.. الشاطئُ المستقيل ..
أنا لم أعُدْ شاطئَ المتعبين...
ولا لحطامِ المراكبِ حضناً،
ولا لبقايا السفينْ...
ولستُ حَفِيا بغرقى
الرؤى المجهدين...
ولستُ كفيلا بسقطِ المتاعِ
وأحذيةِ المقرنين...
أنا لستُ مقبرةً للمحارِ،
ولا مدفنَ الموجِ
من كلِّ جرحٍ ثخينْ...
ولستُ ملاكاُ وصيّاً،
على كلِّ غادٍ شريدٍ حزينْ...
ولستُ الرقيقَ الرفيقَ التقيَّ
ولستُ رسولاً من المرسلينْ ...
لقَدْ تبْتُ عن كلِّ هذا الضلالِ
وعدتُ كما شِيءَ لي
محضَ طين.....
أنا داخلي رِعْدَةٌ من نجيعٍ
وحنجرتي معزفٌ للأنينْ...
تحجُّ البحارُ إلى محفلي
تَلَاطَمُ أشواقُها بالمئين...
فتثملُ إمَّا اغَتذَتْهَا الرياحُ
حنيناً ينوءُ بِسِرٍّ دفينْ...
لتخبتَ مِلْءَ انعتاقِ المكانِ
فتجثو على موجِها
في الصلاةِ، وتذهلُ عنْ
هارباتِ السنينْ....
_________________
خالد الخليف
الشام - ٢٠١٨/٩/٢
No comments:
Post a Comment