دولة الإسلام
دولة ذي النورين 23هـ - 35هـ
أهل الثقة وأهل الخبرة... 15
يحسب للخليفة عثمان بن عفان أثناء ادارته للأمة في دولة الإسلام أنه أول من فضل أهل الثقة من المقربين على أهل الخبرة القادرين على سياسة الأمور بكياسة وحسن تدبير.
حيث قام عثمان بعزل عمر بن العاص من ولاية مصر
وعين بدلا منه أخيه لأمه عبد الله بن أبي السرح العامري.
وعزل أبا موسى الأشعري عن البصرة وأولاها ابن خاله عبد الله بن عامر بن كرير ، و له من العمر 25 عاما.
كما ولّى الكوفة الوليد بن عقبة، وكان أخاه من أمه.
هذا ما ساهم في ظهور بوادر الانشقاق بين الهاشميين والأمويين،
والتي ظلت تستعر تحت الرماد يزكي فحيحها كارهي عثمان و رجاله.
و ربما هذا ما أوغر صدور البعض عليه عندما رأوا ما أغضبهم من هؤلاء الذين مارسوا السلطة بشيء من الصلف والغرور بسبب قرابتهم من الحاكم.
هذا الى جانب الظلم والاجحاف لفطاحل الصحابة من المهاجرين والانصار والقادة العظام والمجاهدين الصوارم وأصحاب المواهب الخبراء في القيادة والإدارة.
حتى أصبح حجر عثرة في حكم عثمان و دمل يرمي بقيحه كل حين فيعكر الصفو العام للمسلمين و ينذر بعواقب تنسج في عالم الغيب لا تبقي و لا تذر، و تفتح الباب على مصراعيها للقيل و القال و تبادل التهم بين المتخاصمين و المتشاحنين حتي كانت الفتنة الكبرى التي أدت للثورة عليه في أواخر حكمه
رحم الله عثمان الذي لا أظن لحظة أنه فعل ما فعل من باب الخبث و اللؤم وانما فعله بطيبة قلب و بداوة، حبا لأهله و عشيرته.
20-5-2019
No comments:
Post a Comment