لذة الانتصار/ناريمان معتوق
كم أشعر بلذة في تعذيبك
وأنت تلاحق نبض قلبي من بعيد
آثار أقدامي،
حلو حديثي،
وأيامي،
كم أشعر بروح الانتصار عليك
وأنت تنظر من بعيد
أبعثر أحلامك،
وأشتت أفكارك،
وأنت تتوه ولا تجد مكاني
تعانق ظلي في عتمة ليلك
ألم أقل لك أنا بمرارة الأيام
حين تعبث بي يديك
حين تجبرني الخضوع للنظر في عينيك
حين تشعرني بالغيرة عليك ومن نسائك
ألم أقل لك أنّ حلاوة أيامي
ستصبح كابوسك اللعين
ستبقى بعدها تلعن الغياب
والحضور البارد
ألم أقل لك....
سأمارس عليك طقوس عشقي
وبعدها أدمرك،
أنسف ماضيك،
وأشعر بعدها بلذة الانتصار
حين تغار على من كانت بين يديك
نعم كانت بين أحضانك
كانت لك روحاً تسير على الأرض
تسبّح في عليائك وتدعو الله لك
تنثر ورود الحب في طريقك
كنت ذات يوم حبيبتك
وحلمك الذي لن يتحقق والقرب
كنت لك ربيعاً ينثر الزهور في طريقك
لكن عبثت يديك بجسد الوقت
ولامست نبض قلبي بشغف
وحملت معك ذكرياتي ورحلت
لكن لم تنسَ الفرح
كما أخذت معك الابتسامة
ارحل لم أعد أريدك
لست سوى ذكرى حزينة
تحمل في أحشائها القهر
وجلد الذات
لست سوى ذئب من عالمك الغريب
أتيت لتسرق مني أحلامي
لست سوى لحن دم عزف على أوتاري
ارحل إلى البعيد
عن أحلامي،
وأيامي،
اترك نبض قلبي المجروح....
ودعني أداوي آلامي لكن بعيداً عنك
(لذة الانتصار)
ناريمان معتوق/لبنان
23/3/2020
No comments:
Post a Comment