﻣﺖ ﻓﻴﻚ ﻋﻠﻲ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﻣﺬﻫﺒﻲ
ﻟﺤﺪﻱ ﻫﻮﺍﻙ ﻭ ﺷﻮﻗﻨﺎ ﻗﺪ ﺿﻤﻨﻲ
ﻓﻘﺒﺮﺕ ﺑﻴﺘﺎ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻓﻲ ﺗﻜﺘﺒﻲ
ﻓﺘﻌﻠﻠﻲ ﺍﻥ ﺷﺌﺖ ﻛﻴﻒ ﻫﺠﺮﺗﻨﻲ
ﻭ ﺩﻉ ﺩﻣﻮﻋﻚ ﻓﻮﻕ ﺧﺪﻙ ﺗﻜﺬﺏ
ﻟﻮ ﻳﻨﻄﻖ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﺍﻟﺸﺠﻲ ﻟﻘﺎﻝ ﻓﻲ
ﻇﻠﻤﺎ ﺭﻣﺎﻩ ﻫﻮﺍﻙ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺃﺑﻲ
ﻻ ﺗﺒﻚ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻥ ﺍﻧﻲ ﺭﺍﺣﻞ
ﻓﺎﺫﺍ ﺭﺣﻠﺖ ﻓﻬﻞ ﺗﺠﻴﺒﻲ ﻣﻄﻠﺒﻲ

أطلالٌ ..... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / رحاب محمد

أطلالٌ
 طرقتُ باب قلبه؛ فلم أجدني فيه؛ فقد هُدم الجدار المعلق عليه صورتي؛ و بُنيَ جدارٌ آخر؛ يشكو ألم عطشه لأُخرى؛ ينساب منه شغف الحيرة والشوق ؛ لغيابها بعض اللحظات عنه؛ أغلقتهُ على ماهو فيه ؛ يشكو صمتي حالى المفعم بالألم ؛ يتبسم طيف الذكرى ساخرًا مني؛ لملمت ذيول اللوعة و الأسى ؛ فقد أُدنِفَ بحب أخرى و لم يدع لي سوى الأطلال.

مريم .... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / عبدالإله الخيرالله

مريم..ودولة العراق والشام اللا اسلاميه.....

والبدر يغازل خديها 
ما أروعها 
والبحر الساكن في عينيها
بلا أمواج 
كانت مريم
لاتغفو إلا على
نافذة الفجر
ويصلي الصبح 
على شفتيها
كانت همسا
لا يفهم الا في لغة
العشاق 
فهي حواء مدينتنا
لا تكترث لكل شباب
الحي
كانت تبحث عن آدمها
عن فارس احلام
يأتيها من فوق الشمس
يحوك لها خيوط الضوء
قلاده..وصليب
وانا اعشقها..وصليبها
ايضا
مريم ..ياكارثة العصر الأرعن
ياصرخةصمت لم تسمع
مرأتك انطقها الرب
لتفضحهم
فعيونك غازلها النوم
نامي يامريم 
ارجوك
فالهجر قد يحصل
صدفه
والموت لا يعرف
رأفه
دخلوا كألنمل مضاجعنا
داسوا انجيلك ياعيسى
ذبحوا التاريخ بالحظةذل
شطبوا الأعراف بجرة سخف
قتلوا الإنسان بلا تفسير
اخذوا مريم
فمريم حواء مدينتنا
باتت
 والجرح يغازل خديها
والذل 
يخط لها عنوان..اليأس
مع المجهول

عبدالإله الخيرالله 
العراق

ظمأٌ .... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / سائدة محمد

ظمأ....
ظلام يخيم على أرضي الجدباء،يفرد ظلاله محلقا، تمطر غيومه زخات انفراج نزر، تبكي عيونه على صوامع صبري...
عبر صحرائي الجرداء تمر أيامي فوق سنام الهموم تسكن الوحدة هودج أحلامي، تعفر عجاج روحي، كأعجاز نخل ظامها عابرو سبيل استظلوا بفيها ورحلوا،تبحث عن قطرات رمقاء ، تهمس لي حنين الأقدام يناديني، يعكس الحزن ظله يتراءى لي أطياف سراب جاءت من بعيد،
يلوح لي في الأفق سراب تقفز نظراته الى الوجدان ينثر بصيص أمل للإرتواء،
يزرع فتائل حلم واهم في قناديل قلب معتم،
هل تتحول خيوط دخان السراب إلى ينبوع ماء فرات
يطفيء وهج الحروقات؟
ويدلي الرجاء أطرافه ليمسك براحتيه أشعة الوصول وينسج منها أثواب السعادة.
يثير نقع عواطفي استجداء رجاء لرمقة ترتق نزوفات الزمان وتروي أبار قلب جفت منه منابع الحب وارتوت
روافده بالأحزان.
سائدة محمد/فلسطي

قيثارة قلبي ..... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / صالح دويك

قيثارة قلبي...... 

عيناك أساطير عشق مدفون 
وإيقاعات قلبك لحن مجنون
تارة من الخوف !!
وتارة من الحب المرهون !!
وأصابعك أوتار قيثارتي 
ماإن سُمِحَ لي بمداعبتها
سيُرقِصُ حنيني إليك 
على لحنه
كل عشاق الكون !! 

#صالح_دويك

تونس عشقي .... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد أبو بكر

[ تونس عشقى الذى لا ينتهى ]
--------
تونس عشقى الذى لا ينتهى
 هى أهلى وأحبتى 
--------
هى عمرى الجميل هى طفولتى
 وصبيتى 
-------
هى الارض الخضراءْ
 هى الحب والوفاءْ
 هى أجملُ كلمتى
------
فى عيونى هى روحى
 هى تسرىمثل الدماءُ فى عرُوقى
  وهى سعادتى
--------
أراها فى السماء شمس الحياه
أراها فى الارض ماء المحاياه
أراها فى أُمى وأبى وأخى
------
هى حبيبتى وهى صديقتى 
هى أجمل دُنيتى 
--------
أبكى إن تحزن الخضراءْ
وأشكى ألمى لرب السماءْ
وأقولُ ياربى كيف تحزن حبيبتى 
-------
أسعدُ إن أبتسمتْ
 وأسمعُها إن همستْ
وتشتدتُ عليها غيرتى
-------
هى الوطن المنشودْ
 شامخةً على كل الحدودْ
أرض الاباء والجدودْ
كتبتُ فيها أجْملُ أبياتى وأروعُ قصيدتى
--------
بقلم محمد ابو بكر 
-------

لونٌ آخر للقدر ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أكثم جهاد

(قصّة قصيرة_قق_)
لَوْنٌ آخَرٌ لِلْقَدَرِ
ارْتَدى بَدْلَتَهُ الجَديدَةَ، نَظَرَ إلى مِرآتِهِ مُعْتَدّاً بِنَفْسِهِ وَمُبْتَهِجاً بِوَسامَتِهِ، لامَسَ بِأنامِلِهِ خُصْلَةَ شَعْرِهِ البَيْضاءَ الّتي عَلَتْ هامَتِهِ وَأخَذَ يُحَدّثُ رَسْمَهُ: أيّها الوَسيمُ مازِلْتَ في عِنْفُوانِكَ رَغْمَ تَسارُعِ الأيّامَ عَلى مِفْرَقِكَ.
سائِقٌ يَقودُ سَيّارَتَهُ الفارِهَةَ مُنْذُ أكْثَرَ مِنْ عِشْرينَ رَبيعاً هُوَ نَديمُهُ وَمَخْبَأ أسْرارَهُ وَعَليمٌ بِذاتَ نَفْسِهِ.
انْطَلَقَتِ السّيّارَةُ السّوْداءَ مُسْرِعَةً لِيَنْأى بِهِ السّائِقُ إلى بَوّابَةِ الحَظّ الجَديدَة، أخَذَ يَنْظُرَ مِنْ نافِذَةِ السّيّارَةِ عَلى الحاناتِ إلى أنْ اخْتَرَقَ بَصَرَهُ تِلْكَ الحانَةِ المَنْسِيّةِ مُنْذُ عَهْدِهِ القَديم، أشاحَ بِيَدِهِ لِلسّائِقِ لِلوُقوفِ عَلى ناصِيَةِ تِلْكَ الحانَةِ في مُحاوَلَةٍ لإعادَةِ الكَرّةَ مِنْ جَديدٍ.
دَخَلَ الحانَةَ وَهُوَ يَتَنَفّسُ عَبَقَ الماضي إلى أَنْ جاءَ النّاذِلُ بِسُرْعَةِ البَرْقِ وَأعَدّ لَهُ طاوِلَتَهُ..أحْضَرَ لَهُ مَشْروبَهُ الخاصّ، وَأخَذَ يَشْرَبَ مِنْهُ وَعَيْناهُ تَتَمَحّصانِ المَكانَ مِنْ كُلّ جَوانِبِهِ..رَأى مِنْهُنّ الكَثيراتِ، لَمْ يَكْتَرِثْ لَهُنّ، فَرَغْبَتَهُ لا تَسْتَسيغَ إلّا مَنْ كانَ يَظُنّها عَذْراءَ وَصَغيرَةً عَلى الحُبّ.
كَيْفَ سَيِقَعُ عَلَيْها؟..ذلِكَ السّؤالُ الّذي يِتَبادَرُ إلى ذِهْنِهِ في كُلّ مَرّةٍ يَبْحَثُ عَنْها..وَأثْناءَ عَمَلِيّةَ البَحْثِ أشارَ سائِقَهُ بِإصْبَعِهِ الشّيْطانِيّ نَحْوَ تِلكَ الفَتاةِ القادِمَةِ مِنْ غَياهِبِ الظّلامِ، ثُمّ خاطَبَهُ قائِلاً: ما رَأيُكَ بِتِلْكَ الوَرْدَةَ اليانِعَةَ يا سَيّدي؟
ابْتَسَمَ ابْتِسامَةً عَريضَةً قَبْلَ أَنْ يَقولَ لَهُ: أَيّها الشّقِيّ تَسْبُقَني في كُلّ مَرّةٍ لِتَرْضى رَغْبَتي عَنِ اخْتِياراتِكَ.
نادى عَلَيْها السّائِقُ قائِلاً: أيّتُها الجَميلَةُ ماذا تَفْعَلينَ هُنا؟
أجابَتْهُ: أبيعُ أوْراقَ الحَظّ لِيَنْعَمَ صاحِبُها بِالكَثيرِ وَأنْعَمُ أنا بِقَليلِ القَليلِ.
اقْتَرَبَ السّائِقٌ مِنْها لِيَهْمِسَ في أُذُنِها: سَيّدي كَفيلٌ بِشِراءِ كُلّ تِلكَ الأوْراقِ لِيَنْعَمَ هُوَ بِكِ وَتَظْفَري أنْتِ بِالكَثيرِ ..فَما قَوْلُكِ؟
أصابَتْها الدّهْشَةَ لِما سَمِعَتْ..سادَ السّكونُ بِصَمْتِها، إلى أنْ وَخَزَها أثيرُ واقِعِها..أيّتُها الشّقِيّةُ يَجِبْ أنْ تُسَدّدي ما عَلَيْكِ مِنْ مُسْتَحَقّاتٍ لِهذِهِ الحَياةَ فَأنْتِ ما زِلْتِ في كَنَفِها.
وافَقَتْهُ عَلى مَضَضٍ ..سارَتْ مَعَهُ إلى العالَمِ المَجْهولِ في مَكانٍ لا يَمْكِثْ فيهِ إلّا لَيْلَتَهُ لِئَلّا تَبْحَثَ عَنْهُ ثاِنيَةً إحْدى الهالِكاتِ مِنْ بَراثِنِهِ.
دَخَلَ بِها إلى مَلْعَبِهِ ثُمّ أشارَ لَها أنْ تَنْزَعَ ثَوْبَ كَرامَتِها، لَبّتِ النّداءَ دونَ رَغْبَةٍ وَلكِنْ بِاغْتِصابٍ مِنْ أوْجاعِها المُتَرامِيَةِ عَلى كاهِلَها.
نِظَرَ إلى عَلامَةٍ تَعْلو كَتِفَها الأيْمَنَ لِتَخْتَرقَ تِلْكَ العَلامَة أحْداقَ قَلْبَهُ، غابَ بَصَرُهُ عَنِ الوَعْيِ لِيَغوصَ في أعْماقِ الماضي، لَقَدْ رَأى تِلْكَ العَلامَةَ الفارِقَةَ قَبْلَ سَنَواتٍ سَحيقَةٍ عَلى كَتِفِ إحْداهُنّ وَبِنَفْس المَكانِ وَبِنَفْسَ ذلِكَ الإِتْقانَ مِنَ الرّسْمِ الإلهِيّ.
سَألها: أخْبِريني عَنْكِ؟
أجابَتْهُ وَدِموعُ الأسى تَنْهَمِرُ مِنْ عَيْنَيْها: أَنا وَحيدَةُ امْرِأةٍ شَقِيّةٍ، غابَتْ عَنِ الحَياةِ قَبْلَ سَنَواتٍ وَأوْرَثَتْني تِلْكَ الأوْراقَ لِأعْتاشَ مِنْها..لَمْ يَكُنْ لي أبٌ ظاهِرٌ رَغْمَ وُجودَهُ عَلى وَجْهِ البِسيطَةِ، كُلّ ما أعْرِفِهُ عِنْهُ مِنْ حَديثِ والِدَتي أنّهُ يُشْبِهُكَ كَما أراكَ الآن، وَأنّ ظُروفَ لِقائي بِكَ تَتَشابَهُ مَعَ ظُروفَ لِقاءَ أمّي بِهِ، وَأخْبَرَتَني أنّها حَمَلَتْ بي مِنْهُ رَغْمَ أنّها كانَتْ عَذْراءَ حينَما التَقَتْ بِهِ وَلَمْ يَطَأها أحَدٌ سِواهُ، وَها هُوَ المَشْهَدُ يُعيدَ الأحْداثَ مَرّةً أخْرى مَعَ ابْنَتِها.
صَمَتَ لأوّلِ وَهْلَةٍ قَبْلَ أنْ يَنْطِقَ بِتَلَعْثُمٍ وَيَسْألَها عَنِ اسمِ أمّها فَتُجيبَهُ عَلى الفَوْرِ لِيَسْطَعُ ذلِكَ الاسمُ الّذي كان مَحفوراً في ذاكِرَتِهِ أمام عينيْهِ.
انهارت قِواه..لقد عرفها وعرف من هو صاحب تلك الفَعْلةَ.نعم إنّه يشبهه كثيراً  وهو شريكه في الّلهْو، لقد رأى والدَتها قبله ولكنّها لم ترُقْ له بسبب تلك العلامة مِمّا جعَله يهدي ليلته لنديمه السّائق.
فتح باب الغرفة وإذ بجثّة هامدة كانت قد سمعت الحوار..لم يسعف الوقت ذلك السّائق التّعس فقد وافته المنيّة لهول ما سمع..أمام هذا المشهد الرّهيب، خرج من لوحة الظّلام يجرّه ظلّه إلى بؤرته تاركاً خلفه ضميره الإنسانيّ المُتهالك.
بقلمي/أكثم جهاد

هايكو .... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / لخضر توامة

بيد واحدة ـ
     يسعد الأطفال؛
محرّك عرائس القراقوز.!!!
…………………………………..
زهرة ذبلة ـ
تُرسم لها صورة؛
عانس.!!!
.....................................
في البيت ـ
طفل مدلّل؛
هاتف ذكي.!!!
.........................................
في البيت ـ
مرجع أساسي؛
  جدّة.!!!

في الصباح ـ
تعبق في الأفق؛
قهوة أمي.!!!
………………………………….
في المساء ـ
يحمرّالأفق؛
غضبكِ.!!!
………………………………………
على سطح البحيرة ـ
مهرجان الوميض؛
عيون التماسيح.!!!
………………………………………………..
في السجن ـ
آسيران؛
المعتقل والسجان.!!!
...............................................

داخل السورـ
يسكن الصمت؛
مقبرة.!!!
...........................................


بيد واحدة ـ
يُسعدالأطفال؛
 محرك عرائس القراقوز

قصيدة النصيحةِ .... بقلم الكاتب المبدع الشاعر أشرف الكيلاني

قصيدة النصيحه  للشاعر اشرف الكيلانى
اطرحى   يا نفس بلابلى *  واجمعينى بصداح بلابلى
وخففى وطاةاحزانى التى*  ضيقت من رحيب شمائلى
انى اطلعت على ىسر عجيب* ادركت به عظيم مؤملى
ادركت ان السعدى قريبة*ادنى من اقتراب غلائلى
ليست فى جاه ولا مال*   ولا فى اجتماع حلائلى
حبورى ان اولى بك بعيدا* نحو الوجود كى تتاملى
ذلك الكون الفسيح الذى*يرفع الاتراح عن كاهلى
لم اجد بالكون مهموما*الابشرا اعيا من جاهل
يديره رب حكيم لاينام*اذا نامت عيون الغافل
كل شيء بالكون محكم*فلم الهم فى قلب العائل
لما نجرى ونركض حتى*ينقضى العمر فى النوازل
فترفعى بالقناعة انها*باب السعادة للعاقل
اسمعت عمن مات جوعا*اهناك ملك غير زائل
لمن زهو الرياض لمن*ظلال الايك والخمائل
لمن نشرالنسيم وريا*الربيع وترجيع البلابل
لمن البحر ونزهته التى*تطيف بالروح فى حسن اهل
وتلك البراءة فى محيا طفلة*وذاك الصدق على لسان القائل
كل الوجود جميل لانه*صنعة للبديع الكامل
وما نرى الا هموما به *  كانه مراة نفس الذاهل
لا يرى المكفوف جماله كما *  لايراه من   بحس العاطل
فلا تقتد يا نفس بمن*شغلته الدنيا بسعى باطل
وكونى اخت الطير حرة*من كل مطمع غير طائل
واقنعى الا فى الحسن اطمعى*وتخلقى به لا تتجملى
ان لم ترفعى عن كاهلى همى*فلا لوم لناصح وتحملى
اشرف الكيلانى  مصر

لونُ الحياةِ ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أمين الخضر

لون الحياة

ثمة طفل في العقد الخامس من العمر. 
لازال يحتسي مرارة الأيام. 
يكتسيه الخوف والخجل. 
يقطن في زنزانته وحيداً.
يغازل الفتيات اللواتي يحدقن به من بعيد
يأكل بيد واحدة والشيب يكتسي رأسه على عجل
في كل يوم كنت أرقبه وهو يحاول الإنتحار
 لازال كذلك منذ أعوام وأعوام عديدة. 
حدقت به وهو يعلِّق نفسه على مقصلة هذه الحياة البائسة.
كنت أحاول أن أدنو منه لكن الوقت لايساعدني
 فالعقارب تطارد بعضها بدون رحمة. 
 ياإلهي كيف لتلك الساعه لاتشعر بالتعب.
 أم عقاربها عاشقة ولاتود الفراق . 
أحسست بالوحدة مع ذاك الطفل الهرم. 
ذات يوم عزمت أن أحرره من زنزانته الوحشية
كاد يقتلني بلطف
أدركت اللامعقول في لحظة ما
 علمت أنه حارس تلك الزنزانة المخيفة
الطفل لازال عالقاً هناك…. 

أميـــــــــن الخضر…سورياااا

عصفٌ ..... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / مصطفى الشحود

عصف
الوقت ليس نهاراً....
غبارٌ  يكتسح ظلمة المكان.
إعصارٌ غاضبٌ يقتلع الأفئدة...
ِِِِخشخشة الطيور تبتلع ماتبقى له من شجاعة، يمسك برأسه، يزيل سحاب دموعه، يخاطبه: أنظرْ أمامك...تمعّنْ...هل تراني؟
يبدو أنَّ الغبار امتصَّ كلّ رؤيةٍ لديك...
تهتزّ الأرض صارخةً....يرتمي الجسد على زهرةٍ مشوّهةٍ لم يبق من تناسقها إلاّ قطرة من دم.

رحّالٌ ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / همس السطور

"رَحّــــــــال "
…………………

تؤلِمه وَخْزَة الحنين 

يعشق ثَرى وطنه
 ويتدثر بحروف أسمه في الليل المُسْتَكِين

يُخفي نُقوش أنفاسه المتعبة
 ذات أمل وذات حزن مكين

يلملم في ثوب الزمن أمنياته اليابسة
 ويعطرها بندى الصبر  ويرويها عرق الجبين

يتوسد كل ليلة أمل
 بأن تترعرع أحلامه فوق أغصان اليقين

وعلى أرصفة الشوق
 باتَ يكتب الشعر الحزين 

يقرأه الجميع دونها .. أميرة نبضه السجين

وبين ثنايا الصِعاب تلونت
 قَـسَمَات وجهه بتحدي السنين

على جِدار الملل ترك ظله الهَزِيل 
وقطع أوردة الإحباط الدفين

في وعاء المسؤلية
 نضج الفكر و تشكل عقله الرَصين 

يُحاول جاهداً أن يقتبس من جليد الفِراق
 برودة تُطفئ لهب الأنين

وعلى جانبي الطريق 
كانت التقوى مصباحاً له في كل حين .

                                             ✍ فاطمة زين

سمراءُ ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / أم البنين الحسني

سمراء
غانية لعوب
اوقعتني عشقا
في شراكها
ادمنتها
اردت الخلاص منها
ولا مناص
أشتهيها ...
أشتهي لثم شفاهها
الندية ونكهة عطرتها
حبات ( هيل )
اشتهي ان يقاسمني 
من أحب عشقها
كما قاسمته
عشق السيجارة
بين أصابعه
فللصباح طقوس انتظرها
بدءا من اشراق
فجره ..ثم فنجان
قهوتي الحبيبة
كل صباح وانت
 عشقي ..
... ام البنين الحسني

رمى قلبي غزالٌ .... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / سوسن المواس

رمى قلبي غزال ثم غابا
وإن اللوم قد فاق العتابا 

وكنت عن الغرام أسد بابي
وكل الحب أحسبه سرابا

ولي قلب عن اللذات ينأى
كثير الهم مقروح عذابا

اذا خفقت بأشرعتي رياح
ركبت الموج لا أخشى الصعابا

دنا مني فقلت مرور عابر
أجاب القلب بل سكن الشعابا

تمكن من شغافي قلت ويحي
ومارد التصبر لي جوابا

أطال البعد عن عيني وعني
وما أغلقت دون هواه بابا

فديتك هل  تبقى من كلام
إلى عينيك أرسله خطابا!؟

وماذنبي بحبك غير أني
رأيت الناس قد باتوا ترابا

طوافٌ ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / إيهاب عبد الله

طواف

أتقولين أن الشوق قاتلك؟!
فهنيئًا لك الارتياح..
فشوقي معين لا ينضب
وجرح لا يبرأ
لا يهدأ مع لقاء 
وكلما زارني شهد الرضاب
بت كحاج كلما زار حن
وكلما شرب زمزم ارتوى
 وطلب المزيد
وما أن طاف شوطاً أتبعه أشواط
فلا زمن يوقفه ولا تعب يثنيه 
حج مفروض طيلة العمر وفي كل وقت
وفي كل لحظة أدعو بالقبول

Friday, June 29, 2018

عَيْنٌ تناديني ... بقلم الشاعر المبدع الأستاذ عصام فؤاد

* عين تناديني *

عين تناديني 
وأخرى ترجعني 
كف تلامسني 
وأخرى تدفعني 
ما بين شغف باللقاء 
ورجاء روح بالبقاء 
وبين حرف لا أسمعه 
وصمت يوجعني 
تظل حيرتي معك 
وخوف من البوح 
يمنعنى

القلب ملام 
والعقل متربص 
يخشى الأماني 
ثم لا يخلص 
يخاف فيض الحنين 
ونياطه ترقص 
أتهتز فرحا ؟!
أتهتز قلقا ؟!
أيزيد في وجده 
وغيره ينقص ؟
أكان كل هواه 
أن له يخضعني ؟!!

#عصام_فؤاد

مساعي القربِ .... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / مجدي زيادة

مساعى القرب 
.................
أطرق بابها المغلق 
عساها اليوم أن تفتح 

وتداوى قلبك الدامى 
فتراه في الهوى يمرح 

ويعود لعهده الماضى 
فدواء القلب ان يفرح 

ومساعى القرب إن صدقت 
تحث القلب أن يسمح 

ورياح الهجر إن هدأت 
شمس الحب قد تصبح

وتعود من سلت حبك 
تسترضيك أن تصفح 

فبحق هواك لا تقسو 
ولا تعتب ولا تجرح 

    مجدى زيادة.

سناءُ البدرِ .... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / باسم جبار

سناء البدر
-----------
أَعشقُ في الجمالِ
شِفاكَ....
أَمرضتني ودعائي
في شَفاكَ
أدنو فتضربني...
بسوطِ جَفاكَ
وأَبْعُدُ فتنادني لاتكنْ
بدمي سَفَّاكَ
أَيا سناءَ البدرِوجمال السنا
أَضحى التزلّفُ
تراتيلَ مواخرٍ
يَعْشَقْنَ فاكَ
صمتأ ..فمحرابُ عشقي
معارجَ طهرٍ
لاتكنْ ياقلبُ
بالقولِ آفَّاكَ
سبحانَ الذي كرماً
من القبحِ عَفاكَ
ولرسمكَ في الجنان
مَنّاً ماعَفاكَ
شهدتْ بغاثُ الناسِ
وأهلُ النهى وَفَاكَ
وخذلتني في الهوى
مُطَفِّفاً
وقلبي في الوصالِ 
وَفَّاكَ
-------------
باسم جبار
2018-6-28

هايكو .... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / الصغير المحمودي

بالوخز،
يأخذ أجرته..
ممرض..

سفاك الدماء،
يأخذ أجرته مني..
 الحجام..

ثقة في النفس،
بصاق الصياد..
لا يلوث البحر..!

شموخ،
بصاقك..
لن يبلل السماء..

ثبات،
قوة الأعاصير
لن تحرك السماء..

على التراب..
يرسم ابني صورتي..
الرجوع إلى الأصل..

غيوم،
رغم غيابها ستطل..
نجوم السماء..

مهما علت النسور،
لن تلمس السماء..
صامدون..

مهما تسود الغيوم،
لن تغير السماء..
لونها..

بطعم احمر شفاه،
شفتيك..
ذوق الفرولة..

لوحدها شفتيّ،
قادرة على محو..
احمر شفاهك..

طريقة البراي-
تكتب على جباهنا-
كل الخيبات..

عتبة الدار،
كل الأقدام تدوسها-
قدرها المحتوم..

بسب النعاس،
تجعلني عيناي..
ضرير..

وأخيرا،
تغفو عينيّ..
صعب فتحهما..

عَلَى الشّاطئ،
كلّما لمسَكِ المَوْجُ
قلبي في مَدٍ وجزر..!

انتماء،
هل الصم البكم..
عرب..؟

ليس شرطا،
أن يتكلم العرب-
العربية..

على طريقة صاحبه،
ينام بعين واحدة..
كلب الجيران..!

موقد قديم،
بأنفاسها تشعل النار..!
عجوزة..

في هذا الحر،
كم اشتاقك..
يارجل الثلج..

كل مساء،
تنغص افكاري..
ذكرى الماضي..

بحر،
عند الغرق-
الخشب أغلى من الذهب..

رغم بياض الشعر،
مايزال صغيرا-
كتاب الذكريات..!

امام باب المقبرة،
يجلس اليتيم كل صباح-
لعلّ أمه تمرُّ..!

كتاب الذكريات،
مايزال صغيرا..
رغم بياض الشعر..

زوارق من ورق،
لن تغرق في البحر-
مجرد لوحة فنية..

حفار القبور،
في بحث دائم-
عن مكان قبره..

المرأة وردة،
يشم الجميع..
رائحتها..

في أي لحظة،
قد يفقد قبره المحجوز-
حفار القبور..

في ظل حمار،
ينام الكلب-
حماية..!

في عقر الديار،
تطيح الشقراء
بالأمراء..!

مع بداية النضوج،
ورقة ورقة تتعرى-
شجرة التين..

كالبحر،
أنت الوحيدة
التي تجمعني بظلي..

قبل فتح عيناه،
يبحث عن ثدي أمه-
رضيع..!

(جنون)

في الحب،
قد تفقد كل شيء..
دون شعور..

رغم حبها للنور،
تحرق قلوبنا به..
فراشة..

فراشة،
تحرق قلوبنا بالنور_
رغم عشقها له..!

رغم جمالها،
بدون قلب تعيش_
فراشة..

قرب القنديل،
عمر الفراشة
قصير..

حصة الجغرافيا،
وأخيرا الأرض تدور أمامي
كرة ارضية..

حصة الجغرافيا،
الأرض في يميني، القمر
في يساري، لا حدث..!

دمى الغرب،
تأخذ ارواحنا..
عالم خرافي..

بإسم حقوق الإنسان، 
يأخدون ارواحنا-
يزرعونها في الدمى..!!

رغم الجفاف،
تفرغ ماؤها في الصحراء
سحابة صيف..!

الصغير محمودي
الجزائر

رسائلُ القمرِ .... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / عايدة حاتم

خاطرة ...
رسائل القمر....
لاح الخجل على وجه الشمس...
وبدأت تلملم خيوطها الذهبية 
وتلوّح مودّعة..وجه الأرض..
هاهي ..طيور الحنين ..
تأوي لأعشاشها في سويداء القلب
تطوي تحت أجنحتها الملونة ...
صور وذكريات ....
وتهمس برقة ...
أنا والليل عاشقان ...
نلتقي تحت جنح الظلام ...
وتعويذات الشوق...
نعزفها همساً ...
ليستفيق القمر ...
يردد معنا بطرب  ..
يداعب أوراق الورد الغافية..
برسائل من نور...
سيأتي الصباح من جديد ..
ويزهو خدك بقبلة الندى الرقيق...
غداً أجمل ...يا ورود العمر

مجازفةٌ .... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أحمد بياض

= أَحْمَد بَياض / المَغْرِب:

-( مُجازَفَةٌ )

*********************

هِلالُ القَمْحِ

وَسَرابُ الطِّيْنِ...

تَلْثُمُ الدَّمْعَةُ

خدَّ المَشارِفِ.

لا بَدِيل

لِنَدْبَةِ جُرْحٍ

عَلَى شَفَتَيِ النِّساءِ؛

لِلشَّوْقِ المُؤَجَّلِ

فِي حُلْمِ طِفْلٍ؛

لِلشَّمْسِ المَوْؤُوْدَةِ

عَلَى شُرْفَةِ الأَصِيْلِ؛

لِبَسْمَةِ نُوْرٍ

جَفَّتْ

فِي حُقُوْلِ اللَّيْلِ؛

لِنَهارٍ

علَى خَرِيْفِ الشُّعاعِ؛

لِخِيامٍ

علَى جَسَدِ الحَنِيْنِ.

لا بَدِيل

لِمَساءٍ

بِحُلْمِ

ورْدَةِ شَمْسٍ

عانَقَتِ الدُّجَى

وَسَهْل بِئْرٍ...

لدَمٍ

عَلَى عُرُوْقِ نَهْرٍ؛

لِنَسِيْمِ فَجْرٍ

تَبَخَّرَ فِي نَشْوَةِ القَيْظِ...

لا بَدِيل

لِمُجازَفَةِ صَكٍّ

قزدير الذُّرَى 

فِي بِدْعَةِ لحَن.

*****************************

نبوءةٌ .... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / خميس حبيبة

نبوءة
*******
علمني… كيف
أفتت …أحزاني
على جدارن… الصلوات؟
وكيف أكون… وليداً
رغم  شعيراتي… الشيبات؟ 
وكيف أعلق… نجاحاتي
على حبال… الخيبات؟
وأن… أعيش… و …أحيا
على… إيقاع… الضربات؟
فنون …الحياة
 لا… تطربني
نقتات…… مسخاً
ونسقى…. مسخاً
ونتعلم …..مسخاً
نعيش ……مسخاً
ونفكر…… مسخاً
ونموت…. مسخا
والفجر……
 الليالي… به …حبلى 
مولود… مؤود
ينتظر……
 طلق الدعوات.
**************
خميس حبيبه

صعيدي أنا ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / سيد طه

( صعيدي أنا )
صعيدي أنا ومذهبي
في العشق عجيب
أعشقُ تمايل النخيل 
مع هبوب رياح أمشير
وهرولة الصغار 
بالجلاليب البيض 
عصرا صوبَ الكتاتيب
وشرب الماء عند مداخل
القرى والدروب 
من سُبُل الزيار
وصعود المئآذن والنظر 
صوب الحقولِ 
قبيل الغروب
أعشقُ الجلوس ضُحى 
في صحن الدار 
أشاهدُ جدتي
تمشطُ  شعرَها وتكتحل
بمرودها الخشب
أعشق رائحة 
نضج الخبز في التنور
ورؤية العروسين
 قبيل الدخولِ
يشربان من كوب الحليب
والنظرُ صوب النوافذ 
عند السفر لرؤية تسابق 
القطار مع شمس المغيب
أعشق من الدموع فقط 
دموع الأم حينما 
تتذكر ابنها الغريب
أعشق في الصيف 
نوم القيلولة 
حتى أذان العصر 
والاستيقاظ على 
تصايح الصغار
أيهم  يأخذ 
من البطيخة القلب
أعشقُ تناول 
لحوم ذكران
الإوز من الطيور
وبكاء الرجال بدون 
عويل ونحيب
والدخان المتصاعد
كثيفا من المِبخَرةِ 
تطوف به الأم 
حول صغارها 
حينما يلبسون
جديد الثياب 
أعشق سماع صوت
شَخْب اللبن في الماجور
وتغامز الصبيان 
حينما تجلس
أمهم بجوار الأب
وتمايل السنبلات الخُضر
حينما تنقرها العصافير
صعيدي أنا ومذهبي
في العشق عجيب
سيد طه .

همس لي ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / سلوى محمد

همس لي
لحنا من صنع الهوى
أوثقت به عهود الغرام
لأردد على صدى صوتك 
أغنية شاردة بين حدائق الورد

همس لي 

سأبني لك قصور الكلمات 
وأشيد قصيدة
من سحر الليل
بناؤها من نغم 
وأسوارها من حنين همس لي
لحنا من صنع الهوى
أوثقت به عهود الغرام
لأردد على صدى صوتك 
أغنية شاردة بين حدائق الورد

همس لي 

سأبني لك قصور الكلمات 
وأشيد قصيدة
من سحر الليل
بناؤها من نغم 
وأسوارها من حنين 
أزينها بشرائط النور 
وأتوجك مليكة على عرش القوافي والبحور ...

ولأنك الماضي 
والآتي
سأحتفظ بك بين خوابي قلبي
وأتنفس حرفك العابق بهمسات بالربيع ....



سلوى محمد
أزينها بشرائط النور 
وأتوجك مليكة على عرش القوافي والبحور ...

ولأنك الماضي 
والآتي
سأحتفظ بك بين خوابي قلبي
وأتنفس حرفك العابق بهمسات بالربيع ....



سلوى محمد

العصافيرُ كادتْ تغني ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / جواد جاد

العصافير كادت تغني 
____________ 
العصافير كادت تغني 
تنفش ريشها  وتغني 
العصافير  صوتها فاق الحدود 
وهو يدوي 
العصافير  محبوسة في القفص 
العصافير محبوسة في القفص 
الحديدي وهي تروي 
صدأ السلاسل لا تعوي  .

أي نعم أوصت 
أمهاتها بعدم البكاء 
لحظة المقصلة 
كيف لا والدمع يجري  !!!

وخز الغصة ترك
وراء القفص وصية  كتب فيها 
من هنا مرو .

من هنا مروا 
ومن هنا ساروا .
العصافير كادت تغني  
لخظة المقصلة ستغني .

رصاصةٌ و حجارةٌ .... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / مصطفى الحطابي

رصاصة و حجارة

يرمي من بعيد، برصاصة تدخل في جسد الشهيد، يجوع الجوعان، ويتم اليتيم، فيعطش الظمآن، وتسكت أمة عن قتل إخوتها أمام أعينها، فما ذنب أبرياء لجبن أغنياء أغبياء؟
يرمي من بعيد، بحجارة عسى أن يعيش سعيد، ويلبس الأبيض، لتزف الجميلة في عيد، يزخرف اسمها بألوان الفرح المجيد، لتصبح كل الإخوة سهم واحد، ينزف دم الغادر نقطة نقطة على بستان فرح الأبرياء.

قبّة الكينا ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / وليد العايش

_ قُبّة الكينا _
_______
تحتَ قُبّة الكينا ... التقينا 
ذاتَ يومٍ ...  
اِبتسمْنا ... ولَعِبنا 
ولهوْنا ... وتركنا الهوى 
ينسى رياحهُ في وجنتينا 
يُداعِبُنا ... ويُنسينا 
كل ما مرَّ بنا 
قبلَ تلاقينا ... 
ثَملتْ بِرفقتِنا 
أمانينا ... أغانينا 
تمايلتْ أغصانُ داليةٍ 
كانتْ ترْقبُ مُقلتينا 
يومها قلتُ لها 
إيّاكِ أنْ تحسدينا 
أترعينا بِكأسٍ 
ثُمَّ دعينا ...
تَضجُّ الآهاتُ حِيناً 
لِتنثني جفون النائمينا 
يا ويلتي إنْ غبتِ عني 
ماذا تقولُ عنَّا زهورُ الياسمينا
مُتعبونَ جِئنا إلى الدنيا 
وها نحنُ نقضيها مُتعبينا 
تحتَ قُبّة الكينا 
عاودنا اللقاءَ تارةً أخرى 
تعانقنا كما طفلينِ 
كما حُلمٍ جميلٍ عابرٍ 
كُنَّا هُناكَ  
نَصُكُّ قانونَ الحياةْ 
وقبلَ أنْ يُصبِحَ نافِذاً 
اِلتحفنا بعضنا ... ثُمَّ بكينا
_______ 
وليد.ع.العايش
27/6/2018م

يومياتُ كرةٍ .... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / الفاشل الكبير

يوميات كرة
أسقطني حكم المباراة في منتصف الملعب، بعدها بدأت المباراة المرتقبة بين الفريقين البارعين، كنت متعبة قي هذا اليوم  فلم يرحمني أحد، اللاعبون يضربونني بأقدامهم و لا استطيع منعهم مهما حاولت الهرب من ركلاتهم، أمسكتني الدوخة وأصابني الصداع من كثرة الضرب على أم رأسي، و ذلك الماراثون الذي لا يتوقف من أمام حارس المرمى لنصف الملعب لأمام حارس المرمى الخصم لا يتوقف، هكذا دواليك من هنا إلى هناك ومن هناك إلى هنا، هذا المدافع العنيد في كل مرة يتصدى لي بكل قوة وعنف مدافعا عن مرماه، و هو يدفعني في كل مرة حتى  كدت انفجر، في اللحظة المواتية هربت سريعا من بين قدميه، و طرت فوق رأس مهاجم الخصم الذي لمسني برقة محرزا هدفا لفريقه، ومن فرحته حملني بكل حب وقبلني و طاف بي أرض الملعب يحتضنني، بينما كان المدافع الرهيب ملقى على الأرض، يلملم شعثه وتقصيره عن ابعادي، واخيرا ابتسم لي الحظ واطلق الحكم صفارته بانتهاء المباراة.
29-6-2018

تغييرٌ ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / بهية إبراهيم الشاذلي

تَغْيِير
الوَجْهُ الطَّيِّبُ دَخَلَ فِي الزّحَام، أَخَذَ يَتَلَاشَى شَيْئاً فَشَيْئاً، لَمْ أَعُدْ أُشَاهدهُ أبَدًا، رَأَيْتَهُ يَوْمَ أَمْسٍ عَلَى وَجْهِ تِمْثَالٍ فِي الْمُتْحَف.

ليلٌ بلا همسٍ .... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / فادية هندومةً

ليل بلا همس 

الشوق يجتاحني
 ويزرع نرجسيته في قلبي
والليل بهيم صلب 
بلا أقمار 
ولكنه يشفق على روحي المعذبة
حتى يصرخ الناي من فم الليل
إذ جن الليل للغياب 
لقلبي المسفوح دمه
والنجمات تصارعني من أجل البقاء
فالذكريات معتقة بالحنين 
ومخاض يؤلم العابرين الغجر
صراخ وعويل ولا أحد هناك
إنها ولادة متعسرة 
فمتى يأتي ذلك المولود المنتظر
يسعف قلبي
يداعب شفتي المجرحة
قلبي يموت كل يوم 
ويعود للحياة 
بهمسة من ثغر الحبيب
يزرع بذرة الحكمة 
في جوف الليل
حتى تهدأ وسادتي 
وتشرق شمس جديدة
مع كل صباح 
تعال وخذ عيني 
أزرعها نرجسية في أرض الحبق
لعلها تأتي بزهر الليلك
على خدي

#أنثى_الجنون

صورٌ كبيرةٌ .... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / فادية هندومة

صور كبيرة 
صورٌ على الجدار  داخل الإطار 
يا أصحاب الفخامة 
والعروش المزركشة
والكروش الممتلئة
وحدائق الطيور والخيول
الطاووس يلعب هناك 
يختال يتمخطر عرضاً وطولا
صوركم الكبيرة تملأ الشوارع
اخبرونا ماذا فعلتم
لهذه الشعوب المقموعة
شعوب تنام على الرصيف
تتذمر جوعاً 
لا يكفي 
تنظرون بعيون مبصرة
لكن نكتشف بأنه أصابكم العمى
فلنا أخوة يذبحون كل يوم
ولنا أرض سليبة
تحت أقدام إبليس 
القدس مسروقة .
 علم أمريكا فوق أسوارها
غزة تئن من الجوع
غزة اليوم تدافع عن كرامتنا
تمنح الأرض الدماء
شهيد يتلوه شهيد
وأنتم صم بكم لا تفقهون
بل تخرجون من وراء الستار 
الشقراوات سلبن العقول
ترامب يؤشر بأصبعه لكم بالحضور
أي ضعف أصابكم
أي مهانة هذه 
كيف بعتم الشرف العربي
لا كرامة ولا عزة 
غزة اليوم ترفع راية الشهادة
تدافع عن كرامتكم
يا من بعتم أنفسكم للشيطان الأكبر
ستبقى غزة وستبقى فلسطين
ستبقى البندقية
ستعود الأرض بسواعد أبناءها
أما من يتخاذل منكم
فإلى مزابل التاريخ
التاريخ لا يرحم
فمتى تفيقون من غيبوبتكم
أو تعودوا من القبور
لكن عزائنا غزة أنها حية
لا تموت 
ولن تموت 
وأمي ولادة ستلد كل يوم شهيد
ستبقى فلسطين فوق الجميع
المجد للشهيد
المجد لأمي فلسطين

#فلسطين #عربية #حرة

قسوةُ الظلِّ ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذةً / فادية هندومة

قسوة الظل 
أنا المعلقة بطول السراب
لا شجرٌ  يتفيّأ قلبي
الشمس حارقة , كذاك البعد
لا شيء يغلفني 
سوى بقايا ظلهُ في كفي
يواسي الصدع في رأسي
فقد غاب كالنجم في ليالي الشتاء
وقليل من عطره على شالي
يُشغل رمشي
يا أنت أتذكر ياسمينة جفت
وجاء المطر وبللها
فعادت تزهر
فمتى تُزهر روحي
أتذكر شقاوة الأطفال
كنا كالبلابل نُغني
نتقافز بكل شغفٍ
أبراج الحمام ترقبنا
قط يسرق السمع لهديل الحمام
وفي صيف حار
كانت طيور السنونو 
تظلل الوقت
كنا نجوب الطرقات 
وعلى الحواف نُبعثر بذور الحب
فينبت الورد من ماء عيني
وتعود الأحلام من جديد
آه يا قلبي
وقسوة الحياة 
تفرق عصافير المودة
تبدأ معاناة الأغصان
يا أنت لا تتركها تجف
فتموت وردة الجلنار

#أنثى_الجنون

متثاقلةٌ ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / داليا يوسف

متثاقلة 
خطوات قصيرة باقية تمنعني عن لقائك..
تتكاسل الطرقات في اجتيازها.. 
تخشاك..
مرت من الأيام ما لم ننجح في تعداده.. 
فظننا أننا نسيناك..
غريب أمري يا هذا!
أو كلما قصر ظلك.. 
تراجعت.. 
بئس ما فعله بنا التمني.. 
كتخَيُل ما ينتظرنا حين نراك..
ما عاد الوله ذاته.. 
ما عاد للشغف بيننا مساحة.. 
حياكة الثوب تُمنينا كيف سيكون..!
ولحظة ارتدائه تخبرنا
أهي لحظة هزيمة أو انتصار؟!
ما عدت أنا كما أنا..
فماذا عنك؟!
#داليا_شكري

ليتك تحملني بعينيك ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / داليا يوسف

ليتك تحملني بعينيك..
فقد تاقتا لي..
بحثت عن يديك 
للشمس تخطوان بي..
تجمعان خيوطها..
تغزلان شالا لجيدي..
تتعلق به رائحة لمسك..
     ♡   ♡     ♡
مغامرتي إليك لا شبيه لها.. 
فقد قامرت ونفسي عليك..
أو تدري كم حلما بنيت..
كم أسما خصصته لك..
وكم من ليال تمنيت..
وكم من أنهار دمع سكبت..
وكم ابتسامة منك تعلمت..
كلها كلها لك
وكم ..
وكم..
وأنت في الزحام ..
لا تدري..
أيا حبيبا تمنيت أناديك حبيبي..
لو كنت تدري..
#داليا_شكري

فقدتُ معك بريقي .... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / داليا يوسف

فقدت معك بريقي..

او هكذا تركت السنوات 
بصمتها فوق ملامحي.. 
فمن الذي أعاتب..!
أعاتبك !!
أو أعاتب زمان عني تخلى .. !!
أم أنه لا مكان للوم..
فوق تلك الملامح المرهقة .. 
هذا الشحوب .. 
خريف السنوات الماضية .. 
ربيع هجر حدائقي لإجله..
فما عاد الطير يشدو.. 
بح الصوت أو عنه النغم تخلى.. 
وماذا عن شمس غاب دفئها..
فامتد فوق أرضي البرد .. 
وامتلأت بالجليد شقوقي..

#داليا_شكري

أنا مخنوق مِ الدنيا .... بقلم الشاعر المبدع الأستاذ / مصطفى فاروق

انا مخنوق م الدنيا 
والله مخنوق منها 
بتدخلني الجنه 
وفثانيه بطلع منها 
....
اخرتها ايه معاكي
وحكايتك ايه معايه 
انا كل ما الف لفرحه 
تديني على قفايه 
....
انا والله ما حملك 
وفقلبي ميه وعكه 
ولا قدك بقساوتك 
وبفتش عالضحكه 
....
كفاياكي انا استسلمت
مش عارف اغمض جفني 
ولا انتي عايزه اجيلك
راكع وجايبلك كفني

يسقط هولاكو .... بقلم الشاعر المبدع الأستاذ / محمد وجيه

#يسقطُ #هولاكو

سيذكرُ التاريخُ أنَ هولاكو عادَ مجددًا
ليقتلَ الفقراءَ و البسطاءْ
ليدعمَ الأثرياءَ و يزيدهم ثراءْ
ليشيد ثلاث أهراماتٍ أخرى
الجيشَ و الشرطةَ و القضاءْ

سيذكرُ التاريخُ أن هولاكو عاد مجددًا
ليرفعَ راية العهرِ و البغاءْ
ليدعمَ حاشيته بلا استثناءْ
لينشرَ القتلَ و السرقةَ و الإلحادْ
و يبني عرشهُ كما فرعون على الماءْ

سيذكرُ التاريخُ أن هولاكو عادَ مجددًا
يرتدي قناعِ الفضيلةِ و الوقارْ
ليعلن أعلى نسبةِ يأسٍ و انتحارْ
ليخطئَ ثم يخطئَ ثم يدمرَ أجيالْ
و يصنع تفرقةً لم يصنعها أيُّ استعمارْ

سيذكرُ التاريخُ أن هولاكو عاد، مجددًا
لقتلِ الأماني و الأمالَ و الأحلامْ 
لينشرَ نفاقهُ حتى صار القومُ نيامْ
لجعلِ الحياةِ كما سعيرِ الآخرةِ
و انتهاجِ دستورهِ بأن كلَ شَيْءٍ حرامْ

سيذكرُ التاريخُ أن هولاكو عادَ مجددًا
أسوَأَ مما كانَ فرعونُ و هامانْ
أسوَأَ من شياطينِ الإنسِ و الجانْ
و مازلنا غرقى تدفعنا الأمواجُ
حتى سُخطنا كلابًا بلا عنوانْ
في دولةِ هولاكو أشرُّ خلقِ الرحمنْ

#مكمل #حتى #الاعتقال

الحلمُ مش ليك ... بقلم الشاعر المبدع الأستاذ / محمد وجيه

الحلم مش ليك

مش مكـتـوب لك السعادة
درجـاتك في الحـزن إجادة

مكتـوب عليك ما يـكون لك
إلا محراب حـزنـك للعبادة

في عز فرحك لقيـت الهـم
و بإيد حبايـبك نـزفت الدم

نـسيوا إن دا حلمك الوحيد
ما همهم تكون أبدا سـعيد

قالوا عنك كلام لكنه بـعيـد
عن حقيقـتك لونـوك بالغم

حـلقة و أنت فيـها بـيـنهم
اللـي عايـش أنت عشانهم

اتـنـاوبـوا عليـك بالاغتصاب
كـتـبـوا سـطور من العذاب

الغريب أن أحـلامك تـموت
بإيـد اللي ليك هما الأحباب

أمير الأنين

موجوعةٌ ... بقلم الشاعر المبدع الأستاذ / جمال سليمان

موجوعة

موجوعة أنتِ بالذي غاب .. نسيتِ الحضورَ وأسرفتِ في العتبِ.
أما تدرين شيئا عن فتىً خابَ .. لما رآكِ وفيةً للجرحِ والسببِ.
لما أراد القلبُ أن ينشلكِ مِن صابَ .. جفَّ الفؤاد وصار الفكرُ مُعتطبُ.
وكمن يلوِّحُ للخيلاء في يأسٍ .. لم تلحظيه وعِلةُ قلبهِ الذنبُ.
لم يشكُ مُراً ذاك الفتى يوماً .. قدرَ المهانةِ من حِبٍّ بلا حُبِ.
من ذا سيُسليكِ عن ماضٍ قد انسابَ .. يا ويحَ عُمره من ذلك النَصَبِ.
فيظلُ قُربَكِ لا يطيقُ البعدَ مُحتمِلاً .. لله درُ الروحِ والشوقُ ينتصبُ.
يهفو إليكِ لعِلةٍ تاب .. والردُ منك بلا صوتٍ ولا كُتُبِ.
يا غافياً عن الأشواق لا تشمت .. وفي مديح النوم ثنِّ ثم لا تثبِ.
لا لومَ يُصلح قلباً صار مُغترِماً .. والوجدُ فيه أثقالاً من التعبِ.
والروحُ قد شابت وما شابَ .. الهوى، كيف الخلاصُ وذاك الفقد لم يشِبِ

ثقبانِ في ذاتِ الجدارِ ... بقلم الشاعر المبدع الأستاذ / جمال سليمان

خاطرة ثقبان في ذات الجدار:

إني أواجـــــــه كل يوم محـــــــنتي .. فأنا غريــــــبٌ لاجــئٌ لا دارَ
أنا شـــــــــــــــــــاردّ، لا أنتــــمي .. لحـــــدود أوطانٍ ، ولا أغوار
أنا لاجئٌ، والفقد يعصـــر مهجتي .. ويدقُ قلبي في رحــــــــىً دوّار
ابنُ الخيـــــام أنا وقلبي حــــــــائمٌ .. منذُ الطفــــــــولةِ هائجٌ ثـــــوّارُ
هُجِّرتُ من قدسي وجئتُ لشــامكم .. فكبرتُ في اليرموك والأمصارِ
وعشقت في الشـهباء أنثى كالحياةِ .. جـــــــميلةً وكليلةً وصِـــــــغارَ
أشقتها حربٌ مزقت أنســـــــــابها .. فتيتمت و تخضّبت بدمـــــــــارِ
عَطُبت و شاخ الحزن في أجفانها .. وكأنها ياســــــــــــــــمينةٌ بِقِفَارِ
والخوف مسّد قلبها وأشـــــــــاكها .. زيتونةٌ قد حفّها الصــــــــــبّارُ
قلبي يُلجلج خــــائفًا من فــــــقدها .. ويرتل الصـــــلوات والأذكــارَ
العجز كبّلني وروحي تحتـــــضر .. وأنا أراها تنبـــــــــري بوقــــارِ
حان الرحيل فليس لي حـــولٌ إذن .. لو توصل الأعمارُ بالأعمارِ !!
هامت وقلبي مُوجَعٌ من فــــــقدها .. يبكي غريباً بُعدة الأســــــــــفارِ
رحَلَت فأنّى للقاء بجمــــــــــــعنا .. كم فزّعتني صيــــــــحةُ الأنبارِ
كم ختَّلَتنِ ذي الحياة بحبــــــــــها .. ونســـــــــيتُ أن الفرح بالمقدارِ
أعطتنِ حلمًا لا حــــــدود لوصلهِ .. واســــــــــتنزفتني دونما أعذارِ
سكَبَت بقلبي من حريق الفقدِ ما عجزت عن خَمدِهِ الأمطارُ والأنهارُ
كانت جِوارًا أحتمي بعيونـــــــها .. من وطأةِ الخيبــــــاتِ والأدهارِ
لا أعرف اليأسَ الخبيب بقربـــها .. ليلًا عتــــــــومًا تَمحُهُ الأظهارُ
كانت كسرب نســــائمٍ منســـــابةٍ.. في حضرة العصـفور والأزهارِ
قصرٌ من الأحــــــــــلامِ لا حدٌ له.. لا غُولَ فيه ولا خبــــــابة عارِ
ومَضت لحـــــــــالٍ غيرَ آبهةٍ بنا .. وبقيتُ أنعيها بلا أشـــــــــــعارِ
أمســــــــيتُ موبوءًا بفقدٍ لا يُرى.. والحزن ســــــجَّانٌ حِذا الأسوارِ
لا فجر يطرق بعد ليلٍ وحشـــتي .. والشـــمس بهتت لا تُرى بنهارِ
يا قبلة الياســـــمين يا لحن النَغى .. مات الكلامُ وجفت الأشــــــعارُ
الآن لا بــــيتٌ ولا وطنٌ يــــــفي .. وأنا كقُـــــــــــــطرٍ هائلٍ ينهارُ
أمُحاصــــــــرٌ بالذنب كي أفقدكِ .. قدري، وجاءت صـــفعةُ الأقدارِ
أنتِ البعيدة بالحدود وبالســــــــــدود غريبتي وأنا المُعــــفَّرِ بالغُبارِ
أنتِ القريـــــــبةُ لا أراكِ وأنتِ لا .. وكأننا ثقبان في ذات الجــــدارِ

#جمال_سليمان

ملحدٌ و عاصي .... بقلم الشاعر المبدع الأستاذ / محمد وجيه

مقدمة قصيدة   "  ملحد و عاصي  "

مـا بـيـن الـشـك و البـرهــان 200 سـجـان
صــور كـتـيـر علـى الـحـيطة بـلا عـنـوان

تـايـه و مـش شـايـف متلخبط و مش فاهم
يمينك كما شـمالك و في الدايرة كتير هذيان

متحيـر ميـن هــو معبـودك لكن بالزيـيـف
بـتـقول أنـا لـيـّا إلـه واحــد غـفـور رحــمن

كتيـر قصصك و أشـعارك و رائع كل مشوارك
لكن بـيـنـك و بين نفسك حافـظ أيـه مـن القـرآن

#الوتر_الحزين

حصاد العمر .... بقلم الشاعر المبدع الأستاذ / محمد وجيه

مقطع من قصيدة  " حصاد العمر "

أَرَى شَمْسَ الحَياةِ بِلا شُعَاع
و سَدَّ اللَّيل مَطَّ اليوم شهرًا

فكان الحرف مِنْ رَحِمِ الوداعِ
كَفِيفا يَكْتُبُ الأحْزَانَ دَهْرًا

فَقُلْتُ كَفَاكَ يـا قَلْـبي بَـلاء
فَقَدْ كان حَصَادُ الخيرِ قَهْرًا

و صمتُ الطهرِ يسقيني علقما
أتهوى الـويل لي سرا و جهرا

فقد صدق الكليم القول حقا
بُحُورُ العِلْمِ كَمْ تَحْتَاج  صبرًا

فما زهــد الحيـاة من المنايـا
فهل تحيي جذوع الصخر زهرا

#اللهم #اكفنا #شر #يهود #العرب

الحزنُ تكويني .... بقلم الشاعر المبدع الأستاذ / محمد وجيه

الحـــزن تكويـني

كم تـمنـيـت أن يــنــزع الحـــــزن الرداء
أن يـكون بـيـني و بـيـنـه أشــــد جــــــفاء

لكن وجـــدتـه يـعشـقني .. يـتـلذذ بآهــاتي
لا أدرك ما أســــبـاب كل هــذا الهيــام!! 
لكن أيـقنت أنـــه أوفى من عرفت بحياتي

تـنازعـنا و تـقاتـلـنا و لم يتـركني وحـيـدا
ما غضب يوما و تـركني و رحـل بعيــدا

تـمسـك بـي بـكل الأوقـات و للآن مـازال
ينـــثر بـذور صبار وعلقم لأحصد الظلام
ما أعظمه حيـن يـــرافقني يقظة بالأغلال

يكبـل قلبي فيبقى أســـيـــرا خـلف قضبان
لها قِـبـلـة واحـــدة علـيـــها معلقة واحــدة
لم تـأكلها دودة الأرض تـــردد كما الآذان 

كل دروب السعادة مغلقة و للفرح ســمات
لابد من وأدها من المحيــــــــــا للممــــات

ذات وجـع كدت أشـــــــعر أنه من تكويني
بل كل تكويني فهو يجــري مجرى الدماء 
ورغــــم أن إخـلاصه وجــع و ألم يدميني

لكن هنيئا لي بــــه في زمن نـدر به الوفاء
فأنت آيها الحـــزن القائم بمحرابي اســتمر
اكمل إيثارك اللا محدود معي ...و افنيـني

الـوتــــــــــــــر الحـــــــــــــــــزيــــــــــن

يا ليلُ .... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / بسام الأشرم

يا ليل

مازالَ يصحو من نومِهِ مَذعوراً ..

يركضُ في أنحاءِ البيتِ خالعاً قميصَهُ تقطيعاً باحِثاً مُنادياً :

- خالد ..! سأُضَمِّدُ جِراحَك .. لن تموتَ حبيبي ..

تعلو أصواتُ زوجِهِ و أبنائِه مُحاوِلين إقناعَهُ بأنه قد ماتَ مع خالد في ذاكَ القَصف .

مأساةٌ تنبَعِثُ كلَّ ليلةٍ مِن تحتِ سقفٍ سَحَقَ كلَّ الأسرةِ ذاتَ حرب .

( بسام الأشرم )
29 . 6 . 2016

في الخلوةِ مع اللهِ ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ زياد محمود نصّار

في الخلوة مع الله، لا تحتاج إلي حجوزات ولا إلى مواعيد مسبقة، ولاتعتذر إن طال اللقاء، لأنه إن طال زادت الحفاوةُ بك. 
‏في الخلوة مع الله، لن تخجلَ من تكرار نفس الطلب، وإعادة نفس السؤال، ولا تجد حرجا لو ما كنت صاحب عبارات منمقة، أو لسانٍ فصيح، ولن تجد حرجا لو تحدثت وبكيت، أو تحدث وتلعثمت، أو تحدثت وارتجفت، فكلما كنت ضعيفا كنت قويا!
‏في الخلوة مع الله، يمكنك الاعتراف بالخطايا، والبوح بالذنوب دون خوف من تبعات الاعتراف!
‏في الخلوة مع الله..
ضع أمنياتك وانصرف، فهناك من يعتنِي بها..

جمعتكم طيبة كقلوبكم..

Thursday, June 28, 2018

تقسم الزمن ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد الهاشمي

نقسم الزمن
ببن حلم وحلم
ورحلة
وقمر يبتسم
وغرام ولهفه
وسيوف وفرسان
وحكايات عنتره
وقيس بﻻ ليلى
ومعلقات تسعه
وعاشرها الشوق
وتسعون قصه عن مجنون و مجنونه
وحب 
نكتب اول قصيده تؤرخ الحقيقه
ان الحياة
بﻻ حب ممله مقرفه
وان الطريق للجنة
يبداء ..... بكلمه
يبداء بكلمه

محمدالهاشمي 23/6/17

أمضي بوحدتي .... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / هيام حسن العماطوري

أمضي بوحدتي ... 
            كلمات الشاعرة هيام حسن العماطوري/ سوريا.

أمضي بوحدتي ..
جمر ٌ و نار تلتهمني ...
أفكار سوداء تعتريني ...
تسرق صفاء قلبي ..
ماذا لو أني ثرت ُ 
على مضطهدي ..!!
وأنرت عتمة العالم 
بشمعة صبري ...!!
لن أسمع منك 
تهاتراً بعدها ... 
وقد تفوقت 
على خوفي ... 
وبت ُ سيدة نفسي ..
فأمضي إلى الجحيم ..
فأنا لم أعد أنا ...
بل أمسيت أنا نفسي ....

أهواك ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / افتكار الرياني

اهواك...
 سأكتبها بكل اللغات 
أنقشها على الطرقات
 أغزل منها آلاف الحكايات
 أمطرها من المقل عبرات
 أزرعها في الحدائق أجمل زهرات
 يحمل عبيرها إليك هسيس النسمات
 وأعلقها بضفائر الغيمات
 تمطر على جبينك العشق زخات
 وأتلو على صدرك الحب تراتيل صلاة..
 ومن عينيك ارتشف الشوق آيات
 ألا ليت رسول الغرام عندليب
 يغرد في فضائك بالهيام نغمات
 يهمس في أذنك بعض الكلمات
 أهواك... 
حتى تموت عقارب الساعات
...  
افتكار الرياني