حبر أوجاعي/ناريمان معتوق
أتهمك ألف مرة لخضوعك
أمام لذة الصمت
وأنا أترجمك بين حروفي
علّ حجر ذاتك ينطق ولو من بعيد
بضع كلمات كي أفهمك
كي أسبح في عليائك
من أنت لتكسر فيّ روح الحياة؟
من أنت كي تصطادني بيديك؟
من أنت كي تجعلني أستغيث بنبض قلبي؟
كي يكفّ عن مناداتك
ملاحقتك،
ويجعلك ترحل إلى البعيد دون عودة
من أنت حتى كتمت أنفاس
آلامي،
أحزاني،
أوجاعي،
وحاولت نزع روحي من جسدي
من أنت لتقايضني البقاء بين أحضانك؟
وفي لياليك الحمراء
بين حروفك المشبعة بالشوق والغرام
من أنت لتكسر فيّ حلم الغد؟
من أنت لتزف حبر أوجاعي فوق قصيدتي؟
تجعلني أعطش وأشرب نخب آلامي وحيدة
من أنت لتعترف لي بحبك
وتجعلني أكرهك آلاف المرات
من أنت لتزرع سكين غدرك بين صدر أوراقي؟
وتبتسم وتقهقه في سرك لآلامي
من أنت لتبكيني على وسادتي؟
دموع بطعم الحزن والشوق
من أنت لتجعلني أهذي بأحلامي؟
من أنت لتقيدني بكفيك وترحل؟
وأنت بكلمة واحدة تبعدني عنك
من أنت قل لي من أنت؟
******
عندما توهم الشخص الآخر بالحب
تقيده وتتركه وحيداً يتخبط بالألم
عندما تغرس سكين غدر في جراحه
نتألم نبكي نقاوم وننهض من جديد
علّنا نصادق قلباً رقيقاً يحمل
همومنا،
آلامنا،
أحزاننا،
ويبعد عنا الأيادي الملوثة تلك
عسى الأحلام تتحقق ولو بعد حين
(حبر أوجاعي)
ناريمان معتوق/لبنان
19/3/2020
No comments:
Post a Comment