نَفَحَاْتٌ رَمَضَاْنِيَّةٌ شعر : د . أحمد جاد
رَمَضَانُ أَقْبَلَ فَاسْتَمِعْ لِنِدَائِيْ
شَهْرُ الْكِتَابِ وَمَقْصِدُ الْفُضَلَاءِ
شَهْرُ الْصِّيَامِ مَعَ الْقِيَامِ فَضِيْلَةً
وَلَطَائِفِ الْرَّحَمَاتِ لِلْنُّزَلَاءِ
شَهْرٌ تَهِيْمُ بِهِ الْقُلُوْبُ سَعَادَةً
وَتَلُوْحُ فِيْهِ مَنَازِلُ الْسُّعَدَاْءِ
شَهْرٌ بِهِ نَزَلَ الْكِتَابُ مُبَارَكاً
فَانْزَاحَ لَيْلُ الْكُفْرِ وَالْأَهْوَاءِ
يَا أَيُّهَا الْشَّهْرُ الَّذِيْ يُحْيِى الْنُّفُوْ
سَ بِفَيْضِهِ عَنْ سَائِرِ الْآنَاءِ
يَا فَاتِحاً أَبْوَابَ كُلِّ فَضِيْلَةٍ
وَمُغَلِّقاً أَبْوَابَ كُلِّ غُثَاْءِ
يَا دَوْحَةً بِالْعَابِدِيْنَ تَزَيَّنَتْ
وَلِفَضْلِهِ يَعْلُوْ عَلَى الْنُّظَرَاءِ
فِيْهِ الْجِنَانُ تَجَمَّلَتْ وَتَهَيَّأَتْ
لِلْصَّائِمِيْنَ وَأَزْهَرَتْ بِعَطَاءِ
شَهْرٌ أَهَلَّ بِرَحْمَةٍ عُلْوِيَّةٍ
وَنِسِائِمَ الْرَّحَمَاتِ وَالْآلَاءِ
وَتَوَسَّطَتْ أَيَّامَهُ الْعَفْوُ الَّذِيْ
نَهْفُوْ لَهُ عَلَناً وَبِالْإِخْفَاءِ
وَخِتَامُهُ عِتْقٌ مِنَ الْنَّارِ الّتِيْ
مِنْ هَوْلِـهَا تَبْغِيْ عَلَى الْـحَصْبَاءِ
فَاعْمَدْ إِلَىْ رَبِّ كَرِيْمٍ مُنْعِمٍ
وَسَلِ الْنَّجَاةَ بِسَاحَةِ الْصُّلَحَاءِ
لَا تَقْضِيَنَّ نَهَارَهُ فِيْ مُنْكَرٍ
أَوْ لَيْلَهُ فِيْ صُحْبَةِ الْسُّفَهَاءِ
حَصِّنْ صِيَامَكَ عَنْ وُقُوْعٍ فِى الْـخَنَا
تَلْقَ الْـجَزَاءَ بِرِفْعَةٍ وَعَلَاءِ
خَلَّ الْذُّنُوْبَ كَبِيْرَهَا وَصَغِيْرَهَا
ذَا الْصَّوْمُ لَيْسَ الْصَّوْمُ لِلْأَحْشَاءِ
وَاحْفَظْ صَلَاتَكَ فِيْ خُشُوْعٍ دَائِمٍ
إِنَّ الْصَّلَاةَ سَفِيْنَةُ الْصُّلَحَاءِ
إِنَّ الْصَّلَاةَ إِذَا أُقِيْمَتْ أَصْلَحَتْ
فَهِيَ الدَّوَاءُ لِسَائِرَ الْأَدْوَاءِ
وَاتْلُوْ كِتَابَ اللهِ دَوْماً إِنَّهُ
يَهْدِيْ إِلَىْ سُبُلِ الْـهُدَىْ بِجَلَاءِ
يَا أَيُّهَا الْشَّهْرُ الْكَرِيْمُ بِنُوْرِهِ
وَبِفَضْلِهِ يَسْمُوْ عَلَى الْـجَوْزَاءِ
يَا دُرَّةً بَيْنَ الْشُّهُوْرِ مُحَاطَةً
تَاجُ الْشُّهُوْرِ وَسَيِّدُ الْآنَاءِ
No comments:
Post a Comment