Tuesday, April 30, 2019

تطريز .. ظل الهلال ... بقلم الكاتب المبدع الشاعر / جمال محمد حمود مهدي

تطريز .. ظهر الهلال
..
..ه~~~~~~~~~~~~~~~~~~ه..
..ه*****[[(( طهور النفوس ))]]*****ه..
..ه~~~~~~~~~~~~~~~~~~ه..
ـ
(ظ) ظل الورى في الملهيات وأدمنوا
[ج] جهراً وسراً ما يثيب ويلعنُ  .
.
(هـ) هاموا بكل ملذة وسعوا لها
[م] مزجوا الهوى بالأمنيات وأمعنوا
.
(ر) راموا السعادة والنفوس عليلة
[ا] ان الأنا شر النفوس المزمنُ
.
(ا) أكل السباق المر حلو قلوبهم
[ل] لما أضاع سرورهم ما أدمنوا
.
(ل) لاموا الزمان وأهله وتجاهلوا
[م] من أهله هم فهلا أحسنوا
.
(هـ) هاكم مسار الطهر يدنو فاحفزوا
[هـ] هماتكم يا قوم حتى تأمنوا
.
(ل) لله لوذوا واستغلوا عفوه
[د] دوماً وهاكم شهره يتأذنُ
.
(ا) ألقوا عصي متاهكم ولتدخلوا
[ي] يم الصيام لتغسلوا ما يُدرِنُ
.
(ل) لموا شتات نفوسكم وجموحها
[ي] يصفو المسار ويستريح المحسنُ
ـ.
..ه~~~~~~~~~~~~~~~~~ه..
..ه**{{ تطريز شطري مرتجل }}**ه..
..ه~~~~~~~~~~~~~~~~~ه..
شعر : جمال مهدي - اليمن / زبيد
الثلاثاء : 2019/4/30م
..
& في الشطر الأول من كل بيت
   ((( ظهر الهلال )))
& في الشطر الثاني من كل بيت
     [[[ جمال مهدي ي ]]]
..

جودي بوصلي ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / فضل الفلاحي

(جودي بوصلي)
#فضل_الفلاحي
27. 04. 2019. م

جُـودي عَـلَيَّ بـوصـلٍ كالـصَّـباحِ نَـدي
وأخـمِـدي حِـمَـمَ الأحـزانِ فـي كَـبِدي

يا فرحةً لم يعِشها القَـلبُ من صِـغَري
بل عشـتُ من يومِ مِيـلادي مـع النَّكدِ

أنا اليَـمـانيُّ ضَـاعَ الـعُـمـرُ واحـتَرقَت
أوراقُـهُ الخُـضرُ مِـن قَـهـرٍ ومن كَـمَـدِ

أبـيتُ لَـيلِـي جَـريـحَ القَـلـبِ مُنكَسِـرًا
طـالت معِـيشَـتيَ الضَّـنكاءُ في بلَـدي

جُـودي بوصـلي وضُـمِّيني بلا خَـجلٍ
واسـتوطِنـي مُـهـجَـتي دارًا إلى الأبدِ

أنا الـيـمـانِـيُّ فـي أرضِـي كـمُـغـتـربٍ
لا جَـارَ عِندَ كُـروبي شَـدَّ لي عَـضُـدي

بل حَـاربـونـي وزادوا عِـلَّـتـي سَـقَـمًا
وألفَ ضِـعفٍ أضـافوا لي إلى عُـقَـدي

باسمِ اسـتعادةِ أرضِـي دمَّـروا وطَني
وحـــاصَـــرونـــي بــلا زادٍ ولا مَـــددِ

سَـبعون عامًا وأرضُ القُدسِ تطلُـبُهم
عَـونًا ولَـم تَرَ فِي الأعـرابِ من سَـنَـدِ

سَـبعونَ عـامًا تنـادي في مسـامِـعهم
وما استجابَ لها في الأرضِ مِن أحَدِ

يا قـاهِـرَ الظُلـمِ جـارَ الحـاقـدونَ بنا
فلم نذُق مُذ أغاروا العَـيشَ في رَغدِ

يا ربُّ نصـرَكَ للمُـسـتـضـعَفِـينَ فَـهم
إلى لَـظَى الجَـمرِ قـد فَـرُّوا مِن البَرَدِ

بر ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / أروى ملقي

#بِر
ارتدت ثوبها الأسود كالعادة..نفخت بالونات كثيرة..أشعلت ست شمعات..رددت حنجرتها: سنة حلوة ياجميل..أطفأت الشمعات..تركت كعكة الميلاد على قبره كي يأكلها الأطفال الفقراء.

جنة الله ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / يحيى هلال

جَـنّـةُ  الله

يا جَـنّةَ اللهِ .... في دُنيـايَ   أملِـكـُها
 ومـا مَلـكتُ  سِـواها  مُـتعـةً    أبـدا

فيها الشُّموسُ تُزيـحُ اللّيلَ من فَلَـكي
والوردُ يزهو على الأغصـانِ  مُنفـردا

أجني ثِمارًا -- بطـعمِ الشّهدِ -- دانيةً
ما ذقـتُ منْ لـذّةٍ  ترقـى لـها   ونـدى

إلّا رِياضًا سـرَتْ في الـرّوحِ  نفحتُـها
منْ نشـوةِ الأُنسِ باتتْ لِلهوى  مـدَدا

فيـها السّـكينـةُ  تغشـاني   مـَواردُها
في هَـدأةِ اللّيلِ آنَ الكـونُ قـد رقـَدا

ذِكـرُ الأحِبّـةِ   في الأعـماقِ   مُعتَـلقٌ
والبُـعدُ عنهمُ ألقى في الحشـا كَمـَدا

الحَمـدُ يمـلأُ   أعـمـاقي   ويُسـعدُنـي
أنـّي لهـمْ تَبـَعٌ مـا اسطَـعتُ  مُجتـهدا

ألقيـتُ روحًـا بِمـحـرابِ الهدى وَلـَهـًا
يا فرحةَ القلبِ في مِحرابـهمْ سَجَدا

أصحـابُ فَضـلٍ  على الدّنيـا بِـرُمّـتها
مَـنْ مِثلُـهمْ مـلأ الآفـاقَ فيـضَ هُـدى

مُحمّــدٌ  زينــةُ  الأكــوانِ    بَهـجتُـها
والصَّحبُ منْ سادةٍ كانوا لـهُ السّنَدا

أحيُـوا بـِلادًا بِوهـجِ النّـورِ من ظُلـَمٍ
فازدانتِ الأرضُ طيبًا والدَُّجى طُرِدا

إنّـي وقد ملـكتْ قلـبي .....مَحَبَّتُهم
أشكو الحنينَ وجمرُ الشوقِ قد وَقَدا

أرجـو الإلــهَ رجـاءَ   المُسـتغـيثِ بـه
نَيـلَ الشـّفاعـةِ يومَ الحشرِ إذْ وَعَـدا

واشْـمِلْ بها  إخوةً -- طابَتْ مودّتُهم --
والمسلمـينَ  كـذا   والأهـلَ والـوَلَـدا

ثُـمّ  الصّـلاةُ على الهـادي.... أُردِّدهـا
والآلِ  والصّـحبِ  طُـرًّا دائمًا   أَبَـدا

#يحـيى _ الهـلال

29/4/2019

خاطرة ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / ليلى الحافظ

خاطرة
لقد أرهقت عقارب الزمن أيام عمري - أبحث عنك -أمشي على عتف القمر بلا عنوان -أسوارك عالية -بواباتك مغلقة -أتوه في سراب حبك ودوامة الحنين -- هل هو الضياع؟ ام متاهة العشق ؟
افتقدتك كغيمة في صحراء يباب -
أضعت الطريق - بكت روحي ودموعي تغرق وسادتي -- وحنيني
يراودني ل طيف ذكراك -

قلت لمن أحب ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد رشاد محمود

قُلتُ لِمَن أُحِب (153):
تَذَكَّرتِني عِندما انزاحَ سِتارٌعلَّقتُهُ ؛ غيرةً مِن أن يُسارِقَ حُسنَكِ جارُك ، فهل دارَ في خَلَدِك أنْ ما فارَقَني قَطُّ خَيالُكِ ، فَيكونَ ثَمَّةَ مَدعًى لِادِّكارِك ؟
...............................................................................
قُلتُ لِمَن أُحِب (154):
جَرَى الدَّمُ في خاطِري مُذ خاطَرتِني بِادِّكارك !
...............................................................................
قُلتُ لِمَن أُحِبُّ (155):
أجَنَّتي وغِبْطَتي على الأرضِ ، أم أنتِ مرارَتي وسُعاري ؟!
(محمد رشاد محمود)

صداقة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / عمر أبو الرب

صداقة
اختار عنوان الكتاب بعناية ليشاركهما عيد الحب الأول، جعله متّكأً ليبثّ وجعه في نصّ يعجّ لوما وعتابا، حبيبة رسم معها أحلامه منذ الطفولة، تخيّلا شكل الفرح الذي سيقيمانه معاً، يوم التخرّج من الجامعة، وفرح افتتاح مكتبهما الهندسي، تصميمهما لبيت الزوجية، اتفاقهما على عدد الأولاد، تسميتهما لهم، لم يتركا جزيئية من حياتهما المستقبلية، الا وتطرّقا لها، ولم يكن صديقه بعيدا عنه في كل هذه التفصسلات، لقد كان أقرب من أخ، وأعزّ الأصدقاء، أثر الزنازين والحبس المنفرد، رافضا الاعتراف عليه, تحمّل التعذيب وقهر الإحتلال وحده، هو داخل السجن يعاني ظلماته لمدة خمسة أعوام، ورفيق الدرب والطفولة حرّ طليق، خبر ارتباطهما يفوح في أروقة السجن، ليس هناك من يجرؤ على البوح له به، أشهر مضت ولم تأت لزيارته، امتعض، أصرّ على أمّه أن تصطحبها، زيارات تمضي، ولم يشرق بريقها، أمام إلحاحه ولهفته، انفجرت الأم باكية، مصرّحة له بما حدث، انهار أمام عينيها، أعاده زملاءه إلى غرفته، استلّ يراعه وبدأ يكتب روايته، ليصدرها في ذكرى زواجهما الأول.
عمرأبوالرب/ فلسطين

أتموج في عينيك ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد محمود

أتموج في عينيك
فأنشد الشوق
في تباريح الفراغ
بفتنتي ..
أحتال على شفاه
قلبك بقبلاتي
فينبض الوقت
بصدري وينبض
في الليل زهور
تنبت من أغصان
قلبي فأتنهنه شوقا
كي أنام من هديل عينيك
لن أنام إلا وأنت رمشي
تستر حروف الرؤي في عيني
تنسج أحلاما فوق الخيال
في قبضة عيني أنت
كل الحكايا التي ولدت
تحت ظلال الزيتونة
وأجنحة الحمام

الشاعر محمد محمود
مصر

Monday, April 29, 2019

تحدي الفشل ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / صالح الجبري

تحدي الفشل
📝  بقلم صالح علي الجبري

ما زلت في هذا الصباح أنا و ظلي  ، باق على عتبات وقتي
و أقف أصارع للزحام  ،
ما زالت الطرقات مغلقة و تقبل التحدي  ،  ما زالت الأبواب مشرعة تواجه للتصدي. ، فلتركض الأقدام حافية على وجه التسلي،  إني أسير إلى السراب و على رصيف الوهم امتعتي تباح
لا تبحث عن كسرة للخبر يابسة يكابدها الضياع  ،   لا تعبري عند الصباح.  ،  جربت لكن خاب ظني  .
و فشلت في هذا التحدي  !!!!!
📝  بقلم صالح علي الجبري اليمن

عروس القمر ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / بسام سعيد

تسابيحُ الوصال 19
عروسُ القَمَر

لأنّك أسطورةُ عشقِ الزّمان
آيةُ الكون الكبرى
همسُ السّنابلِ الخضراء
حفيفُ أغصان الحبّ
وأوراق الذّكرى
***

لأنّك أيقونةُ الحروفِ
صرحُ القصيدةِ
نور السّماوات العُلا في الأرضِ
عروس البلادِ
تحفةُ الأيّامِ
عروس القَمرِ
نجمةُ كنعانَ القداسةِ
ثُريّا الشّرقِ
قبلةُ العاشقينَ
محرابُ الودِّ
سدرةُ الوصالِ المُشتهى
***

مهدُ الكلمةِ
وطنُ القيامةِ المجيدةِ
المجدُ للهِ في العلا
وعلى الأرض السّلام
وفي النّاس المسرّة
***

لأنّك معراجُ السّرمديّة
قبلةُ العذارى الأولى
دُرّةُ الكواكبِ والمجرّاتِ
مدينةُ الحبِّ
سيّدةُ الأنامِ
حفيدةُ النّورِ
مهرك الغيومُ
والورودُ النّازفةُ سلافة الهوى
وأقاح أودونيس الحمراء
وحكايا العاشقين النّجباء الأولى
***

لأنّك خبز الجياعِ
ملحُ الفقراءِ
إكسيرُ البقاءِ
شهدُ الوجود المشتهى

د. بسّام سعيد

عود يا طيري ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / فيصل زكي العريدي

عود يا طيري ما  إلك حبيب غيري
فديتك بمالي وروحي وحلالي
بحثت عنك ساعات وليالي
نزلت دموعي كالشلال
أرسلت أشواقي مع موجات البحار
لتصلك عبر المسافات رد علي  حتى يتغير حالي
من بُعدك هجرني قلبي وأنت ما هجرت خيالي
يا طير عود قبل لا تترحم على حالي

فيصل زكي العريدي

في هذه اللحظة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد رشاد محمود

(في هذه اللَّحظَة)

(1) في هذه اللَحظة شموسٌ تُشرِقُ وشُموسٌ تبوخ..

وفي هذه اللحظَةِ وليدٌ يَصرُخُ بينَ باسِمٍ ومُهَلِّلٍ ،

وشَيخٌ يُحَشرِجُ بينَ باكٍ ومُستَعبِر ..

وفي هذه اللحظَةِ كِلابٌ يُطعِمُها أصحابُها اللَّحمَ ،

ومُعدِمٌ يَوَدُّ لَو أُحِلَّ له التِهامُ الكِلاب .....

وفي هذه اللَّحظَةِ غَنِيُّ يَجرَعُ كأسَ النَّشوَةِ ،

وفَقيرٌ يَشتَفُّ كأسَ المَرارَة ..

في هذه اللحظَةِ أُمَمٌ تَنهَضُ ودُوَلٌ تَكبو ،

وحَضارَةٌ تبزغُ وأُخرَى تَغرُبُ ..

وفي هذه اللَّحظَةِ قَبرٌ يُشَقُّ وقَصرٌ يُشَيَّدُ ،

وعَلَمٌ يُرفَعُ ورايَةٌ تُمَرَّغُ ..

وفي هذه اللَّحظَةِ شَهيدٌ يحيَا وقاتِلٌ يَموتُ ..

وفي هذه اللَّحظَةِ عروسٌ تَبْسَمُ وأرمَلَةٌ تُوَلوِلُ

وغادَةٌ تُزَفُّ إلى حِبِّها وأخرَى تُزَفُّ إلى لَحدِها ..

في هذه اللَّحظَة دِماءٌ تُوَرِّدُ خَدَّ الغواني ، ودِماءٌ تُضَرِّجُ هامَ القَتلَى ..

(2) في هذه اللَّحظَة دموعٌ تَرقُصُ ، ودموعٌ تَرتَجِف ..

وشِفاهٌ تُغَرِّدُ ، وشِفاهٌ تَنوح ..

وبَسمَةٌ تَبكي ، وعَبرَةٌ تَبتَسِم ..

وفي هذه اللَّحظَةِ عيونٌ تُغازِلُ ، وجفونٌ تَجفُلُ ..

وفي هذه اللَّحظة آمالٌ تَصدُقُ وأمانٍ تَخيب ..

وفي هذه اللَّحظَة عَزَبٌ يُوَدِّعُ سآمَةَ الوحدَةِ ، وبَعلٌ يُفارِقُ غِبطَةَ الأُنس ..

وفي هذه اللحظة مباسِمُ تَرقُدُ لِنَجوَى القُبَل ، وألسُنٌ تَنهَجُ لِرَشقِ السَّباب ..

وفي هذه اللَّحظَةِ صُدورٌ تَنفَسِحُ مع الكَربِ ، وجَناجِنُ تَضيقُ معَ الرَّغْد ..

في هذه اللحظة عزيزٌ يُذَلُّ ، وذليلٌ يعِزُّ ..

وعِطرٌ يَأرَجُ ، وكِرسٌ يُزكِم ..

ووِهدَةٌ تعلو ، وشاهِقٌ يَندَكُّ .. .

(3) في هذه اللَّحظَة مَوجٌ يَطغَى ، ولُجَّةٌ تَنحَسِر ..

ومَدافِعُ تُطلَقُ ، ونِمالٌ تَدِبُّ ..

ومبانٍ تُرفَعُ ، ومُدُنٌ تُهدَمُ ..

ومَليكٌ يُتَوَّجُ ، وعاهِلٌ يُخلَع ..

وهَزارٌ يُحَلِّقُ ، وصَقرٌ يُؤسَرُ ..

في هذه اللحظَةِ مُقَلٌ تَهمِسُ ، ومُقَلٌ تُزَمجِر ..

وجُسومٌ تُشَلُّ ، وقُدودٌ تَميس ..

في هذه اللَّحظَة كئوسٌ تُقرَعُ ، ومرارَةٌ تُجرَع ..

وخُصورٌ تُعَربِدُ ، وأجسادٌ تستَغيث ..

في هذه اللحظة مَومِسٌ تَتوبُ ، وحُرَّةٌ تُغوَى ..

وخَفراءُ تُرمَى ، وفاجِرَةٌ تُثاب ..

في هذه اللحظَة سِحنَةٌ تَصفَرُّ ، ووَجهٌ يَتَوَرَّد ..

ومسلولٌ يَلهَثُ ، ومُعافًى يُقَهقِه ..

في هذه اللحظَة حَبيبٌ يُضَمُّ ، وخصْمٌ يُركَل ..

في هذه اللَّحظَة مياهٌ تَجمُدُ ، وثُلوجٌ تَذوب .

(محمد رشاد محمود)

قد مللنا البعد عنكم ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محروس فرحات

......قد مللنا البعد عنكم.....
لا تلوموا في هواكم من تصابى
لا تلوموا  فكل  لوم  فينا   عابا
قد مللنا البعد   عنكم  أين أنتم
غابت الشمس كل  حلم فينا غابا
إستعدنا  في  البعاد ألف شوق
ليت  هم  الشوق  فينا  ما أصابا
واكتتبنا  في  هواكم  ألف  عهد
كل  عهد   كان  يمحو   الإكتئابا
يصحو قلبي فيك يسري مطمئنا
كل صحوي زاد عمري  والشبابا
فيك أهوى  الحب  حبا لو علمت
كنت تجري حيث  قلب فيك  ثابا
يا وصي القلب  أنت في  هواك
صرت أخطو قد  تناسيت العذابا
وارتشفت الحلو منك يا  رحيقا
مثل طل  حين يدنو  منا    ذابا
كنت ودا حين  سرنا  في طريق
ننشر  الأطياب  عبقا   حيث  آبا
قد  عدونا  وظللنا في  الأماني
نلهو حينا نخشى غدرا أن نصابا
ننظر  الأشواق  تغدو في  بهاء
ما  شكونا  الصبر  فيكم  إرتيابا
وانتظرنا  ما ضجرنا سوف يأتي
بعض ريح من  هواكم  إستجابا
يا جنون  الشوق فيكم هلا غبت
كل قلبي منك  يخشى الإقترابا
لا تعاقب أن أردت  الحب يزهو
يقتل  الحب  إن  أطلت   العتابا
والتمس إن أردت الروض زهرا
للحبيب الف عذر لا تنوي عقابا
إن تعاقب  فالعقاب  لكل  هجر
كان منك وكنت  منه من  أصيبا
قد دعوت عليك  دوما أن تكون
مثل قلبي في  هواك قد  أذيبا
لا تلوموا من بشوق العمر كان
في هواكم  عاش مرا واضطرابا
لا تقولوا عن  هواه  ذات  يوم
كان عصفا نخشى منه الإقترابا
**** د محروس فرحات ****

ضيف الرحمة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / حسن كنعان

ضيف الرحمة  :

 افتح  لضيفِك أَكْرَمِ الضيفانِ
ضيفِ التُّقى  والطّهرِ والإيمانِ

ضيفٌ يعِزُّ  عليه  طولُ فراقكُمْ
فأتى مُعيناً  ليس       بالمنّانِ

كلّ  الضيوفِ  تنالُ فضلَ قِراكُمُ
إلا أخا  البركاتِ  والإحسانِ

يعطي فيغدِقُ لا  تَكِلّ    يمينُهُ
والكُلّ  يطلبُ  خيرهُ  بتفانِ

فالضّيفُ تكرمُهُ ثلاثاً  بينما
يأتيكَ   كلُّ  الخيرِ  من رمضانِ

قمْ  والقَ  ضيفكَ  واحتضنهُ فإنّما
لُقيا الحبيبِ    يكونُ     بالأحضانِ

ضيفٌ لكُلّ  المرتجين   شفاعةً
في كُلّ بيتٍ  طيفُهُ    روحاني

  من غير أنْ  تلقاهُ  جاءكَ زائراً
ومُحمّلا  بفضائل الرّحمنِ

الرحمة المُهداةُ  ترقُبُ  صومَنا
ننجو بها من ألسُنِ  النيرانِ

ونعيمُ  مغفرةٍ  إذا  فُزنا بها
كانَ  الخلودُ بجنّةِ   الرّحمنِ

فالضّيفُ يأملُ عادةً  إكرامهُ
وسخاءُ ضيفكُمُ  بلا  شطآنِ

وإذا استدارَ  موَدّعاً نشتاقهُ
من بعدِ  إعتاقٍ  من النيرانِ

الله .. يا شهرَ الإنابةِ  والرّضا
والبِرِّ بالأهلين َ  والجيرانِ

شهرٌ  لهُ في كُلّ  عامٍ  عودةٌ
ليزيلَ  عنّا لوثة       الأدرانِ

شهرُ  الهدى  شهرُ التسامُحِ كلّنا
نحتاجُهُ  لسلامة    الأبدانِ

وصدا  القلوبِ مع العبادة ينجلي
ونظلُّ   في  طُهرٍ  على  الأزمانِ

فالعمرُ يسرقهُ  الزّمانُ  بغفلةٍ
يَفْنى وكلٌّ   في  حياتكَ   فانِ

إلا  الفعالُ  الصالحاتُ فإنّها
تبقى وراءكَ آيةَ   العرفانِ

في شهرنا  المفضالِ حُجّةُ ديننا
فيهِ   نزولُ    الوحيِ  والقرآنِ

من  لم يصُمْ  حقَّ  الصّيامِ فإنّهُ
عندَ  اللقاءِ  يبوءُ     بالخسرانِ
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان / ابو بلال

شيخ الهوى ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / عبد الوهاب الجبوري

شيخ الهوى

الاهداء/ إليها

مسافرٌ في ومضِ عينيها
يوقدُ الريحَ اصداءً لاغنيةٍ
تحمل بين ذراعيها
ريحاً من دمه ، عطرا لوجنتيها
زرَعَ رحيق الهوى
على أسوار هُدبيها
هبّت الأجفانُ
ترنو إلى مقلتيها
وهبّ شعره
يتوضّأ من رحيق شفتيها
خطا نحوها
يُتمتم في رحابها
ترانيم على الألسن تجري
عن فتى من عصر الحنين
عاشق النسرين
قلبٌ على كفّ الفراق رهين
عاد ببقايا حلمٍ
لايامٍ فقدت غريزتها
وما زال شيخ الهوى
طفلا يحب لعبة العاشقين
للنزف الطعين
ولجراحات الحب وما حوى
ارتعاشات في جسده
موسم قطاف
علّ القلب يكون رعدا ودخان
والمدى من حوله
يدنو ويضيق
رعشة من تراب الأرض
إيقاع عميق
وصوته يشدو شوقاً
في أبجديات الحريق

عبدالوهاب الجبوري
2019/4/29

يهددنا التكاثر في الولادة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد الفاطمي

يهدّدُنا التّكاثرُ في الولادهْ
تأمّل كيف يدرسُ هؤلاء***ودقّـــــقْ في الزّحامِ وفي الأداءِ؟
أليس الأمرُ يبدو مستحيلاً؟***وكيفَ سنــــستريحُ من العناءِ؟
مدارسُنا تقهْقر مُـــــستواها***فزاد الجـــــهلُ في نسبِ الغباء
وأصبحت الثّقافةُ في حضيض***يدلُّ على الرّجوع إلى الوراءِ
وهذا أخطرُ الأخطار فتكاً***بمُجتمعٍ يعيــــــــــشُ على الهراءِ
////
نعلّمُ في المدارس بالهراوهْ***وذهنُ الطّفل تُرعبهُ القــــــساوهْ
ونجهلُ كيف نبتكرُ التّرقّي***وقد تعــــبَ الصّـغارُ من التّلاوهْ
تدهورت الدّراسةُ في بلادي***وعمّ الغــــشُّ مدرسة الهـراوهْ
وهذا في الحقيقة سوءُ نهجٍ***تغلغلَ في الفســــاد وفي الغباوهْ
فمنْ يُصلحْ عيوبَ الغشّ فينا؟***ومن منّا ستُـــرْضيه الشّقاوهْ؟
////
نعلّم ما يُعدُّ من الــــــقشورِ***وكــسبُ العلمِ يضْعُفُ بالقـصورِ
ألم تر سوء الفقه أضحى***جليّا في الحديث وفي السّــــــطور
وأنّ الغشّ أورثنا الـــــتّدنّي***فصرنا في المـــدارس كالقبــور
تجمّد فهمنا كمّا وكيفــــــا***وعشّــــشت الغباوة في الصّــدور
إذا ما الجهل سيطر في بلاد***تشــــــــرّد أهلها خلف العصور
////
نلقّنُ نسلنا قيمَ الخــــضوعِ***ونُجْبرُهمْ على حُبّ الخُــــــــنوعِ
ونضْربُهم إذا رفضـــوا وأبدوْا***مُعارضةً لظاهـــــرةِ الرّكوعِ
كأنّ خُضوعَهم أدبٌ ودينٌ***وموهبةٌ تدلُّ على السّـــــــــــطوعِ
وما قيمُ الهوانِ سوى امتدادٌ***لقهرٍ قد ترسّخَ في الضّـــــــلوعِ
علينا أن نصحّح ما استطعنا***لأنّ اللّيل يُهزمُ بالشّمــــــــــوع
////
يسيطرُ في مدارسنا المديرُ***ويأمرُنا بمـــــــــــــــا أمرَ الوزيرُ
وإن نحن اتقـــــدنا أو رفضنا***سيعصرنا المــــــفتّشُ والمصيرُ
كأنّ ثقافةَ التّركيع فيــــــنا***نظامٌ لا يعارضُهُ الحـــــــــــــــميرُ
وقد كثرت كلاب الصّيد لمّا***تقوقع خلف محنتـــــــــــه الأجير
نطيع أوامر الجهّال حتّى***ولو رفض المعلّــــــــــــم والصّغـير
////
غرقنا في شذوذ المفسدينا***وهبّ اللّيل فابتلـع المبــــــــــــــينا
فقدنا الجدّ في التّعليم حتّى***أتانا الغشّ فالتــــــــــــــهم اليقـينا
كأنّ ثقافة الغشّ استبدّت***فأنجبت البطالة في البنــــــــــــــــينا
عليـــــنا أن نبادر إن أردنا***لنصـــــــــــــلح شأننا أدبا وديــنا
وأمّا إن عجزنا وانحططنا***سنرمى في المزابل أجمــــــــعــينا
////
أروني جدّكم كمّا وكيفا؟***فلن تجدوا عدا زورا وحيفـــــــــــــا
غرستم في الصّغار بذور غشّ***مفاسده ارتقت بردا وصـــــيفا
وقلتم: إنّكم تسعون فعلا***لتنمية تعيد الصـــــــــــــــــفّ صفّا
ولكنّ الـــــنّتائج قد أقرّت***بأنّ الوهـــــــــــم زاد النّاس خوفا
وليس لأمّتي والله حلّ***سوى إصلاحنا كمّا وكــــــــــــــــــيفا
////
يهدّدنا التّكاثر في الولاده***بصاعقة ستعــــــــــــصف بالإباده
سترتفع البطالة في بلادي***وبالأســــــــــــــعار ترتفع الزّياده
وتكتسح الجرائم كلّ حيّ***بفعل الضّــــــــعف في حكم القياده
وعندئذ ستنفجر القـــضايا***فتلتهم السّـــــــــــــــلامة والسّياده
وليس لنا على الإطلاق حلّ***إذا عــــــــــجزت بأمّتنا الإراده

محمد الدبلي محمد الفاطمي

جارة الربيع ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / ناريمان معتوق

جارة الربيع/ناريمان معتوق

من غيرك فاتنتي
أضحت تتسكع بين كلماتي
تتراقص على نبض آهاتي
تتزّين على حافة أحلامي
تسرق من جبيني قبلة المساء
وتتوه بين أسطري والكلمات
تتبع حلمي
تصرخ بملء فاها
حبيبي
عمري
لا لن أتركك ترحل
لن أدعك بين أحضان غربتك
ها أنا ...
سرقت من حديقتي زهرة
قبلتها عشرات المرات
نثرتها في طريقك
عبّدتها بألف آه ووردة
(جارة الربيع)

ناريمان معتوق /لبنان
28/4/2019

إلى متى ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد الإدريسي

إلى مَتى؟
أيا أُمَّةً هَجَرَتْ الشَّجاعةَ و الشِّيَم
الرُّجولةُ في الأجْداث مُنْذُ الأعْوام
ما أكْثَرَ ذُلُّ اليَتامى بَعْدَ المُعْتَصِم
خُنْتُم العَهْدَ بَعْد اليَمينِ و القَسَم
كَم دَفَعْتُم في كُلِّ اجْتِماعِ القِمَم
لِشِراء الخيانَة إهْداء أعْلى الهِمَم
 صَهْيونُ يَجُرُّكُم كَقَطيعٍ مِن الغَنَم
بنو قُرَيْظَةَ ما دخَلوا يَوماً الإسْلام
جَعَلْتُم حَياةَ إخْوانِكُم كَنارِ جَهَنَّم
مِن العَرَب كانوا أوْ مِن أصْل العَجَم
أما طالتْ يا تُرى عُقودٌ مِن الهَزائم
تَجُرّونَها مُنذُ زَمانٍ مِن كُلّ الأحْجام
إلى مَتى ظُلْمُ الطُّغاةِ و الأفواهُ تُكَمَّم
أيُّها الرّاقِصُ دَهْراً على أرْذَل الأنْغام
خَلَعْتَ رِداءَ الأخْلاقِ لَبِسْتَ الحَرام
تَنْهَضُ الدُّولُ تَتَقَدَّمُ أغْلَبُ الأقْوام
إلاَّ ناطقو الضاد يَتَخَلَّفون كُلّ يَوم
في جُلّ بُلدان العالَمِ يُختارُ الحُكّام
عِنْد العُربانِ الشَّعْبَ يَختارُهُ 'الزَّعيم'
النَّابِغَةُ الفيْلَسوفُ المُثَقَّفُ و الحَكيم
الرَّشيدُ المُتَحَرِّرُ مِنَ الكرامَة المُلْهَم
التّاريخُ يُعيدُ نَفْسَهُ و الفِرْعَوْنَ النَّعيم
اِبْنُ هامانَ و أهْلُهُ يَستَقْسِمون بالأزْلام
ما تركوا عوداً أخْضراً تَقِفُ عَليْه الحَمام
دَمَّروا البُنْيانَ حَرَقوا الأرْضَ و الأجْسام
بِأمْوالِ و ثَرْوَةِ الأُمَّةِ تُبادُ الشُّعوبُ بِعَزْم
إلى متى هذا الوَهْنُ و الخَوفُ مِنَ الكَلام
أما حان وَقْتُ الحُرِّيَّةِ و تَرْك عِيشَةِ النَّعام
أيَخافُ اللَّيْلُ مِنَ النَّهارِ تُفْضَحُ فيه الآثام
بَساتينُ الحُبِّ فيها رُفِعَتْ أَسْوَدُ الأعْلام
غابَ السِّلْمُ حَضَرَ الإرْهابُ لِذَبْح السَّلام
فَوَجَدَتْها حُجَّةً دُوَلُ الشِّرّ في عُصْبَةِ الأمَم
لِبَيعِ الأسْلِحَة لِيَقْتُلَ الأخُ أخاه و الأعْمام
عاد حَنينُ الاسْتِعْمارِ البَغيضِ لِأرْض الأنْعُم
الأمَّةُ لها أكْثَر مِن قِبْلَةٍ لِلصَّلاة و الجِمام
حُكَّامُها غَيَّروا كِتابَهُم المُقَدَّس الكَريم
بٍبروتوكولات آل صَهْيون و العهد القديم
مَتى أجولُ في أوْطاني بلا جوازٍ و لا اتِّهام
بلا أيِّ خَوْفٍ مِن اِقفال الحُدودِ و لا مُحام
كَيفَ قالوا بِلادَ العُرْبِ أوْطاني أنا فيها مُتَّهم
أزورُ القارَّةَ العَجوزَ بِتأْشيرَة واحدَةٍ لِأَسْتَجِم
حُرٌّ أخْتارُ الوِجهَةَ و أنا لَستُ مِن العَجَم
ألا يُخْجِلُك هذا أيُّها العُرْبانُ المُرْتَجِم
عارٌ على أُمَّةٍ تُصافِحُ يَداً أغْرَقَتْها بالدَّمّ
مَتى يَطِلُّ نَهارُكُم و تَسْتَيْقِظونَ مِنَ النَّوم
طنجة 27/04/2019
د. محمد الإدريسي

صداقة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / طارق الصاوي خلف

صداقة
  طوى ألمه تحت جناح فتوته، تولى عنه انقباص يروعه لعضلات ساقيه، صار فقط ينغص عليه لهوه  على فترات، يذكره بوجوده،  ينغرس كدبوس فى ظهره، يربطه بحبل المعاناة لحظات، يدعه يركض بمرح فى أزقة الشباب حتى وصلا معا لعتبة نزاع لايطاق، شكاه للطبيب، كشفت الأشعة المستور،  أكل احتكاك العظام المفصل، أوصاه الطبيب  بالانفصال عنه، استبداله بأخر صناعى.
سقط طقم أسنان - الكهل-  فى كفه، رده لفمه ، أطبق شفتيه على حسرته، توكأ على عصاه، ثنى مظروف التقرير الطبى تحت أبطه، عز عليه أن يسلم جزءا منه للتراب. فضل رفقة مفصل أصاب ساقه بالعرج حتى النهاية.
طارق الصاوى خلف

كلمات و أقوال و حكم ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / حسين زنكنة

جواهر كوردي
كلمات اقوال وحكم (من مجموعة كلمات اقوال وحكم )
هدايا قيمة لكل مسلمة ومسلم
-1-لكل تقي
صاحب التقي لترتقي
--------------------------------------------------------------------
 -2-ابتسم
رغم كل الالم ابتسم ،كي لا يتوهم العدو انك تتالم
-----------------------------------------------------------------------
 -3- دعاء
يا رب الكون :- افصل الروح من البدن ،قبل ان اكون مفتون.
 -4-تهميش
كلما قام قومي بتهميشي اعداءي،رزقني ربي من يقدرني من حيث لا احتسب وادري
 -5-عدالة
لا تياس كلما ازداد مظلمة الناس ،تعرف وتتلمس عدالة الله بالشعور والاحساس
-6-حجة
في بلد صرف المليارات من الاموال الطائلة،وطبع ووزع الملايين من الكتب  التافهة،وظلم وهمش الادباء الاقحاح الفطاحلة ،لتغذية وتنمية الفتنة والتفرقة القائمة.
-------------------------------------------------------------------
من اقوال العبد الفقير الى الله تعالى:- حسين احمد عبدالله زنكنة/العراق
اديب وشاعر وصحفي حر/م.مدرب للتنمية البشرية

Sunday, April 28, 2019

رسائل الروح ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / عامر أبو كمال

رسائل الروح ..
***********
وسنين العمر  تحولت لبضع سطور
قصيدة حنين تتألم و مثل مأثور

رسائل تكتب حينا بحبر الكبرياء
وأثقل الورق شوق و جرح شعور

بين ثنايا الروح اسرار تبدو على
 جسد الحياة في اللب و القشور

قمر الليل ملهم القصيد و وجنات
القوافي كالورد تفوح شذا و عطور

 مدينة أشواق تسكنني ليس لها
مثيل بين الحكايا و سالف العصور

كيف أقف غابة العشق أن لا تتفرع
أغصانها وأصل الهوى في الجذور

عامر ابو كمال

حنّ الفؤاد ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / فضل الفلاحي

(حن الفؤاد)
#فضل_الفلاحي
27. 04. 2019. م

أنا مُـسلِـمٌ أتَـتَـوَّجُ الـسَّـمـحَـاءَ
ولأجلِها روحـي وهَـبـتُ فِـداءَ

منها اكتسـبتُ هـويةً أزهـو بها
ولها أصوغُ قصـيدتي العصماءَ

وطني هو اليمنُ الحبيبُ أُحِبُّهُ
من حضـرموتَ إلى رُبا صنعاءَ

وطني هو الشـامُ العـتيقةُ كلُها
أهـوى المعَـرَّةَ أعشـقُ الفَـيحاءَ

والـلاذقِـيَّـةَ والـمَــدائـنَ كُـلَّـهـا
درعا وأرضَ القُـدسِ والشَّـهباءَ

ولغَـزَّةِ النصـرِ المـبينِ وقُـدسِـنا
صدري الجريحُ تَنَفَّسَ الصعداءَ

حنَّ الفُـؤادُ إلى العِـراقِ وأهلها
شَـوقـًا وهَـامَ صَـبـابـةً وغِـنـاءَ

يَـمَـنٌ العـروبةِ رغـمَ ما ينتـابُها
غـيرَ الهُـدى لن تسـتجيبَ نِداءَ

مهـما يطُل ليلُ الظـلامِ بإرضِها
حتـمًا سـيشـرِقُ فجـرُها وضَّاءَ

والشـامُ توأمُـها سـتبـقى حُـرَّةً
وسَـتدحَـرُ الأغـرابَ والدُّخَـلاءَ

وسـيرحلُ المُحـتلُّ عن أقداسِنا
ويُـداسُ مَـن كَـانـوا لَـهُ عُـمَـلاءَ

قمَرُ الكنانةِ سوفَ يلتَهمُ الدُجى
ويُـزيـلُ مِـن آفَـاقِـهـا الظَّـلـمـاءَ

والمَـغـربُ العـربيُّ سَـيـفُ إبـاءِهِ
سَـيَـجُـذُّ هَـامَـةَ مَـن إلَـيـهِ أسَـاءَ

نجدُ الجزيرةِ والقُرى مِن حَـولِها
سَـتُـحَـوِّلُ المُـسـتأسِـدينَ جِـراءَ

سَـتُـعِـيدُ أرضُ الرافِـدينِ إباءها
وشُـمـوخَـها وسَـتَـقَـهَـرُ الأعـداءَ

كُلُّ الطُـغاةِ سَـيَنتَهي طُـغـيانُهم
ويَعِـيشُ مَن هَـتَفوا لهُم حُـقَراءَ

هَـلَكَ الفراعِـنةُ الشِّـدادُ بظُلمِهم
وتطايرَ المُـلكُ العـظِـيـمُ هَـبـاءَ

لا يأسَ فِـيـنـا رغـمَ قِـلَـةِ حِيلةٍ
فـاليـأسُ نـارٌ تُحـرِقُ الجُـبـنَـاءَ

رغمَ الشـتاتِ وضـعفِنا وهواننا
ربُّ السـماءِ سينصـرُ الضُـعَـفاءَ

من أناتي ولدت ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / مؤمن أبو أسماء

من أناتي ولدت
وولد الحلم
هذا أنا
من رحم العدم
فلم اللغو يسجنني
والهم من الهم انتقم

وطن أسكنه
شريد ينسأ
 من همم

مرفوع الهامة
أمشي على قمم

وصغيري يلحمني
يسندني بدم

وغاليتي تسعفني
توقفني على قدم
أماه هذا أنا

أعبر حتفي
أحمل روحي
بكفي
كما تعلمت منك
ليحيا الوطن..!مومن أبو أسماء..

رحيل ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / صالح الجبري

رحيل

📝 بقلم صالح علي الجبري
رحلت من الشقاء إلى الشقاوة
و من حزن إلى وجع الكآبة
خرجت من الضجيج بلا كلام
إلى همس القصائد في رتابة
سأخرج كالقصيدة حين تأتي بلا وعد و تعتنق الكتابة
أعيش بدونك في عذاب
. ..

و هذة النفس لا تعرف غيابه. بلا وجع أتيت إلى المواجع. بلا نجم أفلت بلا سحابة  ؛ بلا قمر اسامره و يمضي بلا وجه و يبحث
عن صحابة. و غادرت المحبة دون ذنب ؛ و أحزاني تغلفها الصبابة
فنم يا حظي العاثر سنينا فهذا النوم تباركه الربابه.....
📝   بقلم صالح علي الجبري

الاعتصام ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / آحمد الهاشم

الإعتصام
********
ما زلنا نعشق
التنزه تحت المطر
ما زلتُ أحنُ لرائحة
شعركِ المُعّفر
 بالحناء
والقرنفل
والمسك
يا لهذا المطر كم يثير فيَّ
 من الذكريات !؟.
كم يسحرني حين
يلبدُ بين جسدي والملابس *
بين ذاكرتي والتذكر
بين أصابعنا المتشابكة
وحين أسألكِ
 يبرعم الخجل في وجنتيكِ
وتغضين النظر عنّي
لكني أتمرد بشيطنة
هكذا علمتني
فما زلتُ أتمرد
ولكن بعقل
فحجم حبكِ
أكبر من طاقة تحملي
أنا المقاتل الذي
تخلا عن جميع أسلحته
معتصما  بالله وبكِ
# الهاشم
* لبد يلبد معناها : الإختفاء الإعتصام
********
ما زلنا نعشق
التنزه تحت المطر
ما زلتُ أحنُ لرائحة
شعركِ المُعّفر
 بالحناء
والقرنفل
والمسك
يا لهذا المطر كم يثير فيَّ
 من الذكريات !؟.
كم يسحرني حين
يلبدُ بين جسدي والملابس *
بين ذاكرتي والتذكر
بين أصابعنا المتشابكة
وحين أسألكِ
 يبرعم الخجل في وجنتيكِ
وتغضين النظر عنّي
لكني أتمرد بشيطنة
هكذا علمتني
فما زلتُ أتمرد
ولكن بعقل
فحجم حبكِ
أكبر من طاقة تحملي
أنا المقاتل الذي
تخلا عن جميع أسلحته
معتصما  بالله وبكِ
# الهاشم
* لبد يلبد معناها : الإختفاء

تلمس وجودك ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / مؤمن أبو أسماء

تلمس وجودك
فقط تطول بك الرحلة وينفذ الزاد ..
تلمس وجودك
 وتزود ،فقد تغادر سفينة الحياة إلى مستقربلا صحب ولا ولد ولا مال ...
تلمس وجودك
 وارفع رأس همتك ،فهي طائرك المحلق إلى بلاد الأفراح ...
تلمس وجودك
،فرب سانحة تغيب إلى الأبد ،فلا تغتر بعطية ولاتيأس من بلية ،واجعل سلم التسليم والرضا شراع سفينك ...
تلمس وجودك ،لاتنشغل بغير بقصد ،ولاتقتحم مفازة الحياة دون عماد العلم النافع والعمل الصالح ..
تلمس وجودك
 ،فإن راحة الحي في سر استجابتك لمن سواه ،..وعاقبته الهنية في اهتدائه بسنة خير البرية ..والعاقل يفهم عبرة رحيل من سبق ..والكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ..
تزود للرحلة ،وعاين فرصتك بصدق ،ولازم رسالة الوفاء بعهد قطعته على نفسك وأنت في الرحم ..
.مومن أبو أسماء...

حيرة ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / رحاب محمد

حيرة
لم تكن سوى حلم مر على قلبي
أسره بين قضبان الامنيات
غمر كياني بنيران الحيرة
حاولت وقف نبضه
لم استطع !!
دمائي ممتزجة بطيفك
لم يكن صمتي
سوى خيبة من كثرة الانتظار
عودة أحلامي منكسرة
من جراء غلق أبواب الصخرة التى تقطن
بين ضلوعك
ذرف دموع الروح
أشد لوعة من شلال نزف الدماء
لو تعلم مدى حبي
لفاضت انفاسك أنهار ألم
 ولن تكفي.

رحاب محمد/ مصر

كم توسدت صدرك ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / أم البنين الحسني

كم توسدتُ صدركَ
وشفاهك تبوح لي
حكايا الشوق الدفين
ذراعاك تطوقني
اداعبك .. فتلثمني
وعبير عطرك
باقة من قرنفل
تسافر بي
من حقلٍ الى حقل
وهمساتك تثملني
وعلى انغام قوافيك
تراقصني
ثم فجأة ...
تتفحص بوجهي ؟؟
ومن عينيك تساؤلات
تعال اوشوشك :
اقسم اني أميرتك
وانت
فارسي الامين
...... ام البنين الحسني

مقتطفات ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / مهدي الصالح

مقتطفات
شوارع المدينة
*********
شوارع المدينة
بقايا أرصفة
تحكي الذكريات

شوارع المدينة
ضبابية
ضمائر محنطة

شوارع المدينة
بصمات العاشقين
على الجدران

شوارع المدينة
حفر حفر
قلوب الثَكالى

قمة الضجيج
أرواح بلا أجساد
شوارع المدينة

شوارع المدينة
تكتظ الأسواق
أيمان كاذبة

شوارع المدينة
تتبختر بحرية
أشباه الرجال

شوارع المدينة
تغطي الأزقة
فوارغ

شوارع المدينة
تتبختر مختالة
ذئاب الحرية

شوارع الوطن
كرنفال آلام
قلوب مهيضة

***********
مهدي الصالح
سورية

هذا الموج ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد الورد

هذا الموج
لا يتردد
عاتي لا يصمت
لا ينتظر
تأتي لتقرأ
روايتها
تحت ظل الا ظل
يدها ترتجف
تبلل ريقها
بشربة ماء
تعود لتقرأ
تتأمل المد
وياخذها
لتعود مع الجزر
تبحث
عن عنوان كتاب
عواء كلب
الحارس مفقود
بلا أسوار
أحلامنا
تطفو على موجات
زوابع
أغنيه
توقف  اللحن مفقود
ترنح المغني
أقطع ...... انذار كاذب
زلزال
قادم

محمد الورد     26/4/18

إنما العيش منزع ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد رشاد محمود

(إنَّما العَيشُ مَنزعٌ)
قادني التجوالُ ذاتَ يَومٍ إلى جَنَّةٍ حاليةٍ يداعبُ نسيمُها أوراقَها الوارِفَة وتَتَأوَّبُ الطيرُ شادِيَةً على أفنانها مُيَمِّمَةً عَينًا تومِضُ الشمسُ ضاحِكَةً فوقها من بعيد ، فكانت هذه القصيدة :
هَــــدْهَــــــدَ الكَـــونُ مُـقـلَـتَيـــهِ فَحيِّـي
طَلـعَةَ الفَجْـــرِ يا طُيــورَ الخَميــــــــلِ
والثُــمي الشَّمْـــــسَ بالجَناحَيْــنِ إمَّــــا
دَغــدَغَ النُّــورُ رائِــــقَ السَّـلـسَــبـيــلِ
واصدَحِي في الفَضَــــاءِ غَـيـرَ شَـوَاكٍ
جَوقَةَ الصَّيـــــدِ أو عُبــوسَ الهُـــجولِ
حَيــْـــثُ يَــمَّمْتِ مَنـهَــــــلٌ ومَسَـــاغٌ
ومَـــرَاحٌ وراءَ كُـــــــــــلِّ سَبــيـــــــلِ
دونَـــــكِ الزَّهْــــرَ مُرسِلاتٍ شَذاهــَـــا
دونَــــكِ الخِصْبَ في الرُّبــا والـحُقولِ
إنْ يَــــــكُ اليَـــــــومُ مَــاضِيًـا فَلِمَــاذا
خِيفَةُ اليَــــومِ مِـنْ غَـــــدٍ مُستَحِيـــــلِ
أو يَـــــكُ الغَيْــــــــبُ مُوجعًـا فَعـــلامَ
بَيـــعَــــةُ الأَيـْــنِ لِلـــغَـدِ المَجهُــــولِ
فاملَئي النَّــــفـسَ غِبــطَةً وانْشِراحًـــا
وانْشلِي الذِّهْــــنَ مِنْ عَمَــــاءِ الذُّهولِ
اشْـــدِ هَـــوْنًـا فَلَيسَ يا طَيـــرُ يَــرْوِي
غُلَّــــةَ القَلـــبِ غَيـْــــرُ فَنٍّ جَميـــــلِ
فُكِّــــي بالحَــــوْمِ والغِنَــــــاءِ إسَـارِي
مِقْـــوَلًا بــحَّ في لَهَــــــــأةِ كَلــيـــــــلِ
إنَّمَــــأ العَيــْـــشُ مَـنـْــزعٌ وإسَـارُ الــ
ـــقَلبِ أقْسَـــــى مَطَـــارِحِ التَّكْــــبيـلِ
طَيـــرُ يَــــا طَيْــرُ لا عَدِمتُ خيَــــالًا
مِنــْــكِ في الرَّوْضِ والرُّبــا والسُّهولِ
يـَــــا بَنـَـــاتِ الأثيــــرِ أنتُــــنَّ لَحْــنٌ
ساقَـــهُ الشَّـــوْقُ والهَــــوَى لِلـمُثــولِ
فـــأسِـــفِّــي وحَلِّــــــقي واســـتَـمِـيلي
مُوجَــــعَ النَّــفْــسِ بالأسَى والعَوِيـــلِ
وانْثُــري الـطَّـلَّ عَنْ رِياشِـكِ وارمي
بالجَنَـــاحَيْنِ في الهَـــــــواءِ الحَمُــولِ
واتْبَــــــعِي خَفقَــــةَ الـشِّرَاعِ بِخَــفْــقٍ
مِنْ جَنَــــاحَيـْـكِ فِيـــهِ رَوْحُ العَلــــيلِ
واشرَبـِـي خَمــرَةَ الأصيـــلِ وصُبِّـي
في حَنَـــايا الفُــــؤادِ معنَى الأصيـــلِ
فِيـــــهِ تَنـْـــداحُ دائِـــــرَاتُ الأمانــي
كَــرُؤاهـَــــا علَى الغَديـــرِ الصَّقيـــلِ
مِـلءُ سَمْعي ومَحْجِــري وجَنَــــــانِي
ولَــهَـــــــاتِي ورُوعِــــــيَ المَتْــبـُــولِ
(محمد رشاد محمود)
........................................................................................................
يُقالُ (هَدهَدَ الصَّبِيَّ) : إذا حَرَّكَهُ ليَنام ، وكأنَّما يتكاسَلُ الفجرُ عن أن يُفَتِّحَ عَينَيه .
المَنزِعُ : النُّزوعُ إلى الشيء ، وهو الاشتياق ، ومنزعُ الفرَس : جرَيانُهُ طَلقًا.
الجَوْقَةُ : الجماعَة . الهُجُول : جمعُ (الهَجْل) ، وهوَ المُطمَئِنُّ من الأرض .
يَمَّمتِ : قَصَدتِ . الأَيْنُ : الحِينُ ، ومَصدَر (آنَ يَئِينُ) أي (حانَ) .
هَوْنًا : سَكينَةً . المِقْوَلُ (كَمِنْبَر) : اللِّسانُ . تَندَاحُ : تَعظُمُ وتَستَرسِلُ .
المَحْجِر (كمَجْلِس) : العَينُ . الجَنان : القلبُ والرُّوح .
اللَّهاةُ : اللَّحمَةُ المُشرِفَةُ على الحَلْق في أقصَى سقْف الفَم ، والمقصودُ الفَم .
الرُّوع (بالضَّمِّ) : القَلبُ والذِّهن والعَقل . المَتْبُولُ : ذاِهِبُ العَقْلِ .

وصايا الحلقة الرابعة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / فؤاد الشمايلة

بقلمي

وصايا
الحلقة الرابعة

يابنيّ:
*خير المتحدثين من أوجز فأنجز
وخير المصلحين من حارب الباطل
فأجهز
*لا تبكِ على الجراح
وضمِّدْ جرحَكَ بأنجع لقاح
ضمِّدْهُ بالعزيمة وبالأمل
وإياك والإستسلام،الإنهزام،أو الإنبطاح
*من استشار
ثم استخار
لن يفشل في اتخاذ قرار
*من لم يردعه عن الاساءة خلقه
فلسوف يظل فارغا يدور في أفقه
انّما المنافقُ كالحمار يحملُ أسفارا
يئنُ بما يحمل
لكنّه يصرُ على هزِّ ذنبِه
عنادا واستكبارا
*السقوط في معظمه فشل
الا سقوط الذنوب
فانه ارتقاء الى الله عز وجل
*الإناث قوارير
ما رفق بهنّ إلاّ أمير
*الاستعلاءُ في حبِّ الذات
من أقبح الصفات
*وإنكارُ الذات
يُسقى من شهد الايثار
ويتغذّى من صميم الفؤاد
*ما أجملَ العملَ البديعَ الرائع
عندما يكون مقترنا بالتواضع!!
*كنْ كالشمعة
يستنيرُ بكَ كلُّ مَنْ حولك
وأنت تذرفُ الدمعَ!!
*كنْ في سبيلِ الحقِّ سراجا
وفي الأخلاق،عنوانا ومنهاجا
*تُرفعُ الأعمالُ الى الله كلٍّ خميس
فانتهزْه:
صلِّ،سبِّح،هلِّل،تصدَّق،
واجعلِ القرآنَ لك هو الصاحبُ والجليس
*نهمسُ في أذنيِّ أرضٍ صمّاء
فيسمعنا ربُّ السماء
*إتقانُ اللغة
يتحقَّقُ من خلال،
علاقةٍ بالقرآنِ بالغة
*القلوبُ تصدأ
إلاّ قلوبا على الايمانِ تنشأ
*مَنْ يكتبْ للشهرة
فليس له من الله-يوم القيامة-(أجرا)

انتظار بلا موعد ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / حسني همام

* إنتظار بلا موعد *
============
 ذهبت إلى هناك
إلى حيث المكان
و لا أدري كم الساعة
أو إن كنا بالصيف أو الشتاء
ولا كيف وصلت هناك
ولا الزمن الذي استغرقته
من دقائق أو ساعات
فعندما يناديني الحنين
أهرول لتلبية النداء
لا أشعر بالوقت
ولا تفرق معي أجواء
ولا حتى وسيلة مواصلات
أو انقضاء أية أزمان
إنتظرتك وعيناي في حيرة
تتجول في كل المكان
تبحث عنك دون كلل أو عناء
 إنتظرتك ولم تات كالعادة
إنتظرت كثيراً دون إفادة
وللحق فإنه لم يكن هناك
 سابق تنسيق ولا ميعاد
لكنني كنت أُمَنٓي النفس باللقاء
إنتظرتك في نفس المكان
الذي جمعنا واحتوانا
أخبرني المكان أنك تأتين إليه مثلي
 في كثير من الأحيان
 ومع ذلك لانلتقي
لأننا نأتي إليه في غير الأوقات
 ودون أي إتفاق
أخبرني المكان وترجاني
ألا أنقطع عنه أبداً
وأن أواصل المجيء
فلربما ذات مرة
تتفق الأوقات ونلتقي
ويسعد بنا المكان
وتحلو الحياة
وأخبرني المكان كذلك
أنه وللأمانة
سيبلغك نفس الرسالة

حسني همام
جمهورية مصر العربية
28/2/2019

وصال الضوء .... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / بسام سعيد

تسابيح الوصال 17
وصال الضّوء

يصوغُ حروفَ القصيدةِ
لوصالِ الضّوء
يخطُّها رسماً على جدارِ المعبدِ
ينقُشُها أيقونةً للزّمانِ
تحكي حكاية الودِّ الكبيرِ
للشّمس والنّهارِ
للقمرِ والّليلِ
للفجرِ ونسمةِ الهواء العليلِ
للضّحى والجوريّ وياسمين الشّوق
للمساء وشذا السّنابلِ
والحبقِ والرّيحان البلديِّ
***

في البَدءِ كانت نجمةً
تُمعنُ في محيّا حارِسِها الّليليِّ
تنشدُها الغيومُ السّابحاتِ
في واحات الحنينِ
صارت ثُريّاً ترنو النّجومُ
والكواكبُ إليها
يُغازِلُها البدرُ في دُجى الظّمأى
وأمسياتُ الهوى العذريّ
تُشبّبُ لها ناي التّداني
ويرغولُ كنعان
 وأغنياتِ الدّلعونا
***
تزفُّها فراشاتُ الزّهورِ
تصدحُ لها حناجر الواصلين
يا حلالي يا مالي
يا ربعي ردّوا عليَّ

د. بسّام سعيد

Saturday, April 27, 2019

بكم ستبيع صوتك يا رفيقي ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد الفاطمي

بكمْ ستبيعُ صوتك يا رفيقي؟
ألا هبّوا جميعاً رافضـــــينا***وقولوا:لا لبيْع الصّـــــــــــــوتِ فينا
وإن أنتمْ فعلتمْ كان خيراً***فقدْ نصـــــــــــــبوا الكمائنَ أجْمـــــعينا
وشاءوا أن نكونَ بلا مصيرٍ***لنســــــــــــقْطَ في حبـــالِ المارقينا
تعبْنا من سفاهتهم ولسنا***على رفْع التّســـــــــــــــــــــلّط قادرينا
أباطرةُ الفسادِ أتوا بمالٍ***توزّعُ كيْ يبيـــــــــــــــــــــــعَ النّاخبينا
////
بكم ستبيعُ صوتك للبغالِ***وهمْ رفضوا الشّـــــريفَ من الرّجالِ؟
أباطرةُ الحشيشِ غزوا بلادي***وسادوا في السّــهولِ وفي الجبالِ
تربّعَ جلّهُم فوق الكراسي***وقد سلكوا الرّذائلَ في الخــــــــصالِ
وكيف سيفلحُ الشّبّان فينا***بمجتــــــــــــــــمعٍ يئنُّ من السّــعالِ؟
نباتُ القنّب استولى علينا***بنشوته الحشـــــــــــيشُ غزا الأهالي
////
بكم ستبيعُ صوتك للحميرِ***وهم تركوا البـــــــــــــلاد بلا مصير
ألم ترَ وضعنا يزداد سوءاً***وسوءُ الحال يعصــــفُ بالفــــــــقيرِ
نسافرُ في المخاوفِ والمآسي***ونُعْصَرُ بالشّـــــــــهيقِ وبالزّفيرِ
وليس لنا على الإطلاقِ حلّ***لأنّ الحــلّ يوجدُ في الضّــــــــمير
ومن فقدوا الضّمائر في بلادي***تزايدَ نسلهُمْ ضعفَ الحـــــــميرِ
////
بكم ستبيع صوتك يا رفيقي***لمن صنعوا الكلام من النّهــــــيق؟
أليس من الخساسة بيع صوت***شهادته انطلاق في الطّريـــــق؟
وإن نحن انتخبنا فانحــــــرفنا***سنصبح في العباد من الرّقــــيق
ونسقط حينها في قعر قبو***به الأصــــــــوات تسمع كالنّــــــقيق
ونرسب كالعوالق في اختبار***يراقبه العــــدوّ مع الصّـــــــــديق
////
بكم ستبيع صوتك للكلاب***وهم نشروا الفـــــساد مع الــخراب؟
أشاعوا النّهب للإنسان جهرا***وباعـــــونا قطــــــــــــيعا للذّئاب
وها نحن ارتشينا فانبطحنا***وأخرجنا النّهــوض من الحــــساب
نبيع ضمائر الإصلاح فينا***ونلهـــــــث دائما خلـــــف السّراب
ونزعم أنّنا بشـــــر بناة***وفي الأفـــــعال نفــــــــــــسد كالذّباب
////
بكم ستبيع صوتك للرّعاع***وهم دفعوا الشّعوب إلى الضّــــياع
سماسرة أعدّوا الفخّ قبلا***وقد لبسوا اللّطـــيف من القــــــــــناع
تراهم في الأزقّة كلّ يوم***كلابا في التّــــــملّق والمـــــــــساعي
يريدون النّجاح ولو بسحت***يوزّّع في الظّـــلام عـــلى الرّعاع
وما رسموه للأوطان سار***وقد رســـخ التّلاعب في الطّـــــباع
////
بكم ستبيع صوتك في بِلادي***وكَمْ ثَمَنُ انْبِــــــــطاحِكَ للأَعادي
أليس البيع للأصوات عارا؟***وكيف سَيَــــــــــنْتَهي زَمَنُ الفسادِ
ألفنا الغشّ في وطني فأمسى***رفيـــــــقا في الحواظِرِ والبَوادي
نميلُ إلى التّلاعب ليس إلاّ***ونرتكب الفواحــــــــــــش بِالأَيادي
فتبّا للكلاب من الأهالي***وسحقا للــــــــــــــــــثّعالب والقُـــــرادِ
////
كفى بيعا لصوت الشّعب زورا***فقد كـــشف الزّمان لنا الأمورا
وأخبرت الصّـــــناديق الأهالي***بأنّ الزّور قد شــــــمل القبورا
وفي الأموات من تلقاه حـــــيّا***كأنّه في الوجود طوى العصورا
غريب حال مجتـــــــمع مريض***تعرّض للأذى شطـطا وزورا
وفضّل أن يظلّ بلا مصـــــــــير***ولا وعي يكـــــون له شعورا
////
غدا سنرى إذا انقشع الغمام***بأنّ الفــــــوز أحرزه اللّـــــــــــئام
وتنطلق التّعاسة من جــــديد***وقد كثر التّـــــــــــقوّل والكـــــلام
أباطرة الحشيش لهم جيوش***من الغــــــــــــوغاء يعرفها النّظام
سعوا في الأرض مثل النّار حرقا***وسوء الحال يبدعه الظّـــلام
فلا تحلم بعصـــــــــــر فيه عدل***فإنّ العدل يصــنعه الكــــــرام
رائعة الشاعر .. محمد الفاطمي

رحلة عاشق ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / حسن كنعان

رحلةُ  عاشق  :

أُسافرُ في عينيكِ لم أرجُ عودةً
وأسرحُ في د نيا من الصّمتِ هائما

جمالُكِ  أخّاذٌ  وسحرُكِ  جامعٌ
فكيفَ أعيشُ العُمرَ صبّاً وحالما

إذا قيل لي : أحببتَ  قلتُ مُفاخراً
وُلِدتُ  وطَيفُ  الحُبّ مازالَ قائما

فسبحان  من سوّاكِ  جنّةَ  عاشقٍ
ولستُ أُعيرُ السّمعَ - ما عشتُ- لائما

وليس ينامُ الليلَ من  كنتِ عشقَهُ
وكيفَ  يُرى ذو العشقِ بعدكِ نائماً

فأنّى  استدارَ الطّرفُ يزدادُ بهجةً
كأنّكِ  ثغرُ الحُسنِ  يفتَرُّ   باسما

فوجهكِ طلقٌ  ما تلبّدَ    ساعةً
بغيرِ  زفيرِ  الغاصبين مُزاحِما

حبيبةُ  كلِّ العاشقينَ لطُهرِها
نموتُ  لها طُرّاً ولم تلقَ نادما

ألا  فاسألِ التاريخَ كم سارَ باسمها
إلى الغايةِ  الأسمى فوافى مُقاوما

تداعى  عليها كلُّ  أهلِ  ضلالةٍ
أقمنا لبذلِ  الرّوحِ  فيها المواسما

نساءٌ وأبطالٌ  ومن جاء  منهما
تحمّلَ  كُلٌّ  في هواكِ المغارما

بذا  الليلُ  يجلو والحنين ُ يردُّنا
إلى  حضنها والليلُ ينداحُ راغما

فهذي ( فلسطين ُ) الحبيبةُ لم يزلْ
هواها دماً  يسري  وقلباً مُنادما

تهاونَ  فيكِ الأقربونَ  وغرّهم
نعيمٌ ، وهل في القوم من ظلّ ناعما

وراحَ  لظى نارِ الجهالةِ بينهم
مع الفِتَنِ  الهوْجاءِ  يُذكي  المظالما

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان / أبو بلال

حبيبي و الشتاء ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / ناريمان معتوق

حبيبي والشتاء/ناريمان معتوق

أصرخ داخل حلمي...
كم أنا موجوعة
كلما سقطت دمعاتي همساتي
ملأت جروحي آهاتي نزفت
وندوب ذاكرتي في أعماق أفكاري
ما زلت تئن ...
تناديني بصوت مبحوح
علّي أسمع نقيض صوتك
صوت مليئ بالفرح
وغير مشتت الفكر
تتصارع مع روحك
تتخبط داخل فكرك
كل يوم ينتابك الصمت
فتفتح شهية الأيام على ضحكة
ممزوجة بالأسى ،
وشتاء حزين،
يعرقل مسافات الحنين
فتسكت ويسكت الوجع،
وتبقى أنت على مسافات من صمتي
تكتب الماضي والحاضر على لوح النسيان
علّ الخوف من العالم الغريب
الذي تتقوقع داخله يختفي ...
وتختفي آثار ندبات الماضي الحزين
(حبيبي والشتاء)

ناريمان معتوق/لبنان
24/4/2019

سألت من بعدها ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / وفاء غريب

سألت
من بعدها
من أنتَ منيّ
إن كنت أنتَ
تسكن المقل
قلبك ليَّ وطن
حبات مطر تروي
صحراء عمري
غيث من المشاعر
يفيض على عشاق الأرض
فيملؤها حباً
أحتويك بقلبي بك اكتفي
هواء يملأ صدري
يبعث فيَّ الحياة
مد يدك ليّ بحنان
بدل أحزاني أفراحاً
أجعل ليلي يأتي بعده نهار
أصنع من النجوم عقدا
ليعكس ألوان قوس قزح
فتتبدل حياتي بجمال الأضواء
ياقمراً يخترُق حاضري
تتزين به السماء
أنتشلني من غَرقي
معك الماضي رحل
توارى عن الآفاق
كن زورق في مهب رياحي
يرسم حدودَ وطني
يمنحني حق  الحياة
وتتحقق معه الأحلام

وفاء غريب سيد احمد

21/12/2018

هل أنت سعيد ؟ ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / عبدالله أيت أحمد

هل أنت سعيد..؟
فيا عجبا كيف أسعد؟
وما يدور بيني وبينك أفسد..
فيا عجبا إني تائه أحوج!
إلى انفتاق صبح أبرد..
أجوب الأفكار عن قرب وبعد،
عن قصد وعن غير قصد،
فما أن غاصت فيك روحي..
وجالت في عمقك وسع..
وأنا متخبط في رحب،
ما كنت راغبا ولا غاصبا،
ولكن طبيعتي عجب..
عجيب أمري وأمرك..!
 نلتقي أحيانا وأخر غرب..
أجود وأعطي وأنت منع،
وأسأل الله الأوحد قرب..
في ليل صامت سهد،
أن نرجع إلى سابق عهد..
في هدي  سرمد..
تنام الجوارح في مهج..
تحط  أوزارها في وهج..
والنفس إذا امتلأت قيما،
تنعم في أشهى رغد..
وغد حتما بلا هم ولا وقيد..
عذاب الفراق يؤرقني،
ويقول لي كيف لا أبكي..؟
وأحزان بيني وبينك عظيمة..
ولكنني لا أبكي..
فؤادي يذرف دمعا..
وعيني عاصية عن الدمع..!
والناس في غفلة،
 يرونني كما لا أراني..
فلمن أشكي همي..؟
وقد ندرت لله صومي..
عبدالله أيت أحمد/المغرب

Wednesday, April 24, 2019

أبواب القصر ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / نصر الغزي

أبوابُ القصرِ

يدور حولها فقراء
 القرية
لغز محير
 أمام تلك الأبواب
المغلقة
ثيابهم البالية
  تستر  أجسادهم
 الخاوية
كل شيء
وراء ذلك الجدار
  الفاصل
أمنيات مبعثرة
الحياة تتغير
بين لحظة و أخرى
ولادة و موت
تسرق  اللحظات
 المتناثرة
ثورة البطون
 الجائعة
على موائد الأغنياء
 بقايا فتات
طازجة
تتسلل إلى العالم
الآخر
من زجاج النوافذ
 تسترق
البصر أرواح
 ساذجة
تحاول اكتشاف
 ما وراء الجدار
يدفعها  الفضول
يرمي بها إلى الهاوية
أكتشفت زيف القصور
 العالية
تختبئ خلفها وجوه
 عارية
 تأكل الحرام
أفواه ضاحكة
تخرج إلى الناس
بعيونها الباكية
إلى أدراج الكوخ
  تعود أحلام
 الفقراء
المنهكة
ترسم الأمل
لوحة راقية
يقبل يداه معول
التعب
ظهور انحنت
على الأرض
ساجدة
شاكرة  
****
نصر الغزي.. العراق

تسرب لي ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / ابتسام البطاينة

تسرب لي من ثقوب الفجر بصيص أمل..
يقول لي بأن امنياتي بطريقها للوصول..
اكتشف خريطة الطريق..
فما بقيت ركامات الرمل..
وثمة سحابة ممطرة
على وشك الهطول...
وبعض شجيرات محتطبه..
تنتفض لتورق
جدائل من زهور..
وقطيع من ماعز عجاف..
سيدرُّ ضرعها..
وتشبع البطون..
هذة رؤيتي من بصيص النور..
بقلمي

كروان الاردن المغرد
ابتسام البطاينه

ومضة خاطر ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / صاحب ساجت

.                 وَمْضَةُ خاطِرٍ

      أَنَا وَ الليلُ...
      نُلوِّنُ أَحلامَنا بِرِيشَةِ الخَجَلِ،
      على صَعِيدِ الخَطايا...
      صَوتٌ بَهيمُ،
      لا صَدىً فيهِ يُرَدِدُ هَمسَنا،
      وَ لا مَذْهَبَ لِلطَّرِيدِ يُنْجِيهِ
      أَسلاكُ الظَلامِ،
      تَسْتُرُ عُرْيَنا
      عِبرَ الحدُودِ
      تَدنُو الرَّغباتُ زَحْفًا...
      تَكتُبُنا،
      جُملَةً مَحكُومَةً بِالضِّياعِ
      وَ تَصيبُنا قارِعَةُ النّسيانِ
       دُونَ أَمَلِ!

              (صاحب ساجت/العراق)

كفى ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / جواد البصري

*كفى*
؟؟؟؟؟
مع صرير الريح
إني مسافر
لا أعرف وجهتي
كفى...!
من هذا الأرق المُضني
ومتاعب الأحلام
المخرومة..
النجم دليلي..
وشغب الأيام راحلتي
حتى لو نزلتُ
في صحراء العمر
وذابت في قعر الدنيا
صرخاتي ومواويلي
سأمكث حيث تريد
الأقدار وأفتحُ كَفييًّ
للريح لعلَّها من خيط
النسيان ترتق جرحي
وتلملم أشلاء بساتيني
ها..قد أحزمتُ حقائبي
يا أنتِ..إنسي تلك الأيام
وما داعبتْ به قلبكِ
من كلماتٍ كانت تُشجيني

جواد البصري 📝

أنين الرّوحِ ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أحمد قطيش

أنـيـنُ الـرُّوحِ

.

ظَـلامــي عـــافَــهُ الْــقَـــمَــرُ

وَلَــــيْــــلـي آدَهُ الــسَّــــــهَــرُ

.

أنـيــنُ الـــرُّوحِ يَـنْــهَـشُـــنـي

كَـــــــــداءٍ راحَ يَـنْـتَــــشِــــرُ

.

كَــآبـــــاتٌ هـِـيَ الــدُّنْـــيـــــا

يَـكــــادُ الْحـــِـسُّ يَـنــــتَــحِـرُ

.

قَـلَـتْـــنـي الــرّاحُ وَالْأقَــــداحُ

وَالْأفْــــــراحُ وَالْـــــوَتَــــــــرُ

.

وَأَعْــرَضَ تَـــوْقُ أَشْــعــاري

فَـلَـيــسَ يَــنــــالـُهُ الْـبَـــصَــرُ

.

وَأَقْــلامـــي تُــعــــاتِـــبُــنـــي

وَتَـفْـقِــدُ بَـــوْحِـيَ الـصُّــــوَرُ

.

وَكُــراســي كَـإحْـســـــــاسـي

كَـأنْـفـاســي بِــهِـــاَ خَـــــــوَرُ

.

جَـلـيــدٌ ظَــــلَّ يَـحْـصِــرُنــي

كَـثـيــــفٌ لَـيْــــسَ يَـنْـحَــسِـرُ

.

أُقــــارِبُـهُ عَــلـــى حَــــــــذَرٍ

وَيَـدْهَـمُــــنـي فـــأنْـــدَحِـــــر

.

وَإعْـصــــــارٌ مِــــــــنُ الآلام

يَــعْــــرونــي فـــأُعْــتَـــصَـرُ

.

إذا أَمَّـــلْــــتُ فــي وَطَـــــــنٍ

لِــراحِـةِ مُــهْـجَـــتـي وَطَــــرُ

.

أواجِـــــهُ سَــــيْــــلَ آمـــالــي

كَـمـا الـطَّـوَفـــــانِ يَـنْـحَـــدرُ

.

فَـألْـحَـــــظُـهُ عَـلـى وَهــــــنٍ

فَـيَـعْــبـــرُ ثُـــــمَّ يـَــنْـــــدَثِــرُ

.

أَعـودُ لِـكَــــهْـفِ أوْجــــاعـي

وَحـيـــداً كـــانَ يَـنْــتَـــــظِــرُ

.

وَذاكَ الـصَّـــــمْتُ يَـــأْلَـفُــني

وَديــعـــاً مَـــــالَـــهُ خَـــطـــرُ

.

وَأُنْـصِــتُ مِنْ كُوى كَـهْــفـي

ضَـجيـجَ الْـعـيـــشِ أَخْـتـبِـــرُ

.

أَمُــــرُّ بِــهـــــذِهِ الــدٌّنــيـــــــا

غَــريـــــبـــاً مَـــالَــهُ أَثَــــــرُ

.

أحمد قطيش

Tuesday, April 23, 2019

قصص قصيرة جدًا ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / ود الوكيل معروف

قصص قصيرة جدا جدا

ثقةٌ
ادّعتْ أنّ إرادتها حديديّةٌ قبلَ الرقصِ معَهُ ، ما إنْ همس لها : أنت واحدةٌ من فلتات الطبيعة ، انصهرتْ بين أضلعه.
_________         _______
وعود
بعد عودته من خارج البلاد، ظل يحدثها طيلة الوقت عن خطورة
ثقب الأوزون..وهي تتذكر الجرح الذي احدثه فيها.
_______        ________
وعد
بنظرة هيام تنظر إليه وهو ممسك يدها مرددا: سأضعك فى
زاوية قلبي؛ لكنها سرعان ما علمت أن قلبه دائري!.
________      __________
بصمة
الصفعة التي صفعها لها زوجها،بعد أن أزالت آثارها،ظلت فى القلب.
________        ______
قطار
وعدها بأنها ستكون آخر محطاته؛ عند أول مولود، فقد كوابحه.
________       _______
بعث                                
مدفونا بين الأنقاض، متحسسا جسدي، قلبي ليس بصدري، مازالت قابضة عليه يدها المبتورة.
__________      ________
معمعة
هللوا وكبروا،بعد أن أقاموا الحد على أسيرهم،كانت آخر كلماته..لا إله إلا الله!.
________         ________
معتقل
المشتبه به قطعوا لسانه واطرافه ثم صلبوه؛ فى انتظار اعترافه الآخير.
_________       ________
حقوق
تسللت دمعة من عينيها،عندما سألها القاضى:لماذا تطلبين الطلاق؟
أجابت:يقرأ كثيرا...دون ان يوقع على يومياتي!.
                     
#ود الوكيل

Monday, April 22, 2019

ذهول ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / عمر أبو الرب

ذهولٌ
لأنّها تعزّ الرجولة.. تتبختر أمامها نماذج من الفحولة.
...........................................................
تيمّمٌ
منعوه الماءَ؛ لجأ إلى الترابِ.
...............................................................
لله درُّكِ
يا من أيقظني فجرُكِ
قيّدني شَعرُكِ
أسعدني أسرك
أبكمني ثغرُكِ
أعماني بصرك
لعثرني صدرك
أدماني ظفرك
طيّرني خصرك
أظمأني نهرك
ضبّعني بحرك
أمتعني جورك
أشفاتي عطرك
لملمني سحرك
يا قمرا أتحفني بدرك
..................................................
غزل
متّكأً على عصاه -
يا قمر السوق، الرمان؟!
لا طاقة لك عليه،
أقصد السعر،
ليس للبيع يا عجوز.
.............................................
سنابل الحقل-
تعبث في شعرها؛
شتوة نبسان.!!
..............................................................
عمرأبوالرب/ فلسطين

Sunday, April 21, 2019

بايع الخمر ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / المنجي حسين بنخليفة

بايع الخمر
ـ بقلم: المنجي حسين بنخليفة ـ تونس ـ
  زقاق طويل وضيّق، رُصّف بحجارة ملساء، أبوابه قليلة، أغلبها هاجرت  للأزقة الخلفية، لم يبق في الزقاق القديم إلاّ أثار أبواب أغلقت بآجر أحمر. باب حديدي أسود موارب، إن فضح عمق البيت فظلام النوافذ المغلقة تستره، أمام عتبة رخامية متآكلة كرسيّ حديديّ تفسّخ لونه، منجّد بإسفنج صناعيّ بدأت أشلاؤه تتطاير من الشقوق والتمزّقات، تهالك فوقه رجلٌ ستينيّ، ضاعت من ملامح وجهه كلّ حروف المشاعر، تجهل إن حاولت قراءة عمقه، وكشف سرّ غموضه، فالمشاعر تبدأ تكلّسها من ملامح الوجه، وبريق العينين، ثم تسري لعمق أرواحنا ريح سموم، تجعل من جنان الروح يبابا، وتجعل من فرحة الحياة لليأس بابا. ملابسه لم تشذ عمّا حوله في القدم، وتنافر شعر وجهه تناغم مع فوضى المكان، وهو كما ينادونه شباب الحيّ: العم صالح.
  العم صالح أكثر من عشرين سنة يبيع الخمرة للمتعطشين لها، بعدما أغلقت الحانات عليهم أبوابها، كلّ أهل البلد يعرف مهنته هذه، يعرفه من حملتهم خطاهم ٱخر الليل يطلبون " عقار الغياب والنسيان" كما يسمي العم صالح الخمرة، إنّهم حين يكتشفون أنّه مازال للعقل بصيص، يسعوا لإطفائه، يتودّدون إليه لعلّه يرضى فيمدّهم بخمرة لم يدنّسها غشّ، ولم يغشاها ماء، ولم تشطّ في الغلاء. الشيوخ يعتبرونه مفسدا للشباب فيلعنونه، الأطفال حين يروا كثافة لحيته، وملبسه غير المتناسق، يخافونه. النساء حين يرين ٱثار ثمرته الخبيثة على أجساد أزواجهن يدعون عليه بظهر الغيب، فهنّ من بعد طول انتظار لليل طويل يبدلهنّ العم صالح في أزواجهنّ عوض النشوة ترنح وروائح عطنة.
  الكلّ يجهل سرّه، كان أديبا، وشاعرا، جلّ المجلاّت الأدبية نمت على صفحاتها أزهار خصوبة تربة فكره، وغدق أدبه، ردّد أبياته من حبا في ساحة الأدب، منهم من نما وأصبح أديبا يبذر الحرف والكلمات في عقول الآخرين، ومنهم من نسي ما كان يعشقه. لكن...ما سرّ تحول فكر يبذر الأرواح في كلّ حرف، إلى بائع أقداح تطفئ نور الفكر في كلّ جرعة !! ما سرّ تحول مداد قلمه إلى خمرة دنّ. عزمتُ على فكّ لغزه، وقراءة شفرته، لكن من عرفه عن قرب قال لي: سيضيع جهدك هباء، وستكتشف بعد لأي أنّك كالضمٱن يسعى وراء وهم السراب.
 ينتصف النهار، يجلس العم صالح يترشّف قهوة صباحه، المقهى تجمع من مطّ بهم مسير الليل، فأفاقوا بعدما تجرّع النهار نصف كأسه، جالسته لمعرفتي به، فقد جمعنا فيما مضى الحرف والكلمة، وإن حاولت مهنته بيع الخمر قطع حبال الوصل بيننا إلاّ أنّه مازالت بعض الخيوط وإن رقّت تربطنا.
- حيّرتني يا عم صالح، كنت تنعش الأرواح بأدبك، صرت تغيّب العقول بخمرتك !
- لا تجهل عليّ يا صديقي، كلّ من في الأرض يبيع خمرة تفسد العقول، إلاّ أنا أبيع خمرة تريح العقل من فساد خمرتهم.
- أليس من الأجدر على العقول أن تسمو بطهرها وكمالها.
- العقول الطاهرة مقدّسة عن كلّ لمس، لكن العقول المشوّهة إذا لامست الأرواح أفسدتها، أليس من الأجدر أن تغيب حتى لا تفسد فرحة الروح؟
- أليست الخمرة هي من أفسدت للروح طهرها ونقاوتها؟
ابتسم ابتسامة تحمل من معاني الاستغراب أكثر من معاني الاستلطاف، ترشّف ما تبقى من قهوته الباردة، نفث دخان سيجارته الرخيصة، قال لي:
الساسة أفسدوا الأرواح بالوعود الكاذبة، الشيوخ شوّهوا العقول بالأفكار الشاذة، الشعراء حلموا بعالم غريب عن أحلامنا، العشّاق قتلوا القلوب بالوعود الواهمة...ولا يُصلح ما أفسدوا إلاّ "عقار الغياب والنسيان"
خرج من المقهى، رأيته كأنّ عرجا في مشيته لم أعهده فيه، ناديته: يا عم صالح...يا عم صالح، لا تطفئ للعقل ما تبقى له من بصيص النور. وقف...همّ بالالتفات، مرّ وما التفت.

يقين ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / رحاب محمد

يقين

أخبرني أيها الطائر المغرد
كيف لك أن تجتاح أسوارى
بين شرفات قصري
أبواب فولاذية
تمنع الأحلام من الدخول
لكنك أسرتني داخل قفصك الذهبي
 جعلت منه وطني
ألوذ بالفرار إليه
اختبئ من مُرِّ الأيام
أحتمي داخل صورتك
اتحد مع أنسجتك
اتلاشى مع سريان دمائك
أصبحت لون حياتي الوحيد.

رحاب محمد/ مصر

تناقضات ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / رويدا الرفاعي

تناقضات

بِزرقته ...
 تهاجر العيون
إلى عالمه المجهول
هو مَقبرة الهموم
 دَفين الآلام
 نجوى القلوب
صندوق الأسرار
في هدوءه !!
براءة الأطفال
في هيجانه..
 ثورة الثيران
تراه وسيماً...
يحتضن الآلام
وتارة أخرى!
 يحطّم الآمال
في زَبده ...
تعلو زغابات الرياء
في مدّه تمتد !!
 اصابع الفدر ...
لكل مرساة
تجرفها !!!
لقاعٍ مكين ..
لا سرداب منه للنجاة
ومع جزره ..
يأخذ كل نبضةٍ ..
كانت يوماً ..
صديقةً لِمَوْجاه
 بَحرٌ لا تُؤمَنُ عُقْبَاه

رويدا الرفاعي

Saturday, April 20, 2019

آخرُ قراراتي ... بقلم الكاتب المبدع الشاعر / خالد العتيبي

آخــرُ قـراراتي ..

مابين قرار وقرار
ألغيت جميع قراراتي
لا أعـرف ماذا أقـول
ولا اكتب كلماتي
كلما قررت شـيئاً
عدت لأول بداياتي
فكـيف أنسى ماضياً
يحتل جميع صفحاتي
إنها الآن التي ..
تأسـر كل ذاتي
كـيف أنساها وهـي
أجمـل أيام حـياتي
لقد أحببتها منذ صغري
و أصبحت كل ذكرياتي
إنها هــي حبيبتي
و أحـلامي و أمنياتي
لا خلاص لي منها أبـداً
في جمـيع أوقاتي
فكيف أتخـذ قـراراً
وهـي آخــر قـراراتي

بقلم ..
خالد العـتيبي

عربية هي ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / أمنية أمل

🌿🌾عربية هي🌿🌾
وَلِجْتُ واحة الشّعر و الأدب
لأقْطف زهْرًا من روض العرب
فالشّكر موصولٌ لكلّ لمن دأب
يُعْلي شأن العربية بعدما سُلِب
من أعداءٍ تخفّوا في زيّ عرب
صفّقوا لغيرها انْبهارا يا للعجب
أنيقة اللّسان فصيحة البيان
وَلُودةٌ تزْخر بالزٍّهر و الرٍيحان
مرصّعة بالدّر و المرجان
حديث المختار ، كلام الرّحمن
مُخلّدة لا تهرم عبر الزّمان
عروسٌ جمالها متجدّدٌ كلّ آن
تسلب العقول و تطرب الأذان

🌿🌿أمنية أمل🌿🌿

ندم ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أحمد أبو سيد طه

ندم
لم تكن كوكب الشرق محبوبته الوحيدة، التي تغنيه عن شقاء عمله اليومي بطائفة المعمار، بل كان يحب القمار الذي باع من أجله عفش بيته كحبه لها، يوم أن طروه من حجرته، وألقوا هلاهيله في الحارة، لتراكم الديون عليه، بكي بكاء مريرا وأسف على حاله، وتمنى أن يعود كما كان قبل أن تصيبه لعنة القمار، وقتها ترامى لسمعه صوت الست وهي تردد: عايزنا نرجع زي زمان قول للي الزمان ارجع يا زمان، وضع وجهه بين يديه يداري دموعه.
20-4-2019

صلاة الفجر ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / فؤاد الشمايلة

بقلمي

(صلاةُ الفجر..تنعشُ القلبَ وتثلجُ الصدر)

صلاةُ الفجرِ تعطي نورا
يضيءُ الصدورَ
َصلاةُ الفجرِ تعطي الطمأنينةَ
للنفسِ وللقلب،وتجدِّدُ الايمانَ فينا
صلاةُ الفجرِ فيها سعادة
تشعرُ بها،لمّا تكونُ على السجادة
بينما يغط غيرُكَ في نومه،ويحضنُ رأسُه الوسادة
صلاةُ الفجرِ أناقة
تصلكَ مع المولى،في أسمى علاقة
صلاةُ الفجرِ تُبقيكَ بحفظِ الله
من الصباحِ حتى المساء
ثم تكملُ يومَكَ،بصلاتِك للعشاء
المساجدُ تفتقدنا بِقَهر
عند كلِّ صلاةِ فجر
صلاةُ الفجرِ تنادي:
أين أصحابي،
أين أحبابي وروَّادي؟!
صلاةُ الفجر
تشكو الهجر!!

آه يا زمان ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / علي حسن

1124
آه آه ياااااازمان   ..#بقلمي علي حسن
آه يااااازمان الموت
بلا عنوااااان
آه جاء بها اللسان
مبللة
أذرفت العين دمعتها
ودونما حياء الزمان
نزفت من عيون الوجد
آهاتها
تنهدت منها الآه
بدون عنوان
قد خرجت من بين الضلوع
أسكرت الرأس الأشيب
وأسدلت ستار الليل
أغرقتني في دوامة
الضياع
وأرتشفت من ثناياها
عبير الجرح
علمتني معنى الآه
من الآه جائت كلماتي
وحروفي أنة الزمان
ووجع المكان
وعيني باتت لا تبصر
حتى الرمق الأخير
فأنا اليوم وصلت إلى
حافة الطريق
وقد أتوه عن بوابتي
عن عتبة الديار التي
عهدتها والآن
أضعتها
وأضاعني عنها
ما عجز عن لفظه
اللسان
فبحثت في دهاليز الحياة
في ثنايا الأيام
علني أجد هاهنا عمري
وبوصلتي المفقودة
وهويتي التي أصبحت
منسية
كأنها هواية
أو أنها ألعوبة على
لسان البشر
فأصبحت أنا ألعوبة
وحديث هزلي
نزفه من الدمعات
وثارت ثائرة الروح
وتمزق بي الوجدان
وضاع مني العمر والوقت
وأنتهى مع خيوط الليل
أيكون حلم من
أو أنه
وميض يخطف الألباب
يسرق
الأبصار المتهالكة
وأطراف الوجه التي
مزقته آهة الزمان
تارة
وتارة يسمو
بريق يسرق المعنى
وتارة يخطف
الباب القصيد
وتارة يأخذ معه العمر
وتارة تذهب الحياة
تحمل في طياتها
الرحمة إن وجدت
أو لعله الموت البطيء
نزف لحدقات العيون
على عتبات الأيام
اهوا من خل خليله الآه
وزمان خليله حكاية
لعلها رواية في
سطور
ألوانها من جرح الزمان
أم أنه الضنى فيما جاء
وجائته سنون العمر
وجناه اليوم
أو جنته حلكة الليال العجاف
بدون وقت أو وجل
قد ذبلت العيون
وهدلت الجفون
وتكسرت الخدود
وأشاب الرأس
وأنكسرت من اللحظة الأقلام
وتحطمت المجاذيف
وغرق زورق النجاة
ورفعت شارتي البيضاء
ووقفت على حطام أمسى
ذكريات
فنزف اللسان الآه
وأنفطر القلب مع الليل
مودعا حدقات قافيتي
وبعد أن إنكسرت الأقلام
في عمق الآه
آه يااااااااازمان الموت
بلا عنوان
    .. علي حسن ..

قصيدة العصر في حب مصر ... بقلم الكاتب المبدع الشاعر / مدحت عبدالعليم الجابوصي

(قصيدة العصر في حب مصر)
كلمات الشاعر/ مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

بلغَ الحنينُ من الأديبِ الشادي....نُزُلَ الهيامِ وذاكَ أعظمُ حادِ
ما يبقى للقلبِ الجريحِ سوى الأسى......ونشيدِ مُبتكرٍ فصيحِ الضادِ
ولربما جمعَ الزمانُ أحبَّةً.....قد فَرَّقَتهُم حيلةُ الحُسَّادِ
******
ماذا يظنُّ بنا المُخادعُ في الهوى...... الأرضُ أرضي والبلادُ بلادي
وأنا الذي مهَّدتُها وزرعتُها..... وسقيتُها عرقي معَ الأندادِ
وعمرتُها وجريتُ في أفنائها..... ومنحتُها حُبِّي وكلَّ ودادي
شرَّقتُ في أقصى البلادِ وغربِها.....وشمالَ ثُمَّ نزلتُ بطنَ الوادي
ورأيتُ من أبنائها أهلِ السخا.....كرمَ الطِّباعِ ورغبةَ الإرفادِ
فأتتْ قوافي الشعرِ ترسمُ دُرَّةً.....مما ابتكرتُ بديعةَ الإنشادِ
قد صغتُها ياأهلَ مصرَ قصيدةً.....ما فيها من عِوَجٍ ولا استبدادِ
******
فدماؤنا ونفوسُنا وعيالُنا.....فدوى البلادِ وأهلِها الأمجادِ
كي لايُزايدُ ذو خَنىً في حُبِّها.....ويزودُني دفْعاً بذي الأحقادِ
وأنا الذي أحببتُها ومنحتُها.. ...وحملتُها على قِمَّةِ الأطوادِ
إنْ كانَ في الانامِ عاشقُ تُرْبِها......فأنا المُحبُّ تُرابَ كلِّ بلادي
أسقيهِ من دمعي فيُثمرُ زرعُهُ.....وأردُّ عنهُ رَدَى الغشومِ العادي
عيشي بلادي واسلمي نحنُ الفدا......نفديكِ بالأرواحِ والأكبادِ

مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

مازلت على قيد العشق أنا ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / أم البنين الحسني

مازلت على
قيد العشق أنا
أترقب همسك العذب ..
وقوافي تتراقص بين شفتيك
لا ..
انها مرسومة في عينيك
لمحتها ذات وجد
كرسائل مشفرة
كي لايراها عذول
بيني وبينك الف
لهفة ولهفة
ارتعاشة شوق
كما الفراشات وسقوطها
في احضان زهرات
القرنفل
تنهيدة حنين
 نسمات فجر موعود
ولا زلت أسأل
عن سر افتتاني بك
بمفرداتك ..
بقوافيك ؟
انت .. دونهم
أيقظ القلب من غفوته
وأثار شهوة الروح
انتظرتك غيمة
مزنة محملة بغيثٍ
يتساقط على حياتي
المجدبة
كي تخضر .. تزهر .
تثمر .
وعلى الشفاه العطشى
تنبت زهرة ياسمين
وخزامى ..
ومازلت أترقب ...
هل من وصال ؟؟
ام البنين الحسني

رسالة إلى أسير ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / رانيا جحا

,, رِسَالَةَ الى أسير ,,

مابال طَيْفَكَ يُغَزِّي الْوُجُوهُ
وَغَيْرَ وَجْهِكَ فِي الْقَلْبِ لانرى
نَزُورُكَ فِي دعَائِنَا يُحَيَّا الاسير
بَطَلَ خَلْفُ أَسْوَارِ الْعَدُوِّ
لَا نَرَاهُ،،
بِيَدِكَ شُعْلَةً لَا تَنْطَفِئْ
مَهْمَا ظُلْمِ الْمُعْتَدِّيِّ وَطَغَى
نَمُوتُ وَتُحَيَّا ثَوْرَتُنَا لَا لِلتَّهْجِيرِ
والإستيطان اِفْدِيكَ يَا وَطَنِي
بِرُوحِيٍّ وَدَمِيٍّ،،
وَسَيَبْقَى الأسير هَامَةً
لَا تُمَوِّتْ مَهْمَا مَرِّ الزَّمَانِ
وَلَا تَنُحْنِي،،!

Rania

ذاكرة تتحدى الزهايمر ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / نجاح عيدو

ذاكرة تتحدى الزهايمر
كان يسير _ شارد الذهن،غائم النظرات_ مع الجموع المتدفقة التي خرجت لتودع مدّرسة القرية الوحيدة.
يومها لم يكن معتادا متابعة الفتاة للتعليم ،ومن ثم العمل.
معظم الذين خرجوا لتشييعها كانوا يوما تلامذتها ،زرعت في نفوسهم الثقة وحب العلم،كثير منهم تابعوا دراساتهم وصاروا مدرسين ومهندسين وأطباء.......ومنهم من ذاد عن الوطن كضباط في الجيش خلال حروبه المريرة......لم يكن من هؤلاء ،لم يكن يوما تلميذا لتعلمه ،بل كان مدرسة عشق مكتوم.......
تقدم منه أحد المشيعين وسأله عن اسمه لأنه بدا وحيدا تائها....لايعرف اسمه.ولا من هو منذ أن غزا الزهايمر عقله....
غادره الرجل بعد أن يئس من معرفة أي شيء يتعلق به...  
غادر المشيعون المكان ،وبقي وحيدا جالساعلى حجر كبيرة هناك......
الشمس تميل نحو الغروب،وتلقي على وجهه ضياء الوداع المشرب بالحمرة ،لتلمع في عينيه الدموع وهو ينظر نحو اتلة التراب الصغيرة التي ضمت جسد من أحب.
طال جلوسه أمامها،ودموعه تنثال على خديه.....نعم إنه يتذكر ماضيه بجمال تفاصيله.
تذكر (آمال)تلك الصغيرة التي كان يكبرها ببضع سنوات،ورغم ذلك كانت تسبقه في المدرسة بصفين.......عندهم يقضي الكثير من الوقت بين أخوتها بحكم القرابة.
لم يكن بمقدوره إسعادها إلا بما كان يحمله إليهم من اللبن والحليب من مزرعتهم ومن مواشيهم.....ويفرح كثيرا كلما أبدت إعجابهابمهارة أمه،الفلاحة النشيطة،وتكتمل سعادته عندما يبلّغ أمه إعجابها وتحياتها.
لم ينس أنه كان يحتفظ بجلابية نظيفة دائما ،فاتحة اللون ،لأنها عبرت يوما عن نفورها من الألوان الداكنة ،تلك الجلابية لايرتديها إلا حين يزورهم لأنهاسريعة الاتساخ في ريفهم المغبرّ.
لم يكن يهوى الدراسة مثلها،ولكنه يهوى ضفائرها وثوبها المزهر الطويل الذي كانت ترتديه في البيت.
حبه يكبر وينمو كلما كبرت ونمت ،كمايكبر وينمو الفارق بينهما....لم يكن العلم وحده الحاجز ،كانت الوسامة والجمال ،كانت جميلة ،ولم يكن وسيما.
هي كشتلة الحبق ووردةالمنثور تزداد سحرا.......حازت الشهادة الثانوية ودخلت معهد التعليم الإبتدائي ،لتصبح معلمة القرية المحبوبة ،بينما لم يستطع هو تجاوز المرحلة الابتدائية.
لم يبق في القرية شاب_سواه_إلا وتقدم لخطبتها.
كانت ترفض كل خاطب يريد انتزاعها من قريتها،ليغرسهافي مدينة (ما) هي كالوردة البرية لاتنمو إلا في تربتها.
كيف تتخلى عن اثوابها الريفية ،وعن أمها وأخوتها وهي أكبرهم بعد رحيل والدها منذ عام.
مايوجعه أنه يعرف أنها تعرف وتشعر بحبه الجنوني لها ،ولكنها لاتستطيع مجاراته،فهو ليس بفتى أحلامها،كانت تهوى قراءة القصص لكبار المؤلفين.....وعندما تحدثه عن إحداها يبقى فاغرا فمه مدهوشا ،ولم يكن وسيما......
هو يعرف جيدا أنها تحترمه كثيرا.....ويحس ذلك في تعليقها على  سمرة وجهه وقد لوحتها شمس الحقول وخشونة يديه اللتين شققهما المعول والمنجل
كم تمنى لو أنها أقل علما وجمالا ،ولكنها أضغاث أحلام تذروها رياح الواقع.
أخيرا قررت أمه تزويجه من ابنة أختها لتساعدهافي أعمالها الكثيرة التي لم تعد لكبرها قادرة على إنجازها....
ابنة خالته مثله انهت المرحلة الابتدائية ،وتميل إلى  الجمال ،كان يستلطفها،ويعجبه نشاطهاوعملها الدؤوب في الحقل وتربية المواشي.
رضخ لرغبة أمه......ولكنه لم ينم ليلتها.....استلقى على المصطبة وتحت ضوء القمر وبكى.....وبكى.......
رغم جمال تلك الليلةالمقمرة إلا أنه رآها كئيبة كروحه المسلوبة.
ازداد حزنه عندما رأى  فرحتها بقراره....أمسكت كلتا يديه وباركت له.......كانت يداها باردتان كشعورها نحوه........بينما خفق قلبه بين ضلوعه حتى كاد ان يحطمها.
يومها أحس بأنها تعرف مدى ولهه بها ،وتريده أن ينزاح من طريقها.
في يوم العرس هي من زينت العروس ،فلم يكن في القرية من تقوم بتجميل العرائس ،وضعت لها مكياجا خفيفا ،فخداها خشنتهما شمس الحقول ،نجحت بصعوبة في تزيينها ،وأخيرا زُفت إليه......
لم ينس أبداحبه الذي لم تسطع فيه ولا بارقة امل ،ومع تقدم الأيام كان  الشرخ العلمي والثقافي بينهما يتسع،فهي وبعد سنوات قليلة ستحصل على  شهادتها الجامعية.
لم يكن يائسا في حياته فوضعه المادي تحسن كثيرا ،وازداد عدد قطعانه من المواشي وأصبح لديه شاحنة لنقل منتجاته إلى المدن القريبة.
رزق بعد عام بطفلة جميلة أسماها(آمال)كان اسم عشقه الأول والوحيد.
آمال الصبية الجميلة تزوجت طبيب القرية ،قالها وهو يمضع الألم (مبارك )
مضت الأيام وكبرا،وظل يحتفظ بذاك السر العميق،الذي يؤنس وحشته وخاصة بعد وفاة زوجته......صحيح لم يقصر أبناؤه وبناته في العناية به وبرّه إلى درجة أنهم اصبحوا حديث القرية وخاصة بعد ان هاجمه الزهايمر واحتل ذاكرته ،ولم يعد يتعرف حتى على أبنائه وأقرب الناس إليه.
ولكن الحديث الذي شغل الجميع وأثار العجب هو ذهابه مع المشيعين وبكاؤه الشديد وهم يوارون جسدها مثواه الأخير.
كشف الزهايمر سره وما حاول إخفاءه طوال سنين العمر.
(تمت)

عفو الخاطر ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أيمن حسين السعيد

عفو الخاطر...بقلمي.أ.أيمن حسين السعيد..سورية
عيناك    البحر      أبحر      فيهما
وأنا ربان    القوافي           شاعرا
أمسك بدفة الحروف     ومعانيها
أي قريض يوفي السحر        فيهما
دنوت منهما فدانت الحياة    أنعما
وعلمت مالحب كأنه بدر    الدجى
فإن غبت غاب وغبت عن    الدنى
وإن أشرق أشرقت سماواتي أنجما
أناجيك وما كنت لقبلك     مناجيا
ويستهيم القلب   في   جمر اللظى
قدهم القلب بجناحيه أن     يحلقا
كطائر يغرد شجوا   بنعمة    الهوى
ياسوسن الربيع    بنفح      الشذى
قد ملأ الكون     كله أرجا   عاطرا
كيف لعاشق؟ مثلي       بالسوسنا
أن لا يموت    فدى ذاك      الشذى
فدانيني أترع من خمرة       الهوى
فليس خمرة الهوى    كلها      سوا
قد تعتق   كأس   مدامي       فيك
وفؤادي  بعد من  هواك ما    ارتوى.
بقلمي..أ.أيمن حسين السعيد .الجمهورية العربية السورية.

اكتب ما تشاء ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / آحمد الهاشم

أكتب ما تشاء
************
في الغيم
في زرقة السماء
في سَرْوَةَ الماء
في داخلي
في خارجي
لا حدود لحرفك
منقوشا على جسدي
لا خط أحمر
بيننا
دع كلماتك تستقر حيثُ تَشاء
مثل حبات مطر
أو بلورات ثلج
فكلُ زهرةٍ بحاجة لماء
وأنا زهرة شمسك
لا مدار لي غيرك
حين تقطف ورد خدي
أزرعُ وردا غيره
حين تبتلع أنفاسي
أزداد لهاثا
لا أستطيع العيش بلا أثرٍ منك .
أترك بصماتك حيثُ ما تشاء
وأكتب ما تشاء
فكل ما تشاء
فراشات
وورد
وماء .
لكن إحَذّرٍ لهيب أنفاسي
وخَّدر شَفتَّيَ
كي لا تزداد سكرًا .
ولو في سْكرك نشّوتي
وفي خدري نشّوتك
يا رجلا يجيدُ لغة النساء
# الهاشم

مجرد قصة ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / ناريمان معتوق

مجرد قصة من وهم أنت
أتيت رغم صعوبة الظروف القاهرة
أتيت تستبّد برأيك
تضاجع ذكرياتك
تتهرب من واقعك
تستلذ ببكاء أنثى تحت ضريح حبك
أتيت رغم البكاء والأنين
رغم زوبعة الوقت الحزين
رغم تدحرج آلامي أمامك
ما زلت تحتل أكبر جزء من ذاكرتي
وما زلت أحبك يا أنا

ناريمان معتوق/لبنان
16/4/2019

اللغز ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد البوركي

اللغز------------------ قصة قصيرة
                 منكمشا في جلبابه الصوفي القديم ، تحت السقيفة المعهودة ، كان يتابع ما يجري في القرية ، و كنت كلما مررت أمامه ، في غدوي أو رواحي ، يلوح لي بيده المرتعشة ، دون أن ينبس ببنت شفة ، رافعا السبابة و الوسطى ، وقد ارتسمت على محياه المتجعد ابتسامة ماكرة .
            هذه المرة ، تجرأت فدنوت منه ، لكي أقبس من مشكاته معنى الإشارة التي أغنت عن العبارة ، فأومأ لي أن أجلس بجواره ، وقبل أن يهمس في أذني ، انتابته موجة سعال حاد ، ثم ما فتئ يتلعثم بكلمات تتطاير مع رذاذ فمه الأدرد :
" اثنان .. اثنان  فقط .. هما اللذان نالا حريتهما في هذه القرية التعيسة .. " .                        ثم تساءل : "من هما ، يا بني ؟ " ، و دون أن ينتظر جوابي ، أردف قائلا :      " النساء والأنعام " .
       تفحصت مساحة وجهه المتغضن عساني أظفر بتأويل لكلامه ، لكن سرعان ما خاب ظني إذ أشاح بوجهه عني و غرق في صمته المريب .
عاهدت نفسي أن أفض الالتباس . في اليوم الموالي ،    فوجئت بشغور مكانه ، سألت عنه أحبابه  فأثبتوا موته ليلة البارحة . دفن معه سره ، و غامت بصيرتي .                                                    بقلم : محمد البوركي – المغرب

في الحنين إلى الزوجة و الأولاد ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / حسن كنعان

حسن كنعان
في الحنين الى الزوجة والأولاد
بعد ان عدت بالأسرة الى الاردن ثم رجعت وحيدالنفس المعهد والمنطقة جنزور/ طرابلس في ليبيا : ١٩٩١ م
إني عليلٌ وما للقلب من آسِ
لم يُغنِ في غُربتي شعري وجُلّاسي
يفيضُ دمعي إذا هبّتْ شآميَةٌ
فيحبسُ الحزنُ بعدَ الدمعِ أنفاسي
ماذا تبقّى لنا والقلبُ عندكُمُ
إلّا أماني اللّقا في ليليَ القاسي
عشقتُ ( جنزورَ ) أمشي في مساربها
أُقلّبُ الطرفَ بين الدّورِ والنّاسِ
علّي أُلملمُ ذكرى الأمس يسبقني
لكُلّ دربٍ مشينا فيه إحساسي
هنا جلسْنا هنا شتّ الحديثُ بنا
هناكَ يلعبُ أحبابي بمتراسِ
وكم ضربناكِ فوق الشطّ خيمتَنا
والناس من حولنا من كلّ أجناسِ
أخُطُّ فوقَ رمال الشطّ قافيتي
فتقرأين بها ما دار في راسي
من دنِّ شعريَ أحسو خمرتي طرباً
ما أعذب اللّحنَ بين الدّنّ والكاسِ
خذْ كُلَّ ما ملكت يُمنايَ من مُتَعٍ
لا تُبقِ غير يراعٍ لي وقرطاسِ
أظلُّ أغمسُ من دمعي وأسكبها
فوق القراطيس آهاتي وأوجاسي
لو جسّ آسي الهوى نبضي لَحرّكها
من حرّ ما في فؤادي كفَّ جسّاسي
لا تعذليني فقد صارت حكايتُنا
يا توأمَ الروح آلامي ووسواسي
متى أعودُ فأُلقي الهمّ بينكُمُ
أحيا بكُمْ فرحتي في أمِّ أعراسي
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان

شيء من الوجع ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / نصر الغزي

شيء من الوجع
.........
أين اختبئ
في مكان ما
هنا.. لا بل هناك
في رأسي فكرة رعناء..
أجمع أوراقي وعطرك
الذي أخاف أن ينفذ
من الهواء..
الهرب الئ  أضلعك
بحجة الأشتهاء.
البكاء يبدأ
في فصل الشتاء.
العالم..يأكل بعضه البعض
عالم مجنون.. لا يرقد
حتى في المساء..
ماذا حدث
العالم بدأ يتغير
ام انا أصبت بعمى الألوان..
الليل
تسوده الرغبة والموت
من أجل البقاء..
العاهرات أشرف من البعض...
كل شيء يتغير
الطريق..  الأرض
البيت و المدرسة
والسماء..
أسمع صوت
الغناء
يملأ أركان الفناء..
تحاول أن تجد نفسها
بعد فوات الأوان
أرواح ترفع أكفها الدعاء..
الشمس سوف
تشرق من مكان أخر..
وأنا أحاول الاختباء..

نصر الغزي...

تسابيح الوصال ١١ ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / بسام سعيد

تسابيحُ الوصال 11
إحدى عشرَةَ ومئتا وردة

إحدى عشرةَ ومئتا وردة متعدّدة الألوانِ
 كوكبٌ ونجمٌ وشمسٌ وقمرٌ
وجداولُ جاريةٌ بماءِ الوردِ
وفراشةً تحومُ في حدائقِ الشّوق
والتّوقِ للضّوء
***

يُحكى أنَّ الشّمسَ توزّعُ إشراقتَها
على النّهار
كما يرفعُ القمرُ ستائرَ الّليلِ
كما تتفيّأُ عشتارُ أشجارَ السّنديان
والنّخل والحورِ
في الفصولِ  الأربعةِ
***

أيّها المسكينُ في ربيعِ العمرِ
أيّها النّاسكُ في محرابِ عاشقةِ الدّجى
رفقاً بروحك الهائمةِ في صحراءٍ
 يحدُّها سّرابُ السّنين
***

أيّها السّاعي بين نجمات الأمسِ
واليومِ
والغدِ الآتي
تلطّف بأناك العزيزِ
في لُجّة سباق الكواكب
للظّفر بثريّا السّماء
***

لست وحدكَ
على صهوة موجك المتلاطم
فثمّة راكبٌ للبحرِ يحدوه الوصولُ
لشاطئ الودِّ والإياب
بعد هجرٍ وطولِ حنين

د. بسّام سعيد

رهنوا الجثة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أحمد الكندودي

***رهنوا الجثة***
رهنوا الجثة
لتاجرٍ جشعٍ ...
يحيى على الأنينِ والغفلة
قطعٌ ادمية ...
نسمات صباحٍ كبلتها قلًة
ماءٌ..هواءٌ..وجودٌ ...
هضابٌ ...تلالٌ وقبلة
جفاف واسى وعلة
داس الأطراف
وعلى الثرى زرع الاملاق...
ونهب الغلة
قد إشترى لون التراب
وما وراء الحجاب
وعلى العقد الفريد...
رهن الارض والخضرة
رهن الجثة
أغرقها في الوحل ودون روية
كسر القلوب والجرة
وفي دهاليز الصمت بيع وشراء
للجذور والكنه وما حوت السلة
تاجر لعين وحقً مسكين...
قزمٌ بلا هيئة أو حس أو ملة
قضى أن يتناسل الألم
بهجُرَ الاحرارُ الوكنات...
وأن يركنُ القطبع في الذلة
أحرقوا أزهار الأرض
شردوا يماماتها جهرة
رهنوا جثة الأرض...
حين تواطأ العسس...
مال الميزان...
رخص الإنسان...
والأقلام جفت محابرها وبالمرة
والأقلام إختارت الصمت ...
قايضت الحق بالريال....
وبالمقالب نالت أجرا ورتبة
لم يبق الا النهيق
و قطعان ما أرادت أن تستفيق
ألسنة تتقن الزورَ والتصفيق ...
والمكرَ وحفرَ القبورِ والزلة
حتى الطوفان الجائر...
مازال ينهب جيوب الرياحين الغضة
لتَخِرً من العياء
بق ودماء
عروس وفي فستانها سجينة...
لأخطبوط سطا على الغلة ...
رهنوا الجثة...
لتاجر جشع...
يحيى على الأنين والغفلة
قطع ادمية تَعْبثُ بالبقاء...
ضر ومضرة
رهنوا الجثة
***الأديب والشاعر: أحمد الكندودي***المغرب***

حكيم ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / عبير خالد يحيى

حكيم

كلّ القوافي أمام عينيك
ترتبك
هلا أغمضت مقلتيك
لتنتظم
وكأن فيض سحرك
ينسكب
الي بعصاك أشير له
فينسجم
وأبعث التحايا إليك
فتنكفئ
تعود خجلى من جلالك
تحترم
إن ابتسمتَ.. فالحروف
تنتصب
تراها تنتشي أمامك
وتزدحم
وإن سكتَّ فكلُّ اللغات
تستكن
ترنو إلى ثغرك حائرة
وترتسم
وأحبُّ من الحروف
همسها
تهفو إلى مسمعيك
فتنتغم
إن أنت عففت فكلك
حلم
وإن نطقت فالكل بقولك
يحتكم

د.عبير خالد يحيي

لو كان بالإمكان ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / عمر أبو الرب

لو كان بالإمكان
لغادرت الزمان
وأنهيت المكان
وحصرت الحسن
في جيد الحسان
لوكان بالإمكان
لقهرت البحر
وحبست الجنّ
ودجّنت القِرش والحيتان
لو كان...
لأغرقت الصحاري
وأسكنتها العنقاء
والغول ومارداً من جان
وألبستها جلد الأفاعي
وزيّنتها بفروة الفئران
لو كان بالإمكان
لأيقظت عادَ
وثمود من الأكفان
تحفّ بهم ريح صرصر
والصيحة والطوفان
واعتراف أيها الخلَفُ
مهما جحدنا فلم نبلغ
من قبحكم ذرّة في الميزان.
عمرأبوالرب/ فلسطين

Wednesday, April 17, 2019

رخامة صوتك ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / جواد البصري

رخامة صوتك
المعفرة بأريج الشهد
صداها العابر فيافي
الروح..!!
ينساب زلالاً
في ساقية أحلام
قلب غضّ...
ما زال يحبو
في منتصف الشوق
فيخطفها شيطان الشعر
مكللًا بوهج
يحاور أطراف النهر
ممسكاً بخصر قصيدته
المتدثرة بكل خمائل
أطراف الدهشة
لتُعيد الدفء إلى ذاك
القلب..فَيبصر أشياءًا
بالقرب..
كانت تراوده مراتٍ كثيرة
قبل النضج
عن نفسها من قبل.

جواد البصري

ومضات تتابعية ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / مهدي الصالح

ومضات تتابعية
************
تيـــه
اشتدت النزاعات؛ رفرف الظلم.
بربريـة
رفرف الظلم؛ اكتظت السجون.
إِشْمِئـزاز
اكتظت السجون؛ تذمر السجان.
مَكِيـدَة
تذمر السجان؛ تآمرت الحاشية.
تَدَهـْوُر
تآمرت الحاشية؛ استفحل الخراب.
تَقَهْقـُر
استفحل الخراب؛ غفت الضمائر.
دنـس
غفت الضمائر؛ تلوثت الألباب.
سُقُـوط
تلوثت الألباب؛ تكورت الكرامة.
اسفاف
تكورت الكرامة؛ تراجعت الأمة.
سَفَـــه
تراجعت الأمة؛ ثمل السلاطين.
تسيـب
ثمل السلاطين؛ تبعثرت الشعوب.
مَذَلَّــة
تبعثرت الشعوب؛ انتهكت الحرمات.
وهــن
انتهكت الحرمات؛ توارى الذكور.
استيطان
توارى الذكور؛ عشش الحقد.
هُـزَال
عشعش الحقد؛ وثب الجهل.
اِسْتِهْزَاء
وثب الجهل؛ لبسوا العمائم.
سخافة
لبسوا العمائم؛ تلونت الفتاوى.
خـــزي
تلونت الفتاوى؛ تأبطوا الخلاف.
نُكـوص
تأبطوا الخلاف؛ عقدوا المؤتمرات.
تصدُع
عقدوا المؤتمرات؛ أنَّت الأوطان.
************
مهدي الصالح
سورية

مع الله صوتي ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / عفاف غنيم

مع الله صوتي نداء الجمال
وصوتي حنونٌ بكم يفتخر

مع الله لحني نسيم الحياة
كما زهر فلٍّ رحيق الزهر

مع الله إني أشُدُّ الرحال
لبيتٍ يناجي حفيف الشجر

مع الله حرفي رسول الكمال
فنجم الليالي شعاع الدرر

مع الله شوقي وحبي وصال
إلهي شفيعي إليك النظر

إليك الأماني تنادي الأمان
رجائي يناجي جمال الفكر

حروفي كشمس تنير الظلام
رجائي حبيبي برسمي عبر

أنادي زمانا بلهفٍ وشوقٍ
يعيد التسامي لكلِّ البشر
...عفاف غنيم...

خرافةٌ أنتِ ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / خالد العتيبي

خــرافةٌ أنتِ ..

خرافة أنت أحببتها
لن أجدها ..
و لن ألتقي معها
أبحث عنك في الطرقات
بين البيوت والساحات
فتتعب أنفاسي
خلف خيال امرأة لا أعرفها
أفتش عنك في وجوه الناس
بين الضجيج و الأصوات
مع الطيور المسافرة
إلى خارج أوطانها
من شـدة اليأس
لتحـقق آمالها
أناشـد الفـراشات ..
و أعانق خيوط الشمـس
وأقول لها أين حسنائي
أين من أحببتها
وتوارت خلف ذكريات الأمس
وتلاشى تاريخها
خـريف العمر يأتي
و لا يتغير أمري ..
وكأن الأرض من تدور حولها
تبدلت مشـاعري
و أصبحـت هي أنا
بكل تفاصيلها وكل أشيائها
مثل لوحـة الآن أصبحت
تفتش عن ألوانها
كريشـة في السماء تطير
لا تعرف المستقر وأين ارضها

بقلم ..
خالد العـتيبي

Tuesday, April 16, 2019

دع الحب عنك ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / رحاب محمد

دع الحب عنك
لا اريدك ان تكتوى بنيرانه
يكفيني منك همس الكلم وإخوانه
طعن قلبي بسيفه
لا سبيل من تركه
أيقظ السهر عيوني
يداعب طيف الشوق جفوني  
عانقت براكينه روحى
لا لا لا حبيبي
دموع الحنين تزيل ربيع العمر
تقطع اوردة الحياة
وجع الاحساس يدغدغ
جدران القلب
عش انت بعيدا عنه
دعنى وذلك العشق المجنون
امكث فى دائرة انتظار الأحلام
لعل الخريف يذهب عني
ازرع من الوجع اشجار النسيان
يطرح أوراق العمر من جديد
اصنع منها بساط سحري
أطير به للفضاء
اعانق النجوم والمجرات
ترسم ملامحي ابتسامة القدر
يذكر لي ان انهل من السعادة انهارو بحار.

رحاب محمد /مصر

شوق خالد ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / حسين الرفاعي

شوق خالد
حنانيك...
ربما تتماوج الذكريات
وتنتهي الكلمات
وتصدح في الآفاق
ولكن لا ولن تذوب
أشواق فؤاد ...
،،،،
همست لقلمي
حينما يصف وجنيك
يزهر حبره
حينما يرسم مقلتيك
يصبح حبره بلون
البحر...
اه يابحري
أمواجك تشاطرني الفرح
شواطئك تحتضن ذاكرتي
رقة موجك تعطرني
أنت بحري وبري
،،،
*حسين الرفاعي*

شبح ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / طارق الصاوي خلف

شبح

لم يبق من تجارب العمر  سوى خوض مغامرة مثيرة، أتحول إلى شبح . أندس فى عرين يسيطر سيده على أنفاس سكانه، ينام فاتحا جفنيه ، تنبهه شقشقة فأر بشق جدار، يظل يقظا حتى يقتله أو يطرده، يُسهد ليله نباح كلب، قرقعة مواتير السيارات. اتفقت مع  سيدة الدار، مهدت لى  الأجواء لأتسلل يوميا  لمنزل الجبار، تبسط على رداء حمايتها، . أطرق هاتفها برنة وحيدة . تتصيد زمام الفرصة، تشير بمنديلها من نافذة السلم، أصعد حافى القدمين، أكتم الشهيق، ابتلع كلص محترف الزفير، أنصت لصليل المفتاح، ألج مسرعا لبيت الراحة .
يلتقط  السيد نبضاتى، يفرد طوله، يشمر ساعديه، يصدم بقبضته العفية عظام ترقوته ، يفتش الغرف، يفتح الثلاجة، يطيل النظر للفاكهة، يسحب حبة طماطم، يمسحها، يقضمها،  يفتش المطبخ، الحمام ، أتوارى تحت كومة ملابس ، أسكن كعصفور هارب من صقر، أتلفع بصمت الموتى .
يتربع على بعد خطوة منى، تجادله السيدة لتثنيه عن تربصه، تُقبل وجنتيه، تستنهضه، أتوقع مصيرى إذا اكتشف أمرى رغم أنه قد يشعر للحظات بالسعادة للعثور على .
تراود الأم فتاها الأصغر لينخرط معها بإخفائى،  يقايضها ثمن مساعدتها ، تثور الأم رافضة، يرفع  صوته مستدعيا وحش البيت، تضع أصابعها بين فكيه ، تخضع لابتزازه ، تنقده مبلغ باقة الانترنت.
يسير أمامى بسعادة، يكتم ضحكاته، أزحف خلفه كجرو، تشاغل السيدة الحاكم بأمره أفر للشارع، تنخلغ عظامى من موجات برد تلهو بكيانى الضعيف ،  ترفض المقاهى طول بقائى بمشروب واحد، اتسكع بالنواصى مجهدا، تصيح  سيدة مكتنزة، تقنع طفلتها الباكية على تركها لقطة تمسحت بها:"لا أحد  يستضيف قطا أجربا" ، تصطك أسنانى شوقا للانعتاق من قبضة ليل الشتاء.
تحدثنى نفسى بدهان وجهى بالفحم، أطرق الباب لأصلاح ماسورة الغاز لكن الشاب يميز رائحتى، سيقبض على مسرورا، أدخل البيت دون إشارة، يلقى الأبن الأصغر على فرو خروف ، يسحبنى للشرفة يغلقها، ينادي باسمى حبيبى ، ينشطر القلب ، يذوب الجسد حنينا لأضمه، أشم طيب عرقه لكنه حين يحس بقربى، يهدر توسونامى غضبه ، يتذكر  سقوطه بحلبة الملاكمة، شبح استعادته الوعى بين احضانى، تنفلت أعصابه، يشرع فى الانتقام، متوهما أننى من اوقعه بالضربة القاضية .
طارق الصاوى خلف

ليلى ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / جمال مهدي

قصيدة بعنوان : ليلى
&&&&&&& شعر : جمال مهدي
 ٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭
،ـ
يا صباحاتِ انطلاقي .. يا جنوني
يا خليلاتِ التصابي .. يا فتوني
*
 يا كؤوساً من جحيم حاورتنا
يا عهودًا قد نقشنا بالجفونِ  
*
 يا زمانا قد هجرناه' ازدراءا
يا شجونا رافقتني .. يا حنيني
*
 يا نساءا كن في كفي صبايا
كم لعبنا بين حارات السنينِ
*
يا عيونا أسكرتني ألف عام
بين نهديها جموحا .. في سكوني
*
 أنقذوني من رصانات التعاطي
في أمور صائبات بالجنونِ  
*
*
  يا مراسيل الهوى بيني و ليلى
رغم قومينا .. أصرنا كالغصونِ ؟!
*
يا وصيفات لليلى .. أين ليلى؟!
أين من يُحمى رداها من غضونِ ؟!
*
يا حروفا قد نمت غيثا وناراً
مثل رفضي في يراعي .. في جبيني
*
كم أنا ألقيت' من خلفي قريشا
في هواها.  هل سنخشى من لعين_؟!
*
*
يا رفيقات لليلى ألف عام
هل تناست كل حبي أو فنوني؟!
*
هل تناست انها لي بنت عمي
 أين روضي بين كفيها .. مزوني؟!
*
فوق عشب من فؤادي كم تغنت
كم تحنت من دموعي،  من حنيني!
*
*
يا أميرات الصحارى .. يا قمارى
رافلات .. يا جذورا من شجوني
*
فوق رمل من جراحي من خيام
 للجميلات المحيا واللحونِ
*
هل رأيتم أين ليلاي توارت؟!
في ضلوعي!  أم توارت كيقيني؟
*
أاستحال الوجد' حينا؟!  في هواها
ليس سلوى من ستنسيني أنيني
*
كل حصن من حصون الحبِ ضلعٌ
من ضلوعي،  كيف أنساها حصوني!!
*
*
لم يعد في عالم الأرضِ المدمى
 أي نور غير ليلى أو جنوني
*
هاهمو العادون قد لفوا صليبا
حول قلبينا فكوني لا تهوني
*
هاهمو (العرهود')١ في قتلي شؤونا
مخزيات للبغايا.  فاسمعيني ..
*
كل' (تاج) في الحمى أمسى سلاحا
 ضد قلبي،  ضد تاريخي وديني
*
كل' (عرش) صار ماخورا حديثا
للسياسات التي تغتال' طيني
*
كل' (وال)  صار وجها من وجوه
حركتها كف' صهيون لعينِ
*
*
يا غرام المجدِ  يكفينا رضوخا
للبقايا من زماناتِ المجونِ
*
إمسحي عينيك في كمي وهزي
كل نخل .. وعزرعيها في شطوني
*
إجعلي من كل حزن في سمانا
فرحة كبرى لدى قلب قمينِ
*
حاصرتني يا بنت العم_ اﻷشقا
كل' فرد باع جزءا من عرينِ ..
*
كم شقيق صار سوطا من حديد
 فوق ظهري .. وهو أدنى من وتيني
*
فازرعي اﻷرض جحيما يا نعيما ..
كان يهدي عاشقيها ياسميني
*
إزرعي في اﻷفقِ أشلاء اﻷعادي
أطعميهم جمر نخلات وتينِ
*
أنصتي : هم أشعلوها من لحوم
فاسكيبها من لهيب لا تريني
*
حاصريهم في دماهم،  في سلاحٍ
قد أعدوا ..كي ينالوا من عيونِ ..
*
كم بأقداح أتونا فارغاتٍ
فاملئيها من دماهم واستكيني
*
من بقايا من رماد،  من شظايا
 رائعات في جسوم للضغونِ
*
*
خائنا دربا سلكنا نحو نصر ..
من أشقاء أرادوا  أن تخوني
*
أصدقائي!  لم يعد لي من صديقٍ
في غرامي غير دمعي ثم يقيني
*
لا شقيقٌ بعد هذا اليومِ يبقى
 ما أشد الطعن من أمن خؤونِ
ـ**            **               **
٭٭٭٭٭ ( زبيد : ٢٠٠٣/٣/١٣م) ٭٭٭٭٭
&&&(جمال مهدي - اليمن / زبيد
ديوان : من معبد المجد)&&&
..

وصايا / الحلقة الثالثة... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / فؤاد الشمايلة

بقلمي

وصايا
الحلقة الثالثة

(يابني)
*ليس المهمُ أنْ يكونَ في جيبِكَ نسخةُ قرآن
المهمُ أنْ يكونَ في قلبِكَ آيةٌ منهُ،أو آيتان
*لا تطلقْ لنفسك العنانَ
فما أطلقه شخصٌ،إلاّ هانَ!
*ما أجمل أن تنهض من المنام
وعلاقتك مع الله،وصحتك
على مايرام!
*لم أرَ أجملَ من التواضع
فهو-لسجايا الخلق الكريم-جامع
*الغيبة
أعظم مصيبة
*منْ يستخفّ بالصغائر
فإنما هي فسائل،
 من غرقد الكبائر!!
*من كال بمكياليْن
لن يكسب-في النهاية-أحدا
من الاثنيْن
*إذا تضايقتَ من حبيب
فحاورْه،ولا تهجرْ
فانّ الحوارَ للغضب،مذيب
بينما الهجر يؤلم،ويعيب
*كنْ شامخا كالجبل
كلُّ خائبٍ يحاولُ أن يصلك
تدحرجَ،و(دحل)!!
*لا تحسبنَّ الثقة قساوة
إنّما الثقة،
قوٌةٌ مع رِقَّة
*يابني:
لا تقلق
ما دام في دستورك
سورة الفلق
*دعِ الخلق للخالق
ولا تتدخل بأمور غيرك،
وانتبه لحالك
*جرعُ كؤوس من العلقم
أهونُ من شرب قطرة من سمِّ القلم!!
*العزّة
لا يصنعها المالُ وحسنُ البزَّة
*لا تخشَ طيِّبَ القلبِ اذا صاح
إنما اخشَ الخبيث،اذا التزم الصمت،
وأبى الإفصاح
*لا تطأطئ وقد خلقك اللهُ عزيزا
فانَّ الموتَ خيرٌ لك،
 من أنْ تعيشَ ذليلا تعيسا
واعلم أنّ منْ طأطأ مرة
الحبل معه جرَّ !
*إياك واتباع الهوى
فلا تدري متى يأتيك الردى
*عشْ بكرامة وأنَفَة
وكنْ خير سلف لخير(خلفا)
*من-لغير الله-ركع
ركبه المتبوع،
 وعليه رتع!!
*الكرامة
 صنعت رجالا عظاما
والذل والنذالة
لم يُخلِّفا إلاّ الحثالة
*إمّا أن تعطي السائل
أو تتركه دون ازدراء وبهادل
*من راقب الناس مات همّا
ومن اغتاب أخاه،
أكل لحمه ميتا
*الإباء
لأمراض النفس،خاصة المادية
أنجع دواء
*تحكمّت الرويبضة
فهبطنا من القمة
وسكنّا الأرضَ!!
*القرآن الكريم يعالج الفطرة
لذا فاني لستُ بحاجة الى:
 مرهم،إبرة،ولا الى قطرة أو قسطرة
*قوِّمْ عضلةَ قلبِك
تصلحْ باقي عضلاتِكَ والمفاصل
فهي الأساس
لكلِّ شفاءٍ أو بأس

القناع ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد البوركي

القناع ---------   ( أقصوصة )
       طلع علينا رجل عريض المنكبين ، طويل اللحية ، حليق الرأس ؛ سلم علينا ومنحنا الأمان ، و وسط البخار الكثيف ، بشرنا بصوت ندي رخيم : (أحبابي الكرام ، اغتسالكم اليوم سيكون بالمجان) .
ابتهجنا ، و أكبرنا فيه أريحيته ، ثم عكفنا على تطهير أجسادنا بهمة و نشاط ؛ فكان كل من يعتزم الخروج ، يشير إلى الداخل ، قائلا لصاحب الحمام العمومي في طرب : " لقد تطوع الرجل الملتحي بتسديد الثمن "، فيهز رأسه مبتسما ، و هو يردد : " بالصحة و الراحة ، لقد أوصاني بكم خيرا " .
           ذهب المستحمون إلى حال سبيلهم ، انتظر المسؤول عن المكان خروج فاعل الخير حتى نفد صبره ، فاقتحم المغتسل ، لم يعثر على الرجل وإنما وجد لحيته السوداء مكومة في إحدى الزوايا .
بقلم : محمد البوركي – المغرب

أحمد ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / سليمان أحمد العوجي

أحمد
---------------------------------
أدفنُ رأسي في
صدرِ غربتكم
ولازالَ الصمتُ
يورقُ وحشةً
على شرفاتكم
لاتتقنُ المرايا
تجميلَ صوركم
يُسبلُ الخيالُ جفنيهِ
ونتفننُ في غزلِ
شالِ الاعذار...
نتملقُ طاغوتَ الذاكرةِ
لتستردَ عذريةَ اللون
كل يومٍ يمرُ بدونكم
يطفئُ على قلبي شمعة
تحاصرني أسوارُ الشمعِ
من كلِ جهاتي...
انحتوا لي شاهدةً
من غيبوبةِ وطن
كفنُ الهواجسِ لايكفي
يرتجفُ موتي من
بردِ الإنتباه...
ويقرأُ الوجومُ
فاتحةَ المتاهات
وتعاويذ السديم
على هذيانِ القرابين
تنقشُ الآلهةُ سيرتي
ويرقصُ الشتاتُ
على سجادةِ المنفى
الوطنُ المترنحُ
على حبالِ صوتكَ( ياولدي)
يرقصُ على حافةِ المستحيل
لاسلالمَ للشمس
ولازلتَ تعاندُ في الصعود
عيناكَ مسمرتان
في عينيِّ من تهوى
هناكَ في الشموس
لامدافنَ ولارماد
لاورقَ ولامداد
هتكتَ براقعَ الوقت
غزوتَ ممالكَ البشارات
وكسرتَ احتكار الأعطيات
على السطرِ الأولِ للسماء
يستبقونكَ قافيةً للنشيد
أميراً للحياةِ بعدَ قليلٍ
سينصبوك.....
ينحني الشجرُ المستحيلُ
لإيماءةِ خاطرك
وعلى توقيتِ
نواقيس يقينكَ
يرتبُ المطرُ مواسمهُ
يصلكَ تهجدُ روحي
فتبتسمُُ كالبحرِ يقبلُ
أعطياتِ صغار السحاب
وأمرأةٌ على هذه الأرض
عُثِرَ على قلبها مشنوقاً
بحبلِ انتظار....
حنجرتها لاتمطرُ
تناشدُ الغمامَ
لعلكَ تنهمرُ
ذاتَ استسقاء..
وأمرأةٌ أخرى على
هذهِ الأرض
عُثِرَ على رمادِ منديلكَ
يورقُ في كفها
تقولُ أنكَ كلما
زرتها في المنام
يبتسمُ اللوزُ
في غربةِ البراري
وتسألني:
هل سيحضرُ( أحمد)
 العرسَ بقميص التراب!!؟
امرأتان كذبَ الدهرُ عليهن
تشاغلتا عن فرحهنَ الرضيع
حتى ماتَ بطاعونِ الخيبة
ألبسكَ أيها الموت
كل يومٍ تضيقُ عليَّ
أنمو أكثرُ منك
وأزيدُ عليكَ موتاً
أتجاوزُ خطَ النهايةِ المهيب
دونَ حساب..
بوجهٍ بلا هوامش
ولدي:
قبلَ أن تُغمدَ مفتاحكَ
في أقفالِ صمتي
بشراكَ....!!!
هاقد قلتُ كلَ الكلام
وجفَ مني الزحام
وعرفتُ أنه
عاقرٌ هذا السلام
كإمرأة بلارحمٍ
تباهي بورد شرفتها
وتناسل أحزانها
على شفتي البكماء
قمقمُ إجابات
جاحدُ المسالكِ
كمعصيةٍ في حضرةِ نبي!!
وأنا موجةٌ لاتخمنُ
مصيرها على صخرةِ القدر
على نثارِ خطايَّ
تقيمُ الدربُ عرشها
تلفقُ لظلي تُهماً
بائرةَ المعنى!!
أيها العالقُ بأهدابِ الإياب
أيُّ معنى لحضوركَ
إن عدتَ...
وحلقُ الأماني
شققه نصلُ المواويل
أيُّ قبعةٍ أرفعُ لحضوركَ
وقد أطاحَ الأهلُ برأسي
متى ستنهرُ كواسرَ فقدكَ
عن أيائلِ مشاعري..!!؟
متى ترتبُ لنا
دربَ المتاهةِ!!؟
لم يبقَ من ضلوعي
سوى سورٍ هزيلٍ
ترتاده ضواري الوحشة
كلما دوَّت صافراتُ الغربة
ومُنِعَ النهارُ من التجول
أسدل خاطركَ
على ممالكِ أحزاني
ولاتُشعل ناراً
كي لاتتبعكَ العناوين.
                             بقلمي:
 سليمان أحمد العوجي.

مواطنون ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / صالح الجبري

مواطنون
📝 بقلم صالح علي الجبري

رعايا نحن في وطن كبيرا  و حكام لهم جيش و آلة  و سجنا واسعا موصد بابه  ،
لسان عندهم صلدا قبيح  ، و إعلام يسمعنا دروسه  ،  و أمن كم يحب الشعب زورا  ، و عين ساهرة تحمي دياره  ، و يقتل من رعايه كثيرا  و يذبحهم على نوع الهواية  .
ليحيا حاشيتهم في نعيم  دعوهم إنهم شر البرية  ، و نحن نطيعهم في كل أمرا يسوقونا إلى كبد الغواية  ،
رعايا نحن. :__
إن عارض قطيع سينتقم الطغاة على البضاعة  ، و يصدر حاجب الحكام فرمان يقنن فيه أنواع البشاعة
و يمنع عننا نفطا و خبزا يحاصرنا لتكتمل الرواية  ،  و يسكتنا على وجع الكلام و يقتل من أعاد له الحكاية
و يزرع بين اضلعنا هوانا  ، يدس السم في شكل الوشاية
فحق النقد للحكام جنح مصيبة إن بدت ضمن البداية
و حتى الظن للحكام إثم،  معاذ الله تسمعها القيادة  .
على ظهر القطيع بنوا عروشا
و من دمه تعملقت الوضاعة
عروش تهزها ارداف أنثى و كأسا عند أبواب الدعارة
و تنيفها معاقرة الخطايا،  و يمحوها من أمريكا إشارة  ...
📝  بقلم صالح علي الجبري اليمن

Monday, April 15, 2019

تعايش ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أحمد أبو سيد طه

تعايش
سلطان غير كل أولاد العائلة، ولد مصابا بحول في إحدى عينيه، بعد أن أصابته الحمى وهو صغير، لم يفلح معه العلاج الشعبي، في المستوصف نصحوا الأم سرعة الذهاب لطبيب متخصص، قبل ضياع الوقت، الأب بالكاد يجاهد لتوفير المأكل والملبس، ظل سلطان طوال عمره يعاني من هذه العاهة، حتى أصابته العصبية وشاب التوتر كل تصرفاته، عندما ذهب لخطبة بنت الجيران، نصحه أصدقائه ارتداء نظارة سوداء، تكون من باب أنا لا أكذب ولكني أتجمل، لكنه رفض ذلك بشدة قائلا: الصدق منجاه وقابل الأمر بتحد واصرار ونجح، و هو الآن أب لأسرة كبيرة لم تشعر يوما بعاهته المستديمة.
15-4-2019

غزل و جدل ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / فؤاد الشمايلة

(غزل..وجدل)!!

بقلمي

*قالتْ له:اليكَ عنّي
فقال لها:أنتِ تطلبينَ فصلَ الرِّمشِ
عن عيني!!
*وقالتْ له:إليكَ عنّي،لا أريدُك
فقال لها:وهل تستطيعينَ فصلَ
قلبكِ عن وريدِك؟!
*قالتْ له:عنّي ابتعدْ
فقال لها:وهل يكون برقٌ دونَ رعد؟!!
*لمّا حدَّقتُ بعينيْْها
خلتُهما قمريْن
 يسكنان فوقَ وجنتيْْها!
*قالتْ له:غِبْ أرجوك
فقال لها:وكيف أرحلُ من الجنان،
الى الشوك؟!!
*قالتْ له:ما لي أراكََ مندهشا سعيدا
فقال لها:لأنّي أرى الآنَ قمريْن:
أحدُهما أمامي،والآخرُ بعيدا
*حاولتُ أنْ أصفَ جمالَها
فكلماتي تدافعتْ،جملي تزاحمتْ
وكأنّي بأحرفِ الهجاء تقفُ عاجزةً
حيالَها!!
*قالتْ له:إنّي أطردُك،أفلا تفهمْ؟!
فقال لها:أفهم،ولكنّي بتُّ على حبِّك مُدمنا
وقلبي بكِ مُتيّم!!
*قالتْ له:لا تقتربْ منّي أفضل
فقال لها:وهل نزعُ القلبِ
 من الصدر،أمرٌ يُعقل؟!!
*قالتْ له:بِتُّ أعشقُ الهروبَ
فقال لها:إنْ هربتِ،فإنّي صيَّادُ القلوب!!
*قالتْ له:انساني
فقال لها:لا أستطيعُ،
فأنتِ عنواني!!
*لمّا نظرتُ اليها
رأيتُ لؤلؤتيْنِ داخل عينيْها !!
*قالت له:أعندكَ للهجر أسباب؟!
فقال لها:بلى،فلقد نال مني بعض الجنون والعذاب!!
*قالت له:وهل الهجر يعالج الأمر؟!
فقال لها:يبدو أنّ حبّكِ قد شاخني
في الصحة،وفي العمر!!

بريق ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / جواد البصري

*بريق*
«««»»»
ألمحُ!!
في يقظتي
أحلامَك
على مقاعد من نور
تتأبط سيفاً
كلما تأوه مركون
شهق الصليل
إلى عنان السماء
مُحتزاً رأس اليأس
ومُفقئاً عين
الهراء..!"

جواد البصري 📝

أنثى عاشقة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / جمال الخالدي

ــــ أُنْثَى عَاشِقَةْ بِالْبَعْلِ وَاثِقَةْ فِي الْبُعْدِ حَانِقَةْ
.
هذا الاسبوع، اقترح عليك عزيزي القارئ قصيدة غزل اصيل ملتزم و ارجو ان ينال محتوى موضوعه و هو البعد عن الحبيب للتزامات العصر العديدة المبعدة بين الحبين و كذا تودد العروب الغراء لحبيبها البهي الكريم، و هي عموما ماخوذة من ايحاءات حالتي في بعض اسفاري، مطابقة لما يمر به كثير من الاخوات و الاخوان. فقراءة ماتعة، لذيذة ينبعث من اجنحتها الهوى العذري و الساهب على سواء فيما اضمر من معاني عمدا ، يكتشفها اللبيب القارئ الضليع في استخراج الدفين من بين السطور. تحياتي لكم اصدقائي، و قراءة عذبة هلامية تسيح بك في فسحة غرام.

.
ــــ عنوان قصيدتي الجديدة : أُنْثَى عَاشِقَةْ بِالْبَعْلِ وَاثِقَةْ فِي الْبُعْدِ حَانِقَةْ
.
ــــ د جمال الخالدي
جَاءَتْ مُقَـطِّـبَةً ضَجْـرَى وَ فِي نَـهَـرِ @ فَـٱجْـتَــاحَ صَفْحَـتَهَا ضَـيٌّ مِنَ الْقَـمَـرِ
وَرْدٌ تَـــأَلَّــقَ فِــي ضَـاحِي مَـنَــابِـتِـهِ @ سَهْـلٌ عَــلَى أَسِـلٍ مُــمْـتَــدُّ فِـي نَضَرِ
حِـيـنَ الْـوَداَعِ بَـدَا مِـنْ مُـــزْنِ مُقْـلَتِهِ @ خَـطٌّ عَـلـَى خُــدُدٍ يَـخْــتَـطُّ لِـلــسَّــحَـرِ
فَٱحْـمَــرَّ فِـي حَـنَـقٍ جَـنْـبٌ لِـوَجْـنَـتِهِ @ إِذْ صَدَّ فِـي كَـمَـدٍ مُـسْـتَـرْسِلَ الـشَّـزَرِ
قَـالَـتْ: خَفَـرْتَ عُهُودَ الْمُكْثِ رُفْـقَتَنَا @ شَـهْـراً تَــآنِـسُــنَـا وَ الْـيَـوْمَ فِـي سَـفَـرِ؟!
لاَ غَيْرَ شُغْلِكَ فِي الْحُسْـبَانِ مُذْ زَمَـنٍ @ أَيْـنَ ٱنْـبَـرَى عَجِلاً تَـمْـضِي عَلَى قَدَرِ
لاَهَمَّ غَيْرَ طَرَى الْأَرْزَاقِ أَيْنْ رَسَـتْ @ تَـرْنُو لِـمَغْـنَـمِـهَـا سَـعْــيًـا عَـلَى غَـيَـرِ
قُـلْـتُ: الْـحَـيَـاةُ خُــطَـا جِـدٍّ لِـمُــدَّرِكٍ @ لِلـرِّزْقِ طَـارَدَهُ فِـي الْـبُعْـدِ وَ الْحَـضَرِ
قَـالَتْ: رَعَـاكَ لَـهُ غَــذَّى الْـعَـدَاءَ لَـهُ @ فَـالشُّـغْـلُ ذَا شُـؤُمٌ فِـي بُعْـدِهِ ضَرَرِي
لَـمْ أَقْــضِ مَعْكَ سِوَى سِتٍّ فَـذَاكِرَتِي @ يَـقْـتَـاتُ رَوْنَـقَـــهَــا بُـعْــدٌ لِـمُـنْـتَــظَـرِ
فَالْـوَرْدُ عَـنْـهُ إِذَا قَـــلَّ الـسِّـقَـاءُ عَـفَـا @ وَالْخَــدُّ إِنْـهُ نَـدَى بِالــدَّمْـعِ مِـنْ فَـطَـر،
فَـٱعْـلَـمْ بِــأَنْـهُ بَـدَا شِـقٌّ لِـمَـرْبَـطِــنَـا @ فَـالْهَـجْـرُ ذُو وَجَـعٍ فِي قَــلْـبِ مُـنْـفَـطِرِ
إِنْ لَـمْ يُــرَوِّهِ أُنْــسٌ بِـالْـحَـبِـيـبِ خَـبَا @ وَٱحْـتَـلَّ مُـضْـغَـتَــهُ الْأَوْهَامُ مِـنْ خَوَرِ
أَنْتَ الْوَفَا وَ سُرَا الـزَّوْجَـاتِ مُخْلِصَةٌ @ فَـٱرْكُنْ لِجَنْبَ لَـنَا وَٱهْــنَئْ بِعَيْنِ قَرِي
لَمَّا ٱعْـتَزَمْـتُ وَدَاعَ الْحِـبِّ فِي غَــرَرٍ@ بِـالْعَـيْـنِ مُـرْتَــجِـلاً لِلْـبَـابِ فِـي حَـيَـرِ،
نَـطَّـتْ إِلَـيَّ وَ بَاعُ الْخَــوْذِ فِي عُـنُقِي @ :إِرْحَلْ بِلاَ وَجَــلٍ فَالْـحُــبُّ ذَا عَوَرِي!
:أَرْجُوٱمْتِلاَكَ حَبِيبِ الْعُمْرِ فِي كَنَفِي @ دَوْمًـا وَ مَــاضِـيَـةُ الْأَقْـدَاِر فِـي جَـبَــرِ
:إِلْـحَـقْ بِـشُغْـلِـكَ لاَ تَعْـبَـأْ لِـمَـظْلَمَتِي @ أَرْضَى بِبُعْـدِكَ لِي لاَ خَـفْـرَ فِي نُذُرِي
تِـلْــكَ اللُّـمَــيَّـةُ لاَ قِـرْنٌ لِــمَـعْــدَنِــهَـا @ سُـلْـوَانُ مَـنْـطِـقِـهَا كَالطَّوْقِ فِي النَّهَـرِ
تَسْـلُـو الْحَـيَـاةُ بِهـَا خَلْقًا تُرَصِّـعُـهُ الْـ @ أَخْـلاَقُ فِـي هَـيَـمِ الْـمَـقْـصُورَةِ الـنَّظَـرِ
كُلُّ الْمَـتَاعِبِ فِي تَحْـصِـيـلِ رِزْقَ لَنَا @ تَخْـبُـو بِـنَـظْـرَةِ شَــدْنٍ وَامِـقٍ سَــكِــرِ
فِـي مِثْلِ نَـظْـرَتِهَا وَ الـثَّـغْـرُ فِي بَسَمٍ @ اِصْحَـبْ حَيَاتَـكَ إِذْ لاَ خَـيْـرَ فِي الْكَدِرِ
وَ ٱرْبَئْ بِـنَـفْـسِكَ أَنْ تَـسْعَى لِنَـيْلَ بَهَا @ خَـلْــقٍ بِلاَ خُـلُـقٍ يَـمْـقُـتْـكَ فِـي كَـفَــرِ
إِلاَّ فَـعَـلْـتَ تَـكُـنْ شُـؤْمًا حَـيَـاتُـكَ فِي @ صَـدِّ الْـقَـبَائِحِ مِنْ صَحْبٍ لَزَمْكَ زَرِي
:لاَ كَرْبَ إِمْضِ عَلىَ رَجْعٍ بِذِي صَفَرٍ@وَٱعْجَلْ فَحِبُّكَ فِي شَـوْقٍ لِحُضْنِ سَرِي
لاَ عَــذْلَ فِـي وَمِـقٍ طَـالَ الْعَـذَابُ بِهِ @ مِـنْ بُـعْـدِ عَـاشِـقَ فِـي حَـرٍّعَـلَى جَمَرِ
لاَ ضَـيْـرَ إِنْ عَـذُبَـتْ شَـيْـئاً إِبَـانَ ثَوَا @ ثُـمَّ الْـوَداَعَ قَـسَـتْ فَـالشَّـأْنُ فِـيهِ مَرِي!
تِـلْـكَ الْعَـرُوبُ إِذَا طُـلْـتَ الْحَـيَـاةَ بِهَا @ فَـٱكْـسَـبْ مَـوَدَّتَهَـا إِنْ كُـنْـتَ ذَا ظَـفَـرِ
سَـرَّاءُ ضَـاحِـكَــةٌ لِـلْـحِـبِّ فِـي رَغَـدٍ @ جَـلْـدَاءُ صَابِـرَةٌ فِـي الْـعُـسْـرِ وَالْـقَـتَـرِ
سَـمْـحَـاءُ قَـاصِـدَةٌ فِي الضَّـرِّ مُوقِـنَـةٌ @ كَــشْـفَ الْـبَلاَءِ بِـصَـبْـرٍ مُـفْـعَـمٍ وَقِــرِ
بَـضَّـاءُ غُــرَّتُــهَـا سَــــدٌّ لِــذِي كَــدَرٍ @ وَالـنُّـطْـقُ مِـنْ فَـمِهَـا رُخْمٌ وَ ذُو كِسَرِ
يَـنْـسَـابُ مَـنْـطِـقُـهَـا كَالرَّيِّ فِي نَـسَـمٍ @ يُـجْـلِي كَـآبَـةَ مَـنْ قَـدْ كَانَ فِـي كَـشَـرِ
أَزْهُـو بِـغُـصْـنَ لَهَا مُكْـتَـظُّ فِـي هَيَفٍ @ وَزْنَ الْمَـثَاقِـلِ مِنْ سُمْكٍ وَ مِنْ ضَمَـرِ
عَـدْلٌ مَـقَاسِـطُهُ حَـيْـثُ ٱنْـتَـهَـيْـتَ ثَـنَا @ مِنْ عُـرْفِ قُـلَّـتِـهِ لِـلْـكَـعْـبِ ذُو سَـحَـرِ
جُـودُ الْمُـقَـدَّمِ مِنْ مَـرْمَى الْوِشَاحِ لَـهُ @ رَامَ السَّـمَـا دَلِـفًـا سِي الْأَنْـفِ فِي كَوَرِ
ضَاقَ الْمَسِيرُ بِهِ فِي سَفْـحِ نَافِـجَـةِ الْـ @ أَثْـوَابِ حِـينَ سَـرَى لِلْبَطْـنِ فِي حَصَرِ
مِنْ تَحْـتِـهِ عُـكَـنٌ فِي وِسْـطِ ضَامِـرَةٍ @ بَـيْـنَ الْكُـشُوحِ نَضَا إِتْـبٍ حَرَى السَّرَرِ
أُسْقَى كَمِثْلِ ضَمِي لِلْوِرْدِ إِنْ رَضِيَتْ @ أَمَّـــا إِذَا قَـــرُبَ الــتِّــرْحَــالُ ذُو نَـفَـرِ!
وَالرِّدْفُ مُـنْجَدِلٌ فِي خَزْلِ شَامِقَـةِ الْـ @ أَطْـرَافِ مِـشْـيَـتُـهَـا رِسْـلاً عَـلَى حَذَرِ
فِي حُضْـنِ عَاشِقَـتِي أَغْـفُو فَـيَا لَهَفِي @ كَيْفَ الْمُـضِي قُـدُمًا لِلشُّغْلِ فِـي السَّحَرِ
وَ الصَّـدْرُ مُنْـقَبِضٌ حَسْراً فِرَاقَ مَهَـا @ إِنْ أَرْسَـلَتْ رَمَقًـا مِـنْ مُـكْـنَـزِ الشَّـفَـرِ،
يَهْــتَـزُّ فِـي نَـغَــمٍ مُـحْـدَوْدِبًـا خَـفِــقًـا @ دَعْـوَاهُ أَنْـهُ رَضِي فَـٱغْـنَـمْ بِـذَا الْـوَتَـرِ
عَـيْـنَـاهُ يَـحْـرُسُهَـا سَـيْـفٌ لَهَـا جَــرِدٌ @ مِـنْ فَـوْقِـهَا عَـكِـسُ الْأَلْفَـاظِ ذَيْـلُ (أَرِ)!
رَاءٌ تُـحِـيـطُ بِهَـا كَـالْـقَـوْسِ تُـرْسِلُــهُ @ سَـهْـمٌ بِـذِي هُــدُبٍ إِنْ خَـالَ فِـي بَـطَـرِ
إِنْ أَعْـقَـبَـتْ بِـشَـفَـنْ رَاءً لِـحَـاجِـبِـهَا @ نُـــونًـا تُـصَـــيِّــرُهُ كَـالْـمِـنْـجَـلِ الـزَّوِرِ
قَـالَـتْ وَ دَافِـعَـةً صَـدْرِي تُـعَـاتِـبُـنِي @ :لاَ تَـمْـشِ يَا قَـمَـرِي فَـالْقَـلْبُ فِي حَيَـرِ
:بَـلْ اِسْـعَ لاَ عُـدِمَـتْ يُـمْـنَاكَ نِعْمَـتَهُ @ وَٱرْجِـعْ غَـنِـيـمَ قَــوَامِ الْعَـيْـشِ لِلْـوَكَــرِ
تَـلْـقَـاكَ فِي لَهـَـفٍ خَـوْذٌ وَ مُــؤْمِـنَــةٌ @ أَنَّ الْـــــوَفَــاءَ لَـــهُ غُـــــرْمٌ وَذُو أَثَـــرِ
فِي الْـحِبِّ أَنْهُ غَـدَا وُجْدُ الْحَـبِيبِ لَـهُ @ أَغْـلَى مَكَـاسِـبِهِ يَـعْـضُـدْكَ فِـي الضَّرَرِ
يُـقْـرِيـكَ كُـلَّ هَـنَـا يَـهْـدِيكَ مُضْغَـتَـهُ @ لَـوْ شِـئْتَ لَـيْسَ يَـرَى عِـدْلاً مِنَ الْـبَشَرِ
أَهْوَاهُ كَـيْفَ سَـعَـى حَتَّى وَ إِنْهُ كَـوَى @ فُـرْقٌ بِــهِ كَــبِـدِي فَـالْحِبُّ ذَا عُـمُـرِي!
أَصْـحَـبْـهُ فِـي رَغَـــدِ الْأَيَّـــامِ وَامِـقَـةً @ حَـتَّى إِذَا عَـسُـرَتْ أَنْــثَــالُ كَـالْـمَـطَـرِ
سَــحًّـا أُسَـهِّــلُـهَـا حَـتَّـى إِذَا خَـمَــدَتْ @ أَغْــنَــمْـهُ ذَا غَــزَلٍ، أَوَّاهُ مِــنْ عَــشِـرِ
عَــلِّي بِــهِ دَرَكِـي يَــوْمَ الْـمَـمَـاتِ إِذَا @ نَــادَى الْإِلَــهِ لِـمَـنْ يَـهْـوَى بِــلاَ خَـفَـرِ
أُدْرِكْهُ فِي عَـرَصَـاتِ الْحَـشْـرِ مُنْـيَتُنَا @ لَـحْـمًـا لَـنَــا بِـضِـلاَلِ الْأَيْـكِ وَالـثَّـمَــرِ
فَـالْـحِـبُّ ذَا فَـلَـكِي، فُـلْـكُ النَّـجَـاةِ بِـهِ @ رَخْصُ الْـبَـنَانِ وَذُو حِـرْزٍ لِذِي وَجَــرِ
تَـنْسَابُ مِـنْهُ ذُرَى الأَذْكَـارِ فِي سَحَـرٍ@ صَبَّارُ فِي نَكَدِي فِي الْوَجْلِ هُو وَزَرِي
لاَ أَرْضَ غَــيْـرَ بِـهِ زَوْجًا هُـنَا وَ بِـدَا @ رِالْخُلْدِ غُـنْمُ وَفَـا، زَوْجَيْنِ فِـي صَهَـرِ
حَـوْرَاءُ صَـيَّـرَنِي الــرَّحْـمـنُ خَـالِـدَةً @ فِـي الْحُسْـنِ رُفْقَ فَـتَى كَـاللُّؤْلُؤِالْـغَـوِرِ
عَفْرَاءُ فِي شَـبَـقٍ وَ اللَّـحْـمُ فِي كَشَفٍ @ لِلْـعَـظْـمِ مِـنْ خُـلُصِ الْأَبْـدَانِ وَالْـغُـرَرِ
يَـزْدَادُ فِـي صَـبَـبٍ حُـسْـنِي لِـرُؤْيَـتِـهِ @ فِـي كُـلِّ مَـجْـمَعِـنَا أَبْـهَـى مِـنَ الــدُّرَرِ
وَ الْحِـبُّ فِي لَحَـفٍ لِلثَّـوْبِ فِي خَـيَـلٍ @ مِـنْ سُـنْدُسٍ قَـشِبٍ مُـوشَى حَـلَى النِّيَرِ
دُهْــمٌ بَـطَـائِــنُـهُ فِـي عُـمْـقِ زُخْـرُفِـهِ @ أَشْـهَـدْهُ مِـنْ خُـرُمِ الْإِسْـتَـبْرَقِ الْخَضِرِ
يُكْـسَـــاهُ عَـبْـدُ وَفَــا عَـهْـدُ الْإِلَــهِ لَــهُ @ أَنَّ الْــعَـــطَــاءَ لَــهُ نَــذْرٌ مِـنَ الــنُّــذُرِ
مِـنْ غَـرْسِ مَـا صَنَعَتْ أَيْدِي الْإِلَهِ لَهُ @ نَـفْــلُ الْـوَفَـا سَكَـنًا فِي قَصْـرَ مِنْ شَذَرِ
كُــــلٌّ بِـقُـمْـرَتِــهِ يَــزْهَــى بِــجَــنَّــتِـهِ @ ثُمَّ الـرَّوَاحَ رَوَى الْأَحْـضَانِ فِي الْقُمُرِ
وَالْخَوْفُ مِنْ نَـفَــدِ الْأَوْطَارِ لَـيْـسَ بِنَا @ فَــالْخُـلْـدُ دَارُ هَـــنَــاءٍ غَـيْـرَ مُـنْـدَثِــرِ
إِنْ كُـنْـتَ فِي قَصَصِ الْغِزْلاَنِ تَغْنَمُهَا @ فَـٱصْـطَـدْ لَـمِيعَ حَذَاقِ الْعَيْنِ فِي قِصَرِ
إِلاَّ لِـمُـغْــرَمِـهِ بَـعْـلٌ تُـقَــاسِـــمُـــهُ الْـ @ أَحْـزَانَ إِنْهُ شَجَى، سَـرَّاءُ فِـي الْحَـبَـرِ
فِي مِثْلِ رَاقِـيَـةِ الْأَفْـضَـالِ فَـٱحْـظَ بِهَا @ إِلاَّ فَـعَـلْــتَ تَــنَــلْ عَــيْـشًـا بِـلاَ قَــرَرِ!
فَـٱكْسَبْ مَوَدَّتَـهَا إِنْ حُزْتَ رَاعِــيَةَ الْـ @ أَوْكَـارِ وَٱرْعَ لَـهَـا تَـسْـنُـدْكَ فِي الْعَـثَرِ
نَــدْمَـاءُ ضَـاحِــكَـةٌ لِلْــحِــبِّ تُـؤْنِـسُـهُ @ :رَاقَ الْمَـسَاءُ حُكَى مِنْ شِـدْقِـكَ الْعَطِرِ
قَـالَـتْ تُـرَاخِمُنِي الْقَـوْلَ اللَّطِـيـفَ بِلَيْـ @ لٍ مُـقْـمِـرٍ سَـكِـنٍ :يَـا لَـيْـتَ ذَا سَهَرِي
يَخْـلُـدْ لَـنَـا غَـدُهُ، مَـعْـكَ الْـحَـيَاةُ صِبَا @ طِـفْـلَـيْـنِ قَـدْ لَـزِمَا هَــزْلاً عَــلَى كِـبَـرِ!
لاَ خَـبْوَ يَلْحَقُ فِي عِشْقِي الْحَصِينَ لَهُ @ مَـهْـمَا الْـوِصَـالُ نَـبَـا فِـي بُعْـدِكَ النَّكِرِ
إِنِّي عَـلَى وَجَلِي، لاَ تَـلْقَ غَـيْرَ عَرُو @ بٍ مِـثْـلَ أَوَّلِ مَـا أَلْـفَـيْـتَ مِنْ صِغَرِي
تُـقْـرِيـكَ لَـيْـسَ لَهَـا غَـيْـرُ الْـوَفَا سُبُلاً @ تَـحْـفَـظْـكَ حِـفْـظَ لُـجَـيْـنٍ مُـكْـنَـزٍ سَتِرِ
تِـلْكَ الْحَـيَـاةُ حُـظُوظٌ مِـسْـكُـهَـا ٱمْرَأَةٌ @ غَـرَّاءُ مُـؤْنِــسَـةٌ تُــقْـرِيكَ فِـي الْـوَطَـرِ