Tuesday, March 24, 2020

حديث ناي ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / عبد الجليل العلوي

حديثُ ناي

كيف لي يا نايُ أسْـــــلو إذ أرى الشـّــــدوَ دفـــيـنْ

هل عَزفتَ عـن وُجــودٍ فـــغدَا العزفُ سُـــكـــونْ؟

أيـن أنـّـاتُ شجـــــون ٍ؟ أيــــن ترديــدُ الأنيــــــن؟

أيـن آهـــــــــاتٌ، شـفاءٌ لِقـــــــــلوبِ الحـائـريــن؟

أين جَرْعاتُ علــــيـل ٍ؟ هَـــدّه عِشــــــــــقٌ مَكين؟

أيـن أنـــوارٌ تـُـضــــيءْ دربَ سيْــــــر ِ الهائمـينْ؟

ضاقتِ الرّوحُ جـفافـًـا واشتـكتْ قحْـــط َ السّـنـــينْ

ضجَرٌ يُلقي حِـصــارا زائـِــــــــــرٌ في كــلّ حيــنْ

قـُمْ منَ المَثـوى وغـنّ سِحرَ شـــدو ٍ. بــي حنــــينْ

لا غِـنـًى عنــك، فأنتَ مَهـربُ الشـّاكي الطـّعــــينْ

يشتــكي كاسِــرَ صَبٍّ والجَـــوى عِـــبْءُ السّنـــينْ

همـــهمَ النـّايُ بقــول ٍ والكـَـرى يُغــوي الجُـــفونْ:

ما أنا مُـــــنقِـذ ُ شاكٍ من مَـتاهـــــــاتِ الظـّـُـــنونْ

ما مُناجاتي سبيـــــلٌ قـَصْـــــدُه حبْــــــلٌ مَتيــــــنْ

أيّهـا الحيْرانُ خـُـذها:

ا ُسلـُكِ الدّربَ القويمْ دربَ ربِّ التـــّـــــــائبــيـنْ.

عبدالجليل العلوي.

(المرناقية. تونس. مارس 2014)

No comments:

Post a Comment