Tuesday, March 24, 2020

مسرحيتي الشعرية ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / أم أيمن

مسرحيتي الشعرية
(الفصل الثالث )
المشهد الثالث/
حاتم عاد للمنزل
حاتم يقول لوالده:
إني تركت المدرسة
من بعدها لن أدرسا

-يرد عليه والده:
ياللعجب !ومن السبب؟
أفصح بني من السبب؟!

-حاتم يطرق مفكرا ولا يجيب
الوالد:
ماذا دهاك ،من قد غواك
مابال ذهنك في شرود؟!

هاقد عزمت على الغياب
وغدا لدرسك لن تعود!

-حاتم:
أنا ياأبي أسد جريح
لا لن أكل ولن أصيح
وسأرتدي ثوب الفخار
حتى أريح وأستريح

-الوالد:
ماذا جرى قل يابني ؟!

-حاتم:
إني أحبك والدي
وأحب أن أبقى معك

-الأب:
طريق العلم ياولدي
لمن حاروا لمن تاهوا
لمن ضلوا عن الهدف
لقد أوصى به الله
لتبحر في ثناياه
لتغرف من عطاياه

-حاتم:
إني سأبقى جانبك
لأعاونك وأساعدك
وغدا سأصحو باكرا
لأكمل الدرب معك

-الوالد:
أنا لا أريدك جانبي
إني أريدك عالما

-حاتم:
لا لا تحاول والدي
أنا لن أعود ..لن أعود

-(المشهد الرابع)
-حاتم يصحو باكرا مع والده ويذهبان معا إلى محل تصليح الأحذية..
رجل يريد تصليح حذائه ويقول لحاتم:
أصلح لنا هذا الحذاء
ولا تبالغ في الغلاء

-حاتم :ثمن تصليحه خمسة شواقل

-الرجل:
ماذا تقول..هو
لا يساوي شيقلا!
امرأة تريد تصليح حذاءها
ياأيها الولد الصغير
أصلح لنا هذا الحذاء

-رجل آخر يخاطب والد حاتم :
ياأيها الشيخ الكبير
عجل بتصليح الحذاء

-حاتم يغضب من لهجة الرجل الحادة مع والده فيقول:
هلا تعلمت الأدب
أم أنه عجب ..عجب
الرجل يمسك بحاتم:
ماذا تقول ايا ولد
تحتاج بعضا من أدب
الرجل يقول لوالد حاتم:
ياأيها الشيخ الكبير
أدب معي هذا الصغير

-والد حاتم:
دع عنك فلذة كبدي
أتركه هذا ولدي
الرجل يأخذ الحذاء ويذهب

-حاتم يقول لوالده:
ياوالدي كيف السبيل
هذا طريق مستحيل؟!

-الوالد :
هذا طريق الجهل
هذا طريق الفقر
في ذلة ،في قهر
حتى طلوع الفجر

-الوالد يأخذ حاتم ويذهبان للبيت
حاتم يضع رأسه على الوسادة وقد بلغ به التعب مبلغه وأخذ يردد:
ماعدت أحتمل الشقاء
أو أي جهد أو عناء
ماعدت أحتمل الضنى
أو أي فقر وابتلاء

-حاتم يستيقظ صباح اليوم التالي ويجهز نفسه للذهاب للمدرسة:

-والد حاتم ينظر إليه بفرح قيقابله حاتم بنفس نظرة الفرح ويردد:
بالعلم أبني عزتي
لا لن تمس كرامتي
بالعلم أرفع هامتي
ولن تهون عزيمتي
بالعلم أرفع قيمتي
وأقيم دولة عزتي

وبهذا تكون اكتملت مسرحيتي الشعرية
أم أيم

No comments:

Post a Comment