Saturday, February 29, 2020

كورونا يلقي عصاه ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أحمد محمود

"كورونا يلقي عصاه"
بقلم د. أحمد محمود
ها قد أقبل الوحش كورونا يهز عصاه
تارة يهزها بيسراه وتارة أخرى بيمناه
فيروس فتاك نجهل شكله وأسراره، ومزاياه
تنين ناري قاتل، خفي، لا نسمعه، ولا نشاهده ولا نراه
يمتطي متن الريح، والبرق، والرعد، والأمطار والمياه
لا هو عقرب، ولا ثعبان قاتل نقدر على لقياه
قوي، شرس، شديد البأس ونحن صرنا أسراه
وكأنه لا يوجد في الميدان مصارع عتي إلاه
وكل أنواع الردى السريع لا يرسلها سواه
يهاجم كوكبنا الأرضي وسكانه، بلا مبالاة
يبث الرعب، والموت والزمهرير، والزهيمر والوفاة!!
ها هو كورونا يزلزل أركان الكون ويغربله بالمصفاة
تيار رهيب يجري في السماء والماء نجهل سرعة مجراه
ها هو يرجم سكان المدائن والقرى بمنجنيق رحاه
يا امبراطوريات الأرض من فيكم قادر على مجاراته ولقياه؟؟!!
ها هو يتنقل من قارة إلى أخرى، ويذيقكم طعم الردى وقذاه
وأنتم تغلقون الحدود، والسدود، والأجواء: كلكم يخشاه
يلتهم الأخضر واليابس ويفتك بكل الأجساد كالمأساة
ويلقي بظلاله في قلوبكم المرتعشة، راسخ فيها كالمرساة
يدوس على الجميع دون تفريق أو مساواة
العالم غدا وهناً هزيلاً يتململ كالحمل الجنين في بطن الشاة
مليارات البشر تخر على ركبها وتقول: يا ويلاه
ما من داء أو دواء يجابهه، أو يقابله أو يلقاه
طوابير الإنس ودواب الأرض جمعاء تخشاه
الكل واقف ينتظر مذهولاً في كل درب واتجاه
فرائسنا ترتعد من تفاقم انتشاره ومن تعداد موتاه
أمم تتداعى كالعهن المنفوش أمام عزيمته وصداه
لا مفر منه، ولا خلاص ، ولا نجاة!!!
الترياق لن يأتي إلا من خالق الكون الذي أنشأه وسواه
إليك رباه نرفع أكفنا وأيدينا كي تمكننا أن نتعداه
اللهم أنت الشافي، والكافي، والشفيع والمعافي يا رباه
اللهم إن القرن الحادي والعشرين يلقي بنوائبه، وكوارثه وخطاياه
اللهم خلصنا ونجنا من كل فيروسات المجهول وخفاياه
اللهم خلصنا من فيروس كورونا وجنبنا إياه
اللهم خلصنا من كل فيروسات العصر، وشروره وشظاياه
اللهم خلصنا من جميع الشرور، والأضغاث التي يخبئها الطغاة.
بقلمي د. أحمد محمود

قراءة نقدية ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / صالح هشام

قراءة نقدية: صالح هشام/ المغرب٠
في منشور: للدكتور  أزهر  سليمان ٠
     (أنصحك إن كنت لاتزال تكتب (انتي وعينيكي واليكي ٠٠٠) وترفع وتنصب وتجر على هواك٠٠٠  أن لاتكتب أبدا..فبها تؤذي نفسك والاخرين) د أزهر سليمان٠
     قرأت هذا المنشور للدكتور أزهر سليمان، مدير المنار الدولية، فلاحظت  قلقه العميق مما آلت إليه أحوال لغتنا العربية في زمن فوضى بحر من الأجناس الأدبية وأدباء بمراكب مهترئة، أحوال لغة حسيرة كسيرة منكوبة في زمن أغبر، لم يعد فيه الكتاب كمصدر من أمهات مصادر العلم والمعرفة، مجرد أداة من أدوات تزيين رفوف المكتبات العامة أوالخاصة، وأصبح باقة ورود في مزهريات تزين مداخل ومخارج البيوت٠
   الرجل  قلق من غربة لغة عربية غربة العربي في متاهات لغات غربية،  لغة غريبة الدارفي عقر الدار، لم يعد أهلها  يدرون شعابها، أو يحقون مسالك مغاراتها السحرية، وكتردد الصدى يأتيهم صداها من غير بلادهم٠
    نعرف حق المعرفة مدى غيرة هذا الرجل على اللغة العربية التي أصبحت تذبح ذبح النعاج من الوريد إلى الوريد نحوًا وصرفا وتركيبا، كما نعرف أنه يشرف على إدارة  منابر أدبية تشرف الأدب والأدباء، وتحتفي باللغة العربية وتحتفل بها، لأن أعمدتها ينشر  عليها كتاب يحترمون لغة العرب، لكن عندما تمارس هذه المنابر الأدبية حرية الانضمام كحق مشروع، حتمًا يمتزج الحابل بالنابل وتخلط الأوراق، فيعير الطائي بالبخل مادر٠٠ويعير قسا بالفهاهة باقل ٠٠٠ ويقول السهى للشمس أنت خفية ٠٠٠ويقول الدجى للصبح لونك حائل،  خصوصا أننا أصبحنا نعيش انحطاطا أدبيًا في أسوأ تجلياته نتج -في اعتقادي-عن تفشي ظاهرة الكتابات العشوائية في غياب القراءات الجادة، إذ نكتب عشرات النصوص ولا نقرأ نصًا، أقصد تفشي ظاهرة الكتابة على أعمدة العالم الأزرق الذي كان الأجدر  حسن استثماره في الارتقاء باللغة وبالمستوى المعرفي والأدبي٠ لا أثني العزائم عن الكتابة ولا أتشاءم أبدًا  مادام الخير في أمتنا إلى يوم الدين، لكن للكتابة شروطها وطقوسها الخاصة ولخوض غمار بحارها يجب إعداد العدة وتخزين الزاد والعتاد وخلط الخمائر والتزود بتجارب السابقين والمعاصرين على حد سواء٠
    ًوربما يعود سبب تدني مستوى اللغة الذي أشارالدكتور إلى جزء بسيطً منه إلى الاهتمام بكتابة أكبر كم من النصوص في غياب يكاد يكون تامًا للقراءة، وقد تربينا على أن فاقد الشئ لا يعطيه، إذ تجد  الكاتب بقدره ومقداره لا يقرأ إلا النزر القليل، لكنه يكتب الكثير وفي زمن  قياسي، فتظل رحاه تدور في الفراغ كقط يريد قضم ذيله، ولا تطحن إلا الفراغ، ولا ينتج إلا الفراغ، لأن خميرته لاتذوب في خمائر غيره من هوراس إلى أدونيس، ومن الملاحم والأساطير إلى مكروقصة العصر الحديث، فتكون الذاكرة منعدمة المفعول في مجال الخلق والإبداع الأدبي، فيكتب نصًا ضحلًا فقيرًا خاليًا من أية ترسبات معرفية لمن سبقه٠ نعرف أن النص المميز مزيج من نصوص لا تعد ولا تحصى ولون من عشرات الألوان تفنن في خلطها رسام ماهر٠ فكيف لذاكرة فارغة أن يتداعى مخزونها المعرفي أوقات الكتابة، هذا بغض النظر عن ضرورة احترام  مراحل تكون النص الأدبي منذ سقوطه فكرة بسيطة في رحم الذاكرة إلى مرحلة الاختمار والمخاض والنضج والاكتمال، وبالتالي اجتياحه مدى القراء في أبهى صورة ممررا أشرف الرسائل الإنسانية، وبلغة شامخة سامقة قصية عصية منيعة متمنعة عن الابتذال والرداءة، بعيدة عن كل ما يخدش جمالها من أخطاء معرفية ونحوية، قد تكون في أغلب الأحيان مجانية ٠
    أقول للكتابة  شروط وقواعد وطقوس، فليس كل ما نكتبه يدخل في خانة الإبداع سواء في مجال الشعر أو النثر، لكن – رغم ذلك - نكتب ونكتب ونكتب دون أن نحترم قواعد اللغة صرفا  ونحوا وتركيبا، فنجمجم ونقمقم،  ونجيز ما لا يجوز، فنرفع وننصب ونجر دون اعتبار لمواقع الكلمات من جغرافية الكلام، ودون احترام محلها من الإعراب٠ فإذا كنا نخطئ في قواعد الجملة البدهية مما درسناه في الفصول الأولى من حياتنا التعلمية من فعل وفاعل ومضاف ومضاف إليه، ومصرف وممنوع ومرفوع ومنصوب ومكسسور، فكيف لقارئ يبحث عن المتعة الفنية في مجاز اللغة أو لغة المجاز أن يتوخى  منا روعة توظيف تركيب يخرق المألوف ويخلق الصورة الرائعة الموحية؟ كيف يمكنه أن ينتظر منا أن نأخذ  بأعناق المختلفات ونجمعها لنجعل منها مؤلفات؟ فقد نلتمس له العذر إذا عزف عن قراءة ما نكتب، إلا أننا لا نجد لأنفسنا عذرًا إذا كانت كتاباتنا حصى صغيرة تسقط في قاع بئر سحيق، ولا نلوم إلا أنفسنا إذا كنا كتابًا بلا قراء ككير مثقوب لا ينفخ شيئا يذكر، لأننا عندما نهمل قواعد اللغة كفضاء فوضوي من كم لا حصر له من مقولات لغوية يعبر تشكيلها في سياقات نصية عن قيمة المتكلم الإبداعية، ويكون عدم الاهتمام بها -جهلًا أو إهمالا-  استحمارا للقراء،  وضحكا على الذقون٠
    ربما يجهل  الكثير من هؤلاء الكتاب  أن التكافؤ المعرفي بين القارئ والكاتب أمر حاصل لا محالة، وأن القراء هم أجود النقاد الذين لم يتشبعوا بهذا الخليط اللامحدود من المناهج النقدية، لأنهم يملكون ملكاتهم النقدية بالفطرة، كما يملكون أذواقهم الخاصة التي  تجعلهم يميزون بين جيد وقبيح الكتابات وبين حسنها ورديئها، وبذلك تكون لهم القدرة على رفعك درجات، أو النزول بك إلى الحضيض٠
    عندما ننتج- إذا كنا فعلا ننتج- إبداعا يعتد به في مجال الأدب، فقد يكون لزماننا ومكاننا وقد يكون لغيرهما، لأن الإبداع الحقيقي هو الذي يتجاوز حدود الزمان والمكان، ويكسر الحدود والسدود الجغرافية، ولم لا يرقى نحو العالمية؟  فالإبداع الأدبي بطبعه إنساني لا مناسباتي، لا مكان ولا زمن له، لا أتكلم هنا عن  تلك الشرذمة التي تبحث عن الأضواء، وتجري لاهثة وراء الشهرة من خلال انتحال ألقاب وأسماء وهم أصغر منها، و يجهلون أن اللقب مسؤولية عظمى كفيل بتحملها من يقدرها حق قدرها، وأقول لهؤلاء ابحثوا عن الشهرة في مجال غير مجال الأدب واللغة إذا كنتم لستم أهلا لها٠
   الكتابة طريق شاق يستوجب التزود والاغتراف والمتح من مختلف المعارف الإنسانية، إضافة إلى ضرورة توفرالموهبة والمهارة والقدرة على ترويض الحرف العربي: هذا المهر الجامح الجموح باعتباره مطية الكاتب للتحليق في عالم الإبداع، هذا الحصان المجنح الذي لا يحكم شد عنانه إلا  فرسان شداد٠ فالتشجيع على الكتابة مسألة عادية، والكتابة حرية شخصية، لكن يجب أن ندرك جيدا أنها مغامرة في بحر بلا قرار ولا شطآن وريع بلا تخوم، يمخر عبابه من صلب عود مجدافه وسلم مركبه من الفهاهة والهشاشة والتفاهة، وهي ليست طقطقة دربكة تهتز لها أرداف الغواني، وعلى إيقاعها  تتمايل الرؤوس انتشاء وطربا٠
       فرغم تدني هذا المستوى المعرفي واللغوي نجد السباق محمومًا وعلى أشده في حلبة  ألقاب وهمية تزكيها مجاملات كاذبة، أوتعاليق تخفي الحقيقة، ولا تبرز مكامن الخلل ومواضع القوة والضعف في المقروء، من قبيل تصحيح لغة النص ومناقشة ما له وما عليه،  خصوصا من طرف ذوي الاختصاص الذين لا أظنهم يبخلون -أبدًا- بما يعرفون في هذا المجال٠ فقد تنقصنا الجرأة والصراحة فننفخ في من هم كير مثقوب، وينعكس  نفخنا سلبا على الساحة الأدبية٠ وربما نلتمس للمجاملين العذر لأنهم يتقون ردود أفعال هؤلاء المبدعين الوهميين، لكن هذا ليس مبررا كافيا، لأن تغيير المنكر من أوجب الواجبات، ولأن اغتصاب اللغة وصمة عار على جبين الإبداع والمبدع، ومن الهفوات القاتلة٠ فكيف تجامل أحدا وأنت ترى أنه لم يتمكن بعد من قواعد الإضافة، فيأتيك بنحو جديد ما قالت مثله العرب، وهو إضافة الضمير إلى الضمير: إضافة المعرفة إلى المعرفة ( لكي ٠٠٠ عشقتكي٠٠٠ حبكي٠٠٠ وهلم جرا) ، ونحن نعرف أن اللغة أيضا لها قانونها ومنطقها  الذي ينبني على التناقض، شأنه في ذلك شأن التيار الكهربائي، فلا توتر بدون سالب أو موجب، والأدهى من ذلك أننا نغلب الخطأ الشائع على الصواب عنوة٠
    أحيانا تقرأ بعض المنشورات فتجد أصحابها توزع  عليهم عبارات المجاملات والليكات المجانية، وهي -كما قلت – عبارات وألفاظ نفخ في الفراغ من قبيل: رائع٠٠٠رووووووعة ٠٠٠ أحسنت٠٠٠ كما توزع أطباق الحلويات وباقات الورود في الأعياد والمناسبات، ناسين أومتناسين أن ذلك لا يخدم  الإبداع الأدبي إطلاقًا٠ وأعتقد أن هذه التزكية مشاركة في الخطأ مادمنا نغض عنه الطرف، لأنها لا تعبر عن المستوى الحقيقي لمن ألصقوا لافتات الألقاب الوهمية بظهورهم٠ متناسين أن الكتابة  مسؤولية اتجاه المبدعين والقراء على حد سواء، وكل ما ينشر ورقيا أو إلكترونيا يسجل في مسودات حياتنا الإبداعية٠
    لم ينطلق الدكتور أزهر سليمان في منشوره هذا من فراغ، فقد لامس هذه الحقيقة من خلال موقعه كمشرف على منابر أدبية لها سمعتها، معضلة كبرى نبه لها غيورون  على لغتنا العربية، لكنها كانت  كقذف الحصى في قاع بئر عميق، وكلنا نذكر رائعة حافظ إبراهيم ( العربية تنعى نفسها بين أهلها) وكان ذلك منذ قرن ونيف، فما بالك بلغة مرحلة دخل فيها الكتاب في حالة انكماش أو عطالة أو بطالة قسرية وأصبح مهددًا بالانقراض ومن أشياء الزمن الجميل، لأن أزرار الحواسيب والهواتف الذكية زحزحته من عرشه قهرا٠
    القارئ ذكي كفاية، يشارك بشكل أو بآخر في إبداع النص، فكيف يمكن  أن يتفاعل مع كتابات تمارس عليها بدهيات اللغة شغبها، وتخرج عن طوعها، فيضطرلأن يخبط العشواء، وكيف يمكن لهذا القارئ أن يطلب متعة فنية في جمال تركيب جملة تنزاح فيها اللغة من أجل روعة الصورة؟ وكيف يمكنه أن يطلب من هذا الكاتب ترميزا أو إحالة أو تكثيفًا من أجل تمرير رسائل معينة،  كيف نتوخى منه ذلك وهو المغلوب على أمره أمام سطوة لغة مباشرة لا تقول غير ما تقوله؟ فهذا الذي لا يميز قواعد اللغة، ولايفرق بين مواقع عناصراللغة في جغرافية الكلام، أولى به أن يعتكف طويلًا على القراء، ويبحر في ملكوت هذه اللغة الشامخة والمتمنعة عن أي تشويه يراد لها سواء كان ذلك عن قصد أو غير قصد٠ وأساند الدكتور أزهر سليمان في أن هذا النوع ممن يكتبون يؤذون اللغة ويؤذون القراء، ونحن نبحث عن المتعة لاعن الأذى٠
     فالكثير من الأخطاء التي تشوه النصوص مجانية وناتجة - في المرتبة الأولى - عن عدم الاهتمام بتنقيح وتشذيب وتهذيب ما نكتب، فنسابق الزمن لنشر أكبر قدر من التفاهات دون شعور منا أننا نجرح كل قارئ غيور على لغته٠ سبب آخر مرده  إلى أن معظم كتابنا لا يقرؤون ولا يتتلمذون على كبار المبدعين في مختلف الأجناس الأدبية ولا يعيرون أدنى اهتمام لعلوم النحو والصرف، وليس العيب أن نقع في الخطأ وإنما المصيبة العظمى هو أن لا نعترف به، إذ تحول الأدباء في زماننا هذا طوائف  حزبية شعارها ( انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا )٠
    وما دامت هذه الأخطاء غير مقبولة تماما في اللغة المباشرة الناقلة للخبر، فكيف نمر عليها مرور الكرام في لغة النص الشعري أو السردي بمختلف أنواعه، لا أقول:  إن الخطأ ممنوع لأن الإنسان قد يخطئ وقد يصيب، لكن المطلوب هو العمل على اجتنابه قبل أن تقع الفأس في الرأس٠ فالاهتمام بلغة الأدب ديدن نجاح كل إبداع وعصب حياته عبر الأزمنة والعصور، ولمن سبقونا في ذلك كلام٠
     ما يثيرالانتباه أننا نكتب ما يسمى شعرًا، فيتمرد فيه المفعول على الفاعل ويحل محله، ويمنع المصرف ويصرف الممنوع من الصرف وقس على ذلك٠ فإذا كنا نتعثر في تدقيق قواعد اللغة في نصوصنا، فكيف سنحترم لغة شعرية تخرق المألوف وتخلق صورة ينتشي بروعتها القارئ، أو نحترم  خصائص الجملة السردية من إيحاء وترميز وتكثيف واقتصاد في اللغة وبعد عن الترهل والحشو والزيادات المجانية،  فقد يتحول القراء من البحث عن المتعة الفنية إلى مدققين لغويين يعالجون  الأخطاء اللغوية، فشتان بين إبداع نص شعري وبين ترتيب جمل حبلى بالأخطاء في خط عمودي، بين إنتاج نص سردي وبين نقل أحداثً يعيشها القارئ يوميًا بأسلوب غث مباشر وتافه٠
     فالتسرع في النشر قتل للإبداع، لأنه يستوجب تهذيب النص وإزالة  ما يعلق به من عوالق على مستوى اللغة، أوعلى مستوى شرف المعنى القادر على تمرير رسائل للقارئ، فجودة اللغة وسلامتها من جودة المعنى بالضرورة، فالظبية لا تترك وليدها يدبرأموره قبل تنظيفه من مشيمته، وعدم تنظيف النص  استهانة بالقارئ وظلم في حق اللغة التي نتوخى من كل مبدع أن يرفع رايتها عاليا بين سائر لغات العالم٠
    إن العبرة بالكيف لا بالكم، بجودة ما ينشر لا بكثرة المنشورات، ولنقتد في كتاباتنا بشعراء الحوليات،   إننا في حاجة ماسة إلى التريث والتروي قبل الإقدام على النشر،  خصوصًا بالنسبة للنشر الورقي٠ فكبار الكتاب والمبدعين عبروا حدود القارات وتغلغلوا في العصور وتبؤوا مكانة الخلود الإبداعي بإنتاجات أدبية لا تتجاوز في أغلب الأحيان رؤوس الأصابع٠

في بلادي ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / مريم مهدي

في بلادي و في كل بلاد الله
تسكن  كل النساء الأرض
داخل كهف  مظلم
 غير واضح المعالم
يحدد لها فيه
 مساحة الارض
ومسافة السماء
وجرعة الهواء
وبعض نقط الضوء الهارب

في بلادي وفي كل بلاد الله
لازال صوتي عورة
سواء كان مبحوحا او مخنوقا
لازالت تصرفاتي مشبوهة
الى ان يثبت العكس
لازال العنف بانواعه
يمارس علي
ولا حق لي ان أجاهر به

في بلادي و في كل بلاد الله
يطلقون علي اسماء
 عديدة تستفزني
الحرمة ...الخيمة
ام الابناء...العانس
الشمطاء...المومس
فقط هي اسماء
 اطلقت علي بالباطل
بغير وجه حق


في بلادي و في كل بلاد الله
ساد الظلم طويلا طويلا
للأم..للزوجة
للابنة ..للاخت
جرائم مشبوهة
جرائم الشرف والحرق
من الشرق الى الغرب

في بلادي وفي كل بلاد الله
أنا وهي رمز الخصوبة
بي و به نقشنا أجمل الحضارات
احتويت في رحمى اكبر معجزة الخلق
من ثدي أطعمت الرضاع بحناني
وسهرت طويلا في بناء الاجيال
أنا في ديني
طريق الجنة تحت أقدامي

بقلمي

مريم محمد المهدي التمسماني

خذيني سيدتي ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ /ناجي الجويني الشاعر

*** خذيني سيدتي ***

قبل مجيئكِ.. كنتُ هناك

كنتِ وحيدة قبل الوصول

و كنتُ أنيس انتظاري

لرؤيا طيفك القادم من بعيد

ملك دون تاج أحي الفراغ

أتلقّفُ صدى الريح بلهفة

الربيع إلى عطر الرحيق

علّكِ تنتظرين دفء أحضاني

أو عبيرا لشذى المعنى الخاص بنا

كيف للتيه أن يحيط بقلوبنا ؟

كيف لي بنسيان نقطة الفرح الممزوجة

بأحلامنا الوردية..؟

خذيني سيدتي كلّ مساء إلى روض العاشقين

و انسجي ضفائر قصّتنا أغانٍ للعاشقين الجدد

أنا يا سيدتي أردّد وحي طيف الهوى

و ألهو بذكرى ليست معك...

بقلمي:

                   ناجي الجويني الشاعر

شهيد ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / هاني حواشين

شهيد :
     .  
   يا من رحلت عن الدنيا بعمر الورود
     قد بعت " فانية " أدركت كنه  الوجود

    قد جدت بالروح تفدي "جنة" سلبت
    الروح عادت  كما  فارقتها  من  جديد

    ها أنت  تحيا  بدار  الخلد  ثانية ..
   والذكر ذكرك يعلو في الورى عبق عود

    هامت حواليك أطياف  الهنا   حللا ..
    من دمع عينيك -أسقيت الثرى- والوريد

     فأهنأ "بعيشك" بعد  الموت  ثانية ..
    في روضة الخلد  ما بين الشذى والورود

     ما عاش من سكن الدنيا  وفارقها ..
      العيش  يحلو .. إذا  عشنا  بدار  الخلود .
 
   هاني عبدالله حواشين/ الأردن .

إليكِ اعتذاري ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / جمال مهدي

إليك اعتذاري
..
..ه@@{(( إليك اعتذاري ))}@@ه..
ـ
إلى عينيك إني جئت أعتذرُ
فهل يرضيك دمع فر ينهمرُ
.
تفلت من قيود الجفن من وله
وما راعى وشاة بيننا حضروا
.
ولم يأبه بحسدي وحلمهمُ
برؤية مدمعي العاصيِ ينكسرُ
.
أتقبلُ أن تقبلني وتقبلني
ضلوعك والهوى المقموع ينتصرُ
.
ويخفق لي فؤاد جئت أغسله
بدمع سال ، لولاك هو الحجرُ
.
وقلبٍ ماردٍ وافاك منفطراً
فكم قلب لأجلي صار ينفطرُ
.
فروحك في شراييني تهدهدني
وتهديني فقد ضلت هنا البشرُ
.
وتمنحني سلاماً آخراً خضراً
يذب الحزن عن قلبي وينتشرُ
.
ويوجز كل ما في الحسن من فتن
وللدنيا وما فيها ويختصرُ
.
أحبك ها أنا أعلنت صرختها
رفيقة من شهودي والألى اعتذروا
ـ........
مرتجلة إلبها في اعتذارات رفيقة
ـ.........
شعر : جمال مهدي - اليمن / زبيد
السبت : 2020/2/29م.. صباحاً
ـ

أمي ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / ليلى شقوف

أمي
تضعني في حضنها، فأسبح في رحابة المحيط،وأكاد ألمس النجمات، وأختي الكبرى تحتضن خاصرة أمي اليمنى، بينما أخي الأكبر يشدّ بكلتا يديه؛ قدمها اليسرى..
 وأناأتنصّت؛ لتنهيدات قلبها وهي تزفر آهات الألم، من جنين يضرب في بطنها. تتأوّه أمي
 تسقط أمي
يركض أبي، يحتضنها، يبكي حزناً للعشرة الطيبة، وألماً من فقدان الحبيبة، تستنكر  العشيرة" بكاء الرّجال".
يتمم مراسيم الدفن،  ويعود إلى منزله؛ فيهلع من أطفال يملأون البيت بضجيجهم وطلباتهم؛ وهكذايتزوج مثنى وثلاث ولكن؟!.
ليلى شقوف

في الحب ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / رائد الفضلي

#في #الحب

 هذا رأيي...ولكم حق الاعتراض.

🔸عمارة الحب، قد تهدمها طوبة شك واحدة.

🔸الحب رقم صعب لا يقبل القسمة على اثنين، وإن حصل، فهو محض إعجاب عابر.

🔸عن الهجر لا تسأل الهاجر، بل اسأل المهجور.

🔸الحب، تدخله القلوب نسائم رقيقة. ويخرجه منها إعصار مدمر.

🔸كلما تقدم العمر، كان الحب أصدق وانقى.

🔸الحب خط مستقيم، أما يبدأ متعرجا، او ينتهي متعرجا.

رائد الفضلي

حورٌ و سهام ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / فايز أهل

حورٌ وسهام

يكاد القلب
من وجدٍ ... يذوب ،،
..
وعقلي يهيم
تائهاً حزين بين الدروب ،،
..
بحورٍ تُلقي سهاماً وتمضي؛
فكم من يخيب؛ وسهم يصيب ،،
..
يصاب القلب؛ بسهم
يُصادُ؛ فيحلم ويحلم بذلك الغريب ،،
..
لاهثاً قلبي يجول؛ يبحث
ويبحث؛ولا من جواب ولا من مجيب ،،
..
ويبقى القلب ملتاعاً
يعاني؛ كمن وسط أهله يحيا غريب ،،
..
أيراه قلبي مرة
فيعشقه! ؛ وتشتعل فيه نار اللهيب ،،
..
تُراه يعود يشفي
الفؤاد وعقلي يعود؛ أتراه يؤوب! ،،

فايز أهل
٢٧-٢-٢٠٢٠

Wednesday, February 26, 2020

قصّة اللغز ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / عبير صفوت

قِصَّة اللُّغْز

 انْكَشَف أَمَرَه .

 بِقَلَم الأديبة عَبِير صَفْوَت

متوعكة ، يَتَجَلَّى الْأَمْر غُضُونِه ، تتحاكى ، لَا تعى أَو تَنْهَى ، فَم يُرْوَى ، وَيُرْوَى ، وَلَا يَتَأَهَّبُ لاحبولة ، أَضْوَاء وانعكاسات ، لَيْسَ بِهَا إلَّا التَّشْوِيش يَحْيَا ، ويربض بالذكرى ، ثِقَلًا وَإِشَارَةٌ تَسِير ببطئ بِرَأْس ، تَدُور فِيه الْعَوَالِم ، وقصيد الْحِكَايَات ، وَلَم يُفْطَن الظَّنّ حِينِهَا ، إلَّا بمخادع ، قَد ، انْكَشَف أَمَرَه .

 اعْتَدَل الْمُحَقِّق "قسم " بِمَقْعَدِه الْمُتَحَرِّك ، قَائِلًا ، بَعْد اِلْتِقَاط نَفْسِه الْأَخِير ، بتنهيدة :

 تَقُولِين ، قَد جَاءَك طَلَبًا بِبَيْت الطَّاعَة ؟ !

أَرْشَد الظَّنّ ، مَخِيلَة الفَتَاة العشرينية ، قَالَت وَهَى تَخْفَى وَجْهَا عَن الْعَالِم ، بِالْيَأْس :

حَتَّى الْآنَ لَا أُدْرِكُ ، مَنْ هُوَ الزَّوْجُ .

كَاد الْمُحَقِّقِ أَنَّ يَضْحَكَ ، لَكِنَّه تَماسَك قَائِلًا :

 أَلَمْ تَرَى ؟ ! إيَّاهُ يَوْمَ الزَّوَاج .

اِقْتَلَع الْغَضَب زَرِيعَة الْيَأْسِ مِنْ وَجْهٍ "عفاف" تَعْتَرِض أَقْوَالِه ، متنمرة :

 أَنَّا لَمْ أَتَزَوَّجْ ، فِى صَمِيم الْأَصْل .

 انْدَهَش الْمُحَقِّق ، فِى وَطْأه لَحَظ ، كَان الطَّبِيب الشرعى يَنْظُرُ مِنْ الْجَانِبِ هَذَا ، فِى ظِلّ الغُمُوض ، متريس عَن قَفْزَة بِهَا النِّيل بِجِدّ .

حَيْث تَوَاصَلَت "عفاف " بلكنة ، طَابَت لِلْمُحَقِّق لَحْظَة ، حِينَ قَالَتْ والدموع ، تَقَرَّر ، مِن عُيُونُهَا الانتحار ، وَالأَضْوَاء بشفتيها تَنْهَار :

هُنَاكَ أُمُورًا قَدْ حَدَّثْتُ ، وَلَمْ أَكُنْ الْفَاعِلَة ، كَدّ لِى مَنْ لَا أَعْرِفُهُ
.

وَأَصَرّ الْمُحَقِّق ، أَنْ يُثِيرَ الذِّكْرَى فِى بَاطِن الْفِكْر ، بِعَقْل "عفاف" بِبَعْض الْأَسْئِلَة ، خِلَافُ ذَلِكَ ، قَالَتْ عَنْ وَاقِعَةٍ :

كَانَت العربات سَرِيعَة ، والفوانيس البلاسْتِيكِيَّة ، تَعْكِس إشَارَات بِغَيْر مَوْضِعِهَا ، أَوْقَف الْأُمَنَاء عربات عِدَّة ، لاَ أَدْرِى عَنْ سَبَبِ ذَلِكَ ، كُنْتُ أَنَا مِنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ ، وُد الْأُمَنَاء وَالضِّبَاط ، يَقُومُوا كُلًّا مِنْهُمْ بِالتَّحْقِيق مِن هَوِيِّه وَقُدِّمَت أَوْرَاق سيارتى ، لَمْ يُكَلِّفْهُ الْأَمْر الِاعْتِنَاء ، مِمَّا جَعَلَهُ يُشِير صَوْب سيارتى ، لَهَا التَّوَقُّف جَانِبًا .

وَقَدْ كُنْت ، مِن قانطين السويعات بالعربة ، وَقَد اجهدنى الصَّبْر ، وطالع فَكَرَى ، أَن اناورة بِسُؤَال ، عَن تواجدى بِلَا سَبَبٍ . وابتسم الضَّابِط ، وَقَد بدى عَلَيْه التفاجأ ، حَتَّى قَالَ ، بوجها لَطِيفٌ :

لَا عَلَيْك ، إمْضَاء صَغِيرٌ ، عَلَى هَذَا الدَّفْتَرِ وترحلين .

 قُمْت بِالْإِمْضَاء ، وَلَم اعى مِن الْإِجْهَاد ، مَا تَمَّ الْإِمْضَاء عَلَيْه ، ورحلت ، وَقَد ساورنى القَلَق لَمْحَة ، أَنَّ هَذَا الْوَجْهِ ، أَبَدًا لَا يَكُونُ لضابطا مِن الضُّبَّاط .

شَطْر الْمُحَقِّق ، مَجَالًا مُتَبَادَلٌ النَّظَرَات ، بِالطَّبِيب الشرعى ، الَّذِى كَانَ يُشَارِكُه بِأَجْفَانِه ، وَضْعًا مُسْتَكِينٌ ، وَتَسَاءَل "قسم" وَكَأَنَّه يُمْلِى الْأَوَامِر عَلَى الطَّبِيبِ الشرعى :

 مِنْ دُبُرٍ الْكَيْد ؟ ! هَؤُلَاء الْأُمَنَاء وَالضَّابِط المنتحلين ، وَقَد اِقْتَرَب الْجَمِيعِ مِنْ العَرَبَة ، أَلَيْس كَذَلِك ؟ !

 أَجَابَت " عفاف" :

نَعَمْ هُوَ كَذَلِكَ

 وَقَد تَسَاءل الْمُحَقِّق ، عَنْ زَمَنِ الْوَاقِعَة , حَتّى قَالَتْ صَاحِبِه العَرَبَة :

 كَانَ بِالْأَمْسِ ، وَلَم يَقْتَرِب أَيًّا كَانَ مِنْ السَّيَّارَة ، بَعْدَ هَذَا .

 فَطِن الْمُحَقِّق وَالطَّبِيب الشرعى ، مَا كَانَتْ تَقْصِدَه " عفاف" حِينِهَا غَادِر الطَّبِيب الشرعى ، لِمَأْخَذ العَرَبَة قَيَّد حِصَانَه ، لِأَخْذ العينات . وَأَصْل الْمُحَقِّق حَدِيثِه ، فِى صُوَر التساؤلات :

 هَلْ لَك أَعْدَاء ؟ ! أَوْ زَمَنٍ امْتَدَّت بِهِ عَلَاقَةٌ وَانْتَهَت .

 ضُغِطت عَفاف بشفتيها السُّفْلَى ، قَائِلُه بشئ مِنْ الْحَرَجِ :

 كَان حَبِيب مُخَادِع ، وَقَد رَحَلْت عَنْه ، وَقَد رَحَل هُو .

 وَتَابَع الْمُحَقِّق ، حَتَّى عَرَفَ بَعْضَ التَّفَاصِيل ، الَّتِى أَوْضَحْت الْأَمْر ، وَمِنْ ذَلِكَ تَجَلَّت بَعْضِ الْأُمُورِ .

تَسَاءل " قِسْمٌ " بِعَيْن الِاهْتِمَام ، لِهَذَا الشَّخْصِ ، الَّذِى كَانَ يَلْتَقِطُ أَنْفَاسَه المتهدجة ، بَعْضٌ أَنَّ أَخْرُجَ ملفا بِهِ بَعْضُ الْبَيَانَات ، وَمَا يَنُصَّ عَلَيْهِ نَوَاتِج التَّحْلِيل الشرعى ، مُشِيرًا بِأُصْبُعِه :

هُنَا نِهَايَةٌ القصيد .

 وَاسْتَمَع الْمُحَقِّق ، يَنْصِب الِاهْتِمَام ، بِوَضْع يَدَيْه الْيُمْنَى ، متكورا بِكَفِّه ساندا لِرَأْسِه , وَلَاح الطَّبِيب الشرعى :

دَائِمًا تَتَحَدّث الْأَدِلَّة ، وَتَثْبُت البصمات ، وَحُسْن الْحَظّ ، كَان نَاتِجٌ التَّفْرِيغ ، لِحِفْظ الْهَوَاتِف .

 سَكَت الطَّبِيب رُؤْيَا ، ثُمَّ قَامَ مستفسرا :

هَل قَالَت ؟ ! لَك " المتظلمة" عَنْ سِرِّ الولع شَأْنُهَا تَسْجِيل اللَّحَظَات .

انْتَبَه الْمُحَقِّق ، بِتَحْرِيكِ رَأْسِهِ نَافِيًا .

 وَاسْتَكْمَل الطَّبِيب :

 قَد أَشاد التَّفْرِيغِ مِنْ خَزِينَة الْهَاتِف ، تَسْجِيلًا حوارى ، بَيْنَ الضَّابِطِ وَالفَتَاة ، عِنْدَمَا تَحْدُث مَعَهَا ، عَن الْإِمْضَاء فِى سَبِيلِ ، فَض انْتِظَارُهَا ، أَوْ الرَّحِيلِ ، وَقَد تَعَرَّفْت الْجِهَاتِ عَلَى هَذَا الصَّوْتُ ، وتاكدنا مِنْ تِلْكَ البصمات الْمُتَنَاثِرَة ، عَلَى سَطْحٍ العَرَبَة .

 نَظَرٌ الْمُحَقِّق "قسم" الْبَرَاح ، قَائِلًا :

وَقَد بدى لِى الْأَمْر أُحْبُولَة ، مِن متطفلين .

 آكَد الطَّبِيب الشرعى :

بَلْ مِنْ الْمُتَحَابِّين .

نَظَرٌ مُطَوَّلا مِنْ نَافِذَةٌ الْمِغْفَر ، متكوما فِى شال ريفى ، رَغِم حَالَة الْبَهَاء وَالزَّهْو ، الَّتِى تَتَحَدّث بثراء حَالَة ، وَأَخَذَ عَلَيْهِ بزائر ، حَتَّى اسْتَدَار جَانِبًا باريكة عَرِيضَة ، تَوَلَّت نَظَرُهُ مِنْ الْمُحَقِّقِ ، نُسِخَت بِعَقْلِه ، أَنَّ هَذَا الرَّجُلُ الشرقى ، ذَات أُصُول ريفية عَريقَة . صَوْب الْمُحَقِّق تَسَاؤُلٌا :

 أَيْنَ هُوَ الْآنَ ؟ ! ياحج "منصور" وَضَع الْحَجّ "منصور" نِهَايَةٌ وَجْهَه ، فَوْق عُكَّازَة قَائِلًا ، بِصَوْت مُؤْمِنٌ :

الْعِلْمَ عِنْدَ اللَّهِ .

 أَطْلَق الْمُحَقِّق نَظَرِه مُطَوَّلَة ، مِن نَافِذَةٌ بَعَثَت بظلالها إلَيْه ، قَائِلًا :

وَقَد أُرَاكَ مِنْ الصَّالِحِينَ ، ياحج "منصور"

تَابِعٌ الْحَجّ "منصور" الْأَشِعَّة المنبعثة مِنَ النَّافِذَةِ الْمُجَاوَرَة ، قَائِلًا :

 وَهَلْ تَمْنَعُ الشَّرّ ؟ ! مِنْ قُلُوبِ الضَّالِّين .

 أَشَارَ الْمُحَقِّقُ ، لِرَجُل قَائِلًا : يُتَّهَم نجلك بالتزوير لِعَقْد زَوَاج ، مِن فَتَاة تُدْعَى " عفاف" قَام باحبولة ، وَطَلَبُهَا بَيْت الطَّاعَة ، وَهَل تَعْلَم لِمَاذَا ؟ !

نَظَرٌ الْحَجّ " مَنْصُور " بِعَيْن الْوَرَع ، مُسْتَفْهِمًا : لِمَاذَا ؟ !

 أَجَاب الْمُحَقِّق ، وَهُوَ يُداعِبُ عِقَابٌ مِنْ السِّيجَار

أَقَام الْكَيْد لَهَا ، مِنْ أَجْلِ صَدِيقِه ، الْحَبِيب الَّذِى تَرِكَتِه " عفاف" لِأَنَّهُ كَانَ مُتَعَدِّد .

 صُمْت الْحَجّ "منصور" متحجرا ، بجليد تُشْكِل بِهَيْئَتِه ، وَأُقِيمَت النِّيرَان فِى دخائل الصَّمْت ، كامعركة حَامِيَة ، مَظْهَرُهَا إلْيَاس والهزيمة ، قَائِلًا والدموع تَتَحَجَّر بعيناة :

 تبصرت بكهولتى الْعَهْد ، وَكُنْت أَظُنُّ حَالِى أَتُبْصِر ، أَمَّا مَنْ بَعْدِ لَحْظَة ، هِى الْآن ، أَنَّا لَمْ أَرَى أَو أَسْمَع مِثْلَ ذَلِكَ .

 قَالَ الْمُحَقِّقُ بِارْتِيَاح بَيْن :

 هَل يَشْهَد الْحَبِيب وَيَعْتَرِف بِأَفْعَالِه ؟ ! وَلَمْ نَجِدْ الصِّدِّيق الفدائى ، مِنْ أَجْلِ إرْضَاء صَدِيقِه ، حَتَّى الْآنَ .

 الطَّبِيب الشرعى ، بِعُيون الْجَدّ :

 هُنَا تَسْقُط الْقَضِيَّة ، لِعَدَم اكْتِمَال الْأَدِلَّة .

 قَال " قسم" :

 تَسْقُط الْقَضِيَّة ، لِعَدَمِ صِحَّةِ الْأَدِلَّةِ وَالْكَيْد .

 الطَّبِيب الشرعى مُتَذَكِّرًا : إنَّمَا هُنَاك ، اِنْتِحال شَخصِيَّات ، بِالتَّوَاطُؤ وَبِالْإِجْمَاع .

 قَالَ الْمُحَقِّقُ : هِى بِالطَّبْع قَضِيَّةٌ أُخْرَى .

متمردة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / الصادقي الطيب

متمردة

انت، من دون النساء
 قصيدة مستعصية على النظم والفهم
معلقة،استوفت الحول ولم تكتمل
كلما رمت ختم القصيدة وجدتني
 اتعثرفي مقدمة الأطلال والدمن
أقف واستوقف  من مضى
ليكفكف  دمعي الهاطل على الرسوم
خانتني بحور الشعر
وقواعد العروض
وجمال البديع
لأنك تمردت على  كل غزل ونسيب.
يطوي الزمان صفحاته
وأنت علق متمكن ،بالقلب المكلوم
أيتها العصية المستعصية
الثائرة كالبركان
الخافتة كأنفاس الإحتضار
فكي القيود..فالربيع آت..

                        الصادقي الطيب

صدق الجهود ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / فوزية زيتون

صدق الجهود

أستاذتي الرائعة Najah Sartawi .. أنت من تفتحين لي شهية الكتابة.. والله أحس بكل حرف و كل كلمة ذكرتها وأشعر بها وتعايشتها بمنتهى القهر ولا ازال اتعايشها في واقعنا و حياتنا اليومية.. نعم.. هذا هو نفاق الحياة الدنيا.. لا يعطون الثمرة لصاحبها الحقيقي و الحياة كلها مراوغة بمراوغة.. ولا تجدين الرجل المناسب مكان المركز المناسب.. و الحياة كلها زيف بزيف... فكم كتبت كثيراً من الكتابات الجميلة أراها ممهورة بقلم أحدهم غيري.. و أنزعج جداً..وحتى السرقة الأدبية الحظها بعيني.. وأول مابدأت بكتاباتي بسنة ٢٠١٣ عندما أكون مسترسلة بالكتابة يأتيني إشعار بلمحة البصر بأن فلان أخذها و يدَّعي أنها له و يختفي الإشعار و تختفي كتاباتي.. ولأجل هذا السبب أسرع و أعمل جهدي في تتويج كتاباتي و توثيقها بكراسات و كتب خاصة بي و بتأليفي و بإسمي الخاص.. و كم كنت نشيطة جداً بالفيس بمجموعات معينة و في آخر المطاف و بعد أن يستنزفوا  كل طاقاتي و يأخذون كل خلاصة أعمالي و تبقى في سجلاتهم يستغنون عني بلحظة ولأتفه الأسباب...
لست هنا بهدف أن أشتكي على أحد.. والشكوى لله وإيماني العميق أن ربي سيأخذ حقي و يعوضني بالكثير.. و يكفيني موهبتي العميقة و حريتي وأدبي و استرسالي في الكتابة و الصدق في استعراض المواضيع كلها و عرض حلولها من طاقتي و تجاربي الشخصية و ثقافتي الخاصة فقط.. و الحمد لله..
وحتى في حلبات الامتحانات كنت أعاني من سرقات الطلبة لمجهود رفاقهم للإجابات الصحيحة و يحاولون ان ياخذونها من المجتهدين..
وإن نظرت لكل واقع الحياة وعلى مستوى الدول تروا الدول الغنية لم تغنى إلا من سلب واحتيال لخيرات  الدول البسيطة.. و حتى نظرية الإستعمار لاستنزاف الدول و احتكار خيراتها و هذا أمر واضح جلي للعيان... ..
هذه هي الحياة.. ناس تعمل بكل جهودها الجبارة و ناس تتطفل و تسرق جهود الطبقة المجتهدة الكادحة.. .. كغابة الوحوش تأكل بعضها.. بل كالمحيط و الحيتان تبتلع الأسماك.. و كل في غي ٍيسبحون....

#فوزيةزيتون

كما تريدين ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / ود الوكيل

كما تريدين...
سأسمعك كلام عشق
وانثر على أذنيك
 اجمل العبارات
   لكن...
لم اعتد الرقص
مع الأنوثة الطازجة
فانا استوائي المناخ
وكامل الدسم..
سريع الذوبان
وحتما لن اقاوم
رؤية واكل الكرز
فى غير موسمه!!.
#ود الوكيل

عرفت الدهر ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / خالد لوناس

عرفت الدّهر في حاليه

عرفت الدّهر في حاليه عُسرا
ويُسرا بعد أيّام شِدادِ

وما خِصْبُ الزّمان يُطيل عُمْرا
ولكنْ جَدْبُهُ حَتْف العِبادِ

ألا إنّ النّفوس تشيخُ فقرا
وما حُسن الشّباب بمُستعادِ

إلهي والذنوب طغت علينا
وأبواب الملاهي في ازدياد

وأيامٌ شحائحُ تعترينا
وكفُّ الريحِ عزّت بابتعادِ

كأنّ الصمتَ أعتقه الضُّحى منْ
سواد الليلِ في أرضٍ جَمادِ

فلا الأطيارُ حطّت في ثراها
ولا عادت تُغرِّد في البلادِ  

وقد عبست ربوع الأرض جَدْبًا
ووجه المستحيل عليه بادِ

إلهي ضاق مُتّسع البرايا
وأمسى جُلُّنا من دون زادِ

فيا ربّ اسقنا غيثا مُغيثا
هنيئا نافعا حسَن المِدادِ

ألا سحَّا مريئا يا إلهي
وأرياحا تقلُّ بها الغَوادي

ليُحيي الغيثُ فينا كل قفْر
ويَبقَى رَسْمُه في كلِّ وادِ

خالد لوناس  26/02/2020

أحتاجك ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / لمياء فلاحة

https://watanaddad.blogspot.com/2020/02/blog-post_685.html?m=1⁦❤️⁩أحتاجُك⁦❤️⁩
 سفائنُ الشوقِ
تبحرُ نحو مثلثِ قلبِك
تغورُ في مجهولِ الزمنِ
لانقطةٌ مستقيمةٌ للقائِنا
أحتاجُك !
وبكلِّ منحنياتِ الوجدِ !
 أحتاجُك !..
جفناً غارقاً في الكرى
يطبقُ على قلبي
بهدبِ وحشيٍّ
شفةُ وردٍ جوريٍّ
تفجِّرُ دمَ القوافي
في عصمةِ ليلٍ يتيمٍ
احتاجُك تلملمُ الخوفَ
من نواعسِ الهوى
ترتقُ شقوقَ الحلمِ
بشفاهِك
تنزعُ فتيلَ الشوقِ
صاغرةً آتيك
بهوسِ هُيامي
لمياء فلاحة
🌻🌸🌻🌸
2020/2/24

يتيم ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أيمن السعيد

نص يتيم..بقلمي.أ.ايمن حسين السعيد في ٢٦/٢/٢٠٢٠..إدلب..الجمهورية العربية السورية..

يتيمةالمعاني كلماتي
بلا مجاز أوتورية
كوطني مستشهداً
بأرضي المبتورة الشجر
ببيتي المدمر
بعز غاب واندثر
مستشهداً أنا
أرزق حياً من حياة
التين والزيتون
بهوى الوطن المعمر
بهوى لأول عيون
كل هذا أضحى يتيماً
بأيدينا جعلناه كالأضحيات
وليس لنا نصيباً فيها
والقلب ينبض نزقاً
في الصمت تعباً وأرِقاً
والقلب صداحاً
أنا السوري
أنا الشامي
وموال ترحالي
حزين الصدى
بلا إقامة
فذروة لست بمدركها
تحت غيم سماء الوطن
فلا ترفرف الراية
بينا قلبي لوطني
فيه رماح عليها ألف راية وراية
بقلمي.أ.#ايمن-حسين-السعيد..إدلب في ٢٦/٢/٢٠٢٠الجمهورية العربية السورية...سلقين..

الفراق ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / زكية أبو شاويش

الفراق ________________________البحر : الوافر

ليالي الأُنسِ غاضت ؟! لا أُجيزُ___ وفي  قلبي  دنا  منها  هَزِيزُ

تغيَّرت  المشاعرُ  مِن  جفاءٍ ___ فؤادي  كادَ  من   غيظٍ   يَميزُ

لقد كانت عيونُ الوصلِ دوماً ___عزائي  إن  قضى  مِنَّا  عَزيزُ

وهل كانَ العذولُ سوى قريبٍ ___ لهُ  في  كُلِّ  بُعدٍ .. ما  يُجيزُ

فلا  نشكو  لغيرِ  اللهِ   ممَّن  ___  تباعدَ   عن   ديارٍ  لا   يَميزُ

وإنِّي  في  النَّوى أبغي  لقاءً ___ وما   عادَ  الودادُ   لهُ   جَهيزُ

جبالُ  الوصلِ قد تبقى  ولكن ___ تميدُ  إذا  يفارقها  ... الرَّكيزُ

وروحٌ في الفراقِ  لها  نحيبٌ___ وفي  صدر الجوى منها أَزِيزُ

صلاةٌ  والسَّلامُ  على  شفيعٍ ___  فمن  سنن  الحياةِ   لنا  مُجيزُ

..................

الثلاثاء الأول  من رجب الخير 1441 ه

25  فباير  2020  م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

رمال متحركة ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / سمية جمعة

رمال متحركة

هناك
حيث تربع الحلم
على شرفات بوحي
و كنت أنت
تنسج  الحروف
كمعطف يدثر صمتي
في شتاء الوقت
أتدفأ بعشق روح
و في ربيع العمر
أنتظر أزهار
جرح
متى تعود!
كي يعود للقلب نبضه
و تحي به ما فات
من أنين
و نزف
هناك
حيث امتشق الوقت
سيف الصمت
و راح الحرف يهذي
بما أوتي من وجد
و أنا المنتظرة كخنساء
تطرب لحوافر خيل
و تقول :
ها هم عائدون من رحلة صيد
متأبطين روح الشهامة
بأنبل وعد.
سمية جمعة/سورية

إليهم ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / شاكر المدهون

---------------------

اليهم ----------في سعيهم---

ألا ليت قومي يعلمون---

كيد غدرهم------------

فكيدهم لاتزول منه الجبال-

فالجبال من نيران حقدهم تزول-

بغداد--ليس بعيدة-

ماطالها من حقدهم نيران----

فتتوا الحصى بها--

لعلهم يجدوا فيها من كذبهم حقد-

لعلهم يجدوا من بهتانهم والكذب

ما يصدق ظلمهم والكيد-

وأبوا ألا الدمار ديدنهم-

وتراب الأرض أفنوا---

لعلهم يفنوا كنوز الأرض من حقدهم-

وتاريخها-فتاريخها لهم رعب-

وهذي بابل تذكرهم بالسبي

وبقهرهم-فبظلمهم ولدوا-

وهذا الدب غدار-

كذاب-لم ينس قندهار

وديدنهم مافعلوا بنا في الصرب-

أتى جمعهم كيد-

وهؤلاء أراذل قومنا جاءوا-

يحملون عرش ابرهة--

ومن خلفهم قريش تسعى-

تعبد الصنم-

لعلها تسلم من بطشهم

فذلهم خوفهم سلاحهم

لنيران حقدهم أعدوا--

يا بقايا من تزعمون-

انكم عرب-

بغداد-ثم بابل ولبغداد

قد عادوا-وهذا نصركم

يذل من في أرضنا

ويصرخ ان اتحدوا-

فلذلكم في أرضنا له ميعاد-

أبرهة يرشق أرضنا بسهام غدره

ستتفجر أرضنا غلا عليكم

فذل أبرهة توكل به رب العرش-

بأيدينا-وذلكم-

بسعينا وقدرة الملك-

فأستعدوا وأعدوا

لركبهم ملاذا-

من غيكم-

فليس أبرهة عدو لنا

فعدونا ملككم-

انتم من مهد الطريق لأبرهة

فسواككم وسبحاتكم-

ولهوكم حول البيت-

وطعامكم وصومكم-

وتسبيحكم حول عرش ابرهة

لن تقيكم يا خزيكم-ياكل مظلمة

نشكوكم الى ذي العرش

ان يبيدكم ويفني عروشكم

------------------------------------------

د\ شاكر المدهون

الفيروسات ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / حسين زنكنة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ايها الاحبة مساكم اللهم بكل خير جميعا

تتمة للمقالة والموضوع الذي نشرته في الاكثر معاقل الادبية بالعالم عن الفيروسات

بسم الله الرحمن الرحيم

قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون/الآية 51 من سورة التوبة

اللهم اني اعوذ بك من البرص والجنون والجذام ومن سيء الاسقام .

ايها الانسان اعلم ان الاعمار بيد الله تعالى لا تؤخر ولا تقدم

(رواه ابن ماجه وصححه الالباني)

كورونا موضوع الساعة

عن اسامة بن زيد(رضي الله عنه)عن النبي (صلى الله عليه وسلم قال :-

اذا سمعتم الطاعون بارض فلا تدخلوها ،وإذا وقع بأرض وانتم فيها فلا تخرجوا منها.الحديث في صحيح الامام بخاري 5728

فائدة وتذكرة ونصائح  للعالم الاسلامي والإنساني

لا يجوز لا شرعا ولا قانونا ولا عرفا بث الخوف والرعب والإرهاب بين الشعوب

وللأسف هنا وهناك من لا يعرف زق ابرة يقوم بعمليات جراحية للدماغ كلمات اقوال وحكم (المؤلف)

من باب الاخذ بالأسباب

الوقاية خير من العلاج

1- النظافة الشخصية :-  ضرورية جدا قبل (اجل الله القراء الكرام)  بعد الاستنجاء والطهارة  منها غسل اليدين قبل وبعد تناول الطعام  والأفضل استعمال صابون ديتول الاصلي وسائل الديتول للتعقيم وطهارة المنازل والدوائر والأماكن الخاصة والعامة. اذن نظافة الفرد يؤدي الى نظافة المجتمع.

2-  شرب الماء بين الحين والأخر والأفضل عصير الفواكه الطبيعي  عدم جعل الفم او الحلق يابسا  اي لتجنب الجفاف .

3- جعل الغرفة او البيت فوق درجة الحرارة  22درجة فما فوق لان حتى عصيات روبرت كوخ السل الرئوي دائما تنمو وتتواجد في البرودة .

4- عدم تناول ما حرمه الله بدليل القران والأحاديث النبوية الصحيحة والصريحة مثلا الكلاب والقطط والخفافيش والفئران  والخنازير والخ .

5-  التغذية الصحية وسبق ان نوهت في بحوثي السابقة  سلفا عن كل مرض له نوع خاص من الغذاء الاكثار من تناول الخضراوات والفواكه  الاوراق الخضراء كاللهانة والبروكلي والخس  وخصوصا السوائل منها

مرق (شوربة او سوب )الدجاج واستعمال  بعض  انواع البهارات  واللبن والثوم والبصل .

بشرى وبشارة

ابشروا ايها العالم هناك في الصين المسلمين فقط لم يصابوا بهذا الفايروس القاتل

عتاب واسفاه

للتجار والمذاخر والصيدليات يقومون باستغلال الشعب لبيع ماسك كمامة هي من صنع الصين بعشرات بل مئات الاضعاف ،لقد نشرت في المواقع الصحية يستطيع الانسان صنعه بنفسه بمناديل وكابسة ومطاط(لاستيك)

لكن المهم تلك الكمامة التي تحتوي على مرشحة ان وجد

ابشركم ايها الاحبة ما زلت امارس وأزاول عملي في المراكز والمستشفيات

بكل نشاط وجدية لحد كتابة هذه المقالة .

اسئل الله لي ولكم وللأمة الاسلامية والإنسانية عربا وعجما العفو والعافية

دمتم بمودة ودامت لكم مودتي

حسين احمد عبدالله الزنكنة/العراق

شاعر وأديب وصحفي حر وم.مدرب للتنمية البشرية

الاول بامتياز في الجامعة الهولندية /العراق فرع كركوك علم النفس  وو نعم اخرى

خاطرة ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / ليلى الحافظ

خاطرة
إلى متى والحلم مصلوب ينخر
العظام على شاطئ الإنتظار
إلى متى وعواصف الظلم تطيح بنا
لترمينا في أحضان امل مات
أو في حالة احتظار -
إلى متى وطبول العدوان تنفث زئيرها في حنايا ارواح أضناها الإعصار -
إلى متى يعاني شعب قتله الحصار؟
سوريتنا يليق بك الفوز والإنتصار
انت شامة على وجه القمر
انت تاج على رؤوس البشر
يليق بك الجمال وأكاليل الغار -
ليلى الحافظ/سورية

هايكو ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / توفيق أبو خميس

#Haïku

وَصْلَةُ غَزْل ؛
القُبْلاتُ مُمَتَّعَة وَقَصِيرِة
قَصِيدَةُ هايكو !

🌺

حُمَّى فَصْلِيّة ؛
تُلَازِمُني عَلَى مَدَارِ الْعَامّ
نَوْبَةُ عِشْق !

🌺

بِحِسْبتُها ؛
أَتَسَاءَلُ .. كَمْ يَلبِّث
عُمْر الزَّهْرَة ؟!

#توفيق_أبوخميس
25-02-2020

وجوه مزيفة ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / نديرة جوبراني

وجوه مزيفة
ماهذا الستار المبهم
هل نتستر وراء أخطائنا
ومن يتبنى الصدق لايخجل
أزيلوا أقنعة التردي
ابتعدوا عن الزيف
لاتتوغلوا ولاتختبئوا
في خبائث الفعل
فكل الرذائل تحكي
قصص اندثرت بها أمم
حين ذهبت أخلاقهم ذهبوا
أعيدوا الحق ارفعوا الظلم
استشفّوا من منابع العلم
لاتستسلموا ارفعوا راية السلم
كم من جاهل
ضاع في غياهب جهله
وكم من عالم
صعد به علمه إلى القمم
فامض إلى العلياء جاهداً
رافعاً الرأس مشرق الوجه فسوف ترتقي.
نديرة&ج

ماذا فعلتِ ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / إسماعيل الطوّاب

ماذا فعلتِ ؟

ــــــــــــــــ

ماذا فعلتِ ؟

لينتفض بداخلي

ذاك الإنســــان

الولهان مشــتت الأركان

لأتخلى عن ذاتــيِ

وملذاتــيِ وحب كان

لأمتطي قلمي جواداً

متحرراً مُطلق العنان

وأهيم في صحراء الشوق

إليكِ بلا عنوان

وأنثر أحرف قصائد

على خديكِ بلا أوزان

تنتظر قطرات الحياة

لتزهر حدائق من المعاني

والأماني والأمان

وعيناكِ سحابتان مظلمتان

ماذا فعلتِ ؟

لأقرر غزو عينيك

وتحطيم تلك القضبان

وكلما دنوت منها

ترمقني بوابل سهام

من قوس الخذلان

فأعود ألملم أحرفي

وأنثرها مجددا

وأعيد كل ما كان

ماذا فعلتِ ؟

ـــــــــــ

بقلمي

إسماعيل الطواب

خواطر متنوعة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / فؤاد الشمايلة

(خواطرُ متنوعةٌ..فيها العبرةُ والمتعةُ)

-آياتٌ في صدرِكَ
خيرٌ من قرآنٍ في جيبِكَ
 -للنَّذالةِ-كغيرِها-أنواع
من أبلغِها،
أنْ تكونَ لسرِّ أخيك(مذياع)
-على غيرِ اللَّهِ لا تُعوِّل
فكلُّهُم-عند همِّك-مشغولٌ
ونحوَ مصالحِهِ يُهروِل
-لا تشمتْ بمصاب
فكلُّنا داخلٌ هذا الباب
-النَّاسُ كالمعادنِ
أسوأها البرَّاقُ،وداخلها أسودٌ داكن
وخيرُها حلوُ الظَّاهرِ والباطنِ
-لا تحكمْ على الأشخاصِ من خلالِ الشَّكلِ
وإنَّما من خلالِ الخُلُقِ،ورجاحةِ العقلِ
-الرُّجولة
تُلاحظُ منذُ الطُّفولة
-الوفاء
ديدنُ الرِّجالِ الأنقياء
-النَّذل
ليس بينَهُ وبين الانسانيَّةِ
حتَّى همزةَ وصل

فؤاد أحمد الشمايلة

ضيعنا الطريق ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / عبدالقادر لقرع

ضيعنا الطريق...!.

أحرق شعوري
أمذغ الخوف
ألبس جنوني
والطريق خفا
يعيد علي رؤياه القدر
رأى في المنام أنه يذبحني
يرمي لحمي للوحوش الجائعة
يطعم فراخ الصقور
أسقط كتمثال قديم
في ساحة الحرية
لافتة من يد متظاهرة
شال أحمر
أثار ثورة الثور
آتكملين هذا الطريق معي..؟.
بين أدغال الحقيقة
في غابة الضياء
قلبي يعصف
جرحي ينزف
يسافر العالم فينا
بحثا عن السلام
أنجبتك من الضلوع
نعشق و نتخاصم
نغرس شجرة
نحرق غابة
آتكملين هذا الطريق معي..؟.
هذا الطريق طويلا
شارد كرأسي في أغنية
تجربي كل الألحان لها
هذا الطريق قصيرا
ومضة..هايكو يباني
برهان أية
ضربة سيف
آتكملين هذا الطريق معي..؟.
في مغارة العيون
المليئة بالخطر
في الصمت المهذب
في الكلام عن الحب
آتكملين هذا الطريق معي..؟.
إلى حيث ضيعنا هناك الطريق...

          ///__بقلم: عبدالقادر لقرع

ناس ليها بخت ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / وائل سعيد

ناس ليها بخت وناس ملهاش

وع الأسفلت نفوس ببلاش

عيشتها قهر وكله طناش

تطلع روحها كأنه ما عاش

نكره يا عيني مع الأوباش

دافي وعيلته ومستكفاش

قال إيه يعني مواطن باش

جمد الدم وقف مجراش

غلبه البرد قهره وعاش

طلب الصدقه ورزقه مجاش

اكله أبو كرش مع الأكراش

هتشوفوا بكره وبكره مجاش

جرح الجرح وملقاش شاش

عاب ع العد وقال مجراش

هو بعيدنا خلاص مخزاش

خاد من تحت و مستناش

ويقول صبر شوف الأوباش

ما هو الأسفلت مجاش ببلاش

فرشناه زفت كأنه قماش

بلون الحزن لبخت مجاش

ناس ليها بخت وناس ملهاش

رب خلقنا ومبينساش

..........وائل سعيد.......

حذف ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أكثم جهاد

(قصّة قصيرة جدّاً_ق.ق.ج_)
حَذفٌ
تَباهى بِفُروسِيّتِهِ، أدرَكَ مَلامِحَ دَهشَتهم، طَأطَأ رَأسَهُ...لِلآن يَبحَثُ عَن حَدوَةِ فَرَسٍ.
بقلمي/أكثم جهاد

على مائدة الانتظار ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / عمر أمين أبو الرب

على مائدة الانتظار

أجهّز أوراق الصباح

يغازلها القلم

يبعث برسائله

عبر أحرف لا تعرف الكذب

ولا التضليل

تصطدم بالفواصل والنقاط

وعلامات التعجب والاستفهام

تلوذ الى الإعراب

يهمس في أذنيها البناء

عندي الهدوء والاستقرار

تسخر منه

ومن قلب موجوع

تصرخ

أميل إلى الوضوح

إلى الإعراب

إلى حركاته

أميل الى الرفع

إلى النصب إلى الجزم

أميل الى جر كلّ من ةيستحق الجر

وأتوقّف عندي الحال

وأقرّ البدل وأحذف الإستثناء

وأفعّل الفاعل

وأجيز الصرف

في زمن لا صرف فيه..

عمرأبوالرب/ فلسطين

Monday, February 24, 2020

الذوق ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / فوزية زيتون

الذوق...

من أجمل ماتطرحينه أستاذة نجاح Najah Sartawi لنا كل صباح هذا الموضوع السامق.. الذوق.. تلك الكلمة التي لاتحصدها النفوس إلا من وراء حسن عشرة و بيئة جميلة راقية و حسن تربية وخلق حسن و حسن طبع و تطبع...
فمانفع الغنى و الترف وسط بيئة  تسودها الفوضى و قلة الإحترام ولا يجدون خامة الذوق في سلوكهم ولا معشرهم..
إنما الأمم الأخلاق مابقيت
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
حتى كلب الحراسة و الكلب الأهلي والقطط الطوافة بينكم تحتاج لشيء من الذوق في التعامل معها.. فما بالك مع الإنسان... ليس غايتنا في الحياة أن نأكل و نشرب و نلبس أجمل الحلي والملابس و ألذ الطعام والشراب او نسكن قصوراً بقدر مايهمنا تعاملنا مع المحيط بنا من عوائل و أصدقاء و أهل و جيران.. فإتكيت الذوق شيء من الحاسة الثامنة_أتتبرنا أنا_و التي اطلق عليها ويجب أن تكون من طبع البشر و حتى تكتسب أحيانا من التربية وحسن الخلق و حتى من التعليم في المدارس...
اللهم هذا هو مجتمعنا العربي نشكوك سوء فهم وتدبر و تعامل الناس بسوء فعلهم و ذوقهم.. و نسألك أن تردهم لدينهم و تعاملهم السلس الشفيف الراقي َمع  كل الناس..
فما ابشع ان تزور من تزوره من دون مواعيد..أين ذهب ادب الإستئذان؟ (وإذا قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أذكى لكم) و ما ابشع ان تدخل بيوتهم و قد أقحمتهم بزيارتك المفاجأة وكشفت اسرارهم و اوقعت رعب تطفلك واختطفت منهم كل سكينة يتمتعون فيها ببيتهم الدافء الحميم....
#فوزيةزيتون

Sunday, February 23, 2020

وطني ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / نديرة جوبراني

وطني
هنا وقفت..
من هنا كانت البداية
حين النهاية
ومن شرفات بواديك لوحت
أنتشيت من حبك المهيمن
على العقل والإحساس
والقلب
ومن نسائمك العليلة انتشيت
فامتلأت روحي بعشقك والفؤاد
ذكريات جميلة تعشقت في خاطري
حب  وعطر ووئام
أرجوكم.!!
دعوني ..
هكذا كما أنا أناشد الأيام
أخاف أن تكون لمحة حلم من خيال
ويضيع الحلم من بين الأحلام.
نديرة&ج

قسوة القلب ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أحمد حسين عبدالحليم

خاطرة رقم (221) :  * قسوة القلب *                          ------------------------------------------------                        
 نحنُ في زمنٍ نامت                          فيه العقولُ النيرة                                                                                                      واصبحَ العلمُ فيه سلعةً                     يتاجرُ بِها منْ لا يستحقُها !                                                           ظهرت فينا الأمراضُ واستشرَت                                          ظهرت بيننا خفافيشُ الظَلامِ                                                           أبا فلان وأبا علّان                                يعيثونَ في الأرضِ فسادًا                    وارتفعَت اسهُمُهم عاليًا                                           بهذا الزمنِ الغريبِ                           وانتفخَت كُروشهُم                          وتكبَّرَت فيهِ نُفوسُهم                                                                                        كثرت المتاجرةُ                                                             حتى بأعضاءِ البَشر                                                             ما الذي حَدَث ؟!                                                                                                                              ماذا اصابكم  ؟!                                                                                               هل تخليتم عن إنسانيّتِكم ؟                                                  ألا تشعرونَ بِالخجلِ                                                  من اللهِ ومن أنفسِكُم ؟                            ماذا أصابكم ما بِكُم ؟                                                              أم صخرًا أصبحَت قُلوبُكُم؟!!!

فتاة شجرة الجوز ... بقلم الشاعر المبدع الأستاذ / وليد العايش

فتاة شجرة الجوز

في ذاك المساء المكفهر ، ك وجه جارنا الذي تجاوز التسعين ومازال يحلم بأن يعود إلى العشرين ، كنت هناك على مفرق محنط لم يبدل مكانه منذ أن شعرت به لأول مرة في حياتي ، تحت شجرة جوز عجوز هي أيضا ، انتظر قدومك من خلف أكمة شجر تكاتف كي لا يسقط فيموت .
ربما طال انتظاري قليلا ، داهمتني أفكار مبعثرة ، كان معظمها أسود اللون ، لكني لم اتزحزح قيد حياة عن مكاني ، وبقيت عيناي ملتصقة بشريط طويل من الذكريات ، لعل ماكان يؤنس وحدتي ذاك التفكير بأنك سوف تأتي ، وبأني سوف احتضنك غير كل مرة ، أشعلت العديد من سجائري ، تطايرت مع نسمات المساء ، لم ترض أن تبقى معي ريثما تأتين ...
كثيرا ما حاولت أن اغادر المكان ، لكن شجرة الجوز العجوز تمنعني ، تشدني إلى حضنها كما كانت تفعل أمي عندما كنت صغيرا ، لكنها لا تراعي بأني صغير فتضربني ، وتعود بعد هنيهة كي تصالحني ببعض الكلمات ، وأحيانا بقطعة حلوى مكسرة الأجنحة ، سألت نفسي : ( هل شجرة الجوز أحن من أمي ) ... يا للهول كيف نفكر نحن البشر .
بدأت الشمس تحط رحالها خلف جبل أصلع الرأس ، وبدأت أفقد الكثير من الشجاعة والأمل ، إنه الانتظار الصعب ، تذكرت بأن جدتي كانت تردد عندما يغيب جدي لفترة طويلة في رحل الصيد ( ما أقسى الانتظار ياولدي ) .
فجأة توقف ميكرو النقل على هاوية الرصيف ، قفز قلبي إلى بابه المهشم ، بل قفزت كلي صوبه ، لابد أن تنزلي من هذا الباب ، هبطت فتاة في العشرين أو أقل بقليل ، كانت جميلة جدا ، ترتدي حجابا على الطريقة الحديثة ، ظننتها أنت آنذاك ، لكن عندما تلاقت نظراتنا عرفت بأنها هي ولست أنت ، رمقتني بنظرة سريعة ، تركت ابتسامة مثيرة ، أعطتني ظهرها بغنج قبل أن تنطلق باتجاه مدك ريفي قديم ، بل إنها تركت كل غنج النساء خلفها ، لعلي يومها فكرت كثيرا بأن اتبعها ، لكن شجرة الجوز العجوز نادت علي بصوت مرتفع : ( تعال إلي تعال هذه ليست لك ) ...
قبلت جذعها وكتبت عليه : ( من لا يطيق الانتظار فلا يحب ) ...

وليد.ع. العايش
21/ 2 / 2020

من مذكرات عاشق مفلس ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ/ الجامعي بوشتي

من مذكرات عاشق مفلس (٨)
في رحلته الاستكشافية لمسالك الحياة كان قد قضى أياما في فك رموز رواية  الطاهر بن جلون "طفل الرمال" حاول أن يمسك بدلالات النص   المشاكسة  برمزيتها الساخرة ،استمتع بقراءة  اعمال ابداعية  جذرت وعيه وضخمت وهمه عبر سنين طويلة وحين أدرك الدلالة في أبهى تجلياتها،   ارتقى مدارج الخواءتبدى له الكون فسيحا بلا خرائط  ،عوالم نورانية وكانت رواية طفل الرمال خيبة أمل دامية .قالوا له بلغة باردة نشكرك على تفانيك في خدمة وطنك   وانصرفوا .
قضى أياما  عديدة يحاول أن يرتق جروحه أدرك شساعة الوهم الذي ركن إليه زمانا طويلا وهو يجالد عقولا فتية طيلة عقود أربعة ،كان يصر على فك شفرات انغلاقها  ،وكان يشعر بانتشاءعارم كلما اينعت تلك العقول ،يمشي الخيلاء ويقول بنظراته انظروا ليس هناك مستحيل في عوالم التحدي.
ولما وضع اليد على الفراغ  أدرك انعدام النكوص ،الوهم فقاعة انفجرت وتبدت له سوءاته ،همس مناجيا  ثكلتك أمك ماذا أعددت  لاستراحة المحارب؟
حاول  أن يلتمس الاعدار الواهية  المعللة لمسيرة حياة واهمة ،ينتصب الواقع فاضحا  ويلزمه بالمقايسة .يقول له أنظر يا ابن الكلب ما كسبت من زهوك وانتشائك الكاذب  غير عبارات براقة زائفة وابتسامات عابرة .
يستعيد الآن شريطا بالاسود والابيض  ،رأى نفسه يقيم في شقة لاتتسع لانفاسه  شقة تضيق يوما بعد آخر بينما الآخرون ممن خالفوه في العقيدة والاعتقاد يملكون شققا فاخرة  افردوا  بعضها لنزواتهم الايروتيكية  فرشت بأفخر الأفرشة والأرائك  ولا يتوانون في اقامة حفلات اقتناص اللذة مع فتيات في اعمار بناتهم ،وكان يرى نفسه يستيقظ باكرا ليزاحم تلامذة  المدارس في الحافلات المهترئة ولم تسعفه  دراهمه المعدودة على اقتناء سيارة   ملائمة تقيه شر الزحام اليومي لحافلات المدينة اللهم إلا مقاتلة  اغراه ثمنها     فقاسمته همومه  لعقد طويل.
حين أدرك الحقيقة فاضحة بلا اقنعة
 عاد الى سديم الحياة جندي مطعون من الخلف وكانت الايام في  اعماقه مدينة شاطئية والقلب يمطر في صمت قطرات لا لون لها ،بحث في  كومة من مخلفات قاراءاته السالفة عن رواية طفل الرمال وعكف على قراءتها من جديد

لم يخبرني أحد ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد الهاشمي

لم يخبرني أحد عن الفرح
عن الحزن
لم يخبرني أحد عن الحلم
بدون أمل
عن الوجع
والالم
عن الحياة والموت
عن القمر والبدر
والشمس
وليل وهمس
ولقاء ومقهى
لم يخبرني أحد عن موعد
تحت ضوء عمود الشارع
يوم وأسبوع وشهر وعام
وغرام وعاشق وحب بلا رتوش
وورق بلا قلم
لم يخبرني أحد
أن القلب يدق بلا موعد بلا أنتظار
بدلال وغنج

محمد الهاشمي           14/2/14

لحظة تأمّل ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / رياض فياض

لحظة تأمل

ايها العمر تمهل
إن ذا الحلم بعيد

إنها لحظة تأمل
 تغشى قلبي من جديد

سر بنا نحو الأمل
انه الحب الأكيد

لسنا أرقام سنكتب
اننا للصبح عيد

ربما عشق اتانا
في خيالنا ذا وليد

بالحياة قد حلمنا
هو ذا الحلم الوحيد

سرنا ذاك التأمل
هكذا العقل يريد

له نصلي كل حين
هو ذا الأمل الفريد

رياض فياض RF

رؤيا ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / رياض المساكني

ققج

رؤيا

<< في الليل، وكلّما خلدت للنوم تراودني رؤيا واحدة.>> قال أبي. وأردف << كلّ من قصصت عليه الرؤيا واساني وأبّنك.>>.كنت أتضرّع الى الله أن لا ينام أبي وأن لا يحلّ عيد الأضحى.

رياض المساكني(انقزو)

مساكن /تونس

الحب حديث ذو شجون ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / صالح الجبري

الحب حديث ذو شجون
#  صالح علي الجبري
 قال لي أحد الأصدقاء
لماذا تكتب عن الحب شعرا و نثرا ؟
.. في ظل الأوضاع التي تجري في البلاد
هل ما زال لدبك متسع من الوقت لتكتب عن هذه الخزعبلات ؟
أي حب تتحدث عنه و من الذي يعيش قصة حب على طريقتك المجنونه في الكتابة عن الحب و الغزل
  من طرحه استلهمت الجواب ..واسترسلت في الاجابة وكأنني  في عالم لا يخصني وحدي ..امة بأكملها كانت امام عيني...
قلت له .
  الحب يا اخي بين صفحات الوطن في كتاب في اللوح المحفوظ...في الأرض التي خلقنا عليها... تحت هذه السماء التي نستظل بظلها
  الحب في معاني الوطن ..في       حروفه وابجدياته... في كل ذرة من ترابه...
  الحب في ارضه وسماءه وهواءه  ...
  الحب معنى الوطن
  الحب رمز كينونته
  الحب جذور ه
  كل ما كان على السن الشعراء كان يبدأ بالحب ..والوقوف على اطلاله.. وصف الحبيب وعشقه والقلوب الولهى المتيمه...يعلقونه باغراض أشعارهم التي هي محاوره الرئيسيه الحريه والوطن والإنسان.. العدل  والعزة والكرامة. .
  اخي الحب هو الوطن ..في معانيه وحروفه  ...هو رمز لكل مقاصده...
والوطن هو الحب هو العَلَم ساريته كل قلوب ابناءه ..
   ان أحببت سترى الوطن بين عيونك..واضحاّ جلياّ
الحب تضحية لأجل الوطن و ليس كما يتصوره البعض بأنها انثى واحدة كلا يا صديقي الحب هو الوطن و ترابه هو عشقنا له و للحرية و العدالة و المساواة اعد قراءة ما يكتبه الشعراء لترى بأم عينيك إن عشقهم وطن و ليس حواء و إن كان لها نصيب في الرمزية و التلميح .
.✏.  بقلم صالح علي الجبري
   

.

كابوس الحنين للماضي ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / علا العامري

#كابوس_الحنين_للماضي

من كهف الألم أرسم خارطةَ
الأمل؛
للعودة لما مضى من الأيام..،،
يحنُ فؤادي للقيا وتشتهي
روحي أن ترتشف من بحر حبهِ
نظرة..!
فجأةٍ أصطدم
بحاجز واقعة الذكرى
كلما حاولت رتق جرحي
ينزف مجدداً كأنه أقسم
في الحداد أن يبقى نديا
تعتصر روحي
تنقطع أنفاسي
تختزل كلماتي
ولا يتبقى سوى
دمعة متعلقة بأهدابي
تكابر النزول
لأنها أعتادت أن تبقى
أبية..!!

#علا_العامري

مشاعر لا تُحكى ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / أمينة عمارتي

مشاعر لا تحكى

أظنه الشوق..
قد أحكم أمره
أفتقد صوتك..
ابتسامتك العذبة
أفتقد حضنك..
الحاني
أفتقد كل شيئ..
عن كل يوم جميل..
كنت فيه..
ترعاني
أفتقد ببساطة..
أن تكون هنا..
معي
أنا فقط..
أفتقدك
وافتقادي لك..
يثير أشجاني !!

أمينة عمارتي

صحوة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / ماجد الدجاني

صحوة
أيقظت شعر العشق من غور السبات
وخلقت من عدم أحاسيس الجوى
وأنرت درب الحالكات
وأعدت عصر المعجزات
فيك استعدت براءتي وطفولتي
وبك انطلقت مصارعا موج الحياة
ورأيت في عينيك غابات من الزيتون
في خديك لوزا مزهرا
وعلى الخدود رأيت برقوق الخليل
رأيت مرجا من ربيه الشوق
متدا يعانق مهجتي بحفاوة
ورأيت فيك جميع ما
في الغيد من حلو الصفات
ورأيت فيك جبالنا وسهولنا
وسبحت فوق بساط أشواقي
ودرت مع الكوكب حيثما دارت
نغني ننشد الأشعار للأقمار
نكتب أغنيات غرامنا للنيرات
فإذا هواك يشدني
واللحظ يهتف بي تعال
صعدت فوق جباله أتناول الألواح
أسمع للوصايا العشر
كالمذهول كنت فما استطاع القلب
أن يستوعب الأمر العجيب
أو قدر الفؤاد على الثبات
.............................
الحب بعد الأربعين قضية كبرى
وفوق الاحتمال
يصير نبض القلب نور العين
والطفل المدلل(آخر العنقود) في نسل الهوى
يا قلب نأخذه غلابا من يد الدنيا
ويغدو في مدى الروح الشذى
آواه ما أحلى العبير
يجول في مدن الرئات
....................................
وهواك أقوى من دمي
من جبهة الرفض المقيمة في النهى
وهواك أقوى من شموخ الراسيات
ويمد أوتادا بقلبي مثل أعلام
كطود في مدى صدري
وفي كل الجهات........
...................................
وأخط أشعار الصبابة فيك
يحملها الصبا
وتصير منهاج الحساسين الصغيرة
والعنادل والهزار
وكل أصناف الطيور الصادحات
وتصير كالنهوند البيات
أو رجع السجى نغمات ألحان الغرام
أو البيات
ويصير إسمك للشذى بوابة
ويصير في أذن الصباح قصيدة
وسفير حبك في إمارة أضلعي
في نبضتي
في لهجتي
وتقدم الأشعار أوراق اعتمادي
للقلوب جميعها

تمضي لتفتح لي سفارات الغرام
بكل هذا لكون
ويرفع لحظك المحبوب
رايته على كل الأماكن يا فتاتي
,,........................................
يا أنت يا أغلى المنى
يا .........يا من صرت عمق من أنا
والحب يجمع بيننا
كالمعمدان أنا بحبك صرت
في هذي الحياة مبشرا
( بالحب يحيا(وحده الإنسان)
لا بالخبز إن الحب من كلمات رب الكون
عمّدني هواك وقام يغسلني
بنهر عيونك الحوراء
فورا من جميع الموبقات

طيفك يطاردني ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / ناريمان معتوق

طيفك يطاردني/ناريمان معتوق

أخاف ليلك الحزين
يسكب على أشعاري نبرة الألم ويرحل
ويتركني للهجر يعبث بي وبأقلامي
وطيفك يأوي إلى مضجعي
يأخذ مني ما يشاء
ويهمس لي كلمات العشق
ويرميني عند أول منعطف غدر
تاهت مراكبي....
وأفكاري حملت أجمل أشعاري
ورحلت مني إليك
بعدها هاجرت أحلامي ذات شوق نحوك
فهرعت خلفها أراقبها من بعيد
علّها تلتقي بك من خلف أسوار اللهفة
وأنا ما زلت أترجم حروفي
وهي على هيئة ملاك
دون خبث البشر اللامتناهي
أغذيها من فمي برفق وأرويها من وريدي
علّها تبحر وتلبس حلة الوجود
وتبني ذاتها بذاتها
وأمام مرآة الواقع تنتظر بحب
كي لا تخدش حياء المارة
من أمامي،
إلى داخلي،
ونحو قلبي،
أهيئ ذاتي وأمسك القلم
وأبدأ من جديد وطيفك يطاردني
أرسم يديك والإشتياق ألامس أصابعك
أدفئ قلبي بك وبحنانك
وأعلق على حافة أوراقي
اسمي،
ورسمي،
وبعض حروف لغتي
وأختمها بقبلة وأرسلها إليك علّها تصل
قبل أن تسحق أفكاري المجنونة رغبة البقاء
لتبقَ أنت جانبي وداخلي ملاكي الحارس
(طيفك يطاردني)

ناريمان معتوق/لبنان
16/2/2020

هايكو ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / توفيق أبو خميس

#Haïku

عَصَافِيرُ الصَّبَاح ؛
بَعْض هُبُوبِ الرِّيح
رَفْرَفَةُ جَناح !

🍁

طَرِيقٌ مُوحِل ؛
تَمْحُو أَثَر الْمِرْيَاع
حَوافِرُ الْقَطِيع.

 🍁

هَزِيم رَعْد ؛
نُبَاح الْكَلْب يَسْبِقْه
آخَر الزُّقَاق !

#توفيق_أبوخميس
23-02-2020

حنين الديار ... بقلم الشاعرة المبدعة / عفاف غنيم

"حنين الديار"
تاه الجمال ونبض أحلام الصبا
في بوح ألحانٍ وشوق إيابِ

والعائدون الى الديار سألتهم
درباً ، وأُصغى لهفةً لجوابِ

والدمع شلّالٌ لأنك قبلتي
قد هام فيك مع الربيع شبابي

وعلى جمار الشوك ناحت وحدتي
ومن المداد الحر خُطّ كتابي

وصَمَتُّ والهمس اللهوف بخافقي
يشدو إلى الأوطان والأحبابِ

إذ صدّني قيد المجون وصالها
وتعطشي وتلهفٍ لقبابي

فسمعت ناياً يقتفي لقصيدتي
لحنا حزينا في خريف عتابي

إيهٍ على ما صاب عمري من أسى
وجديل ثلجي غامرٌ لثيابي

وسعت خطاي ببرها وببحرها
هذي البلاد عروسة الأعرابِ

روحي بها تترقّب اللحظ البهي
وحي المنى يا جنّة الأقطابِ

بأصالة القدس الحبيبة قد نمت
روحي ،وكم ناحت على الأبوابِ

والعمر كل العمر يعدو مسرعا
رحماك ربي فرقة الأعتابِ

ما في الحياة سوى يَبوسَ بأرضنا
فوق السطور حفظتها بكتابي

نبض الشريعة قد سمت في وعدها
عهد القداسة مجدها برحابي

يتسابقون على الحمية تُبَّعا
وعلى غصون الشبل خِتْمَ إيابِ
....عفاف غنيم....

أيها العابرون ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / عبدالقادر صبحي زرنيخ

أيها العابرون......في أدب وفلسفة
الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.
.
(نص أدبي)....(فئة النثر)
.
.
.

                        أيها العابرون

    أيها العابرون فوق أرضي قد دنستم الكلمات

  قد مزقتم قصائدي بغربة المعاني وراء الأوطان

قد كسرتم هويتي فمابقي لي غير ركام الإنسان

أيها العابرون فوق وطني قد كسرتم عظم الأزهار

ماذنب الطفولة تبكي إذ الموت يعانقها في كل مكان

ماذنب الدموع على الضفاف وكأنني نهر من الجراح

                       أيها العابرون

أيها العابرون فوق الحروف والقصائد قد بعثرتم الألحان

كيف أعزف لأمي على كسرة الخبز وعزاء الإنسان

أيها العابرون فوق الأزهار قد مزقتم جمالها

فمابقي لنا ابتسامة نهديها لأطفالنا فكيف النزوح أمام الجراح

هذه أرضي وذاك منبري قد تلوت بهما قصائد البكاء

                    أيها العابرون

أيها العابرون أرصفة العروبة قد ماتت النخوة والرجولة

لمن نكتب الحرف وحزن المقال

أ لقارئ يبكي بألحان الجراح أم لجزار يرقص على جثث الأقلام

أيها العابرون هذه أقلامنا حية بمعانيها سترسم الأمجاد

نحن الليمون نحن الرمان ولن تنهار الحقول رغم القحط المباح

                            أيها العابرون

أيها العابرون قصائدي قفوا فالصلاة على الشهداء تقام

أيها العابرون أمجادي تمهلوا فصلاح الدين قد قام

أيها العابرون أقلامي قد ساءت الآمال بنفاقها أمام المقام

قد تاهت الخرائط بأرضنا فعذرا أيتها الجرذان

نحن لم نملك الأرض فقد كسرنا بألف ميزان

نحن لم نملك القوة فقد ذبحنا بخريف الشعارات

                    أيها العابرون

أيها العابرون عروبتي قد مزق النضال بأوهام العروش

قد كسرت الرجولة تحت القضبان إن نطقت كل الحروف

أيها العابرون أرضي كفاكم تبجحا بطغيان الألوف

هذا تاريخ أجدادي يشهد الإستقلال رغم الحرب والضيوف

أيها العابرون فوق عباراتي سأكتب الوطن وأكسر القيود

سأمزق المحن رغم فرض الصمت خارج الحدود

أنا الوطن والوطن مني وكلانا ذات بخلاف القيود

   أيها العابرون أرضي سنحيا بألوف العبارات العارضة

    سنحيا بكل الدماء الشاهدة على الجباه المتعبة  

أيها العابرون مسراتي وإن أخمدتوها  بحقدكم النازي ،،،

سأحيا بكل المسرات العابرة رغما عن ناركم أيها الذيول

أنا فلسطين أنا سورية والعراق ولبنان ومن غضبي احذروا

قد جمعت بحقدكم آلاف القصائد والعبارات
.
.
.
توقيع...الأديب عبد القادر زرنيخ

قلب مرصود ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / لمياء فلاحة

🌻 قلبٌ مرصودٌ🌻
"""""""""""
قوافيك
سمفونيةُ عشقٍ
تطرحُ بوحَها
ثماراً أشتهي قطافَها
وحدها الاحزانُ
تناوشُ أوراقَ أحاسيسي
تنفثُ في وجهِ الغضبِ
زقرةَ ضجرٍ
و نفحةَ سعادةٍ
وحنيناً لقلبٍ
طالَ ليلُه
ونَحُلَ جسدُه
واحتكرَ شوقَه
بين ضلوعك
قلبٌ جفَّ
من كل شوقٍ
وخلا من كلِّ عتابٍ
وغرس سكينَ ظلمهِ
في كبد الهجرِ
..فليكن
ستبقى لي
وتكتبني على بوابة قلبك
يمنع الدخول
 حبيبتي!!
قلبي لها
مرصودٌ
مرصودْ
🍂🌺🌳

لمياء فلاحة
25/2/2020

Saturday, February 22, 2020

ليلى ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / مجيد زبيدي

من أرشيفي الشعري
~~~~~~~~~~~~

ليــــــــــــــــــــــلى (*)

رَشفتُ الشهدَ مِنْ فيها
فلا أشهى ولا أحلــــــى

ومن عينٍ بها الســـحرُ
بدا في رمشها كحـــــلا

بقلبي مـــــن يدانيها ؟
هي الأسمى هي الأغلى

بها الأفــراح قد جاءت
ومُرُّ العيشِ قـــد ولًّــى

هواها قد محـــا حزناً
وهمّاْ في الحشا أجلى

بقدٍ أهيفٍ مالــــــــتْ
وعينٍٍ حلوةٍ خجــــلى

فقد كرّتْ علـــى قلبي
وسيفُ الحبّ بِيْ أبلى

فــما ذنــبي إذا  كنتُ
أسيراً للهوى سهـــلا؟

وما ذنبي إذا قلـــــبي
بداءِ الوجدِ إذْ يبلـى؟

فكلّي عاشــقٌ مضنىً
وكلّي عاشـقٌ ليلــــى
.....................
مجيد الزبيدي - بغداد
ــــــــــــــــــــــــــــ
 من قصائدي القديمة

وطن ترعاه السماء ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / جهاد مقلد

1
القصة الأولى في مجموعتي القصصية((عباءة قوس قزح))
اصدار ديوان العرب للنشر والتوزيع جمهورية مصر العربية
       
        وطن ترعاه السماء
لم يكد ينتصف ذلك اليوم الرهيب، حتى كان أزيز القذائف يثير الرعب في النفوس، خاصة عند مرورها من فوق بعض البيوت، فترسل الموت والدمار على من ساء حظهم، ووقعت على بيوتهم  وتترك أثارها المدمرة، وتبث الخوف والموت في الأماكان التي تسقط فيها، وتجعل الرعب يسيطرعلى قلوب الجميع، في الشوارع وفي المحال التجارية وفي المنازل.
 قذائف عمياء تتساقط عشوائياً في كل مكان داخل المدينة... مدينة كانت آمنة قبل قليل يحلم الجميع بما يبني لهم السعادة، هذا يريد تزويج ولده وذاك يبحث عن المستقبل في سفر يحلم به، وطالب ينتظر نتيجته لكن الجميع لم تصل الأفكاربهم إلى أن تصل الأمور إلى حد الدمار والموت في بلد كثر الطامعين في سرقة أمنه واستقراره،
ومن لعب الشيطان الأكبر بعقولهم، وقدم لهم أحلاماً مستحيلة التحقيق، إلا أن العقول تعمل بما حوت فمنها المتزنة التي يهمها أمن بلدها ومنها من لا يهمه سوى ما يوضع في جيبه ومنها من تسيطر على تفكيره غايات شحصية وحب الإنتقام، لكن الإرهاب لا يرحم فالقذائف لاتعرف هوياتهم لتفرق بينهم وبين الآخرين...
وهنا في هذه الغرفة...
صراخ الأطفال يملأ المكان، والرعب يخنق ساكنيها في أقبية لِمن تيسر لهم ملجأً وهم قلة... يخنق العقول، ويحرق الأنفاس لمن سلم أمره لقدره، ولا ملجأ لأحد سوى الدعاء والصبر
لم تجرؤالأم أن تبدي ضعفها، أوما يعتري طبيعتها الإنثوية من ضعف وهلع أمام صغيريها، ها هما يصرخان ويستنجدان بأمهما التي لن تستطع أن تقدم لهم ا سوى حُضّنها، وحَضنَهما للدفاع عنهما.
فبعد كل صفيرٍيعقبه انفجار يحدث دوياً هائلاً يهتزله البيت، وترتج له الأبنية المجاورة.
 أما البناء الذي تصيبه قذائف الغدر فيسجد بنيانه خاضعاً، وشاكياً لربه حياة ساكنيه
 هناك جلست أنثى لايهمها مصيرها ولا خوفها على حياتها، بل تدعو الله دوماً أن تكون فداء لمن تحتضن أطفالها... وحياة زوجها الواقف كغيره من المناضلين على جبهة القتال يدافع عن بلده... الجندي المكلف بالبحث عن مصدر القذائف ومطلقيها!
أخيراً توقفت القذائف... عاد الزوج ليطّمئن عن أسرته، بعد أن استطاع ورفاقه القبض على بعض الجناة وفرار البعض... اللحظة توقفت أعمال الغدر.!
قُرع الباب... لم تكن الأم بحاجة لمن يقول لها أن زوجها الطارق، لهفة عقلها وإحساسها الداخلي يخفق في صدرها ويشيرلها من هو القادم.
 تحول وجهها المرعوب إلى صفحة كتاب تُقرأ سطوره بلمسات زوجها الحانية وقبلته الهامسة بمكنون صدره... تحولت دقات قلبها المتسارعة إلى نغمات مفرحة... وإن كانت لم تطمئن لهذا الهدوء... فقلب الأم لا يخطئ
 ولم ينقطع إحساسها بالخوف، كأن هناك شيء ما في عالم الغيب يحدثها بشيء ما سيقع ولاتدري كنهه.
جلست هي وولديها وزوجها يتناولون الطعام، وتحول الخوف عند الطفلين الآن إلى نزاع على من ستحضنه أمه.
والتصقت هي بزوجها لتستشعر الأمان أكثر.
دخلت مطبخها، ولكن صفيرالقذيفة لم يستغرق سوى عشرالثانية عندما زعق صوتها بأذنيها! لاتعلم المسكينة متى استفاقت ولا أين هي، نظرت حولها وهي تتلوى من الألم، كل شيء حولها
تنظرالآن من نافذة المشفى إلى البعيد وتسستعيد ذكريات ثمان سنوات من عمرأزمة طالت البلد وكانت أسرتها إحدى ضحاياها... فوضى أرادوها للبلد... قتلت البشر ودمرت الحجر.. تذكرت المسكينة كيف فتحت عينيها أول مرة في المشفى، بعدأن قدرالله لها النجاة.
 حتى اليوم لم تعد تجد دموعاً تذرفها. جفت مآقيها، وندر الدمع وأصبح البكاء غصة والحزن تجاعيد... لم تنس مصيبتها بأغلى ماعندها تنظر بأسى لكل جريح قربها يشاركها المصيبة.
يدخل الزوار فتبتسم لكل طفل يرافقهم... تقارن... هذا يشبه ابني وتلك كأنها ابنتي وذاك أطول من زوجي...
 تناجي نفسها وهي تقارن بين سعادة زالت ومأساة أبادت أسرتها بالكامل، تصورلها مخيلتها ماذا لو كانوا أحياء؟ كيف سيكونون الآن؟ تسأل جارتها في السرير المجاوروتقول:
_ أتردين كم مر علي هنا؟
_ لاأعلم ولكنني قبل سنين جئت اتعالج من إصابتي أول مرة فكنتي فاقدة الوعي ولاتشعرين بما حولك
نظرت إلى السرير الأبعد نادتها: تسأل السؤال نفسه، تبسمت الأولى...
_ لن ترد عليك لقد فقدت ذاكرتها
_ وهل للزمن قيمة الآن، لابأس عندما أعود إلى بيتي سأسأل الجيران... وأجهشت بالبكاء وقالت: نعم إن كان هناك جيران باقون؟!
تذكرت كل شيء... ولديها الشهيدين... زوجها كبير الشهداء...فتحت شبرها ونادت طفلاً... وضعت خنصرشبرها على رأسه وقالت:
كيف أصبح ولدي اليوم لوأنه مازال حياً؟ غالبها بكاء مرّ... وقبل أن تنتهي الموجة أمسكت بفستان أخت الطفل التي تقف مشدوهةً أمام ما تفعله تلك المرأة...
_ وبصوت متقطع يحرق القلب... من أين اشتريتيه إنه نفس فستان ابنتي
وهكذا آلام نفسية، ومعاناة لاتنسى، فكل شيء يذكرها بأسرتها التي تركت لهاالدنيا،
تناجي ربهامتسائلة:
لماذا ياربي أبقيت روحي وأخذت أرواحهم؟ أليس الأولى أن أفديهم أوأكون معهم؟ أويكونوا معي...
لايوجد حولها في الأًسِّرة سوى أرامل وأطفال وسيدات فقدن أزواجهن، أو أولادهن أوكلاهما كما حالها الآن!
جاء اليوم الأخير على حربها الضُرُوس مع اصابتها، وجاء من يبشرها بالخروج... وعادت الأنثى إلى منزلها عودة المهزوم نفسياً وجسدياً ...
لا أسرة بقيت لها... ولا تستطيع أن تحضن أوتحتضن! عادت جسداً بلا روح
 دخلت الغرفة التي خرجت منها محمولة قبل سنوات... نظرت إلى الأرض حيث تقطعت أوصالها... نظرت إلى فتحة السقف التي صنعتها القذيفة...  
ترنحت... قبّلت الأرض... وقَابلت خالقها...قضت الأسرة بالكامل شهداء للوطن،
وبقي وطنٌ ترعاه السماء...

جفاء الحبيب ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / فايز أهل

جفاء الحبيب

قل للخليل إذا جفى
...أعد لي فؤادي وكفى ،،

خُذ ذكرياتك وإرتحل
...هذا الجزاء لمن جفى ،،

وخذ عذابات السنين
...لعلي أشفى من الهوى ،،

إرحل لأبدأ من جديد
...أعد لي قلبي إلي غوى ،،

أضعت عمري والسنين
...في حب أورثني الضنا ،،

الصبر .. أرهق مهجتي
...ما ذقت معك يوماً هنا ،،

كم كنت أرجو .. نظرة
...تمسح عن قلبي العنا ،،

كم كنت أرجو .. بسمة
...تجلب لي سعداً أو هنا ،،

كم كنت أرجو لمسة
تحييني.. تنسينى من أنا ،،

إمضي بعيداً لا أسف
...فلكل ناوى ... ما نوى ،،

فايز أهل

خواطر من الفؤاد ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / فؤاد الشمايلة

(خواطرُ منَ الفؤاد..يتلألأ بها المِداد)

-لاخيرَ في دارٍ
إنْ لم يكنْ للدَّارِ حُسنُ جوارٍ
-تكريمُ الأغنياءِ دونَ الفقراء
لايُعدُّ كرما،
وإنَّما هو نفاقٌ ورياء
-المُتعجرِفُ
هو شخصٌ معتلُّ النَّفسِ
ومعاني الأخلاقِ لا يعرفُ
-ضبطُ النَّفسِ وسام
يزيِّنُ القلبَ والعقلَ،
قبلَ الأجسام
-أرفعُ النَّاسِ منزلةً في نظري
من يُقبِّلُ قدميّ أمِّهِ
فهو بارٌ مرضيّ
-زينةُ الحياةِ لا بالولدِ ولا بالخالِ ولا بالأخِ
 ولا بالمالِ،ولا بالعمِّ
إنَّما زينتُها بنَفَسِ الأبِ والأمِّ
-الدُّنيا مليئةٌ بالنَّوائب
وأشدُّها وجعا اذا مانزلتْ بكَ احداها
وأمُّكَ أو أبوكَ غائب
-من يضعْ صورةَ غيرِه ل(البروفايلِ)
فهو يرى غيرَهُ حقيقةً
ويرى نفسَهُ كالخيالِ

فؤاد أحمد الشمايلة

عند جفنات المساء ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / نجاح واكد

عند جفنات المساء
تراتيل الطيور الحالمة
حكايات،،وأناشيد،،
الأغصان،،تهتز وتعيد
مشوار النهار والوداع،،
الشمس في عندها تميد،،،
 ثوبها الطاووسي ،يجتر خلفها ،،،
خلفها جوقة النبلاء من الغيمات القزحية،،تتمايل
 خطواتها دلع النعاس،،،
 لتسقط بسريرها خلف التلال!!
يبتسم القمر خلوته،،، ليتفرد بتراقص النجوم،،احتفالا
 والنيازك غيرة تتساقط،،
وحدي أوزان الأوزان،،لأنسج،،عنوانك قصيدة غزل
وتتوج الصفحات،، بإسمك الذي مع النبض مندمج
( نجاح واكد سورية)

بعد إيه ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / إسماعيل الطواب

بعـــد أيـــــه ؟؟
ــــــــــــــــــــ
 بعـد أيـه راجـعـــه تحــني؟
وتقـولــــــيلي غصب عني
بعــد مــا خـــيـبـتي ظـــني
مســــتـنـــيه منـــي أيـــــه ؟
بعـــد أيـــــه ؟؟
**
كنتي أغلـــى مـا ف حياتي
كنــت بنــدهـــلك لـــيلاتي
فــي كلامــي وف سكــاتي
ولا مـــرة رديــــتي لــــيه ؟
بعـــد أيـــــه ؟؟
**
لـيكي قلـــبـي كــان مســلم
ويــاما ف بعـــادك أتــــالم
وبعــد جرحــك فيه ما علم
جايـــه دلـــوقتي تــــداويه
بعـــد أيـــــه ؟؟
**
قلبك بــيجرح مـــــيداويش
ف بعــده أتعـــودت أعيش
دلوقتي جــاي يقـول مفيش
غير حبي بس اللـــي فـــيه
بعـــد أيـــــه ؟؟
**
يــاما ضحــيت لك ويـــاما
كنـــت بـــترجي ابتســـامه
وأتحــملت كتـــير مــلامـه
قوليلي أنتي أتحملتي أيـــه ؟
بعـــد أيـــــه ؟؟
---------------
بقلمي
إسماعيل الطواب

مسّ من الشّوقِ ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / المنجي بنخليفة

مسّ من الشوق

رمقها تنثر عطر الخطى عند المفترق، ارتضت حين توقّف بالركوب بجانبه، صحت سنين الجدب فيه، أينعت أغصان حلمه، رقصت فرشات شوقه. مدّ كفّه يلامس ندى اليدين؛ أوصد الحلم عليه بابه. أجهش الكرسيّ ينهشه الفراغ، رآها في المرآة العاكسة تبتعد...تبتعد...وهي لا تزال واقفة.

.

ـ بقلم: المنجي حسين بنخليفة ـ تونس ـ

بعد ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / رائد الفضلي

هايبون
بعد
لا تحوم في فضاء حياتينا حمائم السعادة؛ إلاحين تكون كرياتنا الحمر واحدة...الزهر المؤتلق بجماله، وتغاريد العنادل، لا نستطيبها، إلاحين تكون كرياتنا البيض واحدة ...ايها البجع العائد إلى بلاد البرد والثلج،ألا حزمت معك أشواقي، لهذه  القابعة في حنايا القلب، المفترشة أديمه، المفترسة لساعات راحتي وصفائي... تلك المتغربة هناك في أرض الأحلام، و التي تقطعت بيننا سبل الوصال ، في زمن صار كل العالم قرية صغيرة؟.

من  غصن شجرة غيابها

تتدلى أشواقي مشنوقة

بحبل صبري.

بقلم: رائد الفضلي

ملاك الدنيا و يّايا ... بقلم الشاعر المبدع الراقي الأستاذ / محمد وجيه

ملاك الدنيا ويّايّا

الدنيا كلمة مكتوبة
في شكل حروف
الحرف فيها بينازع
بيصرخ خوف
هبطيلي من السموات
في غيمة نور
لكن نورك ما شافوا الخلق
لا هو حامل خوف الرعد
و لا نسخة لضوء البرق
أصل أنتِ مخلوقة متتكررش
و لو عشت معاكِ دهور
هبقى الطفل اللي مبيكبرش
غيرتي  الدنيا ف عيوني
لقتني بشوف
لون الحياة خالي من الأحقاد
و الضحكة الحلوة مرسومة
في كل معاد
يا أجمل عطر في الدنيا
يا روح مخلوقة بالثانية
عشان تيجي و تحيني
بكل ما فيكِ من قوة
أحبيني ....... أحبيني

Wednesday, February 19, 2020

متى الرجوع ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / خالد الشيخ عيد

" متى الرجوع "
تكلم .. تكلم
تكلم .. وقل
إلى متى ستبقى أحوالنا
ضياعِ وتشريدٌ
لا مأوى ..لا زاد ..
ولا تغريد..
فحبنا الصابر منذ
الهجرة ينتظر
الرجوع إلى الضياع،
ومنابت الكلأ،
والدّيار.
***
تكلم....قل
أما آن لحبنا أن
 يتحرر من تلك
القيود..؟؟؟
أما آن لنا أن نتحلل
من كابوس الخوف
الجاثم فوق صدورنا
ليل نهار،
يكتّم أنفاسنا،
ويقلّم أظافرنا.
شبح الظلم يخيم
فوق أرضنا.
ينشب مخالبه في
صدورنا،
يأكل خبزنا..، يقتّل ابناءنا..
ويستحيي نساءنا..
***
إلى متى....إلى متى
تكلّم .. وقل
فأنت الفارسُ الحارسُ
لقلبي والأوطان
متى ستعود الديار
ويرى مولودنا النور
في حياة آمنة..
ينعم بتراب العزّ يغبّر
وجوهنا؛
فتنبت السعادة، والهناء..
وحب الأوطان..
أ. خالد محمد الشيخ عيد ( الزاملي )
 /فلسطين

تركض الأحلام ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محروس فرحات

....تركض الاحلام  ...    الباء ساكنة
تركض  الأحلام  تجري
ركضها  فيه  إضطراب
تجري  في  لهف  كأن
في الطريق  ألف  ناب
يكسر  العزم   ويدمي
صوتها   حين   الإياب
حارت  الخطو    وليت
كل   خطو   مني  ثاب
حين مر الماضي عندي
كان   مرا   بل   عتاب
بعثر    الحلم    شقي
زاد   في الحق  إرتياب
قتل   العزم    دؤوبا
ويله   يوم   الحساب
عكر   الصفو   بفعل
ما له   فيه    نصاب
كل  غدر  كان   منه
كم  لغدر  فينا   جاب
رغم  كل  القهر  هذا
كنت  صلبا  لا   أهاب
إبتسمت   في   تأني
كيف ضاعت في انعصاب
كيف صارت مثل ريح
يعبث  وقت  السراب
واكتفيت  حين   ثارت
يملأ   العين    التراب
يغرق  الهم   طريقي
خلف  عندي  العذاب
لست أدري ما الطريق
بل وزاد بي المصاب
كل خطوي  فيه شوك
يجرح   مني  الصواب
قد  تضيع بنا  الأماني
قد نسير  بلا  إقتراب
قد نعود على الطريق
والطريق   منا   غاب
نسأل   الكل  صوابا
ما وجدنا من صواب
أغلق   الكل  شفاها
كم    تقول  ما يعاب
كم   تنوء  بكل  فعل
بالأحاديث     الكذاب
خاصمتنا  من  قديم
بعض  أحلام   عذاب
أرهقت  منا المعاني
كل شيء  عنا  ذاب
لسنا ندري أي قول
عنا ساد   بين غاب
ساد فيه الذئب يوما
أرهق  فينا  الجواب
واختلفنا  ثم  سرنا
فوق مكذوب العتاب
عل في الدرب سبيل
لا  يطأطيء   للرقاب
إختضبت  منه   يوما
زاد من فرحي الصحاب
فاستفقت عندي هم
كان من دميا الخضاب
عاد يشكو الكل قهرا
والجميع  في احتجاب
قد أصم  البعض أذنا
صقوا عندي ألف باب
واستشاط الكيد فيهم
قالوا ويك في إرتياب
قالوا هيا إلى القطيع
قلت أخشى من الذئاب
ثم سرت  في  طريق
كل  ما  فيه   إكتئاب
.. د محروس فرحات..

هايكو ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / صاحب ساجت

هايكو...
      عَنْ صِفاتٍ مُتَنَحِّيَةٍ بِمرُورِ العُمْرِ!

  على الأَكْتافِ-
  تَنْسَدِلُ خِيُوطُ المَساءِ...
  رَغْبَةٌ مُعَطَّلَةٌ!

  خَجْلَى -
  تَتَوارَى النِّجُومُ مَسَاءً...
  وَرَاءَ الأَكَمَةِ!

  في السَّماءِ -
  نَجْمَةٌ باذِخَةُ الأُنُوثَةِ...
  أَخالُها ليلى!

    في البِرْكَةِ -
     قَمَرٌ يَرْقُصُ ثَمِلًا...
   ضَفادِعٌ مَأْزُومَةُ!

   بِاطِّرادٍ -
   زِئْبَقُ المِحْرارِ يَتَصاعَدُ...
   حُمَّى عِشْقٍ قَدِيمٍ!
         (صاحب ساجت/العراق)

رغم ضجيج الوقت ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / ناريمان معتوق

رغم ضجيج الوقت/ناريمان معتوق

كل يوم آتي على الموعد
أسرح بالأوراق الهاربة من ذاكرتي
وأرتب قصائدي المبعثرة هنا وهناك
وأتساءل أين أنت يا من غزلت له أحرفي
ومع من تكون
وأين أنا منك،
من أحلامك،
من أيامك،
من حلم جمعنا ذات لقاء
وأنا على طاولة الانتظار الطويل
ألبس الحنين ساعات فجرك
أقبل حروف اسمك....
وأرسم لك صورة في البال
وقبل أن تدق ساعة الشوق
أقترب من نافذة الأحلام أراقب طيفك
علّه يصدق ولو مرة ويأتي
علّه يأتي من خلف المسافات
يجمع ما تبقى فيّ من حب وحنين
يهديني عذب الحديث
وأنا كل يوم أنتظر
رغم ثقتي العمياء أنك لن تأتي
أنتظر رغم المسافات والبعاد
رغم ضجيج الوقت
رغم السكون الذي يستفزني
ويؤرق فيّ ما بقي من أوهام
ومن أحلام معتّقة....
على وسادتي حين أغفو وأنام
من أشواق تسكن أيامي
هات ما عندك من حب
تعال....
واستمع لدقات قلبي حين تقترب
ألمس فيّ الشوق الكبير لملامحك البعيدة
وبعثر فيّ آهاتي
ولملم حروفي من شفاه الصمت
تعال....
أضأت لك الشموع
وسأهديك وردتي الحمراء
وقصيدة من غزل وحب
لكن .... متى اللقاء حبيبي
(رغم ضجيج الوقت)

ناريمان معتوق/لبنان
13/2/2020

همسات المساء ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أحمد الوهيبي

همسات المساء

ويصغي مسمعي لنداء قلبي
ويرنو الجفنُ في دنيا الجمال

وتسرع في الخُطا الأيامُ تروي
حكاياتٍ وما خطرتْ ببالِ

فما الدنيا سوى حُلُم  جميلٍ
   وكلّ جمالها فانٍ وبالِ

وإنّ بقاءَها  لا  يعدو  وهماً
 وإنّ بقاءَها صنعُ المحالِ

تعلّمْ أنْكَ  الممحون فيها
 وداوِ جرحَ  أيام  الخوالي

وناجِ اليومَ تنظرهُ  مليّاً
   لتصنعَ في غدٍ طيبَ المجال

أناجي الغيبَ في رحم الأماني
  فيا ربي فهذي الحالُ حالي

كلمات الشاعر
أحمد علي الوهيبي

الحب و القدر ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / جهاد مقلد

قصةقصيرة
......الحب والقدر......
وقف ينتظر خروجها من المدرسة، تلك عادته كل يوم منذ أن انتقل ووالدته إلى هذا الحي، قبل بضعة أشهر
 ألزمته معاناة الحرب التي قتل فيها معيلهما... رب أسرتهماعلى ذلك
كما تشتت أكثر الأسر الآمنة التي كانت متعايشة مع بعضها... عندما كان الجار لايعرف دين جاره... ولامذهبه،
إلّا كونه ابن وطنه... جار... له وعليه حقوق الجيرة.
بادلها الابتسام، شجعه سكوتها... تكررت المواقف.
اليوم بالذات بدأت تتباطئ في مشيتها! حين لم يكن قد خرج بعد من خلف بوابة منزله...  تعلم أو تتوقع أنه كان يراقبها أثناء مرورها من شقوق بوابة منزله.
ينتظرها ريثما تعبر وتبتعد، ليخرج بعد أن تتجاوز باب البيت، عندها يخرج ويتبعها من بعيد... ثم يتكرر ذلك ثانية أمام بوابة المدرسة!
خرجت الفتاة الآن من المدرسة... أسرع وباعد بين خطواته خلفها لعله يلحق بها.
دنا منها ومن بعيد ودون أن يقترب، ويمنعه الحياء والخوف من صفعة، أوتفلة.
 لم يكن في نيته غير أن يعرض عليها  الزواج منه.
 قرر أن يسألها. شجع نفسه استوقفها بدون تردد... وعلى عجلٍ فاجأها بالسؤال:
_ هل تتزوجينني؟
وكأنها كانت تنتظر هذا السؤال منذ زمن
أحنت برأسها إلى الأسفل، ثم أسرعت الخطى مبتعدة.
عاد الشاب إلى بيته وقلبه يرقص ويغني فرحاً... لم يكن يتوقع منها هذا الرد المباشر... الحاسم!
ومن خارج الباب يصيح:
_أماه... أماه.  عثرت على فتاة أحلامي... أليس هذا ماتتمنين؟
_نعم. من؟ وكيف؟
_أماه ارجوك ألّاترفضي... فأنت تعيشين وحدك في البيت وهذه الفتاة ستؤنسك في وحدتك، وتساعدك في أعمال البيت.
__ هذا جُلّ مناي ياولدي أن أفرح بك... لن اعترض على خطبتها لك إذا وافق أهلها
_  الفتاة موافقة ولن ترفض  يا أماه لقد عرضت عليها الزواج وقبلت،
وأعتقد أن أهلها أيضاً لن يرفضوا خطبتها لي.
بعد إلحاح طويل منه. ذهبت أمه معه لزيارة أهل الفتاة للتعرف عليهم كمرحلة أولى.
قرع الشاب الباب بنفسه... باب بيت الفتاة
فتح الباب والد الفتاة... وكانت المفاجأة... ما أن خرج ورأته الأم حتى قفزت نحوه تحتضنه وتقبله باكية... ترتعش من الفرح.
استغرب الشاب هذا الموقف المفاجئ،  لكن زاد أمله بموافقة أهل الفتاة.
أراد أن يتكلم ويستفسر، لكنه انتظر قليلاً حتى كفكفت أمه دموعها. وقبل أن يتفوه بالسؤال... وكأن القدر أُمر أن لا تسقط تعاليم الحياة
عما كان سيجري... قالت الأم للرجل ضاحكة:
_إن ابني يريد الزواج من أخته.
انتفض الشاب وصعقته المفاجأة
متسائلاً أختي؟!! أختي؟!! عجباً كيف هذا؟ ردت عليه أمه:
_ وإن كانت الفتاة ابنة خالك هذا وفرقتنا الحروب والمحن...
نعم الفتاة ابنة خالك وأختك بالرضاعة... أرضعتكما عشرات المرات منذ عشرين عاماً
جهاد مقلد/سوريا

Thursday, February 13, 2020

وفاء ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / هاني حواشين

* وفاء :
    كلما مر زمان قلت :  ينسينا الزمان
    مر .. كم مر زمان ...  بعده مر زمان
    لم يزل طيفك يحيا في خيالي
   لم  تزل ذكراك  عطر البيلسان
   وستبقى يا حبيبي
   ساكنا هذا المكان .
                                                                        -----------
   *غربة :
    قال لي : إني مسافر
    قلت  :  أحتاج ضمك ..
             همسك عندي ..
             لمسك زندي ..
    قال :   الجوع كافر .
.                                                                        ------------
   * ووفاء :
  قد أدمنت كل الطيور على الرحيل
   إلاك ... تسكن في ثنايا الروح
   تأبى أن تطير
   لتضئ لي دربي الملبد بالوحول
    وتظل تعزف في فؤادي :
   ذلك اللحن الجميل .
 * هاني عبدالله حواشين / الأردن

البصّارة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمود عجور

البصارة  بقلمي محمود عجور

قالتلي البصارة
حط كفك بكفي
تشوف طريقك
 لوين بكفي
كتر الكلام
ما عاد بكفي
هات إيدك
وكلامي أنا بكفي
يابني خطوط كفك
فيها الدني دواره
زواريب
وألف باب للحارة
الفرح فيها يومين
 وباقي أيامها قهارة
شايفة بعيونك صبية
الحلا  فيها دايب
 ملبكي ومستحية
حكاية عشق
 القطبة فيها مختفية
رواية هالدني
أنوارها مطفية
يا بصارة
 حاجي بكفي
من لمسة كفك
رجف كفي
ومن دقة قلبك
صار قلبي عكفي
بكيت البصارة
ودموعها عالخد سخية
يابني
 أنا البنت الصبية
رواية هالزمان
أحلامها منسية
وأنا القطبة الحزينة
بدروب الزمان
تايهة ومختفية

أنوثتك ذكورة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / خالد الشيخ عيد

" أنوثتك ذكورة "

تكتبين أرق الكلام
تخاطبين المشاعر
والإحساس..
فيعمل جاهداً
بطاقة الهمس والكلام
يزيد الدخل والإنتاج
فأنوثتك ذكورة

تستقبلين الطلة
بابتسامةٍ
ووجهٍ مشرق المحيا
 جميل
ونظرات دافئة تضفي
الراحة بعد العناء
والسكينة لقلبك
بعد التعب والكد.
فأنوثتك ذكورة

تسكرينه بقبلات
طعامه المفضل
وتنعشينه بماء حبك
وتختمينها بقبلات حارة
من ميسور فاكهة النهار
وورة نسر بيضاء
تعكس نقاء قلبه.
فأنوثتك ذكورة      

تعدين حمام الراحة
ليزيل غبار الكد
وعرق الجبين
وما علق بقلبه من زلات،
ونكدٍ، وتنغيص
فيُسكن الجوارح، ويرقص
قلباً هده التعب
ويرسم بسمة على
مبسمٍ يبسَ من حرارة
الكدّ، وبرودة الفجر..
فأنوثتك ذكورة

تعدين فراش الراحة
بطيب المكان
وملابس تثير غرائز
منومة، أعصب عينيها
التعب.
قبلات تهمس الخدين
ودلال غنجٍ ينسيه
كدّ العمل، وتعب البدن؛
فينام نومة الأمير
على وسادة الحرير
في أحضان أميرة العاشقين
بقصر عنترة،
وقيسٍ، وجميل.
فأنوثتك ذكورة..
أ. خالد محمد الشيخ عيد
( الزاملي ) / فلسطين

لك كل التحايا ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد الخطيب

لك كل الحكايا

لكَ أن تشتهي
تحْلُمُ كما تشاءُ ذاتَ يومٍ
تقيمُ التفاصيلَ على حرفكَ الأخير
فأنا ما زلتُ أنتظرُ المرور

وما زلتُ معترفاً بأني
ذاكَ الفتى الذي تسابقَ في الظهور

ومضى يقيمُ على شواطئهِ...
ما يشتهي ...ويرسمُ على حائطِ الوقتِ ....
صورةً لم ترتدي ...
سوى حرفهِ الأخير

فأقمْ يا صاحبي سكناً معي
كي نراودِ العمرَّ ذاتَ ليلةٍ لنمضي
أو نقيمُ انتظارِ التلاقي ...
بعدَ عمرٍ تسابقَ بالظهور ..

فأنا مثلكَّ قد كنتُ ذاتَ يومٍ
أحملُ جرحَ يدي المنسوجِ فوقَ انتظاري
ثم أقيمُ واحتي كي نلتقي
عندَ ظلٍّ تسابقَ بالعبور

لأعيدَ بعضَّ عمرٍ قدْ توالدَ غفلةٍ
لكنهُ حينَ عادَ لم يزلْ ...
ذاكَ الذي أسرَّ بعضَّ  قولٍ ...
ومضى دونما غفلةٍ في نشور

ثم تسابقَ معي
أوقدَ النيرانَ في بعضِ يدي
فحملتُ جرحي ...
وارتديتُ عمريَّ المسروقِ دهرا
ومضيتُ أبحثُ عني كأني أسير  

فعرفتُ  أنيَّ الملهوف في غير ِحينٍ
وحينَ يكونُ التلاقي ...
أسافرُ في العمرِ ثم أعناقهُ ذاتَ حينْ
وعندَّ الظلالِ وعندَّ الجذور

ثم أعيدكَ يا صاحبي...
 وسطَ غيميَّ المسرور

لكنني أوقدتُ ذاكرتي في عتمةِ العمرِ
وحينَ أرختُ تأريخيَّ الأخير

كنتُ كمنْ تلاقى بعدَ الغياب ...
وكان لي بعضَّ المرور

فوقفتُ عندَّ صمتيَّ لكنني
أسرجتُ قنديلي
فكان الصمتُ سرَّ انتظاري
إذ تبدى في غيمةٍ ...
عبرتْ سمائي في  سرور

بقلمي /-محمد نمر الخطيب -الاردن -اربد

بجماليون ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / شفيق الناصري

بجماليون
دخل مرسمه، أبدع في التفاصيل، تماهى  واللوحة، وقف خاشعا أمام ملهمته؛ سمع نبض قلبها.
شفيق محمد الناصري/المغرب

هايكو ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / توفيق أبوخميس

#Haïku

1 -
إلَى السَّمَاءِ
تَسْمُو دَعَوَات أُمِّي
حَمَّامَاتٌ بَيْضَاء.

2-
سَبْعَةُ جِبَال ،
شَحِيحَةٌ أَغْصَان الطُّيُور -
غَابَاتٌ أَسْمَنْتية !

#توفيق_أبوخميس
12-02-2020

اللقاء المزمَع ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / يحيى الهلال

***** اللقاء المُزمَع *****

وتعـانقَـتْ  تـِلكَ الأصـابـعُ  بـُرهـةً
وتشـابكـتْ  عـندَ اللّقـاءِ  المُـزمَـعِ

وسَرى الحنينُ مُصفّقًا في أضلُعي
وحسِبتُ انّ القَـلبَ  بينَ أصـابِعي

يـا  شَـهقـةً  جَـرّ  الفُـؤادُ  ذُيـولَـها
عَـبْرَ المَسامِ تُقيمُ  بعضَ تَصدُّعي

سَـيلان مِنْ فيضِ المشاعرِ أوقَـفا
لُـغةَ الكـلامِ  عـنِ البَـيانِ  المُـمتِـعِ

بَـاحتْ عيـونٌ بعدَ طولِ خُشوعِها
بِـالسِّرِّ  عـنْ ذاكَ اللّهـيبِ المُـوجِعِ

وَتَـلمّسـتْ دِفءَ  الحَـنانِ أنـامِـلي
وغَـفتْ علـى وردِ الرّبـيعِ المُـمرِعِ

كَـفٌّ  بِـكـفٍّ  والوِدادُ ..... يَـلـفُّـنا
يَـتعـانَـقُ القَـلبـانِ فـوقَ  الأضـلُـعِ

والـرُّوحُ ذابـتْ عٍندَ روحِ حَـبيـبِها
طِـفلٌ  يَـئِـنُّ  بِـصـدرِ  أمٍّ  مُـرضِـعِ

# بقلمي: يحـيى_الهـلال
      12/2/2020

إعراب ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / رياض المساكني

إعراب

رسم على السبّورة جملة.قبل أن يطرح سؤالا دخل المدير القسم مرفقا بنائب الدائرة. استأنف المعلّم الدرس بعد مغادرتهما.طلب من تلاميذه تحديد وظيفة كلمة " القيم" في الجملة المرسومة.تداول التلاميذ على الإجابة.جميعهم عجزوا."شيئا من التركيز " قال المعلّم.وقف أحد التلاميذ ، أجاب" القيم مفعول بها. محاها النائب ونثر غبارها في قمامة الساسة".

رياض المساكني (انقزو)

تونس

هواك ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / رفا الأشعل

هواك

هواك  يشدٓ  الفؤاد  و  يأسر
و في عمق روحي يجول و يخطر

كأنٓه  في  القلب  ميزاب  سحر
و نبع  ضياء  و مسك  و  عنبر

صببت هواك  على القلب صبٓا
فصار   يهدهدني  كالمخدٓر

خيالك  في  كلٓ  حين  يزور
و ليلا  يسهٓد  جفني  فأسهر

و طيفك  في  كلٓ وجه  أراه
و في كلٓ درب لعينيٓ  يظهر

و ما كنت أؤمن  بالحبٓ  حتٓى
عرفت  هوى فاق كلٓ تصوٓر

و إنٓك  صرت ضياء حياتي
و أنت كما الشٓمس تخفى و تظهر

أحنٓ  إليك إذا  غبت  يوما
فيا ويح نفسي إذا غبت أكثر

أحنٓ  إليك  و  أنت  بقربي
و في بحر عينيك أغرق و أبحر

أحنٓ  الى  لمسة  من  يديك
الى همسة منك كالخمر تسكر

و إنٓي و إن  فرٓقتنا اللٓيالي
وفيٓ  لحبٓك لا أتغيٓر

و تغزو  حروفي  إذا  ما  كتبت
فأهذي  بحبٓك  ما بين  أسطر

و كم طار  في كلٓ نجم خيالي
بحبٓك يجلو المعاني و يسحر

و ذوٓبت في الحرف بعض النٓجوم
و  طلٓ  الرٓبيع  لزهره  ينثر

ففي الحبٓ وحي و هبٓات عطر
يراعي  و  حرفي  بحبٓك  أزهر

حروفي  تفيض  بسحر البيان
و تستلهم  الوحي منك فتبهر

وكم صغت بالحرف لحن غناء
على  وتر القلب  بالحبٓ  يزخر

أنا  شاعر  إن  براني  غرام
فبالحبر ألقي بذورا  فتزهر

ألا  إنٓك  الآن ألوان  عيني
و نور به العين تنظر و تبصر

و دنياي صارت فيض الجمال
مروج  ضياء  و انهار  كوثر

رياض و فيه الرٓبى ضاحكات
و أزهارها  عطرها منها يقطر

أرى في الوجود جمالا عجيبا
من الحسن في الخلق ما لا يقدٓر

جمال النٓفوس إذا ما أحبٓت
يفيض على الكون يصبح أخضر

و بئس  الحياة  إذا  لا  نحبٓ
تكون كواد رهيب و مقفر

لأنت جمال الحياة بعيني
و في كلٓ يوم أحبٓك أكثر

               بقلمي / رفا الأشعل
               إسبانيا/12/02/2020

تحجُّر ...بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / أم. أيمن

تحجُّر

عيون ذابلة وأفواه فاغرة..
ذبذبات الروح تخيّم على المكان..
يسكنني صمت الغياب..
تذوب في عذاباتي مثل هواء..
لا شيء يتصالح مع الزمان..
وحدها حروفي تحلّق هنا وهناك..
تنتظر الخلاص..
يحتويني القهر..
 لا شيء..
لاشيء يفك أسر الفرح في داخلي..
تتقلب الأماني حزينة..
من .. ومن؟!
 -من ينقذ الورود الذابلة على خد القمر؟!
في كل ركن ..
في كل مكان..
إلى متى..
يبتلع الحزن أحلام العذارى وأنامل الصغار؟!..
لاشيء يخرج من فوهة الحزن..
كل شيء بارد ..
أحلام معلقة وأنفاس مختنقة..
وملامح من بعيد..
تبدو وكأنها ملامح إنسان!  

أم أيمن

أودعتني ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / وفاء غريب

أودعتني
صندوق الذكريات
كل عام
تحتفل بمطاردةِ ظليّ
رصّعتْ خَدي بياقوتِ حزني
غادرني الدفء
ظلت روحك سكرى
تلهث لإطفاء قنديلي
تناسل الحنين وأنجب الشوق
في ليلٍ يَغْتالُ ضحكاتي
أمهرني جفافاً تُصاب به أبجديتي
لكن هي مضيئة بالأمل
أستنشق من خلالها عبيرا
نثرته بين السطور
تُوغل في أغوار روحي،
عرّافةَ الحيَّ
هي تُداهم أمنياتي
جعلتني نوراسية
فصولي تتغير
على اجنحة النوارس
اعتليت الحلم معها
وهو يخترق عباب الغياب
مثقلة بدروبي الطويلة
زرعت على ضفافها
الحبق والجوري
لعلنيِّ أُزيل الوحشة
من أدغال نفسي الشائكة
قارب النجاة
ليس أمامه مساحات
أجف البحر؟
أم ضل طريقي النسيان؟  
فلولٍ من الخوف
تُمزق ملاءتي العتيقة
أواري سعيَّ الدؤوب أمام الصعاب
مهما تَحطَّ من عزيمتي
سأزرع بذور الحب
بين منابر غادرها الواعِظون
في ثرى نفسي
نثرت بخور السلام
لعل تُفتح الأبواب المقفلة
أمام صدق الأوفياء
في دهشةٍ يسبقها شبق للحياة !!
تأنقت وتألقت
تزينت وارتديت الحرير
عسى يعزف الحب
على أوتارٍ تشتاق
لألحانٍ شجية يستوعبها قلبي
يهزم قبائل من زمهريرٍ يخلفها المطر
فأَهدِيك فؤادي
الذي اصطفاه الشغف
وتهديني سواراً
من ماسٍ يشع منه الأمل

 وفاء غريب سيد أحمد

3/1/2020

رحلة الرّوح ...بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أحمد الوهيبي

رحلة الروح
ويأَخذني إلى الماضي خيالي
أُفتش عن جميل الذكريات
فأَلقى فيه من طيب الأَماني
وداد القلب من  ماضٍ وآتِ
تُلَملَم من بقايا القلبِ ذكرى
حديثَ الوجد من قصص الرواة
ومن وَشْيٍ تطرُزُهُ  الحكايا
حكايا الحاسدين من الوشاة
وللماضي من الذكرى حنين
إذا ما طاف ذكر الأُمسيات
يعانقه الخيال وفيه يبقى
شجي الوجد سحر الغانيات

أحمد الوهيبي

قصيد جديد ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أحمد بو قرّاعة

قصيد جديد.
أحمد بو قرّاعة..تونس
ذَاكَ خَيْرٌ
اِمِلأْ الكأسَ وَ هَاتِ
عَلّنِي بالكأسِ أنجُو من حياتِي
ثُمَّ بالكأسِ أَعِنِّي بِمَدِيحٍ في المَمَات
ذَا يُنَاغِي النَّفْسَ حَتَّى تَطْمَئِنَّ للنُّعَاسِ
وَ بِنَوْمٍ مُسْتَرِيحٍ قَدْ يَجِيءُ مَا بِكَاسِ
رَاحَةٌ من كُلِّ بأْسِ
رَاحَةٌ قُصْوَى تَغورُ فِي السُّبَاتِ ٍ
قدْ كَرِهتُ مَا بِنَاسِي
عِفْتُ أَصْوَاتًا كِذَابًا قَدْ تَغَنّتْ بالحَيَاةِ.
**************************
اِملأْ الكَأْسَ وَ هَاتِ ثُمَّ هَاتِ
لَا تَدَعْ عِضْوًا يَئِنُُّ بِالحَيَاةِ
لَا تَدَعْ مِنْهَا عُرُوقًَا للنَّبَاتِ
وَ إِذَا أَبْصَرْتَ فِي طَرْفِي ذُبُولًا قَدْ يُوَاتِي
صَفْوَةَ الصَّمْتِ وَ سَرْيًا للسّكُوتِ
فَامْتَدِحْ مَوْتًا تَعَالى في النُّعُوتِ
ذَاكَ خيْرٌ أَمْ حَيَاةٌ دُونَ ظِلٍّ
هَلْ بِذِي الأبْصَارِ غَيْمٌ مُسْتَقِرُّ
هَامَةٌ لا وَقْعَ ،ممْشَاهَا الظَّلامُ
أُمَّةٌ دُونَ فِعَالِ لَيْسَ فيهَا مَا يَدُلُّ
ذَاكَ خَيْرٌ أَمْ شَتَاتٌ دُون كَلِّ
******************َ***********
اِمْلأْ الكأْسَ و هاتِ لا تَكُنْ عنِّي شَحِيحًا
حيْثُمَا وَلَّيْتَ عَيْنًا لا تَرَى الَّا ذَبِيحًا
و تَرَى فِعْلًا قَبِيحًا
هَلْ رَأَيْتُمْ حَامِلَ القُرْآنِ حَقًّا يَأْكُلُ لَحْمَ أَخِيه
و لِسَانًا يُنْفِقُ كُفْرًا فَصِيحًا
هَلْ رَأَيْتُمْ عَابِثًا يَتْلُو بَيَانًا
و لِكُفْرٍ قدْ تَهَجَّدْ
يَا مُحَمّدْ...
أَيُّ نَصٍّ يَقْرَأُ الأتْبَاعُ *عِلما *يَا محمّدْ
**********************************
يَا الاهٍي أَرِنِي أَتْبَاعَ أَحْمَدْ
مَنْ الاهِي يَتْبَعُ خَطْوَ مُحَمَّدْ
أَمْ الاهِي كُلُّهُم *رَغْمَ الشِّقَاقِ *كُلُّهُمْ أَتْبَاعُ أَحْمَدْ
أَشَقيقُ يَا الاهِي مِنْ شِقَاقٍ و نِفَاقِ
مَنْ الاهِي يَتْبَعُ الخَطْوَ الحَقِيقْ
أَمْ الاهِي ....يَا الاهِي ...
قَدْ كَتَبْتَ * أنَّنَا *في اللَّوحِ أعْدَاءُ الوفَاقِ
******************************
اِمْلَأ الكأْسَ و هاتِ ثُمَّ هاتِ ثُمَّ هاتِ
سَوفَ يُلْقِينِي المَمَاتُ للحَياةِ

Tuesday, February 11, 2020

أبيض و أسود ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / فوزية زيتون

فيلم
أبيض و أسود...

وإذا تأملنا في هذا الكائن المخلوق العجيب الإنسان نجده في غاية العظمة و الدقة والحيرة.. _والذي سيكون بإذنه تعالى محور كتاباتي في رواية خاصة عن خلق الإنسان..._ نجده في سر هذا الكون.. فسبحان من أبدع فخلق فسوى..
يا للغرابة.. ومن أول ما أجد اشخاصاً أحياناً أستشف ماهيتهم أأشرارٌ هم  أم طيبين... ومن أول مايتحدثون أعرفهم أشرار أم صالحين ..
فالإنسان كما ذكرتِ ياصديقتي مجبولٌ على الخير والشر في آنٍ واحد.. والشيطان و روحه الشريرة تجري في عروق الإنسان مجرى الدم.. ولكن تبقى التربية السليمة والطباع الحسنة والصديق الجيد والبيئة النظيفة من يروضونه للخير. (فأبواه يهودانه أو ينصرانه او يمجسانه) صدق رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.. . و يبقى رفاق السوء و سوء التربية من يوقعوه في حبال الشر والمهالك... وصراع الحياة في الخير والشر مجبولٌ في روح الإنسان منذ أن وجد على وجه الخليقة إلى آخر عمارة الكون وحتى آخر الزمان... فمثلاً تحرير فلسطين و البلاد العربية و استرداد حقوق الإنسان والنصر على كل مظلمة أقوى مثل في التاريخ.. و لنا في قصة قابيل و هابيل أكبر مثال على الصراع بين الحق والباطل.. و حتى كثرت القصص و الأساطير و يقال عن شجرة الليمون الوردية نبتت عندما قتل قابيل وهابيل و نبتت الشجرة من دم أخيه البريء.. وروايات أغلب أدباء العالم كالحرب و السلام و... روايات عن مظلمة المرأة لأغلب الروائيين.. و مجاهدة المرأة في استرداد حقوقها.. و لاتزال في بعض المجتمعات المرأة مهضومة الحقوق من مجتمعها أولاً الذي سيد المجتمع الذكوري عليها  وجعلها لقمة سائغة في العادات والتقاليد الموروثة عن الكثير من العقول المستبدة. ..وحتى في الحضارة الغربية لم تنل حريتها بل غرقت في متاهات صراع المادة والغريزة وشرور الرجل والعصابات الفظيعة..
لن أطيل كثيراً.. فمن زرع حصد من عمل الخير أو الشر.. و خيرنا من اختار البيئة الحسنة في ترويض نفسه و أبنائه في ملاعبها... والله أعلم..

ما زلنا نبتسم ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / ناريمان معتوق

ما زلنا نبتسم/ناريمان معتوق

عندما تغفو ملامح انسان
كان يوماً على قيد الأمل
تتعمق بالصورة أكثر
ترى أمامك لوحة تشاهدها لأول مرة
صورة تبلورها كيفما تشاء
فتعزف على إيقاعها لحناً حزيناً
ترحل الابتسامة لحظات
وحين تعود إلى الواقع
تحمل بجعبتك صدى الأحلام
العالق بين مسامات الوجوه
تتعمق بها أكثر
فتفهم أشياءً كانت مخبأة هناك
بين صفحات الماضي والحاضر
تغزل بين أناملك حروفاً
تتكون أمامك طاقة غريبة
تفجّر منها ملامحك القديمة
التي هربت من صفحات الأحلام ذات يوم
هل يا ترى تعود مثلما كانت
تلك الطفلة تلعب على بيادر النسيان
تغفو بين حلم وظفائر شعرها
وورود تقطف براعم الأمل منها
كم من وجوه ألفناها لحظة حب ورحلت
الكوابيس والأحلام المزعجة
ما زالت تسيطر على لحظاتنا
على أيامنا
على ملامحنا
نخاف الوحدة تتغلغل فينا أكثر
فنصبح على شفير النسيان
رغم ألف وعد من ذاك الطيف
الساكن داخلنا رغم حكم القدر بالبعاد
رغم طوق المحبة والنجاة
الذي من أجله ما زلنا نبتسم
أهذه هي طريق الأشواق
أم ما زال هناك متسع للحنين
الذي يتغلغل بأضلعنا
يدمج أرواحنا من جديد
لنغزل من الوقت ألف حكاية من حب
نعم .... ما زلنا نبتسم
(ما زلنا نبتسم)

ناريمان معتوق/لبنان
2/2/2020