أيا سهرتي
أَيَا سَهْرَتِي أَبْغِي القَصَائِدَ بِالوُدِّ= وَ إِنْ كُنْتُ أَتْلُو الشِّعْرَ فِي النَّحْسِ وَ السَّعْدِ
أَتَيْتُ وَ قَلْبِي فِي الهَوَى بَانَ عِشْقُهُ=وَ يَخْدَعُ شَيْئًا غَائِبًا حُمْرَةُ الخَدِّ
وَ لَيْسَ بَهَاءُ العِطْرِ فِي الوَرْدِ شِيمَةً =وَ لَكِنَّهُ فِي جِيدِنَا صُحْبَةَ العِقْدِ
فَإِمَّا تَرَانِي لَا أَنَامُ بِلَيْلَةٍ =مِنَ الوَهْمِ لَمَّا عِشْتُ صُبْحَ الهَوَى وَحْدِي
أَهِيمُ عَلَى الأَيَّامِ كَالنَّارِ فِي الحَشَا= وَ أُشْعِلُ نَارِي فِي نَهَارٍ مِنَ البَرْدِ
كَفَانَا الحَنِينُ العِشْقَ مِنْ نَظَرَاتِهِ=وَ عَادَتْ عُيُونُ العِشْقِ دَمْعًا مِنَ السَّهْدِ
فَكَمْ مِنْ حَبِيبٍ فِي الغَرَامِ ظَلَمْتُهُ=فَأَصْبَحْتُ فِي عَيْنِ الحَبِيبِ بِلَا عَهْدِ
وَ لَوْ فَارَقَتْ نَفْسِي المَنَامَ فَإِنَّنِي=وَجَدْتُ بِهَا رُؤْيَاكَ فِي القُرْبِ وَ البُعْدِ
أُعَاتِبُ أَشْوَاقِي بِيَوْمِ مَوَدَّةٍ= عِتَابًا حَوَى صَوْتِي بِحُزْنٍ مِنَ الفَقْدِ
إِذَا كَانَ يُرْضِيكَ الوَدَاعُ بِغَيْبَةٍ=فَيَخْلُدُ فِينَا البُعْدُ خَيْرًا مِنَ العِنْدِ
شهرزاد مديلة
No comments:
Post a Comment