محارُ البَحر (69)
قطرُ السّماء
نورٌ يملأ الكون ضياءً وبهاء
نور الله الحبيب
للقلب النقي ورود الدنيا كلها
لوردة الكون النديّةِ
ودّ الورودِ والرّيحان
طلُّ الشّوق المبارك على وجناتِ الجوريّ
قطرُ السّماءِ العاشقةِ للأرض
غيثُ الغيومِ الحالمةِ بالوصلِ
على هدي نسمةٍ عليلةِ بعبقِ الزّيزفون
ورائحةِ الزّعترِ البريّ وعوسج البقاء
***
لموجةِ البَحرِ الوادعةِ
لؤلؤ المحارِ
طوقاً لنحرها المسكون بالطيّب
وأرج الزّهور وزين الذّكريات
لنجمةِ البدرِ سمفونيّة العشقِ السّرمديّ
موسيقى الخلودِ
تراتيلُ منتصفِ الّليلِ
ترانيمُ الإياب المأهولة بالحنينِ
***
يا امرأةً ترتدي فستان الهوى
في ليالي السُّهدِ المباركةِ
تغارُ الثّريّا من حُسنِها والنّجمات
كتبتُ حروفَ اسمها بمدادِ الوردِ
وشّيتُها بأهداب الرّوحِ
ألبستها قلادةَ الحبِّ
وخاتمَ العهدِ
وسوارينِ من عاجِ الانتماء والولاء والوفاء
***
يا امرأةً يتهادى الضّوءُ
إلى مقلتيها الحسناوينِ
فيرتدُّ بريقِهما نوراً يأسرُ الأبصارَ
يوقظُ القلوبَ الخافقةَ باسمِ الحبيبِ
يهمسُ في مسمعِ الرّوحِ
يفرش لك كهفا من رموشِ العيونِ
وسجاجيدَ العاشقين الأبرار
***
أيا أيّها الغافي على جمرِ الوجدِ
السّادرِ في مملكةِ الحبيبِ
هاكَ خبزي الشّهيِّ
وماء الطُّهرِ
اهنأ بهما
قرّ عيناً
طوال العمرِ أبدَ الدّهر
فقد جنَّ اليمُّ بالودادِ
لسيّدة البحرِ
عروسُ الكونِ المشتهاة
د. بسّام سعيد
No comments:
Post a Comment