على أبواب محرابك :
مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف / الخليل / ١٥ رمضان ١٤٤٠ هجرية
١٩٩٤/٢/٢٥م ، على يد الطبيب اليهودي الصهيوني باروخ جولدشتاين ،
حيث قتل ٣٥ من المصلبن وجرح ١٥٠ آخرين ... قبل أن يقتل.
ء. ---------------------------------------------------
يا خليل الله جئنا نستجير
من مصاب ملأ الدنيا ذهول
قد نثرنا الطيب من فوق الحرير
ووقفنا ... باب محرابك نشكو .. نستجير
يا خليل الله قاموا للسحور ،
لم تكن الا لقيمات ....
وفوق الرأس صبوا الماء عذبا وطهور
ثم ساروا للصلاة
في دروب الليل يعلون الجباه
في دروب العشق هالات ونور .
رفعوا الكفين خروا سجدا
ثم كانت أنة "المكلوم " تحكي مشهدا
صمتوا ... غابوا عن الدنيا بلمح العين
لكن الدماء ....
لم تزل تنزف ... تحكي قصة الغدر
وقتل الانبياء .
ء * * *
يا خليل الله هذا الدم قان لا يزول
عن سجاجيدك يأبى أن يزول
كم غسلناه ....
صببنا فوقه كل مياه الدردنيل
وسكبنا فوقه كل مساحيق الغسيل
وذرفنا حوله دمعا وآها وعويل
وهو باق لا يزول ..
عن سجاجيدك ... يأبى أن يزول .
ء * * *
يا خليل الله ما بين القبور
نحن "نحيا " نرقب الموت بصمت
ليس فينا من يثور ،
بيدر القمح " ملآه " صار فينا .. والسهول
ناطحات من سحاب وقصور
ورغيف الخبز يأتي لاهثا ...
قد أتانا قاطعا ألف ميل
وشراب التوت والبيتزا وحب الزنجبيل
سدت الآذان عن صوت خيل وصهيل
فأمنحنا يا خليل الله شيئا من غضب
يغسل العار ويعطي دفء ثوب
قد عبدنا يا خليل الله - كفرا - ألف رب .
ء * * *
يا خليل الله جئنا نستجير ...
نرفع الكفين عل الله يمنحنا قبول
فأعرنا فأسك الغاضب يوما
قد تعالت في بوادينا القصور
وأرفع الكفين ولتدع لنا ..
علنا نصحو ....
ويصحو بين جنبينا الضمير .
ء * * *
هاني عبدالله حواشين/ الأردن .
No comments:
Post a Comment