(يا واحة النَّدى)
عنَّفتُ ابنتي سمَر في يومٍ من سبتمبر عامَ 1997 - وكانت في الثامنة - على أمرٍ نسيته من هنات الأطفال ، ثمَّ انكفَأت على نفسي أجلدها بالملامة ، وكانت - ولا تزالُ - إليها حبيبَةً فكانت هذه القصيدة أنَفِّسُ بها عن موجَدتي في قطار حلوان :
ما ضَرَّهــــــا سَمَــر ... لـو تَكسِفُ القَـمَـر
أو تزدري النَّـــــــدَى ... في وجنَــةِ الثَّمَـر
أو مبسمِ الزَّهَرْ
الـــوِردُ لِلَّــــمَــى ... والــــــوِردُ لِلـظَّمَــــا
والطَّرفُ لِلسَّمــــا ... إمَّــا رَنـــــــــا هَمَى
بالـرَّاحِ للشَّــرَرْ
يــا واحَـةَ النَّـــــدَى ...في مَهـــــمَهِ الرَّدَى
شُــبِّي على المَـدَى ... رفَّـافَـــــةَ الجَــــــدا
بالبِشرِ والخَفَرْ
الحُزنُ إن عَـــــوَى ... في القلبِ واسـتَوَى
واستَروَحَ النَّــــوَى ... لو شــامَكِ انــزَوَى
في لَمحَةِ البَصَرْ
يــــا لَيْتَــــني أعي ... في ظِــلِّ مَصرَعـي
إنْ خالَفَ الجَــــوَى ... في النَّزعِ مَخـدَعي
مرآكِ يا سَمَــرْ
كَـفِّي علَى الحَشا ... أفـــديـكِ يــــا رَشَـــــا
غَـــــــدَّارَةَ الــرِّشا ... أو كَـبـــوَةَ الـعَشــــا
في مَجمَحِ البَشَر
(محمد رشاد محمود)
No comments:
Post a Comment