Monday, March 9, 2020
عفّة النساء و صبرهن ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ/ هاني حواشين
* عفة النساء وصبرهن:
هن الشريفات العفيفات القابضات على جمر الحياة ومعاناتها ، لكن
الغريب العجيب أن بعضهم يطلق عليهن ساخرا : " الجنس الآخر"!!
وكأني به يجردهن من كل " صفة" إنسانية .!!
وانا أقول في ذلك :
يا ذاك "الآخر" لا تعبأ بالقول الساخر
ما كنت بيوم جنسا آخر
أمي أنت .. وزوجي أنت
وصغيري أنت .. شموع البيت
قد كنت الماضي والحاضر
والقائم في بيتي والساهر
وشذاك يفوح بأرداني عطرا
همساتك تملؤني شجوا
وتزيل كروبي ،
تحمل همي .. تمسح غمي
وتزيل العثرة عن كل دروبي ،
نظراتك تتبعني .. تلحقني
من خلفي .. من حولي تتناثر
وتقوم بليل تحضنني وتدفئني
وتظل على جنبات سريري قمرا ساهر
فلماذا يدعونك " بالأخر " ؟! .
ء. * * *
يا ذاك " الآخر" لو انك يوما تهجرنا
وتسد منافذ مطبخنا
وتعوف يداك ملابسنا
وتشيح بوجهك عنا
لعرفنا .. يا ذاك الآخر أنا
من دونك :
جوع يأكلنا .. وعري يلبسنا
والدنيا من دونك بؤس وضنا
والدنيا من بعدك ذكرى توجعنا .
ء. * * *
يا ذاك الآخر لا تنس الآخر
أو تتفاخر
فأنا مثلك للآخر " آخر "
فتعال نمد أيادينا
نتلاقى نتصافى نتزاور
ونعانق بعضا نتهادى نتعاشر
وندوس مأسينا والحقد يجافينا
ونعيش العمر بطعم : " آخر "
فالعيش بدون الآخر لا يحلو ...
يا ذاك " الآخر ": من دون الآخر .
* هاني عبدالله حواشين / الأردن .
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment