Sunday, March 29, 2020

آخر المطاف ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أيمن السعيد

آخر المطاف..بقلمي.أ.أيمن حسين السعيد...الجمهورية العربية السورية.

آخرٌالمطافِ
ليس منا الذي حصل
وليس بيدنا الذي جرى
بعد أن طارت بريشها
زغب القطا مبتعدةً
إلى ديار بعيدة
وغسلت الأفاعي أدمغتها
هناك خلف البحار
وأصبحت لا تعرف أصلها
آخر المطاف
وحدتنا تتحد باللامبالاة
تتحدٌ بعزلةٍ عن البشر
فلا أوراق قوةٍ بأيدينا
ولن نستطع في الأمر شيئاً
فكتابات الله القدرية
خارجةً عن تحكم الإنسانية
فننثر امرنا في حروف قصيدة
ونعلن صوماً عن الكلام
ونضع ألف الف علامةِ استفهام
منتظرين انقشاع الحكمة
منتظرين جواب حكمة قدرية
متدثرين بنعشٍ ماقبل الموت
الذي سيطول به عذابنا
ماقبل الدفن والحساب
متدثرين بالصبر
الذي يضيء منا
مرة خافتاً ومرة متوهجاً
حسب قوة من الله نستمدها
فغياهب القدر مجهولة
وآفاق فصولها الجديدة
غير محسوسةٍ ولا مرئية
سوف نظلٌ بضوء الصبر
ونرجو أن لاينفد فتيله
أو يخمده قلقنا واللجلجة
من مكروهٍ أو شرورٍقادمة
حتى الاحتراق النهائي
وانهيار خيلِ سباق الحياة
وتوقفهِ وتساقطنا عنه
وتساقط مشيبنا منه
فزمننا المتعب والمثكل
كل الصراخ والبكاء فيه
من أرامل وثكالى
وأطفال الشهداء
وجوازات سفرنا ستنتهي صلاحيتها
وعلى ما تبقى من عمرنا وطريقنا
أإلى أحزان جديدة ؟أم سعادة ميتة
أإلى أوهام !؟أم إلى حقيقة
آخر المطاف..
وعد إلهي لنا بالنتيجة
تنام عليه جفون قلوبنا
وفوضى مبعثرة الأشياء حولنا
ووخزٌالأنصال في نومناوأسرتنا
متكئينَ على وساداتٍ عقيمة
تٌّملِحٌ موضع بكائنا عليها
وريشها الذي احتضن همومنا
متساوياً في العدد معها
ولكن قيضها لا ينبثق عن فرج
ونسحب رويداً رويداً
غطاء الثناء والحمد
نغط بنوم عميق يدركنا
مستسلمين لسلطانه
وكأننا نودع الحياة وعمرنا
فنسمات الله الرقيقة
تقر بالرضا بها أعيننا
آخر المطاف... آخر المطاف
إن طيبا زرعنا نحصد الطيبا
وإن خبيثا فلعنات وخيبات لنا
وإن أعجبنا منظرها
فالتربة..النجسة والمتعفنة
على وجه البسيطة
 محصولها لن يكون فيه خيراً
فقد نما في نجس سيتوالد شراً
آخر المطاف.هي.هي..النتيجة
سواءً أكنا في أوهام العمر !؟
أم في الحقيقة
قضي الغيب الذي فيه استفتينا

....بقلمي..أ.أيمن حسين السعيد..الجمهورية العربية السورية

No comments:

Post a Comment