Friday, July 27, 2018

برّ الوالدين ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / نجاح عيدو

ألف الف ألف مبروك لك غاليتي Najah Eido  لفوزك في برنامجنا :
" ثقّف نفسَكَ معنا "
نتمنى لك المزيد من التألق و الرفعة
المسؤولة : الأستاذة / ساجدة الساحوري
بوركت الجهود الرائعة

يحضرني مارأيته بأم عيني في حلب وفي حي شعبي دار للمسنين بناء للنساء وبناء  للرجال يمول الدار تجار حلب الكبار في إيمانهم وإنسانيتهم ،لا يحتاج النزلاء لاطعام ولا شراب وﻻ لباس  كل شيء مؤمن .
كنت أقوم بزيارة الدار بين الحين والآخر لأقدم مايرضي الله وضميري .
لفت نظري رجل ستيني قوي البنية لايزال شابا يعتمدون عليه في المشتريات كثيرا سألت مشرفة الدار تلك المرأة الطيبة الرائعة عن قصته أجابت بأنه مريض سكر،ويحتاج إلى نظام غذائي خاص فلاصهره  زوج ابنته تقبله ولا زوجة ابنه فكانت دار العجزة أرحم به من أولاده وكانت المشرفة تخصص له الطعام المناسب .وكذلك سألت عن امرأة ضريرة شكلها يوحي بأنها تجاوت السبعين بقليل وكان الجواب هو ذاته زوجة الابن لم تتقبلها ولازوج الابنه .كذلك كان هناك طفلة لم تتجاوز الرابعة من العمر ذات احتياجات خاصة ،أمها ماتت ،والدها عامل يغيب كثيرا عن البيت زوج الأخت لم يتقبلها .....هنا يلح السؤال من السبب ؟وكيف انحدرت الأخلاق إلى هذا الدرك ؟السبب هو التربيه على عدم  التقوى فلو كل أم ربت ابنتها على احترام الكبار وأنهاستصبح زوجة يوما وتقدير والدة ذلك الزوج واعتبارها كأمها لماتعنتت ورفضتها وللأسف الشديد تساند الأم ابنتها في جحودها في معظم الأحيان .
وكذلك لو ربت ابنها على تللك الأخلاق لاعتبر والديها بمثابة والديه من البر والإحسان ولكن للأسف الشديد يعلمون أبناءهم الصلاة والصوم ولايزرعون فيهم التقوى التي هي أساس كل خلق حميد.
بقلم : نجاح عيدو

أسرة الديوان
إدارة / نجاح السرطاوي  Najah Sartawi

No comments:

Post a Comment