Sunday, March 22, 2020

سيدتي أمي ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أحمد عزيز الدين أحمد

سيدتى أمى ، ، ،
----------
نُحِت الزَّمَان بِوَجْهِهَا خَطَوَاتِه ؛
فَجَال الْحُنَيْن تبتغ الحنوات .
و أَبْحَرَت الْأَيَّامِ عَلَى وجنتيها ؛
بأشراع الْهَوَى قُلِبَ الْحَيَاة .
تَجَافَى الْأَرْض نَوْم فِى لَيَالِيهَا ؛
تَرْعَى صِغَارٌ دفئها النغوات .
تَحْكِي الْقَصَص حُبّ لمسكنها ؛
تَالِفٌ بِقَلْبِهَا تَرَانِيم الْحَيَاة .
إذَا نَطَقَ الْكَلاَمِ فِى الثَّغْر مِنْهَا ؛
نَهرً تَلأْلأ بعشقها الصَّلَوَات .
حَارَّة جفونها تِيها عَن مقلتيها ؛
بريقهن بوهجهن لَحْنٌ نَجَاةٌ .
فَقَدت مُنَاجَاةٌ الْخَلِيل فِى لَيْلُهَا ؛
و الْقَلْب مَسْكَنِه طَيَّب غنَاةٌ .
يَا زُهْرَة عَصْف الْحُنَيْن بِقَلْبِهَا ؛
يَا لَيْلَةً هَب النَّسِيم مِنْك لِذَات .
تَفَجَّر دَعَاوَى الْحَبُّ مِنْ بسماتها ؛
بَرَق أَضَاء فِى السَّمَوَاتِ .
صَبَرْتُ عَلَى مَرِّ الزَّمَان و غَدْرَة ؛
و الْأُمّ رَمَز كُلّ الْغِنَا بِنَجَاة .
فَجْرًا يضئ الطَّرِيقَ عَلَى الْمَدَى ؛
الْحَبّ كُلّ الْحَبّ فِى الدَّعَوَات .

بِقَلَم الشاعر/ أَحْمَد عَزِيزٌ الدِّينِ أَحْمَدَ

No comments:

Post a Comment