١٥ أيار الجريح لم يلتئم جرحه بعد.....
" نزف العروبة"
هذي بلادي عينها قد أقفِلَت
يا لهف نفسي إن شكت أو إن بكت
وبساطها للعهر بات مزارهم
وَطَنٌ ينادي دعم أبطالٍ حمت
الدمع أنهارا على صمت الرعاة
والغدر يسري من رياح قد سرت
واحسرتاه على أيارٍ من عنت
حتى الغزاة بأرضنا قد نوصِرَت
كل الأفاعي في تراب ديارنا
باتت تبدل جلدها حين اعتلت
يا ويل صفوتنا بحضن لعوبة
ملأت سرير العهر جمراً واختفت
ضمّدْ جراحك فالجحور مليئة
كل الصحاب عيونها قد أقفلت
تالله ما غنت عصافير الهوى
إلا ذكرْت حنين ايام خلت
ويحي على شعب ينوح بغربة
فيها خيوط البدر عنه تحوّلت
وأنا . أنا لن يسرقون برائتي
يا قوم إن شجاعتي دوما أبت
فجمارهم لا لن تنال عزيمتي
وأنا. أنا لن أساوم من جفت
سأظلُّ أذكر ما جرى أيارنا
فكفوف طفلي بالدماء تخضبت
شحرورة القلب الحميم تصبّري
إني على عهدي كما أمي رجت
قسما بمن جعل الشجاعة مذهباً
لحماة أرضك قبلةً دوما وفت
هذي الشجاعة ترتقي بولادتي
نبض الجوارح من فؤادي ارتوت
صبرا يبوسُ إذا ندهت ولم أجب
فقيود غدرٍ داهمتني واغتوت
عفوا إذا باب المروءة مقفلٌ
دمعي غزيرٌ من جحودٍ أمطرت
لا بدّ للأعداء سيف وقاية
لتعود شمس عروبة قد انتست
لا بدّ للإعلام أن يعلو بنا
بعد السقوط هناك أحرار صحت
كيد الأفاعي لن يدوم بأرضنا
غصن السعاة ما ذوى بل لم يمت
قسما بمن رفع السماء بلا عمد
سنعيد مجدا من عصاةٍ قد غزت
أعناقنا طول المدى مرفوعة
فالنخل نخلٌ : شامخٌ رغم العنت
أوطاننا ملكٌ لنا وسراجنا
بعد الظلام هناك أقمارٌ نمت
....عفاف غنيم....
No comments:
Post a Comment