Thursday, April 9, 2020

غفوة الشمس ... بقلم الأديب المبدع الأستاذ / وليد العايش

/ غفوة الشمس /

حين اعتنقت
وجودك
غفت السماء
بابتسامة
شهق القمر
على ضفاف
ثغرينا المكتظين
بلهفة كل
العاشقين ، المارقين
احتضنتك ، ثم رحلنا
حيث لا يرانا
لا بشر ، ولا حجر
فكنا ك طائرين
أبيضت عيونهما
فاستقاما كنخل العراق
لم يخشيا
من ثورة أنس
تهرول خلف
بقايا أقدام
يكاد أن يمزقها المطر
هل يهزا منهم
ظل القدر
قلت لمن رآنا
في إسراءنا الليلي
لا تبح بسر الهاربين
فإن الله يستر
ذنوب العاشقين
أظن بأنهم خجلوا
أو أغمضوا ...
فدنوت من ثغر
يراودني ، يعاندني
عارية كنت ، وكنت
وهكذا كنا
عندما جئنا
كما جاء
شرطي المساء
فابتسمت أرض
على الأرض ...
وضحك خجلا
هذا القمر
فتركنا الشمس
غافية ، ومواربة
عارية كانت ، وكنا ...

وليد.ع. العايش
٨ / ٤ / ٢٠٢٠ م

No comments:

Post a Comment