Saturday, August 4, 2018

أتعبني الهروب ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / شهرزاد مديلة

أتعبني الهروب

أُعَاتِبُ قَلْبَكَ المَحْبُوبَ حَتَّى= أُجَنَّ عَلَى مُنَادَاتِي الحَبِيبُ
أَبَدْرِي مَا أَصَابَكَ مِنْ هُمُومٍ= وَهَلْ يَبْقَى مِنَ الشَّمْسِ الغُرُوبُ
وَ أَنْتَ العِشْقُ تُبْعِدُهُ المَنَايَا= وَ طَيْفُكَ بَانَ تَبْكِيهِ القُلُوب
تُصَارِعُنِي المَصَائِبُ جَارِحَاتٍ= وَ لَيْسَ الجُرْحُ يُشْفِيهِ الطَبِيبُ
وَلَا شَمْسًا عَرَفْتُ وَ لَا نَهَارًا= تُلَاقِي عِنْدَهُ الفُلْكَ الخُطُوبُ
كَلَامُ الحُزْنِ يُثْقِلُ فِي ضُلُوعِي= وَ لَمْ تُعْرَفْ لِصَاحِبَةٍ ذُنُوبُ
إِذَا مَا كُنْتَ فِي مَيْدَانِ حُبٍّ= فَمِنْهُ تَشِعُّ أَنْغَامٌ طَرُوبُ
وَ يَقْتُلُنِي إِلَيْك الشَّوْقُ يَبْقَى= وَ تُتْعِبُنِي المَدَامِعُ وَ النَّحِيبُ
فَذَاكَ الصَّوْتُ كَمْ أَفْنَى عِظَامِي= وَ جِسْمِي بَيْنَ أَسْقَامِي يَغِيبُ
كَأَنِّي قَدْ عَشِقْتُ لِقَاكَ يْوْمًا= وَمَا أَشْقَى إِذَا غَابَ القَرِيبُ
فَمِنْ أَيْنَ الشِّفَاءُ وَ أَنْتَ سُقْمِي= وَ أَنْتَ النَّارُ إِذْ ظَلَّ اللَّهِيبُ
كَتَبْتُ الشِّعْرَ يُبْلِغُكَ اعْتِذَارِي= وَ عُدْتُ إِلَيْكَ أَتْعَبَنِي الهُرُوبُ
شهرزاد مديلة

No comments:

Post a Comment