السلام و عليكم و رحمة الله و بركاته
أسعد الله أوقاتكم أعزائي بكل طيب جميل إن شاء الله
من الفرع الخاص بالديوان للتعليم و الثقافة أشارككم في ( الحلقة السابعة ) من قواعد اللغة العربية
نستمر اليوم في شرح ما يختص بالجملة الفعلية :
شرحت في الحلقة السابقة عن الفعل و الفاعل إذا كان الفعل لازماً / و عن الفعل و الفاعل و المفعول به الأول و المفعول به الثاني و المفعول به الثالث عندما يكون الفعل متعدياً إلى مفعول واحد أو إلى مفعولين أو إلى ثلاثة
و تعلمنا أن المفاعيل جميعاً ( حكمها النصب )
سنشرح في هذه الحلقة عن أنواع المفاعيل ::::: ( ليس المفعول به )
أنواع المفاعيل :
************** 1_ المفعول المطلق 2_ المفعول لأجله 3_ المفعول معه 4 _ المفعول فيه
تلحق هذه المفاعيل بالجملة الفعلية بعد أن تستوفي هذه الجملة عناصرها ( الفعل + الفاعل + المفعول به )
أولاً : المفعول المطلق :
******************** المفعول المطلق هو اسم ( مصدر ) منصوب يأتي من لفظ الفعل
حفظَ الطالبُ القصيدةَ حفظاً
هذه جملة فعلية استوفت عناصرها ( الفعل : حفظَ / الفاعل : الطالبُ / المفعول به : القصيدةَ )
و هذا العنصر الجديد ( حفظاً ) يشبه لفظ الفعل ( حفظَ ) و هذا نسميه المفعول المطلق و هو منصوب
حفظَ : فعلٌ ماضٍ مبني على الفتح
الطالبُ : فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة
القصيدةَ : مفعول به منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة
حفظاً : مفعول مطلق منصوب و علامة نصبه تنوين الفتح
أغراض المفعول المطلق :
**********************
أ_ لتوكيد الفعل : كما في المثال السابق :::: حفظَ الطالبُ القصيدةَ حِفظاً
ب_ لبيان نوع الفعل :
حفِظَ الطالبُ القصيدةَ حِفظاً سريعاً
حِفظاً : مفعول مطلق منصوب و علامة نصبه تنوين الفتح
سريعاً : نعت ( صفة ) منصوب و علامة نصبه تنوين الفتح
****** حفظَ الطالبُ القصيدَةَ حِفْطَ المجتهدِ
حِفْظَ : مفعول مطلق منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة و هو مضاف
المجتهدِ : مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة
ج _ لبيان عدد مرات حدوث الفعل :
سافرَ الطالبُ سَفْرَتَيْنِ
سفرتيْنِ : مفعول مطلق منصوب و علامة نصبه الياء و النون لأنه مثنى ( سنشرح عن المثنى لاحقاً )
ملاحظة :
1_ قد يأتي المفعول المطلق نائباً عن فعله ، مثل : شكراً / تحيةً / صبراً / مرحباً
شكراً : مفعول مطلق ( مصدر ) نائب عن فعله منصوب و علامة نصبه تنوين الفتح
( و التقدير : أشكرك شكراً )
تحيةً : ( و التقدير : أحييكم تحيةً ) و هو مفعول مطلق ( مصدر ) نائب عن فعله منصوب .....
صبراً : ( و التقدير : اصبر صبراً ) و هو مفعول مطلق .........................................
مرحباً : ( و التقدير : أرحب بكم ) و هو مفعول مطلق ...........................................
2_ ينوب عن المفعول المطلق بعض الكلمات ليست مصادر للفعل نفسه كما في :
مرادف المصدر/ صفة المصدر / الإشارة إليه / الضمير العائد إليه / كل و بعض مضافتين إلى المصدر/ ما يدل على نوع المصدر أو عدده أو آلته ... ( سنشرحها في درس المصادر إن شاء الله )
ثانياً : المفعول لأجله
****************** : و هو اسم منصوب يذكر في الجملة الفعلية ( لبيان سبب حدوث الفعل )
و من خصائصه أن يُسأل عنه بأداة الاستفهام ( لماذا ............. ؟ )
يَتناولُ المريضُ الدواءَ رغبةً في الشفاءِ .. ( لماذا يتناول المريضُ الدواءَ ؟ الجواب : رغبةً في الشفاءِ )
يَتناولُ : فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة
المريضُ : فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة
الدواءَ : مفعول به منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة
رغبةً : مفعولٌ لأجله منصوب و علامة نصبه تنوين الفتح
في : حرف جر
الشفاءِ : اسم مجرور بفي و علامة جره الكسرة الظاهرة
*** و كذلك :::
وَقَفَ الطلابُ احتراماً للمعلمِ .... ( لماذا وقف الطلابُ ؟ الجواب : احتراماً للمعلم )
وقفَ : فعلٌ ماضٍ مبني على الفتح
الطلابُ : فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة
احتراماً : مفعول لأجله منصوب و علامة نصبه تنوين الفتح
للمعلم : اللام حرف جر ، المعلمِ : اسم مجرور باللام و علامة جره الكسرة الظاهرة
ثالثاً : المفعول معه :
******************* اسم منصوب يذكر بعد ( واو ) بمعنى ( مع ) للدلالة على المصاحبة
سارَ الطفلُ وَ الرصيفَ ....... يعني : سار الطفل مع الرصيف ( بمحاذاة الرصيفِ )
سارَ : فعلٌ ماضٍ مبني على الفتح
الطفلُ : فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة
وَ : ( الواو ) واو المعية ( المصاحَبَة )
الرصيفَ : مفعول معه منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة
و كذلك :
يَستيقظُ المجتهدُ و أذانَ الفجرِ
يَستيقظُ : فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة
المجتهدُ : فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة
وَ : ( الواو ) واو المعية ( المصاحَبَة )
أذانَ : مفعول معه منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة و هو مضاف
الفجرِ : مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة
المفعول فيه ( ظرفا الزمان و المكان ) :
*********************************** : اسم منصوب يتضمن معنى ( في ) و يذكر لبيان زمن حدوث الفعل أو مكانه ، و من خصائصه أننا نستفهم عن الزمان بأداة الاستفهام ( متى ) و عن المكان ( أين )
و ما يدل على الزمان مثل : ليلاً / نهاراً / مساءً / صباحاً / فجراً / يوماً / سنةً / دقيقةً / لحظةً ......
و ما يدل على المكان مثل : شرقاً / غرباً / جنوباً / شمالاً / تحتَ / فوقَ / أسفلَ / ميلاً / قدماً ......
أ _ ظرف الزمان :
يظهرُ القمرُ ليلاً .... ( متى يظهر القمرُ ؟ الجواب : ليلاً )
يظهرُ : فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة
القمرُ : فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة
ليلاً : مفعول فيه ، ظرف زمان منصوب و علامة نصبه تنوين الفتح
ب_ ظرف المكان :
جلسَ المزارعُ تحتَ الشجرةِ ( أينَ جلس المزارعُ ؟ الجواب : تحتَ الشجرةِ )
جلسَ : فعلٌ ماضٍ مبني على الفتح
المزارعُ : فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة
تحتَ : ظرف مكان منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة و هو مضاف
الشجرةِ : مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة
ملاحظة مهمة جداً :
هناك ظروف مبنية في محل نصب مثل :
منذُ / حيثُ / أمسِ / الآنَ / إذا / أينَ / ثَمَّ .....
الاستنتاج
********* : مما سبق نستنتج أن هناك أربعة مفاعيل حكمها النصب
المفعول المطلق / المفعول لأجله / المفعول معه / المفعول فيه ( ظرفا الزمان و المكان )
****************************************************
أرجو أن يكون الشرح سهلاً و ميسراً إن شاء الله
كما و أرجو الفائدة للجميع
شكراً جزيلاً لكم على حسن المتابعة
أ/ نجاح سرطاوي
الخميس
24/12/2015
No comments:
Post a Comment