Tuesday, May 21, 2019

عوز في زمن الفقد ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة : فتيحة ر

عوز في زمن الفقد
شتات يقذف بي إلى دياجير الظلام
ألم يعتصر الفؤاد يغتال النفس
ايام مقفرة عجاف
لاشئ فيها غير فراغ...
 تمكن..استوطن بالضلوع
استغاثة مدفونة بالاحشاء
مخنوقة مصروعة مكبلة النداء
كصحراء قاحلة تفتقد الماء
أغوص بين طيات العتمة
ومتاهات السراب
أنقب عن فجوة...عن ثقب
أستعير العودة لزمن الضياء
لاشئ في أفق التحري بائن
ولا التجلي اجلى الضباب
كل ما هناك
بقايا تناثرت في دوامة المحال
انكسارات ترسبت اعلنت البقاء
كل الأزقة موصدة بلا أبواب
الشوارع بلا وجهة وبلاعنوان
حتى الاشجار تعتريهاأشباح الخريف
ماكنت  هكذا اود أكون
ولا ما كان ..كان يهواني وأهواه
كل ما حصل انسحاب جرني إليه
ضياع في زمن الفقد
أنس في حقبة الوحدة
حين ...
انغرزت سيوف الفراق بأضلعي
وتهاوت أسوار مدائني
حين....
حامت خفافيش  الظلام بموطني
وطمع وحوش البشر بتعثري
وزاغت الابصار لما معي
حين....
تلاقفتني ايادي القريب قبل الغريب
وجلدوني ....صلبوني بسم الكلام
وقالوا ....
لا مكان لمن لايدفع اليانصيب
ولا كان منا كما نود ونريد
حين ...
مارسوا التعسف والتهديد
تراكم الصقيع والجليد
معلنا التخييم دون رحيل
ناصبا أوتاده معززا كيانه...
بوثائق من حديد وحزن بات شديد
ففقد الحبيب ليس كفقد العزيز
وانت مني لروحي اعز
فكيف بي أنساك وتزور البسمة مبسمي
كيف يزهر الورد وزارعه عني بعيد ..
سلك درب الرحيل واللا عودة
تاركا خلفه رماد ا من بقايا حطام
عطرا تلاشى ريحه صار غبار
تقاذفته رياح الفصول فكان تراب
متسولا يسال بعضا من حب وحنين
يدفء برد القلب....يمسح دمع المآقي
يروي ضمأ العروق...يحرصني في الخلوة
يحفظني في الحضور والغياب
تزداد الايام عدا...ويزداد الحنين إليك دوما
أشتاقك مع كل صباح...واحضن طيفك كل غروب
بفقدك  انا..صرت معوزة أتسول الكلمةمن الشفاه
قلبي بارد تلبسه السكون ..و الروح تسأل  وجودك
اتحسس طيفك يختفي مع اخر خيوط الظلام
اقول يا ليت ...اعود استغفر ربي
فالموت حق ولا اعتراض على امر ربي
رحمك الله يا أمي وأسكنك النعيم
ح. م  /فتيحة ر

No comments:

Post a Comment