اليوم أدركت أنني محاصر
ما بين أسوار حجرتي
وولدان حارتي
والمسؤول عن راحتي
أدركت سلفا
أنهم ساهموا في وحدتي
في عزلتي
في قتل أحلامي
خانوني لسنوات طوال
ما فكرت يوما خيانة الوطن
لم أكن أرغب في الهجرة
لم يكن الهرب عنواني
كنت أخاف البحر وأمواجه
أصبحت أفضل أسماك القرش
عن ولدان حارتي
فضلت أن يكون البحر بديلا
أن يكون وجهتي
كي أتعب المسؤول
في التعرف على جثتي
اتهموا البحر في غرقي
اتهموه ظلما
هربوا سمكه وباعوه
كي لا يكون شاهد اثبات
في قضيتي
في مماتي
توفيق بومدين
No comments:
Post a Comment