لكي لا ننسى ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / هاني حواشين
* لكي لا ننسى .......
* الى صبرا وشاتيلا / 16 / 9 /1982 :
ء. """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" :
وكأني أخجل - يا صبرا - من ذكر ألأسماء ،
وكأني ألمس - يا صبرا - فوق الجبهة شيئا مثل الماء
وكأني ألمح - شاتيلا - بين الحرف وبين الحرف دماء .
ء * * *
يا صبرا ... يا هيروشيما عربية ،
يا حقدا قد فاح علينا من أردان الصهيونية
عبثا أنساه أنا ....
عبثا يتطاير عن عنقي . ...
فروائحه كالعلقم في حلقي ..
قد غطت وجه ألأرض وسدت ..
كل شعاع في أفقي .
ء * * *
يا صبرا ...
يا جرحا قد نز - وما زال - بصدري ،
يا ذلا قد رافق لي عمري ،
يا صرخة طفل ...
يا دمعة ثكلى
يا حزنا وصراخا بالويل ،
يا سكينا ذبحت أطفالا في ظلمة ليل ،
يا ملحا قد رش ببيدرنا ..
ليغير طعم سنابلنا ...
ويصير الخبز على ألافواه محرم .
ء * * *
شاتيلا ....
يا طفلا يذبح بالسكين ...
والأم تراقب تنتظر الدور ،
يا شيخا - من قبل ممات - داس القبر
يا أطفالا أحياء قد ألقوا في النهر ،
ماذا تركوا شاتيلا ..
من كفر ... من اجرام ... من غدر ؟!!
ء * * *
صبرا ... شاتيلا ...
يا أرملة ألافراح ، ويا أم الأحزان ...
يا حزنا قد عانق حزنا ، فاشتعل الحزنان .
قد بحثوا .. قد جابوا الأرض ...
وما وجدوا غيرك في لبنان ،
فلماذا أنت أيا صبرا ؟!
ولماذا أنت شاتيلا ؟!
من دون البلدان .
ء * * *
أشلاء صغارك يا صبرا تصرخ في عمق القبر ..
تبحث في ظلمة ليل عن قاتل ،
وتنادينا .....
في الليل تشد أيادينا ...
وتنادينا .....
قد ظنت أنا أحياء ..
ولنا وجه ، وبه ماء .
ء * * *
يا صبرا ألأيام تمر ولا ندري
وغدا ننسى ما يجري ،
وتصيرين " كدير ياسين " و " نحالين "
وتصيرين ... " لقاسم كفرا " اخر ...
وتصيرين ...
قدر - يا صبرا - لا بد ويجري .
ء * * *
يا صبرا قد غاب البدر - وما غبنا - خجلا ...
وبقينا نتفرج ...
لا شئ يحيرنا .... لا شئ يؤرقنا ...
فلدينا يا صبرا من هم مخرج ،
ولدينا للحزن دواء سحري ...
" خصر " في الليل نطوقه ...
ونبدل حين نمل الخصر بخصر ...
واذا ما فقنا من " نوم " قبل المغرب ،
بعد العصر ...
للبيت الأبيض نشكو ما يجري ..
بل نفعل من ذلك أكثر ...
. فالعرب جميعا .. " تحتج وتستنكر " .
ء * * *
. يكفينا أنا نحتج ونستنكر ،
.. ماذا نفعل - يا صبرا - هذا ما نقدر ،
. فزمان الحرب ايا صبرا قد ولى وغبر .
ماذا نفعل - شاتيلا - نحن بشر ،
ولنا بطن .... ولنا فرج ...
وأمل :
أن ترضى عنا أمريكا ..
أن تعزف اسرائيل عن القتل .
ء * * *
* هاني عبدالله حواشين / ديوان : جذور الزيتون .
No comments:
Post a Comment