ظنٌ / قصة قصيرة
كان على يقين من استنتاجاته . لا يوجد غيره .هو الوحيد الذي يمكنه معرفة هذه التفاصيل ...
ثم إن مهنته تسمح له بعمل أي شيء ...
وكلام الضابط قائد المجموعة المقتحمه يوحي بدون أدنى شك بأنه هو ...
يستذكر كلام الضابط حسب ما روته له امه : ابنك كان هنا البارحه ..وسهر عند أخيه حتى الساعه الحادية عشرة ليلا ..ثم ذهب الى خارج المنطقة ..وعاد بعد ساعه ..
صعقت الأم ...تمتمت .:كيف عرف هذا الشخص ...
تهمس باعتراف: هم مخابرات يعرفون كل شيء ..ولا يخفى عنهم أمر ..
...بعد أشهر ثلاثة عاد الى البيت ..استقبلته أمه بأحضانها ..وطلبت منه الهروب الى مكان بعيد .(فهم يأتون بشكل دوري يسالون عنك ..)
تألم كثيرا للخوف الذي أصاب قلب والدته وزوجته ولكنه عجز عن التوضيح لأمه أن تهمته سياسية وأن ما قام به هو فخر له ومصدر اعتزاز ..
ولكن اهتمامه كان لأمر واحد فقط :كيف علموا ...؟؟؟
مضت سنوات على تلك المحنه ..ولم ينس جاره الواشي ..
يبتدع المشاكل التافهة معه.يقاطعه ويطلب من الجميع مقاطعته .يرفض مصالحته ..
يحكي الحكايا عن ذلك الواشي الذي سبب لأمه الذعر ولزوجته.. ولايسميه باسمه ..
لايريد الكشف عن استنتاجاته..
هكذا كانت ظنونه ...مستمرة .
الا أن الحقيقة أبت أن تبقى في دفاتر المجهول ..
صدفة عابرة وحديث مخبر يتباهى ..يكتشف براءة جاره ..وأن الواشي شخص آخر أبعد ما يكون عن الشبهه...
عبدالله ربيع
سورية
28/3/2018
Abdullah Rabea
No comments:
Post a Comment