......يا وثاقي......
قد سقينا الورد شهدا
حين كنا في تلاقي
ثم صار الشهد مرا
حين عشنا في فراق
وانتشينا مثل عصفور
يغني في الآفاق
واكتتبنا الشوق عهدا
فوق دمع للمآقي
لست أدري ما كسبنا
إلا نارا وانشقاقي
أين عهدك يا رفيقي
حين كنا في اشتياق
أين كان الود منا
حين عشنا ولا تلاقي
كم أعاني وكم تعاني
من جنون واختناق
من جنون الشوق فينا
أي شوق يا رفاقي
كنت كل الحلم عندي
كنت عندك في التراقي
النجوم والبحار وما يدور
كان عندي غير باق
أما أنت وكل حب
في الحياة ألف راقي
هل علمت ما أريد
إن علمت فكن لي راقي
بالبخور وكل قول
منك ويدعو للوفاق
أنت حبي وكل قلبي
كيف منك ما ألاقي
كيف يغدو الشوق فينا
يبغي طوق الإنعتاق
كيف يبدو الصبح ليلا
في دهاليز إحتراقي
والسماء تبدو كدرا
دون مطر بل وساقي
بل وصرت حين غبت
مثل قمر في المحاق
قد عزفت الشوق لحنا
كان عهدا في وثاقي
بل وقيد العمر منه
ما عرفت إنطلاقي
يا رقيقا هل بوصل
أم تراك إلى إفتراقي
إن عزمت البعد عني
كل شوقي واشتياقي
يشكو منك القهر مرا
كان مرا في مذاقي
حتى صرت كالفراش
ما جرى حر السباق
بل وصار بألف قيد
لاقى منه ما يلاقي
** د محروس فرحات**
No comments:
Post a Comment