Wednesday, May 22, 2019

محراب قلبي ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أحمد قطيش

صباحكم عز ياغوالي قلبي جميعا
.
مِـحْـرابُ قَـلْــبـي
.

يـاشِـعْـرُ حَـسْـــبُـكَ بِـالـتَّـغَزِّلِ تَـعْـتَـني

فَـالْـقَـلْبُ تُـضْـنـيهِ الْـخُـطـوبُ فَـيَـنْثَني
.

لِــنَــوائِـبٍ كَـــثُــرَتْ وَأثْـقَــلَ وَطْــئُهـا

في الذّاتِ مِنْ حُزْني الْكئيـــبِ تَمُـدُّني
.

يــاقُــدْسُ يــامِـحـرابَ قَــلْـبِـيَ مــاثِــلٌ

بَـيْـنَ الـضُّلوعِ إلـى شَــــــذاكِ يَـشُدُّني
.

يـالَـهْفَ نَـفْـســي كَـيْـفَ أنْـظُـمُ قِـطْعَةً

فـي الـشَّوْقِ بَـثّاً و الْـحُروفُ تَـعوزُني
.

وَقَــفَــتْ بِــحَـلْـقِ الْـقـافِـيـاتِ تَـغُـصُّـها

أشْــــلاءُ مَــجْــدٍ ســالِــفٍ وَتَـغُـصُّـنـي
.

أيْــنَ الألــى عَــنْ حَــرِّ دَمْـعِكِ مـادَرَوْا

وَشَــراذِمٌ عَــنْ نَـفْـــــشِ حَـقْلِكِ مـاتَني
.

أيْـنَ ابْـــنَ خَـطّـابٍ وَأيْـــنَ صَـلاحُـنـا؟

نَــضَـبَ الْــقَـراحُ فَـشُـرْبُنا مِــنْ آسِــنِ
.

سُــحْــقـاً لِــقَــوْمٍ تُـسْــــتَـبـاحُ عَـقـيـلَـةً

وَبَــنــو أبــيـهـا لِـلـسَّـــفاسِفِ تَـجْـتَـني
.

فَــالْـعُـرْبُ بــأسْــهُـمُ شَــديــدٌ بَـيْـنَـهُمْ

يَعْـدونَ نَحْـوَ الـــرَّوْعِ عَـدْوَ الْأرْعَــنِ
.

وَإلى الْـعَـدُوِّ تَـرى الْأعـارِبِ هُــرَّعـاً

لَــثْـمـاً وَضَــمّــاً وَالــصَّـغـارُ يَـحُـزُّني
.

أيِـسَــتْ قُــلــوبُ الْـمـارِقـينَ وَهَــزَّهـا

بَــأسٌ يَــرَوْهُ عَـلـى بَـريـقِ الْـجَـوْشَنِ
.

هُـمْ مُــتْــرَفـونَ تَــحَـكَّـمـوا بِـرِقـابِـنـا

حُكْمَ الـلُّـصوصِ إذا اخْـتَلَوْا بِـالْمَعْــدِنِ
.

فَــدَوائُــنـا الْــمــأمـولُ حَـزُّ رِقــابِـهِـمْ

حَــتّى نَــبَــلَّ مِـــنَ الْــوَبـاءِ الْـمُـزْمِـنِ
.

فَــهُــنــاكَ آمَـلُ بِــارْتِــجـاعِ قِــبـابِـنـا

وَمـــآذِنُ الْــقُـدْسِ الـشَّـــريـفِ تُغَـنِّني
.

وَكَـنـائِسٌ مِــنْ عَـهْـدِ عـيسى راعَـها

رَفَــثُ الْـيَـهودِ عَـلـى بَـهـاها الْـمُثْخَنِ
.

الْــقُــدْسُ عائِــدَةٌ لَــنــا فَـلْـتُـبْـشِــروا

خَـبَـرُ الْـحَـبيبِ يَـسوقُ وَعْدَ مُـهَيْمِنِ
.

وِرِباطُـنـا دونَ الــشَّــريـعَـةِ قـائِـــمٌ

وَحَــشُــودُ عِـزٍّ فـي بِـطـاحِ الْأرْدُنِ
.

أحـــمــد قـطـــيــش

No comments:

Post a Comment