Tuesday, March 24, 2020

وهمي العتيد ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أكثم جهاد

*وهمي العتيد*
أتعلمين يا عذابات وجعي
أنّ أثير الماضي
بات سراباً في سراب
وأنّ عشقي للحنين
لم يعد يثير جنوني
فكلّما ارتقيتُ
لمحراب عينيكِ
لا أرى للبريق وهجاً
ولم تعد دموعكِ
رقراقة لمقلتيّ
تلك غشاوة
كانت على شرفات قلبي
زالت
مذ لامست يداكِ يد الظّلام
أتذكرين
زهرة الأوركيد البيضاء
عندما ذبلت
في غياهب الوداع
وكيف انفصلت الظّلال
عندما تساقطت
كلّ أوراق الرّبيع
مع أوّل هبّة ريح
تداعت لها أغصانك
الواجفة
يا رجاء أمنياتي
المندثرة
دعي عنك دفاترك القديمة
فقد أضحت
في أصقاع خريف العمر
رماداً لدموعي وأحزاني
بقلمي/أكثم جهاد

No comments:

Post a Comment